رواية فاتورة حب الفصل التاسع 9 بقلم جنى أحمد
رواية فاتورة حب الفصل التاسع 9 بقلم جنى أحمد
البارت التاسع
اعتذر بشدة على تأخيري لكل متابعيني بس انا بمر بظروف صعبة وتأخيري بيبقى غصب عني واوعدكوا ان شاء الله هرجع تاني والرواية لسة مكملة بأحداثها الشيقة والمفاجأت مستمرة
واللي جاي مش اي دمار اللي جاي ضرب نار🔥🎁
يلا نبدأ بارتنا وبسم الله الرحمن الرحيم😊
♕♕♕♕♕♕♕♕♕
يونس وهو بيدقق في وش راجل في اواخر الخمسينات :
“انا شوفت الوش دة فين قبل كدة، نفس لون البشرة، نفس الندبة اللي فوق حاجبه، .. دة شبه ابويا الله يرحمه بالظبط… ”
يونس طلع صورة باباه من الموبايل وفضل يتفحصها ويدقق في الملامح اللي كانت مطابقة بالظبط للراجل
يونس راح لعنده واتكلم بطلاقة وعينه فيها لمعة غريبة :
“هو اسم حضرتك ايه؟!”
سالم لف جسمه وبصله بإستغراب واتكلم بابتسامة بسيطة :
“غريبة اوي اول مرة حد يسألني السؤال دة في الشغل…انا اسمي سالم يابني… بس مالك فيك حاجة؟!
شايفك مخضوض اوي”
يونس اتنهد بحزن وكمل بهدوء :
“لا مافيش.. بس حضرتك شبه ابويا اوي الله يرحمه نفس الوش ولون البشرة والندبة اللي فوق حاجبه شبه بالظبط كإنك نسخة منه”
سالم ابتسم له بهدوء وكمل وهو بيبص لعربيته :
“قولي بقى العربية فيها ايه؟”
يونس وهو بيفتح الكبوت :
“معرفش والله انا كنت ماشي فجأة لاقيتها وقفت وعطلت”
سالم كان بيصلح العربية بإحتراف وسرعة كإنه عارف كل مسمار في العربية
يونس بصله جامد وقطع لحظة الصمت بكلامه وقال:
“هو حضرتك شغال في الميكانيكا من امتى؟”
اتنهد سالم تنهيدة طويلة لكن فيها معاناة وقال:
“من زمان اوي من ييجي 20 سنة عملت حادث سير وفقدت الذاكرة واللي لقاني شغلني معاه”
يونس اتجمد مكانه بعد ما سمع انه عمل حادث سير من نفس المدة الزمنية اللي باباه عمل حادثة فيها
يونس بدموع وهو بيبص للشرود اللي قدامه :
“انا بردوا بابا عمل حادثة وانا صغير نفس حادثتك من ييجي 20 سنة كدة ،
كان طالع رحلة مع ماما وحصل اللي حصل ”
سالم وقف وساب العربية ويفضل يفكر وقال في سره :
“انا فاكر ان الموقف دة عدى عليا قبل كدة… حاسس اني مريت بنفس الظروف”
يونس مسح دمعة نزلت من عينه وقطع كلامه وقال بإبتسامة :
“مش عايز اصدعك بحكاويا”
سالم بصله وهو بيتفحص وشه وقال :
“لا عادي لو حابب تكمل انا سامعك ، كل اللي بيصلحوا عربياتهم بنردش مع بعض”
يونس اخد نفس عميق وزفره وقال :
“كان نفس ملامح حضرتك بالظبط حتى عنده نفس الندبة اللي فوق حاجبه سبحان الله فعلاً يخلق من الشبه اربعين ،
كان بياخدني في ايده ويشيل اختي على كتفه ويخرجنا”
ثم اكمل بإبتسامة وضحكة خفيفة:
“كانت على طول ماما تتخانق معاه وتقوله هتخرجهم دلوقتي هياخدوا برد … كان يقولها عايز اخرج مع عيالي حبايبي ”
سالم ساب المفتاح وحط ايده على راسه وغمض عينه وهو بيحاول يفتكر … حاسس انه عدى بنفس المواقف اللي بيحكيها يونس… بس عقله رافض انه يتذكر حاجة
شايف المواقف قدام عينه بس مش واضحة كاملة ،
كإنه بيحاول يفتكر احداث فيلم ومش مجمعها
يونس بصله واتكلم باستغراب:
“في حاجة شايف حضرتك وقفت وماسك دماغك ، عندك صداع تعبان كدة؟! ”
سالم ادرك اللي حصل وكمل تصليح وقال.:
“لا عادي سرحت في حاجة كدة”
يونس كان هيكمل كلامه بس قاطعه رنة تليفونه وكان ادهم
رد يونس واتكلم ادهم بزهق:
“ايه ياعم فينك كل دة بقالي ساعة مستنيك”
يونس وهو بيبص على العربية:
“والله يابني كنت قربت بس العربية عطلت وانا بصلحها”
ادهم بتنهيدة وهو بيرجع ضهرهعلى الكرسي :
“هو المنحوس هيفضل طول عمره منحوس ، طب ايه هستنى كتير يعني لو الدنيا واقفة نروح اي يوم تاني ”
يونس بسرعة :
“لا لا انا خلاص فاضلي نص ساعة بالكتير واخلص خليك عندك”
ادهم بتنهيدة :
“ماشي ياعمنا لما نشوف اخرتها”
وقفل معاه وكمل ادهم وقال بإبتسامة :
“بس بعد كده هناديك بأخو مراتي بس الصبر”
سالم وهو بيقفل كبوت العربية:
“العربية خلصت هي عطلت عشان حصلها عطل مفاجيء عشان كدة الكبوت طلع دخان”
يونس وهو بيسلم عليه وبيتأمل ملامحه بإشتياق :
“تسلم ايدك يا غالي اتمنى اشوفك تاني”
سالم ابتسم له وقال :
“ان شاء الله لو ربنا كاتب اكيد هشوفك تاني”
ومد ايده بكارت مكتوب عليه اسمه ورقم تليفونه:
“دة رقمي يابني لو اي حاجة حصلت في العربية اتصل بيا”
اخد منه يونس الكارت وشكره ، واتحرك بالعربية ناحية المطعم اللي هيتقابلوا فيه ، وصل يونس وخلى ولد يركن العربية في الباركينج ودخل وقابل ادهم وسلموا على بعض
ادهم وهو بيبصله بإبتسامة:
“يا عم والله ليك وحشة الشغل اللي كنا بنشتغله مع بعض وحشني رغم انه متعب بس معاك حلو”
يونس ابتسم له عىى حبه الواضح وقال:
“والله رغم اني كان نفسي يبقى ليا اخ بس انت احسن من الاخ اللي من لحم ود..م”
ابتسم له ادهم وقال بضحك:
“طب كفاية حب بقى ونركز في الخروجة ونشوف هناكل ايه”
يونس ضحك وجاب المنيو وفضلوا يتناقشوا في الاكل وكل واحد فيهم هياخد ايه وايه الاكل الحلو وكدة
وبعد ان استقروا طلبوا الاكل وفضلوا يتكلموا عقبال ما الاكل يخلص
يونس ربع ايده وسند راسه على الشباك واتكلم بشرود:
“عارف انهاردة حصل حاجة غريبة اوي”
ادهم بصله واتكلم وهو ضامم حاجبيه وقال:
“حصل ايه خير”
يونس وهو على نفس وضع قعدته:
“انهارده لما العربية عطلت اللي كان بيصلحها راجل شبه ابويا اوي يمكن نسخة منه شبهه بنفس لون البشرة ونفس العين حتى نفس شعره الطويل اللي بيقولوا اني طالع زيه شعري طويل طلعت صورة من الموبايل لبابا وبصيت فيها كإن الصورة مطبوعة في الواقع حتى طريقة كلامه هو بالظبط والله”
ادهم بتفكير:
“والله هو فعلاً يخلق من الشبه اربعين بس مش كدة دة نفس كل حاجة فيه بالمسطرة زي ما بتقول ،
ميكونش دة ابوك بجد يا واد يا يونس”
يونس وهو بيفرد ضهره ويسند على الترابيزة:
“يلا ادهم مستحيل انت بتقول ايه انا ابويا ميت من 20 سنة وجدي دفنه بإيده وحضرنا الدفنة وكل حاجة ،
الظاهر شغلنا قصّر على مخك”
ادهم بشك وهو حاطط ايده على خده:
“اصل شبه بالظبط وكمان طريقة كلامه مش غريبة دي”
يونس اتنهد وقال:
“يلا ربنا يرحمه ويغفر له”
ادهم كان لسة هيتكلم لكن قاطعه الويتر وهو بيحط الاطباق على الترابيزة وبيرحب بيهم ،
ابتسموا له والويتر مشى و بدأوا في الأكل
♕♕♕♕♕♕♕♕
كانت الساعة واحدة ونص بعد نص الليل، الجو هادي، وورق المذاكرة متناثر حوالين كل واحدة في بيتها.
سلسبيل قاعدة على المكتب قدامها كتب “القانون الجنائي” مفتوحة، ووشها باين عليه التعب. على الموبايل قدامها، كانت في مكالمة فيديو مع عائشة، اللي قاعدة في أوضتها وسط كتب اللغة التركية.
عائشة وهي بتشد في شعرها بضيق:
“أنا حاسة إني بذاكر طلاسم يا سلسبيل… يعني إيه ‘Göz önüne almak’؟”
سلسبيل ضحكت بخفة، وقالت وهي بتقلب في ورقها:
“ده انتِ عندك حظ، أنا لسه بقرا عن ‘الركن المادي في الجريمة’ وحاسة إني أنا الجاني.”
عائشة ابتسمت وقالت وهي بتشرب شاي:
“بس بيني وبينك… التركي بقى بيجري في دمي، خلاص بحلم بيه، كاني رايحة أعيش في إسطنبول مش داخلة امتحان.”
سلسبيل بضحكة:
“وأنا بحلم إني محامية بترفع قضية في النوم، وبتخسرها كمان.”
عائشة بتمط وتتكلم بصوت نُعسان:
“يلا، هو امتحاني ترجمة من العربي للتركي والعكس… لو معرفتش أترجم الجملة، هخترع واحدة من عندي وأقولهم ده تعبير دارج.”
سلسبيل:
“انتي أملنا في الدوبلاج يا عائشة.”
ضحكوا سوا، وساد لحظة سكون، وبعدين عائشة قالت:
“أنا بحب إننا بنعدي ده مع بعض، حتى من بعيد.”
سلسبيل بابتسامة فيها امتنان:
“وجودك جنبي حتى من ورا الشاشة بيهون… بجد يا عائشة، بحس إني مش لوحدي.”
عائشة وهي بتغمض عينيها شوية:
“وإحنا مش لوحدنا… إحنا دايمًا مع بعض، مهما كانت المسافة.”
استغفر الله العلي العظيم واتوب اليه🦋
♕♕♕♕♕♕♕♕♕
بقلمي جنى احمد🤍
بتمر الأيام وكل امتحان بيعدي بياخد جزء من طاقتهم ،
بس الدعم بيخليهم يبنوا جزء جديد من لطاقتهم ،
كل يوم بيتمنوا اليوم الآخير للأمتحانات ويوم تخرجهم وهما لابسين الروب الاسود والقبعة السوداء.
واخيرا جه اليوم المنتظر وهو آخر يوم امتحانات
♕♕♕♕♕♕♕♕
بقلمي جنى احمد🤍
سلسبيل كانت طلعت من الكلية وواقفة مستنية مامتها واختها وكانت كل الاهالي جايبين هدايا لعيالهم وبيحتفلوا وزغاريط الامهات
كانت سلسبيل وقفة تحت شجرة لحد ما اترسم على وشها ابتسامة لما شافت مامتها واختها جايين عليها ومامتها شايلة بوكيه ورد
نهاد بإبتسامة فخر وهي بتمدلها بوكيه الورد:
“انتي مريتي بظروف صعبة يابنتي شيلتي شيلتنا بعد موت ابوكي حتى في دراستك كنتي شغالة وبتذاكري وبتكافحي وكإنك بتقولي للدنيا لو انتي عدوتي مش هخلي عداوتك تأذيني ، استحملتي كتير اوي شيلتي فوق طاقتك دي حاجة بسيطة جدا جدا ليكي”
عيطت سلسبيل من كلامها وحضنتها جامد واتكلمت بحب ودموع :
“بس بردوا لولاكي مكنتش هعرف اعمل حاجة من دي دخلتيني كلية الحقوق وكنتي بتدعميني انتي وضحى وان شاء الله ربنا هيقدرني واجيب تقدير حلو وابقى احسن محامية”
نهاد دمعة نزلت من عينها ومسحتها وقالت:
“يلا بقى احنا جايين نعيط ولا جايين نحتفل”
ضحى وهي بتحضنها بإبتسامة وحب:
“خلصتي تعليمك وقربتي لحلمك وان شاء الله ربنا هيجازيكي خير على تعبك”
نهاد بهزار وهي بتضرب سلسبيل في كتفها بخفة :
“يارب يا سلسبيل يا بنت نهاد تبقي احسن محامية كدة”
ضحكت سلسبيل وهي شايلة بوكيه الورد وكان في رسالة قررت تقراها لما تروح ومشيوا من قدام الكلية وهما مبسوطين وبيضحكوا وسلسبيل كل شوية تشم بوكيه الورد
♕♕♕♕♕♕♕♕♕
بقلمي جنى احمد🤍
«رسالة للثانوية العامة بالمرة وانا بكتب المشهد😂🩷»
خليك واثق دايماً ان ربنا هيجازيك خير على تعبك وسهرك وسيبك من حسبتك وانك نقصت جامد وانك محلتش كويس في مادة كذا ، خليك فاكر ان حسابات ربنا غير حسابتنا وان ربنا بيجازي عبده على تعبه مش حله في ورقة الامتحان ، دة ربنا قال في كتابه الكريم
{وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ ، وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَىٰ}
خليك واثق ان ربنا مش هيخذلك أبداً لانه عارف انك تعبت ،
ولو لقدر الله يعني جبت مجموع مش احسن حاجة خليك فاكر ان دة الاحسنلك لان ربنا مش هيعملك حاجة غير لما تكون في صالحك ومتزعلش لو لقدر الله جبت مجموع وحش لان بردوا ربنا قال في كتابه الكريم
{وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}
يعني ربنا مش هيعمل حاجة غير لما تكون خير ليك ،
ومن قبل ما تتولد ربنا كاتبلك هتجيب كام روق كدة واستهدى بالله🤍🌼
(اسفة لو طولت عليكوا و اتمنى تكون الرسالة طمنتكوا شوية)
♕♕♕♕♕♕♕♕♕
بقلمي جنى احمد🤍
في آخر امتحان لعائشة، قدّام بوابة كلية الألسن
(الطلبة خارجين، الجو حر شوية، فيه صوت خفيف لزحمة الشارع، وعائشة خارجة بخطوات مرهقة بس مبتسمة، ماسكة شنطتها ، وبتدور بعينيها تلقائي على يونس كالعادة)
يونس واقف جنب عربيته، لابس كاجوال بسيط، ماسك كيس صغير فخم في إيده، أول ما يشوفها بيبتسم ويهز راسه بفخر)
يونس وهو بيقرب منها بإبتسامة :
“إيه الأخبار يا آنسة عائشة؟ خلّصنا ولا لسه؟”
عائشة بتضحك وهي بتفتح باب العربية :
“خلصنا خلاص… الحمد لله، كان امتحان طوييييل بس عدى.”
يونس وهو بيفتح بابها ويديها الكيس :
“طب بما إنك خلاص بقيتي على وش التخرج…
دي حاجة بسيطة كده.”
عائشة بصوت متفاجئ لكن فرحان :
“إيه ده يا يونس! جايبلي إيه تاني؟!”
يونس بضحك :
“ما هو لازم أحتفل بالبنت اللي دوّبتني مشاوير كل يوم ٤ سنين!
افتحي وشوفي.”
“عائشة فتحت الكيس ولقيت علبة فيها نوت بوك جلد أنيق محفور عليه اسمها، وجواها مكتوب بخط يونس: “عشان تكتبي فيها أول حاجة بعد التخرج… مستنياكي تكتبي اسمك بالتركي ومعاه لقبك الجديد”
عائشة بصوت متأثر :
“ياااه… مش قادرة أقولك قد إيه دي فرحتني…
أنا فعلًا محظوظة إنك أخويا.”
يونس وهو بيقفل باب العربية :
“وأنا فخور بيكي أكتر من أي حد…
يلا نروّح، بس على حسابك النهاردة… عايز عصير مانجا!”
عائشة بضحك :
“وماله يا يونس ما انت طول السنة صارف عليا فلوس لو كنت حوشتهم كان زمانك اتجوزت وخلفت”
يونس بعدم اهتمام :
“ياااه اتجوزت وخلفت كمان”
عائشة وهي بتقفل البوكس :
“هو انت يا يونس مش ناوي تتجوز ولا ايه… شيفاك مش حاطط الموضوع في دماغك يعني اختك الصغيرة خلصت تعليمها وانت حتى مشربتش بوق مية على بنت”
يونس افتكر سلسبيل وقال بإبتسامة :
“لاني بإختصار ملقتش بنت الحلال المناسية اللي تكمل معايا بقيت العمر”
عائشة بضحك :
“ودي هتلاقيها فين بقى ان شاء الله؟ ”
يونس بصلها نظرة خبث وهو بيسوق :
“هلاقيها قريب ان شاء الله”
♕♕♕♕♕♕♕♕♕
بقلمي جنى احمد🤍
بعد مرور يومين
كانت سلسبيل وعائشة وضحى ويونس وادهم كذلك اتفقوا على خروجة والمكان هيكون فين واللي كان مطعم بسيط على النيل
وفعلاً جه اليوم اللي هيخرجوا فيه كان يونس حاسس بشعور غريب لأول مرة يحس مش حاسس بتقل انه هيشوفها بالعكس فرحان عشان هيشوفها حاسس انه قلبه زي ما بيقولوا بيرقص من الفرحة ابتسم وقام يلبس ويجهز نفسه
اما عن عائشة كانت بتتطنطط في الأوضة من الفرحة عشان هتشوف ادهم كان قلبها بيدق جامد لانهم هيجتمعوا تاني
سلسبيل بقى كانت حاسة بنفس شعور يونس حاسة انها مش متدايقة انها هتشوفه وتقابله لا دي كانت فرحانة لدرجة انها عملتله كيك مخصوص ليه هو في الاغلب للعيلة كلها لكن في قلبها ليونس
خلاص الكل جهز نفسه ولبس وكل شيء على ما يرام
يونس وعائشة ركبوا العربية واتجهوا للمكان ،
وسلسبيل وضحى ونهاد ركبوا مشروع / ميكروباص وكانوا متجهيين للمكان
ادهم ركب العربية بتاعته واتجه بردوا للمكان
♕♕♕♕♕♕♕♕♕
بقلمي جنى احمد🤍
في يوم دافي والشمس ناعمة، خرجت العيلة تتفسّح على النيل. قعدوا على ترابيزة طويلة في كافيه مليان خُضرة وريحة البحر، وكل واحد فيهم كان مستني اللحظة دي من زمان.
الجد أيمن قاعد على الطرف، ماسك عصاه وبيبص حوالين المكان :
“الكافيهات دي زمانها كانت بتقدم العصير في كوبايات إزاز بقرش صاغ… دلوقتي بخمسين جنيه، ومفيش حتى شال طحينة!”
نهاد ضحكت وقالت له :
“يعني نرجع نعمل عصير في البيت؟ سيبك واستمتع بالحبايب حواليك.”
ضحى قاعدة جنب عائشة، وهمست لها :
“بصي بصة سريعة كده، أدهم بيبصلك بعيونه كلها.”
عائشة خدت نفس وغمزتلها بخفة :
“طب قولي له يلمّ عيونه عشان يونس قاعد ومفتح.”
في اللحظة دي، أدهم مد المنيو لعائشة وقال بلُطف:
“تحبي أساعدك تختاري؟ الكريب التركي هنا جامد جداً، على ضمانتي.”
عائشة بابتسامة خجولة:
“بما إني بدرس تركي، يبقى لازم أذوق وأحكم.”
يونس كان ساكت طول الوقت، بيبص من فوق الموبايل كده بنظرة فيها مسحة تحفظ، وقال بنبرة جدّية شوية:
“هو في حد محتاج يساعد أختي؟ هي كبيرة وبتعرف تختار.”
سادت لحظة توتر خفيف، الكل حسها، بس أدهم حاول يضحك:
“لا طبعاً، هي أستاذة في التركي، أنا بس كنت بحاول أكون لطيف.”
ضحى دخلت تفك الجو وقالت:
“ده أنتو الاتنين محتاجين عصير مانجا تهدوا أعصابكم.”
نهاد بصّت ليونس بعيون أم وقالت:
“خف شوية على الراجل يا يونس، دا مش داخل يخطبها دلوقتي يعني.”
يونس قال وهو بيقلب في المنيو:
“خف شوية نظر يا ادهم عشان ملبسش وشك في المنيو”
عائشة بصت له وقالت بهدوء:
“يونس، ارتاح شوية، أنا عارفة إنت بتخاف عليا… بس فيه فرق بين الخوف والسيطرة.”
رد عليها بهزار بس في نبرة جدية:
“وإنتي عارفة إني بحب أكون حاميكي حتى من الهوا.”
الجو رجع يخفّ بعد كده، وضحى صممت على صورة جماعية. وقفوا كلهم، والجد في النص، نهاد واقفة وراهم، ويونس حاطط إيده على كتف عائشة، كأنها إشارة للكل:
“دي أختي… وخلي بالكم.”
أدهم اكتفى يضحك، وهو عارف إن الرحلة لقلوب العيلة دي مش هتكون سهلة… لكنها تستاهل
واتصوروا وبعدين نهاد عرضت عليهم انهم يتمشوا والكل قام نهاد وايمن وضحى وسلسبيل يونس وادهم وعائشة
الكل كان مراقب التاني ونهاد سابت سلسبيل محبتش تضغط عليها
سلسبيل بإبتسامة:
“دوقت الكيكة اللي انا عملتها؟”
يونس ضحك وقال:
“اول مرة اكل حلويات بكمية كدة تسلم ايدك طعمها حلو”
فرحت سلسبيل انها عجبته وابتسمت له وفضلوا طول الكريق يضحكوا وكذلك عائشة وادهم.
يتبع…..
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية فاتورة حب)