رواية غزال الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم آيلا
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية غزال الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم آيلا
البارت الثاني والعشرون
الفصل الثاني و العشرون من رواية…
#غزال
بقلمي🦋
توقف عن التـ.نفس للحظات بينما يطالع جسد.ها المـ.لقى على الأر.ض و حوله الد.ماء و من ثم ما لبس أن تمالك نفسه أخيراً ليذهب و يحـ.ملها باتجاه المشـ.فى.
__________________
رؤى//
كنا قاعدين بنلعب في الجنينة، مجموعة أطفال أكبر همهم إن الواجب يبقى كتير، إن البطل في فيلمهم الكرتوني المفضل يمو.ت أو حتى إنهم يضطر.وا يناموا بدري…
كنا قاعدين بنجري ورا بعض و فجأة و احنا منخرطين في اللعب و في قمة سعادتنا اللحظية قربت منا بنوتة سمـ.ـرا بعيون عسلي…كانت غزال، بنت خالي، أو زي ما كنت مسمياها ساعتها..عدو.تي اللدو.دة، وفقت قدامنا و اتحمحت قبل ما تتكلم بار.تباك:
_لو..لو سيبتوني ألعب معاكم هسيبكم تلعبوا مع روكسي.
جريوا الأولاد ناحيتها و البنات اترددت شوية قبل ما يلحقوهم هم كمان، و في أقل من دقيقة كانوا كلهم متجمعين حوليها مبهورين بحيوانها الأليف.
جز.يت على أسنا.ني بغـ.يظ و أنا برا.قبهم من ورا، أنا البنت الجمـ.يلة أم عيون خضرا و شعر أشقر حريري، أنا بطلة الحكاية، أنا هنا الأ.ميرة و هي مجر.د…
_خد.امة!
صر.خت بصو.ت عا.لي فجأة فبصولي باستغراب.
قر.بت منهم و ز.قيت بنت كانت في طريقي على جنب عشان أقف قدامها مبا.شرة قبل ما أتكلم:
_الخدا.مة غزال مش كدا؟ بتعملي ايه هنا يا خدا.مة؟ مش وراكِ تنضـ.يف و طبيخ؟!
ضغـ.طت على يدها بعصـ.بية و اتكلمت:
_أنا خلصت اللي ورايا!
_اوه بجد؟ بس حتى لو خلصتي روحي شوفيلك حاجة تاني تعمليها بعـ.يد عنا لأن محدش هنا عا.يز يلعب مع حـ.تة خد.امة مش كدا ولا ايه؟!
بصيتلهم بحاجب مرفوع و أنا بتكلم، محدش رد فابتسمت بجا.نبية، محدش يقد.ر يعار.ضني!
قربت منها أكتر قبل ما أكمل بسخر.ية:
_و ايه كمان اللي في يدك دا؟ ثعلـ.ب ؟ حد بير.بي ثعا.لب؟ فاكرة نفسك في سيرك؟!
بدأ الكل يضـ.حك فغـ.طت و.شها بيد.ها عشان تداري دمو.عها اللي بدأت تنزل فجأة و جر.يت بعيد.
طنشنا.ها او بمعنى أصح خليتهم يتجا.هلوها و رجعنا نلعب سوا تاني.
_بس يا رؤى ، ليه مينفعش أبقى أنا الأمير معاكِ؟!
اتكلم ولد فجأة باعتر.اض.
رديت بكل بسا.طة:
_عشان انت مش جمـ.يل.
وسع عيونه بصد.مة و قرر ينسـ.حب من اللعبة.
_بس عمر شكله جمـ.يل مش و.حش!
اتكلمت واحدة من البنات.
_دا جمـ.يل؟ لما أكبر هتجو.ز واحد جمـ.يل ، عيونه ملو.نة و شعـ.ره أشقر هو دا الأ.مير اللي بحق و حقيقي مش عمر!
_فا.كرة نفـ.سك مين عشان تقولي كدا؟ فاكرة نفسك مين عشان تتر.يقي على أشكا.ل غير.ك؟!
بدأت بنت تز.عق فجأة فبصيتلها بصد.مة.
_ق..قصدك ايه؟ أنا رؤى، أجـ.مل واحدة فيكم هنا!
_مش مهم قد ايه شكلك حـ.لو ، كلامك سـ.م و أخلا.قك و.حشة.
صر.خت واحدة تاني من بعيد.
_ايه اللي بتقوليه دا؟ دا..دا مش صح!
_صحيح بشر.تك لونها أبيـ.ض بس قلـ.بك من جوا أسو.د، انتِ مش حلو.ة يا رؤى!
اتكلمت واحدة تالتة من بعيد.
بدأوا فجأة يتحو.لوا لكيا.نات سو.دة مش ظا.هر منهم غير عيو.نهم اللي بتبـ.ـصلي با.تهام و كره.
_”رؤى مش جمـ.يلة، غزال أجـ.مل منك!”
_”مجرد ما بسمع صو.تك بحـ.س باشمئز.از لدرجة إني ببقى عا.يزة أر.جع.”
_كفا.ية!
صر.خت و أنا بحاول أغـ.طي ودا.ني بإيد.يا و مع ذلك كنت لسه قا.درة أسمـ.عهم.
_”تحت قنا.ع الجما.ل في جو.اكِ مـ.سخ.”
_”هتفـ.ضلي طول عمرك إنسا.نة نا.قصة.”
_”عمر ما حد…حـ.بك…ولا هيـ.حبك…….أبداً!”
_اخر.سوا…قلت اخر.سوا كلكلم!
صر.خت و قمت من النوم مفز.وعة، بصيت حوليا عشان ألاقي أوضة بيضة مليانة أجهز.ة طبـ.ية و المحا.ليل متعـ.لقة في درا.عي،أنا… أنا كنت في المستـ.شفى؟!!
و على الرغم من إن الجو كان بار.د كنت حاسة بد.فا غر.يب في يد.ي، بصيت جمبي عشان أشوفه هناك..قاعد على الأر.ض جنـ.بي، ساند را.سه على حا.فة السر.ير و نا.يم.
مديت يدي التانية براحة عشان أرفع شعره اللي كان نازل على عينيه، دا أكيد مكا.نش الأ.مير الجميل اللي بدور عليه…..عيونه لونها بني عادي، بشرته سمـ.را و شعره أسود، و مع ذلك….لما شفت إيده المتمـ.سكة بيا في وسط تعـ.بي قلـ.بي بدأ يدق بشكل غر.يب و تنفسي بقى أسر.ع، مكانش الأ.مير اللي استنـ.يته بس كان موجود هناك…عشاني!
بدأ يرمش بعيونه فجأة قبل ما يفتحها عشان تقـ.ع على عيو.ني اللي كانت بصا.له، محدش فينا نطق بحاجة، اكتفينا بنظر.ات خا.يفة و متر.ددة و يمكن…كانت معجـ.بة!
__________________
آدم//
_انتِ…كويسة؟!
اتحمحمت قبل ما أتكلم أخيراً بعد مدة من تبادل النظر.ات الصا.متة ما بينا ، كنت حاسس بالذ.نب إني تقـ.لت عليها من البداية و أنا عارف إنها كانت حا.مل.
بصت بعيد و همهمت بإيجاب فرجعت أتكلم تاني:
_ايه اللي حصل؟!
اترد.دت شوية قبل ما ترد:
_كنت بحاول أمسح النجـ.ف زي ما قولتلي بس و.قعت و حسيت بأ.لم ر.هيب فجأة في بطـ.ني و بعدين ا…
سكتت فجأة و وسعت عيو.نها بقـ.لق.
_آدم، ال..الجنين….الجنين حصـ.ـلتله حا.جة؟!
_سقـ.طتيه…
اتكلمت بعد.م مبا.لاة و كنت فاكر إنها حا.جة عاد.ية بما إنها كدا كدا كانت عايزة تخـ.لص منه بس اتصد.مت من ردة فعلها.
_لااا…ليه؟!أنا كنت عايزاه ليه دا حصل ليييه…؟!
بدأت تصر.خ و تبـ.كِ فجأة.
_ر..رؤى، اهد.ي، مالك؟..مش انتِ كدا كدا كنتي هتنز.ليه؟! أديها جات من عند ربنا.
_لا مكنتش هنز.له، لما فكرت فيها عرفت انه ملوش ذ.نب يمو.ت، أنا مكنتش همو.ته…أنا مش مجر.مة يا آدم!
_ط..طيب اهدي، هو كان لسه يا دوب شهر و أسبوع يعني مكانش لسه لحق يتكو.ن أصلاً…
_مليش دعوة أنا عايزاه…أنا عايزة ابنـ.ـي.
فضلت تعـ.يط و تصر.خ فقر.بت منها و اتكلمت بتعا.طف معاها:
_اسمعيني يا رؤى، الجـ.نين خلاص نز.ل مقد.رش أر.جعهولك، بس….أقدر أسا.عدك تجيبي غيره.
سكتت و بصتلي بصد.مة.
_ق..قصدك ايه؟!
_نتجو.ز….
وسعت عيونها بعد.م تصد.يق و أنا تأو.هت دا.خلياً بيأ.س لما استوعبت الغـ.باء اللي نطقت بيه، مش عارف لسا.ني اتحرك بالكلمة دي فجأة ازاي!
____________________
عاد مؤيد إلى منزله في المساء بعد أن ترك رقية برفقة دينا.
سار ببطئ باتجاه غرفة والدته و سحب نفساً عميقاً قبل أن يطرق بابها مرتين و من ثم انتظر حتى فتحت له و ما إن شاهدته واقفاً حتى تحدثت باستغراب:
_مؤيد؟ بتعمل ايه هنا؟ عاوز ايه؟!
أجاب بنبرة هادئة و ابتسامة منكـ.سرة:
_ماما..أنا هديكِ فر.صة تعتر.في بكل حاجة عملتيها، و لو اعتر.فتي…أوعدك إني هحا.ول أسا.محك و أنـ.سى الما.ضي.
كتـ.فت ذرا.عيها معاً و طالعته بحاجب مرفوع قبل أن تتحدث بنبرة سا.خرة:
_و لو معتر.فتش؟!
_ساعتها متلو.ميش غير نفسك!
عقدت حاجبيها معاً قبل أن تبدأ في الصيا.ح بغضـ.ب:
_مالك ياد؟ انت اتجـ.ننت عاد إياك؟ يعني مش مكفيك كل اللي عملته كمان جاي تهد.د أمك على آخر الزمان؟!
_أنا مش بهد.دك…أنا بحذ.رك لأني مش هقد.ر أسـ.كت من كدا…
_لا يا شيخ! فرجت جوي يعني؟! اطلع من و.شي السا.عة دي عاد لاحسن أنا الشيا.طين بتلعب في نفو.خي و لو طُلتلك هخـ.ليك تحـ.صل سـ.تك الله يرحمها.
ابتسم بجا.نبية، لقد تو.قع ردها منذ البداية بالفعل لكنه أراد أن يمنحها فر.صة أخيـ.رة، أراد أن يبدأوا معاً من جديد و أن ير.مي كل أحد.اث الما.ضي المر.ير خلـ.ف ظهره…هو و بحق أراد من كل قلبه أن يمـ.ـحو كل الأمور السـ.يئة و الشنـ.يعة التي قا.مت بها تلك المرأة من ذا.كرته….اعتذ.اراً وا.حداً صا.دقاً كان ليكفيه، لكن حتى أمراً بسيطاً كهذا هي عجز.ت عن تقد.يمه له.
___________________
في شقة ليث:
استيقظ في منـ.تصف الليل ليطالع الجـ.سد الذي كان نا.ئماً إلى جواره بإر.هاق، هو لا يصدق أنه انجر.ف معها و تر.ك ما كان يخـ.طط له في الأصل.
نهض ليرتدي ملابسه و هم بالخروج لولا يد.ها التي تمـ.سكت به فجأة من الخـ.لف.
_رايح فين؟!
سألت بصوت ناعس فابتسم و جلس بجوارها متحدثاً:
_رايح أشتري شوية حاجات من السوبر ماركت و راجع تاني يا رو.حي..متخا.فيش.
_و لما انت رايح السوبر ماركت بتعمل ايه بالشال الأسو.د اللي في يدك دا؟!
ابتلع بار.تباك و التز.م الصمت فتابعت:
_متروحش يا ليث، أنا و انت عارفين كويس إنك لو ر.حت مش هتر.جع!
_بو.عدك إني هر.جع.
اعتدلت بجسد.ها لتصر.خ بغضـ.ب:
_انت قولتي قبل كدا إنك مبتقـ.طعش و.عود متقد.رش تو.في بيها! بتكد.ب عليا ولا على نفسك؟!
صمت محدقاً في الفرا.غ أما.مه قليلاً قبل أن يجيبها في النهاية:
_مبكد.بش، بحاول أقنع نفسي قبلك….يمكن لو آمنت يتحقق رجائي.
بدأت دمو.عها تتسا.قط بضـ.عف و زادت من تمسكها به أكثر قبل أن تتحدث بإصر.ار:
_مش هسـ.يبك تر.وح، على الأ.قل…على الأ.قل قولي انت بتعمل كدا ليه!
تنهد بيأ.س فتابعت بإحبا.ط:
_ي..يمكن لو عرفت أقدر أفهمك و ألاقي سبب أقدر أسا.محك عشا.نه لو مر.جعتش!
طالعها بنظر.ة فار.غة قبل أن ينطق أخيراً:
_عايزة تعرفي ليه؟ هحكيلك ليه…
توقفت عن البكا.ء و طالعته بصد.مة، هل هو….هل هو جا.د الآن؟ هل سيفـ.ـصح عن سر.ه الذي كتـ.مه في داخله كل تلك المد.ة و أخـ.يراً؟!
_____________________
يتبع….
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية غزال)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)