روايات

رواية غزال الفصل الثامن عشر 18 بقلم آيلا

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية غزال الفصل الثامن عشر 18 بقلم آيلا

 

 

البارت الثامن عشر

 

 

كنا صفين من البنا.ت القا.صرات واقفين قدامه قبل ما يبدأ يتمشى في النص ما بين الصفين و هو بيتكلم بجد.ية:
_ضيف النهاردا مهم، أول مرة يجي و اللي هتفو.ز بيه هتبقى محظو.ظة.
خلص كلامه بغـ.مزة و أنا استغربت، كان أول يوم ليا هنا و مكنتش فا.همة حا.جة.
بصيت على البنا.ت حوليا، اللي كانت واقفة بتخر.بش يد.ها بضو.افرها بقـ.لق، اللي كانت بتحا.ول تبان قو.ية بس جسـ.مها كله بيتر.عش بخو.ف، و اللي مكانتش مهـ.تمة باللي بيحصل أصلاً، وشها كئـ.يب و باين إنها فقد.ت الأ.مل في الحـ.ياة…كل واحدة بشكل مخـ.تلف بس الحاجة الو.حيدة اللي كانت مشتر.كة بينهم كانت…العلا.مات الدا.كنة المنتـ.شرة في أماكن مختلفة من أجسا.مهم الهز.يلة و بشر.تهم الشا.حبة.
را.قبتهم بار.تباك، مكنتش فا.همة ما.لهم، بس كان الشئ الو.حيد المتأكدة منه إن مفيش ولا وا.حدة كانت مبسو.طة باللي بيحـ.صل هنا أياً كان هو ايه.
ميـ.لت على البنت اللي جمبي و همست في ود.نها بصوت وا.طي:
_هو في ايه؟ قصده ايه بالكلام دا؟
بصتلي من فو.ق لتـ.حت بنظر.ات متفـ.حصة قبل ما تـ.هز راسها بقـ.لة حيـ.ـلة في الآخر و هي بتتكلم:

 

_انتِ ايه اللي جا.بك للمر.ار دا بس؟!
كنت لسه هسألها تقصد ايه بس سكت لما سمعنا فجأة صوت خطو.ات بتقرب من الباب قبل ما يتفتح و يظهر من وراه شخص غر.يب.
نز.لت البنت اللي كنت بكلمها و.شها في الأر.ض بسر.عة و كمان كل البنا.ت من ور.اها.
أما هو….بخطو.ات ثا.بتة و وا.ثقة بدأ يقر.ب منا، و على الرغم من إحسا.سي الدا.خلي إني كان لاز.م أعمل ز.يهم إلا إني منز.لتش و.شي، را.قبته و هو بيقر.ب أكتر و أكتر و ابتسامة جا.نبية اترسمت على وشه أول ما وقف قد.امي تحد.يداً قبل ما يتكلم:
_معملتيش ز.يهم ليه، مش خا.يفة مني؟!
كانت نبر.ته حا.دة، خلتني أبلع ريقي بار.تباك قبل ما أرد:
_ال..المفروض أخا.ف؟!
صوت حمحمة جه من وراه فجأة، كان الراجل اللي اشتر.اني أنا و ليث من بابا واقف هناك بس مأ.خدتش با.لي منه بسبب تر.كيزي على الشخص التاني.
كـ.شر و.شه بضـ.يق و بصلي بنظر.ات متو.عدة و كأني عملت حاجة غـ.لط فبلعت بخو.ف حقـ.يقي المرادي.
بدأ الر.اجل التاني يضحك بصو.ت عا.لي فجأة قبل ما يتكلم و هو بيشا.ور علـ.يا:
_هاخد دي.
بصله التاني بحـ.يرة قبل ما يتكلم:
_دي؟ ح..حضرتك متأكد؟!
همهم بابتسامة جا.نبية:
_أيوا متأكد، د.مها خفـ.يف..عجبتني.
ابتسم الراجل بظـ.فر قبل ما يرد عليه:
_بس دي لسه بـ.كر خد بالك، هتضـ.طر تد.فع ضـ.عف المـ.ـبلغ.
_أياً كان…

 

رد عليه و هو بيحرك يده في الهوا بعد.م مبا.لاة قبل ما يطلع من الأوضة.
و أول ما اتأكد الرا.جل إنه مشى قر.ب مني عشان يسـ.حبني من يد.ي و يطلع بـ.يا أنا كمان و هو بيتكلم بابتسامة عريضة:
_شكلك هتبقي فا.تحة خير علينا.
بصيتله باستغراب، مش فا.همة أ.ي حاجة و كل اللي شا.غل با.لي دلوقتي شى واحد بس ألا و هو…فين ليث؟!
سلـ.مني لست في الطرقة قبل ما يتكلم بتحذ.ير:
_جهز.يها خلال نص ساعة، و…خدي بالك منها كويس دي اختيا.ر البـ.يه.
همهمت بتفهم و أخدتني جوا، حمتـ.ني و لبستـ.ني لبـ.س غر.يب مكشو.ف أكتر من اللاز.م، بدأت تسرح شعري و تحـ.طلي ميكا.ب و هي بتقولي أعـ.مل حا.جات غر.يبة مكنتش فا.همة ايه المغز.ى منها!
و بعد نص ساعة بالظبط كنت قاعدة على سر.ير في أوضة مختلفة تماماً عن باقي الأوضة اللي دخلتها قبل كدا، كانت فخـ.مة و جميلة و كنت مشغو.لة بتأ.ملها لما اتفـ.تح الباب فجأ.ة و دخل منه نفس الشخص.
بدأ يقر.ب مني فر.جعت لو.را بار.تباك لغاية ما لز.قت في ضـ.هر السر.ير و مبقاش في مجا.ل أهر.ب لأنه خلال ثانية كان و.صلي بالفعل، ثـ.بت و.شي بيد.ه و بدأ يـ.ميل نا.حيتي فصر.خت و أنا بز.يحه بعـ.يد عني:
_انت! بتعـ.مل اي؟! ابـ.عد…
رد بنبر.ة بار.دة:
_مش عار.فة أنا بعمل ايه؟ متمثـ.ليش و تعا.لي هنا بسر.عة مش فا.ضي للمسر.حيات دي أنا.
اتكلمت بخو.ف:
_أنا..أنا بجد مش عار.فة انت بتحا.ول تعمل ايه، بس أياً كان ايه هو..فهو مـ.ش عا.جبني، خليك بعـ.يد.
سكت و فـ.ضل يبصلي بشـ.ك للحظات قبل ما يتنهد في الآ.خر باستسلا.م و يتكلم و هو بيتر.مي على السر.ير لو.را:
_اه..بو.ظتيلي المو.د، انسي…مش و كأني كنت عايز أعملها من البداية كدا كدا.
بلعت بقلـ.ق و ترد.دت شوية قبل ما أسأله:
_ت..تعمل ايه؟!
ر.فع و.شه و بصلي بحاجب مرفوع قبل ما يتكلم:
_ما قلتلك خلاص مش هعمل حاجة! بطلي تمـ.ثيل، مستـ.حيل تكو.ني بالبر.ائة دي.
و على الرغم من فضو.لي إني أعرف قصده ايه مردتش عليه، سكت و محاو.لتش أسأل تاني.
بس الغر.يب بعدها إني فضـ.لت في الأوضة دي على عكس باقي البنات اللي كانوا متجـ.معين كلهم سوا في أو.ضة تا.ني، شفتهم لما كنت بخرج عشان آكل قبل ما أر.جع لأو.ضتي تا.ني من غير ما أتعا.مل معاهم.
اتكررت زيا.رات الر.اجل الغر.يب، مكانش بيعمل حاجة غير إنه بيجيبلي حاجات حلوة و يقعد يحكي معايا….عرفت إنه شاب لسه في العشرينات من عمره مع إني كنت مفكراه أكبر من كدا بكتير بسبب طوله و بنـ.يته العـ.ضلية، عرفت إنه ابن ضا.بط بحر.ية و حلمه إنه يبقى زي باباه، عرفت السبب الحـ.قيقي ورا زيا.رته المتكر.رة و هو إن أصحابه كانوا بيتر.يقوا عليه عشان مبينا.مش مع بنا.ت ز.يهم فكان بيجي هنا عشان يسكـ.تهم بس مش أكتر…
عرفت عنه حاجات كتير و هو كمان عرف قصة حياتي كلها، و بمرور الأيام…بدأت أتعـ.لق بيه أكـ.تر، اسمي و هو بينطقه على لسا.نه كان ليه و.قع غر.يب و مخـ.تلف عن البا.قيين، كان..كان بيخلي قل.بي يد.ق أسر.ع!
كل تصر.ف منه بيخلي في شعو.ر غر.يب يتكون جو.ايا كان أشبه بفرا.شات كتير بتطـ.ير جوا معد.تي، و المشـ.كلة إن عدد الفر.اشات كان بيز.داد كل مرة بشكل خلاني مبقـ.تش قادرة أنـ.كر مشا.عري أكتر، كنت بحـ.به!
_أنا يا ليث…و لأو.ل مر.ة من فتر.ة طو.يلة..حا.سة بالسعا.دة بجد.
اتكلمت بتول بعيو.ن بتـ.لمع و هي قاعدة جمـ.بي على الأر.ض في الجـ.نينة، كان عدى ست شهور على وجودنا هناك و مع ذلك على عكس توقعاتي بتول ز.اد وز.نها بشكل ملحوظ و خد.ودها رجعت من تاني، و أهم حاجة….ابتسامتها كانت مالية وشها و وا.صلة لعيو.نها المرادي.
ابتسمت بدوري و بصيت على نفـ.سي، كنت على عكـ.سها…اتعر.ضت للاعـ.تداء كذا مر.ة و مكنتش بقد.ر أدا.فع عن نفـ.سي بسبب بنيتي الضعـ.يفة.
جسمي كان مشو.ه كله بالعلا.مات و اللي كنت مخب.يها بهودي أسو.د كبير عشان بتول متا.خدش با.لها و تقلـ.ق عليا، كنا أنا و هي في أماكن مختلفة و عشان كدا كنا بنتقا.بل في السـ.ر كل فترة و التانية عشان أقدر أتطمن عليها و إني أشوف حا.لتها و.صلت لكدا…خلى صد.ري يد.فى و عـ.قلي و قلـ.بي يرتا.حوا.
اتحمحت قبل ما أتكلم:

 

 

_يعني انتِ متأكدة إنك مش عا.يزة تهر.بي معا.يا؟!
هزت راسها بالموافقة قبل ما تتكلم:
_أيوا متأكدة، بودي اعتر.فلي بمشا.عره و هيطـ.لعني قر.يب من هناك عشان نتجو.ز أنا و هو.
_بودي؟!
استفسرت بحاجب مرفوع ف.حكت ر.قبتها بإحرا.ج قبل ما تتكلم:
_هو بيحـ.بني أنادمه بكدا.
همهمت بتفهم، على الرغم من اعتر.اضي على العلا.قة ما بينهم و خصو.صاً إن بتول لسه صغـ.يرة بس على الأقل….هو قد.ر يحـ.ميها…على عكـ.سي أنا!
مسـ.كت بتول إيد.يا فجأة و اتكلمت بسر.عة:
_متقلـ.قش يا ليث، أنا حكيتله عنك و هو وعدني إنه هيطـ.لعك انت كمان من هنا.
ابتسمت على حما.سها و طبـ.طبت على يد.ها اللي كانت لسه متمـ.سكة بيا.
_لا يا بتول، رو.حي انتِ معا.ه، أنا…اتصرفت خلاص.
اتكلمت و رفعت وشي عشان أبصله، قاعد على كرسي في آخر الجنينة، لابس البالطو الطويل بتاعه و على راسه برنيطة و نضارة مغطية نص وشه في منظر بيوضح هو كان قد ايه غـ.ني، كان مستنيني أخلص عشان ياخد.ني معاه، هو قال إن معند.هوش ما.نع يا.خد بتول أختي كمان معا.نا بس أعتقد إن مبقاش في دا.عي خلا.ص آخد.ها معايا.
سلمت عليها و ود.عتها بوعد إننا لما نتقابل المرة اللي جاية في المستقبل…هيكون كل واحد فينا حقق اللي عايزه، بس المنـ.ظر اللي شفتها فيه بعد كدا….أنا متأكد إن دا مكانش اتفا.قنا أبداً!
___________________
ليث//
اتنهدت بضـ.يق، لو مكنتش سمـ.عت كلا.مها ساعتها..لو مكنتش سيـ.بتها…لو بس
_ليث….انت معايا، رحت فين؟!
اتكلمت غزال فجأة و هي بتحرك يدها قدام و.شي بعد ما سر.حت.
كنت لسه هرد عليها بس سكت لما استو.عبت اللي قالته فجأة، ازاي عرفت اسمي مع إني متأكد إن مقولتهولهاش ولا مرة من ساعة ما اتقابلنا تاني إلا لو…..كانت فاكرة!
ابتسمت بجا.نبية و اتكلمت:
_للأ.سف يا غزال، كان نفسي أقولك أنا بعمل كدا ليه بس بما إنك مش فا.كرة حا.جة كدا كدا يبقى خلاص ملوش لزوم.
كشر.ت و.شها بضـ.يق و اتكلمت:
_ايه العلا.قة؟ مش و كأنها حاجة حصلت لما كنا بنتقا.بل سـ.وا يعني و إلا كنت عرفتها!
ابتسمت بظـ.فر و هي وسعت عيونها باستدر.اك فجأة لما استو.عبت اللي قالته.
_يعني انتِ فاكرة أهو…
اتكلمت و أنا بقر.ب نا.حيتها و هي بدأت تتر.اجع لورا بتو.تر.
ز.قيتها على سو.ر البلا.كونة ور.اها، الهو.ا الشد.يد من و.را بيطـ.ير شعر.ها و هي باصا.لي بخو.ف.
ميـ.لت عليها و اتكلمت بهمس:
_بتقوليلي أنا ببعد.ك عني! و انتِ بتعملي ايه دلوقتي ها؟!
_ل..ليث، أنا بجد مكنتش فا.كراك في البد.اية.
_و بعدين؟!
_و ب..بعدين افتكر.ت.
همهمت قبل ما أرد:
_و كنتي ناوية تقوليلي إنك افتكر.ني امتى بقى؟!
بلعت ر.يقها بتو.تر و اتكلمت:
_أديك عرفت أهو ، ابعـ.د عني بقى.
_عايز.اني أبـ.عد عـ.نك ليه؟ مش أنا جو.زك؟!
خدو.دها بدأت تتصـ.بغ أحـ.مر قبل ما تنطق أخيراً بار.تباك:
_ا..انت عارف إن دا كان لعـ.ب عيا.ل و.قتها.

 

_قعدتي تبـ.كي كتير يومها عشان أرضى أتجو.زك.
ابتسمت بإحر.اج.
_انت عارف إني كنت مجر.د طفـ.لة ، مكنتش عا.يزة أتجو.زك غير عشان أقد.ر آ.خد با.لي منك.
همهمت بابتسامة جا.نبية قبل ما أتكلم:
_هو سؤال واحد يا غزال…بتحـ.بيني ولا لأ؟!
_م..مش عار.فة.
ردت و لف.ت و.شها بعـ.يد فمسـ.كته و لفـ.يته نا.حيتي تاني عشان أجـ.برها تبص في عيو.ني قبل ما أتكلم:
_إجا.بة غلـ.ط يا غزال…يا إما لأ يا إما آه…
بلعت بار.تباك قبل ما تتكلم بعصـ.بية فجأة:
_فو.ق يا ليث، سواء لا أو آه هتعمل ايه؟ احنا الإتنين مجر.د مجر.مين هربا.نين بمسـ.تقبل مجهو.ل، عايز.ني أقولك ايه؟!!
_عا.يزك تجاوبي سؤالي.
اتكلمت بإصر.ار فز.عقت:
_لا!
ابتسمت بجا.نبية قبل ما أتكلم:
_برضو إجا.بة غلـ.ط.
ر.جعت لو.را خطو.تين قبل ما أسحـ.بها و أر.فعها فوق كـ.تفي.
وسعت عيونها بصد.مة قبل ما تبدأ تضر.ب في ضهر.ي بإيد.يها من و.را و هي بتز.عق:
_ليث، بتعمل ايه؟ نز.لني…نز.لني حا.لاً بقولك!
_مش انتِ سألتيني هعمل ايه؟ أنا هور.يكِ المجر.م دا هيعمل ايه….
________________
يتبع….

 

 

0 0 votes
Article Rating
____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x