رواية عمر ويارا – لم يكن تصادف الفصل الرابع عشر 14 بقلم زينب محروس
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية عمر ويارا – لم يكن تصادف الفصل الرابع عشر 14 بقلم زينب محروس
البارت الرابع عشر
رواية لم يكن تصادف عمر ويارا الفصل الرابع عشر 14
– بلاش تحكمي عليه، اتكلمي معاه و افهمي هو زعل من ايه و بلاش تيجي عليه.
قبل ما ميريهان تتكلم، وصلتها رسالة من عمر، أول ما فتحتها اتفزعت من مكانها و قالت بصدمة:
– عمر……
البنات سألوها بقلق:
– ايه ماله؟ في حاجة؟؟
ميريهان بتوضيح:
– واقف تحت، و باعت رسالة طالب مني أنزل
مريم بجدية:
– طب ما تنزلي تتكلمي معاه.
بالفعل ميريهان نزلت تشوف عمر اللي عرف العنوان بسبب تتبع موقع فونها، كان واقف و ساند على العربية قدام مدخل العمارة و أول ما شافها قال:
– فين شنطتك؟
ميريهان بزعل:
– اجيبها ليه؟ أنا مش راجعة معاك البيت تاني.
عمر اتنهد و قال:
– يا بشمهندسة بلاش عناد.
ميريهان حست بضيق بسبب تكلفه فقالت بحزم:
– طب و الله مش هرجع البيت، ارجع لوحدك يا بشمهندس.
عمر بتهكم:
– انا مش فاهمة أنتي زعلانة ليه! و انتي عارفة إن كل العيلة مش مصدقين كلام يارا…… في ايه بقى؟؟
ميريهان بصلته و قالت بترقب:
– و أنت مصدق يارا و لا مصدقني؟؟؟
عمر سكت لثواني و هو بيفتكر كلام يارا و لما شاف ميريهان و احمد واقفين على السلم، فهي فهمت سكوته دا غلط فقالت بحزن:
– ارجع البيت يا بشمهندس.
قالت كلامها و سابته و رجعت للبنات، و هو خبط رجله في عجلة العربية بغضب و همس لنفسه بلوم:
– لساني بيتربط ليه! بسكت و مش بقول عن اللي جوايا ليه!!
قفلت باب الشقة بحزن و دخلت الصالون، ف سلمي سألتها باهتمام:
– حليتي الخلاف؟؟
ميريهان هزت راسها برفض و قالت:
– لاء، أنا عارفة إنه جاي يرجعني بس عشان خاطر إنه مسؤول عني قدام بابا و علاء، لكن هو مصدق كلام يارا.
سلمي بدفاع عن عمر:
– يا بنتي ما انتي بتقولي إنه دافع عنك قدامها، يبقى اكيد مصدقك.
ميريهان:
– لاء، لما سألته مصدقني و لا مصدق يارا مردش عليا.
مريم بصت لأختها بشرود و بعدين اتنهدت و قالت:
– أنا عارفة إني مش المفروض اقولك الكلام دا عشان ميخصنيش، بس أنا هحكيلك اللي حصل عشان ممكن دا يكون سبب في زعل عمر.
ميريهان سألت باستغراب:
– ايه العلاقة يعني مش فاهمة!
مريم بدأت تحكي كل حاجة لميريهان من أول جواز عمر من يارا، و ازاي هو كان زوج مخلص و كويس بالرغم من كل تصرفات يارا و اسلوبها معاه، لحد ما عمر اتغدر بيه من اقرب تاني، مراته و أحمد عشرة عمره.
ميريهات كانت بتسمع و بيزول زعلها من عمر و بيزيد احترامها ليه و بيكبر في عيونها اكتر و أكتر، لأن بالرغم من كونه مش غلطان إلا أنه رفض يبرر سبب طلاقه عشان محدش يلوم يارا أو يغلط فيها.
بعد ما مريم خلصت كلامها ميريهان وقفت و قالت بعزم:
– أنا لازم ارجع البيت فورًا
سلمي قالت باعتراض:
– تروحي فين الساعة بقت اتناشر، استني الصبح.
ميريهان حركت دماغها برفض و قامت تجيب شنطة هدومها و قالت:
– لاء مش هستنى لحد الصبح، مش هسيب عمر ينام و هو زعلان، سواء كان مني أو عشاني لازم ارجع و اتكلم معاه..
مريم ابتسمت بهدوء و قالت بتشجيع:
– و أنا جاية اوصلك بالعربية….
سلمى بصت لأختها و قالت بعتاب:
– ايه اللي انتي بتقوليه دا، الصبح اتصرفوا براحتكم، إنما دلوقت مينفعش نخرج بنات لوحدنا.
ميريهان اعترضت و مريم و قالت:
– لو هتيجي معانا تعالي مش هتيجي خليكي….
بعد حوالي نص ساعة، وقفت عربية سلمى قدام البوابة الخارجية لبيت عمر ، و كانت مع اختها في العربية مستنين رسالة ميريهان عشان تطمنهم إنها خلاص دخلت البيت فكانت مريم بتتفقد فونها و فون سلمى بانتظار الرسالة، ف سلمى سألتها بحيرة:
– انا مش عارفة انتي متحمسة كدا ليه؟!
مريم ابتسمت و قالت:
– أصل بشمهندس عمر دا شخصية محترمة جدًا يا سلمي و قلبي انكسر قبل كدا بسبب يارا اللي هو حبها و هي مقدرتش حبه و لا احترمت جوازهم، و أنا حاسة إن ميريهان بتحبه فمش حابة يكون في بينهم خلافات.
ميريهان قربت من باب الدور الأرضي و قبل ما تخبط على الباب سمعت عمر بيقول:
– أنا ميهمنيش بقى سواء ترجع أو مترجعش، أنا خلاص عملت اللي عليا.
سمية برجاء:
– يا ابني اللي حصل دا مينفعش، يعني ايه نسيبها تمشي في الوقت ده؟؟
عمر اتنهد و قال:
– بعد إذن حضرتك يا ماما متكلمنيش في الموضوع دا تاني، أخوها و والدها موجودين هما يهتموا بيها بقى.
كان دا رد عمر على سمية اللي بتطلب منه يقنع هدى و يروح معاهم يرجعوا يارا و يتكلم مع أحمد عشان يردها عشان خاطر ابنه اللى لسه مجاش للدنيا.
و بما إن الكلام مكنش واضح بالنسبة لميريهان اللي مسمعتش الحوار من أوله، ف فكرت إنه يقصدها، و خطت خطوتين بعيد عن الباب قبل ما تقف و هي بتقول بهمس لنفسها:
– هو أنا بناء علي ايه هاخد الكلام عليا؟ انا هدخل و هتكلم مع عمر عشان أنا لو أسأت الفهم ممكن اخسره لآخر عمري و أنا مش عايزة كدا.
و بالفعل رجعت تاني للباب و خبطت و استنت لحد ما الباب اتفتح كانت سمية طلعت شقتها و ظهر عمر اللي لما شافها فضل يبصلها و هو ساكت و بيفكر ليه رجعت في قرارها و هل يستغل الوقت و يتكلم عن مشاعره و لا لاء؟؟
ميريهان ابتسمت بهدوء و قالت:
– مش هتخليني ادخل و لا ايه يا عم عمر!
رمش بعيونه و قبل ما يتكلم هي قالت بمرح:
– خلاص همشي.
قبل ما تلف ضهرها كان هو ماسك ايدها وقال:
– لاء، متمشيش…. خليكي.
نقلت نظرها بين وشه و بين ايده اللي على معصمها، ف عمر شال ايده بسرعة وقال بحرج:
– أنا آسف… آسف….. ادخلي.
نطق بجملته الأخيرة و بعد عن الباب، ف ميريهان دخلت و اتجهت علطول للصالون و عمر لحقها بعد ما قفل الباب، سابت شنطة هدومها على الأرض و قالت بمرح:
– أنا سمعت كدا جملة و انا على الباب، فأتمنى متكنش قاصدني.
عمر فهم قصدها و علطول افتكر نفس الموقف لما حصل مع يارا اللي فهمت كلامه في الفون إنه يقصدها، ف رد و قال بصدق:
– لاء و الله مكنتش اقصدك، أنا مقدرش اقول كدا عنك، بس ماما كانت بتكلمني عشان يارا، عايزاها ترجع عشان خاطر الحمل، و محدش فى العيلة عايزها ترجع.
ميريهان حركت دماغها بتفهم و قالت:
– يعني انا وجودي فارق؟؟ و رجوعي هنا يهمك؟.
عمر قال تلقائي:
– طبعًا فارق، أنا و الله كنت جايلك تاني بس…….
قطع كلامه بسرعة، بس خلاص الجملة المهمة كانت اتقالت، ف ميريهان ابتسمت بحب و قالت:
– اهو أنا سبقتك و مهنتش عليا تنام زعلان مني…. انا آسفة.
عمر قال بحب:
– انا مبسوط انك رجعتي يا ميري، و أنا اللي آسف و الله مكنتش قاصد أبدًا إنك تزعلي سواء مني أو من يارا…..وعد و الله إن لحد ما الإجازة تخلص محدش هيزعلك أبدًا.
ميريهان وقفت قدامه بعد ما احتفظت بمسافة مناسبة و قالت:
– و أنا مش زعلانة منك أبدًا يا عمر، انا زعلت بس عشان كنت مفكرة إن وجودي مزعج بالنسبة ليك.
عمر بصدق:
– أبدًا و الله، عمر وجودك ماكان مزعج أبدًا، بالعكس وجودك في حياتي هو اللي مخليني حابب حياتي و حابب أعيش.
ميريهان سألته بمشاكسة:
– يعني أفهم من كدا إنك حاببني؟؟
عمر بص في عيونها و قال برومانسية:
– ايوه بحبك.
تلاشت البسمة اللي على وشها، و بصتله بدهشة فهو كرر:
– ايوه بحبك….. أنا بحبك يا ميري.
كانت ضربات قلبها سريعة جدًا، و خدودها احمرت بسبب الخجل، و لأول مرة تحس إنها مش قادرة تتكلم أو تنطق و ترد على عمر، جواها مشاعر ملغبطة، مبسوطة و مكسوفة و خايفة و متوترة و عاشقة، لما أدركت شعورها الأخير فمكنش منها رد غير إنها جريت بسرعة و طلعت للشقة اللي بتبات فيها و نست إن المفتاح معاه.
وقفت قدام الباب و هي بتلقط أنفاسها بصعوبة، و بتبتسم بسعادة، خبطت على جبهتها لما افتكرت المفتاح و قالت:
– اهو كدا مجبرة انزل تاني، و أنا محروجة اوي.
سمعت صوته من وراها بيقول:
– لاء مش مجبرة، و هعمري ما هقبل تكوني مجبرة.
لفت بسرعة فكان عمر واقف و معاه شنطة هدومها و المفتاح و بيبصلها بابتسامة، قرب فتح الباب و حط الشنطة و بصلها و قال:
– انتي مش مجبرة علي حاجة، ممكن تعتبريني مقولتش حاجة.
تخطاها عشان ينزل فهي فهمت إنه فسر رد فعلها غلط، فسألته و قالت:
– تقصد ايه؟
عمر رد عليها من غير ما يلف و قال:
– يعني لو مش بتحبيني عادي، متعود على كدا.
ميريهان قالت بتكشيرة:
– لاء، مش بحبك……….
يتبع……..
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية عمر ويارا – لم يكن تصادف)