رواية على حافة الثأر الفصل العاشر 10 بقلم زينب ماجد - The Last Line
روايات

رواية على حافة الثأر الفصل العاشر 10 بقلم زينب ماجد

رواية على حافة الثأر الفصل العاشر 10 بقلم زينب ماجد

 

 

البارت العاشر

 

 

رواية على حافة الثأر الحلقة العاشرة
– لا لحظة، منو المتزوج منو ؟
– شوان
– شنو متزوج مدا افهم !
اتخربطت احوالي .. ولزمت السيارة : انت متأكد من المعلومة
– واذا تريدين اخذج لبيته
– باربيل
– اي قريب من بيت اهله
– منين عرفت هالمعلومة
– من واحد من داخل الدائرة شوان ناقله وهو يعرف هالمعلومة ورايد يوصلج .. بس ما كادر خايف يجيج لو يتواصل وياج وتصيرله مشكلة وشوان فحاجي لسردار وسردار لما ردت اتفق وياه على شوان اول شي كالي هالمعلومة بس يخاف يدخل بيناتكم ويطيح بيها
– ويندلون بيته
– اي الظاهر مو بس انت المتضايقة من شوان .. هواية ماضايقين ورايدين اللي يسندهم لان يخافون يواجهونه
– وشلون عرفوا هم صدك عائلته لو متزوج !؟
– اتأكدوا من هالشي .. واحنا هم نكدر
– معناها امشي فورا دنروح
– نطلع لاربيل هسه !
– اساسا حاجزة تذكرتين الي والك .. على مطار اربيل
وكف : صدگ !؟
– امشي هسه بسرعة
– لا دقيقة ليش حاجزتلي !
– عملية والدتك اليوم
ابتسم ومشى كدامي .. وفتحلي الباب .. صعدت
وهو صعد كدام الستيران .. حجه : يعني من كبل لا احجي انت جنتي مفكرة نروح اربيل على عملية امي !
– عباس اني راسي ضرب معقولة شوان مسويها وعنده بيت وعائلة
– وليش هلكد هامج !؟
– يلعن شكلا لا هامني ولا همني وضعه ولا يهمني يروح يندفن بسابع ارض اني اللي هامني انانيته وهو موكف حياتي ١١ سنة ويعرفني ما اريده واتوسله بتركني ويمثل هو يحبني وهو شايف حياته ومتزوج ومخلف !
هلكد الأنانيية تخلينا جشعين ومنفكر بالـ مقابيلنا!؟
الود ودي اشرب من دمه هسه والله فلا يبردلي دم
بقيت صافنة بالطريق .. وعيوني مجمرة من القهر
معرفت شوكت احنا وصلنا مطار بغداد .. كالي : انزلي هنا ست بس احط السيارة بالكراج واجيج .
نزلت ونزل هو نزل جنطتي تركها يمي ومشى واني اباوع وراه .. احتاريت بمنو اتصل واشكيلا واحجيلا ..
ردت اخابر امي .. اترددت ما اريد اتواصل وياها بعد
ردت اخابر بابا .. لغيت الفكرة ..
طلع كدامي عباس ..
دنك اخذ الجنطة وكال : التكت عندج مو ؟
بالي مو يمه بس اباوعله .. حجيت : العفو !
– التكت
– شبيه
– عندج
– بجنطتي
– انطينياهن
فتحت الجنطة البيدي انطيته التكتات ..
اخذهن وكالي : روحي اكعدي اني اكملهن واجيج
– ما اريد
– متريدين شنو
دمعت عيني : كل هالوقت مستغفلني شكد مسترخصني لعد !
اشر لواحد .. انطاه فلوس وسلمه الجنط
وكالي : امشي ست
– بس حتى يصعد براس بابا وكف حياتي كل هالسنين
من حقه يصير عنده بيت وعائلة ومو من حقييييي
– رحمة لوالديج ست شو انت هم مدري شلونج
باوعتله : شبيه
– هو هذا هم زلمة وينزعل عليه غير اختي
عقدت حاجبي : اختك ! شلون ؟
حصرته الضحكة : يعني قصدي حريمة
– مدا افهم
– حرمة حرمة
ضليت اباوع ممفتهمة شي من اللي ديكوله : ثولتني فوك ما اني دايخة
ضحك .. وصار يضحك بقوة
اباوعله باستغراب : شجاك !؟
– صدك ممفتهمه
– هو انت شدا تكول
-قصدي جاي اكلج مو زلمة جنه مرة
– وشبيها المرة
– يا بويااااااي .. تخبل اني اسف جفصتي بام السالفة عوفيها
– اكولك شو اسكت
كام يضحك : على شنو دا تضحك
– هيج سخافة
– ترا ام حتطب عمليات مو صحيح تضحك
– والله صدگ
يحجيها واكتافه تهتز من الضحك ..
باوعت : عجيب
– جا الطم شسوي
– انقهر
– ما جايتني القهرة
حجاها وضحك
هزيت ايدي وكعدت رجل على رجل وهو واكف ، كام يمسح على وجهه وجر نفس : تريدين شي اجيبلج
– لا
مشى جاب كهوة سادة اثنين وبسكت جوز الهند .. انطاني الكهوة اخذتها منه وهو كعد بالكرسي اللي بصفي لزك .. باوعتله .. ممنتبهلي حط الكهوة مالته وكام يفتح بالبسكت …
حجيت : انت هيج ممهتم
– المن ؟
– لأمك
– مو رايحيلها
– شو اني ما اعرفها ومو امي وكلبي يرجف وخايفة
– دكولي يا الله يمعودة غير الله موجود
– دا تواسيني !؟
كام يبعد الابتسامة من وجهه وقدملي بسكت .. ما اخذت بس سحبت الكهوة كمت اشرب بيها.
اني لابسة سترة وقميص وتنورة ويا الركبة وياها كالون اسود شفاف وبوت كعب عالي .. وشعري بس مسدل وكالبته على صفحة وكامشة الكوب مال الكهوة .
اكو واحد كاعد كدامنا سخيف
عينه مشالها من رجليه .. ضايقني كلش
باوعت عباس ديباوع على ناس يسولفون ومركز وياهم ..
حس اني دا اباوعله اندارلي
غمز وهز راسه بمعنى رايدة شي ؟
درت وجهي منه ..
ديدور وجهه لاحظ الرجال مركز بيه
التفتتله ديباوع عليه عباس الولد بسرعة دار وجهه مني .. سويت نفسي ما ادري عن شي ..
مديت ايدي واخذت بسكويت من اللي لازمه بأيده
راد ينطينياه كله هزيت براسي واشرتله بس هذه .. رجع باوع للولد هم ديباوع
حجه عباس : عيونك رايدهن لو لا
اندار بسرعة
كامله عباس لزمت ايده : مطار اكعد
سحب ايده بسرعة ووكف كدامه : احاجيك
– شرايد اخي
– كوم منا يلا
– ليش كاعد ابيتك !؟
– اتكوم لو امدك هنا بعلي ازوركك تزورك ولتسألني ليش كوووم
كام الولد بدون ميحجي عافه وهو يهز بيده .. عباس غمه من وراه
ابتسمت ودرت وجهي منه اجا كعد يمي : متكولين هالسخيف جاي يبصبص .. شكو ساكتة
– العفو ويايا !؟
– جا ويا الحايط
-اني شكد لازم اكولك انو احنا بينا عمل رسمي مو اصدقاء وميصير تكلمني بهالشكل؟
– جا شعدج رايحة لامي ؟
رفعت حاجبي : مو ضروري الغي الرحلة
كمت من مكاني لزم ايدي : اتشاقى وياج اكعدي
سحبني يريد يكعدني
جريت ايدي بقوة : اييييدك لتلزمني ترا مناسيتلك اللي سويتا ابدا ولتعتقد عقابك خلص احترم نفسك .
– العقاب اليخليني اكابلج طول الوكت ياريت ما يخلص
نفرت : العفو شدا تكول ؟
– دا اكول بكل الاحوال شوان لازم نروح ونشوف قضيته حتى لو مو عملية امي .
– عباس انت وقح
ابتسم : ماشي أسف
– روح جيب السيارة دنرجع
– امرج ست
– انت مهامتك امك
– اختي واخوي يمها
– انت ما عندك مشاعر احساس ماكو
– لو ما عندي ما اسوي
– شتسوي !؟
– هسه انت شنو التريدينه نروح لو نضل
– الاريده متصير كدامي لحد ميجي موعد الرحلة افتهمتتتتت
– تأمرين ست
كام من مكانه ومشى ..
بقيت بالربع ساعة كاعدة ملت روحي من الأنتظار
كمت من مكاني .. كمت اتمشى وعيوني تدوره .. لكيته واكف بمكان مخصص للتدخين ومنتجي ديدخن وديحجي بالتليفوني ..
بمجرد ما شافني حجه : يلا بعدين اخابرج .. ماشي حبيبتي
سداه : شدا تسوي !؟
– ادخن
– وويا منو دا تحجي
– هيج اتصال
– ومنو ع الاتصال !؟
– شتحتاجين شي ست
– لتتهرب وجاوب
– هيج وحدة
ضليت اباوع بوجهه هزيت راسي وانداريت عنه بس احتركت حرك .. دخلنا لصالة الانتطار وكفت عند التفتيش انتجيت ورفعت رجلي شوية دنكت فتحت السحاب مال البوت نزعت اثنثينهن اخذهن من ايدي .. واني فتت من جهاز السونار ومشيت كعدت بس روحي احس دا ادخن من القهر
اجا جابلي البوت .. اخذته وكتله : لتكابلني ولتكعد يمي ابتعد
اخذ حذائه وراح بغير جانب يلبس
واني البس شفت مرة كامت تحجي وياه تكوله : هسه شنو معناها ننزع احذيتنا حركات مالها فايدة
وهو يجاوبها : بعد شغلهم
-انتم هم طيارة اربيل
– اي
-لك عيني مبيه حيل ٧ ساعات طريق كلت اروح طيارة احسن ما اروح بباص
– احسنلج والله
– انت هم ويا شركة لو لوحدك
– لا مو ويا شركة
– اني هم رايحة وحدي دا اغير جو
– غيري هي الدنيا شضال بيها غيري .
من كلامها مبينه دا تتقربله ..اني لو بس اعرف الزلم شكدها شكثرها بالمطار عافت الكل ولزكت بالاجلح هذا .. حاط مغناطيس مال نسوان وين ميروح يتضاحكن وياه ويتقربله وهو لا شكل ولا شوفه .
باوعتله انتقلت كعدت يمه بحجة اتسولف ، صحت بصوت خفيف : عباس
كام من مكانه : امري ست
-جيبلي مي
حجت هي : عندي مي
طلعت من جنطتها وانطتني
رجع هو كعد .. وهي تكوله : زوجتك لو تعودلك
– لا اشتغل حماية شخصية
– ها يعني جاي بعمل حلو
– اي
ضحكت وهي تكوله : – عبالي متزوج
– لا يمعودة الله يچفينا شر الزواج .
ضحكت: هههه لازم متمرمر
اني اتنرفزت حيل منها دا تجرجره وهو مرخيلها ويا مسهلة .. ممعول وحدة تتقربله مكبرة مترد ميت … انفتح الباب ..
وهي كالتله : انفتح يلا
كامت وهو كام ووكف يمي لكاني مطنكرة ووجهي كالبته والحواجب مطابكة .. حجه : يا حول الله ..
تفضلي ست
خزرته : اكعد
-الله يرحمنا ..
وكعد بيني وبينه كرسي .. وتجى ظهره للكرسي وضل يباوع عليهم
وبقوا اللي بالصالة يطلعون .. حجت ويا هي : متكومون !؟
اشرلها براسه عليه وهو يكوله : اخذي راحتج
مشت ولما طلع الكل كمت من مكاني وهو يمشي ورايا .. اول مطلعت القاعة .. الهوى كلش عالي وبارد .. صار شعري يطير ومتعرف الهوى منين ديجي لا هو من اليمين ولا من اليسار .. مكان مفتوح الهوى ديفتر فر .. احتاريت بين الجنة واني اخليها على التنورة وبين شعري الاجيب بيه منا يطير منا
صار كدامي هو .. صرت امشي بمحاذات وياه عن الهوى
لحد ما وصلت درج الطيارة سوالي مجال صعدت .. وهو صعد ورايا
استقبلتني المضيفة وهي تدليني مكاني
كعدت وهو كعد يمي بيني وبينه كرسي اجا رجال راد يكعد بالكرسي البيناتنا ، حجه عباس : العفو منك تكعد بمكاني
تبادل هو وياه الاماكن وكعد يمي
طلبوا ربط الاحزمة .. هو جرها انجرت بيده بسرعة .. وربط اني الحزام معلك .. راد يمد ايده خزرته : لتدخل والا اشمرك من الطيارة والله
اشرت للمضيفة جرته وشدتلياه
وهو يحاول يبعد الضحكة من وجهه .. انداريتله : اكو شي يضحك العفو
– لا
– بما انو لا اكدر افهم ليش حضرتك مبتسم بغير وقت الإبتسامة حاجيتلك نكتة
– مسربت اعذريني
-قصدك سفيه
راحت الابتسامة من وجهه وضاج بس ما جاوب سكت ..
همست : مرة ثانية لتلزك روحك ويايا بكرسي افتهمت .. شكد ما احاول ابعد ايدي عنك انطخ هيج ميعجبني
لشر للمضيفة وكاللها: المعذرة منج اكدر اغير المكان
-طبعا بس دقايق ..
حجيت : مكتلك غير تكدر تطلب من الرجال الكاع يشوفله مكان اخر
-مو مشكلة ست
حجت المضيفة : كوم ويايا
كام وكعد بالكرسي اللي يصير بنفس الصف مالتي بس بالجانب الايمن كاعد يم الشباك شاب وهو كعد بصف الشاب.. وكرسي يمه فارغ .. حجيت ويا المضيفة : معبالي الطيارة هلكد بيها ناس العفو اكدر احجز ع الف اي بي ؟
– اعتذر من حضرتج الطيارة راح تقلع .. بعد الاقلاع اذا تحبين اشوفلج ع الـ VIP
ابتسمت بمجاملة : مو مشكلة شكراً
مشت واني باوعتله بخزره مركز بتليفونه ..
بقيت كاعدة .. اقلعت الطيارة وطارت .. حسيته هو خايف
انداريته مغمض ومرجع راسه .. ديحاول يغفى حتى ميبقى بقلق الطيارة .
بقيت كاعدة مغفت عيني ابد هو اعتقد نام لان ما فتح عينه بعد ..
شوية و البنية الحجت وياه بالطيارة بدلت مكانها وكعدت يمه
بقيت مركزة وياهم ..
هو نايم .. مدري شسوت وفز .. وهي ضحكت وكالتله : لازم منايم بالليل
ابتسم وكام يفرك بوجهه من النوم
: كلت اجي ابدل مكاني واكعد يمك يمعود الطريق ميخلص بالصفنات اذا مو سوالف وضحك منتونس
اجا المضيف كالي : العفو جاي كهوة ؟
باوعتله : ولا شي
انتبهلي عباس باوعلي .. خزرته وانداريت .
تقدم يمهم سألهم هي جاوبت من يمها : اثنين كهوة مو
واندارتله
عباس : لا چاي راسي مأذيني
انطاهم ..
مرت الساعة على اعصابي وهي مبقت دقيقة تسكت بيها بس تسولف وياه .. وحتى تليفونه جرته وسجلت رقمها ودكت عليه وتكوله ميدك لان فوك بس ننزل يطلع عندي رقم ..
بعمري مشايفة هيج صلافة ..
هبطت السيارة بمطار اربيل ..
كام هو وكف كبالي .. اتعديته ومشيت .. امشي وهو يمشي ورايا .. راح هو يستلم الجنط .. اجا مشيت كدامه وهو يجر بجنطتي ونمشي ..
كالي : ناخذ تكسي
مجاوبته .. راح اجر تكسي واجا فتحلي الباب صعدت وهو حط الجنطة ورا ..
انطيت العنوان للسايق اجا صعد هو ..
مشى السايق للبيت مالتنا .. صف .. نزلت ودخلت البيت .
صاح وراي : ست العفو بس دقيقة
انداريت ، حجه : اكدر افهم شبيج
– وانت منو حتى تسألني شبية
– اني ما طلبت من البنية تجي وتكعد يمي هي الاجت
– واني شعليه الكعدت والما كعدت اخر همي انت ومنو تكعد يمك
– والاتصلت بيه اختي جنت كاعد اتطمن على امي ما عندي شي ويا وحدة
– مطالبة منك تبررلي والا الي علاقة بشي لتعشم روحك بوهم
– منو العايش بوهم اني لو انت
منو المطنكر وبدل منروح مستشفى جبتيلنا البيت
-اني وين ما اروح بمزاجي ناقص انت تتحكم بيه
– ما جاي اتحكم بيج بس اني فاهمج
دك تليفونه ، حجيت : رد الظاهر طلع عدها رقمك وصار الوقت تواعدك بمكان خاص .. رد
عفته ومشي وهو رد ع الاتصال ..
صعدت بدلت ونزلت .. حجه : ست اذا ممحتاجة شي اترجاج تخليني اروح لعملية امي .. بروح اختج
صحت : ششششش لتجيب اسمها على السانك ما اقبل
– اي ما جبت اسمه بس احلفج بيها وعلي بالي يم امي
– من جنت تسولف وتتمضحك وطاير ويا النسوان متذكرت امك .. هسه اتذكرتها
– ست يا نسوان رحمة لاهلج
– اكو احد يكول لمديرته رحمة لاهلج انت محسسني كاعدين بكراج النهضة ترا مرمرتني
– هسه لا اتعبج ولا اتعبيني وحتى بدون حلفان اذا تقبلين اروح واذا محتاجتني راح ابقى .
– روح خلصني منك روووح
– مشكورة ست
مشى مني .. جان بودي اروح وياه اشوف امه بس ضايقني حيل ابو النسوان لعبت روحي منه يروح هو وامه .. اني مدري احير بشوان .. لو احير بمنو .. الله لا ينطيك يشوان الله يمرمرك ويعذبك ان شاءالله
طلعت الماك بوك مالتي وكعدت اشتغل عليه ..
وادز ايميل عمل لشركة استثمار غير شركة ابويه .. وانطي السيفي مالتي .
خابرت على شوان ..
رد : الو
– ها شوان شلونك
– اشلونك انت
– زينة ، وين انت ؟
– خارج بغداد
– ها .. عبالي نلتقي
– نلتقي ! شعجب نازل عليك الوحي
– باي
سديته بوجهه
وباوعت خارج بغداد يعني هنا باربيل ..
لازم اتأكد من الخبر واروح اسويله كبسة واريد اشوف شلون يتزوج من ورايا
بس مو اليوم خلي تخلص عملية امه لعباس حتى يتفرغلي يروح يتأكدلي وياخذ العنوان ..
حسيت بنفسي جعت مشيت للمطبخ
المسواك اللي بالثلاجة قديم .. اخذت بيض وطكيت وحدة بكاسة بعدهم جديد مخربان .. حطيت مي بجدر وشمرتهم ع النار .. ومشيت فوك النص ساعة نسيت البيض ع الطباخ .. لحد مشميت ريحة حرك
فزيت من مكاني ورحت اركض .. اندكت الباب واني اصبح منو
عباس سمع صرختي عباله مدري شكو فات للبيت كبل وهو يلحكني : شكوووو
طفيت الطباخ : يا ااااااالله
شلت الجدر بمسكة وحده دا اشمرا جوا المي انجوت ايدي من جوا المسكة فلتت الجدر ع السنك واني اصيح : اخ اخ ايدي اخ
وكام البيض يتطافر وهو يكلي : دعوفي من ايدج عوفي
شله وحطه جوا السنك .. واني امدي بايدي جوا السنك يباوعلي : احتركت : اي .. شجابك
– اجيت جابلج غدا
– وعملية امك
– هو انت ما عندج غير امك امك امك
– ها شبيك
– اي دكولي الحجية والله احس كاعد تسبيني من تكليلي امك
– اكولك انت مخبل
كام يفتش بالكاونتر ويكلب بيه ويكلي : لليل عمليتها كاعدين ما جاي يسون شي اتذكرت البيت ما بيه مسواك وانت ما جواج سيارة هلرجعت جايب اكل
– زين تسوي لان جنت جوعانة كلش بس معرفت اسوي للبيض احترك
– خلي يولي هسه اني المه
لكى باندج .. سحبه .. حجيت : ميحتاج هسه هي تطيب
– بس دقيقة
سحب خل ابيض .. ايدج بالله
حطيتها بالسنك صب خل ابيض عليها : حتصير ريحتها حامضة
ابتسم وكالي : انكثيها
كمت انكث .. اخذها وكام يلفها راد يشدها ما اجت وياه، كتله : عوفها اني الزمها
– لا دقيقة
سحب الجرارة جر المكص .. كص وشدها واني اكوله : خابرت شوان
– كون كلتيله عرفت
– لا بس هو باربيل اعتقد
– هو كالج
– لا بس كال خارج بغداد يعني وين ديروح مثلا للبصرة !؟
– لتكليله عرفت ابدا
– لا اريد اسويله كبسة
– سويتي وبعدين !؟
– شنو بعدين يفسخ الخطوبة ونخلص
– ولو طلك واعتذر
– مستحيل
– شنو المستحيل عنده ؟ راح يروح يتمسكن يم ابوج ويكوله اضطريت واني بسبب ويحط الحق كله براسج لان انت اللي موكفه حياته كل هالسنين
– اني الموكفة حياته لو هو انت شبيك
– اقنعيهم بهالحجي اذا تكدرين !
– وعساهم ليقتنعون
– مو هي هاي المشكلة لان انت متجاهلتهم وما حالة وضعج وياهم الكل ممشي حياته انت بس اللي حياتج واكفة ومتكدرين تخطين خطوة
– وشسوي
– تكدرين تنتظريني بس اكمل عملية امي ونحلها .
– شلون نحلها
– لا اتواجيهنه ابد .. ترا بس تعرفين يصير الوضع خرط وغصبا ما عليج تتحملين اذا جنتي متحملة بس شوان لا هسه شوان وجهاله .
– جهاله شنو شحده
– كلنا كبل شحده تاليته بيوم واحد حطنا بالباب بمجرد ما حاولنا نشيل الناس اللي تساعده بالدائرة هذا الواقع خلينا لا نبيع عنتريات واني واني .. تريدين اتعامل وياه وتبقين وراي اني بخدمتج تكولين لا اروح اكبس واهجم واخرب .. اتوكلي وفوتي بزودج بس لا تسأليني لو ابتليتي
– اني اريد اخلص منه باسرع وكت
– كل ما اتعاملنا بذكاء كل ما استعجل بينا الموضوع
جبتلج دجاج شوي تاكلين
حط الاكل وكام يفتح بالاكل ويحطه كبالي ..
حجيت : راتبك استلمته ؟
– الج يمي دين ما انساه
– لتجاوبني بغير جواب راتبك استلمته !؟
– شوان مدير المالية بالدائرة وما رافع اسمي من ضمن الرواتب
– وليش مكلتلي
هز راسه ..
اخذت الخاشوكة واني اكوله : من وين جبت الاكل اذا ممستلم راتبك
– تدبر ست لا تشغلين بالج
كمت اخذ المرك احط ع التمن اخوط باوعتله : اكعد اتغدا
– كملي على راحتج
– كلت اكعد
سحب الكرسي وكعد وكص الدجاجة بيده وحط كبالي حطيت لكمة بحلكي وهو كام ياكل .. حطيت الخاوشكة على جنب وكتله : خلينا نخابر على الشركة مال بابا يأمنلونا سيارة باربيل مو مال نروح ونرجع بتكسي
-بكيفج
كمت باصبع واحد المس الشاشة واطلع رقم بابا خابرته
كتله : اني بهولير اطلبلي سيارة للبيت
-سيارة البيت وين
– بمطار بغداد تركتها
– شعندج بهوليير
– احد اصدقائي والدته عندها عملية واجيت
– زين ، شوكت ناوية تباشرين عملج بالشركة
– دزيت السيفي مالتي لشركة استثمار ومنتظرة جوابهم
– اي شركة .. انت شدا تسولفين ؟
– نحجي بهالموضوع بعدين .. امنلي سيارة بابا واكون ممتنة .
– ارجع ونحجي
سديته ..
باوعتله ياكل بشراهة
يسوي واهس للشخص ياكل .. كملت اكلي وكمت رحت للحمام غسلت وصعدت بدلت .. بلوزة حمرة وبنطرون اسود وفروة مثل اللفاف بيضة .. ملفيتها عفتها نازلة منا ومنا وبقيت شعري مفلول ولبست بوت طويل كعب ونزلت .
صار كدامي سأله واني دا امشي بأتجاهه : وصلت السيارة
هو صار يباوع من فوك ليجوا بدون ميحجي
وكفت : دا احجيك
– العفو شنو ست
– السيارة اجت
– اي وصلت … ليش رايدة تطلعين
– عملية امك بعد ساعتين مو
– اي اذا تحبين اوصلج لاي مكان تحبينه واروح
– لا وصلني للمستشفى
دا امر ، حجه :- بس ست
التفتت : ها
– البنطرون
– شبيه ؟
– يعني ولو مو من حقي اتدخل انت حرة اكيد
– شبيه البنطرون
– مو حلو لو البلوز شوية اطول يصير احلى
– مطالبة رأيك بملابسي حتى تكولي مو حلو ومو شغلك تكلي ملابس حلوة لو لا هذه ملابسي وهذا ذوقي
– هو مو مو حلو بس ضيك اني من باب الحرص اليوم بالمطار ردت اعلكلي ويا واحد بسبب هالموضوع
– وشخصك ؟ اني اتدخل بلبسك ؟ اكولك هذا حلو لو لا
-اسف .. بس كتلج من حرصي انت حرة ست اني اسف
حجاها وسبقني للسيارة
تنهدت هو هذا الناقص يحاسبني بنطرونج مو حلو ..
انداريت ورجعت صعدت حتى اشوف البنطرون ليش مو حلو
انتبهت البنطرون حلو بس ضيك حيل ومفصل جسمي كله .. اعتقد هم محافظين بلبسهم .. شفت اخته وانه كله يلبسن عباية .
بس اني شعليه !
قابل اني امه .. لو اخته لو شنو ..
ست بنطروج مو حلو .. على اساس خشمه الحلو جاي ديعيب
كرهني باللبسه كلها ..
سحبت بالطو طويل يصير لحد جوا الركبة مال رجلي .. لبسته ولفيت على جسمي وشديته .. ونزلت .. هو واكف يم السيارة باوعلي .. ابتسم
حجيت : لو فكيت حلكك وكلت محلو راح اقتلك
– بالعباس اطكين بالكاع
-مغيرته على مودك خلي بعلمك
– حتى لو .. بس لايگلج حيل مطلعج كمر
– تمام .. الباب لو سمحت تبتعد
– العفو
وخر وفتحلي باب السيارة
سدا وهو يباوع بوجي .. غمز وصعد
حجيت : ليش غمزت
– ما غمزت عيني شكلت
– لا بلي غمزت اني شفتك
– ترا والله اني خطية زلمة مطلك وحال الضيم حالي وانت تجين كبالي مو زين لازم روحي
– شنو هالجرأة عباس انت دا تتجرء هواية
– من وراج والله جمالج يحجي الحجر مو بس عباس
– احترم نفسك وسوق
– تأمرين
درت منه بعصبية ..
بس اذا جان اكو قهر بكلبي طار وانخلقن عصافير ..
ما اعرف ليش .. بس حسيت بشعور كلش حلو من غار عليه وغازلني رغم ما اقبل .
ردنا نوصل للمستشفى .. دك تليفونه ..
ضل يباوع .. وخر الاتصال باوع .. رجع دك التليفون حجه وهو يمدلي التليفون : انت ردي
– منو
– اللي جانت ويانا بالطيارة
– وليش ارد
– لان احسن
سحبت التليفون رديت ، حجت : الو
– منو
– اعتقد انت المتصلة مو اني
– هذا تليفون عباس لو اني غلطانة !؟
– لا غلطانة
– ها العفو
سدته بسرعة .. انطيته التليفون لكيته يباوعلي بالمرايا والعيون بيها ابتسامة .. حجيت : اني نهرتها حسيتك متريدها
– طبعا ما اريدها
– بس الظاهر هي رايدة دا تشوف دا تخابر وتتواعد واكيد قبل شوية حجيت وياها لهسبب رجعت خابرت
نزل من السيارة واجا فتحلي الباب ..
باوعتله : كلامي غلط
اشولي انزل .. سحبت الجنطة ونزلت
همس : غلط
انداريت : مجانت تتصل هي كبل شوية
– لا
– لازم جانت نور
ابتسم : هم غلط
– ع العموم انت حر واني ملي علاقة هذه حياتك الخاصة
– لاااا .. صدك
– شنو قصدك بلااااا شنو اني مثلا ممخليتك بحريتك لو مقيدتك
– لا ابدددد
– يعني ؟
– يعني ابددددد ممقيدتني
-عبالي
وكف كدام الاستعلامات حجه و اجاني
-بالطابق الثالث اتفضلي
مشيت كدامه صعدت بالمصعد .. وكف وجه بوجه كبالي وداس الزر الثالث انسد الباب احاول ابعد وجهي وهو صاير بوجهي ويباوع .. حطيتي عيوني عليه وحجيت : شكو
-شنو
يحجيها وهو مرج اديه ليورا متجتف .. ومدنك عينه بعيني مشالها : ليش دا تباوع بوجهي
أبتسم وهو يهمس بكل هدوء: اسف
دنكت واني ابعد بنظري عنه وهو بعده يباوع رغم اعتذر بس ما بعد وجهه حركاته جريئة جداً بس ما اعرف ليش جرأته دا تثير شعور حلو بداخلي عن الإهتمام
انفتح باب المصعد .. ابتسمت
وطلعت من كدامه هو لحكني واني طالعة كبل كال : منا منا
مشيت وياه وصلنا الغرفة امه ماكو ..
مشينا للعمايلات لكيناهم بالإنتظار سألت اخته : ها شلونها الوالدة
– كبل شوية دخلوها كلبي نار عليها والعباس راح اطك واموت
-اذكري الله ان شاءالله تطلع بخير
وكفت يمها وعباس واكف يم محمد اخوه ويحجون
مر الوقت بالساعة واحنا على نفس الكعدة ما اتحركنا .. باوعته عيونه مدمعة ..كمت من مكاني رحت جبت كوبين جاي واجيت .
انطيته كوب .. باوعلي مقهور اخذه مني
كعدت يمه : اتصورتك محتضوج لان ممهتم
ما جاوب باوعتله : حتكوم بخير لتخاف
هز راسه وهو يكلي : الله يسمع من حلكج .
صارت الساعة ١ بالليل وهي مطالعة من العمليات كمت اغفي بمكاني ، حجه : ست كومي نامي بالغرفة ومن تطلع ابلغج
-لا
كام جاب من الغرفة جرجف لكاني متمددة ع الكراسي حاطة راسي ع الحديدة .. حجه : اوصلج للبيت
شال الجنطة الجبيرة من يم اخته وكالي : حطيها جوا راسج الحديدة تأذي
حطيتها تتزحلك هو كعد يم رجلية .. حجه
جيبيها منا .. شلتها وحطيتها من جيتها متتزحلك هو صاد عنها نمت عليها كام يحر بالجرجف ويغطيني بيه .
رغم اسوء نومة
بس اطيب شعور .. حسيت اني محط اهتمام انسان خايف عليه من صدك واقل حركة من خاطر طيب لا بمصلحة ولا باستغلال .
كعورت نفسي ..
سوا حركة غريبة ومد ايده صار يمسح على شعري بخفه ويلاعب خصلاته .. للحظة حسيت كلبي يريد يوكف من الشعور
شلت راسي باوعته .. ابتسم
دفنت راسي بالجنطة وهو بس حاط ايده على راسي
دا اشتم بعطره قريب مني خفيييييف بس مريح .
ما ادري شكد نمت بحيث محسيت على نفسي شصار بعدها غير هو يندهني :ست يلا كومي
فزيت : اي طلعت وبالغرفة وما واعية لهسه محمد وعلياء يمها
-شلونها زينة
-باجر اجي ونشوف
– ليش متبقى يمها
– هو محمد وراح يبات بالممر اني وين ابقى ميصير غير مرافق واحد
– طيب صيحه لاخوك يجي للبيت
-لا خاف تصير مضايقات
-ويبات بالممر
– مو مشكلة ست كومي خل اوصلج
– صيحله وتعال
كمت من مكاني واني اشر لاخوه .. اجا
واني اعدل بالكوت مالتي .. حجه عباس : الست جاي تكول تروح ويانا للبيت
حجه : خاف نضايقكم ست
– مو مشكلة
اخذت جنطتي ومشيت كدامهم وعباس كاله : ودي جنطة عليا وتعال بسع
ولحكني .. صعدت بالسيارة
وبقينا منتظرين محمد لما اجا دكله هورن اجا يركض وصعد بمه بالصدر .. خلصوا الطريق كله يحجون عن العملية
رجعت للبيت كملت نومتي ..
لثاني يوم .. رحت سبحت ودا ابدل ملابس بالحمام .. سمعت محمد واخوه يحجون .. حاولت اركز الصوت بعيد بس سمعت اسمي ..
فتحت الباب على كيف وهو يكله : ما طوله هي العرضت عليك الزواج يحظي وافق رب كل هالفلوس والاموال وتعوفها غير طايح حظ انت
– هي مو قصة فلوس البنية دفعت فلوس عملية امي كلها بس اني اعرف هالشي راح يأذيها ويأذيني هم
– شيأذيك غير هي الرايدتك
– محمد متزوجة
– جاي تكلك بس حجي يا زواج
– ولو .. اني اريدها تفسخ خطوبتها وتخلص ما رايد شي وكاعد احاول اخلصها من هالموضوع واساعدها
– مساعدتك الها لله لو شي ابالك
– مثل شنو
– ما ادري .. المثل هيج بنية تصعدك للسما .. فرصة
– بس اني ما شايفها فرصة
– اهو راح يسويلي بيها الانسان الشريف العفيف وانت مسربت من وصلت لهنا استشرفت ياخي تشوف البنية غركانة لهامته دزبلها زرك واستفاد
– محمد انت ما كاعد تفهم اللي افكر بيه
– شتفكر هي غبي دفكر بمصلحتك ومصلحتنا وطلعنا من الخيسة الاحنة بيها هاي لو انطيتها شوية مجال تخلينا فوك الغيم وتغركك هدايا .
– مو كلشي بهالدنيا مصالح هاي ساعدت امي بدون مصلحة
– لا شنو بدون مصلحة مو ساومتك تتزوج ورق حتى تغث رحلها بيك
– امي سوت العملية وهي لهسه ما حجت وياي على هالموضوع
– راح تطلبه
– واني مستعد اسويلها التريده لو هسه تكلي روح للنار
– قصدك تصيرلها عبد
– مو هيج بس أدي واجبي
– دكوم خايس هو راتب ما مستلم يكلي ادي واجب الحافي البارحة اداينت مني خمسين .. يا واجب متكلي .
– خب ما تولي هسه كاعد تعيرني بيهن
– عليك العباس حابها
– اي
– عليك الحسين
– هسه ليش تحلفني اني دا اكلك اي .. ومو بيدي الموضوع كاعد احاول التهي بغيرها الف ادور ابتعد ما ادري شنو الكاعد يجرني لدربها
– والله يا عبيس هاي فرصة لو استغليتها صدك اطك
– حمودي اني وين وانت وين .. البنية كل البحياتها مستغلينها وماخذينها مصلحة اجي اني هم استغلها البشر اله حوبة
– هذا منو الجاي يحجي هيج المسربت خاب شو كاعد تخرط كاعد تشوف كل الحوالينها يدورون مصلحتها توصل يمك تحجيلي بالشعور والحوبة .
– هسه دسكت لا تروح تسمعك .. عوف هالموضوع
– وشناوي تسوي
– ناوي اساعدها تتخلص من خطيبها من بعدها اختفي من حياتها وخليها تسافر شوف وين تروح تعيش حياتها..
– تختفي
– طبعا لهسبب ما رايد راتبي رايد بس اخلص موضوعها وابتعد
– شو انت مدري شلونك من باب تكول احبها ومن باب تكول اطفر واعوفها
– وشانتطر من هيج حب !؟
اني وين هي وين .. اني ما يطولي اصيرلها غير خادم
هي متعجرفة وطبعها صعب وتذل الكدامها واني اطباعي متتوالم ويا هالطبحةع حتى لو حبيتها فليش اذي روحي واذيها !؟
من سمعت كال عني هيج
تركتهم وفتت للغرفة .. صفنت بكلامه وبقيت افكر هواية وضاع تفكيري بين كلام اخوه وكلامه
كملت تبديل وطلعنا مشينا وصلن اخوه للمستشفى وخابر سردار اخذ من عنده عنوان بيت شوان ورحنا ع العنوان .. وصلنا .. بقينا ساعتين منتظرين ماكو احد طلع سالنا المنطقة ميعرفوه
رحنا للاسواق اكو شاب واكف صاحلياه محمد واجا لان ميعرف عربي حجيت وياه كردي وانطيته فلوس وكتله : روح دك باب ذاك البيت وكوللهم اكو واحد ع الشارع يريد شوان .. بس لا تأشرله علينا اشر ع الشارع المناك
راح الولد دك الباب في بالي راح يطلع احد غريب ويسأله عن شوان واتأكد اذا شوان فعلا يعيش بهالبيت او لا .. بس الصار طلع شوان واطفاله اثنين طلعوا كدامه والشاب يأشر عكس اتجاهنا ..
شمد حقدت عليه
اولاده كبار يطلعون ب٨ سنوات و ٥سنوات
كل هالسنين اني نايمة ومغمضة وما ادري !؟
دخل شوان حتى يبدل ..
واطفاله بقوا يباوعون .. حرك عباس وابتعد منا كلش
ثاني يوم من الصبح .. اجيت اني وعباس نراقب
شوان طلع بالسيارة بيده واحد من اولاده صعد بالسيارة
عباس من بعيد لحكه
شوان وصل ابنه للمدرسة
وخابرني .. رديت كالي : اني اليوم ببغداد موجودة حتى نلتقي
حجيت : شوكت ؟
– بالليل
-تمام اشوف وقتي واخابرك .
سد الخط .. حجيت لعباس : اريد ابنه
عقد حاجبه عباس : ابنه شلون
– ما اعرف تاخذلي ابنه بأي طريقه واليوم
– تحجين صدك !
– والله
– تروحين تتورطين بقضية جبيرة
– منو الراح يورطني !
ضل يباوع بوجهي : قصدج شوان يضل مثل بلاع الموس لا يكدر يحجي ولا يسكت
– بالضبط
– بس هالشي شلون الاسايس هنا ما اعرف يعني مو مثل هناك الوضع
-وله اكولك اتركلي الموضوع هذا .
– ست الله يخليج لا اتورطين نفسج
ابتسمت : خايف عليه
– جا عليمن اخاف رحمة لوالديج ست
– واني هم اخاف اورطك بهالموضوع .. لهذا راح انفذ الموضوع بأيدي
– شلون !؟
– نبقى واكفين ونترقب حلة المدارس
– ولو جان واحد من اهله لو الاقارب موجودين
– صدكني بمجرد ما راح يشوفوني بالمكان .. راح يشردون ولو اخذته مضطرين يجون يحجيون ويايا ويفاتحوني بالموضوع .
– ساعتها انكري .. واصلا طفري لبغداد حكومة الاقليم ما توصل بغداد .
– بالاول ناخذ الولد ساعتها راح نخطط شراح نسوي
رجعنا الظهر كمت اترقب وواكفة كدام الباب
احس ضيعت شكل الطفل .. اجلت الموضوع على باجر وثاني يوم من الصبح .. راقبت بيت شوان طلع الطفل بدون خط امه اخذته بيدها المدرسة قريبة من بيتهم
صورت الطفل حتى احفظ شكله ..
وبقيت كدام باب المدرسة لحد ما حلوا ..
جنت لابسة كوت وحاطة اللفاف على شعري ولافته على ركبتي وحلكي من البرد فتقريبا مضيعة ملامحي
من شفت الطفل طلع وهو يضحك ويدفع باصدقائه
حجيت كردي : انت يحلووو
باوعلي ، حجيت : انت ابن شوان مو
– اي اني
– ممتاز بابا منتظرك محضرلك المفاجئة الكالك عليها
كمز وهو يكلي : سكوووتر
– بالضبط سكوتر يلا نروح لبابا بسرعة
– وينه هو
– بالشركة
شفت امه اجت من الاتجاه البيه السيارة وعباس
اخذت الطفل وطلعنا للشارع .. وركبت تكسي وخابرت عباس حجيت وياه عربي كتله : جيب السيارة مقابيل المول انطيته العنوان
ومشيت .. نزلت مقابيل المول
وكمت امشي واكوله : بابا وصاني شتحب تاخذ بكيفك اخذ كلشي تحبه .
الطفل طار من الفرح وصار يركض ويأشرلي ع الالعاب ويختار
طلع اسمه ( ازاد ) خابرني عباس واني تقريبا اشتريت اكثر الاشياء
كتله : اريد شي ينوم الطفل ميخلي صاحي
– لا يروح يصير بيه شي يمعودة طفل
– لا اعتقد اكو مشهي يكدر ياخذه وينام بسرعة
– اروح للصيدلية وارجعلج
– روح
راح للصيدلية جايب مشهي ينوم
واجا طلعت اني وازاد للسيارة وكتله : بس اشرب هذه لان منشول وحتعديني يلا يلا حتى نروح نلعب بهذه الالعاب ويا بابا
شربته وهو طاير بالالعاب
صعد بالسيارة كومة سولف ويا عباس لحد ما نعس ونام
كتله لعباس : خلي امك و اختك ينتقلون لبيتنا اختك هم اداري امك وهم عينها على ازاد .
بعدين فكرت ..
شوان اول ما يفقد راح يجي على بيتنا بس هو ميندل بيت امي باربيل .. خابرت امي طلبت منها مفاتيح بيتها دلتني بيه ووصيتها متكول لاحد باعتباري اني اريد اكعد بيه .
نقلت الطفل بيه ..
وتركت السيارة ويا عباس واني رجعت لبغداد بنفس اليوم بالطيارة .. وبقيت عباس هو يديرلي الموضوع .
رجعت على مطار بغداد اخذت السيارة ورجعت للبيت
بعدها خابرني بابا كالي : فيان موجودة بابا
– اي حبيبي كول
– باجر اريدج حاضرة بالاحتفال مسوي عزيمة وعازم بيه اصدقائنا واقاربنا لان مبقى شي ع الانتخابات بابا ونريد ندعم موقفنا
– اكيد ، عادي اعزم صديقتي
– – اي طبعا عادي وياريت هماتين مو بس عادي بس اذا احو اهل شوان لا تحاولين توترين الجو ماشي
– بابا لتوصي حريص عزيمتك هذه نجاحي ومستقبلي مو انت ابويه ونجاحك يصيبني ويرفعني
– هذه بنتي الاحبها .. الله يحفظج بابا لتنسين حضري نفسج
– تمام
خابرت عباس .. كتله : اترك اخوك محمد ليطلع شلغله اني انطي فلوسه بس خل يبقى بمكانك وانت ارجع باجر مناسبة واذا افتقدوك ممكن يشكون
– تمام راح ارجع
– معناها راح احجزلك ع المطار فورا
– لا ارجع بجيمسي ما اطول
– لتناقش
حجزتله على مطار اربيل بغداد .. وبلغته براساله موعد الرحلة ب١٢ بالليل .. صدك للـ ٢ سمعت احمد فتح باب الخارجي باوعت من فوك .. عباس اجا
من باوعته كدامي احس شي بداخلي ارتاح
وشعور كلش مريح لما يكون هو حواليا .
نمت ثاني يوم من الصبح طلعت للصالون ..
سويت تنظيف بشرة وشعري ومكياج خفيف سويت اظافير اديه ورجليه وعناية.. وفستان اسود ضيق لحد ركبة رجلي .. سترة قصيرة .. ووياه كعب عالي رفيع
عباس جان منتظرني برا ..
رشيت العطر وطلعت هو واكف يم السيارة ..
ابتسم .. اني على ابتسامته ضحكت وكلبت شعري صفح ضايقني كتله : ممسموح التعليق
– انت متعمدة تعذبني ومحمد
همست : ليش
– ما ادري انسحر بهالحسن لو انذبح بعيون الناس ونظراتهم
– سوق وبس
– مو حجارة ترا والله
صعدت السيارة وهو كعد ليكدام
حجه : شو يومية مو هيج اليوم يختلف
– ليش
– شمدريني تشكين شك والله
ضحكت : اترك المتعجرفة بحالها وروح لف ودور حبيبي
– الاخيرة شنو
– انتبه للي قبلها
– سمعتي كلامي ويا اخوي
– السمعته اني متعجرفة
– ما مجذب لو ما متعجرفة جا ..
عقدت حاجبي .. وحجيت : اي جا شنووو
– ماكو شي
– اوكي.. سوق
ساق بالسيارة وصلت القاعة الابويه مسوي العزيمة بيها …
نزلت وهو نزل انطى سويج السيارة وفتحلي الباب : اتفضلي ست
نزلت كال : بروح اهلج يعني ماكو اطرل من عالجاكيت لو اعرض من هالفستان ترا بالحسين ضيم
ابتسمت بوجهه ومشيت دخلت للقاعة
بابا شافني من بعيد اتقرب مني : حبيبتي الجميلة اليوم من صدك افتخر بيج
حضنته : اني فرحانتلك هواية
– اني الفرحان بيج ..
اخذني جان اكو كعدات هواية .. بابا حاط ايده ورايا عرفني على هواية اصدقاء .. وافراد من عائلة بارزاني من الأسرة الحاكمة عرفني بيهم ..
جان مسوي نظام اوبن بوفيه .. حاط ما لذ وطاب من الأكل
باوعت لعباس مشايل عينه عني .. حجيت ويا بابا : شوان واهله مو كأنوا مموجودين
– ما اعرف شنو صاير وياهم
– خابر خاف صاير حادث لو شوف شكو
– تمام راح اخابرهم .
عفته ومشيت للبوفيه .. اخذت ماعون اجا عباس حجه : يصير تلبسين قمصلتي
دنكت وهضيت على شفتي واني اخفي بوجهي من كدام الناس واضحك .. حجيت : يولد امشي لتروح تفضحنا .
– شافضح هو شنو البيناتنا ينفضح
رفعت واني اباوع بوجهه : معناها لويش دا تطلب مني البس قمصلتك ؟
بقى يباوعلي مبتسم رفعت حاجبي .. وسحبت الماعون وكمت افتر اخذ من الاكل ..
صف وياي شاب ..
كال : ست فيان
– نعم
– اني احمد … عرفني بيه ابن سياسي معروف
مد ايده صافتحه واني اكوله : اهلا وسهلا
– يشرفني التعرف على انسانة رقيقة مثلج
– الي الشرف
– شنو عملج
– ادارة اعمال واعمل مع الوالد بمجال الأستثمار
– جيد .. انت مستقرة ببغداد لو باربيل
– امم هنا وهناك
– بغداد محتاجتلكم
– واحنا الها
ابتسملي وسحب ماعون وكام يطلع سوالف حتى يكمل الحديث .. ودخل بمجال عملي فانطلقت بالكلام وياه .. بالصدفة باوعت لعباس لكيته مشتاط وروحه طالعة .
اعتذرت منه ومشيت لباب كتله : بابا خابرت شوان
– خابرته وديكول امه متخربطة وملتهين بيها
– هاي شنو مو خوش خبر لازم نروحلهم بعد المحفل فورا
– اكمل الخطاب الانتخابي ونحجي بهالموضوع
ديحجي اجا مخلد كال : ست فيان
– اهلا مخلد
– ياريت تتفضلين حضرتج بمقدمة الحضور راح نباشر بالقاء الخطاب
حجه بابا : خلي مكانها بصف مكاني اريدهم يعرفوها
صفت وياه بيداء وهي تكوله : واني حبيبي واني راح اكعد
– اكعدي باي مكان يعجبج عمري
– تمام مخلد خلينا نروح
اخذت جوزداني الفضي .. ومشيت للقاعة .. كعدت باول صف بالكرسي اللي بصف بابا .. عباس واكف يم باب الدخول مال القاعة ويا الحرس مال السياسيين .
اجا بابا كعد ومن بعدها كام والقى مشروعه الانتخابي والناس تصفك وهوسة .. شوان ما اجا ولا مر ولا شفت وجهه .
لحد ما كمل بابا خطابه
كمت وانسحبت من الحفل .. لان تعبت رجليه من الكعب حيل عالي .. اشرت لعباس
مشى كدامي وطلعت
حجيت : لويش كالب وجهك اني بالله من الكعب انت شبيك
– اني الكعب بذاته
عقدت حاجبي : شبيك
– اني ما اساوي شي بهذا العالم احنا مالنا وجود بعالمكم اصلا
– مفتهمت
– بوكت العراقيين كاعد يتفخخون ويتفجرون ويموتون انتم ملتهين باولن بوفيه وتعارف وخطاب انتخابي
– واني شخصني بالوضع قابل اني المرشحة !؟ وبعدين اذا العالم دا تموت يعني لازم الكل يموت !؟
– لازم انتم تعيشون حتى احنا نموت
– هاي شبيك
– يمد ايده وبسهولة يوكف كدامج ويعبر عن اعجابه ويحجي لان ابو سياسي ولاكف نص فلوس البلد ابطنه بس اني وغيري شنو
– انت شدا تقارن شدا تحجي
– ما راح تفهمين الاحس بيه ولا تشعرين ما طولج ما عايشة عيشتنا .
– اي معناها ضم شعورك لنفك ولتزعجني حده الكعب مأذيني وكلب مزاجي وخلاني اترك المحفل كله
– همومنا هواي وانت اعلى همج كعب الحذاء
ياريت همومنا بكعب حذائج
– انت مخبل
– اني ما مخبل .. اني نكرة
– اكول سوق وبلا لغوة
كام يسوق بس عيونه غصن صارن حمر ..
حجيت : انت مخبل شبيك
– اني رايح غلط وفايت غلطو وشعوري غلط واني كلي على بعضي غلط
– شلون
– اني شنو واطولج اني منو !؟ اني ناسي نفسي وماخذتني احلامي مغشوشة البيني وبينج مثل البين السما والكاع لا الكاع الطولها ولا السما تنزل روحها وباقية الغيمة ترعد وتمطر بينهم .
– وكف السيارة
-وشنو الفايدة اوكفها وشنو الفايدة لو نحجي
صحت : وكف السياااااارة وبلا لغوة
وكفها باوعت بعيونه بالمرايا واتقربت لراسه وهمست واني مركزة بعيوني : كل الزلم اللي شفتهم كدامك وتعتقدهم زلم لمجرد عندهم كم فلس اني مشايفتهم كلهم بس شايفتك .. كلهم سواد وبس انت لللون الأبيض بينهم .. كلهم مجرد ذكور انت الرجل الوحيد الحسيت بمراجله من بين هالعالم كله .. فاذا انت شفت نفسك صغير يمهم اني شايفتك كلهم .
حجيتها ورجعت ظهري للكشن ودرت وجهي وحجيت :تكدر تسوق
ضل يباوع ما ساق ، انداريت : رجلي دا تأذيني ترا
هز راسه وساق للبيت
لما وصلت كال : لحظة ست
– كول
– خابرتي لشوان
– لا ليش
– خابري بحجة دا تطمنين عليه .. واغلطي باسم ابنه كدامه وانكري بعدها وبس
– ليش
– بس انكري وعوفني النار تشتعل بيه وتحركه
– بس هيج راح يعرف ازاد عندي
– وهو هذا اللي نريده بس انكري وما عنده دليل خصوصا وهو ناكر هالشي وخايف منج .
– حتروح لو تبقى
– لا راح ابقى ما بيه ارجع للبيت تعبان
– تمام دخل السيارة معناها
دخلت البيت .. واني اطلع تليفوني خابرت شوان
رد كتله : وين انت ؟
– بهوليير امي مريضة اسف جداً ما كدرت احي ع الحفل .. بس كلش مخبوص بالوالدة
-لحظة كعدي لازاد كعدي
فز شوان : يا ازاد؟
حجيت : يا ازاد ؟
– انت دا تكولين كعدي لازاد كعدي
– لا غلطان اني مكلت هيج
– اني سمعتج تكولين كعدي لازاد
– منو ازاد
– فيااان انت دا تشتغلين
– مدا افتهم شدا تحجي !؟
– تعرفين شي انت
– لا
– لا لحظة انت من شوكت تخابريني وتسألين عن احوالي
– لتظلمني حبيت اعرف اخبارك
– فيان انت وين رايدة توصلين
– ما اعرف انت كول اني شرايدة ووين رايدة اوصل
– منو ازاد
– ما اعرف انت كولي منو ازاد
– هستوج نطقتي بأسمه
– انت دا تتخيل
سديت الخط بوجهه
كام يتصل يتصل رحت لعباس ..
حجيتله : كال ( انكري كلش بس احجي بعيونج غمزي وحسيي انت تعرفين بس نكري بالسانج )
– تمام
رجعت للبيت ..
نمت بغرفتي ب٣ بالليل وما احس الا باب الغرفة ينفتح عليا
سحبني من الفراش بقوة فزيت : ازاد وييين فياااااان ….

يتبع….

 

 

____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *