رواية عقلي يتقيد بنارك ولهيبك والهوى الفصل العاشر 10 بقلم جزلا روايات سعودية كاملة بدون فواصل
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية عقلي يتقيد بنارك ولهيبك والهوى الفصل العاشر 10 بقلم جزلا روايات سعودية كاملة بدون فواصل
البارت العاشر
زاوية الزنزانة / تحديداً سرير يأسر
ينظر للعدم ماللشعور مكان كلّه فضول وغبنة كل شعور سيء كله كسر مجاديف وشوق وقهر وحزن تحطم اقصى مافيه ويمكن تحول للرماد مثل اللهيب ولكن بشكل موجع اكثر وهو انه على قيّد الحياة ، يجهل فكرة انها كيف بتتيّسر ولكن لسانه ما وقف دعى بقد ما انظلم واخذ فوق جزاءه .. جزاء
ناظر في أحد الشيّاب اللي يشاركه ذات الزنزانة مع مجموعة اخُرى ، ثم حرر نظره لصورة تـرفه ، يوجعه كلما فطن ان مكانها الان اصبح سراب انقلب كل الحال بيومين ولكن هالشيء مُكلف لسنين وبنين وشباب يضيع بين اسوار الحديد وممكن يطلع من هالمكان وقلبه وجّاع من فكرة انه ما بيلحق يطلع وياخذ ترفه مايبي هالشي ولا يودّه ، صعب هالحمل على قلبٍ عمره 18 ، ترك محبوبته وانحبس وتوفى صاحبه وأخوه وذراعه هذا غير اقاربه اللي تفرقو وتشعبو لجزئين يا صف فهّاد يا صف ماجد وكل الصفين يتبرون منه بكل حقد وكراهية .
ناظر فيه ذات الشايب اللي يُدعى – وهـّاب – وجلس مقابله بسريره يشوف الحزن بعيون شاب مراهق في بداية سنينه الهنيّه اللي انقلبت راساً على عقب ، تفحص نظراته لوهلة ثم اردف : عسى ربي يشيّل من حملك ، عادك صغير السن وش لك بهالاماكن !!
ناظر فيه ياسر ثم نطق بصد تام يجهل كل اللي بالسجن وخاصة ان قضاياهم مرعبة وما يوثق بواحد منهم : مالي فيها شي
وهـّاب بتأمل : تراني لك سمّاع ياولدي ، ان كان في خفوقك شيء.
تهند يأسر الحال ينطر للترف اللي كانت سنده البعيد كانت توقه وامله الكبير ثم ضحك بسخرية:
والله ياعّم لي لهيبٍ كنت اتحفى فيه واتدفى ..
طمعت بالكثير لي ما رمّدته ولا كنت حاسب حساب انه
بيقتل كل مافيني وحولي ،
حتى الهوى بسبب طيّشي دخنّته.
وإمتلا هواي بسموم دخاخيني
وما استوعبت لين شفت الكل يتحاشاني ويتصدى ..
انهى حروف تقيّد قلبه باللهيب والهوى اللي تحول للذاعة اللي تلذع قلبه بجوفه البارد بعز حرارته ما استوعب الا والكل ينظر له ويتمعن بحروفه النطّاقة : تسلمون .
من بين وسط السجون صار شاعر ومن بين الحدايد صار مايخفي لهيب قلبه غير الكلام اللي الكل يظن انه شيء زين .
وهـّاب : وش قصتك يا ياسر ؟
تسند ياسر على سريره ينطق بخيبة امل كبيرة : مامن قصة يمكن أشبه بالنفق اللي اذا دخلته ضعت فيه ، لكن الفرج ننتظره من رب العالمين، بس قل لي وش اللي وصلك لهنا يا..
ابتسم وهـّاب : انا وهـاب ، شيّبت وانا بهالسجون وطلعتي بعد ٧ سنوات يعني وقتها بيكون عمري ٤٧ ، انا سارت بي الدنيا لهنا ويمكن سار بي قدر الله واللي كتبه ، انا تاجر من التُجار المعروفين في الدمام ولكن اللي حصل توجهت علي تُهمة وخيانة بخصوص التجارة من اخوي ولذالك لجل يكسب مبلغ كبير مني بسبب اشياء مزوره لكن مالي دليل ضده وصرت الضحيه
ياسر بخفوت ؛ الله يفك عوقك
وهـّاب بحزن : امين والجميع ، وانت وش اللي حاصل لك
ناظر يأسر حواليه وكان الكل قد نام والبعض انشغل والبعض دخل لزياراته لذالك بدا يسرد القصة لوهـّاب من بدايته مع الترف الرقي الى حد اللهيب والرماد اللي يدمر هواه هنا فهم وهـّاب حروفه فهم ايش يقصد من خبيته بعد سرد طويل ، سكن داخل وهـّاب يجعله يكمل باقي حروفه وخيبة اماله ومن مدة طويله قد نام .
بداية يومٍ جديد –
بيت رجاء
فتح عيونه بهدوء تام يستنكر عُمق هالنومة الذيذة وسرعان ما طاحت عيونه على عُمق ملامحها السكانة اللي تتلذذ بقربه حولها ، تأمل ملامحها الفاتنة جداً والقريبة له يتذكر اول اللقاء ويسلذه بعكز ايام الرواج كانت جداً عادية بعيونه لكن يوم اللي رجع جذبته اكثر لها ، وقف يتجه لدورة المياه ( يكرم القارى ) يتركها تتعمق بنومها ماينكر انه طـّول واليوم اساساً طويل ومليان بالاشغال ، بيزور ياسر وبيشوف جده وبيروح يشوف العاملة اللي شراها من احد العوائل واشياء كثيرة جداً انهى الشور يطلع يلمح ثوبه يخالطه انامل ريناد تقدم بتفحص النظر فيه وما شاف غير ريناد اللي تبخر ثوبه بتلذذ من بعد نومة هنيّه ، ناظر فيها بتفحص : متى صحيتي ؟
ريناد بملامح تشّع من الفرح : وانت تاخذ شور .
ابعدت المُبخرة تتقدم نحوه تشوف كيف المنشفة تزم على خصره ثم إقتربت تقبّل خشونة خدّه وتهمس بلطف يسرق قلبه : نعيماً.
ابتعدت عنه تأخذ ملابسها وتدخل من بعده تاخذ شور سريع لكن ماهو ليوم متعب ، بينما رائد ارتدى ثوبه وتعطر وتضبط يشوف الساعة ثم يطلع للخارج ، ناظر في امه واخته غيد ونطق بكل جموده : غيد ابي يوم اللي ارجع تساعديني بتنضيف السيارة
اشرت بالزين ثم طلع للخارج عذره غير السيارة ركب بهدوء تام يفكر بالاشياء اللي وراه هالليلة.
شاف ان فكرت استقدام عاملة جديدة صعبة وتاخذ مسألة وقت اكبر لذالك اضطر يشري من احد العوائل عاملة وفعلاً تمت الامور والبيعة وكل الشروط توقع عليها وعلى الاتفاق ان بعد يوم او يومين على ما يشيكو على اغراض العاملة وباقي التفاصيل ، حرك بوجهته لبيت ماجد اللي يكون جد ياسر ووقف ينتظر قدومه لكن بهتة ملامحه يشوف ماجد داخل البيت وواصل من وقت وفعلاً نزل بخطواته مع عقود كثيرة لكن سرعان ما اندهش ماجد يشوف رائد يوقف يدرك ان هاذي مُحال صدفه : اوه انت مره ثانيه !
ابتسم رائد ينطق بشكل عاكس تماما للي بقلبه : يا محاسن الصدف.
مـاجد بتركيز يجس النبض على قول العرب : عساك الشاري!
تقدم نحوه بصمت يمد كفه الايمن والنوايا مصافحة : كيف حالك
مـاجد بتركيز ضاهي وكأنه بياكل رائد بعيونه : على اللي يسرك
ضحك بسخرية يبين انه ضحك عاطفي تجاهه : الحمدلله
داخله عاكس تماماً للي يسره بالظاهر ، ناظر فيه ينطق ويكمل بحديثه ويتفحص حديقة البيت : قلت لي سومه 250الف؟
مـاجد بحدة خافية لانه مايرجي شيء غير انه يبعد عن اخوه ويتبرى من حفيده : ايه نعم .
رائد بإستفزاز خافي : بشريه بـ300الف
ناظر فيه بتفحص يجس النبض : متأكد؟
ابتسم رائد يتجاوب معه : متأكد ، ابي مكان زين يكفين انا واهلي .
تنهد مـاجد يحاول قدر المستطاع ما ينفجر: وش صار على هذاك الفاشل!
تأمله بجمود تام ظاهي : مين؟ تقصد يأسر؟ اذا تقصد ياسر فهو رفض اني احاميه
ضحك مـاجد بسخرية يتجاوب معه : ماله حقوق لجل يطلب فيها بمساعدة محامي!
تجاهل حروفه اللي ما نالت اعجابه ابد ولذالك نطق يتجاوز هالنقطة ؛ متى تكتب عقد البيت وباقي التفاصيل!
مـاجد بتسرع وده يتخلص من عائلته بأي فرصة واقرب فرصة بعد : بكرا اشوفك بالمكتب؟
اشر بالزين رائد يتفحص باقي البيت وهو يبصم انه ما شافه ويجهل وش فيه لكن اللي يعرفه ان هذا مكان عزيز وغالي على يأسر وللسبب هذا بالتحديد بيشريه ، طلع للخارج بعد ما صافحه للمره الاخيرة ومن طلع لمح بنت صغيرة الجسد جالسة وتبكي بغزارة ، تقدم نحوها ينحني : وش فيك ؟
رفعت راسها تنظر للشخص الغريب وما كانت الا الترف ولكن سرعان ما فزعت توقف للداخل من سمع امها تنادي بصوت صادح : تــرفف
فهم ان هالبنت هي هوى ياسر وهي الحب والسر الفاضح اللي بالنسبة ليأسر الحال والسؤال كل شيء.
تعدا باب البيت يتجه لسيارته يركب ووجهته للبيت ويمكن للسجن مانعرف !!
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية عقلي يتقيد بنارك ولهيبك والهوى)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)