رواية عقلي يتقيد بنارك ولهيبك والهوى الفصل الثامن 8 بقلم جزلا روايات سعودية كاملة بدون فواصل
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية عقلي يتقيد بنارك ولهيبك والهوى الفصل الثامن 8 بقلم جزلا روايات سعودية كاملة بدون فواصل
البارت الثامن
دخل رائد لبيت اهله يُلقي السلام ومن ثم يجلس ببرود تام للابد يستثقل الجلسة وياهم ويكرهها ، ناظر في اخته غيّد اللي نطقت بسرعة كبيرة قبل لا يروح : ريناد تنتظرك فوق .
تعريف سريع لـ رائد ، هو شاب بعمر 26 ، تزوج ريناد لجل وصية ابوه ولا لمسها او إقترب منها الى ذاك الحد حتى انه هرب من الديرة اللي هي الدمام ويوم اللي رجع صادف الحادث ومن هنا ابتدت القصة .
– امه رجاء ، ابوه سجين وله اخت وحدة وهي غيّد –
كان طوال وصوله يتجنب ريناد رغم شوقها ومحبتها الكبيرة له لكن اللي يجعلها تصد هو شي واحد فقط وهو جموده ، ما كان يلمسها ابداً وكلامه بارد ومختصر معها ولا تمثل علاقتهم علاقة زوجين ابداً ، تزوجها وعمره 24 وهجرانه لها من ذيك الفترة كانت سنتين .. توضّحت الصورة لذالك نكمل
أقبل لغرفته وغرفة ريناد يفتح الباب ينظر لها – لأول مره تشوفه بعد الغيبات – : رائد !
كذا رائد انسان ثابت تعود على الاسئ والهم والغم ولا يدل لدرب المحبة شيء : نعم
وقفت تعدل عري صدرها وكان لبسها بالكامل ساتر ولو تتمادى من الممكن تنحط تحت مسمى – العيب – وقفت مقابله بتردد تتذكر اليالي السود اللي تركها فيها رائد ، ماتنكر شوقها الكبير له ولهسبب امه اصرت عليه بالرجعة لجلها ولجل حزنها ، بلعت ريقها بتردد كانت تنتظر اللحظة هاذي لجل تغيّر كل الحروف ومجراها لذالك بادرت بالحضن تشوفه ما يبادلها لو ما اخذت كفوفه وحده لخصرها ووحده لظهرها : وحشتني ، تكفى لا عاد تروح.
اطالة هالحضن رغم جموده التام ثم ثبتت ملامحها على ملامحه وهي لا زالت بينه تضيع : كيفك؟
رائد بدهشة كبيرة رغم برود ملامحه : على مايسّرك؟
رفعت كفوفها تحاوط عنقه وتشيل احد كفوفها تبعد الشماغ والعقال وترميهم بعشوائية بجانب الكنب وتحرر شعرها بشكل ينثر ريّح عبيرها ثم تنقل كفها لشعره تداعب خصلاته ولا تكتفي وتقترب اكثر تهمس : وحشتني!!
تلعب بموازينه وتعيد الكلمة لجل يجاوبها بانه هو إشتاق لها لكن كذالك منطوقه ما سمح له يتعود : ما يوحشك غالـ
بترت حروفه يشوفها تتمادى تقبّل منطوقه وكانها تحاول تأسره لجل مايروح لاي صوب غيرها وحتى وقت يروح تضمن ان عقله معها ، تمنت لو انها تصرفت قبل سنتين من زواجهم لكن الخجل سيطر عليها ولانه المفروض هو المبادر لكن فاجئها بروحته ومن ذيك اللحظة وهي تشتاق له وتتمنى وجوده لذالك فكرت وبما انه ما بادر هي بنفسها بتبادر وخاصة ان مالها اهل أبداً ، إبتسمت تبعد ثغرها عنّه بخجل عارم وكبير ، سكن داخله ينطق بربكة : انا ببدل وبروح للمحكمة تأخرت .
اخذ لبسه اللي غيّد حطته بغرفتهم متعمده ومن ثم اتجه لدورة المياه يكرم القارى تحت نظرها الساكنه من بروده اللي تلاشت ابتسامتها وتحولت عيونها من الشوق لدموع تجمعت بمحاجرها
ناظر للمراية وكله شعور ومشاعر ، لكن بأي السُبل يطلعها يجهل سبب انه ينلجم بكل مره يشوفها ويجهل حروف كثيرة نزلت عيونه لشفاهه اللي امتلت بأنوثتها وبروجها ولا ينكر انه ما ودّه يمسحه لان كلمة وحشتني حوله وبينه وقبلتها ما جات بالساهل على قلبه حتى حس في نفسه يبلل شفاته بلذيذ مستحيل يقدر يوصفه !
لبس لبسه ثم طلع للخارج يشوف ما لوجودها اثر ولا حس وللسبب هذا طلع للخارج مباشرة دون ان يكلم اي مخلوق وإتجه مباشرة لمكتب العاملات يطلب عاملة ، والواضح ان الموضوع بيطول على ما تجي العاملة وعلى ما يبيعها لهم ومن كل داخله ودّه يستعجل ، رائد يعتبر من قديم من العائلة الفاخرة تقريباً من ورث ابوه ومحاماته لذالك انه يجيب عاملة مايهز من ميزانيته شيء ، خلص أمور المكتب واتجه للحارة يتفقدها يشوف في بيت اهل يأسر – للبيع – يعني ما عاد لهم وجود وقد رحلوا ، ظل يفكر ويفكر ويحتار بفكره واذا اي او لا يسويها ولا لا وبعد تفكير أجزم واخد الرقم لجل يكلمهم بخصوص البيع ومن ثم اتجه للمركز ..
* المركز *
أخذ خطواته لمكتبه مباشرة يفتح التليفون يكتب رقم البيع ويوصله صوت الجد – ماجد – ومباشرة رجع فيه الزمن يوم اللي قال له محمد بنروح وما عاد بيصير لنا اثر : السلام عليكم، بيت للبيع؟
ماجد بإبتسامة: ايه نعم .
رائد بتردد : كم ساوم هذا البيت ؟
ماجد بكل جدية : 250 الف الى الان !
رائد بكل هداوة : زين اقدر اشوفك لا هنت ونتفاهم بالتفاصيل؟
ماجد ببشاشة وفرح كبير يجعله يعدل جلسته ويبتسم : اكيد اكيد ان شاءالله اشوفك قبال البيت بكراً العصر
رائد بإبتسامة: زين زين على موعدنا .
وقف رائد يتجه للزنزانه يطلب انه يشوف موكله واللي هو يأسر لجل يخبره بأحدث التفاصيل واحسنها فعلا دخل غرفة التحقيق ودخل من وراه يأسر ثم يطلع الشرطي بينما رائد ينطق بحماس : بشري بيت اهلك !
استنكر يأسر ينطق بتعجب : ليه بينباع اساساً؟
رائد بهداوة : اي بينباع ، انا بشريه وبس تطلع بخليه بأسمك يا ياسر
ياسر بملامح قهر : ذاك البيت مليان ذكريات مع الترف .
رائد بإبتسامة : بشريه حتى اني كلمت جدك وبشوفه بكرا !
ياسر بفضول : وش اللي يخليك تدفع هالمبالغ ، وتضحي عشان شخص تجهل حياته !
ربّت على كتفه يكمل : شف يا ياسر انا اساعدك لاني بيوم احتجت احد يوقف معي ولا احد وقف ، اساعدك لاني عارف باللي تحس فيه !
ياسر بتفكير : طيب وش حصل على الخدامة !
ياسر بإبتسامة: كل شيء على ودّك الخدامه تتكلم سعودي عايشه بالسعودية 10 سنوات يعني تتكلم بطلاقة ، كل شيء تم باقي العاملة تجي ومن تجي بوصي اختي غيّد تتواصل مع نسائهم .
ياسر استكن داخله يفكر بعُمق ثم نطق : طيب انا ودّي اعرف وش انت وكم عمرك ومين اهلك وكيف حياتك .
تلاشت إبتسامة رائد ينطق : انا محامي وعمري 26 ابوي متوفي وماعندي الا امي واختي وزوجتي.
إبتسم يأسر ينطق : عندك عيال؟
استكن خافق رائد يتذكر وجه ريناد وينرسم : لا والله ماكتب ربي نصيب .
إبتسم ياسر من كمل رائد يلعب بموازينه : عقبالك انت وترفك .
فعلاً استاسع صدره وانشرح من ذكراها يبين هالشيء لرائد من عيونه ولكن سرعان ما تتلاشى بالكامل من يدرك انها ما عادت قربه : الله يبلغ
رد بالامين ثم غرق ياسر في بحر الهوى يتذكر عذوبة ملامحها وربطة شعرها اللى لا زالت بيده وشعرها الحرير اللي الهوى يلفحه لبسها وصوتها وعيونها وضحكتها حزنها وفرحها شغفها للحياة اكبر طاقة له واكبر شعور .
رائد بعز حيرته : لا تشيل هم دامني فيه
ياسر الحال والسؤال : ما تقصر
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية عقلي يتقيد بنارك ولهيبك والهوى)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)