رواية عقلي يتقيد بنارك ولهيبك والهوى الفصل السادس 6 بقلم جزلا روايات سعودية كاملة بدون فواصل
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية عقلي يتقيد بنارك ولهيبك والهوى الفصل السادس 6 بقلم جزلا روايات سعودية كاملة بدون فواصل
البارت السادس
دخل ماجد لبيته يلمح عياله بالمقلط ويدخل بيأس كبير واضح وتام يجلس بكل سكينة عكس عواصف داخله يشوف محمد في حالة يُرثى لها كونه للتو إستغنى عن ولده ، أشر لـ عبدالله بأمر : نادي ابوك واطلع .
اشر عبدالله بالزين يطلع بالكامل وما كان عبدالله يشابه ياسر الساطي كان جداً من النوع الهادي المستكن اللي ما يود المشاكل ولا يطيقها ،
بعد 5 دقائق
دخل فارس ينظر لحالهم اللي فعلاً يُرثى له ناظر في ابوه ماجد وفي اخوه محمد كل واحد بزاوية لوحده
: سم يبه بغيت شي؟
ماجد بضيق : أقربوا
اقترب فارس وكذالك محمد وكل واحد فيهم لا يقل بالضيقة عن الثاني لا على لهيب ولا على ياسر اللي بسبب كلام تركي دمرهم بالكامل وبالتمام .
بلع ريقه ينظر فيهم : اخوي فهاد مستمر على هذا رأيه خيرني يا انه ينسجن يا انه ينقص والقص بحق ياسر كثير ، وأعذرني يا محمد بكرا الشرطة بتاخذه وبتم مقاضاته اللي بعدها يصدر حكمه وكم سنة بيجلس .
فارس بضيق : لا حول ولا قوة الا بالله
ماجد بتعب : وينه هالسربوت؟
فارس بضيق يشوف حروف اخوه تضيع : طرده قال خليهم يمسكونك بعيد عنا لا تفشلنا اكثر وتخرب سمعتنا والحين ماندري وينه .
ماجد بقهر : زين ما سويت ، دمـّر كل شيء .
سكنوا كلهم يحسو بالشعور الشيّن وان كل شي ضدهم بينما ماجد بتفكير : من اليوم بنفصل حلالي وحلال فهاد وهالبيت بنبيعه وبنروح لأقصى الدمام وياسر من يطلع ماعاد يعرف عنا شيء وانت حاكي عبدالله يجيب نسواننا من عندهم معد بقى لنا مكان
– البـحر –
يتأمل موج البحر ويشكي له ضاعت حروفه كلها وتبدلت لدموع، البرد يخاصم خفوقه الحار اللي يغطيه ثوب ابيض يمتلي بأثار الضرب ودم لهيب ودمّ رجليه واثار الطين من موج البحر ، تلون ثوبه بأيام ما يتمناها لغيره للتو انطرد من بيته انطرد من اهله امه واخته وابوه وجده وجدته وعمه فارس وعبدالله، فعلياً ماتبقى أحد ما اخذ من اغراضه شيء سوى شيئين يظن ان فيهم نجاته ، صورته وصورة الترف وبطاقة فيها رقم رائد ، استوعب ان من هالليلة ما عاد فيه ترف وان ذاك يوم الوداع ، يجهل دروبه وخطاويه اذا كانت لسجن او موت او حياة بدون أهل وبدون ترفه ، هان كل شي على خفوقه الا ترف ما هانت ولا بتهون ومن المُحال بعد
وقف يستجمع شعوره ويرجع للبيت على الاقل ياخذ له لبس يبدّله او اي شيء يأويه والديرة برد شديد في هالليل ، يوم اللي وقف مقابل بيت جده لمح شنطته وأغراضه بالكامل مرمية أخذها وفهم ان ماله خطاوي في هالبيت ، ظل يمشي في هالحارة ودموعه تنذرف بحرارة بيده شنطة قديمة مليانة بالملابس واغراضه وبيده الثانية صورته وصورة ترف ويستشعر احد الاشعار القديمة ودموعه تنساب بحرارة .
والعرب ما يدركون اني على باب الممات وماحكيت..
فاجئتني بمفارقك ما تولمت ..
كذا بدون اسباب عني تغيّب ..
يا قـّوي قلبك على الصدة وياصبرك..
ويا وسع صدري على صـّدك ويا صبري..
راعى ريف قلبي لين صار الحشى مدهال..
وفجيت له بابن عن الناس سكرته ..
وشيدتله بيت بقلبي وعمرته..
ومحبتي له ما وراها طمايع..
اداري عليه من الزعل وازعل العذال ..
واقدره واشاركه في حزونه ..
وتخيرت قربه ليتني ما تخيّرته ..
4
– بـيت الجد ماجد –
/ جناح محمد وسارة \
ما وقفت دموعها بكي من عرفت ان ولدها انطرد بغيابها قبل تعرف اللي حصل حتى ، تدمر اقصى شعور منها وانبنى كره تجاه فهاد وعياله كلهم من اولهم لأخرهم ، ميّلت راسها لمحمد اللي يمثل النوم ويتصنع القوة لجّل مايهتز وتنهمر بهمها أكثر ! كيف تبرى من ولده بدون لا يرف له جفن ، مراهق ماله مسؤولية بالحياة ولا يدل من الدروب درب زادت حقدها وكراهيتها صحيح للتو تشاركهم احزانهم لكن هالشي انبنى على سعادتها وهدموها وحرموها من ابنها بعد!.
يوم الدفن والصلاه على الميّت .
كان داخل المغسله اهل لهيب يودعونه وينظرون لوجهه المتشوه بينما كان فيه سعد وخيـّال والجفول يتشاركون احزانهم فيما بينهم كذالك سلطان وزوجته سُهاد ، كان الحزن يعم فيما بينهم ولا ننسى الجد فهاد و الجدة ربى .
صلو عليه جفول الصغيرة وامها سُهاد والجدة ربى بعد ما ودعوه اخذ سلطان وخيّال وسعد الجثة اللي يغطيها الكفن ويتبعهم الجد فهاد المتلثم تحت انظار الجميع بما فيهم ماجد واحفاده وصولاً الى ياسر اللي جاء بعد متاهاته ونومة بأحد الحدائق ما أكترثو لوجوده ويمكن حتى ما أنتبهو له بعز احزانهم ، شاركهم تركي يساعدهم بإتجاههم للمسجد يصلون عليه ومن ثم يدفنونه كان الحضور كثيف يدل على غلاة لهيب بما بينهم اساتذة لهيب وباقي العيال كذالك الطلاب وأكيد ماننسى رابح وقدّاح وأصحاب رابح ، كان كل الحضور يفز لوداعه
تمت الصلاة عليه وما لإحد حس سوى البكاء والتمته كان الكل يغشي من البكاء ولو احد ثاني كان على الاقل قد حزن ، اتجهوا للمقبرة واهل الميت يمسكونه بإيديهم للمقبرة لحد ما وصلوا لأحد القبور ، وبدأ الجزء الاصعب جزء الدفن فعلاً تم دفن لهيب اللي تحول للرماد ومن أنتهو توزعت الانظار على يـأسر الحال والسؤال وبالذات من الجد فهّاد ومن سلطان اللي حزنهم ماتوقف ولا بعمره بيهون
فهاد بحرقة قلب : عساك ارتحت وحولت لهيبنا لرماد! ، رماد لدخانك يا ياسر هاذي ضحيتك.
يـأسر الحال والسؤال اللي كان بحد ذاته مبعثر بذات ملابس الامس اللي يطبعها دم وتراب وطين وريحة الدخان من قبل الحادث : لهيب بحياته ما كان غير أخوي وعسى رقبتي نتقص لو رضيت ان لهيبه يكون رماد .
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية عقلي يتقيد بنارك ولهيبك والهوى)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)