روايات

رواية عقلي يتقيد بنارك ولهيبك والهوى الفصل الخامس 5 بقلم جزلا روايات سعودية كاملة بدون فواصل

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية عقلي يتقيد بنارك ولهيبك والهوى الفصل الخامس 5 بقلم جزلا روايات سعودية كاملة بدون فواصل

 

 

البارت الخامس

 

كان الجميع منهزم الحال .. رهف ظها عليها الشعور بسبب ان بتـار وحيدها ولو راح؟ مايبقى لها شي لكن الحمدلله مر بالساهل ، لكن سُهاد؟ استقر مشاعره بشكل غريب .. نقدر نقول انهم عدم إستيعاب وعدم ادراك ما تستوعب اللي يصير باي شكل من الاشكال .. ان النساء من حولها يهدون وولدها مصيره مجهول والضربة كلها صارت عليه كل هالحكي ما تستوعبه او تتصوره او حتى تتخيله ، أرهقت عيونها وجفت دموعها كذالك جفول اللي من سمعت كلام النساء من حولها ارتعد قلبها خوف ورهبة ، خوف كبير بعد.

وقفوا الرجال بتركيز من طلع الدكتور وكان فيه الكل عدى بتـار اللي كان متنوم في غرفة أخـُرى ، كان الكل مترقب خبر الدكتور ولو بذرة امل ومن بينهم يـاسر اللي صامده رائد بعز ضيقه ، ناطر الدكتور فيهم نظرة مقلقة ثم نطق : عظم الله أجركم ..
انذرفت دموعهم بعدم تصديق وانتشر صوت المتاوهات بين ابو لهيب [ سلطان ] وعياله خيـّال وسعد ونفس الشي سليمان بينما تركي مباشرة ينتقل غضبه لشخص واحد فقط وماهو الا السائق ياسر يرجع يمسك ياقته وينطق بقهر يختلطه بكي : كله بسببك كله بسببك راح لهيب لكه سببك انت لازم تتعاقب !!
ارتجفت كفوف ياسر وزادت نفخة عيونه من حبس دموعه يناظر الكل بحييثث الكل ينظر له وما كانت الخيبة الا من شخص واحد وهو { محمد } ابوه اللي كاد يتبرى منـّه من بشاعة المنظر ومن بشاعة السمع وكانه يقول لـ ياسر هذا تالي تربيتي؟
فكه رائد يبعد تركي وينطق بجدية يحسم الامر : هذا قدر ربي كاتبه وحصل .. الاقدار ماهي بيد احد غير يد الله وانت الحين معصب وزعلان استهدي بالله
سحب ياسر من انظاره لجّل ما يثور الكل ويغضب عليه بينما رائد من ابتعدوا بالكامل من الوجود نطق بجدية : أوصلك لبيتك؟ ضروري ترتاح وتعرف تفكر زين
ياسر بجمود تام ، حتى لو عدت هاللحظة فهي بقلبه ما مرت مرور الكِرام : زين
ما كانت له القدرة بالكلام او حتى الرفض ثم الحاح رائد وهو مكتفي بالثقل اللي يحس به وتراكم شعور في هاذي اللحظة بالتحديد.

وقف رائد ماقبل بيت الجد ماجد واللي هو جد تركي ونطق بخفوت يمد بطاقة : هذا رقمي يا ياسر اعرف الناس اللي كذا زين ، في حال احتجت لشيء او محامي تقدر تتصل في تليفون الشغل .
اشر بالشكر ياخذ الكرت وينزل ، ينزل حاير الوجهة اعتم الليل والناس اهتدت للاسف انه مضطر يعلن خبر الوفاة لان كلهم بالمغسلة ما رجع احد منهم ، دخل بهدوء يصد عن الحريم : ياولد
تجمعوا الحريم يتحشمون بينما سُهاد تنطق بصوت بحوح : وش صار يا ياسر
رجفة كفوفه ما وقفت ومحاجره اتفجرت : عظم الله اجركم واحسن الله عزاك عمتي سُهاد!
تفجرت القنابل في مسامعهم وشهقة سُهاد اللي ما يوصفها الا قلب ام هذا من غير جفول اللي انتثرت دموعها صدمة كبيرة ، طلع للخارج يدخل بيتهم يجهل ان في احد وراه ويتركى على احد الارضيات والزوايا يذرف كل مافي محاجره والذكرى قتـّاله بينما في احد عند الباب كان ينظر له وينظر له زين بعد ، كانت ترف مصدومة ومندهشة كيف ياسر القوي اللي مايهزه ريح باضعف نقطة ومتشرد عن كل قوته تقدمت له بخطوات بطيئة تبلع ريقها بخوف ، تعودت ان هي اللي تبكي بطفولية وهو اللي يدافع لكن الحين العكس تماماً تشوف رجله العرجاء اللي شاشها حاطه الدم بسبب انه ارهقها ودموعه وانهزامه كل هذا ، انحنت له تنطق بخوف : ياسر وش فيك ؟ جرحك يوجعك ؟
لاول مرة ياسر يبين ضعفه لها ولاول مرة يبين اصغر انسان عند طفله يبكي ويجهش بالبكاء وكانه هو الطفل في حد ذاته ، تقدمت بلا تردد تحتضنه تخفف من الالم ولو بالقليل مثل ما كان هو يسوي لها ما ينكر انها قاعدة تبني على شعوره شعور ، شد على احتضانه يحس بانه الاخير مثل ما كان الاول منها ثم نطق بإنهزام: أنا إحتمال اروح يا ترف .. خليّك قوية ولاتطلعين لـ قـدّاح ولا لأخوه رابح لانهم بيستغلون اني بعيد تمام ؟ ولا تصدقي كلام الناس عني وآهل هالديرة
اشرت بالزين بين احضانه ثم ابتعدت بوجه حزين : بس متى بترجع .
ابتسم ياسر ينطق بتفائل : اذا اكتمل نمو القمر!
مافهمت منه اي شي وما كان قصده الا اذا كبرت ، ناظرت للقمر اللي كان ماهو مكتمل ونطقت بجدية : طيب
اشر ياسر للباب يكمل : مو حلوة يشوفوننا جميع بهالوقت ماودّي شي يمس سمعتك يالمترفة لذالك روحي للحريم
اشرت بالزين تطلع وتنظر له لحد ما سكرت باب حوش البيت وركضت للبيت اللي بجانبه واللي كان بيت جدها الكبير .
عقلها بالكامل كان معه ولا تنكر هالشيء ابد كل ما فيها يفكر كيف يـاسر القوي؟ ينهزم قدامها كل هالانهزام !

بعد ان اخذو لهيب للمغسلة رجع الكل يأس الحال ولا أحد يقّل زعله عن الثاني الا شخص واحد اللي كان عبارة عن لهيب واللي هو { محمد } كل شي كان تمام لكن لحد نقطة المستشفى تبدلت الحروف للأرقام وصار العد تنازلي ، جالس باحد زوايا حوش البيت ومتحطم بمعنى الكلمة، كان يغرق في بحور الذكرى لحد ما فزع يسمع صوت باب الشارع يهتز وما كان الا محمد اللي وراه اخوه فارس بينما الجد ماجد يتحاور مع اخوه فهاد ، زعق بأعلى صوت يهز الارض منها : انت تبي تفشلني عند الناس ، طيحت وجهي بالارض الله يطيح حظك .
مسك ياقة يأسر اللي لاول مرة يكره ابوه رغم الاسى هالكثر : هاذي نتايج عذابك !
بنفس النغمة لمحمد : انا ضربتك عشان تكبر وتعقل وتترك هالطيش مو لشيء ثاني ، ماهقيتك تدخن وتفحط وتدمر سمعتنا بهالارض !
ياسر بحدة ودموعه بالمحاجر : بعقل اذا حجرتني بغرفة بابها حديد! بعقل وانت كل ما ضاقت الدنيا فيك طلعتها فيني! كذا بنظرك التربية! اني انضرب على اتفه الاسباب .
تركه محمد يفلته يحاول يوازنه قد مايقدر : اطلع من هالبيت قبل تجي الشرطة تاخذك .. أطلع انا من اليوم ماني ابو ياسر .
+

– بيت الجد فهاد –

زفر ماجد يحاول يهدي من الوضع ولكن بلا جدوى سلطان وابوه فهاد واخوه سليمان معندين الى اقصى حد ، رجع يعيد ذات الموضوع: يا اخوي صلي على النبي لا تدخل هالوراعين وتخليهم بيننا .
فهاد بحدة : الوراعين هذولا خلوني افقد اعز احفادي لا والله ما استغني لا انا وسلطان عن حق لهيب ورفعنا قضية وماعندنا اي تفاهم حق لهيب يجي يعني يجي!
ماجد بقهر يحاول بشتى الطرق : انت جربت فقدان حفيدك طلبتك لا تخليني اجرب هالشعور ، حنا اخوان نتفاهم بيننا
فهاد بحزم : ما عاد بقى تفاهم اللي عندي انا وولدي قلناه يا ينسجن يا قص رقبته.

 

 

 

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى