رواية عقلي يتقيد بنارك ولهيبك والهوى الفصل الرابع 4 بقلم جزلا روايات سعودية كاملة بدون فواصل

رواية عقلي يتقيد بنارك ولهيبك والهوى الفصل الرابع 4 بقلم جزلا روايات سعودية كاملة بدون فواصل

البارت الرابع

الحيـاة أفراح وأحـزان ودروس وعِبر
والتجـارب صفحـة أيـامنا وكتـابها

مهما زاد الشـخص في المـال والـعز وكبـر
وأهـدتـه شهـوات نفسـه جـديـد ثيـابها

وأبـرقـت لـه زيـّف الايـام وأغـرته وعبـر
المـصير أرضـه يلحـّف عليـه ترابهـا

والمـصايب حملها سـم ودواهـا الصبر
ورحمـة الله دون خلـقه ما سكـر بـابها

وعـن حيـاة الادمـي شيـمته تبـعد شبـر
وإن فقـد من شيمـته شـي نفسـه عـابها

وإنقـبر فـي العـيب لـو مـا تـوفـى وأنقبـر
والحيـاه اللي بهـا نقـص مـانـرضـى بهـا

~ تركي الميزاني

أعلن اللهيب إنهزامه وزادت شعلات النار قـّداحه
انهزم الهيب وانطفى لهيـبه وزادت النيران .
مات وانطفى كل شعـور من استقـرت السيـارة
ومـابقى غيـر صوت يـاسـر اللي ينده للعيال وما يستجيب له غيـر تركي بينما بتـّار يتمتم ، ناظر في لهيـب بصعوبة ورغم ان السيـارة مُنقلبة ورجله ثابته وتنزف : لــهــيــب
ماجعله ينده له بقـوة الا من رفع لهيب سبابته ينطق بخفوت مسموع تحت انظار الشباب : أشهد ان لا اله إلا الله
طاحت يـّده تستسلم من شافت سكرات الموت وكأن هاذي نهايته بينما ياسر نطق بصوت موجوع : لهيب طلبتك لا تغمض عيونك يا لهيبب..
بتـار بتوجع من يـّده : اه
مايستوعب أياً منهم هالموقف سوى ياسر وتركي اللي انذرفت دموعه.

[ المستشفى ]

صوت سيارات الاسعاف تحم سيارتين وثلاث سيارات وراها وما كانت الا سيارة الجد ماجد ومعه اخوه فهـاد كل منهم قلق بخصوص احفادهم بينمى السيارة الثانية اللي كان يسوقها عبدالله بسرعة ومعه سليمان وسلطان ومحمد وفارس بينما السيارة الثالثة كانت سيارة المحامي | رائد | اللي كان راجع لدريته بالدمام وصادف الحادث وفعلياً اصبح شاهد كبير ومهم .
نزلت سيارات الاسعاف تنقل السيـف البتـار واللهـيب المنطفى اللي من سيارة الاسعاف فقدوه من وقت اثرت الضربة على رأسه واستشهد .
بينما تركي كان الدم والجروح تنذرف اما يـاسر؟
من زعله ما حس في رجله المجروحه اللي كادت ان تنكسر كـل همـّه في لهيـب يمشي ولو ان خطواته ما تساعده ولا تسوقه ، يمشي وهو فاقد الروح فاقد لهيبه !! لهيبه اللي ماهو اي لهيب .
لهيب اللي كان مرجعه لهيب اللي كان صوابه !
لهيب اللي راح بسبب مشهاه بسبب ان دخانه افقده وعيه من صوابه بسبب الاغاني الصارخه اللي صوابه كان يصرخ بانه يوقف .
صوابه ولهيبه راح ما تبقى إلا النـار اللي اشتعلت
وأعلنت شي واحد مافي غيره وهو

الـحـرب

بيـن همس الطفولة وذكراها
عقلي يتقيد في نارك ولهيبك .. والهوى

اي نعم ياسر الحال والسؤال صار بالنص بين اللهيب وبين النار ، بين عاصفة جوفه ومشهاه
وبين هوى الترفة العاصف الثاني له .

دخلوا لغرفة العمليات يتأكدون من لهيب باجهزة افضل وينقذوا بتـّار بينما ياسر أخذوه لجّل يجبرون رجله ودموعه انسابت .. هذا غير رجفة كفوفه وما كان الشاهد عليها سوى شخص واحد كان يتبعه
كان الكل يلتف حول لهيب وبتـار بينما ياسر وحيد ما كان له سند وظهر حتى ابوه! مافكر في انه ينظر له شايل هم شي واحد وهو ان لهيب لا يموت ويبتلش في قضية وخراب سمعه كان خلف ياسر شخص واحد وهو رائـد يشوف دموعه تنذرف خوف في لهيب وخوف فقدان وخوف قلبه وتوتر شعوره ونزاعاته بينه وبين نفسه ، ماحد حوله بهاللحظة فعلاً وحيد وبدون احد .
خلص الممرض الجبيرة وبينما ينطق بانه لازم يرتاح وما يتحرك مباشرة وقف ياسر يعرج بيتجه للقسم اللي هم فيه بينما رائد استوقفه برحمة : تمسك فيني تمشي اسرع
ناظره بنزاع داخلي ماحد كان يحس فيه غير لهيب وهذا الشخص ما يعرفه وماتعود انه ينظر لاحد لذالك اكتفى بانه ينطق : شكرا يا….
ابتسم رائد : انا رائد
اشر بالشكر وتجاوزه بدون يتمسك فيه يكمل خطواته المتعرجة لقسمهم لحد ما شاف سلطان يموت ألف مرة بدال المرة الوحدة وسعد وخيّال ماينقصهم شي عنـّه بنفس الرجفة والخوف لان لهيب اخوهم الشقيق وهو مرشدهم بقد رشده لياسر

• لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية عقلي يتقيد بنارك ولهيبك والهوى)