رواية عشق بلا حدود – الإعصار الفصل السادس عشر 16 بقلم زينب محروس
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية عشق بلا حدود – الإعصار الفصل السادس عشر 16 بقلم زينب محروس
البارت السادس عشر
و دى كانت أول صورة ياخدوها و كانت تغفيلة من الشاب لما شاف نظرتها لرائد ونظرة رائد ليها ، و اتصوروا كتير وصور جميلة لكن رائد كان متصنع الحب فى الصور باستثناء اول صورة اللى اتغفلوا فيها ، و بعد مرور بعض الوقت رجعوا تانى الفندق و أول ما عليا دخلت اتصدمت من اللى شافته و من جمال المنظر ، بصت لرائد اللى واقف بيبتسملها و جريت على الفستان اللى متعلق على مانيكان وقفت قصاد الفستان تتأمله بذهول من جماله و استايله اللى يشبه فساتين الأميرات و الشكل مألوف عليها بدأت تتفحص الفستان و هى مبسوطة جدا و بعدين وقفت وقالت وهى بتضحك : دا شبه فستان سندريلا
رائد ابتسم و قرب منها و قال : هو فعلا شبه فستان سندريلا بس هو أحلى منه عشان اللى هتلبسه كمان أحسن و أجمل من سندريلا .
عليا : بس دا كب و انا مش بلبس كدا
رائد : بس النهاردة مختلف وأنا عايزك تلبسيه يا أميرتى .
عليا : بس أنا اتحرج البسه
رائد بحزن : عشان خاطرى
عليا اتنهدت و قالت : تمام هلبسه .
قرب منها و باس دماغها و قال : أنا هخرج وهبعتلك الميكاب ارتست و فريقها .
———————————————————————————————————-
عند وليد و ريتان
كانت خلاص على وشك تقول الحقيقة بس ضيف وليد اختار التوقيت الخطأ و من ساعتها وليد قافل على نفسه باب اوضته مش عايز يقابل حد ، خايفة يكون عرف الحقيقة من غيرها قبل ما هى تقوله ، لحظة طيش و عدم ثقة هتخليها تخسر أخوها و سندها و كل دا عشان واحد غبى زى معتز ، حاولت تروح و تكلمه لكنه بيرفض يفتح الباب و قافل على نفسه و بيزعقلها .
أما وليد كان قافل نور الاوضة و كأنه قاعد فى مقبرة و نايم على السرير و مغمض عيونه و نايم يفكر هيخلص منهم ازاى ، و مش متقبل فكرة ان اخته اللى مربيها تعمل فى كدا و تغدر بيه عشان خاطر واحد رخيص و صدقتهم و صدقت التقارير المزيفة اللى معاهم ، و كمان محتار هيتصرف مع اخته ازاى ؟ ، قطع تفكيره صوتها من ورا الباب عايزة تشوفه .
جز على سنانه و قام شد الجاكيت بتاعه و فتح الباب و خرج من غير ما يتكلم ، أما ريتان ابتسمت لما فتح لكن ابتسامتها اختفت لما شافت ملامحه الغضبانة و كمان مكلمهاش لحقته و هى بتقول : وليد عايزة اتكلم معاك ؟
قال و هو بينزل من على السلم بسرعة : لما ارجع
ريتان : طب رايح فين يعنى ؟ و بعدين من امبارح مبتكلمنيش من لما عمى محمود مشى و انت قافل على نفسك و رافض تخرج او تكلمنى .
وليد كان عايز يخرج من البيت على ما يهدى عشان مش عايز يتكلم و هو زعلان عشان ممكن يجرحها بكلامه فقال و هو مكمل طريقه : لما ارجع هقولك كل حاجة .
سرعت هى خطواتها اكتر و قالت و هى بتمسك ايده عشان توقفه : وليد مش احنا اخوات لازم تعرفنى فى ايه ؟ مش انت اللى قولت لازم نخفف عن بعضنا و نساعد بعض .
وقف و بصلها و قال بحزن : كنت غلطان، انا غلط لما قولت ممكن نساعد بعض او حتى نشيل عن بعد ، كان لازم اقولك إن اول حاجة لازم تكون بينا هى الثقة كان لازم اعلمك ازاى تكونى انسانة وفية على الاقل لأقرب الناس ليكى .
شال ايدها بهدوء و بصلها و عيونه مدمعة : انا فشلت اكون ليكى أب و معلم يدلك على الطريق الصحيح حتى فشلت أكونلك أخ .
سابها و خرج من القصر كله و هى قعدت مكانها تعيط لانها بكلامه ايقنت انه عرف الحقيقة و عرف انها كانت ناوية تسلم كل أملاكهم لمعتز و ابوه و كمان كانت ناوية تساعدهم يلبسوه قضية تجارة فى المخدرات ، حست إن رجلها مش قادرة تشيلها عايزة الزمن يرجع بيها تانى عشان مترتكبش نفس الغلط ده لكن الزمن عمره ما هيرجع و لا حتى الندم بقى هيفيد .
———————————————————————————————————————
خلصت لبس و ميكاب و بقت جاهزة ، كل الفريق خرج و مدام نهى الميكاب ارتست فضلت معاها عشان توصلها لرائد زى ما طلب منها ، عليا بصت لنفسها فى المرايا و على مظهرها الغير مألوف لأنها لأول مرة تلبس فساتين من النوع دا و حتى أول مرة تحط ميكاب و رغم أنه خفيف لكنها كانت حاسة انها مش طبيعية ، بصت لمدام نهى اللى بتبتسملها و قالت : احنا مش مبالغين فى الميكاب شوية ؟
مدام نهى قالت : لاء خالص بالعكس الميكاب بتاعك خفيف جدا يكاد يكون مش باين يعنى لومش انا اللى حطاه مكنتش هعرف انك حاطة ميكاب ، ما شاء الله ملامحك أصلا جميلة .
عليا : بس الميكاب خلى وشى ابيض و انا بشرتى عادية مش بيضا قوى كدا
مدام نهى :و الله حضرتك الميكاب خفيف و هادى ، دا انا من لما جيت ألمانيا دى اول مرة احط لحد ميكاب خفيف كدا رغم إن البنات هنا ما شاء الله على جمالهم لكنهم بيحطوا ميكاب اتقل من كدا .
مدام نهى بصت فى ساعتها و قالت : يلا لازم نروح لمستر رائد
عليا باستغراب : نروح فين ؟ لاء انا مش هخرج كدا و هو هيجى هنا اصلا .
مدام نهى قربت منها و هى بتعطيها شال لون الفستان و قالت : ما حضرتك مش هتخرجى كدا فعلا ، البسى الشال دا على كتفك و تعالى معايا محدش هيشوفك لان فى مخرج تانى للأوضة هيوصلنا لمستر رائد علطول
سمعت كلام مدام نهى وخرجت معاها لحد ما وصلت لنهاية ممر وفعلا ما شافتش حد نهائى ، مدام نهى وقفت على بعد كام خطوة من الباب و قالت : دلوقت انا دورى انتهى ، حضرتك اول ما هتقفى قدام الباب مباشرة هيفتح لوحده و لما تدخلى هتلاقى عربية اركبيها وهيكون فى مقبس على ايدك اليمين إضغطى عليه
عليا : طب وهو رائد فين ؟
مدام نهى :دا كل اللى انا اعرفه غير كدا معرفش حاجة .
عليا ابتسمتلها و كملت الطريق وهى خايفة لحد يشوفها كدا و أول ما وقفت قدام الباب فعلا اتفتح لوحده ، ولما دخلت ذهلت من جمال المنظر وكأنها بتحلم مش حقيقى واللى زاد ذهولها أكتر هى العربية اللى مدام نهى قالت عليها لأنها كانت لونها فضى لامع شبه عربية سندريلا فعلا و لكن الفرق مفيش حد يسوقها اول مامدت ايدها تشوفها بتتفتح ازاى الباب بتاعها فتح لوحده ابتسمت بسعادة و حست فعلا انها اميرة ركبت فيها ولما داست على المقبس الباب اتقفل تانى و بدأت تتحرك بهدوء و سمعت صوت بيقول : welcome princess .
الممر كله كان عبارة عن نورفضى و شكله فعلا خيالى ، العربة وقفت عند باب تانى و بابها اتفتح لوحده ، عليا نزلت منها و كانت فعلا طايرة من السعادة و مش عايزة اليوم ده يخلص ، لما قربت من الباب فتح لوحده وهنا دخلت مكان أروع من الممر و العربة لكن بداية القاعة كان ممر بردو وعلى يمينها و شمالها بنات لابسين فساتين بيضا قصيرة و اول اتنين ابتسمولها و قالوا : welcome princess .
و الاتنين اللى بعدها مسكوا ايدها و بدأوا يمشوا وهى ماشية وسطهم زى الاميرة بالظبط و لما وصلوا للبنتين اللى بعدهم وقفوامكانهم و البنتين التانين مسكوا إيدها بنفس الطريقة وكملوا هما معاها لحد ما ووصلوا لرائد اللى كان لابس بدلة سودا و بيبتسملها بحب و معجب بمظهرها وفستانها النبيتى اللى بيلمع من الألماس اللى فيه و تسريحة شعرها اللى شبه سندريلا بالظبط مع اختلاف لون الشعر و بينما هما الاتنين بيبصوا لبعض البنات سابوا ايدها .
واحدة شالت الشال اللى على كتف عليا و انسحبت من مكانها و التانية جابت لرائد صنية مفروشة ورد و فى النص تاج أبييض و جنب التاج علبة قطيفة ، رائد شال التاج عشان يلبسه لعليا و قال : أميرتى لازم يكون عندها تاج .
عليا ابتسمت وميلت دماغها عشان يلبسها التاج بس هو رفع دماغها و قال : راسك دايما مرفوعة عمرها ما تنحنى .
لبسها التاج و فتح العلبة القطيفة اللى كان فيها عقد ألماس رقيق وجميل على شكل مفتاح ، عليا استغربت و قالت : مفتاح ؟!!
رائد : اه عشان انتى الوحيدة اللى معاكى مفتاح قلبى و كمان انتى مفتاح لكل صعب فى حياتى .
——————————————————————————————————————————–
فى شركة فريد .
كان قاعد على مكتبه بيشتغل و منهمك فى الشغل لحد ما سمع خبط الباب فسمح بالدخول .
دخلت مدام امانى و فى ايدها بعض الاوراق و حطتها قدامه على المكتب و قالت : الورق دا عايز يتمضى
فريد : تمام انا هشوف و لما يبقى جاهز انا هعرفك سبيه دلوقت
مدام أمانى : تمام يا فندم ، اه صح انا نزلت اعلان فى الجريدة عشان المساعدة الجديدة
فريد: ليه و ليان ؟
مدام أمانى :ما هو حضرتك انا لما اتأخرت كلمتها و قالت انها متنازلة عن الشغل و مش هترجع تانى .
فريد : تمام روحى انتى و الغى الاعلان لحد ما اقولك .
بعد ما خرجت ساب الاوراق اللى فى ايده و قعد يفكر فى ليان و هل هى لسه زعلانة منه عشان اللى حصل و لا ايه طب لو مش زعلانة استقالت ليه ؟ ، حاجات كتير بتدور فى باله بس محتار بيفكر يكلمها بس ممكن يكون بيغلط و كمان ممكن متردش ، فكر يروحلها بس برده ممكن تضايق و هو قالها انها مش هتشوف وشه تانى .
—————————————————————————————————–
بعد ما اتعشوا سوا رائد طلب منها يرقصوا ، و عليا وافقت و بدأوا يرقصوا على اغنية ( يا جميلتى ) ، طول الرقصة و رائد بيفكر فى انتقامه و كل ما يشوف سعادتها بيتبسط عشان كل ما زادت سعادتها كل ما هتتكسر أكتر كان بيبصلها بابتسامة عريضة و حبة يغنى و حبة يسكت و مستمتع باللى هيعمله أما عليا كانت بتوجه نظرها فى أى مكان باستثناء رائد و نظرته ليها و لما كانت عنيها بتقابل عنيه صدفة كانت بتنزل عينها بسرعة .
و لما خلصوا رائد أخدها فى ركن فى القاعة كان هو الوحيد المطفى عليا استغربت و قالت : ليه الركن دا عتمة ؟
رائد : هو بيبان كدا للجميع ما عدا أكتر شخص أنا بحبه ، أنا أول ما بشوفك قلبى بيبدأ يدق و ببدأ أعيش حتى مجرد ما اسمع أسمك دا كله بيحصل و دا بالظبط اللى هيحصل لما تنطقى اسمك دلوقت .
ضحكت بخجل و استغراب و قالت : و أيه اللى هيحصل يعنى ؟
رائد : جربى و انتى تعرفى ——————- الاتنين سكتوا و عليا مش عارفة تقول ايه ملك —– و لا عليا ؟؟؟
انقذها هو من التفكير و قال : يلا قولى يا ملك
هنا اتبدلت ابتسامتها السعيدة لابتسامة وجع لكن هو محسش بيها و لا بوجعها كان كل اللى فى دماغه يخليها تتعلق بيه و تحبه عشان يعرف يوجعها و اخيرا عليا نطقت و قالت : ملك .
بمجرد ما نطقت اسمها المكان نور و كان أروع من اللى قبله كل جزء فيه احلى من التانى بصت ل رائد و ابتسمت و هو كمان بس كانت ابتسامته مزيفة .
فجأة حست بفراشات كبيرة نوعا ما و منورة بتلف حواليها و بيقولوا :princess .
عليا ضحكت و قالت : إزاى بيتكلموا .
رائد : اى حد يشوف جمالك اكيد هيتكلم .
عليا ابتسمت بخجل و قالت : لاء بجد ازاى .
رائد بجدية : يا حبيبتى التكنولوجيا اتطورت و حاليا بيصنعوا أنسان آلى هيصعب عليهم يصنعوا فراشة بتتكلم ، المهم سيبك من الفراشات اللى بتتكلم و تعالى معايا .
مسك ايدها و دخلوا سوا ، و عليا مذهولة و معجبة جدا بكمية الزهور الصناعية المنورة واللى كان شكلها تحفة و تقريبا فى أكتر من نوع واحد أما رائد كان بيرتب لكلامه اللى هيقوله عشان يقرب من قلبها أكتر و تعجب بكلامه و تحبه أكتر فقال : كل الزهور اللى هنا بتمثل جزء من أميرتى و أجمل زهرة فى الكون كله .
عليا ابتسمت و متكلمتش و هو كمل و قال : دى أول نوع من الزهور و اسمها زهرة الزنبق و هى بمعنى قمة الجمال ———– مسك ايدها و اتحرك لمجموعة الزهور اللى جنبها و قال : و دى تبقى زهرة القرنفل و معناها الجمال و الكبرياء و اللى جنبها تبقى زهرة عصفور الجنة بمعنى الفرح و السعادة ، أما مجموعة الزهور دى بقى ———- سكت لثوانى و بعدين شد على ايدها بحب و قال و هو بيبص فى عيونها : تبقى زهرة التوليب ودى زهرة الحب
سرحت فى عيونه لدقايق ولكن خانتها دموعها و بدأت تنزل على وشها ، مد إيده يمسح دموعها و قال بحنان : دموعك غالية اوى علي قلبى مش عايز اشوفهم تانى ، لسه بدرى على الدموع
أخر جملة هو قالها مكنتش سمعاها لأنها كانت بتفكر فى حياتها المزيفة اللى هتستمر لفترة مؤقتة لحد ما رائد ترجعله الذاكرة و بعد كدا هترجع لحياتها القديمة الحزينة و المملة و الأصعب من كدا هى الوحدة اللى هترجعلها و ترجع تملى حياتها .
حرك أيده قدام عيونها لما حس إنها شردت منه و مش مركزة و قال : ايه يا لوكة روحتى فين ؟
عليا ابتسمت بوجع و قالت بمرارة : انا معاك
رجع تانى مسك أيدها و بدأ يكملها أسماء الزهور و يتغزل فيها و هى شوية مبسوطة و شوية بتمثل السعادة لحد ما وصلوا عند نوع من الزهور ودا أكتر نوع كان حريص إنه يكون موجود : و دى بقى تبقى زهرة الأقحوان و هى من أكتر الزهور اللى بتوصفك لأنها بتدل على الولاء و الإخلاص
رائد شدد جدا على نطق الجملة الأخيرة أما عليا ابتسمت لأنها شخصية وفية ومخلصة جدا و مستعدة تضحى بحياتها عشان أى حد يكون بخير حتى لو الشخص دا غريب ، أما رائد كمل و قال : و مش بس دى فى كمان الزهرتين دول اللى هما فريسيا و هيدرانجيا و دول معناهم القلب المخلص و البراءة
عليا ابتسمت و بدأت تاخد الكلام على انه فعلا ليها مش لملك و قالت : أنا بحب الزهور جدا يا رائد و من بعد النهاردة هحبهم أكتر لانهم هيمثلوا ذكرى جميلة لأجمل يوم فى حياتى
شد على أيده كمحاولة أنه يكون هادى و ميغلطش لانها مصممة تثبتله أنها كانت بتخدعه وكانت بترسم شخصية تانية قدامه فقال بخبث و هو بيسيب أيدها : اوعدك إنها هتكون أجمل ذكر لينا احنا الاتنين مش بس ليكى
شال الصندوق اللى على التربيزة اللى جنبه و قال : دى هديتك
عليا خدتها و قالت : الهدايا كتير النهاردة ، لحقت تعمل كل دا متى ؟
رائد بحب : أنا ممكن اعمل اى حاجة عشان تكونى سعيدة
فتحت الصندوق و أول حاجة مسكتها كان تاج من زهور الياسمين و الزهور متشكلة لتدل على ( ملكة الرائد ) بالنسبالها التاج البسيط اللى من الورد دا كان أفضل من التاج الألماس اللى هى لبساه ، خرجت الهدية التانية و اللى كانت عبارة عن بلورة ثلج زجاجية وفيها شاب و بنت بيرقصوا بس مش اى شاب و لا اى بنت دول رائد و عليا دققت النظر كويس عشان تتأكد من اللى فى ايدها و قالت بذهول : مش مصدقة عنيا ، دى تحفة !!! هو احنا بجد اللى فيها ؟
رائد ضحك و قال : اه اتعملت مخصوص عشانك ، شغليها كدا
ضفطت على الزر فبدأت الموسيقى تشتغل و يرقصوا فجيت عشان تقفلها ضغطت على الزر بس كانت لسه شغالة فبصت لرائد و قالت بعفوية : شكلها بايظة
ابتسم ومردش بس ايده كانت الاسرع و حرك دماغها لسقف المكان اللى هما فيه ، و هى بصتله و قالت : لاء أنا كدا رسميا بحلم صحينى يا رائد من الحلم بسرعة .
قرب عليها أكتر و حاوط كتفها بدراعه اليمين و بدراعه الشمال شاور على السقف و قال : دا مش حلم دا حقيقة البلورة فعلا عكست اللى جواها على السقف و مش بس هنا هى ممكن تعكسه على أى شىء و بتظهر الصورة بوضوح أكتر .
عليا بسعادة : دى تحفة اوى يا رائد بجد دى تجنن و لا فى الخيال أنا اول مرة اشوف حاجة زى كدا بجد دى احسن هدية جاتلى فى حياتى شكرا جدا يا رائد .
————————————————————————————————————————–
فى بيت العم مصباح
قفلت السكة فى وشهم بغضب من تصرفاتهم اشترت المحل لسه من يومين ودلوقت طالبين زيادة فى الفلوس وإلا هيلغوا العقد وكمان فلوسها مش هترجع المشكلة إن العقد لسه متسجلش وحتى هى معهاش أى نسخة ممكن تساعدها كانت بتحسبهم ناس كويسين ، رمت فونها على الكنبة جنبها و اتنهدت بحزن على حالهم مفيش حاجة ظابطة معاهم أبدا .
دخلت ليان وفى إيدها الشاى و لما شافتها قالت : مالك يا نانى ؟
نازلى اتعدلت فى قعدتها و قالت : فى مصيبة
ليان بقلق :الله أكبر ، مصيبة ايه ؟
نازلى : سى زفت السمسار راجع طالب زيادة فى المبلغ و إلا العقد هيتلغى .
ليان : مش العقد اتسجل يبقى مش هينفع يلغيه تلاقيه بيخوفك و خلاص سيبك منه
نازلى بحزن : لاء لسه متسجلش المفروض هيتسجل بكره
ليان : طب و طالب كام يعنى ؟
نازلى : 20 الف جنيه
ليان بصدمة : نعم 20 ايه ؟؟؟ 20 الف عفريت لما يركبوه البعيد
نازلى : لازم ادفع و إلا هيتاخد منى المحل .
ليان حضنتها و قالت : انا معاكى و ربنا معانا احنا الاتنين و إن شاء الله كل شىء هيتحل و ممكن نقنعهم يرجعوا فى رأيهم
نازلى : مع الأسف حاولت اقنعهم لكن مفيش فايدة .
ليان كانت هتتكلم لكن جرس الباب رن ، فقامت تشوف مين و لما فتحت الباب كان فريد على الباب فقالت باستغراب : مستر فريد ؟!!
فريد : اه انا ، مدام أمانى قالتلى إنك استقالتى من الوظيفة
ليان : بصراحة اه
فريد : طيب خمس دقايق بس اسمعينى و بعدين قررى
ليان بحرج : للأسف مش هينفع تدخل عشان احنا بنتين لوحدنا و ——
فريد قاطعها و قال بتفهم : فاهم يا أنسة ليان اسمعينى هنا
ليان : اتفصل
فريد : لازم تعرفى إن اللى حصل ملهوش علاقة بالشغل و مش ممكن هتيكررتانى أبدا ، أرجعى و متخليش اللى حصل يأثر عليكى و على شغلك اللى لسه مستلمتيهوش وكمان انا بوعدك إنك طول فترة الشغل مش هتشوفينى و تقدرى تبعتى الشغل مع مدام أمانى او مع عم ابراهيم مش لازم تسلمى شغلك ليا مباشرة ، و كمان فى شىء مهم لازم تعرفيه وهو إن الشركة هتتباع كمان 3 شهور انا حاليا بظبط الاوضاع و المالك الجديد هيستلم كمان 3 شهور و انا همشى فأرجوكى انا مش عايز أكون السبب فى استقالتك ، مترديش دلوقت و هستناكى بكرة فى الشركة و انا واثق انك هتيجى إن شاء الله ، بعد إذنك .
سابها ومشى و مسبلهاش فرصة تردعليه ، أما ليان كانت مقررة انها مش هترجع الشغل مرة تانية ، لكنها بعد ما قفلت الباب شافت نازلى قاعدة زعلانة عشان المطعم و هما حاليا محتاجين فلوس عشان صاحب المحل ميلغيش العقد ، سابت الشاى و دخلت أوضتها تفكر فى كلام فريد وهى محتارة ، رفضت ترج الشغل عشان مش عايزة تفتكر اللى حصل عشان متشيلش من فريد و لا حتى فريد يزعل من نفسه على اللى عمله ، و لكن حبها لنازلى و تفضيلها لسعادتها كان أقوى من أى شىء تانى لذلك قررت إنها هتشتغل مع فريد فى شركته ، و بينما هى فى اوضتها سمعت الباب بيخبط جامد و كأن فى مصيبة جديدة
—————————————————————————————————————————-
خرج من القصر وهو متعصب و زعلان من ريتان ، فكر يطلع على سطح المشفى يشم هوا و اهو حتى مكان هادى و بعيد عن الناس و الدوشة و مفيش حد بيطلع عليه إلا فى حالة الطوارئ الجوية ، كان ساعتها الجو برد وفى هوا شديد وهو واقف على حافة السور و الهوا بيحرك الجاكيت بتاعه و شعره البنى بيتحرك بسبب الهوا ، و مغمض عيونه و كلام محمود المحامى بيرن فى ودانه و إن أخته هى الشخص اللى كان بيساعدهم عشان يدمروه .
مقدرتش تستحمل مشهد موت ابوها مرة تانية ، طلعت تجرى على السلم بتهرب من الزحمة و الناس عايزة تبقى لوحدها و بس ، و لما حست بالهوا بيضرب وشها عرفت انها على سطح المشفى ، سمحت لرجلها تتحرك ببطء وهى بتعيط و بتفتكر لما ابوها مات ، و اللى زاد حزنها اكتر لما شافت شاب واقف على حافة السور و دا مش بيعبر غير عن حاجة واحدة بس و هى إنه هين”تحر …… ين”تحر؟؟!!!
اترددت الكلمة فى دماغ ليان كتير و افتكرت لما جالها اتصال من الجيران و هى فى شغلها و قالولها إن أبوها انتحر ، بدأت الصورة تتجسد قدامها و الشاب ظهر قدام عيونها أنه ابوها ( العم مصباح ) و بقت تحرك رأسها بهسترية و دموعها بدات تنزل اكتر حاولت تنده عليه لكن صوتها كأنه اتعدم من الوجود و مكنتش قادرة تنطق ، لكن رجلها اسعفتها و اتحركت بسرعة و بدأت تجرى عشان تمنعه عن فكرة الانتحار و رغم إن دموعها كانت مشوشة الرؤية قدامها لكنها كانت شايفة ابوها بوضوح و كل اللى فى دماغها تلحقه قبل ما يرمى نفسه .
لما وصلت كانت خلاص هتشده لكن فجأة ——–
——————————————————————————————————————————–
بعد ما خلصوا سهرتهم و رجعوا تانى للجناح بتاعهم فى الفندق ، قعد رائد يشتغل على اللاب وهى فتحت مذكرتها تسجل شعورها و اللى حصل معاها النهاردة و عن قد ايه هى كانت مبسوطة بكل حاجة و عن رائد الجديد، و لكن من بين كل اللى حصل كان فى شىء واحد مزعلها و هى إنها خايفة يتغير معاها لما يعرف إنها مش ملك .
قفل اللاب بتاعه و قال : ايه يا حبيبتى الوقت اتاخر مش هتنامى ؟
عليا ابتست و قالت : انا متعودة أنام بعد الفجر ، عشان لو نمت مش هعرف أقوم اصلى و ممكن تروح عليا .
رائد ابتسم و مردش هى فعلا ملك نومها تقيل و كانت بتصلى بس اوقات كتير كانت بتضيع صلاة الفجر عليها و لما يجى يقولها إنها لازم مضيعش صلاة الفجر كانت بتتحجج ببشرتها و جمالها و إن السهر هيأثر عليهم و أهى دلوقت بتقوله إنها مش بتنام غير بعد الفجر ، شال اللاب من على رجله و قام دخل الفرندا و هو بيفكر فى اللى جاى و فى اللى هى بتعمله و إنها بقت شخصية تانية مختلفة تماما ، و لكن مع الاختلاف الظاهر هو محاولش يفكر ايه اللى حصل و هو فى الغيبوبة .
اما عليا قفلت دفترها و فتحت الفون تتفرج على الصور و هى بتضحك على كل صورة و بتفتكر اليوم كله و ايه اللى حصل فيه .
————————————————————————————————————————-
عجزت إنها تشده لانه حرك رجله لقدام و حركة كمان و ممكن يقع ، كان كل اللى فى دماغها هو ابوها ومتعرفش ان اللى واقف هو وليد ، بعد ثوانى معدودة كانت واقفة جنبه و مغمضة عيونها جامد عشان خايفة و فى نفس الوقت دموعها بتنزل بغزارة اتكلمت وهى بتحاول متفتحش عيونها و كان صوتها كله خوف و قلق : مش هسيبك تعمل اللى فى دماغك .
لما وليد سمع صوتها استغرب جدا ، و على التصوير البطىء فتح عيونه و بصلها و اللى زاد استغرابه هو هيئتها الغريبة اللى و لتانى مرة يشوفها لكنها المرة دى اشد من المرة اللى فاتت ، كملت هى كلامها و قالت : اوعى تعملها و تحدف نفسك و إلا هكون وراك ، انا خسرتك مرة و مش هخسرك تانى ، انا اه زعلانة منك عشان المرة اللى فاتت بس مقدرش ابعد عنك ، كان لازم قبل ما تفكر تن”تحر تفكر فيا و فى كل الناس اللى بيحبوك و بعدين انا مفكرتش فيا ليه ؟؟؟ مش عارف انا بحبك و متعلقة بيك قد ايه ؟؟!
كان هيتكلم و لكن الصدمة الجمت لسانه لما سمع أخر جملة ، اما هى كملت و قالت و هى بتعيط : بابا احنا مش عارفين نعيش من غيرك و نازلى كمان بتتعذب يا بابا .
هنا عقل وليد اتشوش من الكلام اللى داخل فى بعضه و هو مش فاهم و لا كلمة منها فقال : انسة ليان فتحى عيونك .
خد منها الامر ثوانى عشان تستوعب اللى بيتكلم و تعود لأرض الواقع و فتحت عيونها وبصت جنبها وكانت الصدمة من نصيبها لما شافت وليد واقف جنبها فقالت بعدم فهم : انت ؟؟ ازاى ؟ و فين بابا ؟؟
وليد : اهدى باين انك مش كويسة خلينا ننزل من هنا و بعدين نتفاهم .
ليان اتنهدت و مسحت دموعها وقالت : ماشى
وليد نزل قبلها وهى كانت لسه واقفة و خايفة تتحرك ، و ليد حس بخوفها فقال : ليان لفى براحة و انزلى
فضلت ليان واقفة مكانها وضهرها ليه و قالت : انا خايفة مش عارفة انزل
وليد بهدوء : متخافيش انا هنا لفى بس و انا هساعدك .
بلعت ريقها بخوف وبصت لتحت غصب عنها و بسبب فوبيا الاماكن المرتفعة اللى هى بتعانى منها ، لما شافت الارتفاع اللى بينها و بين الارض اختل توازنها و فقدت الوعى تزامننا مع صراخ وليد بإسمها .
يتبع —————–
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية عشق بلا حدود – الإعصار)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)