رواية عشق بالاتفاق الفصل الأول 1 بقلم اسراء ابراهيم
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية عشق بالاتفاق الفصل الأول 1 بقلم اسراء ابراهيم
البارت الأول
عشق بالاتفاق
يا جماعة…احنا لازم نتكلم. أنا عارف ان الوقت صعب علينا كلنا بس الموضوع ده ما ينفعش يتأجل أكتر من كدة كريم مات من سنة بس عياله موجودين ومش قادرين نعيش من غيرهم اليومين بيعدو عليا كأنهم سنين عشان كدة احنا لازم نفكر في حل
وردة بلهفة عندك حق يا حج محمد انا برضه العيال بيوحشوني اوي بقعد طول الاسبوعين استناهم بحس اني بشوف كريم فيهم مصطفى لازم ناخد خطوة يا حبيبي مفيش حل تاني.
مصطفى بضيق خطوة إيه بس يا امي اللي عاوزاني اخدها أنا مش هقدر اعمل ده انتي ناسية اني خاطب
محمد باقناع شوف يا ابني مروة ملهاش حد غيرنا بعد اللي حصل هي وولادها محتاجين سند. وإحنا العيلة الوحيدة ليها. وهي قاعدة لوحدها بقالها سنة اهو وافق واهي تعيش معانا ووسطينا وفي نفس الوقت عيال اخوك يتربو في حضننا
مصطفى بغضب يا بابا سند إيه وازاي مريم مرات كريم يعني مرات اخويا الصغير ازاي بس هتجوزها وبعدين انتو ناسين اني خاطب دي هدي مش هتوافق اصلا بحاجة زي دي
وردة بسخرية خاطب دي هتبقي جوازة الندامة الا ما شوفت يوم عدل معاها وعلطول خناق يابني دي بتخرج اكتر ما بتقعد في بيت ابوها هتقعد في بيتك اسمع يا مصطفي لازم تتجوز مريم حتي عشان اخوك يبقي مرتاح ومطمن علي ولاده
مصطفى بصدمة انتو اكيد بتهزرو ماما انا مش هقدر ابصلها اصلا انا كنت بعاملها علي انها مرات اخويا ازاي هتبقي مراتي
محمد وهو بيهديه دي مسئولية. يا مصطفي يابني يعني لو كريم مكانك كان عمل كده من غير ما يفكر.
مصطفى بعصبية كريم كان حاجة وأنا حاجة تانية خالص يا بابا افهمني إزاي أعيش مع واحدة كانت مرات أخويا
وردة
باقناع يابني بص لعيال اخوك واقولك انت بس اتجوزها وهي هتعيش معايا هنا انا وابوك ايه رأيك وافق يا مصطفي خلي عيال اخوك يرجعو لحضننا
مصطفى باندفاع معرفش يا امي أعمل ليكوا إيه بس أنا مكنش ليا دعوة بكل ده
الأب بضيق لا ليك دعوة إحنا مش هنسيب عيال اخوك لوحديهم
مصطفى نفخ بغضب وحيرة وسابهم وخرج وهو مش عارف يفكر ولا عارف يحل الموضوع ازاي
………………………….
في بيت مروة كانت قاعدة مع صحبتها الوحيدة وكانت بتحاول تقنعها
سما باقناع مريم في حاجات في الحياة لازم تتقبليها حتى لو كانت صعبة يا حبيبتي
مريم باندفاع مش قادرة أفهم ليه لازم أقبل كده ليه مصطفى بالذات يا سما انا عايشة لولادي لو سمحتي متحاوليش تقنعيني انا لا يمكن هتجوز بعد كريم
سما بحب يا حبيبتي أنا فاهمة شعورك. بس لازم تحطي نفسك في مكانه. ده أخوه وأنتي عارفة أنه هو كمان رافض لكن دلوقتي هو مش هيقدر يعاند أكتر من كده وانتي كمان لازم تفكري في ولادك وان ده انسب حل ليهم عالاقل هيعيشو وسط عيلة باباهم وهيبقي ليهم سند
مريم كانت باصة بحيرة للأرض وهي مش قادرة تبين مشاعرها بشكل صريح.
مريم بحزن بس ده مش عدل أنا مش عايزة أعيش كده. كأني في سجن . مصطفى مش هو الشخص اللي افكر اتجوزه ده كان اخو جوزي يا سما ازاي بس
سما بهدوء الحياة مش دايما هتكون زي ما إحنا متخيلين مريم مصطفي دلوقتي مش اخو جوزك هو راجل زي اي راجل بس الفرق انك هتتجوزيه عشان ولادك ميبعدوش عن حضن اهلهم صدقيني ده مش قرارك لوحدك فيه عيلة وفيه مسئوليات. وأنتي جواها لازم تتحمليها.
مريم بحيرة إزاي بس هنقدر نكمل حياتنا مع بعض مع كل اللي مرينا بيه ده مع كل التوتر اصلا مش هعرف اتعامل معاه او ابصله حتي مش هعرف أعيش كده.
سنما بهدوء بصي كل حاجة بتيجي واحدة واحدة لو حاولتي بس تتقبلي مصطفي ولو كل واحد فيكم حاول يتفاهم مع التاني هيكون في أمل. انتي مش لوحدك في الموضوع ده لازم تفهمي انك عليكي مسئولية زيه بالظبط وانتو الاتنين مطلوب منكم تساعدو بعض عشان الولاد يعيشو احسن وميبقوش مشتتين
مريم بتأنيب ضمير يمكن انتي عندك حق بس تفتكري لو رفضت هبقي انانية يا سما
سما بابتسامة خليكي واقعية يا مريم ده مش جوازك الأول ولا مصطفي فارس الأحلام اللي كنتي بتحلمي بيه. بس هو نصيبك في الوقت ده عالاقل عشان ولادك صحيح الحياة مش دايما مثالية لكن الجواز مش عشان الحب الأول الجواز شراكة وتفاهم والرغبة في الاستمرار مع الشخص اللي جنبك مهما كانت الظروف
مريم بحزن لو كنتي عارفة الإحساس ده لو كنتي حاسة بيا مش هتطلبي مني كده
سما ابتسكت بمرارة وردت ومين قالك اني ممرتش بكدة عموما متشغليش بالك المهم انتي تفكر وتقرري القرار المناسب يا حبيبتي
مروة بتبص في عيون سما لثواني وكانت مش قادرة تحكم على مشاعرها كانت عايزة تصرخ وتقول إن ده مش عدل بس كلام سما بدأ يدخل قلبها تدريجيا وتقتنع بيه
مريم بخوف بس أنا مش عايزة أخسر نفسي في وسط كل ده.
سما بابتسامة الجواز مش معناه إنك تخسري نفسك. بالعكس هو فرصة إنك تلاقي نفسك مع شخص تاني. يمكن يكون عنده حاجات مشتركة و
مريم باندفاع سما اوعي تفكري للحظة في كدة مصطفي خاطب انتي نسيتي وثانيا انا مش هشوفه غير اخو جوزي وحتي لو اتجوزته ده مش هيغير معاملتي ليه ولا نظرتي ليه.
سما بابتسامة خلاص اهدي اللي انتي شايفاه صح اعمليه بس اهم حاجة فكري في مصلحة ولادك أنا عارفة إن ده صعب عليكي بس هتتعودي. انا هنا جنبك وحياتك هتكون أحلى لما تحسي بالأمان. ومع الوقت هتلاقي انك بتتعودي علي مصطفي وبتتقبليه جمبك اي ان كان صفته ايه وقتها
مريم وقتها غمضت عينيها لثواني واخدت نفس عميق وحاولت تهدا كان في قلبها مشاعر مختلطة بين الأمل والحزن لكن كلمات سما كانت بداية لتغيير افكار كتير جواها
…………………………
في أوضة مصطفى كان قاعد على السرير بيبص للسقف بحيرة
لحد ما دخلت عليه وردة امه اللي انتبه لصوت خبطتها
ورد قربت بابتسامة كنت عارفة اني هلاقيك صاحي
مصطفي بابتسامة اتفضلي يا امي انا فعلا مش جايلي نوم
وردة بحنان مصطفى أنا عارفة إن ده مش سهل عليك… بس دي أمانة. مريم وعيالها ماينفعش نسيبهم وخصوصا ان البنية مالهاش اهل ولا اي حد
مصطفى بحيرة صعب يا امي والله اللي بتطلبوه ده صعب اوي مريم مش متخيل انها تبقي مراتي بعد ما كنت بعتبرها مرات اخويا واختي
وردة بهدوء عارفة وحاسة بيك يا ابني بس الحياة كده ساعات بتخليك تشيل حاجات غصب عنك. وبعدين هي دلوقتي خلاص مبقتش مرات اخوك ومع الوقت هتتعود
مصطفى بحيرة حاضر يا امي اللي انتو شايفينو هعملو
………………………..
بعد يومين من التفكير كان قاعد مصطفي في كافيه صغير مستني خطيبته هدي وهي داخلة بثقة لكن في ملامح وشها غموض واضح
هدي ببرود خير يا مصطفى إيه الموضوع المهم أوي اللي ما ينفعش نستناه لحد ما أخلص شغلي
مصطفى بقلق مالك يا هديانتي زعلانة انك شوفتيني
هدي بضيق لا زعلانة عشان
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية زواج بالإتفاق)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)