روايات

رواية عريس برتبة حيوان الفصل الثامن 8 بقلم منة سلطان

رواية عريس برتبة حيوان الفصل الثامن 8 بقلم منة سلطان

 

 

البارت الثامن

 

 

_تتجوزيني يا حبيبة؟!!
صوت جوايا كان كله تمني إنه ينطق بالجملة دي، بس تراجعت وأنا سامع صوت من جوايا بيمنعني إني اتسرع في لحظة زي دي .
حبيبة بصتلي بإستغراب ورجعت سألتني:
_فيه حاجة يا فندم؟!!!، حضرتك طلبتني مش كده؟!
رفعت عيني ليها والصدمة كانت لما لقيت وشها شاحب وكأنها تعرضت لحاجة خوفتها!، وبلا تردد سألتها:
_أنتِ كويسة؟!!
وكأن سؤالي نجح أنه ينقلها الصدمة ،فردت بصدمة:
_نعم!!
وبمنتهى الهدوء اللي في الدنيا جاوبتها:
_شكلك باين إن فيكي حاجة؛ فعشان كده بسألك!
ورغم إستنكارها اللي كان واضح وضوح الشمس عليها، إلا أنها ردت مُرغمة:

 

 

_اه، أنا الحمد لله كويسة، حضرتك كنت عايزني فيه إيه!
وبين كلامها لاحظت لمعة عينيها وكأنها بتحاول متعيطش وده زود شكوكي أكتر لما أفتكرت كلام صاحبتها عن أنها نزلت تقابل واحدة في الريسبشن طلباها بالإسم.!
_حبيبة أنتِ متأكدة إنك تمام؟!!
رجعت أسأل تاني وللمرة الأولى أظهر اهتمامي للدرجة دي، بس طبعًا ده معجبش حبيبة اللي على طول ردت بهجوم:
_اظن أنا سبق وقولت لحضرتك إني تمام ، ممكن بقى تبلغني عايز مني إيه عشان أنا عندي شغل ومحتاجة أكمله!
هزيت رأسي بتعب وأنا براقب ملامحها اللي كل مدى عن مدى بتبهت أكتر وبهمس رددت:
_وآخرتها يعني هتفضلي عد.وانية كده لأمتى؟!!
_أفندم!
قومت من على مكتبي وشاورتلها:
_يلا عشان عندنا شغل.
سألتني بإستغراب:
_شغل فين؟؟!!
ابتسمت وأنا بسبقها على برا:
_لما تيجي هتعرفي .
ربعت ايديها وهي بترد بغضب:
_وأنا مبروحش مع حد مكان معرفهوش .
إلتفتلها وأنا لسة محتفظ بإبتسامتي اللي بقت باردة:
_بس أنا مش حد، أنا هنا مديرك وأنا مش خارج أفسحك ، كل الحكاية بس إن المشوار ده مشوار شغل..وبس، مش أي حاجة تانية يا آنسة.
حمحت بحرج وهي بتحاول تبص في عكس إتجاه:
_ايوة يعني مشوار إيه ده برضه!
حاولت أكبت ضحكتي وأنا براقب تصرفاتها الا مبتوحيش بحاجة غير أنها طفلة كل تصرفاتها بتقول إن من جواها بنت أرق من اللي بتحاول تظهرها طول الوقت!.
_أقولك على حاجة حلوة تعمليها؟!!
سألتها وأنا ببصلها بجدية ولما بصتلي بإهتمام قولتلها:
_ريحي شوية في مكتبك، أصل أنا مش خاطفك وملوش لزوم إني أوضحلك رايحين فين مع إنك المفروض بديهيًا يبقى عندك فكرة بكده!.
اتنهدت بضيق وقالت:
_أنا بس كنت بستفهم على فكرة ومقصدتش كل اللي وصلك ده .
هزيت كتفي بلامبالاة وعدم اهتمام مصتنع:
_خلاص حصل خير، بس عند كلامنا برضه اقعدي هنا وأنا بقى هحاول أخطف أي موظفة تانية توافق تتخطف من غير كلام كتير.
نهيت كلامي بعد ما شفت الصدمة في عينيها اللي اتحولت لحادة وأنا من جوايا ببتسم بفرحة وعارف تمامًا إيه اللي هيصدر منها، وبمجرد ما وصلت للأسانسير اتفاجأت بيها بتدخله ورايا، فتصنعت الدهشة:
_رايحة فين يا حبيبة؟!!
ردت ببراءة مزيفة:
_رايحة المشوار بتاع الشغل معاك يا مستر، مش عشان حاجة إطلاقًا غير إن الشغل شغل ومينفعش حد غيري يروح.
رفعت حاجبي بشك:
_وبس؟؟!
_عند حضرتك سبب تاني ولا إيه؟!!
_عمومًا أنا أصلًا كنت عارف إنك هتعملي كده، فمكتتش ناوي اطلب من أي موظفة تيجي، شكرًا إنك دايمًا عند حسن ظني.
بصيتلي بضيق قبل ما تهمس بغضب:
_بني آدم مغرور.
ضحكت:
_طب دي حاجة حلوة، اترقيت لرتبة البني آدم وده لوحده مؤشر كويس.
_لإبه بالظبط؟!!
غمزتلها وقولت في اللحظة اللي خرجنا فيها من باب الأسانسير واتحركنا للجراش:
_لمستوى أصعب هتعرفيه في وقته.
وقفت مكانها بتابعني بصدمة وعدم فهم فشاورتلها:
_اركبي عشان منتأخرش.
********
_يا باشا من الناحية دي اتطمن، حبيبة مش هتكون لحد غيرك.
رد بغضب:
_اومال ايه لزومه التأخير ده كله يا سعيد، وليه مقابلتش البت لدلوقتي ، أومال أنا بقبضك ليه وعشان خاطر إيه!!!
خاف من شكل الراجل اللي قلب فجأة فبسرعة نطق بخوف:
_يا باشا الموضوع وما فيه إن ده دلع بنات والبت حبت تدلع شوية.
ضيق عينيه بشك:
_يعني أفهم من كده إنك مهدتلها الموضوع؟!!، وحبيبة عرفت كل حاجة!.
بلع سعيد ريقه وهو بيتكلم بنبرة مهزوزة:
_أومال يا بيه طبعًا ورحبت وفرحت جدًا، دي كانت بتتنطط من الفرحة .

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية عشق رحيم الفصل الاول 1 بقلم إيمي نور

 

 

الراجل إبتسامته وسعت ورجع يسأله بخبث وهو بيأكد عليه:
_يعني عرفت إنها هتتجوز رد سجون!!، واللي متقدملها سبق وقـ.ــتل مراته قبل كده ودخل فيها السجن كمان!.
جسمه بدأ يعرق وهو ملاحظ نظراته المتسلطة عليه وده خلاه يحاول يتجنبها:
_عرفتها طبعًا كل ده، ومتقلقش هي قدرت اللي أنت عملته وقالت إن أي راجل مكانك كان عمل أكتر من كده عشان يدافع عن شرفه.
الراجل بدأ يظهر أنه اقتنع لما هز رأسه بلامبالاة وقال:
_نهايته متزودش كتير وحاول تنجز في الموضوع ده عشان خد أكتر من حجمه.
_متشيلش هم حاجة، أنا بعمل كل اللي عليا وأنا وأمها مش ساكتين خالص .
_افهم من كده إيه اللي معطلكم؟!
اتنهد بقلق وهو بيحاول يدور على أي كذبة جديدة يهرب بيها المرة دي، ولما خطرتله قال بسرعة:
_أبوها، أبوها يا ييه راجل فقري ومش وش نعمة وإحنا بنحاول نمشي الدنيا عشان ميخربش الجوازة.
رجع لغضبه تاني:
_والله دي مشكلتك أنتَ اللي تحلها، أنا مش بديلك فلوس كل شوية عشان تيجي تقولي إن اللي معطلك سبب تافه زي ده، حاول متلعبش في الوقت الفاضي كتير عشان أنا ميتلعبش معايا.
خلص كلامه وهو بيراقب ملامح سعيد المذعورة ببرود، وقرب منه قبل ما يمشي وهدده:
_بكرة زي دلوقتي هستنى منك رد، ولو الرد معجبنيش متلومش إلا نفسك.
خرج الراجل واللي بمجرد ما خرج اتنفس سعيد بقوة وكأنه كان بيمو.ت، دخلت صباح اللي قربت من جوزها وهي بتسأله:
_ده ايه اللي جابه هنا ده؟!
رد بغضب:
_يعني مش عارفة هو جاي ليه؟!، ما أكيد عشان المحروسة بنتك اللي من ساعة ما شاف صورتها وهو مش على بعضه.
ابتسمت بإستخاف:
_وكان حد ضر.بك وقالك عشان تنقذ نفسك من الفلوس اللي مداينك بيها توريه صورة المحروسة!
قال بتهرب وهو بيحاول يصرف نظره عن اللي ممكن يحصله:
_أهو اللي حصل، هي دي السكة الوحيدة اللي كانت قدامي وقتها وبنتك جمالها مش زي أي جمال، كنت عارف إنها تميمة الحظ اللي هتكتبلي حياة جديدة.
هزت رأسها بضيق وقعدت وهو قرب منها وقال بلهفة:
_بخصوصه، عملتي إيه معاها؟؟، قابلتها وكلمتيها؟!!
اتنهدت بعصبية وهي بتفتكر مقابلة بنتها:
_اطمن قابلتها وكلمتها وبعد كل ده طردتني لما سمعت اللي رايحة لها عشانه، دي كمان بلغت الموظفين ميدخلونيش تاني، حبيبة عملت كل حاجة عشان تقفل الباب من ناحيتي .
الرعب بان في عيون سعيد اللي بدأ يدخل في حالة صدمة:
_يعني إيه يا صباح؟؟!، أنتِ بتهرجي؟!؟، عارفة الكلام ده معناه إيه!؟، معناه إن عادل مش هيسمي علينا لما يعرف إن طول المدة اللي فاتت كنا بنضحك على عقله وده مش أي حد، ده سوابق!
وفجأة أدركت صباح اللي وقعت فيه هي وجوزها، ورغم إن جوزها السبب الا إن عينيها بتتملي بالغل تجاه حد تاني خالص:
_كله منه هو السبب، هو السبب في اللي احنا فيه دلوقتي.
خلصت كلامها وهي بتجري بسرعة وسعيد واقف مكانه بيناديها بعصبية:
_صباح!!!، أنتِ يا ولية؟!؟
******
_إيه اللي وقفك هنا؟!!
كنت ببص للمكان اللي هشام وقفنا فيه بإستغراب واللي كان قدام كافيه شيك في طريق رجوعنا للشركة بعد ما خلصنا شغل، بس هو مردش ونزل من العربية وهو بيشاورلي بإبتسامة جميلة:
_انزلي…
سألته بعدم فهم :
_أنزل فين؟؟!
رد بلهفة واضحة استغربتها:
_هناخد قهوة، بيعملوا القهوة هنا حلوة أوي، تجربيها؟؟
راقبت لهفته بخوف جوايا واضح، أنا مش متعودة إن حد من الشركة يكلمني بالأسلوب اللي بقى بيكلمني بيه هشام ده، خاصًة لو كان هشام تحديدًا!، ده غير الإهتمام اللي ظهر فجأة، واللي مش فاهمة الدافع منه إيه حقيقي.!
_لا شكرًا مش عايزة، ممكن تطلع بقى عشان نمشي.
رديت بهدوء ، فمحبش يضغط عليا وقرر يدخل بعد ما قال:
_خلاص استنيني هنا .
اتعصبت من عناده فبغضب نطقت اسمه:
_هشام!!!
إلتفتلي بإبتسامة عريضة:
_حلو التغيير ده يا حبيبة، الله يديمها نعمة .
كان واضح على وشه امارات الصدمة زيي تمامًا لما استوعبت إني نطقت اسمه للمرة الأولى من غير ألقاب زي الحيوان وخلافه، هشام غاب جوا الكافيه شوية لحد ما لقيته خارج بقهوة تيك اواي ومدلي إيده وهو واقف برا قدام الباب من ناحيتي بيتكلم بنبرة دافية!:
_خُدي جربيها وقولي رأيك، وقبل لا مش عايزة جربي تستمتعي شوية بحياتك بعيد عن الهجو.م ده!
محبتش أبان قليلة الذوق بعد كل ده فأخدت منه القهوة ودوقتها فعلًا واللي كانت فعلًا حلوة اوي زي ما قال:
_طعمها حلو!..
بصلي بإبتسامة ورد:
_كل حاجة من بعيد بنبقى خايفين نجربها، لحد ما بنقرر نقرب وساعتها بنكتشف إنها حلوة، زيك تمامًا كده!
جملته هزتني وأنا حاسة إنه فهمني زيادة عن اللزوم فحاولت أهاجمه كعادتي:
_أنا شايفة إنك مشتاق للخناقات تاني، لو كده نرجعها؟
ضحك ورد بنفس الهدوء:
_القشرة اللي بتوريها للناس كلها دي، انسي إنها تأثر فيا.

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية هروب قمر الفصل الثاني عشر 12 بقلم الكاتبة المجهولة

 

 

بصيتله بصدمة وسألته:
_أنتَ بتتكلم كده بناءً على إيه؟!
شرب من القهوة وقال:
_ده موضوع يطول شرحه، عندك وقت تسمعيه من بدايته لنهايته؟!
بصيتله بشرود وأنا بحاول أفهم هو يقصد إيه وليه اتحول مرة واحدة كده، فضلت في حالة الصدمة دي لحد ما انتبهت لموبايلي اللي كان بيرن برقم علا واللي بمجرد ما فتحت عليها كان بتصرخ وهي بتعيط:
_إلحقيني يا حبيبة…خالو!!..
انتفضت في مكاني برعب بمجرد ما سمعت اسم بابا فسألتها برعب وبصوت مهزوز:
_فيه إيه يا علا وبابا ماله؟؟!
_خالو وقع…وقع ومبينطقش!

 

 

 

 

____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *