رواية عريس برتبة حيوان الفصل الأول 1 بقلم منة سلطان - The Last Line
روايات

رواية عريس برتبة حيوان الفصل الأول 1 بقلم منة سلطان

رواية عريس برتبة حيوان الفصل الأول 1 بقلم منة سلطان

 

 

البارت الأول

 

_أنا بني آدم حمار إني وافقت أجي أتقدم لبنت معندهاش ذوق زيك.
_ أول علامة للنضُج ، هيَ أن تكتشف : إنك حــمَـــار .
عينه وسعت من الصدمة ورغم كده إلا أنه مفاتش غير ثواني ولقيته بيرد اهانته ليا وده طبعًا بعد ما انتفض من مكانه بعصبية زي انثى الشمبانزي:
_وكمان مش محترمة ! ، مش متفاجئ بصراحة.
والمفروض طبعًا إني بعد كلامه ده أقوم عليه وأتعصب مش كده!، لكن مش أنا اللي استلسم في حر.ب ســ*ـم البدن دي :
_دي حاجة حلوة أوي كويس إنك أدركتها بالسرعة دي ، حقيقي متفاجئة جدًا.
_بنت وقحة.
_وأنت بني آدم مُختل .
_احترمي نفسك يا آنسة ، أنا لحد دلوقتي عامل احترام إنك بنت فمتراهنيش على صبري عشان بقى على آخره .
ربعت إيدي وأنا ببصله وبرد ببرود واثقة متأكدة أنه هيخرج شياطينه اكتر:
_وأنا مبتهددش وريني آخرك.
وقبل ما يرد كانت علا بنت عمتي بتجري بسرعة وتقف بينا وهي بتتكلم بتوتر وبتقول :
_فيه إيه يا جماعة اهدوا كده ، مكانتش المرة الأولى اللي تشوفوا بعض فيها دي!
وفي نفس اللحظة ردينا:
_وياريتني ما شوفته/شوفتها.
بصيتله بقرف قبل ما تمتم بصيق:

 

 

_مشاعرنا مُتبادلة مع الأسف.
ضحك بإستهزاء قبل ما يقصف جبهتي_الحيوان_ للمرة اللي مش عارفة عددها النهاردة:
_قصدك مشاعرك أنتِ ، أما بالنسبة لي ففي الواقع أنا لا أملك أي مشاعر ليكي تمامًا.
وقفت اواجهه أنا كمان وأنا بسأله بذهول:
_إيه يالا التناكة دي!!!
ومكانش غريب على علا أنها تلعب دور درع الحماية في هذه الحر.ب لا وكمان بدأت تلزق فيا خوفًا على الحيوان ده!!
_حرفيًا أنتِ أسوء بنت قابلتها في حياتي.
قال كلامه وهو بيربع ايديه الاتنين وكأنه بيتحداني وأنا للحظة كنت فعلًا هنفذ افكار علا اللي بتتكون في دماغها عن كوني متو.حشة من سلالة نادرة للزو.مبي أو زعيمة للڤامبيرز ، لكني تمالكت نفسي في اللحظة الأخيرة وأنا بسدد هدف في مرماه:
_على أساس إنك حد مهم يعني هستناه يقيمني، فوق يا حبيبي وأعرف مقامك كويس أوي وقبل كل ده لازم تعرف أنتَ بتكلم مين!.
_هكون بكلم مين يعني؟؟، مجرد بنت معندهاش أي ذرة اخلاق أو احترام.
_ده عشان أمثالك يستاهلوا المعاملة دي.
_أمثالي دول أنتِ مكنتيش تحلمي حتى تقابليهم.
ضحكت بتريّقة وأنا بجاوب بسرعة من غير تفكير:
_في دي معاك حق بصراحة فين أنا وحديقة الحيوانات فين؟
وكأن أفكاري عن أنه حيوان من بداية قعدتي معاه هي اللي اتكلمت دلوقتي ، المتوقع إني احس دلوقتي بالإحراج والخوف بس ابسلوتلي.
_ايه الكلام اللي بتقوليه ده يا حبيبة ،عيب كده .
بصيتلها بضيق بسبب نظراتها المحذرة ليا واتكلمت بغيظ:
_هو إيه اللي عيب أنتِ مش شايفة طريقته عاملة ازاي!
إبتسم بإستفزار قبل ما يتحرك لبرا ويقول :
_مفيش فايدة من الكلام مع أشباه الحيوانات يا آنسة مع اعتذاري للحيوانات والله ، بس منين يتعلموا الأدب!.
_أنتَ زودتها وأنا كل ده محترمة إنك راجل ومش عايزة امسح بلسانك اللي فرحانلي بيه الأرض.
بصلي مرة أخيرة بإستهزاء وقال:
_مش بقولك فيها شبه من الحيوانات يا آنسة.
كنت هجري اجيبه من زمارة رقبته لولا ايد علا اللي سحبتني بقوة وهي بتبصلي بغيظ وبتقول:
_عجبك اللي عملتيه ده؟؟!، خالي لو عرف اللي هببتيه ده هيجراله حاجة.
نفخت بضيق من الموشح بتاع كل مرة فإتكلمت بغضب:
_علا ياريت متكبريش الموضوع، ثم إن الحيوان ده مهزق ويستاهل بصراحة ، أنتِ مش شايفاه بيكلمني إزاي!؟
وشهها اتشنج للحظات من الصدمة قبل ما تسألني:
_هو برضه!؟، يعني مش أنتِ اللي استفزتيه مثلًا.
هزيت رأسي بنفي وبراءة:
_ابسلوتلي طبعًا.
_ده خامس عريس تطفشيه الأسبوع ده يا حبيبة !!، أنتِ عايزة توصلي لإيه بالظبط.
دافعت عن نفسي بسرعة أصل مش أنا اللي أُتهم زور واسكت:
_ما هما اللي يستاهلوا كلهم بيقلوا أدبهم في الكلام وبيشوفوا نفسهم، بس على مين مش أنا اللي اسكتلهم.
ضحك بصدمة:
_يعني مش أنتِ مثلًا اللي بتخرجي كل واحد عن شعوره!؟
ورجعت للمرة التانية اهز راسي بنفس البراءة تاني:
_ابسلتولي نوت طبعًا.
جزت على اسنانها بقوة مش فاهمة مالها دي وصرخت في وشي وهي بتتكلم بعصبية:
_اهههه أنا ماشية ، طب وأقسم بالله يا حبيبة ما أنا متدخلالك في جواز تاني.
شاورتلها بملل:
_يبقى احسن برضه .
_كده ، طب ماشي .
ولسة يدوب علا هتمشي رجعت الخطوة اللي مشيتها بهلع بعد ما صوت جهوري نادى بإسمي:
_حــبــــيـــبــــــة!!
مسكت في رقبة علا وأنا برتعش من الخوف :
_يالهوي !!، ده صوت بابا!
كنت عارفة إن المرة دي بابا مش هيعديها على خير وهيبقى كرمًا منه بصراحة لو اكتفى بكام بوكس وحبس انفرادي ليومين!.
_لا متقوليش انك خايفة يا شيخة ،قابلي عواقب أفعالك بقى .
اتكلمت بشماتة وأنا كنت هستعد وارد عليها بلساني المتبري مني كالعادة بس مسكت نفسي لآخر لحظة وأنا بتكلم برجاء؛
_بقى بتبعيني بعد كل ده يا علا!، ده أنا حبيبة صاحبتك اللي ملكيش غيرها.
بصتلي بصة متغاظة وشكلها قلب فجأة وكأنها على وشك أنها تعيط:
_يا شيخة يلعن دي صحوبية تقـصـ.ـف العمر .

 

 

_معلشي اخر مرة والله ، اوعدك العريس الجاي هحاول أحترمه.
_ده لو لقيتي حد يعبرك أصلًا!
وفجأة اقتحم بابا علينا المكان بأعصاير غضبه وهو بيقرب مني وبيسألني بوعيد:
_الراجل ده خارج متعصب كده ليه يا حبيبة !!، هببتي إيه المرة دي كمان!؟
رجعت خطوة لورا مع كل خطوة بيقربها وأنا بشاورله يهدأ وبقوله:
_بُص أنت مبدأيًا كده محتاج تهدأ يا حاج؟!
بصلي بغضب وصرخ في وشي وهو بيقول :
_إهدأ!!، أنتِ خليتي فيها هدوء بعد عملتك دي !!،أنا على آخر العمر أقف في نص هدومي بسبب بنتي اللي مشافتش تربية.
رديت بضيق اصححله المعلومة المهمة دي:
_قصدك هو اللي مشافش تربية !
بص ناحية علا وهو بيتكلم بصعوبة :
_خرجيها من هنا وابعديها عني يا علا ، كل ما بشوفها ضغطي بيعلى.
علا جريت عليه بخوف وهي بتحاول تهديه وتقعده:
_إهدأ يا خالي واقعد ، إهدأ ليحصلك حاجة لقدر الله.
رد وهو بيبصلي بغضب ودقيقة وهيرميني من البلكونة حرفيًا:
_هي لسة هتحصل يا بنتي؟!؟، ما هي حصلت خلاص.
علا بصتلي بلوم هي التانية بس رغم ده حاولت تهدي الدنيا لما قالت:
_اللي حصل حصل يا خالي وحبيبة لسة مش مدركة بس بكرة تفهم ان شاء الله ، يا رب يعني.
_وأنا هعيشلها لبكرا ، أنا مش هعيش قد اللي عيشته عشان كده لازم اطمن عليها قبل ما ربنا ياخد امانته،ده اللي قدها معاهم عيل واتنين!!
رديت بسرعة بخوف مجرد ما تخيلت الفكرة وأنا من غيره، أنا يمكن أكون بضايق بابا في أغلب الوقت وبخرجه عن شعوره في مواضيع كتير بس ده ميمنعش أنه أكتر انسان أنا بحبه على الأرض.
_بعد الشر عليك يا بابا.
بصلي ورد وهو بيصرخ كالعادة:
_اخرسي مسمعش صوتك.
وشي امتعض بغيظ:
_يا بابا مش معقول يعني كل ده عشان العريس الحيوان ده!
كان هيقف تاني بس المرة دي كمان علا منعته وهي واقفة في النص وهو مسكتش ورد:
_عريس مين اللي حيوان يا حيوانة !؟، أنتِ عارفة ده شغال ايه !، ده مستشار قد الدنيا في البلد وله اسمه.
وعشان هو في عين بابا عريس لُقطة حاولت أدور على أي حجة رفضته بيها احم أقصد هزقته بيها؛ فملاقِتش غير:
_اصلك مش فاهم يا بابا ، ده…ده حاول يرخم عليا من أول القعدة، اه والله ده كمان غلط في القط بتاعي وقالي أنه مبيحبش القطط ، تصور يا بابا؟!
خد نفسه بالعافية بعد ما زهق من الجدال معايا وقال:
_أنا زهقت وجبت اخري منك يا بت أنتِ أنا خلاص فاض بيا.

 

 

علا قعدته تاني وهي بتطلب منه بقلق:
_إهدأ يا خالي وحقك عليا أنا .
_هتموتني لو فضلت على الحال ده هيحصلي حاجة واموت بسببها.
راقبتهم بضجر ودخلت لأوضتي بضيق وأنا بتمتم بدهشة على أمل إني اصحى الصبح وكل ده يخلص رغم اني أشك بصراحة..
_مش فاهمة حقيقي ليه الدراما دي كلها!
وتاني يوم الصبح صحيت بنشاط وكأن مفيش حاجة حصلت وجريت على الشغل قبل ما بابا يحس بيا ويكمل المحاضرة واللي صاحبها العريس اللُقطة_الحيوان_ ، بس اللي مكنتش عاملة حسابه إني أخبط عربية غالية وتحت الشركة اللي مليانة كاميرات !!!
_لا لا بجد مش وقتك خالص أنا ورايا ميتينج!!
لمحت الراجل صاحب العربية بينزل منها بغضب واضح حقه بصراحة وبسبب الشمس مقدرتش أتبين ملامحه لحد ما وصلني أكتر صوت بكرهه في الدنيا!!:
_أنتِ غبية إيه اللي هببتيه ده ؟؟،و لما أنتِ مش عارفة تتزفتي تسوقي، بتسوقي وبتخرجي من بيتكوا ليه؟؟!
_الحيوان!.

 

 

____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *