رواية عانقت رماد الذكريات الفصل السادس والعشرون 26 بقلم سمر محمد - The Last Line
روايات

رواية عانقت رماد الذكريات الفصل السادس والعشرون 26 بقلم سمر محمد

رواية عانقت رماد الذكريات الفصل السادس والعشرون 26 بقلم سمر محمد

 

البارت السادس والعشرون

 

 

جالس أمام امرأة تتفحصه لو تم وضعه تحت مجهر لكان الوضع أريح
رفعت أحد حاجبها : قولي بقي يا اسمك أيه عندك كام سنه
ابتسم لها مروان : انا عندي
قاطعته كريمة : عنده 30 سنه يا ام حسني
هز مروان رأسه نافيا ً:لأ يا طنط انا
لم تضع له فرصه قاطعته للمرة الثانية بنبره لائمه : يوه عليك يا مارو ديماً كده بيحب يصغر نفسه يا حبيبي مهما كبرت هتفضل صغير
نظرت إليه مره اخري : عارف حسني ابني بيشتغل في شركه كبيره اووووي انت بتشتغل فين
نظر مروان إلي كريمة : ارد عليها
ابتسمت له : طبعا يا حبيبي
بادلها الابتسامة : طيب يا طنط انا لسه
لم تترك له فرصه : عارفه يا ام حسني شغال مدير في شركه كبيره اووووي
وبعدها بنبره شماتة : هو انتِ مشفتيش العربيه ولا إيه
نظرت إليها ببرود : اه ما حسني عنده واحده
ابتسمت كريمة : اه عارف يا مروان عنده 128 حمرة ولما امه بتركب معاه بيزء أكتر ما بيسوق
نفخت ام حسني بضيق وبعدها نظرت إلي الجالس أمامها :مقاس رجلك كام يا حبيبي
تعجب من هدف السؤال لكن لا يهم أشار علي كريمة : هي هترد عليكي هي عارفه أكتر مني
ضيقت كريمة عيناها وبنبره موجهه للجالسة بجانبهم لا تفهم شئ من اين أتي مروان وكيف اصبح خطيبها الويل لأمي والهلاك لبغل البحر تذهب الخنشوره وبعدها تنفتح ساحة القتال : بقولك ايه يا جوجو خدي خطيبك واطلعي بيه في البلكونة
اكملت ام حسني : خلي بالك ليستهوي
نظرت إليهم ببرود وبعدها دفعته وبنبره غل : قدامي ادخل البلكونة
بعد خروجهم التفتت كريمة للحيزبون : هاااه كان الكل بيقول جني هتنول اللي محدش ناله
عضت الأخيرة علي شفتها : بس ده شكله فرفور اوووي
شهقت كريمة : فشرررررر ليه يختي مشوفتيش العضلات ده عنده في بطنه حاجه كده اسمها بيفت باين
: يا خوفي ليطلعوا نفخ في الأخر بتحصل يا حبيبتي
نظرت إليها بضيق : لا طمني نفسك ومش هتروحي حسني زمانه رجع
وقفت الأخرى : هروح انا هي الخطوبة أمته
ابتسمت الأخرى فهي واخيراً انتصرت علي العدو : بعد اسبوعين أصل مروان مستعجل والفرح بعد شهر بالسلامة يا حبيبتي
اوصلتها عند الباب وبعد ذهابها جاءت مروه تغلي : انتي ازاي تعملي كده في جني
سحبتها كريمة بعيده : يخربيتك الحيطان ليها ودان وديه بتسمع من قفاها وبعدين ما هو وافق لو كان رافض كان اتكلم أنما ده لما صدق شكله متنيل بيحب اختك تعرفي يابت يا مروه والله صعبان عليه وقع وقعه منيله يا عين امه
هزت مروه رأسها بغضب : وانتِ فكرك بنتك هتوافق مش بعيد تكون قتلته في البلكونة
شهقت كريمة : يالههههوي ده انا سبت الواد لوحده معاها اجري يا مروه خلينا نلحق حاجه منه
وبالفعل صدق حدسها فهناك كان يستغيث فالمجنونة كانت تخنقه وتحاول بكل جهد رمية من اعلي
: عايز تخش معايا دنيا اهو انا هختصر وهوديك علي الأخرة عدل
مروان بصوت مختنق : هموت مش قادر بتخنق
: تستاهل
دلفت مروه وكريمة بسرعه حاولت كريمة أبعاد ابنتها لكن الأخرى عازمه علي الخنق
:سبوني عليه
ابعدتها كريمة اخيراً : ليه فكراه السفاح
اخذ مروان نفس عميق وحمد ربه كثيراً فهو مازال علي قيد الحياه
اقتربت منه كريمة : تعالي ا عين امك معايا
دلفت به إلي الغرفة مره اخري : اجبلك حاجه تشربها
: يا ريت لو في سحلب
تطلعت جني إليه بغل : إيه البجاحة ديه أمشي من هنا
هبت فيها كريمة : ليه كان بيت ابوكي وأحنا منعرفش اتنيلي اعدي هنا
لم تستمع الأخرى إليها ذهبت إلي غرفتها لتصيح كريمة مره اخري : هي بقت كده طب اتنيلي ادخلي أوضتك
لفت رأسها إلي مروان : أصل البت ديه مش بتيجي غير بالعين الحمرا شفت أول ما قلت ادخلي أوضتك دخلت إزاي
: اه ما هو واضح انك مسيطرة يا طنط
أجابته بفخر : طبعا ديه تربيتي أصلي كنت مدرسه ربيت أجيال
أجابها بسخريه : فعلاً ونعم التربية
بنبره جديه : بص تجيب أهلك وتيجوا نتفق
تطلع إليها بخوف : بس هي هتوافق
بنبره ماكره : هو انت بتحبها
نكس رأسه أرضاً كانت الإجابة الوحيدة علي قله حيلته فهو للأسف وقع بحبها يعلم أنها ليست مناسبه لكن لا سلطان علي القلب
ابتسمت إليه كريمة : خلاص سيب كل حاجه عليا وانا هتصرف نورتنا يا حبيبي
بعد انصرافه تحولت إلي اعصار تسونامي دخلت غرفتها وجدتها تغلي
: انتِ إزاي تعملي فيه كده هااااه مروان أخرتي مروان وبعدين مش هتجوز
أجابتها بغضب : بت بقولك أيه انتِ هتسمعي الكلام وهتتجوزي ماله مروان ده حته دمه خفيف
ده كفاية ام حسني ده الخبر هيتنشر في مجله الحارة هيجيب اهله ويجوا اتجوزي ياختي وبعدها اتصرفي معاه والمرة ديه مفيش رفض فاهمه
خرجت وانفتح البركان : ماشي يا مروان هوافق عليك وهوريك إيام اسود من وش ام حسني
…………………………..
دخلت الغرفة وجدته نائم كالعادة الوسادة في حضنه اقتربت منه بهدوء نامت بجواره علي الفراش وضعت رأسها علي ظهره : عارف مكنتش اعرف أني هحبك في يوم من الايام اصل انت الصراحة واحد مستفز
في ثانيه كان الوضع معكوس هو في الأعلى وهي في الاسفل
شهقت بخضه : انت عملت كده إزاي
ابتسم بفخر : قدرات يا ماما قوليها تاني
أحمر وجهها خجلا : ااه اه اقول اااااايه
نظر إليها بتعجب : هو الشريط سف ولا إيه يا معتر
تحولت احمرار الخجل إلي الغضب : لا مسفش انا قلت أني مكنتش أعرف اني هحبك في يوم من الأيام اصلك الصراحة واحد مستفز
ابتسمت بغرور لتحمر مره اخري قبل الخد الأيمن : وايه تاني
بهمس ثقيل : انت أهم شخص في حياتي
قبل الخد الايسر : هااااه وأيه تاني
بنبرة ناعمه : من غيرك مش هتكون حياه
قبل أرنبة انفها : هاااه وايه تاني
صاحت به بغضب : إيه في إيه عمال هاااه وإيه تاني هاااه و إيه تاني انا زهقت جري إيه يا جدع
: إيه هو انتِ معندكيش اي انتماء للرومانسية
ضحكت بخجل : لأ عندي
اقترب من شفتها ببطء شديد وبهمس : انا عندي رومانسية أحلي تجربي
رفعت يديها تضمه إليها تريد الاختباء بداخله وهذه كانت الإشارة فنال منها ما حرم عليه من قبل استمر الوضع بينهم غير عابئين بالعالم فهذا عالمهم …………….

 

____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *