رواية عانقت رماد الذكريات الفصل الرابع عشر 14 بقلم سمر محمد - The Last Line
روايات

رواية عانقت رماد الذكريات الفصل الرابع عشر 14 بقلم سمر محمد

رواية عانقت رماد الذكريات الفصل الرابع عشر 14 بقلم سمر محمد

 

 

البارت الرابع عشر

 

 

 

كانت نائمه بجانبه متمسكة به أخبرته أنها تشعر بالأمان معه لمعت في عينه الدموع دموع الضعف والقهر فهو تعيس وحيد الآن عليه المواجهة من أجلها أخذ الهاتف من جانبه وخرج من الغرفة كتب رقم بيد مرتعشة
استمر الرنين دقائق لحظه الضعف سيطرت عليه كاد يغلق لكن أستمع إلي صوت مهذب : الو مين معايا
بنبره خائفة متوترة : اا انا أحمد يا دكتور حسام فاكرني
عم الصمت قليلاً لكن أجاب حسام بنفس النبرة : طبعا هو انت تتنسي ده انت بقالك سنين تيجي وفي الآخر تهرب
بصوت ضعيف : بس انا المرة ديه تعبت مش قادر
اكمل بصوت باكي : مش قادر ابص لنفسي في المرايا انا تعبان انا جايلك وعايز أخلص من كل ده هتساعدني
: خلاص يا أحمد هستناك بس المرة ديه هتكون صعبه مفيش هروب زي كل مره
: لأ مش ههرب هجيلك بس بعد ما أرجع
صاح الطبيب غاضباً : انت سافرت مع مرات اخوك
حرك رأسه نافيا : لأ انا اتجوزت نور ومسافر معاها بس داليا جت معانا انا خايف علي نور خايف تعمل فيها زي ما عملت معايا مش هسامح نفسي لو حصل معاها حاجه
: خلاص يا أحمد هستناك ترجع بالسلامة
أغلق معه وذهب إلي الحمام احتضن نفسه و أخذ يبكي أراد تطهير نفسه من اللعنة
…………………………..
كريم
همسه إعادته إلي أرض الواقع
بعد يوم مرهق عمل عمل عمل عاد إلي الغرفة وجدها في وضع جنين خائف وحيد أقترب منها لم تشعر به قبله صغيرة أعلي كتفها لكن صدمته حين نطقت اسم كريم ابتعد عنها سريعا خرج من الغرفة الشياطين تطارده أمه محقه هي لم تكن في يوم زوجه سيكون لها بديل يكون معها وتتخيله كريم الآن علم سر التغيرات هي اشتاقت لكريم أرادت علاقه منها يرضي نفسه وترضي هي شوقها لكريم لن يكون بديل سيبعد ويتزوج وهي تكون علي ذمته فقط من أجل الصغار
أخرج الهاتف وطلب هنيه : الو يا ماما كلمي البنت اللي قلتي عليها وفهميهم أن كتب الكتاب بعد ما نرجع علي طول
: إيه انت اتهبلت ولا إيه الجواز مينفعش معاه سرعه يا بني
: انا مش هتجوز دلوقتي ده كتب كتاب بس
: حاضر هكلمهم بس هو انت قلت لساره
: وانا أقولها ليه كده كده مش هتفرق معاها سلام دلوقتي وهكلمك بعدين
خرج إلي الشاطئ يريد تفريغ غضبه لكن لفت نظره فتاه ترتدي ملابس عمليه تتميز بشعر بني طويل وبشره لم يستطيع وصفها لكن محببه ملفته وعيون بلون البندق تتحدث في الهاتف لم تكن مهتمة بما يدور حولها أقترب بهدوء وقف خلفها أنتظر حتي انتهت لكن الفتاه تبدو متهورة ففي لحظه كان كلاهما علي الأرض
صاحت الفتاة بغضب : انت اكيد مجنون في حد يقف كده
نظر لها بتعجب : انا بردو هو في حد يلف اللفة الحلزونية ديه
اقتربت منه أكثر : انت عارف المثل اللي بيقول ضربني وبكي سبقني واشتكي
:لا انا عارف واحد احلي بيقول اللي ميشفش من الغربال يبقي اعمي انتِ اللي داخله فيه علي العموم خلاص ولا تزعلي نفسك انا أدهم وانت ؟
صمتت قليلا لكن جاوبت بشموخ : جني دكتورة جامعية
ضحك من طريقتها : ومالك نفخة ريشك وانتِ بتقوليها كده ليه انا يا ستي رجل أعمال
نظرت إليه بتوتر فهي لم تكن مرتبكة أمام رجل لكن هو وسيم لفت نظرها فهي تعشق كبرياء الرجل وهذا يملك كثير من الكبرياء والشموخ يجب عليها الهرب
هبت واقفه بطريقه مفاجأة وفرت هاربة نظر خلفها متعجب وبعدها انفجر ضاحكاً فالمجنونة اخرجته من حزنه …………………..
كانت تلف وتدور في الغرفة خرج منذ ساعتين ولم يعد حتي الآن كثير من الأفكار دارت في مخيلتها هل تعب منها وسينهي الزواج قطع أفكارها حين وجدته يدخل الغرفة اقتربت منه بسرعه وبنبره باكية : انت كنت فين حرام عليك خوفتني بقالي ساعتين بفكر ليكون حصلك حاجه وا
قاطعها بنبره جافة : والله ده انتِ أكتر وحده هتفرحي لو حصلي حاجه هريحك من همي
ابتعدت عنه : حرام عليك ليه بتقول كده انا تعبانة وانت وجعني أكتر انا عارفه إني جرحتك
: كويس أنك عارفه
استعد للذهاب مره اخري لكن يدها أوقفته ألتفت إليها يريد تعنيفها لكن شلت جميع حواسه فهي تعلقت برقبته و كأنه الحياه حاول الابتعاد عن شفتيها لكن هي لم تعطيه الفرصة سحبته علي الفراش وهو للأسف استجاب فهو محروم مشتاق يعرف أنها ستندم لكن لم يستطيع الابتعاد قامت بلف يدها حوله وقربته إليها
كان متعجب فهي بين يديه راغبه مشتاقه وبعد وقت استكانت بين زراعية نامت بهدوء مبتسمة فهو لم تشعر بمعني الاكتمال
من قبل
والان هو نائم بجانبها تراقب جميع تحركاته مبتسمه سعيدة فهي أخيراً حصلت علي الاستقرار لكن رنين الهاتف اخرجها من نشوتها نظرت إلي الشاشة وجدتها هنية أخذت الهاتف وابتعدت عنه فتحت الخط لتجد حماتها تنطلق دون توقف
: أدهم انا كلمت أهل البت وافقوا علي كتب الكتاب بس آخر الشهر عشان البت هي كمان مسافرة ….

 

____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *