رواية متملك الفصل السادس والعشرون 26 بقلم آية عيد
رواية متملك الفصل السادس والعشرون 26 بقلم آية عيد
البارت السادسة والعشرون
#مُتملكِ
#البارت_26
روحها إتسحبت منها لما شافت صورة لجوزها…ماسك إيد واحدة تانية وبيعلن خطوبتهم..
إيدها إتشلّت وهي ماسكة التلفون، نظراتها عليه هو بالذات..واقف هادي..لا مبسوط ولا حزين، وغير معروف مشاعره…وواقفة جمبه تلك الفتاة”جوليا”..أنفاسها وقفت،والزمن وقف…مش قادرة تصدق عينها، ولا تصدق إل قرأته..
وقع الفون من إيدها، وهي مش قادرة تقف…سندتها نعمة، وقعدتها على الكنبة وهي مصدومة لكن مش بنفس صدمة أسيل..
كانت تنظر للأمام فقط، مش سامعة حديث والدتها معاها..ولا شايفة حاجة غيره…عقلها بيعيد لها المشاهد واللحظات إل بينهم..
أنزلت أنظارها ناحية الهاتف ببطيء…قلبها بيغلي حرقة…لكن عقلها مستغرب…إزاي؟!..إزاي ماسك إيد جوليا؟!..إزاي وهو مش بيقدر يلمس غيرها؟!..إزاي ضمانها إنه مُستحيل يلمس غيرها، إتعكس..
دخل محمد ناظرا لهم بإستغراب من حالتهم قائلا :-في إيه؟!..عرفتو حاجة عنه؟!
نظرت له نعمة بحزن، وقامت وقفت وإلتقطت الفون من على الأرض وأعطته إياه..
إندهش وهذا دليل صدمته عندما رأى الصورة…نظر ناحية أسيل قائلا :-خَطب!!!
نظرت له نعمة وأمأت بحزن وعدم تصديق..
نظر لأسيل قائلا بضيق وحده :-شوفتي عمل معاكي إيه!!!..في الأخر رماكي إنتي وإل في بطنك، والبيه رايح يتجوز..
مردتش عليه،ونظرت له نعمة بحده قائلة بصوت خافت: بس يا محمد..يعني إنت شايف إن الوقت مُناسب لكلامك دا؟!
سِكت محمد ناظراً للأسفل بضيق…قربت نعمة من أسيل وقعدت جمبها قائلة :-إهدي يا حبيبتي…أكيد حد عايز يفرّق بينكم، إهدي إنتي بس..و وهو أكيد هيرجع وهيبرر..
مردتش عليها..ساكتة تماماً..حاسة إنها وحيدة، رغم الناس حواليها..
عينها حرقتها مُعلنة تجمُع دموعها…
مِسكت نعمة إيدها بحزن عليها قائلة :إهدي يا أسيل..أكيد دا كدب.
نظرت لها أسيل وهي غير مُستوعبة وملامحها مُرتبكة بحزن…
إتنهدت بضيق،وأومأت بإرتجاف لنعمة…وإبتلعت ريقها قائلة :-ص صح..م معاكي حق..ا اكيد حد عايز يفرق ما بينا..
وقامت وقفت قائلة :أ أنا تعبانة..ه هطلع أرتاح…تقدرو تمشو لو عايزين.
وقفت نعمة قائلة :أمشي وأسيبك إزاي كدا بس؟!
ردت أسيل وهي تحاول كتمان دموعها بصوتها المُختنق: عايزة أقعد لو حدي يا ماما..لو سمحتي.
سِكتت نعمة بحزن،ولفت أسيل وإتحركت ناحية السلم وأخدت هاتفها…إستندت على السور وطلعت لفوق بخطوات مُتعبة وبطيئة..
نظرت نعمة لمحمد الذي قال:سيبها النهاردة يا نعمة…يلا خلينا نمشي..
سِكتت، وإتحركت خلفه خارجين من القصر..
_
دخلت أسيل الغرفة بسرعة وقفلت الباب…إستندت بظهرها عليه، وإنهارت من البكاء..جلست على الأرض وهي تبكي وخايفة وقلقانة وحزينة…
مشاعرها كتير…خايفة عليه، وقلقانة على نفسها، وحزينة على إل شافته…
ضمت يدها على قلبها الذي نغزها بوجع…ويدها الأخرى على معدتها…
نظرت في هاتفها مُجددا على تلك الصورة…قلبها بيتحرق من الغيرة…قبضت إيدها بقوة وعضّت يدها وهي تبكي بإنهيار..
دخلت سجل المُكالمات…إتصلت به مُجددا…ولاكن لا إستجابة..
تساقطت دموعها أكتر وقلبها بيعتصر عليه، ومِنه..
فضلت هكذا أكتر من ربع ساعة…لكنها مسحت دموعها وقامت وقفت بسرعة وجريت ناحية غرفة الملابس…غيّرت ملابسها…وجابت حقيبة سفرها وضعتها على الأريكة، وبدأت تلم ملابسها…وأخدت الفيزا، ومبلغ مالي من الخزنة..وجواز سفرها..
أخدت كُل حاجتها،وكُل ما تحتاجه…مِسكت تلفونها،وحجزت تذكرة لإيطاليا..
مِسكت حقيبة سفرها، وشنطتها…أخدتهم وخرجت للخارج فوراً..
نزلت وخرجت خارج القصر، وطلبت من السائق يوصّلها المطار..
إرتبك قائلا :لازم الباشا يعرف الأول يا هانم..انا بحاول أتصل عليه مش بيرد..
بكت أمامه قائلة :أرجوك..ا انا أصلا رايحة عنده، ا ارجوك محتاجة أمشي..
سِكت..وحاولت تمشي عشان تركب أي تاكسي، لكن الحراس منعوها، فاهذه أوامر رئيسهم..
دموعها تساقطت أكثر بضيق وبعصبية، وهي مش عارفة تقنعهم إزاي..
قال السائق :طب أنا هتصل بيامن بيه..ويارب يرد.
أومأت له بسرعة وترجّي…وهو إتصل بيامن…مر ثواني كانت تمُر سنين بالنسبة لها…
أخيرا رد يامن…وقال السائق :الهانم عايزاني أوصلها المطار، بتقول إنها عايزة تسافر إيطاليا..
سِكت السائق قليلاً يستمع الرد…وبعد دقيقة قفل.
نظرت له أسيل بلهفة قائلة :ها!..قالك إيه؟!
قال السائق بجدية وهو يفتح باب السيارة:-إتفضلي يا هانم..هوّصلك المطار.
نظرت له، وركبت فوراً في الخلف…،ووضع السائق حقيبتها في الخلف…وإتحرك بسرعة وركب السيارة مكان القيادة…والحراس فتحوا الأبواب…خرجت السيارة…
ونظرت أسيل للسائق قائلة برجاء ولهفة:ه هو إلياس كلّمك؟!..ط طب يامن قالك إيه؟!
قال السائق بجدية: البيه مكلمنيش…لكن يامن هو إل قالي وصلّها، وخليك معاها لحد ما تركب الطيارة..
إستغربت وحست إن في حاجة خطيرة…
====================================
في المطار….
كانت واقفة مش عارفة حاجة…مش عارفة تروح فين أو تيجي إزاي؟!
لكن السائق أخد منها الأوراق والحقيبة…وعمل الإجراءات الازمة…وظبط كُل شيء..
وقبل ما تتجه لمكان ركوب الطائرة…
تحدث السائق قائلا بإحترام:-يامن بيه هيستناكي في مطار إيطالية..متقلقيش،إنتي مش لوحدك..
شكرته بإمتنان، وركبت الطائرة…جلست في درجة رجال الأعمال…وقعدت على كُرسيها بتوتر…كانت تنظر للمكان ببعض القلق، لأول مرة تكون لوحدها، وهو مش معاها..
رغم إن دي تاني مرة تسافر فيها، إلا إنها بالنسبالها أول مرة…المرة إل فاتت كانت طيارة خاصة، وهو جمبها…
لكن دلوقتي غير..
وضعت يديها على معدتها وعيناها تلتمع بالدموع…ولكنها ليست وحيدة، مازال معها من يقوّيها…
أغمضت عينيها وسقت تلك الدمعة من جانب جفنها…
عقلها كان يعيد لها الذكريات معه وحديثه لها، ووعده…
“متقلقيش…هرجع بُكرا،وعد”
لكن لم يُفي بالوعد…ولم يعُد…تركها في حيرتها، وحُزنها، وخوفها…لا تستطيع أن تنكر بأنها ضعيفة…متقدرش تكدب على نفسها…متقدرش تكدب إنها بتحبه، وإنها خايفة عليه، ومضايقة منه…
كانت بتتذكر نظراته وعيونه…نظرات الهادية إل بتلمع لمُجرد رؤيتها…ولمساته ليها، إل كانت مُتأكدة وواثقة إنه مش هيلمس حد غيرها بنفس الطريقة…كانت هي المُميزة في حياته، وستكون، وتبقى..
=====================================
_في المُستشفى _في مصر…
كان يجلس “علي” على السرير، ومُعيدظهره للخلف ليستند… وبجانبه الممرضة تُعطيه الدواء…كان بيتحرك، ولكن ليس كثيراً…يُحرك يد واحدة فقط..
أعطته المُمرضة الدواء قائلة :في جلسة علاج طبيعي بعد نُص ساعة مع الدكتور..
أومأ لها وهو صامت…فا بعد ما حدث لا يسطيع الحديث..
إتفتح الباب ببطء، ودخلت شمس…
نظرت لها المُمرضة قائلة:إنتي مين؟!
قالت شمس بإرتباك وهي تنظر لعلي، قائلة بصوت خافت:ا انا ص صاحبته.
قالت المُمرضة:جاية تزوريه؟!
أومأت شمس، وقالت المُمرضة وهي تأخذ صينية الدواء:تمام..معاكي ربع ساعة..
وخرجت المُمرضة،ونظرت شمس ناحية على الذي أبعد نظره عنها بحده..
إقتربت منه خطوات مُترددة، ووقفت أمامه قائلة بتوتر وإحراج:إ إزيك يا علي؟!
لا رد…
نظرت له قائلة ودموعها تتجمع في عينها:ا أنا عايزة أقولك بس..ا إني أسفة على كُل حاجة عملتها في حقّك…ي ياريت تسامحني بجد…ا انا غلِطت ومُعترفة بغلطي…ب بس محتاجة فرصة..
لا رد…قربت منه قائلة بدموع:والنبي سامحني يا علي…ا انا غلطت ولله، وغلطي كبير…سامحني والنبي،ا انت أول شخص ضحكت عليه..م مكُنتش فاهمة قيمتك، كان لازم أخد بإيدك للطريق الصح، ل لاكن انا….
سِكتت عندما شعرت بغصة في حلقها، لا تستطيع الإكمال…لا تستطيع ان تتحدث حتى في ما فعلته..
نظر لها “علي” بجمود وهو صامت…نظرت لحالته واضعة يدها على فمها بإحراج ودموع قائلة :أنا السبب في إل أنت فيه دلوقتي…ا انا أسفة ولله..واسفة إني أزعجتك..
ونظرت في عينيه قائلة بدموع:بس صدقني…انا إكتشفت إني كُنت بحبك، ب بس كُنت بكابر وبكدب نفسي…ا انا ولله غصب عني…س سامحني..
ولفت وخرجت بسرعة من الغرفة والجناح بأكمله وهي تبكي بإنهيار…
نظر ناحية الباب بحزن، وندم…لكن على ما فعله بأسيل…الفتاة الذي كانت تعتبره أخاً وسنداً…تلك من سندته في وقت إحتياجه للغير…
======================================
___في إيطاليا_في المساء…
واقفة أسيل أمام المطار بتوتر وقلق، وهي تحتضن جاكتها تحتضنه من برود الجو، وخوفها من الوحدة…
واقفة جمب حقيبتها تنظر للطريق وهي تكاد على البكاء، لا تعرف لماذا…ولكنها تُريد أن تبكي..هل من الخوف؟..ام من المُستقبل؟
وقفت أمامها سيارة سوداء…عادت خطوة للخلف بإرتباك…لكنها إرتاحت قليلا لما شافت يامن..
إقترب منها يامن وهو يحمل الحقيبة قائلا :أسف إني أتأخرت عليكي..بس كان عندي شُغل..
تحدثت بصوت باكي وراجي قائلة: ف فين إلياس؟!
نظر للأسفل قليلاً وهو صامت بتردد..
قالت والدموع تلتمع في عينيها:-ا أنا عايزة أروحله…ا ارجوك خُدني هناك..
إتنهد ناظراً لها بحزن قائلا :في حاجات كتير حصلت هنا…بس الأسوء…إل حصل لإلياس بيه..
قلبها نبض بقوة وقلق وخوف، قائلة :إلياس!…ح حصل إيه؟!..ه هو كُويس؟!
سِكت قليلاً، وبعدها شال الخقيبة ووضعها بالسيارة، وفتح الباب قائلا :يُستحسن تشوفي بنفسك..
أنفاسها تعالت بقلق، وركبت فوراً السيارة…وهو ركب مكان القيادة…طلّعت تلفونها وجابت تلك الصورة قائلة وهي تتمنى بداخلها أن يكون الجواب لا :-ه هي الصورة دي حقيقية؟!
نظر للصورة، وبعدها نظر أمامه بتردد..وأومأ…
إتصدمت…أنفاسها ترتعش مُعلنة بكاءها…إماءه لها كان جواب بنعم…دي حقيقة، واقع مُر…
اخدت نفس وهي تنظر ليامن قائلة وهي تُحاول منع بكاءها:- ط طب هو عمل كدا ليه؟!..ب بيخطب جوليا ليه؟!..ومن ورايا!!!
سِكت يامن، تاركها تائهة في أسئلتها…
وصلو بعد نصف ساعة على القصر….لم تكن نصف ساعة بالنسبة لها، كانت ساعات وهي تُحاول معرفة ما يحدث، وتسأل كثيراً…لكن لا يوجد رد..
نزلو من السيارة ونظر لها يامن قائلا :أنا هنتظرك هنا…وتحت أي ظرف هيحصل جوا…انا موجود.
إستغربت قائلة بقلق:ه هتستناني هنا ليه؟!..ه هو إلياس مش موجود؟!
مردش عليها، وإتحرك ناظراً للحارس قائلا :Entra___أدخلها.
أومأ له الحارس، وشاور لباقي الحراس…وفتحو البوابة.
دخلت بخطوات سريعة للداخل، لاتسطيع الإبطاء ولا الإنتظار…كُل ما تُريد رؤيته..هو،زوجها وحُبّها الوحيد…
خبطت على باب القصر الداخلي…مرّ وقت وهي بتحرك إيدها بتوتر ولهفة مُنتظرة حد يفتح الباب…
فتحت الخادمة الباب، ودخلت أسيل فوراً دون حديث…
إتحركت واقفة في مُنتصف القصر تبحث عنه بعينيها…شافتها ريناد وإتصدمت…قرّبت منها واقفة في وجهها.
قالت أسيل بسرعة :-ف فين إلياس؟!
ردت ريناد بحده:-إطلعي برا..
إندهشت أسيل من أسلوبها، ولكنها قالت:-ط طب فين إلياس؟!..هو هنا.
وكادت على الحراك لتصعد على السلم، لكن مسكتها ريناد بحده من ذراعها وأعاداتها للخلف قائلة بحده:-قولتلك إطلعي برا…إنتي مبتفهميش!!!
نظرت لها أسيل بصدمة، وبعدين نظرت ليدها التي على ذراعها، بعدتها عنها بحده قائلة بحدة:-إنتي مسكاني ليه كدا!!!..هو أنا جيت جمبك؟!..أنا بسألك سؤال عادي، جاوبيني وأنا أمشي…
تجمعت العائلة على صوتهم، ماعدا جوليا وتوماس والجدة..
قال صادق:في إيه؟!
نظرت له أسيل بسرعة وقربت واقفة أمامه قائلة برجاء:لو سمحت يا عمو…ارجوك،قولي إلياس هنا ولا لأ؟!..طنط ريناد مش عايزة ترد عليا..
سِكت صادق قليلا وهو ينظر لها…وإتنهد قائلا :إنتي مين لمؤاخذة؟!
إتصدمت ناظرة له..عادت خطوة للخلف وهي تنظر لهم جميعاً.. مش مصدقة إنهم بيتجاهلوها بالطريقة دي..
فجأة نزلت جوليا التي إندهشت من رؤيتها لأسيل…نظرت لها أسيل والدموع تلتمع في عينها..تحدثت بصوت باكي قائلة :جوليا!…ا ارجوكي جاوبيني،ف فين إلياس؟!…ع عايزة أشوفه، ا ارجوكي ردي عليا..
سِكتت جوليا ناظرة للأسفل بضيق…صر.خت بهم أسيل بدموع قائلة :حد يُرد عليااااا.
قربت منها ريناد بحده ومسكت دراعها وهي بتشدها للخارج قائلة :إلياس مش هنا، أخرجي بقى.
بكت أسيل وهي بتترجاها تسيبها، وبتسأل على إلياس..
:- Cosa sta succedend___ماذا يحدُث؟!
وقفت ريناد بتوتر، وتوقفت معها أسيل بصدمة…كان صوته الذي إشتاقت لسماعه…قلبها نبض بسرعة بمُجرد سماع صوت من يُحب..
لفت وجهها مع دموعها المُلتصقة على وجنتيها…رأته،إلتمعت أعينها بمُجرد رؤيتها له…ولكنه واقفاً بجمود،لم يندهش لرؤيتها…ونزل بخطواته الثقيلة الثابتة على السلم واقفاً أمامهم…واضعاً يده في جيب بنطاله ناظراً ناحية أسيل ببعض الغرابة..
بِعدت إيد ريناد عنها، وتحركت واقفة إمامه وهي تبكي وتبتسم لرؤيتها له…رافعة رأسها ناحية، وهو يُنزل عينيه لناظرها..
فرحت لرؤيته لدرجة البكاء…وضعت يدها على فمها لتحاول الهدوء، لكن لا تستطيع..
نظرت له،ووجدت قطعة لاصق لونها أبيض على رأسه…قلقت عليه ورفعت يدها لتطمءن عليه قائلة :-ا إلياس..ا إنت كويس ياحبيبي..
وكادت لمس ذالك الاصق بأنمالها، ولكنه عاد خطوة للخلف بحده ناظراً لها وقال:مين حضرتك؟!..
صُعقت بصدمة من حديثه…نظرت له وهي مصدومة فيه، هل لا يعرفها؟!..أم يُمثل؟!
إبتسمت بسخرية وإرتجاف وهي تمنع دموعها بالعافية قائلة :ا إنت بتهزر..ص صح؟!
مردش عليها وهو ينظر لها بجمود وجدية…ملامحه لا تُعبر أو تدُل على المُزاح..
إقتربت منه خطوة ناظرة له…قائلة وهي تكتم أنفاسها بصعوبة:ا إلياس..ح حبيبي.
رفع حاجبه بجمود وإستغراب من حديثها…
وكادت على إمساك يده، لكن…وقفت بجانبه جوليا وهي تُمسك يده قائلة بحدة: لوسمحتي…خطيبي مش بيلمس أغراب..
إتصدمت أسيل ناظرة لها بإستغراب وحده…أنزلت أنظارها على يداهُم المُتشابكة ببعض…قلبها بيصرخ بداخلها وهي شايفاه بيلمس غيرها…ومش عايز يىمسها هي..
نظرت له،ولقته هادي جداً وطبيعي، وكأنه مش مضايق من تلامسهم..
تذكرت ذالك اليوم…وحديثهم…
“إلياس..إنت عندك مُشكلة في اللمس؟!”.
“دي حاجة مُميزة بالنسبالي…على الأقل أضمن إنك مش هتخوني”
“عشان أنا الوحيدة إل تقدر تلمسها وبس”
لكن كُل حاجة إتبخرت…حتى لمساته تغيرت..
نظرت لجوليا بعصبية وحده وقربت منها صا.رخة:- إبعدي عنننه..
ومِسكت جوليا من ذراعها لتبعدها بعصبية…لكن نظر لها إلياس بحده…واضعاً يده على كتف أسيل بسرعة وزقّها بعيد…
وقعت على الأرض، وإتصدمت…وضعت إيدها على معدتها بسرعة لتطمءن على طفلها…كانت كويسة جسدياً..لكن قلبها موجوع وبينقبض..
رفعت نظرها ناظرة ناحية إلياس، الذي يصم جوليا لحضنه ليطمءنها…قلبها بيصر.خ داخلها وهي تراه يحتضنها…مكانها المُفضل والوحيد…حضنه…الذي كان ملكها أصبح لغيرها..
تساقطت دموعها أكتر وقامت وقفت بصعوبة ونظرت له قائلة بصوت باكي مُختنق:إلياس..!
نظر لها بحده قائلا بصوت عالي وهو يُجه حديثه لريناد:-نادي الخدم يطلّعوها برا…يا إما إتصلي بالشرطة.
نظرت له أسيل بشدة وهي غير مُستوعبة تغيره، وتحوله لهذه الدرجة..
نادت ريناد على الخدم…ونظرت أسيل لإلياس وهي تبكي قائلة :ا إلياس.. ا إنت بتعمل إيه؟!..ا انا مراتك.
رفع حاجبه بحده قائلا :-نعم!!!.. إنتي مجنونة؟!
نظرت له من أعلى لأسفل تتفحص ما به..لسانها إتشل…لأول مرة تحس نفسها وحيدة وغريبة في وقت وجوده…
قربت منها ريناد قائلة بحده:إطلعي برا..
بِعدت أسيل إيدها بعصبية ناظرة لهم وهي تبكي قائلة :هو إنتو فيكم إييييه؟!..عاملين نفسك مش عارفين أنا مين…بتكدبو عليا لييييه؟!..ا إنتو بتهزرو صح؟!
محدش رد عليها، تاركينها تنهار في صدمتها…
تحدث إلياس بجمود قائلا :طلّعوها برا..
ولف ليصعد…لكن جريت عليه أسيل ومِسكت إيده…إنتفض وإبتعد عنها ناظراً لها بحده قاتمة..
نظرت له بشدة،ونظرت ليدها…أصبح ينتفضها..لا يُريدها..حتّى لمستها..بقت بتبعده عنها..
قائلا بنبرة حادة كالسيف:-إياكي تلمسيني..
نظرت لعينه الخالية من أي لمعان أو مشاعر…وكأنه ميعرفهاش…وكأنها مُجرد شخص غريب عنه، وكأنها نكرة..
قربت منها ريناد ومِسكت دراعها اوأخدتها وإتحركت للخارج…
نظرت أسيل له وهي تبكي قائلة بصوت مبحوح:ا إلياس..ا ارجوك إسمعني…ا انا أسيل،مراتك..إليااااس.
نظر لها بجمود،ولكنه إهتز..عينه رمشت بغرابة،إنتفض رأسه بخفة…وكإن عقله بيتحرك..
طلّعتها ريناد للخارج ووقفت بجانب الباب قائلة بحده:إياكي أشوف وشك هنا تاني يا أسيل…خلاص،مبقاش ليكي وجود في حياته..
نظرت لها أسيل بشدة وعدم إستيعاب… نظرت للداخل، ورأت جوليا تقترب من إلياس ومِسكت إيده تسنده صاعدين للأعلى، وكإنه مُتعب..
قالت ريناد بحده:إنتي كُنتي غلطة…ومينفعش تتكرر.
كادت أسيل على الرد…لكن ريناد قفلت الباب في وجهها..
وضعت أسيل يدها على الباب وهي تبكي بصوت مكتوم..هامسة بصوت موجوع وهي تنظر للأسفل:-إلياس..
نظر لها يامن وإقترب منها قائلا بحزن:-إتفضلي معايا..حجزتلك أوضة في فُندق..
حركت رأسها ببكاء قائلة دون النظر له: ل لأ…ه هقعد هنا، ل لحد ما إلياس ييجي ياخدني.
رد قائلا :-مش هييجي..ا ارجوكي،هو ميعرفش إنتي مين حالياً..لازم تهدي كدا وتفكري ترجّعيه إزاي..
نظرت له وهي تبكي بإختناق قائلة :ب بس…
مقدرتش تتكلم…وقلبها وجعها ومبقتش قادرة تقول حاجة كُل ما تفتكر بروده وجحوده معاها..كانت عارفة إن مش دا إلياس إل تعرفه..
قال يامن ببعض الحزن:إتفضلي لو سمحتي…وقفتك هنا مش هتفيد بحاجة.
قالت بصوت مُختنق:ط طب هو حصلّه إيه؟!..ل ليه مش عايز يشوفني؟..د دا مبقاش بيستحمل لمستي..ه هو زعلان منّي؟!
سِكت يامن قليلا بشفقة وحُزن عليها، وبعدها قال:-إتفضلي معايا…وأنا هحكيلك إل حصل..
نظرت للباب ببكاء…وإتحركت ببصعوبة ومشيت خلف يامن…
فتح يامن باب السيارة من الخلف…وهي لفت وشها رافعاه لفوق تنظر لشرفة جناحه…باردة وباهتة وفارغة…كانت مُتوقعة إنه يكون واقف ينظر لها…لكن لأ..مش موجود…سابها لوحدها تاني..
من كان يطلب منها عدم تركِه…هو من ترَك أولاً…
ركبت السيارة، فلا تتحمل الوقوف أكثر…قفل يامن الباب، ولف وركب مكان القيادة…وبدأ يقود…كان مُستمع لصوت نحيبها الذي تُحاول كتمانه ولكنها لا تسطيع..
مكانتش قادرة تبعد عن تفكيرها نظراته ليها، وكأنها شخص غريب… قد ما هي مستغربة ومضايقة وحزينه منه وبسببه…إلاّ إن قلبها بيتحرق لما بتتذكر لمساته لتلك الفتاة…
مِسك إيدها،وتارك تلك الضعيفة مُلقاه في الأرض…كان بيحتضن حد غيرها…بيطمن غيرها…وهي واقفة تنظر فحسب..
أصبحت شخص غريب بالنسبة له، بعدما كانت الأقرب…مكانتش فاهمة هو عمل معاها ليه كدا…عشان بيكرها؟..ولا عشان مش عارفها فعلاً..ولا مبقاش عايزها..
عقلها بيقولها إكرهيه، وقلبها لسة بيديله ألف عُذر..
_____________________
وصلو بعد وقت، أمام فُندق كبير وفخم…نزل يامن من السيارة…
وفتح لها الباب ونزلت…حاولت تمسك حقيبتها وهي بتشدّها بتعب…لكن قرب يامن بسرعة وشالها عنها قائلا بإحترام:-إرتاحي إنتي.
سِكتت،وأخذها للداخل…ووقفو عن الإستقبال وهي تنظر للمكان بعيون باهتة وحزينة..
أنهى يامن الإجراءات…وإتحركو صاعدين للأعلى..
إتنهدت قائلة بتعب وإرتباك:-ه هو مصاريف الفندق كام؟!.ا انا مش معايا دلوقتي العُملة الإيطالية..
قال يامن بإحترام:ودا يحصل حضرتك!..إنتي مرات الزعيم وإحنا نشيلك على راسنا…
قالت بحزن:شكرا..م مش عارفة لو مكُنتش موجود كُنت انا عملت إيه..
رد بإبتسامة هادية:دا واجبي يا هانم..
ونظر لها قائلا بإحترام:وألف مبروك على الحمل..
إبتسمت بخفة،إبتسامة باهتة، واضعة يدها على معدتها..لكن إختفت إبتسامتها تدريجياً، عندما أدركت بأن والد من تحمله في رحمها…ليس موجوداً،وينكر وجودها..
وقف المصعد…وأتحركو ذاهبين لإحدى الغرف..
دخلو الأوضة وكانت واسعة وشيك، وملائمة…
وضع لها الحقيبة على السرير، وهي نظرت له قائلة :أرجوك يا يامن..قولّي إيه إل حصل..
إتنهد،وشاور لها على الكرسي بإحترام لتجلس…قعدت وهو قعد امامها على الأريكة قائلا :كُل حاجة بدأت من اليوم إل وصلنا فيه إيطاليا..
____فلا____ش___با____ك_°_°_°_°_°_°_°_°_°
الكُل واقف عند الوادي، والبوليس والإسعاف وعيلة الألفي إتجمّعت..
قالت ريناد بدموع وهي تنظر ليامن:إزاي دا حصل؟!
مقدرش يرد عليها…وطلع واحد من فريق الإنقاذ من الأسفل بالحبال قائل بصوت عالي:- È ancora vivo.___مازال حيّ.
شالو إلياس الذي ينزف من رأسه وفاقد الوعي..
قالت جوليا بسرعة: Dove l’hai trovato?___أين وجدمتوه؟!
رد رجل الإنقاذ:Era lontano dall’auto, ed era chiaro che si era lanciato prima dell’esplosione… Ma la testa sanguinava copiosamente.___كان بعيدا عن السيارة…وواضح بأنه قفز منها قبل الإنفجار، لكن رأسه مجروح..
شاورت جوليا لسيارة الإسعاف…وسندت إلياس بقلق مع باقي الرجال…ووضعوه على سرير الترولي..
لكن إلياس أمسك يد جوليا وهو ليس في وعيه..نظرت له جوليا بصدمة هي وريناد فا هذه أول مرة يلمسها…ولكنه كان غير واعي لما يحدث…
هامساً بصوت رجولي باحت، ولكنه مُتعب:..أسيل.
سِكتت جوليا بحزن وضيق، ونظرت ريناد له بطريقة غامضة.. وبعدها نظرت لجوليا..
الإسعاف أخدته، وجوليا كانت بجانبه في السيارة تُمسك بيده…والكُل ركب السيارات…وإنطلقوا خلف سيارة الإسعاف..
_______________________في المستشفى_
كانت واقفة ريناد بالخارج ومعها سيلين والدة جوليا…
جاء صادق ناظرا لهم بقلق وقال:ها!..فين إلياس؟!
قالت ريناد بتوتر:في غرفة العمليات…أخد خبطة جامدة في دماغه..
قال صادق:متقلقيش، هيكون كويس.
دخل توماس ناظراً لهم وقال:أومال فين جوليا؟!
قالت ريناد:جوا مع الدكتور..بتساعدهم.
خرج الطبيب بعد فترة، ونظر لهم قائلا : Sanguinava molto abbondantemente… Ma si fermò, ma causò una commozione cerebrale. Quindi aspetteremo che si svegli_
____كان نزيف شديد جدا…ولكنه توقف،ولكن سبّب إرتجاج..ولذا سننتظر حتى يفيق..
نظرت له ريناد قائلة بقلق:Sta bene adesso?_هل هو بخير الأن؟!
قال الطبيب بهدوء:Lo sapremo dopo che si sveglierà._سنعرف بعدما يفيق..
ومشي الدكتور…وخرج الممرضين بعد دقائق وجوليا معاهم وترتدي نفس زيّهم…وإلياس على الترولي مُغمض العينين وملفوف شاش حوالين رأسه…ولكن الغريبة بأنه يُمسك بيد جوليا..
نظرت لها ريناد…وأخدت نفس، ونقلو إلياس لغرفة عادية…والجميع ظل بقربه..
__________بعد مرور أيام
أفاق إلياس ببطيء وهو يفتح عينيه…نظر حوله ووجد كُل من يعرفهم…
قربت منه ريناد قائلة بلهفة :إلياس، إنت كويس؟!
إتنهد بتعب وهدوء…وسند نفسه ليجلس بصعوبة، قربت ريناد بتلقاءية لتساعده…ولكنه وضع كف يده أمامها…
رجعت خطوتين للخلف…ولكن قربت جوليا ولمست إيده وذراعه وسندته..
إستغرب ناظراً لجوليا…ولم يتضايق من لمستها..
قعد مُستنداً رأسه للخلف…
نظرت ريناد لجوليا بدهشة، وبعدها نظرت لإلياس قائلة :جوليا فضلت معاك في كُل لحظة…حتى في غرفة العمليات..
نظر لجوليا وهو مستغرب…
إتنهد توماس قائلا :طب في حد هيكلم أسيل؟!..عشان نطمنها عليه..
نظر له إلياس بإستغراب قائلا :-مين أسيل؟!
نظر له الجميع بإستغراب…لكن ريناد هي من أندهشت..قربت منه قائلة :ه هو…إحم،هو أخر حاجة فاكرها إيه؟!
سِكت قليلا وهويُفكر قائلا :-إني جيت إيطاليا إمبارح..
سكتت ريناد بفقدان الأمل…ولكن الصدمة حلّت على وجوههم عندما أكمل حديثه قائلا :عشان أشوف جدي…هو فين؟!..في القصر؟!
سٍكت الجميع والصدمة والإستعجاب على ملامحهم..
وأكمل إلياس قائلا وهو ينظر للمكان:أنا جيت المُستشفى إزاي؟!..إيه إل حصل؟!..
إقتربت منه ريناد قائلة :طب إحنا في شهر إيه دلوقتي؟!
سِكت ثانيتين بهدوء وبعدها قال:- إبريل..على ما أظن..
ألكل إتصدم…فهم في شهر ديسمبر..لقد مر أكثر من سبع شهور..
نظر لهم وقال:في إيه؟!
قال توماس بتلقاءية: بس إحنا في ديسمبر..
نظر له إلياس بشدة وإستغراب..
سِكتت ريناد قليلاً وهي تُفكر…وبعدها قالت:- ا اه…ا إنت لسة عامل حا*دثة إمبارح…ب بس واضح إنك ناسي.
نظر لها ببعض الصدمة…وقالت جوليا:وقعت من على الوادي، وإلساندرو إتقت.ل..
إتصدم ناظراً لها بعدم تصديق…ووضع يده على رأسه بألم حاد…
قربت من جوليا واضعة يدها على رأسه…وجابت حباية مُسكن وأعطتها له..
إبتسمت ريناد وهي شايفة قريهم من بعض، وواضح إن إلياس مش مُنزعج بقربه من جوليا..
دخل الطبيب،وأخبرته جوليا بالحالة…
إتنهد الطبيب وقرب من إلياس وبدأ يفحصه ويسأله بعض الأسئلة..
نظر لهم الطبيب قائلا بأسف: Come ho detto… Aveva una commozione cerebrale. Influenzava la sua parte della memoria… E questo lo riportò al periodo pre-incidente___ مثلما قُلت…لقد أصابه إرتجاج..وقد أثرت في جزء الذاكرة لديه…وأعادته لفترة ما قبل الحا*دثة…
إتصدم الجميع ناظرين لإلياس.
قال ت ماس بسرعة:طب وأس…
قاطعته ريناد بحده وقالت:ششش..بس يا توماس..خلاص.
إستغرب منها ومن حدّتها، وسِكت..
قال الطبيب بهدوء: Qualsiasi tentativo di ricordarglielo causerà dolore alla testa e potrebbe sviluppare tensione cerebrale. Quindi occupati della sua condizione. E gli prescriverò dei sedativi.____أيّ محاولات لتذكيره ستسبب ألم في رأسه، وقد يُصاب بتوّ*رم في الدماغ…لذا راعوا حالته..وسأكتب له بعض الأدوية المُهدءة.
أومأت له ريناد قائلة :Dì tutto a Julia, e lei si prenderà cura di lui___أخبر جوليا بكُل شيء…وهي ستهتم به..
أومأ الطبيب،وخرج.. وخرجت وراه جوليا وسيلين…
نظر لها إلياس بإستغراب قائلا :إيه إل حصل في ال 8 شهور دول..
إتنهدت ريناد وإبتسمت بخفة قائلة :- خمس شهور قضيتهم معانا، وكُل شيء كان تمام…لكن من تلت شهور…إنت طلبت إيد جوليا للجواز…وكُنا خلاص بنحدد يوم خطوبتكم..
نظر لها بشدة،بل كُل من بالغرفة نظر لها بصدمة…حتى يامن الواقف بالخارج سمعها..
قربت ريناد قائلة :أيوا…إنت بالصدفة لمست جوليا، ومكُنتش مضايق…وإتكلمتو فترة مع بعض، وقررتو إنكم تتجوزو.
نظر للإسفل بإستغراب وهو يحاول أن يتذكر…لكنمش فاكر حاجة..
قالت ريناد:أقعد إنت دلوقتي وإرتاح، وفكّر…وهبعتلك جوليا تتكلمو..
وخرجت وأخدت معاها توماس وصادق..
وقفو بالخارج…نظر لها توماس قائلا بحده:ممكن أفهم إيه إل قولتيه دا؟!
قالت ببرود:إيه إل قولته…كُنت بقول الحقيقة،وإنت متقدرش تنكر إن جوليا بتحبه.
قال بعصبية:بس هو مش بيحبها…دا متجوز.
قالت بحده:بس هو مش فاكر…وأسيل متنفعوش.
كُل دا وصادق ساكت..فهو يعلم جيدا بأن إبنته تُحب إلياس..
جاءت جوليا وسمعت الحديث وإتصدمت..
قربت منها ريناد ومسكت إيدها قائلة :حلمك هيتحقق..وإلياس بقى بيقدر يلمسك…وشايفك.
نظرت لها جوليا بشدة، وقالت بضيق وهي تبتعد عنها: ل لا…د دا متجوز،و وأسيل.
قالت ريناد بحده:إنتي عارفة إن أسيل متنفعش ليه…ولا تليق بعليتنا، لازم واحدة زيك..عاقلة ومُثقفة.
سكتت جوليا بتردد ناظرة للأسفل…
قال توماس بحده لأخته:مترديش عليها يا جوليا…دا غلط.
قالت ريناد لها : حاليا أنا فهمته إنكم كنتو مخطوبين في التلت شهور إل فاتو…لازم تقنعيه بكدا…إنتي كدا بتصتادي حُبك..
ومِسكت إيدها قائلة :يلا يا جوليا…ادخلي،إلياس مستنيكي..
سِكتت جوليا،ودخلت بعد تردد بين قلبها وعقلها…
قال توماس بحده:إل بتعملوه دا عبط..
قالت ريناد بحده:بس يا توماس…كفاية بقى وفكّر في سعادة أختك.
نظر توماس لوالده بذهول قائلا :إنت موافق على إل بتقوله دا؟!
نظر صادق لريناد قليلا، وبعدها نظر لتوماس قائلا بجمود:-إهدى يا توماس…في النهاية دي اختك، ولازم تفكر فيها.
إتصدم توماس من تفكيره، وشعر بالإشمءزاز…وإتحرك وخرج من المستشفى..
نظر صادق لريناد بتوتر قائلا :ط طب إفترضي مراته جت؟!
قالت ريناد بخبث: إحنا منعرفهاش…ولا إلياس يعرفها، يبقى هي كائن ليس له وجود..
سِكت صادق بضيق ناظراً للأسفل، وبعدها إتحرك ذاهباً لزوجته…ليقنعها بخطتهم..
نظرت ريناد ليامن قائلة بحده :إياك إلياس يعرف بحاجة..
سِكت يامن بضيق ناظراً للأسفل..
ووقفت ريناد أمام الباب وهي تنظر من الزجاج، على إلياس وجوليا…إل ماسكة إيده وتضع يدها على رأسه، مكان الجر.ح.
إتنهدت ريناد قائلة بطريقة غريبة : أنا عارفة إن إل بعمله غلط…لكن دي الطريقة الوحيد إل بمنعك بيها من جنونك، مينفعش تحب أسيل…أو تعرفها..
كانت كدبة…ولكنه إقتنع بها، فقط بسبب أنه يسطيع لمس جوليا…ولكن قلبه لم ينسى..
______با________ك_______
إتصدمت أسيل وقامت وقفت قائلة بعصبية:كُل دا بسبب ريناد…ططب وإنت مكلمتنيش ليه طول الأسبوعين دول..
قال بضيق:ريناد هانم كانت بتراقبني، دا غير إني لو أتصلت بيكي..كان هيفيد بإيه؟!
قالت بحده وضيق:كان هيفيد كتير..كان لازم تكلمني من وقتها.
سِكت بندم، وهي نظرت له وهي تكاد على البكاء:-ط طب تعالى معايا…قوله إنت أنا أبقى مين…
قام يامن ووقف قائلا :مش هيصدقني…انا مين عشان يصدقني…ريناد هي إل مسيطرة على عقله حاليا، دا غير إنه مبقاش بيلمس حد غير جوليا..
سِكتت وهي تنظر للأسفل ببكاء وتضم شفتيها للداخل لمنع صوت نحيبها…إفتكرت نفضته لما لمسته…مُجرد لمسة منها خلته ينفرها..
فا هذا هو الواقع، إذا كان عقله يرفضها…فا كيف لجسده بتقبلها..
نظرت ليدها الذي لمسته…كانت ترتجف وبشدة،لم يتذكرها…لم يستشعرها..حرفياً مش عارف هي مين..
وضعت يدها على معدتها وهي لا تعلم ماذا تفعل، تحمل جزء منه بداخلها…وهو قريباً سيتزوج غيرها.
نظر لها يامن قائلا :أنا جبتك هنا عشان مُتأكد إن إنتي الوحيد..إل هتعالجيه..هو مش محتاج غيرك.
سِكتت ناظرة للإسفل…وقف يامن أمامها قائلا :وأنا معاكي حضرتك…وهفضل كدا لحد ما رئيسي يتعالج على إيدك.
رفعت عيناها ناظرة له…أخدت نفس وسط دموعها..وأومأت ليامن.
ولكنها قالت بإرتباك:ب بس هنعمل إيه؟!
قال: مش عارف..هو حالياً بكرا هيروح الشركة..فا أظن إني مُمكن أظبت وقت كدا يكون هو لوحده وتتكلمو سوا، يمكن يفتكر… وإنتي إثبتيله أي حاجة من ال 3 شهور إل فاته،يمكن يصدق..!
أومأت له بلهفة، وهو قال:إرتاحي إنتي دلوقتي…وهجهز أنا كُل حاجة.
سِكتت،وهو إستأذن وخرج..قفلت الباب وراه، وجلست على الأرض مُنهارة من البكاء…
وضعت يداها على فمها وهي تمنع صوت بكاءها الذي يصدر صوته وشهقاتها العالية..
نظرت للمكان بدموع وهي خايفة…أكثر شيء تخاف منه…الوحدة.
=====================================
في قصر الألفي…وتحديداً في جناحه..
جالساً على السرير وهو يتذكر تلك الغريبة التي إقتحمت يومه..
دخلت جوليا وفي يدها دواءه..نظرت له ولقته شاردإتنهدت بضيق، وإقتربت جالسة على حافة السرير…ووضعت يدها على خدّه قائلة بصوت هادي:-إنت كويس؟!
نظر لها، وإتنهد بضيق وأبعد يدها بهدوء قائلا بجمود:كويس.
قالت:أكيد بتفكر في البنت إل جت النهاردة…دا طبيعي، الصحافو عرفت الخبر..فا أكيد بنات زيّها هيعملو كدا..
نظر لها بعيونه الصقرية قائلا :دي مصرية..
سِكتت جوليا قليلاً، وإتنهدت واقفة وأعطته الدواء بكوب الماء..
إتنهد وشرب الدواء، وقام وقف ليتجه للحمام…ولكنها أوقفته مُقتربة مِنه واضعة يدها ناحية صد.ره قائلة :إلياس..هو إنت بتحبني؟!
أبعد يدها قائلا بضيق: كفاية ياجوليا..
سِكتت بضيق،ولكنها لم تستسلم..وإقتربت منه وهي تضع يدها على أزرار قميصه قائلة :طب خلاص إهدى..أنا بس عايزة أقرب منك شوية…إحنا خلاص، أسابيع وهنكون متجوزين..
نظر لها بجمود وتضايق..وهي وضعت يدها على رقبته من الخلف، ووقفت على أطراف أصابعها لتُقرب وجهها من وجهه، لتقبّله..
ولكنه أبعدها عنه بحده قائلا وهو ُمسك معصميها بشدة :
– قولتلك كفاية..
نظرت له بحزن قائلة :إنت مش عايز تقرب مني ليه؟!..هو أنا مش حلوة يعني..ما كُل إل زينا بيقربو من بعض، مشمعنى أنا!!!
سِكت بضيق وهو لا يشعر بالإرتياح بقربها، حاسس بإختناق رهيب بياكل في صد.ره..
وإتحرك للشرفة…وقف واضعاً يده على السور بحده وهو ينظر أمامه…منظرها مش بيفارق عقله الذي بدأ يؤلمه…مستغرب من نفسه ومستغرب هو مضايق ليه؟!
وقفت جوليا خلفه ووضعت يدها على كتفه قائلة :إنت كويس؟!
إتنهد قائلا وهو يحاول الهدوء ويُحرك إصبعيه على جفن عينيه:-كويس.
إقتربت منه، ووقفت قدامه قائلة : أنا أسفة
..وإحتضنته وهي تلُف يداها حوالين خصره، وتضع رأسها على صد.ره..وهي تبتسم، فا قد حصلت جُزءيا على ما تُريد..
شعور داخله بالضيق..والإختناق…ولكن لا يعلم السبب، لم يبادلها الحضن…ولكنها هي من أخذت مكاناً ليس لها…
ناظراً للسماء ولأول مرة لا يرى القمر يلتمع كا كُل ليلة..
_
وفي نفس الوقت، كانت واقفة أسيل أمام الزجاج ناظرة للسماء تحت دموعها الغزيرة، وقلبها الضعيف…تضم يدها على صد.رها الذي يحترق كُلما تستوعب بأنه يلمس ويقترب من إمرأة أخرى… لم تعُد مُميزة بعد الأن، فقد سُرق منها أغلى ما تملك..ولكنه شخص..
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية متملك)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)