رواية عاصم وروح وعلا – عصفورة في عرينة الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم سمر خلف
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية عاصم وروح وعلا – عصفورة في عرينة الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم سمر خلف
البارت الثاني والعشرون
.فرقت بين جفنيها لتظهر عسليتها الصافية معبأة بنقاء النعاس اللذيذ علي ذلك الصوت الهامس بجانب اذنها اليسري فأعتدلت رأسها تلقائيا تناظر صاحب هذا الهمس الرقيق الذي تحفظه جيدا فأبتسمت بتيه و حينما استعادت وعيها كاملا انتفضت ناهضة ع الفراش بتوتر بينما هو يبتسم لها بعشق
نظرت حولها لتجد باب الغرفة مغلق لتردف بتساؤل : عاصم انت دخلت الشقة ازاي
قبل كفيها بحب : زي الناس من الباب طبعا
ضيقت بين حاجبيها بدهشة : ازاي و انت مش معاك المفتاح …لتشهق بقوة حينما وجدت اداة صغيرة بيده …طفاشة يا عاصم انت مجنون بعدين اتفضل امشي الشقة كلها بنات
جلس بجانبها بتذمر : يوووه انا زهقت ليه ٣ شهور ليييه و خطوبة ايه دي اللي اخترعتيها يا ريت لساني اتقطع قبل ما اقترح اني اعملك فرح مش كان زماني ف حضنك دلوقتي
وضعت كفها الناعم علي وجنته الخشنة لتقول بهمس محبب له : بعد الشر عليك يا بييبي متقولش كدة
ابتسم ببلاهة لحركتها و اقترب من وجهها : بيبك ؟!! بجد
اومأت عدة مرات بالايجاب لتردف بدلال : اممممم هو فيه غيرك يا حبيبي
قبض علي جانبي وجهها ليقبلها لكنها انسلت من بين ذراعيه ضاحكة بمشاكسة لتقول : بكرة يا عاصم الفرح
رمقها بغيظ يشتغل بمقلتيه : مفرقتش كام ساعة
عدت علي اصابعها : لا دول ساعة و ساعة و ساعة يعني كتيييير و هتفرق
دلف الصغير قاطعا حديثهم ليحتضن والدته : مااامي صباح الخير…التفت ينظر لابيه بدهشة …ايه انت ازاي هنا يا بابي
نطقت روح بحب لوليدها : فريد صباح الخير يا قلب مامي
التقط عاصم معصم طفله يزجه للخارج : يلا يا فريد روح العب مع زين و لا شوف اي حاجة غير هنا
تشبث الطفل بأمه : بس انا عاوز افطر
ابتسم له بتطصنع : روح صحي طنط رغد تفطرك
كشر الطفل حاجبيه بضيق من والده : مبحبش اكل الا من ايد مامي امشي انت
نظر لها يستنجدها لكي تتعامل مع عقلية طفله الصعبة فهبطت لمستواه باسمة : حبيبي ممكن تسبق مامي عالمطبخ و انا هجيلك نعمل احلي فطار
قبل وجنتها بحب متعلقا بعنقها : حاضر يا مامي …ثم ذهب مسرعا للخارج
وضع عاصم ذراعيه بخصره ساخرا : حاضر يا مااامي ..و بابي ف داهية
حضنته بعشق : بابي هو كل حاجة حلوة في حياة مامي ….ثم اردفت كل كلمة بقبلة ع احدي وجنتيه و جبينه … و قلب مامي ..و عشق مامي ..و روح مامي …و يأمر و مامي تنفذ
نظر لها بوهن عاطفي و اجفان مهدلة لاسفل فهي الوحيدة التي تستطيع استمالته و اخماد وحش غضبه : انا همشي احسن و الا هخلي الفرح دلوقتي
قد يعجبك أيضاً
ما بعد الجحيم بقلم ZakiaMohamed1
ما بعد الجحيم
4.1M
58.7K
💔-بريئة أوقعها القدر في يد قاسى إتخذها أداة لينفذ بها إنتقامه لمقتل والده. ….. 💔وأخرى تزوجها رغما عنه فأهانها وأذاقها العذاب ألوان إلى إن كانت الصدمة. ….. هل سيظل…
مزرعة الريان (هى الثمن ) بقلم KholoudAbeed
مزرعة الريان (هى الثمن )
1.2M
30.1K
المجتمع خاضع ومخضوع؛ بين طبقاته محكوم بسلطة المال وسطوته ليكون أسياد وخدم وعبيد فيصبح أسياد المال جلاد للعبيد المرأة هى آثم المجتمع فخطيئة آدم وحواء لشجرة المحرمة حمل…
سَجين هواها بقلم RonaAhyam
سَجين هواها
774K
21.1K
هل هو امامها !!ام تتخيل ككل يوم منذ ان تركها ..قاااصي اااااه يا قاصي القلب انت !!اشتياقي لك فاق الحدود …يا حبيب العمر والطفولة أكرهك بمقدار حبي لك ..لكن هل أكرهك فعلا…
حافيه على اشواك من ذهب بقلم amola7878
حافيه على اشواك من ذهب
2.7M
31.5K
جميع الحقوق محفوظة للكاتبة زينب مصطفى
غصون بقلم NadaAdel205
غصون
680K
9.7K
قصة للكاتبة يارا عبد العزيز
المتمرده بقلم MonyAhmed2000
المتمرده
1.5M
26.8K
هى عاشت طوال 22 عاما انها رجل قوى ولكن بمسمى أنثى أنشأها والدها لتكون والده الذى لم يحظ به ولكن… يموت تاركا أياها تحت وصايته هو!! هو… رجل صلد قوى لا يقبل الخطأ مهما…
طلاق للضرر بقلم Amalsophy
طلاق للضرر
28.2K
807
إذا اصبحت الخيانة اسلوب حياة والقذارة منهاج واستباحة الأعراض أساس وخلط الانساب واقع حينها يكون العلاج طلاق للضرر
تركها و ذهب لتملأ ضحكاتها الصغيرة المشاكسة احضان الغرفة فاخيرا تبتسم لها الحياة بعد عناء سنوات
…………………………….
…….في المساء تجمع الثلاث فتيات نور و رغد و روح و انضمت لهم بوسي زوجة اسر فهم قضوا هذان اليومان بمنزل صديقتهم الصغير ليتمموا كل ما ينقص زواجها و يحتفلوا اليوم بحفل. توديع العزوبية او ما تسمي بالحناء و انتهت الفتيات من تعليق الزينة و و تحضير الاطعمة لاستقبال الزائرين فاليوم هم سعداء للغاية لان صديقتهن ستري اول ايام فرحتها و سعادتها اخيرا بعد عذابا استمر عقد كاملا
تنهدت روح بارتياح و هي تجلس علي احدي المقاعد بتعب : ربنا يخليكوا ليا يا بناويت تعبتكم بجد يلا نقوم نلبس اي حاجة بقي علشان الضيوف جايين
خرجت رغد من غرفتها و هي تحمل عدة اكياس للملابس : استنوا قال اي لبس قال ..فتحت اكياس الملابس ..بصوا المفاجئة دي ططاطااام ..
قفزت نور بسعادة مع روح ناطقين : ساااري هندي وااااو
بوسي بسعادة : هالله هالله رغد مدلعاكي اوي يا روح
رغد بفرحة لصديقتها : جبت لينا كلنا و اخترتلك اللون الاوف وايت علشان تبقي احلي ملاك النهاردة يا رورو و البنات منبهة عليهم هيعملوا حسابهم ان الكل هيلبس ساري
صفقت نور بكفيها : اشطا عليك يابو رغد
اصدر زين صفير من بين شفتيه بجهل باعجاب : الله عليكي يا مامي يا رجوولة
ضحت الفتيات اما رغد رمقته بغيظ : بس يا ولاا عيب انا عارفة ابوك ده خلاك فسادة ..و يلا بقي روحوا البسوا علشان فارس هيعدي ياخدكم حفلة الرجالة
تذمر فريد : ايه بقي قطع الارزاق ده
ضحك الجميع و اتجهوا لغرفتهم ليرتدوا ملابسهم بعد ذهاب الطفلان
………………………………
….كان يتراقص بين رفاقه بسعادة و فرحة عارمة يشعر بأنه شاب عشريني تلاطفه اطراف الدهر بحنان و كأن هذا اليوم و تلك اللحظة هي المرة الاولي التي سيلقب بها بال ( عريس )، تتعالي صوت ضحكاتهم الشبابية و منهم من يؤدي حركات رقص لموسيقي الطبلة و الجميع يلتف حول عاصم يشاركونه سعادته بهذا اليوم و تلك اللحظة و خاصة فارس و اكرم صديقيه اللذين حضرا اوقات آلامه و عذابه الشاق في تلك السنوات المريرة التي تجرع بها اسوأ انواع الجرح النفسي بل القتل النفسي …جاء الصغيرين زين و فريد يتراقصان مع والديهما و يصفقون بحرارة فالتقط عاصم طفله و هو سعيد بضحكاته اللطيفة و التي تشبه والدته حبة قلبه
وسط تلك السعادة العارمة و الاصوات المرتفعة شد زين بنطال عاصم ليهبط الي مستواه يناظره بابتسامة : ماشي يا باشا دورك بقا هنزل فريد و اخدك مكانه نرقص
نظر الطفل حوله و كأنه سيخبره سر دولي ليهمس في اذن عاصم : فريد مين و رقص ايه بس … انت قاعد هنا بترقص و سايب طنط روح هناك ليه
رمقه بأندهاش : تقصد ايه
ناظره كرجل كبير : طول عمرك قفل يا عمو عاصم
رفع عاصم احدي حاجبيه : ادي اخرة تربيتك يا فارس زفت …و لزمتها ايه عمو بقا متقولي يا زميل احسن
اردف ببراءة : لا مامي قالتلي عيب لازم اقولك يا عمو ….قالها ثم فر هاربا
استقام عاصم تاركا الجمع يتراقص و اتجه لغرفته بالاعلي ملتقطا هاتفه : الو ..ايه يا بنتي سنة علشان تردي
اجابت رغد بصوت لاهث : يابني كنا بنهيص مكنتش سامعة فيه حاجة ولا ايه
ابتلع ريقه بحرج لما سيطلبه منها ثم قال : بقولك ايه يا رغد صوريلي روح دلوقتي و ابعتي الصورة عاوز اشوفها
شهقت رغد بقوة : انت بتهزر صح !! ..
قال بجراءة : علي فكرة فيه بينا فريد لو مركزة و بعدين…
قاطعته بغضب : مجنون صح فيه بنات حواليها و كلنا اخدين راحتنا
قهقه بشدة : و انا اللي افتكرتك مؤدبة يا بنت خالتي
قالت بمكر : اممم تدفع كام طيب
جحظت عيناه بعنف : اااه يا مستغلة علي فكرة انا ممكن اجي عندها و اشوفها دلوقتي و لا الحاجة ليكي
اخبرته ساخرة : اوك تعالي بس شوف مين يفتحلك الباب ..سلام
هتف سريعا : خلاص خلاااص استني ..اللي انتي عاوزاه اتنيلي اطلبي
اردفت بحالمية : بوكس فيه كل انواع الشيكولاتة و كتير ..لالالا خليهم بوكسين علشان الواد زين بيقسم معايا
عض علي شفتيه بغيظ : دانا اللي هجيبلك بوكس يلمك …جاتك نيلة انا عارف فارس عاجبه فيكي ايه
عبثت بخصلة من شعرها : اممم نفس اللي انت بتتغاظ منه هههههه من الاخر هتجيب ولا لا
تنهد بنفاذ صبر : حاااضر
اغلقت هاتفها متجهة ناحية ساحة الفتيات و هن يتراقصن و يتمايلن بخصرهن لتلتقط صورة لروح دون ان تراها و هي تتمايل بذلك الساري الذي يظهرها كملاك جميل ثم اتجهت لغرفتها لتمحي جميع الفتيات حولها تاركة صورتها فقط ثم ارسلتها الي عاصم بملحوظة صغيرة [ عد الجمايل ]
بينما لديه فقد ارتسم علي وجهه علامات الاعجاب و العشق و هو يناظر فرحتها.. يناظر اشراقها الذي زادها جمال ..اخذ يشبع بصره من هيئتها البريئة حتي ادمعت عيناه بسعادة فاخيرا استطاع ان يكون وجوده هو سبب فرحتها بالحياة
[[ اكتمل كياني ببسمتك و زاد في جوفي العشق بعنفوان يا ملاكي
ليذهب العالم و يأتي حولي و لا اري احدا سواكي
ماذا فعلتي بي ..أاحلم انا ام اتخيل حينما آتي جمالك قضي علي ما تبقي في عقلي ..اجل فسلبته لحد الهلاك
احبك ثم اعشقك و ما من قلبي سوي ان هواكي
بقلمي سمر خلف …. ]]]
_________________________________
[ مساء اليوم التالي ]
_ يغلق زر اكمام قميصه الابيض الناصع بكل وقار و هو يناظر هيئته الجذابة في المرآة ثم ارتدي [ جاكت ] حلته الزرقاء القاتمة التي يضفي لونها سحرا خاص مع لون بنيتيه الواسعتين لتتراقص اصابعه علي رابطة العنق [ ببيون ] ليعدلها مبتسما بسعادة و التقط عطره الانيق لينثر منه علي حلته التي تبديه كشاب في العشرين و ليس اربعيني مكملا رقيه بالنظر لشكل خصلاته المصففة بعناية من قبل مساعده الخاص بتجهيزه دائما و هذا يفرضه عليه طبيعة عمله كفنان و نجم لامع
…قاطع تلك اللحظة دلوف فارس و هو يطلق صفيرا : هوب هوب ايه العظمة دي يا عاصم …بس ربنا يستر من اللي روح ممكن تعمله
اعتدل متسائلا بسرعة خشية ان يكون احزنها مرة اخري : ليه حصل حاجة
قهقه بانتصار لظهور ملامح الخوف علي وجه صديقه : لا متخافش اوي منها محصلش …ثم غمز بعينه اليسري …بس البنات هتتلم حواليك
تنهد بهدوء و ارتياح ليردف : انا مبخافش منها انا بس بخاف علي مشاعرها اللي زيها مينفعش يعيط و ده اذا كان فيه زيها اصلا
صفق بكفيه بشدة مبتسما : الله عليك يا عاصم يا جامد والنبي تيجي تسمع الشعر ده فيها
جاء من خلفهم صوت اكرم ليجلس ع الفراش بغرفة الفندق الذي سيقام فيه الزفاف : متقلش العيار عالعريس بيتكسف
ضرب فارس كفه بكف اكرم ضاحكين بشدة علي مزحته : حلوة منك ياض يا اكرم
كتم الصديقين ضحكهم حينما رمقهم عاصم بغضب ووضع فارس قبضته مضمومة علي فمه يتصنع السعال : احم ..كح كح
اتي الصغير يجري لابيه : بااابي
انحني لطفله يقبله بحنان : حبيب بابي ايه الشياكة و الفخامة دي
غمز له اكرم : طالع لابوه ههههه
ضحك الطفل ثم اخبره : مامي خلصت و مستنياك طنط رغد قالتلي
نهض علي قدميه و اضطربت نبضاته بشدة ثم تحرك مع الجميع للخارج
____________________________
….بعد ان انتهت فنانة التجميل من اكمال هيئتها كعروس ليل زفافها جلست علي الفراش تنتظره بشوق و اضطراب تهز كلتا ساقيها في ذلك الفستان الانيق و الذي يظهرها كملاك صغير مع ملامح مجعدة متوترة
نهضت فجأة تحادث الفتيات : هو اتأخر كدة ليه
وضعت بوسي كفها الناعم علي انتفاخ بطنها : متقلقيش هو حالا يجي يا روح
اتجهت بخطوات سريعة لباب الغرفة قائلة : لا انا مش هستني انا هروحله
لفظت رغد كلمتها مع ابتسامة نور : ما تتقلي يخربيتك هو اللي المفروض يجي ياخدك
وضعت كفها علي مقبض الباب دون ان تسمع حديثها
……علي الجانب الاخر يقف هو و رفاقه و الصغيرين امام باب غرفتها متوترا و نبضات قلبه متسارعة ليفرك جبينه تارة و انامله ترتجف تارة اخري و كل هذا مصاحب لانفاسه المتضاربة بعنف حتي صوتها بات مسموع للمتواجدين لا انه ليس خجل بينما قلبه المسكين العاشق لا يحتمل من فرط سعادته لوجودها علي بعد خطوة منه يشعر بقدميه متيبسه لا يستطيع الحراك
لفظها اكرم بملل : ما تخلص يابني هي اول مرة تتجوز
وضع فارس كفيه بخصره قائلا : يابني انجز انا عندي القولون و بقالنا ربع ساعة واقفين
اردف اسر بابتسامة : خلاص محدش يوتره
اردف فارس بمزاح : البت حمضت جوة و بعدين مين المفروض يتكسف
تحدث اخيرا بنبرة متقطعة : ااا انا مش مم مكسوف بس …
توقف حديثه علي جسور فمه المفتوح حينما سمع صوت فتح باب غرفتها ثم شعر بذراعان تحيطان خصره مع ثقل خفيف ارتمي خلف ظهره ليرتد قليلا للامام أثره و شعوره برأسها المستند خلف كتفيه و كل هذا حدث في ثانية واحدة متزامنا مع همسها بأسمه [ عاصم ]
اغمض عيناه متلذذا بسماع لحن اسمه من بين شفتيها لتهدأ اخيرا ضربات قلبه التي كادت تكسر عظام ضلوعه من عنفها الحاد و اخيرا قرر الاعتدال ليراها ..يري حبيبته صغيرته جميلته و ايضا متمردته و ملاكه الناعم ….فك قيد ذراعيها حوله ليلتف بهدوء ثم شهق بدهشة مبتسما و فرحا بما قدمته له صغيرته هذا اليوم ليجعلها متوجة علي عرش عشقه اكثر مما انبغي
تنهد قائلا بعد ان قبلها بين عينيها : اتحجبتي ؟!!!
ابتسمت بحب ممزوج بخجل : رغم انك منتطقتهاش بس كنت حاسة انها امنيتك ليا و حسيت كمان ان كل حاجة فيا ملكك انت و بس حسيت ان حبك ليا بيحميني مش بيقيد حريتي و لا بيأذيني و ان ده فرض ديني عليا انت بقلبك و عشقك نورتني ليه انا بحبك اوي يا عاصم .
احتضن وجهها بدفئ ليهتف : و انا والله العظيم بحبك و عمري ما بصيت لواحدة غيريك و لا ينفع ابص
اتسعت ابتسامتها لتخبره : ربنا يخليك ليا و لولادنا
كادت ينطق لكن توقف برهة غير مصدقا لكلمة [ و لولادنا ] لتضحك هي ببراءة و تضع كفه علي بطنها المسطح : انا هجيب اخ او اخت لفريد
ضحك بشدة و حتي تقاذفت العبرات من عيناه لا يعرف ماذا يفعل من فرحته ليردف بدون ترتيب لحديثه : يعني انتي حامل …هبقي اب تاني …يعني هحضر معاكي لحظة بلحظة هشوف كل تغيراتك و هشوف ابني بيكبر جواكي يوم عن يوم يعني هكون جنبك لما تولديه في المستشفي …هشيله صح ..هشيله علي ايدي و هو بيبي و اسميه و اشم ريحته اللي منك هسمع منه اول مرة يتعلم فيها بابا
سجنت وجهه المتوتر بين كفيها الناعمتين بعشق : هشششش …حبيبي اهدي هتكون جنبي المرة دي في كل خطوة مش هنبعد عن بعض صدقني
حمحم فارس ليقطع لحظتهم الرومانسية بمرح : احم احم …جري ايه يا جماعة مش تراعو الاطفال الموجودة و ان فيه سناجل زيي
اردف اكرم : سينجل ازاي بقي
قال قاصدا المزاح : مش معني اني متجوز اني مرتبط متجوز و سينجل عادي مش فيه تلات مرات فاضلين حسب الشرع يبقي سينجل و لا مش سينجل بقي يا متعلمين يا بتوع المدارس
ضربته رغد بقبضتها علي موضع قلبه غصبا : اومااال دانت هتتسنجل سنجلة
ضحك الجميع لظرافتهم و حديثهم ليتوجهوا للاسفل سابقين العروسان فاعتدل عاصم لها مقوسا ذراعه مبتسما بفرحة لتبادله علي خجل و تضع كفها بين حنايا ذراعه لتبدأ ليلتهم و تنتهي بين الجموع و حضور اغلب الفنانين و الاعلامين و كأن تلك اللحظة ستسجل في التاريخ ليسجلها المصورين و الاعلام لعرضها للعالم اكمله
_______________________________
…..كانت تجلس امام مكتب الطبيب و هو يتطلع علي الاشعة و التحاليل الخاصة بها ثم ضيق حاجبيه و بعد ثانية فردهم مرة اخري و كل هذا يحرق في قلبها خوفا من انتظار نتيجة هذا الحديث الذي سيتفوه به كل اماءاته تلعب علي اوتار ااعصابها دون رحمة و يراقبها زوجها بقلق عليها حتي وضع الطبيب الاوراق علي المكتب متجها ببصره لهم
تنهد بهدوء ثم اردف : مين كذب عليكم و و قال انها مستحيل تجيب ولاد
اشرق وجهها و تباعا لذلك ابتسم زوجها لفرحتها لتخبره نور : يعني فيه امل اجيب طفل
ابتسم ب بشاشة : طبعا فيه امل طالما فيه نفس خارج و داخل
قال اكرم بتوجس : ممكن توضح يا دكتور
تحدث بعملية التقت بنبرة صوته : المدام حالة الكانسر عندها كانت في البداية و بالتالي جلسات الكيمياوي كانت قليلة و تأثيرها عالرحم مكنش كبير و بشوية متابعة و علاج هتتحسن بس…
صمت قليلا فتحدثت نور بقلق : بس ايه
نظر لها و هتف : لازم تتمي سنين العلاج بالادوية الاول بعدين هنعمل تحاليل تاني و بعدها نقرر مدة اللي ممكن تحصل فيها حمل
تجمعت العبرات بمقلتيها : و لو عاوزة اجيب اطفال دلوقتي ؟
اخبرها آسفا : هنضطر نوقف العلاج من الناحية التانية لانه ممكن يعمل تشوه للجنين و ده كأنك بتحكمي علي نفسك بالموت لان وارد جدا المرض يرجعلك تاني
سحب اكرم كفها بغضب مكتوم لينهضا قائلا للطبيب : شكرا يا دكتور بس انا مش مستعد ارمي مراتي ف النار
____________________
_ افاقت من شرودها في ظلام تلك الغرفة و عبراتها تنسدل علي وجنتيها لتقابل وسادتها المسكينة فشهقت لشعورها بالتفاف ذراعين اكرم خلف ظهرها فهو لم ينم قلقا عليها مردفا : علشان خاطري متعيطيش انتي بنتي و مراتي و حياتي
شهقت متألمة : ليه يا اكرم بتعمل كدة انا نفسي اخليك اب سيبني اتعالج و اجيب طفل
شدد علي خصرها بخوف : شششش بس متتكلميش مش هسملك ب ده مش هقدر اخسرك و طفل ايه اللي لسه مشوفتوش اللي هحبه عنك بطلي تفكير ارجوكي
اعتدلت تناظره بحب : ربنا يخليك ليا يا حبيبي
قبل جبينها مردفا : و يحميكي ليا يا قلبي
_______________________________
_ عادوا من الزفاف ليستقر وضعه علي تلك الاريكة بصالة منزله تأفف بضجر و هو يتقلب يمينا و يسارا كلما تذكر بعد حبيبته و زوجته عنه لمدة اسبوع و هي ترافق صديقتها لتحضير ترتيبات الزواج و الان ايضا اخرجته خارج غرفتهم لتنعم بنوم هنيئ و هو هنايفكر بها
شعر بأنفاسها خلف عنقه و هو نائم علي تلك الاريكة الغير مريحة فأعتدل بكامل جسده ليواجهها و هي تجلس علي ركبتيها امامه لتتحدث بتهكم : ها ايه اخبار السنجلة يا كوكو
نهض نصف جلسة ليقول بهدوء : لا ما خلاص بقا بكرة هدورلي علي عروسة قمر و ابقي مرتبط
قالها ليربت علي وجنتها باستفزاز لتنهض غاضبه : اوك روح ارتبط براحتك بس مش هتتهني بيها علشان هقطعها بسناني و ايديا دول …قالتها و هي ترفع كفيها بغل امامه ناظريه
اقترب من وجهها لتختلط انفاسهما مستمتعا بغييرتها عليه ليردف : اهدي بقا مكنتش اعرف انك عنيفة اوي كدة بعدين ده حقي الشرعي طالما مراتي مش بتخلي بالها مني
ارتعشت شفتيها و تقوست لاسفل كالصغار متذكرة مرحلة ارتباطه ب مها للتجه الي غرفتها سريعا و اغلقتها بقوة ليجعد هو حاجبيه مبتسما بتلذذ لانه يعشق مقاومتها و هي تحاول تخفي غيرتها بقدر المستطاع امامه يشعر بقلبه يخفق بعنف حينما يري عدم قدرتها علي التعبير عن غيرتها تلك و يعلم جيدا انها تكره اجبار احد ان يظل معها فتبكي و تحترق علي ان تشعر انها ثقل علي من حولها …لحظة مؤكدا انها تعتصر بداخلها الآن يجب ان يداوي قلقها سريعا فتحرك مسرعا لغرفتهم و فتح الباب فوجد جفنيها متوهجان كبياضها العيني من شدة بكاؤها و تلك الاهداب التي يذهب بينهم بلا عودة مبللين و اما عن شهقاتها المتتالية المكتومة و هي تقوس فمها لاسفل احرقته فهو لم يتصور تصديقها لحديثه
اسرع ليأخذها بين ذراعيها قائلا بحنان : عيطي يا قلبي بصوت عالي متكتميش كدة هتتعبي
انفجر صوتها ذو الآنين المغرد الجميل فحتي و هي تبكي صوتها و وجهها جميل يحتويه فتنهد بندم : شششش اسف خلاص اسف والله انا بهزر مقدرش استغني عن رغدي
نفت برأسها بين ضلوعه رافضة و هي تشبه قطة تتمسح في صاحبها فربت علي خصلاتها بحب : طب يا رب اموت لو ضايقتك ت
قاطعته بفزع و هي تضع كفها علي فمه بخوف : بس متقولش كدة بعد الشر عنك …
سجن وجهها بكفيه مبتسم : طب خلاص بطلي عياط بجد كنت بستفزك لكن انا عمري ما هبص لغيرك يا قطتي
ناظرته بأعين ممتلئة بالدموع : عارفة بس مجرد اني اتخيلت ده وجعني يا فارس ووجعه
جعد حاجبيه بتساؤل : وجع مين ؟
وضعت كفها علي بطنها مبتسمة : احم اصل انا ..ااانا عندي بيبي جوة
قهقه بسعادة ليردف : هو انتي عندك برد ده طفل و مش اي طفل ده عتمان ابني
تأففت بضيق طفولي : ملكش دعوة بيه مش كفاية زين بقا متشرد زيك فاااهم
قبل جبينها بعشق : المهم تقوميلي بالسلامة يا عشق فارس
_______________________________
…..مرت الايام تحمل اللحظات و الساعات و الدقائق حتي اكملت شهرا ذاق كل ابطالنا الحياة بمفهومها الصحيح عاش الجميع بين حياته و اعماله وواكبوا الظروف متماسكين متكاتفين بجانب بعضهم البعض اما عن ابطالنا عاصم وروح ينعمان بشهر بداية حياتهم السعيدة
…يقف عاصم بشرفة غرفة الفندق بأحدي المدي الساحلية يحيطها بذراعيه امامه و هو يبتسم بارتياح و يناظر تلك المشاهد الساحرة و اولهم وجهها المبتسم بسعادة و تنفسها الهادئ الذي بات يشعره
2
قبل وجنتها بحب : اخيرا بقينا سوا يا قلبي
ابتسمت باتساع و هي تقول : انا عالطول كنت معاك بس انت اللي كنت ناسيني
شدد علي خصرها بقلق : ارجوكي متفكرنيش بالماضي عيشي اللحظة دي و كأننا اتولدنا من جديد
لمست وجنته بوجنتها : انا عمري ما بنسي بس دايما بسامحك لانك مني
رفع كفها الصغير يقبل اناملها : ربنا يخليكي ليا يا اغلي و كل حد في حياتي
اعتدلت له تحيط عنقه لتخبره : حبيبي لازم نرجع بقي علشان فريد بقاله شهر مع نور و اكرم و كل ما اقولك نرجع تزعق و ترفض
اسدل اهدابه بضعف امام سحرها البرئ : لا مش هرفض هحجز تذاكر و ننزل القاهرة بكرة
احتضنته بشوق لا ينتهي حتي و هو امامها و جانبها فبادلها ذلك بحنان
______________________________
ماااشي يا رورو هاجي طبعا مش كفاية شهر قافلة تليفونك محدش عارف يكلمك خالص ههههههه ….اردفها جسار و هو يجلس علي حافة مكتبه بداخل قصره اثناء حديثه مع روح بالهاتف و هي تخبره عودتها
قهقه بشدة مردفا : ماشي تمام يلا سلام و سلميلي علي دراكولا بتاعك هههههه
اغلق الهاتف ليعتدل يجد فرح ترمقه بأعين دامعة ثم تركته و صعدت للاعلي بسرعة فشعر بالقلق عليها من المؤكد فهمت خطأ فذهب خلفها يركض
…..صعدت درج القصر لتذهب لغرفتها بعد ان سمعت ما كسر صغيرها النابض بيسارها للمرة الثانية بحياتها ..لما احبته و عشقته و متي حدث لا تستطيع التحديد فلهذا الوقت كانت تظن انها ليست من تلك الفتيات التي ستحب في يوماً ما او تحب لكن و كان السيف محله قلبها ليعشق رجل لا يشعر بها بل يعشق اخري …دلفت الغرفة لتمزق الملابس الملقاة من شدة تميزها بالغيظ و بعثرت المكان بعنف ثم جلست ع حافة الفراش و انفاسها تتلاحق بشدة من كثرة الالم المنبعث من جوفها
تفاجأت بمن يلتقط ذراعها ليوقفها امامه ببرود : ايه المنظر ده …قالها مشيرا للمشهد الفوضوي للغرفة
ابتلعت ريقها بتوتر و فركت كفيها : اسفة يا جسار. هنظم الاوضة حالا …كادت ان تنحني لتلتقط الملابس الملقاة لكن رفع ذقنها الصغير ليناظر مقلتيها الدامعتين
نظر بقلق واضح عليه : مالك قوليلي ايه مضايقك
كأن فتيلا منفجرا اندفع و فاض الكيل من بروده فصرخت به : انا زهقققت و تعبت
ابتسم بمكر و هي توليه ظهرها ليردف بهدوء استفزها : من ايه طيب
اعتدلت له تدفعه بعنف ف صدره فيرتد للخلف برغبة منه : انت ايه جبل تلج مبتحسش ..ضحكت بمرارة …والله لو عايشة مع جماد كان اتكلم …انا همشي بقا تعبت منك و من افعالك و اهمالك و تعبت من نفسي بس انا اللي كنت غلط من البداية حسبتها مش مظبوط مين انا اصلا و لا حااااجة ..ليك حق تحبها و تفكر فيها …مش دي حبك القديييم …صرخت بقوة و هي تدفعه للحائط فعكس الوضع مكمما فمها لتصبح هي ملتصقة بالجدار
رمقها بهيام لم تعتاده : خلصتي …عاوز افهم …اماءت برأسها فسقطت اخر عبراتها ع كفه فقال بعيون عاشق …بعشقك و بحبك يا اول فرحة ف حياتي و اللي قبلك كان غباء والله كان تضيع وقت ….تتجوزيني يا فرحتي
ابتسمت بعدم تصديق ثم ضحكت بسعادة و اومأت برأسها عدة مرات بالايجاب لتشرق عيناه مبتسما و اخيرا اعترف ان ما كان يشعر به تجاه روح ما كان الا من شعور الوحدة و انها اخته الكبري فقط بينما شعوره تجاه فرح يختلف كثيرا فحينما يراها تتوقف انفاسه و نبضاته تعلو و تنخفض دون اعتدال
________________________________
…مرت الايام و الاسابيع و الشهور حتي وقفنا علي بعد خمسة سنوات من تلك الاحداث السابقة و يلتف الجميع حول الطاولة الكبيرة جدا و المزينة بالوان بريئة كأطفاله و الجميع مبتهج ضاحك و سعداء للغاية بتجمعهم العائلي مع اطفالهم فكان اكرم يقف خلف نور يحتضنها بحب و يمسد علي صغيريه داخل بطنها بعد انتهاء علاجها و كثيرا من المعاناة لحصولهم علي تؤامهما بعد خمس سنوات و اما عن ذلك الذي تلمع عيناه و هو يحمل مولوده الاول بين ذراعيه و فرح زوجته تقبض علي يد سما الصغيرة بابتسامة حانية سعيدا باجتماع و اكتمال اسرته و نأتي لهذا الفارس الذي يمسك طفليه احداهم في يده اليسري و الاخر في اليمني و ينظر بحب لصغيره الثالث برحم طفلته المشاكسة و عن اسر الذي يحمل طفله اعلي كتفيه بناءا علي طلبه فهو مدلله الاول و قطعة ممن احبها و عشق انفاسها و تتخلل بوسي ذراعه بذراعيها مبتسمين لهيئة بطلنا الاول [ عاصم الدميري ] و هو يحمل طفلته المشاغبة ذات الخمس سنوات بين ذراعيه من خصرها حتي يصبح طولها القصير في مستوي الطاولة لتري شقيقها ذات الحادية عشر و هو يطفئ شمعة عيد ميلاده و هو بجانب حبيبته روح …ضحك داخله بحنان و عشق و هو يوزع بصره بين طفلته و حبيبته فالاثنتان نسخة متطابقة حتي في الصفات المشاكسة و الطفولية و لون العينان التي تآسره دون معاناة منها فقبل مفرق شعر فتاته بحب ابوي فنظرت له لاعلي و ظهرت صفي اسنانها الصغيرة لترتفع قليلا تقبل وجنته
صفقت رغد قائلة : يلاااا نطفي الشمع …و اتجهت لاغلاق الاضاءة
استغل عدم رؤية احدهم اليه ليحتضن خصر زوجته مقبلا وجنتها فنطقت بقلق : عااصم
ابتسم و هو يرمقها بهيام قائلا : عصفوورتي
ضحكت بخفة و قبلت طفليها و استكانت داخل احضانه كصغيرتها
2
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
في جوة فى قلبى مكان مفتحتوش يوم غير ليك وحاجات حصلتلي معاك ومحصلتليش قبليك
مبقتش بخاف ولا عامله حبيبى لبكره حساب وان خفت فى لحظه بيبقى الخوف يا حبيبى عليك
انا ساندة عليك لو يوم الدنيا بتيجي عليا انا بتحامي فيك وفي عز البرد بلاقي دفايا في حضن عينيك
انا ساندة عليك ده ساعات يا حبيبى انا ببقى لوحدي وبحتاج ليك قبل ما بندهلك بفتح عينى قصادى الاقيك
مكدبش عليك انا قبل ما اقابلك ياما قسيت انا تهت سنين قبلك في حياتي ورحت وجيت
انا كنت وحيده وعايشه في غربه ومش برتاح ولقيت يا حبيبى في حبك ضهر وقلب وبيت
انا سانده عليك ده ساعات يا حبيبى انا ببقى لوحدي وبحتاج ليك قبل ما بندهلك بفتح عينى قصادى الاقيك
[ ساندة عليك انغام 💞 ]
+
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية عاصم وروح وعلا – عصفورة في عرينة)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)