روايات

رواية عاشقة مع وقف التنفيذ الفصل السادس والعشرون 26 بقلم مروة جمال

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية عاشقة مع وقف التنفيذ الفصل السادس والعشرون 26 بقلم مروة جمال

 

 

البارت السادس والعشرون

 

حدث ما توقعه حازم …………….إستقبلتهم فريدة بنظرات الدهشة والأسئلة التي لا نهاية لها عن سبب التأجيل
حازم : خلاص يا ماما قلتلك إتزنقت في الشغل
فريدة : يابني شغل إيه اللي يخليك تلغي شهر العسل
حازم : عملية كبيرة أنا إتشغلت بالجواز ونسيت المواعيد ولازم أكون موجود وأتابع بنفسي
فريدة : حاقول إيه معلش يا سارة
سارة : يا طنط عادي مفيش حاجه ………..ماهو برده في اولويات
حازم : طيب يا ماما إحنا طالعين فوق بقه نرتاح شوية
فريدة : ماشي يا حبايبي إرتاحوا لغاية ما أحضرلكم الغدا
حازم : متتعبيش نفسك إحنا حنتصرف
فريدة : يابني دي عروسة يعني مفيش شهر عسل وكمان حتخليها تطبخ ………..ايه يا واد مالك
حازم : خلاص خلاص مش حاخلص انا
فريدة : سارة حبيبتي أنا زي ماما يعني تيجي تشتيكيلي منه
سارة : طبعاً يا طنط حضرتك زي يا ماما انا حاغير هدومي وانزل اساعد حضرتك
فريدة : لا ياستي مش محتاجه مساعدتك النهارده خليكي مع جوزك ولا إنتي بقه زعلانه منه ومصدقتي

عندها فهم حازم مقصد أمه وتوقعها لحدوث بعض المشاكل وخطتها لمعرفة ماذا حدث فأمسك بيد سارة وإتجه للأعلى وهو يقول : سلام يا ماما ………….نشوفك على الغدا

كانت الشقة تحتوي بالطبع على غرفة نوم واحده عندها دخل حازم ثم نظر لها وقال : انا مش عايز حد يلاحظ حاجه هدومي وكل احتياجاتي في الاوضة هنا لكن ساعة النوم حنام في الليفنج
سارة : على فكرة ممكن تنام في أوضتك براحتك وانا حنام في الليفنج
نظر لها بحنق دون أن يجيب ثم إستلقى على الفراش بملابسه وقال : أنا فعلا حنام على السرير دلوقتي لإن ضهري وجعني بس بالليل الاوضة بتاعتك
سارة بغضب : أوكيه
حازم : طيب إطفي النور بقه وإقفلي الباب وراكي
خرجت سارة وأغلقت باب الغرفة خلفها ………….ظلت تنظر لمحتويات شقتها لقد إختارت هذا الاثاث بعناية مع حازم …………..ماذا حدث …………..ماذا تريد ……………هل أحبته أم عشقت حبه وأدمنت إهتمامه …………شعرت أنها بمعضلة …………..ربما هي إذن زيجة خاطئة …………سريعة ………….وإلا ماذا هل ستحاول إسترجاع حبه ………….هل يستحق الامر هذا العناء ………….ربما لا فقلبها لم يعد يحتمل الآلام …………ببساطة لم يعد يحتمل ………….هي مضطرة للإنتظار مثله تماما.

أسندت ظهرها للأريكة وهاتفت أمها لتخبرها بعودتها ………….حاولت أن لا تجعلها تشك بشئ …………..هو مجرد شهر عسل مؤجل ليس أكثر .

على الغداء جلس كل من حازم وسارة وفريدة ومحمد …………اعدت فريدة طعاماً شهية ولم تنسى بالطبع الحمام وجبة إبنها المفضلة ………..نظر حازم لزوج الحمام أمامه وإبتسم بسخرية ولسان حاله يقول …………فاهمة غلط يا فريدة معذورة متعرفيش حاجه ثم نظر لأمه وقال بصوت عالٍ بعض الشيئ : لحقتي تعمليه إمتى ده
فريدة : كل وإنت ساكت هو اكل وبحلقة
حازم : حاضر حاكل وأنا ساكت
فريدة : كلي يا سارة ولا مابتحبيش الحمام
سارة : لا باكله يا طنط بس بصراحه عمري ماكلته بالطعم ده في حته ………يعني بجد فوق الوصف
فريدة : خلاص مادام عجبك كده حابقة أقولك على طريقته
سارة : هو الحمام بس انا عايزة طريقة كل حاجه أنا لو عرفت أطبخ زي حضرتك حاسيب الطب وابقى شيف محترف
فريدة : ههههههههههه لا مش للدرجة دي
سارة : لا لا حضرتك مش عارفه قيمة نفسك
كان حازم ينظر لهما بحنق فهاهي سارة وأمه يتقربون من بعضهما البعض وهو يعرف أن أمه لن تهدأ حتى تعرف سر إلغاء السفر هي مازالت غير مقتنعه ولكن كان يبدو عليها أنها حقاً أحبت سارة وتلك إذن مشكلة ستواجهه عند إتمام الطلاق .

عاد حازم للعمل بداية من اليوم التالي ………….كانت سارة تشعر بالملل فهي لم تعد لعملها بعد فكرت أن تعود وتشغل نفسها ولكنها كانت غير مستعدة لنظرات الفضول والتساؤلات عن عودة العروس للعمل بتلك السرعة ………….فكانت تقضي أغلب النهار مع فريدة تصتنع السعادة والإستقرار أمام تساؤلتها حتى شعرت فريدة بالنهاية بالشفقة نحوها عندما إستشعرت إهتمام إبنها بالعمل على حساب زوجته وقررت أن توجد حلاً لهذا الموضوع ……..أيضاً بتلك الفترة عرفت سارة الكثير عن حازم منذ طفولته حتى الآن شعرت أنها أصبحت تعرفه أكثر وتمنت لو أنها عرفت ما يضايقها ولكن كان كل ما تستمع إليه يثير إعجابها حتى وإن كان شكوى ……كان رجلاً بمعنى الكلمة …………..لا يتخلى عن المسؤولية مهما كانت الظروف كيف لها أن لا تحب مثل هذا الرجل ………ماذا كانت ستفعل لو كانت بمكانه ربما لو كانت بمكانه وسمعت حواره مع حبيبة قديمة لتركته في الحال ……..حبيبة قديمة !!!! هل يمكن أن يكون لحازم معشوقة غيرها ………….أن تكون زوجته أخرى ………شعرت ………………شعرت بالغيرة ………….

في تلك الليلة عاد حازم كعادته في الخامسة تناولوا طعام الغداء مع العائلة ثم صعدوا لشقتهم نظر لها وهي تجلس أمام التلفاز تقلب في قنواته وقال : هو إحنا مش حناكل في بيتنا بقه ولا إيه
سارة : براحتك من بكرة لو عايز
حازم : خلاص أنا حابلغ ماما
سارة : تحب أعملك شاي
حازم : لأ تعبان وحنام ……………اه …………ااااااااااه
سارة : مالك يا حازم
لم يجبها هرع لدورة المياه ليفرغ ما في معدته ليعود وبوجه يبدو عليه الشحوب فزعت سارة لرؤيته هكذا إقتربت منه وهو يمدد جسده على الفراش وقالت : حازم مالك حاسس بإيه
حازم : عادي وجع بس عند معدتي من فوق تقريبا حموضه ححاول أنام شوية
شعرت قلق بالقلق فكان يبدو عليه التعب الشديد دخلت دورة المياه لتكتشف أن قئ حازم دموي !!!
هرعت له مره اخرى وكان ما زال يتألم فقام يبحث عن أدوية مضادة للحموضه إقتربت منه وقالت على الفور : حازم لازم نروح المستشفى
حازم : مستشفى !!!!
سارة : يلا يا حازم متقاوحش واضح إن قرحة المعدة تعبتك تاني والمرة دي الاعراض أشد أهو يلا
حازم : سارة انا حنام وحاصحى أبقى كويس ……..قال جملته ثم قام بوضع يده على معدته من شدة الألم تركته وإرتدت ملابسها سريعاً ثم قالت : إتسند عليا حنركب عربيتي ولا أقول لطنط الأول
حازم : لأ لأ مش عايزها تقلق
سارة : ماهي حتقلق لو خبطت علينا ومالقيتناش وحتزعل لو رحنا مش قولنا تعال نركب العربية وبعدين حقولها

جلس حازم بالسيارة بجانب سارة وخرجت فريدة على الفور وركبت معهم السيارة عندما عرفت من سارة ………….نظر حازم لسارة في لوم ثم قال : برده قلقتيها
سارة : أبداً هي بس بتخاف عليك قوي
فريدة : إيه يا حازم تتعب وتروح المستشفى وأنا أقعد أشرب شاي ولا ايه دي لو ماكنتش قالتلي دي كنت زعلت زعل جامد
حازم : الموضوع مايستهالش أنا بقيت كويس يلا نطلع البيت بقه
نظرت له سارة دون ان تنطق وإنطلقت للمستشفى ……………

نظر له الدكتور انيس بعين فاحصة ثم قال بصوت مرتفع : إهمال إهمال إهمال معنديش كلام تاني أقوله
سارة : خير بس يا دكتور
الدكتور أنيس : ماهو برده العيب عليكي ………….يعني هو تعبان وعنده قرحة ده يحافظ في أكله ومايشربش سجاير خاااااااااااااااالص …………انا بنبه اهو المرة دي ربنا ستر وحنقضيها أدوية المرة الجاية حتبقى جراحه
سارة : لا خلاص يا دكتور حنحافظ
الدكتور انيس : الأسبوع دع الاكل مسلوق ني في ني …………ممنوع السجاير خاااااااااااالص ……………..وتبطل رمرمة من بره كل في بيتك …………قالها وهو ينظر نحو حازم بغضب ثم تركهم وخرج
حازم : إيه ده كان ناقص يضربني
فريدة : انا اللي حضربك لو شفتك ماسك سجارة يا حازم
حازم : خلاص يا ماما في إيه
فريدة : لو إنت مش خايف على نفسك إحنا خايفيين عليك ولا مراتك الغلبانه دي كان وشها مخطوف من القلق عليك
شعرت سارة بالخجل بعد ذكر جملة فريدة وخاصةً بعد نظر نحوها حازم نظرة قوية فتحججت بعمل أمر هام وتركت الغرفة على الفور .

مكث حازم بعدها في المنزل عدة أيام للعلاج …………..كانت سارة تعتني به أغلب الوقت ……………
إقتربت منه اكثر وإقترب منها …………..شعر بالغضب من هذا التقارب فلن يحن قلبه مره أخرى لها بعدما حدث ………..أما هي فعلمت بقوة أنها تحب …………..نعم تحبه فهو زوجها وحبيبها …………تتمنى الآن لو لم يظهر هذا ال”يوسف” في حياتها وكان فقط هناك حازم ليته يعود إليها ………….ليتها تمسح تلك المقابلة بممحاه من حياتها للأبد …………..ليت حازم يمحي تلك المقابله من ذهنه ويعود إليها عاشقاً كما كان .
عاد لطبيعته وبدأ يتعافى …………كانت الساعة قد قاربت على التاسعة مساءاً ……….كان قد إستيقظ لتوه من النوم وجلس أمام التلفاز وقرر أن يدخن سيجاره بعد طول غياب نظرت له في دهشه وقالت : إيه ده
حازم : إيه في إيه
تقدمت سارة بجرأه لتخطف السيجاره من يده وقالت : إنت بتهرج سجاير تاني ……….حرام عليك نفسك
نظر نحوها بغضب شديد وقام محاولاً أن يأخذ السجائر من يدها بعنف فقالت بغضب : مش حديهالك يا حازم مش حسيبك تأذي نفسك
حازم : إنتي صدقتي نفسك ولا إيه ………….إنتي عارفه أنا سايبك على ذمتى ليه………….. لكن في الفتره مالكيش أي حقوق ولا حتى ليكي تقولي أعمل إيه ومعملش إيه…………فاهمه
كانت كلماته جارحه جعلت دموعها تظهر رغماً عنها وفكت قبضة يداها عن سجائره ………….اخذها من يديها بعنف ثم دخل الغرفة ليغلق الباب بقوة فبكلماته تلك كان يريد أن يوقظ نفسه قبل أن يغرق في الحب مرة أخرى …………

 

 

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *