روايات

رواية عاشقة مع وقف التنفيذ الفصل السابع عشر 17 بقلم مروة جمال

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية عاشقة مع وقف التنفيذ الفصل السابع عشر 17 بقلم مروة جمال

 

 

البارت السابع عشر

 

 

نظرت سارة لغادة ثم قالت : آكل وبيتزا ………..ماكلتيش قوي شكلك ماكنتيش جعانه
غادة : بصراحة اه دي حجة علشان نتكلم شوية براحتنا
سارة : يا غادة حنتكلم في إيه بلاش تفتحي مواضيع الله يخليكي
غادة : لأ حافتح ولا أستنى خمس سنين كمان
سارة : عايزة تقولي إيه يا غادة
غادة : عايزاكي تخرجي من الموضوع ده بقه وبسرعه كفاية خمس سنين ضيعتيهم من عمرك
سارة : يعني إنتي شايفاني رحت كلمته ولا حتى دورت عليه بعد ما عرفت إنه رجع ………..خلاص يا غادة الموضوع هو اللي خرجني منه …………مش بمزاجي
غادة : بس لسه بتفكري فيه يا سارة …………لسه بتحبيه ؟
سارة في حزن : لسه بحبه !!! سؤال غريب عايزاني أقولك إيه أول ما شفته مع مراته نسيته في لحظه وحب السنين طار ولا أقولك اه بحبه وعايزاه يرجعلي النهارده قبل بكره ………..أكيد لا دي ولا دي …………….
دمعت عينا سارة وهي تتذكر ما حدث ثم تابعت : لسه بحبه وزعلانه منه ومخنوقة من نفسي ………بحبه بس مش عايزاه ……..فهمتي ………..عمره ما حيكون ليا يا غادة ………..خلاص الحكاية خلصت على كده
غادة : سارة حبيبتي أنا مش قصدي أقلب عليكي المواجع بس بجد خايفة عليكي وعايزاكي تنسيه وتنسي التجربة دي وتفكري في نفسك ………….حبيبتي حبه ده بعد اللي حصل حيتبخر مع الأيام بس لازم إنتي كمان يكون عندك الرغبة في ده مش تقضيها حزن وذكريات ……………لازم تدي فرصة للجديد في حياتك إنتي خلاص حرة مش ملك لحد ولا ملك لعهد ………..عهد إنتي اللي أخدتيه على نفسك ومع نفسك يا سارة
سارة : عارفة لما إختفى …………..قفل موبايله ………..وحتى لما كلمته على البيت مامته قالتلي سافر ………..مزعلتش منه ………….زعلت من نفسي …………حسيت إني إتخليت عنه ومادافعتش عن حبنا قصاد بابا …………كنت بحلم إنه حيرجعلي ماشي على رجله ويشيلني ويقولي وحشتيني وأوقات كنت أحلم إنه راجع على كرسيه وفي عينيه نظرة ألم أنا بس اللي أقدر أمحيها ………..كنت حتجوزه برده ………….أتاريني ألفت الفيلم ومثلت على نفسي ……………خلاص يا غادة ………يوسف من غير ما يشوفني نزل تتر النهاية ……..والموضوع إتقفل ومش حيتفتح تاني
غادة : خلاص يبقى لا تبكي على اللبن المسكوب …….صح
سارة : ……………صح
غادة : نروح نشتري لبن تاني من السوبر ماركت خلاص
سارة : إيه !!!!!
غادة : لبن خفيف وظريف وعايزك تشربيه ……..
سارة : اممممممممممم إحنا حنبدأ
غادة : أيوه حنبدأ ………….خلاص قفلنا اللي فات وحنبدأ ونجرب نحاول ليه لأ إيه اللي يمنع
سارة : مش فاهمة إنتي عايزاني أعمل إيه
غادة : تبصي للي بيهتم بيكي وتفكري فيه ……هو الأحق لأن هو المستقبل وغيره الماضي
سارة : إزاي وأنا لسه بفكر في التاني وده غصب عني
غادة : سيبي نفسك لتجربه جديدة ………..محدش عارف مين حينسيكي مين …………حاولي يا سارة …………..حاولي

كان حازم في مكتبه يفكر في آخر مقابله له مع سارة …………..ماذا يفعل هو يقترب منها دون حسبان ولكن لماذا يشعر أنها سعيدة بهذا هل يُعقل أنها حقاً بدأت تخرج من ذكرى يوسف …………ذكرى يوسف أم حب يوسف ……….شعر بالغضب بالغيرة بالحماقة فهو في النهاية رجل ……….خرج من مكتبه غاضباً يبحث عن من يصب عليه جام غضبه ………..وكانت عايدة ………….
عايدة هي سكرتيرة حازم ومن يعرف حازم يتعجب كل العجب من تعيينه لعايدة فهي إمرأة في الخامسة والثلاثين من العمر متزوجة ولديها أربع أطفال وحامل في الخامس …………..منذ فتح حازم المكتب ونظراً لحبه الشديد للصنف الآخر توقع الجميع أن سكرتيرة حازم ستكون معايير إختيارها تعتمد بشكل أساسي على الجمال الذي يليه الدهاء ولكنه خالف كل التوقعات وإختار عايدة التي ربما لا تركز في العمل بقدر تركيزها في طاجن العكاوي وميزانية البامبرز
ولا تعرف من مساحيق التجميل سوى أحمر الشفاه السحري !!!!
حازم في غضب : عايدة …………عايدة
عايدة : أيوه يا بشمهندس
حازم : فين الورق بتاع العملية بتاع شركة EMG

عايدة : موجود ………الأستاذ صلاح جابهولي من ساعة
حازم : ماشي فين هاتيه يلا
عايدة في إرتباك : حاضر ……..حاضر بدور أهو
حازم : ماهو إنتي لو قاعده على مكتب كنتي لقتيه …………لكن ده مش مكتب …………مجلات وجرايد ………….إحنا هنا مش حكومة يا عايدة ………في إيه
عايدة : حاضر يا بشمهندس
بدأت عايدة في تجميع وترتيب الاوراق على المكتب وفصل الجرائد وعندها رأى حازم الجريدة ………….نعم تلك الجريدة …………بداية المعرفة بسارة ……………الإعلان ………اخذ حازم الجريدة من على المكتب وعاد لمكتبه دون أن ينظر نحو عايدة التي كانت ما زالت تبحث عن الورق المنشود…………..جلس ينظر للجريدة ويقول لنفسه : إفتحها بقه يا فالح وإقرأ الإعلان تاني خلي كلامه يخرم عينيك علشان تفوق …….. …………من شهر شفتك يا سارة ……….. ومن ساعتها حالي إتقلب
قام حازم بتصفح الجريدة وكانت المفاجئة …………….لم يجد الإعلان ….

 

كان سعيد يستمتع بكوب الشاي مع ساندويتش الفول مثل كل صباح بمكتبه عندها دخل عليه عم عبد الحميد الساعي مره أخرى …..
عبد الحميد : إلحق يا أستاذ سعيد
سعيد : خير في إيه
عبد الحميد : البيه المدير شايط ……..وبيزعق للكل
سعيد : متعرفش ليه
عبد الحميد : واضح كده في مشاكل في الطبعة الأسبوع ده وأخطاء تاني
سعيد : يوووووووووه وأنا أعمله إيه ماهو يإما بيسترخص يا بيعين بالكوسة …………يشرب بقه
عبد الحميد : أنا قلت أعرفك لإنه شوية وأكيد حيبعتلك
سعيد : ماشي يا سيدي ………..متشكرين ………..إيه ده إما نشوف كمان مين بيتصل بينا …………إستنى إستنى دي نمرة عميل كان طفشان إما أرد جايز أدخل عليه بخبر حلو
سعيد : حازم باشا …………بجد الموبايل نور
حازم : هههههههه إزيك يا سعيد
سعيد : مدام سمعت صوتك يبقى أكيد كويس
حازم : والله جيت على بالي كنت قاعد بقرأ في الجرنال بتاعكم
سعيد : الله يخليك
حازم : بس طلعت بكاش يا سعيد
سعيد : يا خبر ليه كده بس
حازم : فاكر لما كنت عندك وقعدت ألفتلي حكاية وأغرب عميلة وإعلان بينزل من خمس سنين ………..كنت بتضحك على الزبون ولا إيه بقه وتوريني إن في عملاء بيتعاملوا معاكم سنين طويلة ………..أنا بالصدفة قدامي الجرنال أهو ومفيش إعلانات ولا حاجة
سعيد : معقول يا باشا أنا أضحك عليك لا عشت ولا كنت
شعر سعيد بفطنته أن حازم يريد الإستفسار عن تلك العميلة والسر وراء عدم نزول الإعلان في موعده ……….قرر أن يجيبه ويرضي فضوله فهو في النهاية لا يحبذ أن يخسر رجلاً مثل حازم ويود أن لا يحافظ فقط على تلك العلاقة البسيطة بينهما بل يوطدها تابع سعيد : تخيل أهي العميلة ماجاتش الشهر ده وإحنا طبعاً علشان جرنال محترم وهي معانا بقالها فترة إتصلنا بيها وعرضنا عليها ننزل الإعلان في معاده لو هي عندها ظروف ولا حاجه وتبقى تجيلنا تدفع بعيدن
حازم بإهتمام : وبعيدن إيه اللي حصل
سعيد : إتنرفذت على الموظف الغلبان اللي كلمها وقلت له بالحرف ……..خلاص إياك تعمل كده من نفسك أنا مش عايزة الإعلان ده ينزل تاني
حازم : إيه !!!!!
سعيد : اه والله يا بشمهندس زي ما بقولك كده
حازم : طب يا سعيد ظلمتك ……..سلام دلوقتي
أغلق حازم الهاتف وهو يفكر : غريبة ………..يا ترى إيه السبب معقول بدأت تنسى ……………معقول

 

كانت صوفيا تشعر بتعب شديد لم تستطع النوم طوال الليل وفي الصباح أيقظت زوجها وهي تتألم : يوسف ………..يوسف
يوسف : صباح الخير يا حبيبي
صوفيا : صباح النور ………..يوسف انا تعبانه بطني بتوجعني أخدت دوا بس بتوجعني
يوسف : يا خبر وماصحتنيش ليه …………إستني حاكلم الدكتور يجي فوراً

وبالفعل جاء الطبيب بعد وقت قليل وأجرى الكشف ويوسف يقف بجانبه قلقاً على زوجته ………..
يوسف : خير يا دكتور
الطبيب : ماتقلقش ……مبرووووووووووووك
يوسف : إيه !!!!
الطبيب : المدام حامل يا سيدي ألف مبروك
يوسف : بجد أنا متشكر قوي يا دكتور ………انا متلخبط قوي
الطبيب : هههههههههه أمال لما يجيلك العفريت الصغير حتعمل إيه
يوسف : اه صح …………..
الطبيب : تجيبلها العلاج ده وتعملها التحاليل دي وتتابع بقه مع دكتور نساء وتوليد بعد كده
يوسف : متشكر قوي يا دكتور
الطبيب : مبروك يا مدام …………عنئذنكم
يوسف : ياااااااااااااااااااه مش مصدق نفسي مبروك يا مراتي يا حبيبتي ………….ياه ربنا عوض صبري خير
صوفيا : مبسوط يوسف
يوسف : أكيد ………..أنا مش مصدق إن حيبقى ليا إبن ………….من سنين شفت ده حلم بعيد ………….بحبك بحبك قوي
صوفيا : my love

يوسف : أنا بقه حانزل أجيب الدوا اللي الدكتور طلبه وبعد الظهر حننزل نعمل التحاليل …………كلمي ال room service يبعتوا أحلى فطار وكمان لبن لازم تتغذي كويس
صوفيا : أنا مليش نفس آكل
يوسف : لا لا مينفعنيش الكلام ده وكلها يومين وحننقل على الشقة مؤقتاً لغاية موضوع بناء الفيلا ده ما يخلص
صوفيا : don’t worry أخر مكتب شكلي حتعامل معاهم
يوسف : يا مسهل علشان البيه ينور يلاقي الفيلا جاهزة
صوفيا : ههههههههه أوكيه ممكن تكون queen

يوسف : حتكون ملكة قلبي زي مامتها بالضبط

ترك يوسف زوجته وذهب لإحضار الدواء ……..إبتسم بسخرية فمنذ سنوات كانت حياته ظلاماً ود أنه لو يستطيع أن يرى من تخلت عنه لترى سعادته الآن ………ولم لا قالها لنفسه …………ثم تابع : شكلي كده حجيب مراتي تعمل التحاليل في المستشفى بتاعتك ………….يا دكتورة سارة ولا جايز يا مدام سارة .

 

في المشفى كانت إنجي الممرضة تتحدث مع زميلتها دون أن تعر إنتباهها للرجل الذي يدفع النقود بمكتب الإستقبال ولكن بمجرد أن سمعت الإسم نظرت نحوه فوراً ………….
يوسف : هي دكتورة سارة موجوده
موظفة الإستقبال : أيوه يا فندم في العيادات فوق بس أعتقد مش حتاخد كشوفات تاني النهارده
يوسف : اه ………….متشكر …………
نظرت له إنجي وهي مصدومة ……….. إنه هو ……………لقد عاد …………..لقد عاد من أجلها إذن تابعته بنظراتها وزادت صدمتها أكثر عندما إتجه لإحداهن وامسك بيدها وقال : يلا حبيبتي حياخدوا منك شوية تحاليل في المعمل بيقولوا كمان النتيجة كمان ساعة
صوفيا : أوكيه حبيبي
إنجي لصديقتها : يا خبر
الممرضة الاخرى : في إيه
إنجي : موضوع كده بس تصدقي مليش نفس أحكي ………..طيب بيسأل على دكتورة سارة ليه ده ……….أقولها ……….بقه ولا لأ
الممرضة : أنا مش فاهمه حاجه
إنجي : ولا أنا ………..إستني
إنجي لموظفى الإستقبال : رباب
رباب : نعم يا إنجي
إنجي : هو الأستاذ ده كان بيدفع إيه
رباب : إنتي مالك حشرية كده علطول
إنجي : وحياة أبوكي قولي مش وقته
رباب : فاتورة علشان تحاليل للحمل يا ستي
إنجي : إيه !!!! يعني اللي معاه دي أكيد مراته …………إيه اللي جابه ده ………جاي يوريها إنه إتجوز يعني
رباب : يوري مين ……….إنتي بتقولي إيه
إنجي : مش مهم مش مهم ………إنتي ولا فاهمه حاجه …..مش حاقدر أروح لدكتورة سارة ………….حاروح لدكتورة غادة
أما يوسف فقد أوصل زوجته للمعمل وتركها ليتجه نحو العيادات ……….لسارة ………

 

 

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *