روايات

رواية عاشقة مع وقف التنفيذ الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم مروة جمال

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية عاشقة مع وقف التنفيذ الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم مروة جمال

 

 

البارت الرابع والعشرون

 

 

كانت سارة قد أنهت عملها لتوها ثم إتصلت بحازم على هاتفه ……..
سارة : ها خلصت شغلك
حازم : اه ناقص حاجه بسيطة ………خلصتي ؟
سارة : لسه حالاً ……..حتعدي عليا ولا أروح
حازم : تروحي فين …………جاي هو أنا بكرة حاعرف أشوفك
سارة : يعني هو إنت حتبقى فاضي مش حتعمل حنة
حازم : لا هما طبعاً عايزين يعملوا
سارة : وإنت مش عايز
حازم : لو عليا أنا عايز أجي الحنة بتاعتك
سارة : لا خلاص تعال دلوقتي بقه
حازم : خلاص مسافة السكة وحاكون عندك
أغلقت سارة الخط وإبتسمت وهي تنظر للدبلة في أصبعها فبعد يوم من الآن ستنتقل الدبلة لليد الأخرى وستصبح زوجة لحازم …………دخلت عليها الممرضة في هذا الوقت وهي تقول : خلاص يا دكتورة مفيش كشوفات تانية
سارة : طيب خلاص روحي إنتي
الممرضة : حضرتك مش محتاجاني في حاجه
سارة : لأ يا نهى روحي أنا شوية وهامشي
وهكذا شغلت سارة نفسها ببعض الكتب أمامها وهي في إنتظار حازم ………….سمعت وقع خطوات تقترب من الغرفة فنظرت نحو الباب بإبتسامة منتظرة طلته …………..إبتسامة هربت من وجهها بمجرد رؤيتها للقادم ……………يوسف
أصابها الوجوم عندما رأته ………….ما الذي جاء به الآن ………….ماذا يريد ……………
نظرت له وعلى وجهها علامات من الدهشة والغضب أما هو فدخل وأغلق باب الغرفة خلفه مما جعلها تقوم على الفور من على مكتبها ولكنه قام بإلقاء بضعة جرائد على المكتب فنظرت لها وهي تقول : في إيه
يوسف : ليه مقولتيش
سارة : نعم !!!!!
يوسف : ليه مقولتليش إنك كنتي مستنياني يا سارة
سارة : إنت جاي دلوقتي علشان تقولي ليه ماقلتليش إنك كنتي مستنياني يا سارة !!!!! هههههههههههه لا بجد
يوسف : للدرجة دي كلامي بيضحك
سارة : للأسف مابيضحكش …………..إفرض إني كنت مستنياك كان إيه الفرق يعني كنت حتلغي إنك إتجوزت ……….خفيت وكملت حياتك ولا أكني كنت موجودة أصلاً
يوسف : لأ بالنسبة ليا يفرق يا سارة
سارة : وبالنسبة ليا ميفرقش لإني دلوقتي مكتوب كتابي وفرحي بعد بكرة
كانت كلمات سارة كوقع الصدمة على يوسف كان يعرف أنها مخطوبة كما أخبرته ولكنه لم يتوقع أن تتزوج بتلك السرعة ……………وفي تلك اللحظات كان حازم قد وصل للعيادة وإقترب من المكتب ليفتح الباب إلا أنه إستوقفه سماع صوت قوي …………..صوت رجل وهو يقول ……..
يوسف : إتجوزتيه ليه يا سارة ………….ليه بسرعة كده
سارة : ده شيء مايخصكش
يوسف : إتجوزتيه لما عرفتي إني إتجوزت …………..صح
سارة : لغاية كده ومعنديش كلام أقوله
يوسف : سارة أنا عارف لأ أنا متأكد إنك لسه بتحبيني ………..لو لسه بتحبيني متكمليش الجوازة دي …………أنا مستحيل أتخلى عن حد حبني الحب ده كله
سارة : إيه إنت بتقول إيه !!!!
يوسف : اللي سمعتيه
سارة : يا سلام إنت مش واخد بالك إن كل قراراتك بتاخدها لوحدك ………..لوحدك قررت إنك تسافر ولوحدك حملتني ذنب وعاقبتني عليه ولوحدك قررت إني مش مذنبة ولوحدك قررت إن متستغناش عن حد بيحبك كده ………….كل خاصة خاصة بيك إنت ……..إنت وبس
يوسف : سارة أنا لسه بحبك وإنتي لسه بتحبيني ……….سارة انا عرفت كل حاجه
سارة : وعرفت إيه بقه
يوسف : عرفت إنك إتصلتي ولغيتي تنزيل الإعلان بس قبل ما أشوفك بأسبوع ……….واضح إنك وصلك وقتها معلومة جوازي وعرفت إنك إتخطبتي رسمي بعد ما جيتلك هنا مش قبل يا سارة ………….سارة متتضحكيش على نفسك تصرفاتك كانت رد فعل مش فعل
سارة : وبعدين تفتكر الحل من وجهة نظر سيادتك إيه بعد المعلومات الجامدة اللي إنت وصلتلها دي
يوسف : تختاري يا سارة ………….ياتختاري الحب يا تختاري العند
سارة : خلاص وقت الإختيار فات يا يوسف واللي إختار إنت مش أنا
يوسف : يعني ده آخر كلام عندك
سارة : معنديش غيره وياريت حضرتك تمشي دلوقتي لإن جوزي زمانه جاي
يوسف : ماشي يا سارة ………..بس أنا متأكد إننا حنتقابل تاني
وكان هذا ما استمع إليه حازم من الحوار ثم إنزوى بجانب الغرفة وإختفى في الظلام ليرى وجه يوسف ويصاب بالدهشة عندما يكتشف أنه زوج صوفيا ………..

 

الفصل الرابع والعشرون (البقية)

لم يشعر حازم بنفسه إلا وهو يقود سيارته بأقصي سرعة مبتعداً عن المكان ………..كان عقله مشلولاً لا يستطيع التفكير لا يتذكر سوى الكلمات بينها وبين يوسف كلمات من نار …………..”خلاص وقت الإختيار فات يا يوسف واللي إختار إنت مش أنا ”
إذن فقط تزوجته لأن حبيبها تزوج ………….حبيبها ليس زوجها …………….شعر بالغضب منها ومن نفسه رأى نفسه ضعيفاً ربما لأول مرة يشعر بهذا الضعف ………….نظر لهاتفه فوجدها تتصل مرة وإثنان …………..إستجمع قواه ورد عليها في النهاية ………
حازم : الو
سارة : ايه يا حازم إتأخرت ليه
حازم : مش حاعرف أعدي عليكي جالي عميل أخرني
سارة : خلاص أوكيه مش مشكلة حابقى أكلمك بالليل
حازم : أوكيه ………..سلام
سارة : حازم صوتك ماله في حاجه
حازم : مفيش تعبان بس شوية لازم أروح أنام
سارة : خلاص يا حبيبي ألف سلامة عليك
حازم : الله يسلمك

أغلقت سارة الهاتف كانت تشعر حقاً من الغضب من ظهور يوسف وتمنت لو أنها رأت حازم في هذا الوقت ……………حاولت أن لا تفكر وعادت للمنزل سريعاً ………..

في المساء حاولت سارة الإتصال بحازم ولكنه لم يجب فظنت انه خلد للنوم لم تكن تعلم أنه كان ينظر لإسمها على الهاتف ولكنه لم يجب …………..كان لا يستطيع محادثتها …………لم يستطع النوم أيضاً فمحادثة سارة ويوسف بين كلمات الحب من يوسف واللوم من سارة والباب المغلق على زوجته مع غريب كان كل ذلك كالنار الحارقة في قلبه …………….قضى ليلة سيئة مليئة بالأفكار وكان أول شئ فعله في الصباح الباكر الإتصال بالمكتب …….
حازم : الو
عايدة : ايوه يا بشمهندس
حازم : عايدة أدخلي مكتبي اول درج حتلاقي كارت بإسم واحد إسمه يوسف مش فاكر يوسف إيه تاخدي الكارت وتبعتي دعوة فرح على العنوان اللي فيه تمام
عايدة : حاضر يا بشمهندس
حازم : حالاً يا عايدة الدعوة دي لو موصلتش حارفدك تبعتيها مع الفراش فاهمه
عايدة : حاضر …………حاضر يا بشمهندس
أغلق حازم الخط ثم خلد للنوم فقد ظل مستيقظاً طوال الليل ………..وفي منزل سارة إحتفلت سارة بحنتها مع الأصدقاء والأقارب ………….رسمت الإبتسامة على وجهها محاولة نسيان تلك المقابلة مع يوسف لم يكن يؤرقها سوى إختفاء حازم فلم تعتاد على بعده دائماً ومر اليوم سريعا وإنتظرت مكالمة من حازم في المساء ولكنه لم يتصل شعرت بالقلق لهذا التغير وزاد قلقها عندما لم يجب على هاتفه فهرب النوم من عيناها وظلت تفكر في سبب هذا التغيير ولكنها لم تكن تتوقع الذي حدث من إستماع حازم لحديثها مع يوسف ……..رن هاتفها أخيراً وعلى الرغم من أن الوقت كان متأخراً إلا أنها كانت مستيقظة وردت على الفور ….
سارة : أيوه يا حازم
حازم : إيه ده لسه صاحية لدلوقتي
سارة : مش جالي نوم وقلت خليني صاحية جايز تتصل
حازم : يا سلام كنتي مستنياني
سارة : اه مش متعوده نقعد فترة كده منتكلمش
حازم : معلش ………..بتحصل
سارة : لسه تعبان
حازم : لا لا بقيت كويس حتى خرجت سهرت مع صحابي
سارة : تمام …………أنام بقه لحسن بكرة أبقى عروسه بهالات سودا من قلة النوم
حازم : عندك حق …………خلاص تصبحي على خير
سارة : وإنت من أهله يا حبيبي
أغلق حازم الهاتف ثم نظر لدبلتها في يده وهو يفكر فيما ينوي فعله …………..هل أصبح يكرهها الآن ………..أم أنه في تلك الحالة لأنه ما زال يحبها ……………

جاءت ليلة الزفاف ……………….كان سارة تبدو في قمة جمالها وهي تطل بفستانها الأبيض …………تمسك بذراع والدها منتظرة أن يُسلمها لزوجها ………….وقف حازم ينظر لزوجته وهي تتقدم نحو على أنغام موسيقى الزفاف وعلى وجهها إبتسامة لم يعد يعلم هل هي صادقة أم مجرد واجهة أمامه وأمام الناس تخفى بها محتوى قلبها الحقيقي ………………..تأبطت ذراعه ودخلوا سوياً القاعة وسط تحية المعازيم ……………..وكان هو يجلس بينهم يحيط زوجته بذراعيه وينظر نحوها في دهشة ……………..وتحدثه أفكاره …….يبدو أن الأيام ستقرب بينهما بأسرع مما كان يتخيل ……..

لم يزح نظره عنهما…………. في البداية لم تلاحظه سارة لكن حازم رآه …………….كان ينظر نحوه بنظرات نارية ربما لو خلت القاعة من الناس لقتله على الفور ……………..حاول حازم التحكم بنفسه ومشاعره أمام الناس ولكن عندما إقترب يوسف وصوفيا من العروسين للمباركة ……………..عندها من كان ينظر لحازم ونظراته المرتكزة على سارة لمراقبة ردة فعلها سيعلم على الفور أن هناك حملاً ثقيلاً يحمله هذا الرجل ولا يستطيع البوح به لأحد………….هناك غضباً شديداً ربما لو أطلق له العنان لإحترق الجميع بناره ……………
صوفيا : مبروك
حازم : الله يبارك فيكي …………..أعرفك يا سارة مدام صوفيا عميلة عندي في المكتب
سارة : الله يبارك فيكي ………فرصة سعيدة
يوسف وقد إقترب منهم هو أيضاً : مد يده وصافح حازم ثم مد يده ليصافح سارة التي لجمتها المفاجئة فمرت لحظات قبل أن تمد يدها لمصافحته وهو ينظر لها في تحدي ويقول : مبروك
حازم : أعرفك يا سارة …………..أستاذ يوسف جوز مدام صوفيا
سارة وقد خرجت الكلمات من فمها بصعوبة بالغة : أهلاً ………..فرصة سعيدة
إنسحب يوسف وصوفيا وحازم نظراته مرتكزة على زوجته ولكنها لم تكن نظرات عشق تلك المرة كانت نظرات زوج غاضب …….غاضب جداً

وهكذا مرت ليلة الزفاف وصعد العروسين لغرفتهما بالفندق لقضاء ليلة العمر كما يقال ……………..ولكن هل ستكون حقاً ليلة العمر فسارة بعد رؤية يوسف شارده يدور بعقلها مئات الأفكار وتقلقها المخاوف من القادم ……………..

جلست ساره على الفراش في توتر …………جلس حازم بلامبالاه جانبها وخلع حذائه ثم قام بخلع ربطة عنقة التي كادت أن تُشعره بالإختناق نظر نحوها بقوة فنظرت له مبتسمة وقالت : مبروك يا حبيبي
ظل حازم ينظر نحوها دون أن يتحدث في البداية شعرت سارة بالخجل توقعت منه أن يبادر على الفور بالإقتراب منها ولكن نظرته كانت مختلفه نظرت نحوه في دهشة وتابعت : مالك يا حازم
إبتسم ………….إبتسامه ساخرة ثم ضحك وهو ينظر للأرض لينظر لها بعدها بغضب شديد وملامح ربما لأول مرة تراها على وجهه كان الغضب يتطاير من عينه وقف ليبتعد عنها ثم قال : مالي ……………….بتسأليني مالي …………اقولك يا عروسة ………معلش أصلي مش متعود على وجود مراتي وحب عمرها في مكان واحد …………….قدامي
سارة وما زالت لم تستوعب بعد : إيه !!!!
حازم : يوسف حبيب القلب نسيتيه ولا إيه
سارة وقد وضعت يدها على قلبها من شدة الصدمة : إنت تعرف يوسف
حازم : الحقيقة محصليش الشرف كان مجرد عميل عندي هو والمزة اللي معاه ………….حلوه على فكرة ……….أحلى منك
قال ذلك ليغضبها …………ليجرح الأنثى بداخلها ولم لا فقد جرحت الرجل بداخله بل مزقته بسكين ………….
تابع حازم : بس بفضلك بقه عرفته وعرفته كويس
سارة وهي غاضبة : في إيه يا حازم إنت عارف حكاية يوسف وسألتني عنها مادام مش ناسيها وعاملالك مشكلة إتجوزتني ليه
حازم : صح بس سألتك وقلتي ماضي وقلتلك ميهمنيش يهمني الحاضر والمستقبل أكون انا الراجل الوحيد في حياتك مش زوج على الهامش تنسي بيه حب البيه ولا تغيظي بيه البيه نفسه
سارة : إنت بتقول إيه
حازم وقد علت نبرة صوته وبدت عينيه جاحظة من الغضب : بقول اللي سمعته يا هانم ………….لما مراتي كان مقفول عليها باب الاوضة مع راجل بيقولها كلام حب وغرام وبدل ما تطرده وقفت تلوم وتعاتب وتقوله إنت اللي إخترت مش أنا صح يا سارة هو اللي إختار مش كده
شعرت سارة بصدمة شديدة مما سمعته شعرت أن لسانها يعجز عن النطق وإن نطق فماذا يقول ……………تابع حازم وقد إستبد به الغضب وضغط بقبضة يديه على مقبض النافذة بقوة : قالك الحقيقة وماقدرتيش تنكريها …………أبقى راجل ……….لأ مابقاش راجل لو خليتك على ذمتي ولا إيه …………..إنطقي

سارة وقد عاد لها نطقها اخيراً : وليه كملنا ليه عملت الفرح …………ليه ماواجهتنيش ………….مدام شايفني شيطان كده ليه كملنا …………ليه
حازم : علشان يا هانم مش أنا الراجل اللي يسيب مراته قبل الفرح بيوم ……………فاهمة يعني أطلقك قبل الفرح بيوم وماقدرش أطلقك دلوقتي ………….مش علشانك علشان أبوكي الراجل المحترم لكن إنتي بالنسبة ليا خلاص إنتهيتي …………خليكي بقه قضي بقيت عمرك تجري ورا البيه جايز يتعطف ويتجوزك على مراته ………………..
قال حازم جملته الاخيرة وترك الغرفة ليغلق الباب خلفه بقوة ويقضى ليلته على الأريكة في الغرفة الأخرى داخل الجناح .

 

 

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *