روايات

رواية عاشقة مع وقف التنفيذ الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم مروة جمال

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية عاشقة مع وقف التنفيذ الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم مروة جمال

 

 

البارت الحادي والعشرون

 

الفصل الحادي والعشرون

بعد مرور عدة أيام كانت سارة وأسرتها في إنتظار زيارة في المنزل من حازم وأسرته ……………إستطاع حازم بلباقته أن يحدد موعداً سريعاً لمقابلة الأسرتين بعد أن تعرف على الدكتور ممدوح ونال منه مواقفة مبدئية …………………كانت ليلى والدة سارة تشرف على اللمسات الاخيرة على المنزل قبل أن يصل الضيوف
ممدوح : سارة جهزت …………الناس زمانها على وصول
ليلى : بتلبس فوق
ممدوح : أنا مش مصدق إن البنت دي أخيراً وافقت على حد
ليلى : على رأيك ………….بس الولد كويس يا ممدوح صح ؟؟
ممدوح : أنا سألت عليه لقيته فعلاً ولد كويس وأهله ناس محترمين قوي
ليلى : ربنا يكرمك يا سارة
ممدوح : الجرس بيضرب الناس وصلت

كانت تلك هي المرة الالى التي رأت فيها ليلى حازم ………لاحظت أنه شاباً وسيماً ولبقاً أيضاً …………ناولها باقة من الورود وهو يقول : إتفضلي يا طنط ………..
ليلى : ميرسي يا بشمهندس سارة فعلا بتحب الورد
حازم : لا يا طنط ده علشان حضرتك
ليلى : علشاني أنا ……………متشكرة قوي
حازم : الورد بتاع سارة ……………….زوكا مصمم يشيل هو البوكيه
عندها رأت ليلى طفلاً صغيراً يحمل بوكيه الورد الذي يخفيه كله تقريباً حيث انه يوازيه في الحجم
ليلي بإبتسامه : يا ربي على السكر مين ده
حازم : ده حمزة إبن أختي …………صمم يجي معانا
وهكذا بدأ حازم بتقديم أفراد الأسرتين لبعضهما البعض وبعدها إتجه الجميع لغرفة الصالون ………….جلست شيماء بجانب حازم وهمست قائلة : مامتها حلوة …………يبقى أكيد هي حلوة زى مامتها
حازم بثقة ودون أن ينظر إليها : أحلى
شيماء : يا واد يا جامد
حازم : إبنك ده كان لازم يشبط فينا مقعدش ليه مع إخواته وأبوهم
شيماء : إنت خايف يفضحك ويقول إنك رحت كشفتله عندها
حازم : لا يا فالحه أصلاً باباها عارف إني شفتها لما كشفت لإبن أختي عندها
شيماء : بيعجبني فيك إن ردك جاهز
لم تمر دقائق حتى سأل الجميع عن العروس وعندها ذهبت والدتها لإحضارها …………..كانت سارة تبدو جميلة جداً إرتدت ثياباً بسيطة ولكنها كانت تتميز بالاناقة ………….إختارت حجاباً بلون فاتح أظهر جمال بشرتها ………….قام حازم على الفور لإستقبالها بمجرد دخولها وعندما رأتها فريدة قالت لنفسها : ماشاء الله عرفت تختار يا حازم
دخلت سارة وصافحت الحاضرين في خجل نظر نحوها والد حازم ثم قال : ماشاء الله تعالي بقه أقعدي جنبي
جلست سارة بجانبه وحازم نظراته مرتكزه عليها …………تابع الأب
محمد والد حازم : دكتور ممدوح أنا يشرفني إني أطلب إيد سارة بنتك لحازم إبني
ممدوح : الله يخليك يا فندم وأنا يشرفني نسبكم أكيد
محمد : وطبعاً طلبات العروسة أوامر إحنا يهمنا سعادتهم في الأول والآخر
كان الحديث بين الأباء فاصل من عبارات الكياسة والمجاملة ولكن حازم لم يشارك ظل فقط ينظر نحو سارة التي تعمدت عدم النظر نحوه فقد شعرت أن كل العيون تراقبها …………لاحظت شيماء أن أخيها لم ينطق ولم يفعل شيئاً سوى النظر نحو سارة فضربته ضربه خفيفة بذراعها وهمست قائلة : إيه يا إبني أبوها قاعد ………….ناخدها معانا وإحنا مروحين
حازم : عايز إيه يا ظريفة
شيماء : قول حاجه أي حاجه
حازم : طيب يا عمي ممكن نحدد النهارده معاد الشبكة
ممدوح : مستعجل كده ليه يا بشمهندس براحتنا محدش بيجري ورانا
حازم : لأ أكيد أنا مستعجل طبعاً اللي يلاقي عيلة زي عيلة حضرتك وعروسة زي الدكتور سارة لازم يكون مستعجل
ممدوح : متشكر يا إبني كلك ذوق
حازم : طيب نقرأ الفاتحه
ممدوح : على بركة الله
حازم : ها يا سارة حتقري معانا ولا مش حافظاها ولا إيه
نظرت سارة لحازم سريعاً وهي مبتسمة ثم أدارت بصرها عنه وبدأت في قراءة الفاتحه وبعد ذلك قامت فريدة إحتضنتها وقبلتها وهي تقول : مبروك يا بنتي …………ربنا يتمم ليكوا بخير
وقتها كان حمزة صغيرة يشعر بالملل ولاحظت سارة ذلك نظرت نحوه مبتسمة وقالت : الجميل زهئان ليه
حمزة : عايز ألعب
سارة : تيجي أشغلك سبيس تون
حمزة بفرح : اه اه
سارة : طيب تعال
أخذت سارة الصغير وإنسحبت معه لغرفة المعيشة وحازم ينظر نحوهما في غيظ ……….ضحكت شيماء وقالت له : أكيد طبعاً نفسك تروح تتفرج على سبيس تون
حازم : ماشي ماشي ………….انا بس دلوقتي مش فاضي للعب العيال بتاعك إنتي وإبنك
نظر حازم بعدها لوالده ليقول ما إتفقوا عليه فنظر محمد لممدوح والد سارة وقال : دكتور ممدوح ………….حازم إبني الحمد لله ظروفه ممتازة وجاهز حتى بالنسبة للشقة هو واخد الدور اللي فوق في الفيلا كله بتاعه بس العروسة تشوفه وتقرر عايزة تعدل إيه
فريدة : ومتقلقش خالص ………..حياتها حتكون مستقلة حتى الدور اللي فوق ليه كمان مدخل منفصل أكنها قاعدة في شقة بالضبط
ممدوح : والله انا معنديش مشكلة وأعتقد سارة زيي إحنا مش بنفكر بالطريقة دي
حازم : الله يخليك يا عمي وبصراحه انا بقول مادام كل حاجة متوفرة والحمد لله نخلي الشبكة والجواز مع بعض …………..بعد شهرين
ممدوح : شهرين ………..إنت ياإبني علطول مستعجل كده
حازم : خير البر عاجله والحمد لله ربنا ميسرها وأنا مش حلاقي أحسن من سارة
ممدوح : برده الخطوبة فترة تعرفوا بعض
حازم : أكيد وأنا قدامها كتاب مفتوح وفي خلال الشهرين تكون عرفت كل حاجه
ممدوح : والله طيب أقولها ونفكر
حازم : طبعاً أكيد وأنا مستني ردكم إذا وافقتم حننتظر منكم زيارة تشوفوا الفيلا وسارة تقرر اللي هي عايزاه وأنا حخلي العمال يشتغلوا ليل ونهار
ممدوح : خلاص يا حازم ربنا يقدم اللي فيه الخير .

نظرت ليلى لزوجها الذي مدد جسده على الفراش إستعداداً للنوم وقالت : إنت بجد موافق على موضوع جواز بعد شهرين ده
ممدوح : طيب وإيه المشكلة
ليلى : ليه الإستعجال ناخد وقتنا
ممدوح : ما الراجل قدامك جاهز من مجاميعه والناس فعلا محترمين يبقى لازمته إيه التأجيل
ليلى : نعرفه ونعرف طباعه ……….ناخد وقتنا
ممدوح : شكلك مش عايزاها تتجوز وتسيبك
ليلى : مش الفكرة أنا بس شايفه إن كان المفروض تكون المدة أطول
ممدوح : وأنا عايزها تتجوز النهارده قبل بكرة
ليلى : للدرجة دي
ممدوح : إنتي عارفه بنتك رفضت كام عريس من غير حتى ماتشوفه من ساعة الموضوع إياه …………..إنتي نسيتي ولا ايه
ليلى : على رأيك دنا إستغربت لما وافقت
ممدوح : وأنا ماصدقت إنها وافقت …………خليها تتجوز ونطمن عليها وأنا شايف الولد كويس وراجل ومتحمل المسؤولية من الآخر أنا مش قلقان منه ………..مش قالقني غير بنتك
ليلى : ليه بس ماهي وافقت وقالتلك اللي تشوفه يا بابا
ممدوح : خلاص خير البر عاجله ………..يومين كده وحابلغه بموافقتنا ونحدد معاد نزورهم ونشوف الفيلا
ليلى : خلاص اللي تشوفه

وبالفعل بعدها بأيام إستقبل حازم وأسرته عائلة سارة بالفيلا ……..صممت أسرة حازم أن تكون عزومة على الغداء …………وأعدت فريدة يومها وليمة كبيرة ولقد كانت فريدة بارعة في إعداد الكثير من أصناف الطعام ………..جلس والد حازم على رأس المائدة وعلى جانبه فريدة وعلى الجانب الآخر جلس والد سارة ووالدتها ثم بعد ذلك جلست شيماء ووائل والاطفال الثلاثة وتعمد حازم أن يجلس هو وسارة في الطرف الآخر ليجلس بجانبها بعيداً عن الجميع ……………إقترب حازم بمقعده منها فشعرت بالإرتباك وقالت على الفور : أنا حاسه إننا بعيد عنهم أكننا لوحدينا
حازم : كده أحسن وبعدين ما الأخ زوكا لازق جنبك اهو عايزة إيه
سارة : زوكا ده عسل
حازم : وخال زوكا ملوش نصيب في كلمتين حلويين
إبتسمت سارة وشغلت نفسها بتقطيع طعام الطفل الصغير نظرت فريدة نحوهم وقالت : إيه يا حازم …………إعزم على خطيبتك علشان أشوف رأيها في أكلي
سارة : يا خبر يا طنط حضرتك مش محتاجه رأيي يعني واضح بجد إن الاكل جميل بس حضرتك تعبتي نفسك قوي
فريدة : مش حاتعب لأغلى منكم يا حبيبتي
حازم وهو يضع زوجاً من الحمام في طبق سارة : إتفضلي
سارة : يا خبر إيه ده كله
حازم : حمام وخدي بالك ده وجبتي المفضلة يعني حتعملهولي على الأقل مرة في الأسبوع
سارة : إيه ده بتتكلم جد
حازم : اه يا حبيبي بتكلم جد ……….شكلك مابتعرفيش تعمليه ………..قلبي كان حاسس
سارة : خلاص حاتعلم
حازم : مش يا حبيبي حتتعلمي مع الوقت …………..أهم حاجه أتجوزك وتبقي معايا في بيتنا اللي فوق ده
شعرت سارة بالخجل من تطرقه لهذا الحديث وشغلت نفسها مرة أخرى بتقطيع طعام حمزة

وهكذا مر اليوم بهدوء بعد أن شاهدت سارة وأبويها الفيلا وبالطبع نال المكان قبولهم وقال حازم لسارة في نهاية الزيارة : خلاص بس حضرتك بقه حتيجي المكتب كعميلة علشان تحددي عايزة تغيري إيه في الديكور حفرجك على نماذج حلوة وأقولك أفكاري وبمجرد ما نتفق نبدأ علطول …………تمام
سارة : تمام
وهكذا وجدت سارة نفسها دخلت سريعاً في دوام الخطبة والزفاف والتجهيزات وكان هذا شئ مطلوب بالنسبة لها فقد إنشغل عقلها تماما ولم تعد تفكر بالماضي وبطله ………………

حازم أيضاً بحبه ورومانسيته التي أغرقها بها بدأ يحتل مكاناً داخل قلبها فكانت سعيدة بكلماته قال لها عندما حدثها على الهاتف في المساء : ها الجميل حيعمل إيه بكرة
سارة : العادي ……..عندي شغل الصبح في المستشفى وبعدين راحة الظهر كده تلات ساعات وبالليل شغل في العيادات
حازم : خلاص الظهر ماتروحيش على البيت نتغدى سوا وبعدين تيجي المكتب عايز اخلص موضوع الديكورات
سارة : طيب ما نخليها بالليل وماما تيجي معايا
حازم : سارة ده بيتنا رأينا إحنا ……….بحبذ لا تيجي لا مامتي ولا مامتك مش طالبه وبعدين يا ستي عايز أقعد معاكي لوحدنا بتحجج
سارة : خلاص
حازم : وبعدين إحنا بكرة حننزل نشتري الشبكة وغالباً حتبقى ببصمتهم هما فريدة وليلى …………بس حبيبي نقي اللي على مزاجك متتكسفيش
سارة : ميرسي يا حازم وبعدين دي هديتك وأكيد حتكون حلوة
حازم :إيه ده انا مش قد الكلام الحلو
سارة : خلاص بقه
حازم : خلاص يا حبي حعدي عليكي بالعربية بتخلصي الساعة كام
سارة : الساعة إثنين
حازم : يبقى معادنا الساعة إثنين حغديكي في مكان ………….تحفة
سارة : بدأت أقلق …………إوعى نعمل غسيل معدة إحنا الإثنين
حازم : هههههههههههههه لا متخافيش وبعدين أنا بخاف عليكي يا سارة ………….حتى من نسمة الهوا اللي بتعدي جنبك ……….شفتي بقه
سارة بعد فترة صمت : خلاص حستناك بكرة
حازم : تمام نقول إيه …………سلام بقة دلوقتي
ضحكت سارة وقالت : سلام بقة دلوقتي
وهكذا أغمضت سارة عيناها وهي تفكر في حازم هذا الفارس الجديد الذي دخل حياتها بقوة وشغل عالمها في أيام معدودة وسيصبح بعد شهرين ……………….زوجها

 

 

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *