روايات

رواية عاشقة مع وقف التنفيذ الفصل الحادي عشر 11 بقلم مروة جمال

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية عاشقة مع وقف التنفيذ الفصل الحادي عشر 11 بقلم مروة جمال

 

 

البارت الحادي عشر

 

نظرت غادة بحزن نحو صديقتها وضعها يدها على كتفها بهدوء وقالت : سارة …………إنتي محتاجه تاخدي وقت وتفكري مع نفسك شوية …………….حتتفهمي موقف باباكي على فكرة
سارة : وهو كمان محتاج يفهمني
غادة : سارة إنتي تيار الحب واخدك في سكته وجارف ……سارة في الطبيعي محدش بياخد قرار جواز بسرعه كده
سارة : إحنا ظروفنا مختلفة …………يوسف بيمر بظروف صعبه ومحتاجني جنبه ………….
غادة : سارة مهما حصل يوسف أكثر واحد عنده رغبه إنه يتعالج ويرجع زي الاول وأحسن ………….بصي إيه المشكلة لو سافر وإنتي إستنتيه إنتم لسه صغيرين
سارة : وساعتها حابقى بعدت عنه في أكثر وقت هو كان محتاجلي فيه
غادة : سارة متصعبيهاش على نفسك وباباكي مستحيل يسيبك كده تتجوزي وتسافري وكمان تضيعي مستقبلك إنتي ناسية إنك دكتورة ولسه قدامك مشورا طويل ………….وهو حلمه إنك تكوني زيه وتمسكي المستشفى دي من بعده
سارة : يعني أحقق حلمه ولا أحقق حلمي
غادة : ممكن نخرج من هنا تعالي نروح بدري النهارده وفكري براحتك ………..مش حينفع الضغط ده
سارة : عندك حق أنا حتى معنديش أعصاب أتكلم مع يوسف وأعرف إيه اللي حصل
غادة : خلاص ……….يبقى يلا بينا

 

وفي اللحظات التي خرجت فيها الفتاتان من المشفى دخل أحمد ………….أحمد كان صديق يوسف المقرب وكان على علم بحبه لسارة ………دخل أحمد لغرفة يوسف مسرعاً بعد أن تلقى إتصال منه ………….

أحمد : إيه يا يوسف اللي بتقوله ده
يوسف : زي ما بقولك بعد اللي حصل ده مليش نفس أقعد في المستشفى دى ولا حتى يوم
أحمد : وهو كان إيه اللي حصل عايزه يقولك إيه خلاص خدها وسافر دي بنته يا يوسف مش لاقيها في الشارع
يوسف : وهو أنا حاخدها أعذبها يا أحمد
أحمد : لأ بس واخدها لتجربة مش سهلة يا يوسف لا عليك ولا عليها
يوسف : إنت حتتكلم زيه
أحمد : يوسف أنا عارف وفاهم إنك حتاخد الموضوع بحساسية بس حاول تفكر بعقلك شوية …………حط نفسك مكانه
يوسف : وليه محدش بيحط نفسه مكاني ……….هو خلاص إيه مش من حقي أحب وأتحب مش من حقي أتجوز ولا خلاص مابقتش أنفع والمفروض أروح أموت
أحمد : يوسف إهدى
يوسف : أنا بعد اللي حصل الدنيا إسودت في وشي حسيت إن حياتي إدمرت وخلاص يوسف الطيار الوسيم اللي كانت كل البنات بتترمي تحت رجليه مش حيلاقي حد يرضى بيه …………مفيش حاجه إدتني أمل غير ضحكة سارة …………حبها ليا ………..بس في الآخر إيه كلام على ورق ………..ساعة الجد مش قادرة حتى تواجه باباها إنت مشفتهاش إتلخمت إزاي لما دخل علينا
أحمد : يوسف ماتظلمهاش ………..البنت معذورة …………….يوسف إنت إتسرعت أنا بشوف إنك تركز في علاجك وسفرك وبعد ما تخف إن شاء الله ترجعلها وتلاقيها مستنياك لو بتحبك بجد حتستناك
يوسف : خلاص يا أحمد نفوق من الحلم بقه ……..أنا حارجع ألاقي في إيدها عيلين …………..ومحدش عارف حارجع ولا لأ وحارجع على رجلي ولا حارجع زي منا كده
أحمد : يوسف ………..
يوسف : خلاص يا أحمد ملوش لازمه الكلام في الموضوع ده بابا بيخلص الحساب تحت أنا ساعة وحاكون بره المستشفى دي ومش عايز أرجعلها تاني ……………..

وهكذا رحل يوسف …………رحل سريعاً بدون وداع رحل غاضباً لا يعلم هل من نفسه أم من سارة أم من الدنيا بأسرها ………..تتذكر غادة ما حدث تتذكر نظرة الحسرة على وجه سارة عندما عادت للمشفى وعلمت برحيله …………يوسف دخل حياتها سريعاً ليقلبها رأساً على عقب وخرج أسرع ليتركها حُطام ………..لم تسامح سارة والدها بعد ما حدث …………..لم تسامح نفسها ……………وظلت حياتها مجرد هامش على ذكرى هذا الحب ……..
نعم كل تلك الأحداث كانت أيضاً تتذكرها غادة ……………تذكرتها بقوة عندما سمعت بالخبر ………….وتذكرتها بقوة عندما رأت حازم …………وتمنت أن يكون هو قارب النجاة الذي ستركبه سارة وينتشلها من هذه الذكرى لتعود مرة أخرى للحياة …….

دخلت غادة الغرفة لتلحق بجزء أخير من حديث إنجي وحازم …….أرتبكت الممرضة بشدة عند دخول غادة التي نظرت لها بغضب ووعيداً بالعقاب وقالت : إنتي بتعملي إيه هنا
إنجي : أصل ……………نشوى…………….نشوى عندها ظروف وأنا أخدت مكانها
غادة : بتشتغلوا مع نفسكم إنتم ………حسابك معايا بعدين ……..إتفضلي أخرجي
خرجت الممرضة على الفور وعندها نظرت غادة لحازم نظرةً فاحصة ………..كان حازم يشعر بالإحراج من الموقف ولكن ما إستمع إليه من إنجي كان هو ما يشغل كل تفكيره ……….لقد زاد إعجابه بسارة وتعلقه بها …………هل يوجد مثلها في تلك الأيام ………..إنها فتاة من عملة نادره ……..لا يوجد بها سوى عيب واحد ……………عيب قاتل …………إنها تحب آخر
غادة : عامل إيه دلوقتي يا بشمهندس
حازم : الحمد لله
غادة : عموماً حضرتك تقدر تخرج النهارده لإن واضح إن القعدة هنا مملة وحبيت تسلي نفسك بأخبار وحكايات الدكاترة هنا
حازم : أنا آسف ……………بس حضرتك فاهمه غلط
غادة : فهمني الصح
حازم : أنا شايف إنه ملوش لزوم معدش يفرق
غادة : ممكن اسئلك سؤال
حازم : إتفضلي
غادة : هو بالنسبة لسارة ……….ده إهتمام حقيقي ولا مجرد تسلية
حازم : دكتورة غادة ………اللي إنتي بتسألي عليه ده ميفرقش بالنسبة لدكتورة سارة
غادة : إنت مش حتعرف سارة أكثر مني
حازم وقد بدأ يهتم بهذا الحوار : هو مش تسلية ……….أنا منجذب ليها من ساعة ما شفتها بس دلوقتي إتأكدت إنه مش بس إهتمام من طرف واحد …….لأ الطرف التاني قلبه وعقله مشغول
غادة : عاجباني صراحتك بس زعلانه
حازم : زعلانه !!!!
غادة : ماكنتش متخيلة إنك من النوع اللي بتهرب لما تعرف إن البنت كان في حد في حياتها أو كانت بتحب
حازم : على فكرة أنا مش بفكر بالطريقة دي وارد إني أرتبط بواحده كانت مخطوبة كمان أو حتى متجوزة ده ما ينتقصش منها شئ
غادة : كنت واثقة لما شفتك إنك شخصية مميزة
حازم : بس سارة لسه في حياتها حب
غادة : اللي فهمته لما سمعت إنك سمعت الحكاية للآخر
حازم : اه إختفى من دنيتها ………..بس لسه عايش جواها ودي حاجه صعب أي راجل يقبلها ……….ومتسألنيش عرفت إزاي بس أنا متأكد
غادة : معاك حق …………..بس سارة مشكلتها إنها عايشة في الماضي حتخرج منه لو حد حبها وساعدها بجد ساعتها حتعرف إنها يمكن عاشت حب جميل وفقدته لكن ممكن يكون في حب أجمل وأقوى مستنيها ………….
حازم : دكتورة غادة إنتي بتسبقى الاحداث الحب مش بيجي في يوم وليلة
غادة : صح بس المشاعر بتبدأ في يوم وليلة وأنا حاسة إن مشاعرك حقيقية وعمر إحساسي ما كدب عليا ……….المشاعر دي مش بنختارها هي بتظهر لوحدها وبرده إحساسي بيقولي إنك لو دخلت حياة سارة حتقدر بسهولة تستولي على قلبها وتنسيها أي ماضي
نظر حازم نحوها وظل صامتاً هل هو حقاً في بداية حب ………..هل ترك كل نساء العالم ليتعلق قلبه بمن لا تشعر بوجوده
أما غادة فكان كل ما تفكر به سارة . تود بشدة أن تخرجها من هذا الماضي وتنقذها من هذا السراب الذي تنتظره ………..فهو حقاً سراب ليس أكثر

 

 

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *