روايات

رواية عاشقة مع وقف التنفيذ الفصل التاسع عشر 19 بقلم مروة جمال

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية عاشقة مع وقف التنفيذ الفصل التاسع عشر 19 بقلم مروة جمال

 

 

البارت التاسع عشر

 

 

خرج تاركها ……………….غاضبه
هل تعرفون الفرق بين الحزن والغضب ……….هل هو فرق كبير أم هي مجرد شعرة فاصلة بين الإثنين …………..هل يأتي الغضب بعد الحزن أم يأتي الحزن بعد الغضب …………هل الحزن يضر صاحبه فقط ………..والغضب قد يفتك بالجميع !!!!!!!

دخلت غادة على صديقتها بعدما علمت بقدوم يوسف من إنجي ……….كانت غادة في منتهى القلق وزاد قلقها بعد رؤية وجه سارة …………..فسارة بعد ما رسمت الملامح القوية أمامه يبدو أنها إنهارت تماماً بمجرد خروجه وكأن كل ما حدث غير كافي فجاءها وهو يحمل بين يديه هدية ………….هدية من التشفي
غادة : سارة …………….سارة إنتي كويسه ………….إيه اللي حصل
سارة : غادة لو سمحتي ………..مش قادرة أتكلم
غادة :طيب أفهم …………..إيه اللي جابه ده وقالك إيه
ردت سارة بنبرة صوت صارخة لم تسمعها غادة منها قبل ذلك : مش عايزة اتكلم يا غادة ……………أنا ماشية
وهكذا أخذت حقيبتها مسرعة وتركت المكان غاضبة ……………غاضبة جداً

نعم كانت حبيبته ……………….كانت ……………..ولكنه الآن يحب أخرى ………………..أخرى لم تتردد لحظة في الوقوف إلى جانبه ……………..وقفت أمام الجميع من أجل حبه ……………….كان وحيداً …………….عاجزاً ……………..خائفاً ……………يحيط به هؤلاء من يرتدون الأبيض ولكنهم ليسوا ملائكة …………….هو إذن لم يمت وهو ليس أيضاً بحي …………….لم يخرجه من هذا الحُلم السخيف سوى ضحكة عالية سمع أصدائها بقوة داخل هذا المشفى الكبير …………………..فتاة جميلة من أب مصري وأم ألمانية …………………..وحيدة أبويها تدرس إدارة الاعمال …………….كانت تأتي للمشفى بحكم عملها فقد كانت مسؤولة عن إحدى شركات أبيها المتخصصة في الاجهزة الطبية ……………كان يوسف مريضاً وحيداً أغلب الوقت لا يتصل ولا يتحدث مع أحد وقدمها له الطبيب …………..فهي عربية لا تعرف من كلماتها إلا قليلاً ولكن ………………
– ولا أنا منفعش ………….مفيش عندك غير أنا
كانت تلك أول كلمة قالتها له …………..قالتها بإبتسامه ذكرته بإبتسامة سارة التي طالما أخرجته من الأزمات ………….من الحزن …………..الحزن الذي طغى على أيامه بعد أن أصبح وحيداً …………..سارة ……………..لا يريد أن يتذكرها فهي ربما ستتذكره لأيام ………….لشهور ……………ثم يصبح ذكرى مع أول رجل حقيقي يدخل حياتها …………..ليس بقايا رجل ……………بقايا إنسان .

في البداية كانت علاقة صوفيا بيوسف مجرد تعاطف …………..تحول لمسؤولية فشعرت أن هذا المصري أخيها فهو يتحدث مثل أبيها في بعض الأوقات بل إنه يشبهه نفس الطول والوسامة ………….ولكنه حزين …………..أغلب الوقت …………..خائف …………….قلق من المستقبل …………..هي لم تقلق يوماً بشأن المستقبل …………كانت ملكة متوجه تعمل فقط من أجل تحقيق الذات وإثبات جدارتها في إدراة أعمال الأب مثل …………….مثل
– دادي بيقول …………زي أجدع راجل …………بعد أن قالتها صوفيا لاحظت ربما أول مرة إبتسامته
صوفيا مرة أخرى : إممممم انت بتضحك زينا
يوسف : شفتي بقه
صوفيا : طيب ممكن مش تكشر تاني ………….شكلك كده أحلى كثييييييير
يوسف : يعني هو بمزاجي يا صوفيا

yes of course it’s all about you

صوفيا :

يوسف : أكيد غصب عني

صوفيا : بابي هنا بدأ من زيرو عارف كان يقول لازم واحد يكون عنده إرادة إنت راجل مصري قوي ……….عندك إرادة بس أوقات بتنسى …………مش تنسى ده يوسف ………….إنت قوي
إبتسم لها يوسف وتذكر أن أول جراحة ستكون بعد أيام لاحظت صوفيا ذلك وقالت : أنا متفائلة يوسف وبكرة تقول صوفيا قالت
يوسف : حاشوفك بعد العملية
sure

 

 

صوفيا :

يوسف : ميرسي صوفيا مش عارفة إنتي وجودك جنبي بيهون عليا إزاي خصوصاً إن والدتي مش عارفه تكون هنا طول الوقت بتسافر وترجع

صوفيا : تشكرني !!!!!! إحنا مش صحاب مفيش صحاب يشكروا بعض
يوسف : صحاب أكيد طبعا

 

 

نظر يوسف لزوجته وهو غارق في الذكريات كانت تبدو كالملاك وهي نائمة ملس على شعرها وطبع قبلة حانية على جبهتها تذكر إصرارها على إتمام الزواج قبل أن تظهر ثمار العلاج …………..وقفت أمام خوف أبيها ونصائح الاصدقاء صرخت بقوة أمام الجميع ……………أحبه ولن أتركه سأظل معه للنهاية مهما كلفني الأمر …………وهاهي بين أحضانه تجني ثمرة صبرهما معاً إبتسم بسخرية وتوجه نحوالنافذة كأنه أراد أن يشتم رائحة الهواء الطلق …………قال لنفسه وهو ينظر نحو الأفق البعيد : ياه يا سارة ماتستهليش كل لحظة فكرت فيها فيكي ………..كنت فاكر إني ظالمك اتاري كان عندي حق ………..حق في كل اللي عملته ………….إنت ماتستاهليش حبي ………….وعمرك ما كنتي تستاهليه ………….

 

كانت سارة قد حاولت أن تخرج من أثر المقابلة مع يوسف …………شغلت نفسها بالعمل حتى تتوقف عن التفكير ……………حتى أنها تجنبت محادثة غادة مرت أيام وأقنعت نفسها أنها تتعافى حتى ……………….

دخل صاحب موعد الكشف ومعه الطفل الصغير ………….لم تصدق نفسها عندما وجدت حمزة أمامها إبتسمت للطفل الصغير وهي تقول : زوكا …………….إزيك عامل إيه
حمزة : الحمد لله
حازم : واضح إن زوكا وحشك
سارة : أكيد هو لذيذ قوي أصلاً …………إيه يا حبيبي في إيه بيوجعك
حمزة بإصرار : ولا حاجه أنا كويس
نظرت سارة لحازم نظرة عتاب ثم قالت : تاني
حازم وهو يضع يده على جبهته في خجل : معلش هو فعلاً مش عيان بس أنا بتحجج بيه علشان أشوفك
إرتبكت سارة من رده الصريح ثم قالت وهي تحاول تجنب النظر نحوه : أستاذ حازم كده مينفعش على فكرة
حازم : هو إيه اللي مينفعش
سارة : إيه اللي بتوقله ده واللي بتعمله و ………
حازم : سارة أنا عايز أتكلم معاكي وهنا مش حينفع …………أنا حستناكي مع زوكا في مطعم البيتزا …………..قبل ما تردي أنا معايا زوكا أهو ومستنيكي في قسم العائلات والله وأوعدك يا ستي بعدها مش حضايقك تاني …………….يا ريت تيجي بجد ………..سلام

 

 

خرج حازم مسرعاً تاركاً سارة في حيرة ………….ولكنها إبتسمت نعم فحازم إستطاع أن يرسم على وجهها الإبتسامة ………..وأن تنسى للحظات يوسف وذكراه ……………

 

في مطعم البيتزا جلس زوكا وحازم في إنتظار سارة ……….

زوكا : عايز آيس كريم
حازم : كل البيتزا بتاعتك الأول
زوكا : شبعت …………هات آيس كريم
حازم : يوه يا زوكا مش تاكل الأول …………حاضر
سارة وقد إتجهت نحوهم دون أن يلاحظها حازم : إنت بتهاود الأطفال على كل حاجه كده علطول
نظر حازم نحوها وعيناه تشع بالسعادة ظل ينظر نحوها بقوة دون كلام مما أربكها بشدة فتابعت : بشمهندس حازم ياريت أسمع منك اللي عايز تقوله بسرعة ……….لولا زوكا أنا ماكنتش حاجي
حازم : حاضر ممكن تقعدي
سارة : أوكيه
حازم : تاخدي إيه
سارة : لأ ميرسي مش عايزة حاجه
حازم : طيب نسكافيه مش حناخد لمون متخافيش
سارة بإبتسامة : خلاص نسكافيه
حازم : يلا يا زوكا روح إلعب وبعدها حجيبلك آيس كريم
زوكا : مش عايز
حازم : يلا يا حبيبي بص صحابك بيلعبوا هناك أهم
زوكا : دول مش صحابي
حازم وقد بدأ صبره ينفد : زوكا ………..حجيبلك لعبة كمان بس روح إلعب دلوقتي
إنطلق الصغير فرحاً بالوعد نظرت سارة نحوه وهو يبتعد نحو منطقة ألعاب الأطفال ثم قالت : ليه مشيته متفقناش على كده
حازم : الكلام اللي حقوله مينفعش أقوله قدامه
سارة : بشمهندس إمممممممم
حازم : أنا بحبك
نظرت سارة نحوه وهي مصدومة من صراحته ……………ربما جرأته أم سرعته …………….إبتسم حازم لها برقة ثم تابع : خضيتك مش كده
سارة : يعني أصل ……………..
حازم : بصي أنا فكرت كتير حتى دماغي ورمت من التفكير بس هي دي الحقيقة مش حينفع ألف وأدور لو مع الناس كلها مش حينفع معاكي إنتي …………خلاص لازم تعرفي …………انا بحبك وعايز أرتبط بيكي …………إنتي بقه إيه رأيك
سارة : إيه !!!!!!!!!!!
حازم : يعني موافقة من حيث المبدأ ولا أقوم أروح
سارة : حازم ………..إيه
حازم : طيب كويس مادام قلتي حازم حاف كده يبقى خير
سارة وقد إبتسمت لكلمته : آسفة ………..بس إنت فاجئتني
حازم : اه واخد بالي باين على فكرة شكلك مسبهل خالص
سارة : مسبهل !!!!! ميرسي
حازم : سارة أنا مهندس معماري وعندي شركة صغيرة وشقتي جاهزة وأهلي نفسهم اتجوز النهارده قبل بكرة وطيب وبحب البيتزا ……….بشرب سجاير بس برده أحاول أبطل ومن ساعة ما شفتك وإنتي شاغله تفكيري ………..إتحججت بزوكا علشان أشوفك ……….ودخلت المستشفى ولبست منظار معدة ………..أنا عمري ما عملت كده مع حد بصراحة ………….شفتي أنا بقولك كل حاجه كتاب مفتوح يعني
سارة : أكيد أنا محترمة صراحتك
حازم : في حاجه تانية مهمه لازم برده أصارحك بيها دلوقتي ………..يا إما حاكسب كل حاجه يا حاخسر كل حاجه
سارة : حاجة إيه
حازم : أنا عارف إنك كنتي بتحبي واحد إسمه يوسف
تبدلت ملامح سارة على الفور عندما ذُكر إسم يوسف تبدلت إشراقتها على الفور وشعر حازم أنه ربما بإنتظار عاصفة ولكنه تابع الكلام فقد بدأ ويجب أن يُنهي ما بدأه
حازم : معرفتي نابعه عن إهتمام وطبعا أنا مش الراجل اللي ياثر فيه قصة حب قديمة أنا مش كده لكن أنا يهمني الحاضر ………….سارة أنا عايز أكون جوزك إذا وافقتي الحاضر والمستقبل ملكي أنا وإذا رفضتي حاكون واثق إن ساعتها قلبك مع حد تاني ………….. هو مش ماضي بس كمان حاضر
شردت سارة قليلاً بعد كلمات حازم تذكرت مقابلتها الأخيرة مع يوسف وتذكرت ذكرها لحازم كخطيب لها ………….هل هو القدر الذي جعل حازم يطلب منها الزواج في هذا التوقيت لتسترد كرامتها أمام من جاء يستعرض أمامها زواجه ………..هل حازم هو المستقبل السعيد ويوسف الماضي الأليم …………إستجمعت أفكارها ونظرت لحازم بثقة وقالت : لتاني مرة مقدرة صراحتك الموضوع ده كان في الماضي وإنتهى خالص دلوقتي ده شئ أكيد من حقك تعرفه ……………..عنئذك
حازم وقد أمسك بيدها دون أن يشعر : رايحه فين زعلتي ؟؟؟
سارة : بشمهندس حازم لو سمحت
حازم و قد ترك يدها : آسف
سارة : ممكن تديني وقت أفكر
حازم : حقك ………….بس ممكن متتأخريش عليا في الرد
سارة : ربنا يسهل
حازم : حاستنى منك رسالة ……….حاستنى كلمة موافقة
سارة : عنئذنك
حازم : طيب قبل ما تمشي إتفضلي
قالها حازم وهو يعطيها سي دي
سارة : إيه ده
حازم : دي أغنية باسمعها وبفكر فيكي بصراحه
سارة بخجل وغضب : بشمهندس حازم
حازم : إسمعيها بس وإنتي بتسوقي علشان تفتكريني ………….ولا مش عايزة تفتكريني
سارة : أوكيه متشكرة ………..سلام دلوقتي بقه
حازم بإبتسامه : سلام دلوقتي بقه

 

خرجت سارة مسرعه وهو يتابعها بنظراته وهي تنظر نحوه كلما إبتعدت خطوات بتجد نظراته مرتكزة عليها ………..ركبت سيارتها مسرعه وهربت …………كانت خائفة ومترددة وسعيدة

 

 

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *