روايات

رواية عاشقة مع وقف التنفيذ الفصل التاسع 9 بقلم مروة جمال

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية عاشقة مع وقف التنفيذ الفصل التاسع 9 بقلم مروة جمال

 

 

البارت التاسع

 

 

نظرت غادة لصديقتها في دهشة وهي تخبرها بطلب يوسف ……….
غادة : إيه !!!!!! عرض عليكي الجواز
سارة بسعادة : اه
غادة : وإنتي قلتي ليه إيه
سارة : ماقلتش حاجه بس كنت مبسوطة وهو حس بده
غادة : طيب وناوية تعملي إيه
سارة : أهم خطوة بابا لو عدت خلاص كل الأمور حتمشي بعد كده ………..أهم حاجه بابا يوافق وكمان يوافق على السفر
غادة : سفر !!!!!
سارة : ماهو يوسف خلاص لازم يسافر يكمل علاجه بره علشان كمان العملية صعبة وبره حتكون أفضل
غادة : وإنتي حتسافري معاه
سارة : طبعاً لازم أكون جنبه ……..حننجوز ونسافر علطول
غادة : سارة ممكن تهدي ……..تقفي وتفكري شوية
سارة : في إيه
غادة : في كثير يا سارة إنتي مندفعة قوي في قصة الحب دي وعينك مش شايفة حاجات كتير
سارة : لأ شايفة ………..بس يوسف حيخف الموضوع مجرد وقت
غادة : لا يا سارة إنتي دكتورة وفاهمه يوسف محتاج أكثر من عملية ويا عالم
سارة : أنا حافضل مع يوسف مهما حصل ميهمنيش
غادة : سارة إنتي فاهمه إن مشكلة يوسف مش مجرد شلل رجليه وبس وإن إصابته مأثرة على حاجات تانية
سارة : غادة لو سمحتي أسكتي
غادة : لأ مش حاسكت إنتي ليه بتهربي من الحقيقة دي
سارة : غادة أنا عارفه كل حاجه وميهمنيش حافضل معاه لغاية ما يخف بعد سنة بعد عشرة ميخفش خالص ميهمنيش ……….
غادة : سارة إنتي صغيرة ورومانسية قوي ………..الحقيقة غير القصص والأفلام يا سارة
سارة : هو مش اللي بيحب بيضحي علشان حبيبه ………..طيب مش ممكن كان يكون الوضع معكوس أنا اللي عاجزة وهو اللي سليم ساعتها كنت حتمنى اللي أنا بعمله معاه ………..بلاش مش ممكن أتجوز واحد سليم وكويس وبعدها يحصله زي ما حصل ليوسف ساعتها ايه اسيبه ……
غادة : الوضع مختلف يا سارة …….هو مش جوزك وبصراحه بقه ومن غير زعل أنا شايفاه أناني
سارة : أناني !!!!!
غادة : أيوه يا سارة المفروض ماكنش يعرض عليكي الجواز هو بيستغل حبك علشان مصلحته
سارة : غادة لو سمحتي ماتقوليش على يوسف كده
غادة : بنوته وصغيرة وزي القمر وبتحبه ومش شايفة حاجة تانية غير الحب ده ……..هو إستغل الفرصة دي عروسة وزوجة وراضية بظروفه وحتسافر معاه لآخر الدنيا وتسيب كل حاجه المفروض يضحي علشانك زي مانتي بتضحي علشانه
سارة : غادة ……….إفهمي مفيش تضحية سعادتنا إننا مع بعض هي دي كل الحكاية وخلاص بقه يا غادة قفلي على الموضوع ……….لما إنتي بتقولي كده أمال بابا حيعمل إيه
غادة : باباكي مش حيوافق يا سارة ……..حضري نفسك لده

 

عن ماذا يتحدثون ………….عن حبها ……..أم عن مخاوفهم …………هل ستخبر أمها عن يوسف …………هل ستوافق أم ستتحدث مثل صديقتها …………..وإن رفضت ماذا ستفعل ولماذا ترفض ………… ألم تحب الأميرة الضفدع……………لقد قصت عليها أمها تلك القصة مراراً ………..نعم لقد أحبت الأميرة الضفدع وبفضل حبها أصبح أميراً مرة أخرى …………هل هو إذن حديث أساطير نستمع إليه لنغفو في حلم سعيد ولكن نستيقظ ونعود للواقع في النهاية ………..
ولكنه حلمها هي وحدها ……….تستطيع أن تجعله واقع وتستطيع أن تبقيه مجرد حُلم …………..أم إنها معركة ستخوضها قريباً ربما مع الجميع من أجل حبها ………….من أجل حبيبها …………..لن تتركه لن تستسلم لواقعهم المرير …………..فقط ستعيش حلمها ……….قصتها مع أميرها ………..فهي تراه أمير ………..أمير وليس بضفدع حتى لو ظل كذلك في أعين الجميع …………
خرجت من افكارها مسرعة على صوت الهاتف تلاه صوت أبيها غاضباً : سارة تعالي عايزك حالاً في مكتبي
إتجهت للمكتب والحيرة تتملكها والقلق أيضاً ……..تُرى ماذا حدث هل طلبها منه للزواج ………لهذا هو غاضب إذن ……….ماذا سوف تفعل ……….تعجلت الأمر يا يوسف كان يجب ان أمهد له اولاً ………….كانت كل تلك الأفكار تدور برأسها شعرت أن رأسها سينفجر لماذا تحول هذا الحب وهذا الحلم لكابوس مقلق ………..حاولت إسترجاع ثقتها وقابلت والدها بإبتسامة عسى أن تمتص غضبه

 

ممدوح : أقعدي
سارة : في إيه يا بابا في حاجه مضيقاك
ممدوح : أنا هنا مش بابا
سارة : هو إيع اللي حصل
ممدوح : يا دكتورة إنتي هنا علشان تتعلمي وموجودة مع حالات صعبة علشان دي فرصة لجراحه نفسها تكون شاطرة مش جايين نلعب هنا
سارة : إيه
ممدوح بصوت مرتفع وغضب شديد : يا دكتورة عيب قوي لما اعرف إنك عاملاها لعبة وبتجري بالمريض بالكرسي جوه المستشفى ده إسمه لعب عيال مفيش دكتورة محترمة تعمل ده
سارة : بابا …………أنا ……….
ممدوح : وبعدين إيه مفيش مرضى في المستشفى غير يوسف ولا إيه هو إنتي هنا علشان تتدربي ولا تقضيها تمريض لحالة واحده
سارة : لأ ……….اصل
ممدوح : خلاص من النهارده مالكيش دعوة بالحالة دي ……….ممنوع تخشي الأوضة أصلاً
سارة : ليه ……يا بابا غنت مش فاهم …..أنا كنت بحسن حالته النفسية
ممدوح دون أن ينظر نحوها : لو عرفت إنك تعاملتي مع المريض ده تاني يا سارة حسابي حيكون عسير
نظرت سارة لأبيها باكية وخرجت مسرعة من الغرفة وهي لا تعلم ماذا ستفعل بعد ذلك …………..

 

كانت ليلى والدة سارة سيدة هادئة الطبع سارة هي أبنتها الكبرى والصغرى رباب وكان زوجها يتمتع بشخصية قوية طالما طغت على أي أراء لها وهكذا كانت سارة تعلم جيداً أن صاحب القرار هو أبيها وحده وأن أمها لن تستطيع أن تغير من رأيه حتى لو أقنعتها سارة
ليلى : مالك يا سارة من ساعة ما جيتي من الشغل وشكلك مش عاجبني
سارة : أبداً تعبانه شوية ……….هي رباب لسه نايمة
ليلى : أختك دي بتصحى علشان تنام تاني
سارة : رايقة
ليلى : بس إنتي مش رايقة في حاجه مزعلاكي
سارة : يعني شديت مع بابا في الشغل
ليلى : ليه
سارة : في حالة بتابعها وهو دلوقتي مانعني إني أدخلها ينفع كده يا ماما
ليلى : من غير سبب يعني
سارة : اه مفيش سبب مقنع
ليلى : وده موضوع يستاهل إنك تضايقى نفسك كده
سارة : طبعاً ماهو ده شغلي ومتابعة الحالة دي بالذات مفيد ليا
ليلى : خلاص لما يجي بالليل حاعمله كباية يانسون تهديه وكلميه بالراحه
سارة : طيب يا ماما ما تكلميه إنتي
ليلى : يا بنتي هو أنا أفهم في شغلكم إنتي اللي لازم تتكلمي معاه
– تتكلم معايا في إيه ………….قالها ممدوح وهو يدخل عليهم غرفة المعيشة
ليلى : إيه ده جيت بدري النهارده يعني
ممدوح : اه تعبان ومحتاج أرتاح
سارة : طيب عنئذنكم
ممدوح : سارة إستني
سارة : أيوه
ممدوح : كنتي عايزة تتكلمي معايا في إيه
سارة : لا يا بابا مش وقته ………بعدين
ممدوح : قولي اللي إنتي عايزاه دلوقتي
سارة : بخصوص مناقشتنا الصبح
ممدوح : بيتهيألي المناقشة إنتهت والقرار إتاخد خلاص
سارة : بس يا بابا لازم تسمع رأيي
ممدوح : يا دكتورة لما مديرك في العمل ياخد قرار ما تناقشيش تسمعي الكلام وتنفذي
سارة : خلاص يبقى كده معنديش حاجه أقولها عنئذنك يا دكتور
ممدوح : سارة إستني
سارة : أيوه
ممدوح : يوسف في خلال أسبوع خلاص حيسافر على ألمانيا أنا إتفقت مع المستشفى هناك وبعتلهم كل التقارير الخاصة بحالته يعني كده كده الحالة حتسيب المستشفى مفرقتش بقه الأسبوع ده
سارة : بسرعة كده أنا كنت فاكره لسه فاضل شهر
ممدوح : قعدته في المستشفى مالهاش لازمه علاجه هنا صعب …….في ألمانيا برده صعب وحياخد وقت بس هناك في أمل
سارة : وهو عرف قلت ليه
ممدوح : قلت لدكتور إبراهيم يبلغه
ساره : اممممممم
ممدوح : نفوق لنفسنا بقه ……..عندنا مرضى تانيين غير يوسف
نظرت سارة لأبيها وهي حزينه ………..قالت محدثة نفسها : فعلا في مرضى تانيين غير يوسف محتاجين عقلي ………..لكن قلبي مفيهوش غير يوسف ………..يوسف بس

 

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *