روايات

رواية عائلة الشناوي الفصل السادس 6 بقلم مصطفى محسن

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية عائلة الشناوي الفصل السادس 6 بقلم مصطفى محسن

 

 

 

البارت السادس

 

ه

الشيخ إبراهيم وعادل فتحوا الباب…
الصدمة كانت مستنياهم!
شافوا الشيخ سيد مرفوع على الحيطة، رجليه مش لامسة الأرض، وشه أزرق كأنه بيتخنق.
وأم عادل قاعدة على الأرض متربعة… ملامحها مش ملامح بشر. عينيها سودة كلها، وسنانها سودة زي الفحم، شكلها مرعب يخوف.
الشيخ إبراهيم أول ما شاف المنظر وقع على الأرض وأغمى عليه.
وفجأة… أم عادل وقفت، بس مش واقفة عادية… قامت تمشي على إيديها ورجليها زي الوحش، وتقرب من عادل.
بصتله من تحت لفوق… بنظرة غريبة، نظرة مرعبة.
عادل جسمه اتجمد، مش قادر يتحرك، ولا حتى يصرخ.
وفجأة ظهر الراجل اللي لابس شال أسود…
مد إيده على راس أم عادل.
في لحظة… وقعت على الأرض ساكنة.
عادل كان واقف مصدوم، مش فاهم اللي بيحصل.
قبل ما يسأله “إنت مين؟”، الراجل اختفى زي الدخان.
الشيخ سيد وقع على الأرض بعد ما كان متعلق، والشيخ إبراهيم فاق من إغماءته.
عادل بسرعة شال أمه وحطها على السرير، وبعدين ساعد الشيخ إبراهيم يفوق الشيخ سيد.
أول ما الشيخ سيد فتح عينه صرخ وقال:
ـ “خرجوني من هنا بسرعة… خرجوني!”
وبالفعل، عادل والشيخ إبراهيم سندوه وخرجوا بيه برا البيت.
عادل سأله:
ـ “فيه إيه يا شيخ سيد؟ إيه اللي حصل؟”
الشيخ سيد وهو مرعوب قال:
ـ “طلبك مش عندي يا ولدي… أنا شوفت كتير في حياتي، بس العذاب اللي شوفته هنا عمري ما شوفته. سامحني يا شيخ إبراهيم… سامحني يا ولدي، مش هقدر أستحمل.”
وبعدها مشي وهو مرعوب.
الشيخ إبراهيم بص لعادل وقال له:
ـ “متقلقش يا عادل… هنلاقي حل.”
قبل ما عادل يرد، لمح عمته سماح وعمّه حمدان واقفين على نصية الشارع.
كانوا بيبصوله بنظرات غريبة… مرعبة.
عادل قال بسرعة:
ـ “يا شيخ إبراهيم… بص! عمتي سماح وعمّي حمدان واقفين هناك.”
الشيخ إبراهيم قال:
ـ “أنا هروح أكلمهم… يمكن يفوقوا.”
عادل رد بخوف:
ـ “لا… بلاش يا شيخ إبراهيم.”
لكن الشيخ إبراهيم قال:
ـ “لازم يعرفوا إني عارف الحقيقة.”
مشي الشيخ إبراهيم لحدهم ووقف قدامهم.
قال:
ـ “كفاية شر وأذى… الشر آخرته نار. ارجعوا عن اللي أنتم فيه.”
حمدان ضحك بسخرية وقال:
ـ “إيه يا راجل يا مجنون؟ عدّل كلامك معايا أنا وسماح… ولا والله هعمل فيك اللي مافيش دكتور يقدر يعالجك. وابعد عن عادل ابن أخويا.”
الشيخ إبراهيم قاله وهو ماسك نفسه:
ـ “لولا إننا قرايب… كان ردي عليك هيكون غير كده. بس خدها مني كلمة… اللي هيقرب من عادل مش هيشوف مني خير.”
سماح ضحكت ضحكة باردة وقالت:
ـ “روح يا شيخ إبراهيم… ادفي. ولا تحب أجيبلك نار تحت رجليك؟”
الشيخ إبراهيم بص لها وقال:
ـ “النار هتاكلك إنتي وحمدان قريب.”
وسابهم ومشي.
رجع لعادل وقال له:
ـ “اتأكدت يا عادل… عمّتك سماح وعمّك حمدان هم السبب.”
عادل قال:
ـ “مش قولتلك؟”
الشيخ إبراهيم رد:
ـ “الكلام معاهم ملهوش فايدة. ندخل نشوف أمك.”
دخلوا… لقوا أمه نايمة على السرير بهدوء.
قعدوا شوية، والشيخ إبراهيم سأل:
ـ “قول لي يا عادل… إيه اللي حصل بعد ما أغمى عليا؟”
عادل قال وهو مرعوب:
ـ “الراجل اللي لابس شال أسود ظهر… وحط إيده على راس أمي، فوقعت… وبعدها الشيخ سيد وقع من على الحيطة.”
الشيخ إبراهيم هز راسه وقال:
ـ “يبقى توقّعي صحيح.”
عادل قال:
ـ “يعني إيه؟”
الشيخ إبراهيم قال:
ـ “ده جني صالح يا عادل… جه يساعدك.”
عادل قال له:
ـ “أنا مش خايف يا شيخ إبراهيم… بس بفكر في حاجة.”
الشيخ إبراهيم قال له:
ـ “في إيه؟”
عادل قال له:
ـ “أنا بفكر أبيعلهم البيت.”
الشيخ إبراهيم وقف وقال له بغضب:
ـ “انت فاكر لو سبت البيت هيسبوك في حالك؟ أنا كنت فاكر إنك أذكى من كده يا بشمهندس.”
عادل رد:
ـ “أنا عاوز راحة أمي… وراحتي.”
الشيخ إبراهيم حط إيده على كتفه وقال:
ـ “حتى لو سيبت البيت مش هترتاح… الشر وراكم وراكم. بس متخافش… ربنا معانا.”
عادل انفجر وقال:
ـ “أنا تعبت يا شيخ إبراهيم! أمي تعبت… وحياتي بتضيع.”
الشيخ إبراهيم حاول يطمنه:
ـ “متخافش يا ابني… إحنا مؤمنين بالله. وأنا هتصرف.”
عادل سأله:
ـ “هتعمل إيه يا شيخ إبراهيم؟”
الشيخ إبراهيم رد:
ـ “هعمل كل خير… ومتنساش يا ابني تقرا قرآن، ومتطفيش أنوار البيت.”
وبعدها مشي.
عادل قام غسل وشه، وخرج في الصالة…
لقى أمه قاعدة عادي كأن مفيش حاجة حصلت.
بص لها وهو خايف:
ـ “إنتي بخير يا أمي؟”
أمه ضحكت وقالت له:
ـ “أيوة بخير يا ابني. مالك يا عادل؟ وشك مخطوف كده ليه؟”
عادل مرديش يقولها حاجة وقال:
ـ “مافيش… شوية ضغوط في الشغل. متقلقيش عليا.”
عادل حس بالارتباك… وهو داخل أوضته شاف حاجة مستحيل تحصل…

 

 

 

0 0 votes
Article Rating
____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x