روايات

رواية عائلة الشناوي الفصل السابع 7 بقلم مصطفى محسن

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية عائلة الشناوي الفصل السابع 7 بقلم مصطفى محسن

 

 

البارت السابع

 

 

عادل دخل أوضته واتصدم من اللي شافه…
لقى أمه نايمة على السرير بالظبط زي ما هو والشيخ إبراهيم كانوا حاطينها.
بص بسرعة وراه…
ملاقاش أمه اللي كان لسه بيكلمها في الصالة!
مسك دماغه وقعد على الأرض مش مستوعب:
ـ “إزاي أمي نايمة على السرير؟! أمال مين اللي كنت بكلمه دلوقتي؟!”
وفجأة… سمع أذان الفجر.
قام توضى وصلى وهو مرعوب وقال:

 

 

ـ “أصلي وأنام ساعتين يمكن أعرف أركز في شغلي.”
نام… لكن النوم جابله كابوس أسود!
شاف أبوه وعمه حمدان ماشيين في نفق طويل كله ظلام… الأرض كلها عظام بتتكسر تحت رجليهم وهما ماشيين.
فجأة… أبوه مسك حمدان من رقبته وبدأ يخنقه.
حمدان صرخ بأعلى صوته، لكن رجليه كانت متسمّرة مكانها.
عمته سماح ظهرت فجأة… ضربت أبو عادل على راسه وسحبت حمدان وجرّت بيه بره النفق.
أبوه وقع على الأرض.
هنا ظهر الشخص اللي لابس شال أسود…
مد إيده على راس أبو عادل… وأبوه فاق!
لكن اللي حصل بعدها كان أغرب.
أبو عادل بدأ يتكلم مع الراجل اللي لابس شال أسود بلغة غريبة زي همهمة مش مفهومة.
وبعدين طلع خاتم نحاس بفص أحمر وادهوله.
الراجل لبس الخاتم… وفجأة بدأ يتحرق!
أبو عادل كان واقف يضحك ضحكة مرعبة لحد ما الراجل اتحول رماد.
أبوه قام نفض هدومه، خد الخاتم وحطه في جيبه، وبدأ يخرج من النفق.
لكن لقى جده الشناوي واقف قدامه ماسك حديدة كبيرة، وقاله:
ـ “مش قولتلك ما تجيش هنا تاني؟!”
أبو عادل هجم على جده وخد الحديدة وضربه بيها على راسه!
جده وقع ميت.
أبو عادل شد جده الشناوي جوه النفق وبدأ يحفر حفرة كبيرة… وكان في حد بيساعده، بس ملامحه مش واضحة.
وفجأة… عينين أبو عادل اتحولت كلها سواد، وبدأ يضحك ضحكة شيطانية.
وبسرعة جري على عادل!
عادل صحى مفزوع من الكابوس…
لكن صحي على رعب أكبر!
أمه واقفة قدامه…
وشها مرعب، عينيها كلها سودا، وسنانها سودا زي الفحم!
عادل بدأ يقرأ قرآن بصوت عالي…
كل ما يرفع صوته، أمه تصرخ وتبعد عنه، لحد ما خرجت من الأوضة والباب اتقفل لوحده!
عادل قعد على السرير مش قادر يطلع برا من كتر الخوف…
مسك الموبايل واتصل بالشيخ إبراهيم… محدش رد.
بعد خمس دقايق، الشيخ إبراهيم اتصل بيه.
عادل قال وهو بيرتعش:

 

 

ـ “الحقني يا شيخ! حصل معايا حاجات مرعبة.”
الشيخ إبراهيم رد بصوت حزين:
ـ “مش أكتر من اللي حصل معايا يا عادل يا ابني.”
عادل اتصدم:
ـ “يعني إيه يا شيخ إبراهيم؟”
الشيخ إبراهيم قاله:
ـ “الشيخ سيد… اللي كان معانا امبارح… اتوفى.”
عادل الكلام اتسحب من بوقه.
الشيخ إبراهيم كمل:
ـ “أنا هقفل دلوقتي عشان أخلص دفن الشيخ سيد… وهكلمك بعدين.”
قفل… وساب عادل مرعوب جوه الأوضة.
وفجأة… سمع خبط على الباب!
الخبط كان جامد ومُتواصل.
عادل اتردد… بس في الآخر قام وفتح الباب الووضة ببطء…
ملاقاش حد فى الصاله!
جرى بسرعة على باب الشقة، فتحه… لقى صاحبه عصام واقف.
عصام اتخض وقال:
ـ “مالك يا عادل؟ وشك متغير ليه كدة ومتاخر عن الشغل غير العادة… أنا قلقت عليك قولت أجي أطمن.”
عادل قال وهو بيخبي خوفه:
ـ “مافيش يا بشمهندس عصام.”
عصام قاله:
ـ “إزاي مافيش؟ وشك مخطوف وعينك حمرا… شكلك في مصيبة.”
عادل قاله:
ـ “ممكن تستناني أغير هدومي وأجيلك بسرعة؟”
عصام قاله:
ـ “اتفضل.”
عادل غير هدومه وخرج… لقى أمه قاعدة في الصالة عاملة صينية شاي لعصام!
عادل قرب منها وقالها:
ـ “إنتي بخير يا أمي؟”
أمه ضحكت وقالت:
ـ “فى إيه يا عادل؟ كل ما تشوفني تسألني كده؟”
عصام ضحك وقال:

 

 

ـ “ابنك الوحيد يا حجة… طبيعي يقلق عليكي.”
عادل رد بصوت مهزوز:
ـ “طبعًا… دي أمي ومليش غيرها.”
قبل ما يمشوا… أمه مسكت إيد عصام بطريقة غريبة وقالت:
ـ “خلي بالك من عادل… معنديش غيره يا عصام.”
عصام اتوتر ورد بسرعة:
ـ “في عيني يا حجة.” وخرج.
عادل وهو خارج بص وراه…
لقى أمه واقفة تبصله بنظرات مرعبة… خلته يجري ورا عصام.
بعد ما خرجوا… عصام سأله:
ـ “يا عادل، والدتك كويسة؟”
عادل قاله:
ـ “الحمد لله… ليه بتسأل؟”
عصام قاله:
ـ “لإني وأنا قاعد… شفتها دخلت المطبخ دقيقة واحدة، وخرجت شايلة صينية الشاي… بس الغريب إني شوفت حد معاها في المطبخ هو اللي ادالها الصينية!”
وش عادل اتغير وقال:
ـ “بصراحة يا عصام… أنا وامي بيحصل معانا حاجات غريبة ومش لاقي تفسير.”
عصام:
ـ “زي إيه؟”
عادل خد نفس طويل… وحكاله كل اللي حصل.
عصام وقف بالعربية وقال مصدوم:
ـ “إزاي كل ده يحصل ومتحكيش؟! مش إحنا أصحاب؟”
عادل:
ـ “مكنتش عاوز أزعجك.”
عصام:
ـ “إزعاج إيه؟! إنت لازم تاخد والدتك وتبعدوا عن البيت ده فورًا.”
عادل فكر وقال:
ـ “معاك حق… يمكن الأمور تهدى.”
عصام:
ـ “خلاص… وأنا هاخدلك أجازة أسبوع من الشغل.”

 

عادل شكره، وراحوا الشغل.
وهو راجع من الشغل… لقى الشيخ إبراهيم بيتصل بيه.
عادل:
ـ “إزيك يا شيخ إبراهيم… أنا عاوز أشوفك ضروري.”
الشيخ إبراهيم:
ـ “وأنا عاوز أشوفك أكتر يا عادل يا ابني… أنا عند مسجد الشناوي مستنيك.”
عادل:
ـ “خلاص يا شيخ… هجيلك حالًا.”
بالفعل وصل المسجد… لقى الشيخ إبراهيم واقف بوش مخطوف.
عادل جري عليه وقال:
ـ “مالك يا شيخ إبراهيم؟ زعلان على الشيخ سيد للدرجة دي؟”
الشيخ إبراهيم:
ـ “أنا زعلان… على الطريقة اللي مات بيها.”
عادل بلع ريقه وقال:
ـ “مات إزاي؟”
الشيخ إبراهيم بصله وسأله سؤال…
سؤال خلى عادل يتصدم صدمة عمره!

 

 

 

 

0 0 votes
Article Rating
____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x