رواية عائلة الشناوي الفصل الخامس 5 بقلم مصطفى محسن
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية عائلة الشناوي الفصل الخامس 5 بقلم مصطفى محسن
البارت الخامس
ام عادل كانت أمه بتخنقه بإيديها، وعينيها كلها سودا. صوته بدأ يختفي وأنفاسه بتتقطع… وفجأة، ريح جامدة دخلت من الشباك، وظهر الراجل اللي لافف وشه بشال أسود.
مد إيده بقوة مش طبيعية، ورمى أم عادل بعيد كأنها ورقة، فوقعت على الأرض وأغمى عليها.
عادل كان بيكح ومش قادر يصدق اللي بيشوفه، من شدة الرعب وهو بيقول بصوت متقطع:
ـ “انت… إنت مين؟ قول… طمّني، انت إنس ولا جن؟”
الراجل بصله، وصوته جه مرعب وغامض وقاله:
ـ “متخافش مني يا عادل… اسمع كلامي، وأنا أقدر أنقذك من كل شر حواليك.”
عادل رد بسرعة وهو بيترعش:
ـ “طيب… طيب قول… اسمك إيه؟”
قبل ما يخلص كلامه، الراجل اللي لافف وشه بالشال… اختفى فجأة.
عادل اتجمد مكانه لحظة، وبعدين جري على أمه، شالها وحطها على السرير وهو بيرتعش، وبدأ يقرأ قرآن بصوت عالي.
في اللحظة دي، سمع خبط جامد على الباب.
فتح الباب… لقى الشيخ إبراهيم واقف، ومعاه راجل كبير لابس جلابية بيضا، ووشه منور بالوقار.
الشيخ إبراهيم قال بهدوء:
ـ “سلم على الشيخ سيد يا عادل.”
أول ما عادل مد إيده وسلم على الشيخ سيد… حس إن جسمه كله بيتقل، ورجليه مش شايلة. كان هيقع على الأرض، والشيخ إبراهيم مسكه من كتفه وسنده، والشيخ سيد بدأ يقرب منه.
مسك راس عادل، وحط إيده عليها، وبدأ يقرأ كلام مش مفهوم بصوت قوي. مع كل كلمة كان بيقولها الشيخ سيد، عادل حس إن فيه حمل بيتشال من صدره، لحد ما فاق وبدأ يتكلم.
قال:
ـ “أنا… أنا مش فاهم إيه اللي بيحصل…!”
الشيخ سيد رد بسرعة:
ـ “أنا عارف كل حاجة.”
عادل اتصدم:
ـ “تعرف إيه؟”
الشيخ سيد قال وهو ثابت:
ـ “عارف اللي حصلكم….”
الشيخ إبراهيم اتدخل وقال:
ـ “متقلقش يا عادل… أنا حكيت للشيخ سيد كل اللي حصل.”
عادل اتنفس بسرعة وقال:
ـ “بس… فيه حاجة حصلت قبل ما تيجوا.”
الشيخ سيد هز راسه وقال:
ـ “عارف يا ولدي… أمك حاولت تتخلص منك.”
عادل فتح عينه بدهشة وقال:
ـ “صحيح… بس… فيه حاجة تانية!”
الشيخ سيد ابتسم ابتسامة غامضة وقال:
ـ “وانقذك الغريب….”
عادل قام بسرعة، قلبه بيدق وقال:
ـ “إنت… إنت عرفت الكلام ده إزاي يا شيخ سيد؟”
الشيخ سيد ضحك بهدوء وقال:
ـ “إحنا جايين نساعدك يا عادل، مش نسألك.”
الشيخ إبراهيم قرب منه وقال:
ـ “متخافش يا عادل… الشيخ سيد هو الوحيد اللي هيقدر يشفي أمك بعد ربنا.”
الشيخ سيد حط إيده على كتف عادل وقاله:
ـ “يا ولدي… أنا شفت حالات أصعب من كده بكتير. إنت فاكر نفسك لوحدك… متخافش، إحنا معانا ربنا. هنقدر على أي شر بعون الله.”
عادل حس شوية طمأنينة، وقال وهو بيحاول يهدّي الجو:
ـ “طيب… تشربوا إيه يا مشايخنا؟”
الشيخ إبراهيم رد بابتسامة خفيفة وقال:
ـ “يا بشمهندس، إحنا مش جايين نتضايف… إحنا جايين نشوف والدتك ونطمن عليها.”
عادل قال:
ـ “خلاص… اتفضلوا.”
دخلوا جوه، الشيخ سيد وقف قدام أوضة أمه وقال للشيخ إبراهيم:
ـ “اطلع بره انت وعادل… سيبوني لوحدي معاها.”
عادل اعترض وقال:
ـ “لا! مستحيل أسيب أمي لوحدها!”
الشيخ إبراهيم حاول يهديه وقال:
ـ “متخافش يا عادل… الشيخ سيد راجل أمين.”
وبالفعل خرج عادل والشيخ إبراهيم وقعدوا في الصالة.
كان فيه صوت صراخ شديد طالع من الأوضة، وبعدين الجو بقى هادي وطبيعي جدًا.
الوقت عدى… ساعة كاملة، وبعدها ساعة تانية، والشيخ سيد لسه ما خرجش.
عادل قلق جدًا وقال:
ـ “يا شيخ إبراهيم، مينفعش نفضل قاعدين كده! لازم ندخل نشوف إيه اللي بيحصل.”
الشيخ إبراهيم حاول يهديه وقال:
ـ “استنى شوية، يمكن يطلع دلوقتي… عشان لو دخلنا فيه خطر علينا كلنا.”
عادل قال وهو متوتر:
ـ “مش هقدر أستحمل أكتر من نص ساعة.”
الشيخ إبراهيم قال:
ـ “يبقى نص ساعة… لو ما خرجش، نفتح الباب.”
عدت النص ساعة… ومحدش خرج.
عادل قال بعصبية:
ـ “أنا هفتح الباب يا شيخ إبراهيم.”
الشيخ إبراهيم اتنهد وقال:
ـ “خلاص… نفتح الباب.”
وبالفعل، فتحوا باب الأوضة…
وكانت الصدمة.
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية عائلة الشناوي)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)