روايات

رواية عائلة الشناوي الفصل الحادي عشر 11 بقلم مصطفى محسن

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية عائلة الشناوي الفصل الحادي عشر 11 بقلم مصطفى محسن

 

 

البارت الحادي عشر

 

 

عادل صرخ صرخة هزت البيت كله… ووقع مغمي عليه.
صحى على صوت أذان الفجر.
قام بسرعة، غسل نفسه من الصابون، وخرج من الأوضة وهو مرعوب.
لقى أمه واقفة في الصالة… بس مش واقفة عادي!
كانت واقفة على إيديها ورجليها بالشقلوب، جسمها مقلوب بطريقة مرعبه، وبتجري على الأرض زي الحيوان… وفجأة طلعت على الحيطة وبتقرب منه بسرعة!
عادل بدأ يقرأ قرآن بصوت عالي… كل ما يعلى صوته، هي تعلى صرختها وتقوله:
ـ “أنا مش أمك! مش أمك يا عادل!”
وفجأة وقعت على الأرض.
عادل وقف مذهول، عقله مش قادر يستوعب… بس خد قرار ماكانش عايز يعمله:
جرى، ربط أمه في السرير بالحبال، وقفّل باب أوضتها… ورجع صلى الفجر.
بعد الصلاة قال:
ـ “هرتاح ساعة عشان الشغل.”
ولما صحي… خرج من أوضته لقى أمه قاعدة عادي في الصالة، قدامها الفطار، وبتقوله:

 

 

ـ “صباح الخير يا عادل… تعالى افطر قبل ما تنزل الشغل.”
عادل وقف مصدوم، وقال لها بخوف:
ـ “إزاي… إزاي مش ممكن! أنا كنت رابطك في السرير!”
امه بصت له وقالت:
ـ “ربطتني أنا يا ابني؟!”
عادل جرى بسرعة فتح باب أوضتها… ملاقاش حد!
رجع وهو مرعوب وقالها:
ـ “إنتي بجد؟ ولا إنتي مين؟!”
أمه ضحكت وقالت:
ـ “سلامة عقلك يا عادل.”
قالها:
ـ “طب اقري أي حاجة من القرآن.”
قالت بهدوء:
ـ “قل هو الله أحد.”
عادل حضنها وقال:
ـ “حقك عليا يا أمي.”
سألته:
ـ “ليه بتقول كده يا ابني؟”
قالها:
ـ “مافيش… خلاص أنا نازل الشغل.”
عادل وهو ماشي فى الشارع، طلع موبايله واتصل بحازم… لكن حازم مردش.
عادل قال لنفسه:
ـ “هو مش المفروض حازم يطمني على ياسمين من امبارح؟!”
قرر يروح المستشفى بنفسه.
سأل الدكتور:
ـ “ياسمين فين؟”

 

 

الدكتور قاله:
ـ “خرجت مع أبوها امبارح الساعة عشرة.”
عادل اتصدم قاله:
ـ “إزاي؟! ده حازم كان معايا لحد الساعة اتنين!”
الدكتور قاله:
ـ “بص بنفسك في الكشف.”
عادل بص في الكشف لقى مكتوب: “تم خروج ياسمين برفقة والدها حازم السيد الساعة ١٠ مساء.”
عادل مقدرش يستوعب… وجرى على بيت حازم.
قابل أخوه عوض عند الباب، قاله:
ـ “يا عوض… فين حازم؟ محتاجه ضروري!”
عوض قاله:
ـ “أنا كنت هتصل بيك… مرات حازم، هتولد النهاردة.”
عادل قاله:
ـ “كان معايا بالليل… وقالى رايح يطمن على ياسمين في المستشفى.”
عوض قاله:
ـ “إزاي؟! ما ياسمين جوه بتلعب مع أولادي من امبارح!”
عادل اتسمر مكانه وقاله:
ـ “ياسمين جت إمتى؟!”
عوض قاله:
ـ “حازم بعتهالي امبارح الساعة ١٠ بالليل.”
عادل بصله وقاله:
ـ “حازم بعتهالك مع مين؟”
عوض قاله:
ـ “مع راجل طويل، لابس شال أسود، ملامحه مش باينه.”
عادل قاله:
ـ “خلاص… لما حازم ييجي، خليه يكلمني ضروري.”

 

 

عوض قاله:
ـ “حاضر يا بشمهندس.”
عادل وهو ماشي وبيفكر… مين الراجل أبو الشال الأسود اللي بيظهر كل شوية؟
سمع ميكروفون المسجد بيقول:
ـ “يا جماعة… فيه طفل ضايع من امبارح، لابس بنطلون أزرق وتيشرت أسود.”
عادل اتجمد… افتكر الطفل اللي كان مع سماح وحمدان والشيخ إبراهيم فى المقابر… وعرف هو ابن مين!
عادل قرر يروح يقول لأهل الطفل على كل حاجة… بس وهو في الطريق، قابل الشيخ إبراهيم قدامه، بس المرة دي مكنش صدفة، وقاله:
ـ “رايح فين يا عادل؟”
عادل قاله بعصبية:
ـ “إنت مالك بتسأل ليه؟”
إبراهيم ضحك وقاله:
ـ “فاكر إني ماشوفتكش إنت وحازم في المقابر امبارح؟”
عادل اتنرفز وقاله:
ـ “مقابر إيه يا مجنون؟ انت لو ما بعدتش عني دلوقتي هتشوف مني الوش التاني!”
إبراهيم ضحك وقاله:
ـ “وش تاني؟ طيب اسمع يا عادل… لو رحت لأهل الطفل وقولت إنك شوفته معايا، مش هتشوف حازم طول حياتك… وهتكون إنت السبب.”
عادل اتصدم وقاله:
ـ “يعني إنت عارف حازم فين؟!”
إبراهيم رد بكل برود:
ـ “بالظبط.”
عادل قاله:
ـ “حرام عليك! حازم عنده عيلة… أنا مش هقول لحد، بس سيبه.”
إبراهيم قاله:
ـ “وتسيب البيت إنت وأمك.”
عادل قاله:
ـ “أنا مستعد أسيب البيت أنا وأمي… بس تسيب حازم والطفل.”
إبراهيم قاله:
ـ “هفك العمل اللي معمول لأمك، وهسيب حازم… لكن الطفل ده ملكش دعوة بيه.”
عادل قاله:
ـ “طب هتعمل بالطفل إيه؟!”
إبراهيم ضحك وقال:
ـ “الطفل ده عشان المقبرة اللي في بيتكم يا عادل.”
عادل اتصدم وقاله:

 

 

ـ “مافيش حل تاني؟!”
إبراهيم قال:
ـ “كان فيه حل… بس مش نافع دلوقتي.”
عادل قاله:
ـ “حل إيه؟”
إبراهيم قاله:
ـ “ياسمين بنت حازم… بس للأسف كانوا طالبين ولد، مش بنت. أنصحك يا عادل تسيب البيت في أسرع وقت… عشان أمك ترجع زي ما كانت، وحازم يرجع لبيته.” وسابه ومشي.
عادل راح شغله ورجع بيته بعد المغرب…
أول ما فتح لقى أمه راسمه دايرة وقاعدة في نصها، عينيها سودا زي الفحم، وأسنانها مسنونة ومرعبة، وهي بتضحك ضحكة تخوف وقالت بصوت طخين:
ـ “فكرت في كلام إبراهيم ولا لأ يا عادل؟! اشتري حيات أمك… وصاحبك.”
عادل قالها:
ـ “موافق!”
أمه ضحكت ضحكة صوتها عالي ووقعت على الأرض، والدايرة اختفت.
عادل شال والدته وحطها في أوضتها… ودخل أوضته هو.
وفجأة ظهر قدامه الراجل أبو الشال الأسود.
قاله بصوت عميق:
ـ “إزيك يا عادل.”
عادل وقف مرعوب وقاله:
ـ “إنت مين؟! قوللي إنت مين!”
الراجل ضحك… وبهدوء شال الشال من على وشه.
وكانت المفاجأة…
انتظروا الجزء الثانى عشر بكرة باذن الله

 

 

 

 

0 0 votes
Article Rating
____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x