روايات

رواية معاناة الصقر الفصل الرابع عشر 14 بقلم امل الهواري

رواية معاناة الصقر الفصل الرابع عشر 14 بقلم امل الهواري

 

 

البارت الرابع عشر

 

 

 

قاد سيارته بسرعه وكأنه يسابق الريح ، كان علي وشك الإصطدام بأكثر من سياره ، وتلك الكلمات تتردد علي ماسمعه

 

+

 

 

 

 

فلاش باااااك

 

+

 

 

 

 

ظل بحاله من القلق فلا يدري ماذا حدث ؟ أو أين ذهبت ؟ إلي أن قطع تفكير صدوح هاتفه برقم فأجاب علي الفور ظناً منه أنها هي

 

+

 

 

 

 

سيف :- الوو

 

+

 

 

 

 

المتصل وقد تبين من صوته أنه رجلاً :- حضرتك أستاذ سيف

 

+

 

 

 

 

سيف بهدؤ :- أيوه أنا مين بيتكلم

 

+

 

 

 

 

المتصل :- حضرتك أنا من إستقبال مستشفي *****

 

+

 

 

 

 

إنتفض من مكانه وهتف بلهفه هامسه :- لمااااار

 

+

 

 

 

 

المتصل :- رقم حضرتك أخر رقم كان موجود في سجل مكالمات تليفون حاله جاتلنا في حادث من ساعه تقريباً

 

+

 

 

 

 

سيف :- أنا جاي حالاً

 

+

 

 

 

 

أغلق الهاتف وغادر بسرعه ولم يتحدث إلي من توقفت وعيناها تزرف من الدمع الكثير ، بل حرك رأسه بالنفي فعقله ينكر أن يكون قد أصابها مكروه ، ولكن أحتلت قلبه غصه منذ أن حضر للمنزل ولم يجدها ……

 

+

 

 

 

 

باااااااك

 

+

 

 

 

 

وصل للمشفي وهرع إلي الإستقبال

 

+

 

 

 

 

سيف بتماسك :- في حد كلمني من نص ساعه بلغني أن المدام جات هنا في حادثه

 

+

 

 

 

 

الموظف:- إسمها أي

 

+

 

 

 

 

سيف :- لمار***

 

+

 

 

 

 

بحث الموظف عن الإسم علي الكمبيوتر :- أيوه فعلاً الحاله موجوده في الدور الثالث و…….

 

+

 

 

 

 

صعد بسرعه لم ينتظر الأسانسير أو حتي أن يكمل الموظف حديثه ظل يتسأل عنها وعقله ينكر أي أذي أصابها ولكن قلبه كاد أن يتوقف

 

+

 

 

 

 

تحدث إلي إحدي الممرضات :- لو سمحتي الحاله اللي جات في الحادثه من شويه موجوده في أوضه كام

 

+

 

 

 

 

نظرت إليه الممرضه بأسي وحزن مردفه :- حضرتك جوزها

 

+

 

 

 

 

سيف بتأكيد :- أيوه

 

+

 

 

 

 

الممرضه بأسف :- البقاء الله هى توفت في العمليات حاولنا نعمل إنعاش للقلب لكن للأسف مستجبش ، شد حيلك

 

+

 

 

 

 

♧♧♧♧♤♤♤

 

+

 

 

 

 

أحس بدوار عصف برأسه ولكن رفض عقله إستيعاب ما تفوهت به تلك الحمقاء كما نعتها ، وتوجهَ هرعاً حيث غرفةٍ العمليات دفش الباب وهرع إلي الداخل وعيناه تجوب الغرفه ، إلي أن وقعت علي تلك التي تتمد علي فراش الجراحة ووجهها مغطي ،

توجهَ إليها ولم يمنعه أحد شفقةً بحالته فتعبيرات وجهه مليئه بالكثير فتأكدوا انه زوجها

 

+

 

 

 

 

بيد مرتجفه كحال باقي جسده فلم يتحمل فكرة ذهابها بلا عوده ، أزال ذلك الغطاء فوجد الصدمه التي تلقاها عقله وصدق عليها قلبه ، وجدها مغمضة العينين تلك العيون التي بات يعشقها عندنا تلمع بعشقه وذلك الوجه التي شوهته الكدمات والجروح ، هزها بعنف مردداً إسمها ومن ثم لقبها

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية اه يا ولد الهلالي الفصل الخامس 5 بقلم أماني سيد

 

+

 

 

 

 

سيف بصوتٍ جهوري :- لماااار قومي ردي عليه ياجوهرتي

 

+

 

 

 

تحرك تجاهها أحد الأطباء ومن ثم جذبه بصعوبه بعيداً عنها مردفاً :- حضرتك مينفعش كدا وحد الله وشد حيلك

 

+

 

 

 

سيف بصوتٍ شاب عليه الضعف :- لمار عايشه مامتتش مستحيل تسبني إبعد عني

 

+

 

 

 

دفشه بقوه وعاد إليها وظل يتوسل إليها بصوتٍ باكي:- لمار قومي ياحبيبتي علشان خاطري إنتي مش دائما كنتِ تقولي إنك مش هتبعدي عني ، ليه عايزه تسبيني ليه

 

+

 

 

 

وضع رأسه علي يده الممسكه بيدها البارده وظل يبكي وينتحب

 

+

 

 

 

سيف بضعف :- اااااه يالاما حتي إنتي سبتيني ، ليه يارب ليه أخدت كل عائلتي طب سبتني أنا ليه علشان أعيش بنار فراقهم ، اااااه

 

+

 

 

 

لامست يديه كتفه بمأزره مردفاً :- قول الحمدلله ربنا دائماً ليه حكمه في إبتلأته ، إصبر وردد إن لله وإن إليه راجعون

 

+

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

《وبشر الصابرين الذين إذآ أصابتهم مصيبة قالوا إن للهِ وإن إليه راجعون 》صدق الله العظيم

 

+

 

 

 

رفع رأسه والدمع يتساقط من عينيه مردداً :- إن لله وإن إليه راجعون

 

+

 

 

 

عاونه زين علي الوقوف ومن ثم إحتضنه بشده ليواسيه بتلك الفاجعه مردفاً :- شد حيلك ووحد لله مينفعش اللي بتعمله دا

 

+

 

 

 

سيف :- لا إله إلا الله

إ

نحني إليها وإحتضنها بشده مقبلاً جبينها هامساً هتفضلي في قلبي لأخر يوم في عمري ، وهفضل أحبك لحد ما نتقابل ..

 

+

 

 

 

جذبه زين للخارج وعينيه مسلطه عليها ، غطت الممرضه وجهها منتظرين ما يكلفون به

 

+

 

 

 

زين :- سيف الحادثه دي مترتبه

 

+

 

 

 

نظر إليه سيف وعينيه ملونه بلون الدم من كثره البكاء ومن ثم الغضب مما تفوه به الزين

 

+

 

 

 

ثم أكمل زين :- العربيه مكنش فيها فرامل حد بوظ فرامل العربيه بدليل إن الحادث حصل أثاء عودتها للبيت معني كدا إنها خرجت والعربيه سليمه

 

+

 

 

 

سيف بغضب :- يعني لمار كمان إتقتلت زي سامر مين له مصلحه في موتهم

 

+

 

 

 

زين :- قصدك مين له مصلحه في تدميرك ، مين عايز يقضي عليك بالطريقه دي

 

+

 

 

 

جلس بإهمال علي المقعد مردفاً :- مفيش غيره البوص

 

+

 

 

 

بجهه أخري تحدث شخصاً ما بالهاتف

الشخص :- كله تمام اللي عيزينه حصل ماتت

 

+

 

 

 

♧♧♧♧♤♤♤♤

 

أنهي زين إجرأت الدفن ، وظل معتز بجانب سيف الذي رفض رفضاً قاطعاً تشريج جثة زوجته ، وحُفِظت القضيه ضد مجهول ، ولكن يعلم هو أنه البوص الذي لا يعلم أحد هويته بعد ، وأصبح طار شخصي لدي سيف

 

+

 

 

 

ذهبوا بجثمانها لأداء صلاة الجنازه ومن ثم إلي مأواها الأخير ، تمت مراسم الدفن وذهب الجميع من أمام المقابر

 

+

 

 

 

 

 

 

 

ظل سيف واقفاً أمام المدفن وعيناه تجوب تلك الرخامه التي سُطر عليها مدفن عائله الزاهد وعيناه تُزرف سيلاً من الدمع ، فأصبح جميعهم بداخلك ودفنت محبوبتي بجواركم ، ولكن ذهبت روحي معها وسأظل جسداً بلا روح لحين ألقاكم

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية حور وحسام - اغتصبني واعطيته قلبي الفصل التاسع 9 بقلم أميرة محمد

 

+

 

 

 

يقف زين ومعتز بالخارج

 

+

 

 

 

معتز :- مينفعش كدا يازين إدخل جيبه من جوه ، أنا عارف إن اللي حصل فوق إحتماله خصوصاً لما يعرف بتقرير الطب الشرعي

 

3

 

 

 

زين :- والله ما عارف أعمل أي سيف عنيد جداً وممكن يبات هنا

 

+

 

 

 

معتز بذهول :- بتقول أي دا يبقي أكيد مجنون لو بيفكر في كدا ، إحنا هنكفر بقضاء الله ولا أي ، لكل أجلٍ كتاب ، ولمار ومن قبلها سامر أجلهم إنتهي لحد كدا بغض النظر عن سبب الوفاه ، تعددت الأسباب والموتُ واحدٌ

 

+

 

 

 

زين بقله حيله :- خلاص يامعتز روح إنت إقنعه

 

+

 

 

 

معتز :- مقدرش يازين إحنا أيوه أصدقاء وعشرة عمر، بس مهما كان إنت إبن خالته وأقرب ليه مني وهتقدر تقنعه

 

+

 

 

 

أمأ رأسه بإقتناع ومن ثم دلف إليه بالداخل

وجده يجلس أمام قبرها يدعوا لها الله بالثبات والرحمه وأن يجل قبرها نوراً ويجمعهما سوياً بجنته

 

+

 

 

 

جثي بجانبه ووضع يده علي كتفه متحدثاً بأسي :- سيف مينفعش كدا لازم نمشي

 

+

 

 

 

إلتفت إليه وهتف بضعف :- مش قادر أمشي وأسبها

 

1

 

 

 

زين بمواساه :- وحد الله ياسيف مش كدا هي أكيد في مكان أحسن من هنا بكتير ربنا يرحمها ويصبر قلبك قوم معايا وشد حيلك

 

+

 

 

 

سيف بصوت باكي :- لا إله إلا الله، لا إله إلا الله

 

+

 

 

 

سار بجانبه وخرجا حيث معتز ، الذي أدار محرك السياره فور خروجهم من المدفن وتوجه إليهم ومن ثم إستقلوا السياره متجهين إلي المسجد الذي سيقام به مراسم العزاء . . ….

 

+

 

 

 

♧♧♧♧♧♤♤♤♤

 

+

 

 

 

غادرت رحمه المشفي وذهبت إلي شقتها كبتت شعور السعاده التي تجعل قلبها يقفز من ضلوعها ، وذلك حتي تُصلي الإستخاره لعل القدر يحمل لها شئٍ أخر

أدت فرضها وصلت ركعتين لله وقرأت دعاء الإستخاره ، دعت الله أن يجعل لها الخير ومن ثم ترتل وردها اليومي وخلدت بنومها

 

+

 

 

 

عادت وعد مرهقه للغايه وجدت جدتها خالده بنومها ، إطمئنت عليها ودت أن توقظها ولكن بالنهايه ذهبت إلي غرفتها أدت فرضها ورتلت وردها وغفت بثباتٍ عميق من كثرةٍ الإرهاق

 

+

 

 

 

مرأ الليل كهفوات علي البعض وكالسنوات علي البعض الأخر

 

+

 

 

 

إستيقظت وعد علي جرس المنبه فتحت عينيها بتأفف مردفه :- يووووه بالسرعه دي النهار طلع الله المستعان علي روتين حياتي ، بس الحمدلله أحسن من غيري ربنا يديمها نعمه

 

+

 

 

 

إسيقظت رحمه كما إعتادت ورددت :-

أصبحنا وأصبح الملك لله والحمدلله لاشريك له وإليه النشور

الحمدلله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور

 

+

 

 

 

ذهبت لتغتسل وتؤي فرضها فلا تعلم لما اليوم لن تستيقظ لصلاة الفجر كما إعتادت ، تناولت فطورها وشرعت بإنجاز مهام شقتها قبل الذهاب لعملها

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية المظلومة والقاسي المتعجرف الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم إسراء الاتربي

 

+

 

 

 

أما عند الصقر

 

+

 

 

 

فلم تذق جفونه النوم لن تستطع قدميه أن تخطوا داخل غرفتها فباتت غير مريحه من دونها ولكن تحامل علي نفسه وولج للداخل

 

+

 

 

 

خفق قلبه بألم فراقها وأدمعت عيناه عليها أيعقل أنها بقيت مجرد ذكري بحياته ، أيعقل أن يحيا فقظ علي ذكري من عشقها قلبه

 

+

 

 

 

ظلت عيناه تجوب الغرفه تتأملها بدموع حسره وألم ، فتح خزاتها ليري ثيابها التي تحمل رائحتها المميزه التي عشقها هو

 

+

 

 

 

أخرج إحدي ثيابها أخذها وإتجه للفراش ولم ينتبه لما وقع أرضاً

 

+

 

 

 

إحتضن فستانها وظل يبكي كطفل فقد أمه ، بعد فتره لم يتحمل وجوده بدونها هم بإعادته للخزانه ، ولكن بعد إغلاقها وقع بصره علي تلك اللفه المميزه الملقاه بإهمال علي الأرض ، تحطم قلبه حينما أدرك أنها هدية زواجهم التي أخبرته إياها قبل خروجها لمصيرها المحتوم ، ولكن تري ما بها فقد كانت السعاده تشع من عينيها حين أخبرته ان هديتها مميزه وغاليه ولا تقدر بثمن ……

 

+

 

 

 

♧♧♧♧♤♤♤♤♤

 

+

 

 

 

بصباح اليوم التالي

إستيقظ زين ومن ثم إتجه ألي غرفة سيف طرق الباب عده مرات ،ومن ثم دلف عندم لم يجد رد وقد تأكدت شكوكه

 

+

 

 

 

هرع للأسفل

 

+

 

 

 

زين :- كوثر ياكوثر

 

+

 

 

 

أتت مسرعه وملامحها تنم عن الحزن لوفاة لمار:- نعم يازين باشا

 

+

 

 

 

زين :- سيف خرج إمته

 

+

 

 

 

كوثر :- أول النهار طلع كأنه كان مستني الليل يعدي

 

+

 

 

 

أنا شوفته قاعد في الجنينه ، وأكملت ببكاء :- عند حوض الورد اللي ست لمار الله يرحمها كانت زرعاه

 

+

 

 

 

هرع للخارج حيث سيارته فقد تأكد من ذهابه إلي المقابر ، أدار محرك السياره متجهاً إليه فلن يسامح نفسه إذا ترك أخيه ورفيق دربه فؤ محنته

 

+

 

 

 

بالمقابر

 

+

 

 

 

صف سيارته وتوجه حيث الغفير الذي لا زال بغفلته

 

+

 

 

 

زين بهدؤ :- عم حسن ياعم حسن

 

+

 

 

 

فتح عينيه بثقل :- مين زين باشا ، ومن ثم إعتدل بجلسته مردفاً :- خير ياباشا في حاجه كفاله الشر

 

+

 

 

 

زين :- مشوفتش سيف جه هنا النهارده

 

+

 

 

 

عم حسن :- لا والله ياباشا أنا من ساعة ما حطيت راسي بالليل مصحتش غير لما حضرتك ناديت عليه

 

+

 

 

 

زين :- إنت متأكد ياعم حسن

 

+

 

 

 

عم حسن :- أيوه متأكد ، لأ أيوه إفتكرت سيف باشا بعد وفاه الباشمهندس سامر الله يرحمه كان خد مني نسخه من مفتاح المدفن ، علشان كان بيجي كل يوم

 

+

 

 

 

إتجه زين ناحيه المدفن وجده مفتوح ويجلس الصقر أمامه ممسكاً بيده شئ ما …….

 

+

 

 

 

♧♧♧♧♧♤♤♤♤♤

 

+

 

 

 

توقعاتكم

 

+

 

 

 

ومش تنسوا رأيكم والتفاعل طبعاً😍😍

 

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *