رواية عائلة الجواهرجي الفصل الأول 1 بقلم ياسر عودة
رواية عائلة الجواهرجي الفصل الأول 1 بقلم ياسر عودة
البارت الأول
عائله الجواهرجي
(1)
قبل ما نبداء بقول لاي حد ان القصه متذاعه بقناه على اليوتيوب ومش سامح لاي حد يخدها ويذعها.
بقلم ياسر عوده #القَصَّاصْ
الاول اذكر الله وصل على الحبيب المصطفى وادعوا لاخوانكم بفلسطين والسودان وكل بلاد المسلمين .
اتمنى منكم تعلقوا اقل حاجه 10 تعليقات ده غير التفاعل ده اللى بيشهر الصفحه واعتبروه ده تقدير من حضراتكم ليا وشكرا احبائي.
عمري ما كنت متخيل ابدا، ان مقال اكتبه ممكن يقلب الدنيا بالشكل ده، معقول اللى حصل ده مقال اكتبه وانشره في جريده اليكترونيه، تعمل كل اللى حصل، تخلي النيابه تفتح تحقيق في الجريمه اللى حصلت من 10 سنين، وكمان بسبب المقال ده يوصلوا للجاني الحقيقي من بعد ما كانت اتحفظه الجريمه واتقيده ضد مجهول في المحاضر، حاجه انا عمري ما كنت اتخيلها، بس ده اللى حصل فعلا، وده اللى جاي احكلكم عنه النهارده، وحابب اقول لكل واحد فيكم بيكتب، اوعي تستهين بكتابتك، لانها ممكن بكل بساطه تكون سبب في ارجاع الحق ل اصحابه.
وقبل ما احكلكم كل حاجه حصلت معايا، حابب اعرفكم بنفسي، انا الصحفي كريم مختار، ورغم اني متخرج من كليه الاعلام قسم صحافه، بس للاسف ماقدرتش اشتغل في اي جريده رسميه، او حتى جريده خاصه، وللاسف حاولت اشتغل في جريده من الصحافه الصفراء زي ما بيقولوا عليها وبردوا فشلت، اصل الموضوع ماطلعش بالساهل، بيحتاج معارف كتير، المهم مش عاوز اطول عليكم، بعد محاولات كتير مني اني اشتغل وفشلت فيها، قدرت اراسل جريده اليكترونيه، وطلبت منهم يشغلوني، ساعتها قالوا انهم مابيشغلوش حد بشكل دائم، وعرضوا عليا عرض انهم هيخدوا مني مقالات منفصل عن مواضيع هما محتجنها، والمطلوب مني اكتب في الموضوع ده، وطبعا وافقت مع ان المقابل المادي بتاعهم كان تعباني اوي، بس اعمل ايه أهو أحسن من قعدتي على الفاضي، وابتديت اشتغل مع الجريده الاليكترونيه اللي كانت متخصصه في اخبار الحوادث والقضايا المحليه والدوليه، وطلبوا مني اعملهم اكتر من مقال، وفعلا كنت بكتب اللى هما عاوزينه، ومش هخبي عليكم مقالاتي ماكنتش بتنتشر خالص، كانت عامله مشاهدات عاديه ويمكن اوقات اقل من العاديه، وماكنش فارق معايا حاجه مدام باخد المقابل النقدي بتاعي، لغايه لما في يوم اداره الجريده بعتتلي وطلبوا مني اني اكتب عن اي جريمه من ارشيف الجرائم، هما ماختروش لي الجريمه اللى هكتب عنها، بس ليهم شروط معينه، الجريمه يبقى مر عليها اكتر من خمس سنين، وتكون جريمه قتل قويه، والاهم من كل ده انها ماتكونش اتحلت، يعني تكون اتقيدت ضد مجهول.
طبعا انا وافقت وابتديت في عمليه البحث بتعتي، فتحت اخبار قديمه وسمعت عن حوادث وجرائم حصلت قدمه في مصر وبره مصر، وطبعا كنت مركز على الجرائم اللى اتقيدت ضد مجهول، بس مالقتش حاجه خالص، وكنت حسيت بالزهق، اصل كل الجرائم اللى لقتها مافيهاش غموض كفايه، وفي يوم لقيت خبر مكتوب في جريمه رسميه، طبعا خبر قديم من حوالي عشر سنين، ان الشرطه قررت تقفل قضيه مقتل الجواهرجي وعائلته وتقيد القضيه ضد مجهول.
العنوان شدني ابتديت اعمل بحث عن الموضوع، والغريبه اني مالقتش معلومات كتير على صفحات الانترنيت، والسبب ان من عشر سنين ماكنش الانترنت بالقوه اللى فيها دلوقتي، الناس كانت معتمده اكتر على الصحف الورقيه، بس الموضوع شدني وقررت اني هحاول اتعب شويه وادور على الموضوع ده.
على فكره انا اول مره الاقي نفسي متحمس على موضوع بكتب عنه بالشكل ده، وماكنتش قادر احدد السبب وقتها، يمكن السبب ان المعلومات اللى عرفتها عن الجريمه كانت غريبه، اصل اللى عرفته وقتها ان في بنت عمرها تقريبا 18 سنه خرجت تصرخ وتستنجد بالجيران بان في 3 اشخاص ملاثمين دخلوا بيتهم وقتلوا ابوها الجواهرجي وامها وكمان اخواتها الصغيرين بالرصاص، حادثه غريبه واكيد فيها تفاصيل كتير، ورغم ده الصحف والجرائد وقتها مهتموش بالجريمه، وماكنتش عارف السبب، المهم اني قررت ان القضيه دي هتتكون موضوع المقال بتاعي اللى هكتبه، وقبل ما اكتب المقال قرت اني لازم اعرف كل حاجه عن القضيه ومن مصادرها، مش بس مجرد سماع اقوال واشاعات الناس.
انا قدرت احدد عنوان المكان اللى حصل فيه الجريمه، كان بيت في منطقه راقيه، ولما روحت للبيت ده لقيته بيت كبير شبيه بالفيلا، المهم قربت من الابواب بتعته وساعتها لقيت راجل بينادي عليا وبيقولي:
-يا استاذ.
التفت ولقيته راجل لابس جلبيه، وواضح كده انه الحارس بتاع البيت، قرب مني وقالي:
-اي خدمه يا استاذ؟
-ايوه يا حاج، انت الحارس هنا؟
-بتسأل ليه؟
-بسأل يا عم الحاج، هو السؤال حرم؟
-لا ماحرمش، انا الحارس، قولي بقى انت مين وعاوز ايه؟
-عاوز اتفرج على البيت ده.
-اشمعنا؟
-انت هتدخلي يا حاج قفيه، انا عاوز اشتري البيت ده وعلشان اشتريه لازم اتفرج عليه، انا شايف يافطه مكتوب عليها البيت للبيع، وانا عاوز اشتري.
لقيته بيبصلي من فوق ل تحت وقالي:
-انت عاوز تشتري البيت ده؟، انت عارف البيت ده يعمله كام؟
-ايوه يا حاج عاوز اشتريه، عندك مانع؟
-اه عندي، البيت ده تمنه ملاين دلوقتي، وانت كده من شكلك وهيئتك ماظنش معاك الف جنيه على بعض.
ابتسمت لما سمعت الكلام ده من الحارس، الحقيقه هو كان عنده حق، واضح كده انه راجل لماح، بس انا عرفت اتحجج وقولتله:
-يا راجل يا طيب، ماتخدش بالمظاهر، بس انت عندك حق انا مش هشتريه لنفسي، انا شغال مع راجل خليجي، وهو عاوز يشتري بيت هنا في القاهره، وانا اول لما شوفت شكل البيت شدني، وحبيت اتفرج عليه واصوره من جوه، وهبعتله الصور ولو عجبه نخلص في البيعه على طول.
الحارس فضل ثواني ساكت ومش بيتكلم خالص، كان بيفكر في كلامي، يمكن الكلام مش مقنع اوي، بس اللى عرفته عن البيت انه مهجور من ساعه الحادثه، مهو مافيش حد هيحب يجي يعيش في بيت حصلت فيه جريمه مرعبه زي اللى حصلت، وعلشان كده كنت متأكد انه هيوافق يفتحلي البيت ويدخلني اتفرج عليه، كان يهمني في المقال بتاعي ارفق صور من جوه البيت حقيقي، اكيد ساعتها الموضوع هيختلف.
وفعلا احساسي كان صحيح، ولقيته وافق اني ادخل البيت وطبعا دخل معايا، وعاوز اقولكم اني من ساعه لما دخلت جوه البيت جالي احساس غريب، عارف لما قلبك يتقبض لما تدخل مكان، هو ده اللى حصل معايا بالظبط، اول لما حطيت رجلي جوه البيت قلبي اتقبض وحسيت اننا مش لوحدنا، ماحدش يسألني ليه جالي الاحساس ده، هو ده اللى حصل ومعرفش ليه.
دخلت جوه البيت واللى كنت شامم فيه ريحه وحشه جدا، تقريبا كانت ريحه الدم اللى كانت لسه في البيت مع ان البيت كان نضيف، مهو مستحيل هيسيبوا الدم في البيت كل السنين دي، على العموم انا حاولت اتجاهل الريحه، مع اني لاحظت ان الحارس كان حاطت منديل على وشه، ومعلقتش على ده وابتديت اتفرج على البيت وكنت بصور بالموبيل فديوا.
وانا بتفرج مع الحارس قولتله:
-انا سمعت عن الحادثه اللى حصلت هنا من حوالي عشر سنين، انت كنت شغال هنا يا ريس وقتها؟
ماسمعتش رد من الحارس وبصتله لقيته وقف وباصصلي باستغراب، ووقتها قولتله:
-مالك يا ريس، واقف وبتبصلي كده ليه؟
لقيته بيقولي:
-يعني انت عارف اللى حصل هنا، وبردوا جاي عاوز تشوف البيت وتشتريه للراجل الخليجي بتاعك؟
-وايه المشكله يا ريس، دي حاجه حصلت من سنين واكيد يعني مافيش عفاريت بتظهر.
قولت الكلام ده وانا بضحك، كنت واخد الموضوع هزار، بس لما عيني جت على ملامح الحارس اللى حسيته وشه اتخشب وكأني قولت كلام ماكنش المفروض اقوله، وطبعا ماكنش ينفع افوت اللى شوفته وعلقت عليه وقولتله:
-مالك يا ريس، واقف متخشب كده ليه، هو المكان في عفاريت ولا ايه.
ساعتها لقيته اتكلم بنرفزه وعصبيه وقالي:
-بطل تتكلم عن الموضوع بسخريه، المفروض ماتتكلمش عن الموضوع ده خصوصا واحنا جوه البيت.
يا جماعه انا حسيته بيتكم بجد، الموضوع مش هزار، انا بطبعي مابخفش من الكلام ده لاني بكل بساطه مش مقتنع بيه اصلا، بس فجأه واحنا واقفين في لحظه الصمت دي، سمعت صوت باب بيترزع، ايوه باب اتقفل بصوت جامد اوي، ساعتها الحارس اتفزع من مكانه وقال:
-يلا نخرج بسرعه، مش هينفع نقعد هنا اكتر من كده.
ماخبيش عليكم انا كمان خوفت، بس انا ماكنش ينفع اخرج من قبل ما اكمل فرجه على البيت، وعلشان كده قولتله:
-اهدي يا ريس، دوول شويه هواء رزعوا الباب، الموضوع مش مستاهل كل الخوف اللى انت معيشنا فيه ده.
-انت مش فاهم حاجه، الموضوع مش هزار، انا ببقى بره البيت وبشوف حاجات مرعبه فعلا، ودلوقتي انا جوه البيت، وانت عمال تجيب في سيرتهم، واهو انت سمعت بنفسك صوت الباب اللى اتقفل وكأن في حد رزعه علشان زهقان من وجودنا ويعرفنا اننا غير مرغوب فينا وعاوزنا نمشي، ده كان تحذير وماظنش انه هيسكت علينا لو فضلنا جوه البيت.
-ايه يا عم الحاج كل الافكار المرعبه اللى انت فكرت فيها دي، كل ده علشان تيار الهوا دخل وقفل الباب، اومال لو كان في حاجه ظهرت فعلا، يا ريس عاوزك تهدي شويه وتجمد قلبك.
يدوب انا لسه مخلص كلامي، وسمعنا صوت تزيق باب تاني، المرادي لقيت الحارس اتعصب وقالي:
-مش هيفضلوا صابرين علينا كتير، اقولك لو قلبك ميت وعاوز تفضل تتفرج على البيت، اتفضل خليك لوحدك، انا خارج ولما تخلص فرجه هستناك بره.
وفعلا الحارس ماستناش حتى ارد عليه، اتحرك ومشي وخرج من البيت، وبصراحه انا ماحولتش اوقفه ولقتها فرصه مناسبه علشان ابقى لوحدي واتفرج على كل حته في البيت، مع اني بصراحه قلقت انا كمان من كلام الحارس اللى كان ممكن يقلق اي حد حتى لو مش بيقتنع بكلام العفاريت ده.
المهم انا حاولت اتناسا الافكار دي، وابتديت اتحرك واكمل فرجه على البيت، ومش هخبي عليكم لما بقيت لوحدي بقيت اقلق اكتر، لاني حسيت ان في حد بيراقبني، انا فعلا ماكنتش شايفه، بس انا حاسس بيه، حاسس انه بيراقبني من مكان بس مش عارف هو فين بالظبط.
انا كنت قراءت شويه معلومات عن الاماكن اللى حصلت فيها جرائم القتل جوه البيت، زي اوضه الاطفال واللى اتقتل فيها الطفلين الصغيرين، ولما قربت من الاوضه ولحظات حسيت اني سامع اصوات، اصوات اطفال بتلعب في الاوضه، وكمان كانوا بيضحكوا، واول لما سمعت الاصوات دي فتحت الباب بسرعه، لاني تخيلت ان في حد عايش جوه البيت، ولما فتحت الباب مالقتش حاجه خالص، بس ازاي انا كنت متأكد اني سامع صوت جوه الاوضه، وبعد لحظات التأكيد ده بقيت اشك فيه، شكيت في نفسي هو انا فعلا كنت سامع صوت، ولا انا كان بيتهيألي؟، مابقتش عارف ولا متأكد من اللى سمعته، ومش فاهم الشك ده لاني فعلا شاكك في سمعي، ولا عقلي اللى رافض الفكره كلها وعاوز يطمني هو اللى خلاني اشكك في اللى سمعته.
المهم ان الاوضه قدامي اهي ومفهاش حد خالص، بس للحظات حسيت اني لمحت خيالات عدت على الحيطه قدامي، ايوه في خيالات عدت انا متأكد، لا الحقيقه مش متأكد واضح كده ان انا بقيت مهيء نفسيا وعقليا اني اشوف واتخيل حاجات مش موجوده، واكيد كل ده بسبب كلام الحارس اللى خلاني بقيت مستعد لتصديق ان المكان فعلا فيه عفاريت.
بعد لما اتأكدت ان مافيش حد في الاوضه خالص سبت الاوضه ومشيت لمكان تاني، ووصلت ل اوضه تانيه، كانت اوضه الاب والام، ولما قربت من الاوضه سمعت فيها صوت هي كمان، بص كان صوت مختلف عن اللى سمعته في اوضه الاطفال، كان صوت زعيق وكأن في حد بيتخانق، كان صوت شخص عمال يزعق، ساعتها انا مديت ايدي وفتحت باب الاوضه بسرعه، ولما فتحتها حصل معايا نفس اللى حصل في اوضه الاطفال ومالقتش حد خالص، وبردوا حسيت بخيالات بتتحرك على الحيطان، المرادي انا جمدت قلبي اكتر ودخلت جوه الاوضه، وكنت شامم ريحه دم في كل مكان، وفضلت اتفرج على الاوضه وكنت اوقات بحس بأن في حد واقف ورايا، وكنت كمان بحس بصوت انفاس وقفه ورايا، زي ما يكون في شخص واقف ورايا وسامع صوت نفسه.
ولما التفت ورايا مالقتش حد، وفي اللحظه دي حصلت حاجه خوفتني، لقيت باب الاوضه اترزع واتقفل، وساعتها انا اتحركت بسرعه وروحت ل باب الاوضه علشان افتحه، بس الباب كان مقفول جامد، حسيت ان في حد ماسك الباب من بره ومانعني اني افتحه، وفضلت انادي على الحارس يمكن يسمعني ويدخل يفتحني، بس مافيش حد سمعني خالص، وفي اللحظه دي سمعت صوت جرار الدولاب بيتحرك لوحده، والتفت ورايا اشوف ايه اللى بيحصل، ولقيت باب الدولاب واللى كان جرار مفتوح، مع اني كنت متأكد ان الدولاب كان مقفول، وبعدين انا خوفت اكتر، ووقتها زعقت اكتر علشان يسمعني الحارس، وفعلا سمعني لاني سمعته بينادي عليا، بس الصوت كان بعيد اوي، ولما سمعت صوته الباب ساعتها لقيت اتفتح، ولما قدرت افتحه خرجت بسرعه وروح على صوت الحارس، اللى كان واقف عند باب البيت، ولما خرجتله قالي:
-ايه اللى حصل؟
-باب اوضه كان مقفول عليا.
لقيته رد عليا وهو بيزعق وقالي:
-مش قولتلك بلاش واخرج معايا وانت ماسمعتش الكلام، تستاهل كل اللى بيحصل معاك.
-خلاص يا ريس حصل خير، بس انا كنت عاوز اعرف منك اللى حصل في البيت ده، وليه الحاجات الغريبه اللى شوفتها دي بتحصل.
-هو انت شوفت ايه بالظبط جوه؟
-شوفت خيالات على الحيطان، وكمان كنت بحس ان في حد بيراقبني وانا جوه، لدرجه اني حسيت بنفس حد ورايا واقف وبيتنفس في ضهري.
-طيب احمد ربنا، انا اللى شوفته في البيت ده اكتر بكتير من اللى انت بتحكيه.
-ليه يا ريس انت شوفت ايه في البيت؟
(( ساعدني واعمل شير لصفحتي ))
يتبع………………………….
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية عائلة الجواهرجي)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)