روايات

رواية رحلة زينة الفصل الرابع عشر 14 بقلم ياسمين طارق

رواية رحلة زينة الفصل الرابع عشر 14 بقلم ياسمين طارق

 

البارت الرابع عشر

 

“زينة قرأت الرسالة ومردتش، وسابت الموبايل وقامت تقف في البلكونة من خنقتها اللي حسِت بيها فجأة، وفضلت عينيها تروح وتيجي على بيت صديقها القديم وكإن الجرح انفتح من تاني وبعدها دخلِت زينة اوضتها ونامت على سريرها وهي دافنه وشها في المخده وبتعيط بوجع جامد لحد ما راحت في النوم وحلمت بحلم غريب.”
“حلمت زينة إنها واقفة على البحر بليل، جو هادي وفي نسمة هوا وقلبها مليان خوف، فجأة لقِت طفل صغير بيجري نحيتها وهو بيعيط، ولما ركزت في ملامحه رغم الليل العتمه شافِت ملامحه مشابهه لملامح آدم وهو صغير.”
قالها آدم الصغير بعياط: ليه خذلتيني يا ناني؟
وقال بصوت عالي جدا: انتي وعدتيني انك مش هتسيبيني ابدًا .

 

“زينة كانت مصدومة من صوته العالي وصوت البحر الغدار، وكانت لسة هترد عليه وتقوله كلام كتير جواها، بس الموج كان اسرع منها وأخد الطفل وسحبو معاه، وحاولت زينة تشِد آدم من الغرق بس مقدرتش تقوى على الموج، وكانت بتنده بأسمه لما اختفى وفضلت تصرخ ولكن مفيش اي إستجابة.”
“لفِت زينة وراها فجأة، وشافت رحيم واقف بعيد عنها وبيبص عليها بس وشه باهت مفيهوش اي تعبير، وندهِت عليه على أمل يساعدها بس ملقتش اي رد فعل ولف رحيم ومشي وهي فضلت تبص على البحر اللي سحب آدم منها ورحيم اللي مشي من غير ما يساعدها.”
مريم: زينة ! يا زينة قومي .
زينة قامت مفزوعه وهي بتقول: رحيم !!
مريم بإستغراب: في اي يا زينة مالك؟ صوتك كان عالي وانتي نايمه وبتنادي على حد !
زينة بصِت لمريم وقالت: كابوس، كابوس وحش اوي يا مريم .
مريم: طب اهدي كده مفيش حاجه ده مجرد حلم .
زينة وهي بتبص على الشباك: هي الساعه كام؟
مريم: الساعه 6 الصبح، ليه؟
زينة: مفيش، روحي نامي انتي .
مريم: ماشي، وانتي اهدي كده واستعيذي من الشيطان ونامي .
“طلعت مريم من الاوضة وفضلت زينة نايمه على السرير بتفكر في الكابوس الي شافته، ولقِت نفسها بتمسك الموبايل وبتبعت رسالة لأدم.”
_ معرفش انت عايز مني اي، بس انا دلوقتي في فحياتي شخص بيحبني وانا كمان بحبو، بعد اذنك ابعد عني بدون مشاكل .
_
| الساعة 12 في بيت زينة |
ابو زينة بينادي: يا زينة، يلا يبنتي عشان الفطار .
مريم: بابا، انا حاسة ان زينة مش كويسة اليومين دول .
ابو زينة: ليه مالها؟
مريم: الصبح كانت بتقول كلام غريب وبتنادي على حد بصوت عالي فروحتلها وصحيتها فقامت مفزوعة وقالت رحيم، بس هي كانت بتنادي على أدم ! مش فاهمه الموضوع بس في حاجه معاها .
ام زينة: يعني انا سمعت صوتها صح ! مكنش في الحلم؟
زينة طلعت: صباح الخير .
ابو زينة: صباح النور يحبيبت بابا، عامله اي انهارده .

 

زينة وهي سرحانه: كويسة .
مريم: نمتي كويس؟
زينة بسرحان: اي؟ اه، اه نمت .
“كله جه قعد وبياكل الا زينة والكل عينو عليها ومستغربين حالتها.”
ام زينة: متاكلي يبنتي مالك؟
“بس زينة مش بترد.”
ريان بحزن وهو باصص عليها: بابا، هي زينة كويسة؟
ابو زينة: يا زينة يا بنتي، زينة .
“مريم هزِت زينة بس مفيش استجابة، الكل قلق عليها برغم انها مفتحه عينها بس مش بترمش ولا بتتكلم.”
ابو زينة بقلق: دياب، كلم الدكتور خليه ييجي يشوف اختك مالها بسرعه .
دياب: حاضر يا بابا .
ليان بحزن: ماما هي ليه زينة مش بتتحرك؟
ام زينة: متقلقيش هي كويسة بس تعبانه شوية .
مريم: زينة قومي معايا يلا ندخل الاوضة .
“زينة قامت بس مفيش رد فعل ولا كلام وحركتها كانت بالعافية.”
“جه الدكتور وكشف عليها وطلع يتكلم مع ابو زينة.”
ابو زينة: ها يا دكتور زينة بنتي مالها؟
الدكتور: هي نامت معيطة ولا حاجه؟
ابو زينة: معرفش يا دكتور بس ليه !
الدكتور: باين على عينيها انها مش نايمه كويس وفي اثر عياط كمان، هي مش محتاجه علاج بس في حاجه شغلاها وده مخليها تبقى سرحانه والعقل من كتر التفكير ميعرفش يتحكم في الاعصاب سواء النطق او الحركه .
مريم سمعت الكلام وطلعت: ايوة يا دكتور هي الصبح كانت بتحلم بكابوس وقامت مخضوضة .
الدكتور: اعصاب الانسة زينة عايزة ترتاح ممكن يكون في ضغط عليها ومش عارفه تاخد قرار، لو خرجت وانشغلت بأي حاجه اكيد هتبقى احسن .
ابو زينة: تعبناك معانا يا دكتور .
الدكتور: المهم صحتها وانها ترجع كويسة، ربنا يقومهالكم بالسلامه .
ابو زينة: يارب .
“مشي الدكتور، ودخل ابو زينة اوضة زينة لقاها بتعيط ونايمه في حضن مامتها والكل قاعد حواليها.”
ابو زينة: لو عايزة تخرجي تغيري جو مش بتقولي ليه يا بنتي؟
مريم مسكت ايد زينة: تقومي ننزل شوية زي ما كنا بننزل سوا؟
“زينة هزِت راسها بـ أه ومريم شدتها وقامت لبست ونزلوا سوا، راحو للبحر وقعدو وبعد محاولات من مريم؛ زينة اتكلمت وقالت كل حاجه حصلت.”
مريم: طب وهتعملي اي ! تحبي اشوفه واعرف الي عايز يقولو؟
زينة: مش عايزة اديه فرصة يا مريم، هو شخص كان ماضي بنسبالي وانتي عارفة حالتي كانت عامله ازاي زمان .
مريم: طب وهتعملي اي دلوقتي .
زينة: مش عارفه، بس هو اكيد مش هيسكت وهيحاول بأي طريقة يوصلي .
مريم: خلاص قولي لرحيم .
زينة بأستغراب: واي دخل رحيم بالموضوع ده اصلا؟
مريم: يمكن يتكلم ويقولوا ميقربش منك، مش خطيبك هو ولازم يساعدك بردو؟
زينة: بس هو ميعرفش حاجه عن أدم ولا يعرف ان كان ليا صديق طفولة، محكيتش اي حاجه عني لرحيم .
مريم: طب قولي لدياب .
زينة: وبعد ما اقول لدياب؟
مريم: هو اخوكي وهيكلم أدم وهيقول يبعد عنك ويمسح رقمك وينساكي، اصل مش بعد السنين دي هيرجع يبوظ حياتك احنا مصدقنا بقيتي احسن يا زينة ومش هستحمل اشوف فيكي حاجه وحشه تاني .
زينة: ماشي يا مريم، هو دياب فين دلوقتي؟
مريم: تلاقية في الدرس رني عليه .
“رنت زينة على اخوها وجه لحد عندهم وقعد وبدأت مريم تقول لدياب على أدم وحكيت كل اللي حصل زي ما قالتلها زينة.”
دياب: طب واي المطلوب مني؟
زينة: انت اخويا يعني تقف جمبي على الاقل لان هو باين عليه جاي يبوظ علاقتي برحيم، والكلام ده بينا احنا التلاتة ومش عايزة بابا ولا ماما يا دياب يعرفو اي حاجه من الموضوع ده .
دياب: ماشي محدش هيعرف، بس بردو هعمل اي !
مريم: انا هقولك تعمل اي .
“وبدأت مريم تحط الخطة لدياب وهو سامعها لحد ما خلصِت كلام.”
مريم: فهمت هتعمل اي؟
دياب: فهمت، طب هيطلعلي كام بقا في الحكاية دي .
“زينة ضربت اخوها بهزار وفضلوا يهزروا مع بعض لحد ما زينة نسيت تعبها وسط اخواتها، وجه الليل ورجعوا التلاتة البيت وبدأت رحلة زينة تتغير ودياب هيبدأ الخطة.”

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى