روايات

رواية ظلمات ال نعمان الفصل الثامن 8 بقلم لادو غيم

رواية ظلمات ال نعمان الفصل الثامن 8 بقلم لادو غيم

 

البارت الثامن

 

 

#البارت_الثامن»
رواية« #ظلمات_آل_نعمان«عشقنا قلوب عاصيه
«البارت بـعنوان👇🏻💙»
(قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَىٰ مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرً)صدق الله العظيم ”
آيه عبرت عن جميع البشر فكيف نصبر على مالم نحظ به من خبرً و نـحن مثل الأشجار فـى وجه العاصفه التى تود الهلاك بنا’! خوفً قلقً يحيط بنا’كسور نوايا إسرار تلازمنا’و يطلبوننا بـالصبر و الأنتظار فكيف نصبر عـلى القدر المجهول بسيوف الدموع و ظلال رجالاً ك الأشباح تراوضنا فى أحلامنا المظلمه’تشـققة العيون من كثرة البكاء المكتوب فوق لوحنا السماوي أقدارنا تلاحقنا لتبث بنا الخـوف و الآلآم فـكيف نستطيع الصبر صدق الخضر حينما قال«إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا»
ــــــــــــــــــــــــــــــ💙
بسم الله الرحمن الرحيم ”
ــــــــــــ”
«بـغرفة نـوم خليل»
دخلا الأن و أغلـق الباب بهدواً خـلفه و صارا لـركن الملابس يستخرج بدله جديده’و بعدما اختار ما تناسبه التفت لـيذهب للمرحاض فـوجدا «فلك» تـعترض الممر بهيئتها التعيسه التى أعتادَ عليها فـتنهد بجفاء قائلاً”
ها’!
فلك بـحزن”
أنا مش عارفه أقولك إيه على اللى حصل النهارده «جاسر» دا كان أخر واحد أتجوزته معرفش عنه غير أسمه و أن عنده ڤيلا كان متجوزنى فيها بعيد عن أهلوا’!
فـرك مدمع عيناه بـذات الجفاء”
مسالتكيش يبقا مين و الا الزوج رقم كام فـبلاش بقا تصعبيها عليا أكتر ما هى متنيله’
طـلقنى و أرتاح منى” طول مـ أنا مراتك مش هترتاح’؟
حاولت المحاوله معه مجدداً لتركها لكن أسبابه كانت أقوى من كلماتها و دموعها التى تلازمها ما أن تحدث معه’مما جعله يفقد الكثير من الصبر و الهدؤ الذي يجعلها تتسأل عما يخفى’و القى بالبدله على الإريكه يناظر عيناها بـعين تجحظت من الحنق الذي أخترق كيانه ليجعله يلقى عليها بسـهام ك النار تحرقها”
أنتِ إيه معندكيش غير الدموع و الحزن عايزه تهربى من كل حاجه و أى حاجه معندكيش حتى القدره على مواجهة نفسك’! أنتِ لو كنتِ شجاعه و عندك أراده مكنش الكلب أخوكى يبيع و يشتري فيكِ لكل راجل شويه’لـو عندك الشجاعه كنتِ هربتى من أول مره فكر فيها يجوزك جوازة باطله عشان يلم من وراكى فلوس’لـو شجاعه كنتِ بلغتى عنه بدل المره ألف من غير ما تخافى من ضرب و تـعذيب’ لـو قـويه مكنتيش هتسمحى للكلاب اللى أتجوزوكى يعملوكى معاملة عديمين الشرف لو كنتِ قويه مكتتيش سمحتلهم يشربوكى خـمره و سجاير و حشيش و يعالم إيه كمان’لـو كنتِ قويه مكنتيش خلتيهم يمارسوا معاكِ حقوقهم بطريقة الكلاب و الحيوانات دى دا حتى الحيونات مبيعملوش كدا والله’ لـو كنتِ عندك ذرة قوه أو أصرار مكنتيش هتمسحى لكل اللى حصلك دا أنه يحصل’
بس أنتِ للأسف مجرد طيف لواحده ملهاش شخصية و إلا كرامه و إلا مبادئ و إلا حتى حره’
أنتِ شبح لواحده مستسلمه ضعيفه ساذجه معندهاش مانع تقبل أي حاجة تمس حريتها و كرامتها و شـرفها و ترجع تعيط و تلوم الناس على الحياة اللى عاشتها’ لـو عايزه تلومى حد فلومى نفسك عشان مفيش حد ضيعك أنتِ اللى قبلتى تكونى الضحيه أنتِ اللى قبلتى تضيعى نفسك بأيدك يا «فلك» فـبلاش تقولى أنا مظلومه لأنك أنتِ اللى ظلمتى نفسك بايدك و رخصتى جسمك اللى هو أمانه من ربنا’جمالك اللى ربنا وهبك بيه كان أمانه تتشال و تتصان للزوج البار اللى يتجوزك على سنة الله ورسوله و يراعى فيكِ حقوق الله اللى كرمك بيها ك أنثى’بـس للأسف خسرتى كل حاجه بأيدك و ضعفك و إستسلامك للقدر اللى بيتغير بالقوه و الأصرار و التمسك بالكرامة و الشـرف و الدعوه لليل و نهار’؟ بس أنتِ أستبدلتى كل الخيارات دى’بـالدموع و الأنكسار و أحساس الظلم الحد ما بقيتى شئ مطفى خايف لو يطول يشق الجدران و يمشي جواها عشان يستخبئ من عيون الناس كان عملها’
الحقيقه المره دائماً ما تكون الأصعب على المرأه حينما نتواجها معا خيباتنا و حقيقتنا المخفيه نشعر بصدام و أنكسار تعكس المرأة الحقيقة المختبئ خلفها فـنشعر بقلوبنا تتمزق و بروحنا تنهال علينا بـصعاب الذكريات’و هذا ما حدث معها كانَ «خليل» بالنسبه لها بتلك الحظه المرأة التى صرحت عن حقيقتها عن كونها المذنبه الظالمه أنقلبت الموازين أمام عيناها التى إتسعت بـدموعاً أختلطت ببراكين الذكريات تبحث عن شئ واحد تتمسك بها ك مظلومة ليست ك ظالمه لنفسها لكنها لم تجد سوا فتاة متهششه سجينة صمتها و أنكسارها و ضعفها’
أما «خليل» فقد أفرغ الكثير من مخزون الكلمات التى كان يسجنها داخله و مازلا يحمل الكثير غيرها’و قـرر الذهاب للمرحاض لياخذ حماماً بارداً يخمد ثورته به حتى لا يحرقها بما يلجم به لسانه”
ـــــــــــــــ”
«يا حى يا قيوم برحمتك أستغيث 🌱»
ــــــــــــــــــــــ«بغرفة نوم ملكه»
إيه اللى بتعمليه دا’!
زمة «نورا» فمها بـكراهيه و دعست على صور زفاف «ملكه و سليم» بكعب حذائها بعدما مزقتهم”
زي ما أنتِ شايفه كدا بدوس على صور جوازك’ طبعاً أنا عارفه أنك غضبانه بس أنا عملت كدا عشان الصور دى عن قريب قوى مش هيبقالها قيمة أصل أنا ناويه أخد منك «سليم» عشان بحبه و أنا متعودتش مخدش الحاجه اللى بحبها و جوزك حب حياتى و مش هقدر أعيش بعيد عن حضنه أكتر من كدا’ و أنا شيفاكى واخده مكانى فـى قلبه و سريره’
جرأه أنانيه كراهيه كانت أساس كلمات «نورا» التى عبرت عن مدا حقدها على أبنة عمها’أفصحت عن خبياها أمام تلك الواقفه مثل السيف الحاد فـى مواجهة أي دخيل لحياتها’فـصارة حتى وقفت أمامها وصفعتها بقوه أطاحة بها أرضاً بجوار الصور التى مزقتها’و لم تكتفى «ملكه» بذلك بل أنحنة قليلاً و أمسكتها من شعرها تقول بـتحذير ناري ”
حاولى’أنك تقربى من «سليم» و هتشوفى هعمل فيكِ إيه’أنا مستعده أموت و إلا أخليكى تلمسه شعره واحده منه’مش هـقولك مش هسمحلك تتجوزيه لأن فكرة جوازك منه عامله زي فكرة دخول ابليس للجنه’
رفعت الأخره عيناها تحدق النظر بها بكراهيه صريحه”
لو أنا ابليس فهدخل الجنه و هتشوفى دا بعينك عارفه ليه عشان قدامى بدل الباب عشره’أنا بخلف و الرحم عندى زي الفل مش زيك متخيط ضبه و مفتاح’أنا هقدر أسعد سليم و أجبله الوريث اللى هيشيل أسمه أنما أنتِ مش هتقدري تجبيله الوريث مهما عملتى و أنتِ عارفه كدا كويس’
جرحت قلبها بكلماتً ك الخناجر مزقة أوتارها فحاولات التغلب على الآلآم بجفاء هيئتها و شددة من جذب شعر الأخرى قائله”
لو مفكره الأطفال هتفرق بينى و بين «سليم» تبقى غلطانه أنا و سليم مفيش حاجه هتفرق بنا غير الموت سامعنى الموت يا «نورا» و لو حصل و اتجوزتى سليم و نمتى فى حضنه فاكيد وقتها هكون ميته لأنى لو مكنتش ميته أستحاله تاخدى مكانى لا فى قلبه و الا حياته و الا حتى سريره’
زمة الأخره فمها بابتسامة أصرار”
هتعيشي و هتشوفى اليوم دا بعيونك يا «ملكه» وساعتها هتوقفى و تعيطى فى زاوية الحيطه و أنا مش هنساكِ و هجبلك منديل تمسحى بيه دموعك أنا برضوا ميردنيش أشوف دموعك و أسكت’!
الدموع دى هتنزل منك أنتِ و أنا مخرجاكى من حياتنا كلها قريب قوى’يالا غورى على بره يالا’!
قالت«ملكه» ما لديها و القت بشعرها من يدها فـنهضت «نورا» بذات البسمة الإستفزازيه تقول قبل الخروج”
متخفيش عليا دموعى هيمسح هالى حبيبى سليم و أنا نايمه فى حضنه يوم فرحنا بس موعدكيش أنها تكون دموع زعل عشان دي هتكون دموع أنبساط و أستمتاع بليلتى الحلوه معاه’اللى بعديها بتسع شهور بالظبط هكون جيباله أبنه اللى أنتِ مش قادره تجبيه و إلا هتقدري تجبيه العمر كله’!
هتفت بأخر كلمه و أغلقت الباب خلفها’فـامسكت «ملكه» بـڤاظه و القتها خلفها بقهراً تلتقط أنفاسها بدموع ترهق كيانها تتعذب من قدراً حرمها من الأمومه و جعلها فى مواجهة بشراً ك الشياطين يسعون لسلب السعاده المتبقيه منها”
ــــــــــــــــــ”
لا إله إلا أنتَ سبحانك إني كنت من الظالمين 🌱
ـــــــــــــــــ«بـشقة سلطان بحى السيدة زينب»
دخلا «سلطان» الشقه بعدما قضا الليله بقهوته الخاصه’و فـور دخوله وجدا«سمرا» تسرع بالقدوم إليه تخبره”
فى ضيوف چوه يا «سلطان»
سلطان بستفسار”
ضيوف مين و بعدين مش أنا منبه عليكِ متفتحيش الباب لحد’؟
سمرا بتصحيح”
لاع ما ديه مش حد دى الحچه لطفيه’
تبسم بـسخريه”
الحجه لطفيه يانهار أبيض الحجه لطفيه دأنا مليش حق بقا أضايق :!
تبسمت بقولاً”
شوفت بجا مش جولتلك”؟
سلطان بحنق”
جولتيلي ايه و نيلتى إيه مين الحجه لطفيه دى:؟
سمرا بقلق”
هجولك الحجه لطفيه تبجا چارتنا و كانت چايه تتعرف عليا و تطمن عليا بعد ما الحكومه طبت علينا أمبارح’؟
بتلك الحظه خـرجت الحجه من غرفة الصالون تبتسم «لسلطان»
أزيك يا «سلطان» ماشاء الله مراتك زي الفل عملت معايا الواجب و ذياده”
تبسم بـسخريه ”
و أنتِ هتقوليلي على مراتى دي صاحبة واجب من العيار التقيل يا حجه
الحجه ببتسامه”
طب همشي أنا بقا و أسيبكم على راحتكم”!
سلطان برسميه أختلطت بالسخريه”
ما لسه بدري يا حجه أنا من رأيه تقضى معانا اليوم و بالمره تبعتى للحاج ياجى و تباتوا معانا لأحسن الحكومه تطب علينا تانى و إلا حاجه’
الحجه بتمنان”
ربنا يسعدك يا حبيبي تعيش مره تانيه باذن الله ”
سلطان بتهكم”
على رأيك مره تانيه هو أحنا هنطير يعنى”و صلى الحجه للباب يا «سمرا»
ذهبت برفقتها وودعتها من ثم عادة إليه تلومه بستياء”
مكنش يصح اللى عملته دا يا «سلطان»
سلطان بضيق”
أنتِ تسكتى خالص قلبالى الشقه مضيفه أنتِ إيه معندكيش مخ خالص كدا و بعدين خدى هنا و قوليلي إيه اللى حصل أمبارح دا عرفتى منين أن «عزت» جاى و معاه الحكومه و متقولليش حلم و الجو دا عشان مدخلش دماغى ؟
ظهرا عليها علامات الأرتباك مما أكد له شكوكه فتسأل من جديد ”
هاتى من الأخر و قوليلى إيه الحكاية متخلنيش أندم أنى كنت راجل معاكِ و ساعدتك’
حاولت الأفصاح عما تخفى بقولاً يرتجف”
بصراحه كداه السواج بتاع «عزت» ببجا من البلد بتاعتى و هـو اللى ساعدنى لما هربت من الڤيلا و أدانى تلفون أخليه معايا يكلمنى عليه لو حَصَل حاچه كداه و إلا كداه “! و أمبارح هو اللى صحانى من النوم و جالى على موضوع «عزت» و الحكومه”!
ااه يعنى فى واحد تانى بيساعدك من ورايا و أنا مختوم على قفايه مش كدا’؟
سمرا بقلق”
لاع متجولش كداه معاش و إلا كان اللى يختمك على جفاك’أنا خبيت عليك الموضوع عشان فكرة ملوش عازه حجك علي مكنش جصدى أزعلك منى’
فرك لحيته بـجديه”
أنتِ عارفه أن بعد الحركه دي عادى قوى مصدقش حرف هتقولى هولى دا غير أنى ممكن اشك فى حكايتك معا «عزت» و يكون فى حاجه تانيه مخبياها عنى’
شعرت أنها على حافة الهاويه تكاد تكون وحيده أمام قدرها فـزفرت الدموع منها تستحلفه”
لاع متهملنيش لحالى ورحمة أبوى ما مخبيه عنك حاچه تانيه واصل’ و التلفون أهو خدوه مش عايزاه و مش هعمل حاچه من وراك تانى مهما حَصَل’متسبنيش لوحدي يا «سلطان» دأنا مصدجة الجى راچل بچد أتحامه فيه’
دموعها كانت ذو تاثيرً عليه لم يكن بالكثير بل كان بما يشفع لها للبقاء تحت حمايته’ فاخد الـهاتف منها من ثم قاله بأمر”
من الحظه دي كلامى يتنفذ بالحرف الواحد أقول يمين تقولى حاضر أقول شمال تمشي شمال’هتتعوجى بقا و طلعى عين أهلى و تعملى حاجات من ورايا هقولك طريقك أخضر و الحكايه خلصت و يبقا عدانى العيب و الأصوال مفهوم”
جففت دموعها و هى تبتسم”
مفهوم طبعاً أحضرلك بجا الفطار ناكل لجمه سوا”!
سلطان برسميه ”
لاء ميصحش نقعد معا بعض أكتر من كدا روحى على شقتك أنا هغير وورايا مشوار’
أومأة بستماع و غادرة و تركته يفكر بأمرها من جديد
ــــــــــــــــ”
سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم 🌱
ـــــــــــــــ«بـمقر شركة النعمان»
بـعد مرور ساعتين بـغرفة الأجتماع يـجلس«فؤاد» و «سليم» و «خليل» يتبادلون أطراف الحديث معا أحد مندوبين الشركات الألمانيه”
زي ما عرضت عليكم كدا عايزنكم تكونه الممول بتاعنا هنا فى القاهره’بنسبة تلاتين فى الميه’؟
سليم بستفسار”
تلاتين فى الميه مش شايف أنه قليل جداً “؟
المندوب برسميه”
مظنش دى نسبه كويسه جداً و الأهم من كل دا أن فى شركات تانيه كتير تتمنى تكون مكانكم فى التعامل معانا”؟
ضـيق حاجبيه بـكبرياء، متحدثاً”
و مدام فى غيرنا كتير بيتمنوا الشغل مكانه إيه اللى جايك لينا’تـقدر تروحلهم العرض مرفوض’
المندوب بتصحيح”
أنا مقصدش أقلل من قدر مجموعتكم طب هنذود النسبه لخمسه و تلاتين رأي خليل بيه إيه”؟
خليل بذات الوضع”
مرفوض مش هنقبل بأقل من خمسين فى الميه النص بالنص و هيتم توقيع العقود بباند مكتوب فيه أن لو حصل أى تدخل من شركتكم فى طريقة شغلنا هننسحب دون أى خساير ماليه لينا’و باند تانى يخصكم هيحط فيه خمسين مليون لو الشركه قـررت تلغى الأتفاق بنا قبل المده المتفق عليها”
المندوب بسـتغراب”
مش شايف أن البنود لصالحكم ”
لوى فمه بـرسميه”
لصالحنا أحنا الأتنين طول ما فى التزام مش هنضطر لتطبيق البنود’
المندوب برسميه ”
تمام هرجع لرئيس الشركه و هبلغك بقرارهم عن أذنكم’
لوح له بيده يمنحه الأذن و حين خروجه هتف
«السيد فؤاد» قائلاً ”
النسبه كبيره يا«خليل» من رأيه كنا نوافق على العرض بخمسه و تلاتين فى الميه’
وقف أمامهم يـقول بقتناع”
مش كتير بالعكس دى نسبه بسيطة على المكسب اللى هيحصدوه من ورانا: أنا متاكد أنهم هيوافقه’متقلقوش
تنهد سليم و ردفا قائلاً ”
المفروض نقلق من حاجه تانيه الايڤ اللى طلعه «برهان» أمبارح بقا تريند و الكل بيتكلم عنك و لو أتاكد موضوع جوازك من واحده أخوها مشبوه هنضيع يا «خليل»
لم يعطى الأمر الكثير من وقته بلا كان حاسم للقرار منذ وقتاً سابق”
عامل حساب كل حاجه’بـكرا هعمل حفله فى القصر هعلن فيها جوازى و تم دعوة أهم الصحافين و القنوات فى البلد متشغلش بالك بكرا هيبقى كله تمام’
غادر الغـرفه و تـرك «سليم» ينهض بـختناق”
شايف بيعمل إيه دا بدل ما يلم الموضوع عايز يعمل فضيحه أنتَ لازم تمنعه يا عمى لازم’
«فؤاد بجديه”
مفيش داعى لنرفزتك يا «سليم» أنا و أنتَ متاكدين من عقل و تفكير «خليل» أكيد محضر حاجه تقلب الموازين و بدل ما توقعنا هترفعنا’
أغمض عيناه يستنشق الهواء ليخمد ثورته”
ياريت يا عمى ياريت’بكرا يا اما يرفعنا يا اما هيحطنه تحت رجل الصغير قبل الكبير’
ـــــــــــــــــــــ”
«لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 🌱»
ــــــــــــــــــــ«بـقصر النعمان بـعد ساعتين»
تـقف «فلك» بـمطبخ القصر بـرفقة الجده بعدما دعتها للنزول’
قالولى أن حضرتك عايزانى’
سالتها بعيناى منخفضه أرضاً و قلب يخفق قلقاً بينما تناظرها الأخرى بـحنق يلون وجهها و بصوتاً صارم قالت”
هعوز إيه من واحده زيك’أنا جبتك هنا للمكان اللى يليق بيكِ خدامه للقصر مش زواجه لأحسن حفيد عندى’من الحظة ديه الأكل أنتِ اللى هتعمليه و تنضيف القصر مسئوليتك’لـو كنتِ مفكره نفسك هتبقى واحده من هوانم القصر تبقى غلطانه أنتِ مكانك هنا فى المطبخ معا الخدم’
كبتت دموع حزنها الذي لا يود مغادرة قدرها البائس و ردفت بـموافقه”
تحت أمر حضرتِك اللى تشوفيه’
أمسكتها من ساعدها بـتحذير”
لو مفكره حركات البرأه اللى بتعمليه دى هتدخل عليا تبقى غلطانه’ أنا متاكده أنك واحده سافله عديمة التربيه ملهاش أصل و إلا عائلة و مش هقبل أبداً أنك تكونى مرات «خليل» و طول ما أنتِ عايشه فى دور الغلبانه دا هتشوفى منى الوش القاسى أنما لو جاتيلى دوغري و قولتيلى على سبب جوازك من حفيد أوعدك بشرف العائله أنى هسيبك تمشى و هأمنلك حياة مستقره و هديكى مبلغ محترم يسترك ها قولتى إيه’!؟
لملمت جراحها و باحت بتقبل لمصيرها التعيس”
مفيش أسباب دا نصيب’
القتها الجده بعيداً عنها بعدما أثارة أنزعاجها ”
النصيب دا هـحرق بيه أن شاء الله’ و ادينى بقول هالك لو «خليل» عـرف حاجه عن اللى دار بنا أو بشغلك فى القصر ههد القصر على دماغك يالا غـورى نضفى القصر و حضرى الأكل’
بـحزن الزمن و قلباً يبكى أومأت بفهم و بدأت بتنفيذ الأوامر و بعد مرور أربع ساعات قد أتمت التنظيف و الطهو ووضعت الطعام على المائده التى التفت حولها هوانم القصر جميعاً معادا «فلك» التى تـقف بجوار الحائط تنتظر أوامر الجده التى ناظرتها بـتقزز و قالت”
هتفضلى واقفه مكانك كدا زى التمثال روحى على المطبخ و لما نخلص هنبعتلك تلمى السفره”
عارضتها«ملكه» بـستفسار”
ثوانى بس و هى إيه اللى يخليها تستنا فى المطبخ المفروض تاكل معانا هو إيه اللى بيحصل بالظبط هنا’!!
ضـربة الجده المائده بيدها تقول بنفعال”
اللى بيحصل يا «ملكه» هانم أنى أديت أوامر «لفلك» أنها تبقا مجرد خدامه و طباخه فى القصر’ ها عندك أعتراض’
نظروا جميعاً لبعضهم بصدمه مما هتفت به الجده فأفصحت «ملكه» عن أعتراضها بـجرأه”
طبعاً عندى أعتراض مش من حق حد يخليها خدامه لينا هى زيها زينا واحده من سلايف قصر «النعمان» و مش أى سلفه دى مرات أكبرهم سن و مقام و مظنش أن «خليل» عنده علم بالموضوع’ و أستحاله يقبل بيه تحت أى ظرف من الظروف’!
ضـربة المائده من جديد لكن تلك المره بقوه أشد صاحبت صوتها الغاضب”
أنتِ بتهددينى يا «ملكه» شكلك كدا القلم اللى خدتيه أمبارح مفوقكيش’و لازملك بدل القلم ميه عشان تتعدلى و ترجعى لأدبك’
أنتهزت«نورا» الوضع ووقفت بصف الجده تدعمها بـمكر القلق”
براحه يا تيته صحتك و أنتِ يا «ملكه» عيب اللى بتعمليه دا ميصحش كدا توقفى قدام تيته كل شوية أنا مش فاهمه إيه اللى جرالك’
الجده بـحنق”
اللي حصلها فـجور فى الرد و الجرأه مبقاش حد مالى عينها’ بس لاء الأمور دى متتعملش هنا و اللى منكم هتتجرئ و تعصا أوامرى هتشوف منى وش عمرها ما شافته’
تشبثت نيران الغضب من«ملكه» التى لم يروق لها الأمر و قالت بـرسميه”
أنا هعذر حضرتك على الكلام دا بس حبه أقولك حاجه أنا مقدرش أهددك و إلا اعصا أوامرك” لكن لما القى أنك بتاخدى قرارات غلط و بتظلمى حد فمن حقى أقف و أدافع عنه و أصحح بصيرتك للحق مش أوجهك و أدعمك فى الظلم’
«نورا بخبث”
عيب اللى بتقوليه دا يا «ملكه» أنتِ المفروض تسمعى أوامر تيته من غير أى نقاش حتى لو غلط’ كفايه أنها صابره عليكِ و مخلياكى على زمة «سليم» و أنتِ مبتخلفيش و احده غيرها كانت أجبرة حفيدها أنه يتجوز عليكِ، عشان يجبله اللى يشيل أسمه بدل ما نسله يفضل مقطوع كدا’ حقيقي أنا بقيت مصدومه فيكِ’
ك الثعبانه وضعت سموم حديثها بعقل الجده التى ناظرة «ملكه» بتحذير”
أنتِ من ساعة ما دخلتى القصر و أنا بعاملك على أنك حفيدتى بس يوم ما أحس أنك خرجتى بره طوعى و بتتمردى عليا أقسم بالله هشيل غلاوتك من قلبى و هكون مجوزه «سليم» عليكِ و اللى يحصل يحصل’
شقت الكلمه قلبها المجروح بظلم القدر الذي سلبه منها حقوق أمومتها مما جعلها تشعر بدموعها تسير لمرما عيناها لكنها حجبتهما سريعاً و اظهرت قوتها تردف بثبات”
«سليم» مش صغير عشان ياخد أوامر جوازه عليا’ و متقلقيش دا عمره ما هيحصل لأن يوم ما يحصل هكون أكيد ميته يا «انعام» هانم عن أذنك’
ذهبت من أمامهم فردفت «أخلاص» زوجة أبنها «فواد» بستغراب”
ليه بس كدا يا ماما مكنش فى داعى للكلام دا «ملكه» مهما كان متستهلش الكلام دا دى مجروحه أنتِ كدا فكرتيها بعجزها’
تنهدة الجده بجدية ”
«ملكه» اتغيرت يا «أخلاص» بقت توقف قدامى و بترد عليا من غير أحترام فكان لازم أفوقها’
تدخلت«داليدا» بستياء”
بعد أذن حضرتك مكنش يصح تفكريها بعجزها خصوصاً لو كان غصب عنها’دا غير أن حضرتك كدا بتعترضى على قدر ربنا و بتعايرها بحاجه ملهاش ذنب فيها’
لم يروق للجده الحديث فقالت”
و الله عال حتى أنتِ يا «داليدا» بتعترضي على كلامى دا القصر مبقاش فيه أحترام من أى حد خالص’
داليدا بهدؤ”
الاحترام موجود و المقام زي ما هو لكن التصرفات و القرارات اللى بتحصل من أمبارح مترضيش ربنا و الا ترضي حد حر وربنا قال كاتم الشهاده شيطان أخرس’ عن أذن حضرتك’
ذهبت أيضاً فنظرة الجده «لفلك» التى تقف بجوار الحائط تشاهد ما يحدث بـقلق فـصاحت عليها قائله”
من لحظة ما دخلتى القصر و أنتِ قلبتيه بقذارتك’ تعالى شيلى الأكل و غوري على أوضتك مش عايزه المح وشك يالا’
أومأت بـخوفاً و أسرعت بلم المائده’
بينما صعدة الجده لغرفتها الخاصه و لحقت بها «نورا» بعدما أستطاعة زرع أول جزع فى ثمرة مخططها’ أما «أخلاص» فكانت تشعر بالشفقه على «فلك» لكنها لم تكن تمتلك من الشجاعه ما يجعلها سنداً لها’
ـــــــــــــــــــ”
«يارب أصلح لى شأنه كله وإلا تكلنى إلى نفسى طرفة عين🌱»
ـــــــــــــــــــــ«بالمساء بحجرة أدهم»
تـجلس «داليدا» على الأريكه تتحدث معا أحد النساء عبر الهاتف’
زي، ما بقولك كدا يا «داليدا» شوفت «أدهم» قاعد معاها و قريبين من بعض و بصراحه الوضع مكنش مريح دا غير الضحك’أنا قولت أتصل بيكِ و قولك على اللى شوفته عشان تفتحى عينك عليه بدل ما هـو عمال يـخون فيكِ لليل و نهار و بقا شكلك مش ظريف خالص’
تحطمت كرامتها أكثر و أنشق قلبها من جديد فردت ببحه تخفى أوجاعها”
شكراً يا «منى» بس أكيد أنتِ فاهمه غلط «أدهم» بيحبنى و مستحيل يعمل كدا’! أكيد أنتِ فهمتى الموضوع غلط على العموم شكراً يا حبيبتي معا حفظ الله’
أغلقت الـهاتف فـوجدته يدخل إليها بعدما عاده من الـعمل’
نظرا إليها فـرأه الحزن يحتل وجهها فـتسال أثناء نزعه لسترته”
مالك زعلانه ليه حد ضايقك’!
وقفت أمامه تتسأل بـحزن”
ليه بتعمل فيك كدا لو مش عايزنى سبنى و خلصنى من الوجع و قلة الكرامه دى’ أنا مش قادره أفهم أخرتها إيه’؟
أدهم بـستفسار”
أنا مش فاهم حاجه مالك و أيه لازمة الكلام دا’
لازمته يا أستاذ «أدهم» أنى لسه قافله معا واحده صحبتى شافتك فى مطعم معا واحده و كنتوا قريبين قوى من بعض و باين عليكم الأنسجام’ أنا مش فاهمه هتبطل خيانه أمتا هتبطل تجرحنى و تهنى قدام الناس الحد أمتا حرام عليك’
أنهمرت الدموع تحرق وجنتها و قلبها المظلوم فـنفى ما يدور بعقلها بـحنق”
و صاحبتك دى مقالتلكيش أن كان معانا شاب و إلا هى نظرها مجبش غير البت و بس’الكلام دا محصلش أنا فعلاً كنت فى مطعم معا بنت بس دى عميله من شركة تانيه و كنا فى عشاء عمل و مش لوحدينا كان معانا عضو تانى من شركتها’ و خليل و سليم على علم بالعشاء دا’ و تقدري تساليهم عن الموضوع لو مكدبانى’ أما بقا حوار أننا كنا قريبين و بنضحك فـصاحبتك شكل نظرها ضعيف أحنا كان بنا متر على الأقل دا غير أننا فى عشاء عمل أكيد يعنى مش هقضيها ضحك و أسيب الشغل’
تشتت عقلها من صراحته التى جعلتها تتسأل”
يعنى أنتَ مكنتش بتخونى يا «أدهم»
فرك عنقه بـستياء”
أنا لو بخونك هقول و مش هخاف’ بس أنتِ اللى مصممه تسمعى كلام الناس و تمشي وراهم حتى لو كان كلامهم دا هيكون السبب فى خراب بيتك يا «داليدا»
ذهبا من أمامها للمرحاض ليستحم و تركها فى حيرة من أمرها
ــــــــــــــــــــــ”
«اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🌱»
ــــــــــــــــ«بـغرفة نوم خليل»
فـور دخول «خليل» للغرفه و قبل أن يـغلق الباب سمع صوتها الضئيل يستغيث به فـلتفت يبحث عنها بخضرويته حتى سقطت عليها يراها فـى ــــــــ؟!
ــــــــــــــــ يتبع

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى