رواية صقر ورقية – عشق بطعم صعيدي الفصل الرابع 4 بقلم اسراء ابراهيم
رواية صقر ورقية – عشق بطعم صعيدي الفصل الرابع 4 بقلم اسراء ابراهيم
البارت الرابع
مش عشان مشاعره تجاه رقية بس عشان حس بإحساس قوي اكدله مشاعره ناحية رقية وقتها إحساس كان بيقوله إنه حبها وده وجعه هو أكتر من فكرة إن فريدة ممكن تكون اتظلمت بسببه
صقر بجمود بعد تفكير طويل إنتي مش مسؤولة عن فريدة يا رقية زي ما انتي ملكيش صالح بمشاعري ناحيتها ولو هي اختارت تبعد او انا اخترت ابعد فده قرارنا مش ذنبك إنتي ولا ذنب حد فينا ومع ذلك انا هعملك اللي انتي رايداه بس من غير طلاج هتبجي علي اسمي بس بس زي ما احنا عايشين عشان متبجيش خرابة بيوت كيف ما بتجولي بس افتكري انك انتي اللي اختارتي
رقية بصتله للحظة و معرفتش ترد جزء منها كان عاوز يصدق كلامه بس الجزء الأكبر كان غرقان في احساس الذنب ولسه مش قادرة تخرج منه. بس رغم كل ده كان فيه حاجة في كلامه طمنتها ولو حتى جزء صغير وهو انها هتفضل جمبه
صقر بصلها مرة أخيرة وبعدها لف وخرج من الأوضة من غير كلمة زيادة وسابها لوحدها مع أفكارها ومع قلبها اللي لسه مش عارفة تتحكم فيه.
………………………….
تاني يوم كانت قاعدة رقية مع أهل صقر في البيت عادي..الكل بيتكلم مع بعضه بس التوتر واضح في عيون صقر ورقية اللي بتحاول تتجاهله .. اما فريدة فكانت مستغلية بعدهم وقاعدة جنب صقر بتحاول تستحوذ على انتباهه بس هو مشغول عنها ورقية قاعدة بعيد بتحاول تفضل محايدة بس قلبها مش مرتاح اما فوزية أم صقر فكانت بتراقب كل حاجة بعين الأم اللي حاسة بكل التفاصيل.
بخفة صقر انت سامعني بجالي شوية بكلمك وانت ولا هنا!
صقر ببرود وهو بيشيل إيده بطريقة غير ملحوظة لكن واضحة لرقية هااه.. معلش كنت سرحان شوية.
رقية كانت شايفة كل حاجة حتى حركة إيده وهو بيبعد عن فريدة وقلبها اتحرك معاه بس بسرعة افتكؤطرت كلامه ليها لما قالها انه هو بيعمل كده عشان طلبت منه يبعد عنها ..وهو ده الصح.
فريدة بضحكة خفيفة وهي بتحاول تخلي الموقف عادي طب اسرح براحتك بس مش لما أكون بكلمك ! على الأجل ترد عليا يا واد عمي
صقر رفع عينه ليها بنظرة عادية بس كانت جافة وكأنه مجبر على الكلام معاها
صقر بهدوء ما هو أنا رديت اهو.
سكتت فريدة شوية بغيظ..لانها كانت متوقعة غير كده.. ولانه دايما كان رده مختلف كان بيحاول يبين أي اهتمام حتى لو مصطنع إنما دلوقتي هو مش مهتم بأي حاجة
رقية شافت الموقف كله..وكان عقلها بيقولها ان كده كويس.. وان ده معناه إن علاقتهم مش بتتحسن يبقى قراري كان
في محله بس قلبها كان بيتوجع من بروده.. من تجاهله.. مش بس لفريدة لكن ليها كمان.. وكأنه بينفذ اللي هي طلبته بالحرف
أم صقر وهي بتراقب كل حاجة وبصوت هادي بس موجه لرقية تعالي معايا يا رقية رايداكي تساعديني في حاجة
رقية استغربت بس قامت بهدوء وبصت لصقر بنظرة سريعة بس هو ما تحركش وكأنها مش موجودة أصلا..فشدت نفسها وراحت ورا أم صقر لحد ما دخلوا أوضة بعيدة شوية عن الصالة و قفلت الباب
فوزية بابتسامة عاوزة أسألك سؤال يا بنتي وصراحة متأكدة إنك الوحيدة اللي هتعرفي تجاوبيني عليه.. صقر ولدي من ميتي بجى بالشكل ده
رقية حست بالسؤال بيدخل جوه قلبها بس اتماسكت
رقية بتوتر م.. مش فاهمة تقصدي إيه يا ياما
أم صقر وهي بتقرب منها قصدي ابني اللي طول عمره واضح وصريح وعمره ما كان بيمثل.. امتى بجى بيعمل اللي مش حاسس بيه امتى بجى بيحاول يقنع نفسه بحاجة مش حقيقية
رقية بدأت تحس إن الكلام ليها فكانت متلخبطة فسكتت
فوزية كملت بصوت هادي بس قوي خابرة يا بنتي.. طول عمر صقر يجول قدامنا إنه بيحب فريدة.. بس أنا كنت ببعد الجوازة كنت بتهرب.. خابرة ليه لأن قلبي عمره ما صدق كلامه . كان بيقولها بس عينه مكنتش بتقول نفس الكلام.. وإحساس الأم عمره ما بيخيب
رقية حست بكلامها بيهز حاجة جواها قلبها دق لكنها فضلت ساكتة برضه
فوزية بقصد لما جيتي إنتي.. بدأت أشوف ابني بيتغير.. تصرفاته.. نظرته.. حتى طريجته في الحديت معاكي .. كلها اتغيرت.. وده أكدلي حاجة كنت بشك فيها من زمان ولدي عمره ما حب فريدة.. يمكن كان بيحاول يقنع نفسه بس.. إنما الحب بجد هو كان لسه مستني حد معين.. و.. واضح إنه لجى الشخص ده.
رقية حست بقشعرة في جسمها وبلعت ريقها بتوتر وخجل وبصت للأرض وكأنها خايفة تبص لفوزية حماتها بس من جواها كانت فرحانه اوووي بكلامها
رقية بصوت مهزوز وهي بتحاول تتمسك بعقلها يمكن.. يمكن دي مجرد أوهام.. يمكن هو بس مضغوط.. وأنا.. أنا طلبت منه يبعد.. هو بس بينفذ اللي قولتله عليه.
فوزية بابتسامة صغيرة فيها حكمة ولو كان بينفذ كلامك وهو مش عايز لو كان بيحاول يعمل اللي إنتي عاوزاه بس قلبه مش راضي يبجي ليه توجعي جلبكم يا بتي
رقية بحزن مكتوم عشان جلبه مكنش ليا من الاول حرام عليا اقرب منه وانا خابرة ان غيري عاشجاه جبلي وجلبها متعلج بيه
فوزية بثقة العشج مش بيدنا يا بتي وولدي انا خابراه زين لو كان فعلا رايد بت عمه كان من بدري كتب عليها بنفس الثقة اللي رد بيها علي عمك ورفض يطلجك فيها ولو علي فريدة فبكرة يجيلها ولد الحلال اللي يحبها وتحبه
رقية سكتت.. وهي مش عارفة ترد.. بس قلبها حس بحاجة حس إنه عايز يقرب من صقر وكأنه بيتلكك وإنه مش عايز يبعد عنه .. والاهم إنها.. افتقدته أكتر من ما كانت تتخيل ووقتها قررت تقرب منه وتسيب مشاعرها وزي ما يحصل
…………………….
بليل كانت رقية قاعدة في أوضتها مش قادرة تهدي دقات قلبها كلام فوزية كان بيرن في ودانها كان فيه صدق غريب لمس قلبها وكأنها فجأة شافت الحقيقة اللي كانت بتتهرب منها طول الوقت.. صقر عمره ما كان بيحب فريدة كان بيقولها بس لنفسه وده فرق كتير عندها.. فرق أوي.
حست إن قلبها بيحارب عقلها وإنها طول الفترة اللي فاتت كانت بتقاوم مشاعرها وتحاول تهرب منها بس ليه ليه تبعد عنه وهي عارفة إنه مش بيحب غيرها ليه تسيبه لوحده في دوامة مشاعره لا.. المرة دي هتقرب.. ومش هتبعد.
قلبها بيدق بسرعة ورجليها واخداها ناحيته اول ما شافته داخل الاوضة وفي ايده كوباية الشاي بيقلبه بشرود وعيونه وواضح عليه إنه في عالم تاني.. عالم بعيد عن المكان ده كله
رقية وقتها وقفت قدامه وخدت نفس قوي وبصوت ناعم بس مليان دفئ قالت
رقية بابتسامة خفيفة مش ناوي تصالحني بجي ولا لسه بتنفذ اللي طلبته منك
صقر رفع عينه بسرعة كأنه مش مستوعب انها هي واقفة بتتكلم معاه
صقر بصدمة
إنتي اللي جولتي ابعد مش أنا.
رقية بخطوة جريئة وأنا بجولك إني غلطت.. ممكن ترجع
صقر اتحجر في مكانه كل شيء جواه تجمد عيونه كانت متثبتة عليها وقلبه دق جامد كأنه مش فاهم اللي بيحصل كأنها فجأة.. رجعت بعد
ما قالتله يبعد بعد ما كان بيحاول ينفذ طلبها حتى وهو بيتعذب
صقر بصوت مبحوح رقية.. إنتي بتقولي إيه
رقية ابتسمت ابتسامة كانت مزيج بين التوتر والجرأة وبدون أي مقدمات مدت إيدها وخدت كوباية الشاي من إيده شربت منها حركتها كانت كفاية تخليه يفضل يبصلها وهو مش مصدق وخصوصا اما قالت بصوت أقرب للهمس الشاي ده ساقع.. تحب أعملك غيره
كانت حركة بسيطة بس هزت كيانه مش بس لأنها أول مرة تعمل كده بس عشان ببساطة.. بتقرب بإرادتها !!
صقر وهو بيحاول يخفي توتره رقية إنتي مالك عاد
رقية بخجل أنا مفيش.. بس يمكن قررت أعترف لنفسي بحاجة.
صقر بعيون ضيقة إيه هي
رقية سابت الكوباية من إيدها على الترابيزة وبهدوء رفعت عيونها ليه وبكل جرأة.. مدت إيدها كانت بالنسباله كأنها صدمة كهربائية.
رقية بحنين اني افتقدتك جوي يا صقر
الكلمات كانت بسيطة.. بس تأثيرها كان أقوى من أي حاجة صقر حس كأنه مش قادر يتنفس قلبه كان بيدق بطريقة مختلفة وعيونه فضلت متسمرة على ملامحها.. على صراحتها.. على جرأتها اللي أول مرة يشوفها بالشكل ده.
صقر بصوت اقرب للهمس رقية.. إنتي بتلعبي معايا ولا بجد الحديت ده
رقية شافت في عيونه اضطراب.. توتر.. خوف حست إنه مش متأكد من اللي بيحصل وإنه مش قادر يصدق إن هي اللي بتقرب بعد ما كانت دايما بتبعد وده خلي قلبها ينقبض شوية لكنها متراجعتش بالعكس أخدت خطوة اقرب ليه
رقية بابتسامة صغيرة أنا عمري ما لعبت بيك بس يمكن كنت بلعب على نفسي.. كنت بقول لنفسي حاجات مش حقيقية كنت بخدع قلبي.. لكن دلوقتي خلاص تعبت من الهروب صقر انا بسكنت خايفة اكون سبب فراقكم انت وفريدة كنت خايفة اكون سبب بعدك عنها وخصوصا انك قولتلي انك بتحبها في اول يوم جوازنا
صقر بثقة رقية انا منكرش اني جولتلك كدة بس صدجيني انا نفسي مكنتش فاهم ولا واعي ان ده مكنش عشج تجدري تجولي انه كان تعود واللي يأكدلك اني عمري ما لمحتلها بحاجة حتي رغم اني كنت خابر انها رايداني بس انتي مخبرش ايه اللي حوصل من وجت ما دخلتي حياتي خلتيني جربت احاسيس كتير عمري ما كنت اصدج اني اعرفها خلتيني احس اني عايش وبتنفس بيكي يا يا رقية
رقية ابتسمت بفرحة بحركة تلقائية منها وصقر وقتها ابتسم بفرحة وقلبه كان بيدق بسعادة بسبب حركتها التلقائية
صقر بصوت أقرب للهمس
مش هتيجي بعد يومين تقوليلي.. صقر أنا كنت غلطانة
رقية بضحكة خفيفة ولو قلتلك إني خلاص مش ممكن أقول كده تاني لاني جربت ومجدرتش ابعد عنك يا صقر
كانت واقفة وسامعة فريدة كل حاجة ووقتها اتأكدت ان صقر مش ليها وانه لقي اللي سكنت قلبه واللي خلته يقولها كل الكلام الحلو اللي كانت بتحاول دايما تخليه يقوله ليها وفهمت وقتها انه فعلا الحب مش بالعافية وانها حتي لو فعلا قدرت تتجوز صقر عمرها ما كانت هتاخد قلبه ولا اهتمامه فانسحبت بهدوء وهي مقررة تنساه وتشوف حياتها اللي كانت موقفاها عليه اما صقر فكان ماسك ايد رقثة وهو بيقولها بحب
طيب يا رقية.. لو كده يبجى تتحملي اللي جاي.. لإنك مش هتعرفي تبعدي تاني حتى لو حاولتي ماشي
رقية ابتسمت.. لإنها المرة دي مش عاوزة تبعد أصلا ومردتش بس اكتفت للمرة المليون وكأنها بتأكد لنفسها انه بقي ملكها هي وبس
تمت
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية صقر ورقية – عشق بطعم صعيدي)