رواية صدفة الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم أميرة شعبان
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية صدفة الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم أميرة شعبان
البارت الخامس والعشرون
البارت الاخيررررر
كانت تقاومه بكل قوة تحاول ابعاده عنها لكنه فجأة توقف عن مايفعله عندما سمع صوت طفلها وهو يبكى بصوت عال دفعته سدن بعيدا عنها بخوف وركضت لطفلها انتشلته من فراشه تحتضنه بقوة بكت بمرارة وهي تشعر انها تحتضن زوجها الذي اشتاقت له ولامانه الذي افتقدته طول تلك الاشهر
اقترب منها خالد فرجعت للوراء بخوف وقالت بكل شر:
_ والله لو تكون مقرب مني لقتلك يحقيرررر
فقال بهدوء كانه لم يفعل لها شيء:
_ادم بيعيط ليه
نعم لقد سمته ادم مثلما اختارت هي وزوجها هذا الاسم وعندما سالها خالد ماذا ستسميه واخبرته لم وافق ف الحال كي يجعل انتقامه من ميراث اضعاف ويشعره بالقهر وهو يربي ابنه ويسميه مثلما اختار ميراث اسمه
قالت سدن بغضب:
_ملكش دعوة ل بيا ولا ببنى واطلع برااا
قال خالد بعنف:
_ اللى انا عايزه هيحصل ومش هيهمني وقتها حد
قالت سدن بغضب:
_ده نجوم السما اقربلك ولا انى اخليك تلمسنى
هتف خالد عندما عاود الطفل بالبكاء:
_انا هخرج عشان صوته بيسببلى إزعاج سكتيه
ثم ذهب فورما ذهب ظلت سدن تحتضن طفلها وتقبله وهي تبكي وقالت بمنجاة:
_يارب عشان خاطر يارب ساعدنى وطلعني من هنا ياارب ارجووك انا..انا خايفة وماليش غيرك يارب
مر شهرين على تلك الحادثة قرر فيها خالد ان يقترب من سدن بشكل اخر يريدها ان تكون ف صفه كان يجلب لها الكثير من الهدايا ويحسن من طريقة كلامه ومعاملته لها يفكر بطريقة اكثر انتقام وشرا
وسدن لا تعيره اي اهتمام وتتجنب الحديث معه تجعل كل اهتمامها ف طفلها الذي يشبه اباه الى حد كبير كانت تنظر اليه وهي تشعر انها تنظر لزوجها
دخل احد الحرس على خالد وهتف باحترام:
_بكرا ذكرى وفاة والد حضرتك يفندم
رد خالد وقال:
_ احجزلى طيارة لمصر بكرا
قال الرجل باحترام:
_ اوامر ساعدتك
لكن خالد نادا عليه وهو يذهب وقال بتفكير:
_خليهم تذكرتين
هز الحارس رأسه ثم ذهب فقام خالد من مضجعه وهو يفكر ف نفسه خائف ان يذهب فتستغل هي الفرصة لتهرب لكن هكذا سيكون امانا اكثر إذا اخذها معه
طرق عدة طرقات على بابها فاجابت من خلف الباب وقالت:
_لحظة جاية
فتحت الباب وعندما وجدته خالد قالت:
_عايز ايه؟
قال بهدوء:
_جهزى نفسك نازلين مصر بكرا
لا تشعر ما تلك العاصفة التى عصفت بها عندما سمعت منه هذا الخبر تغلغل الامل لقلبها وقالت:
_تمام
ثم اغلقت الباب وقفزت بسعادة لم تشعر بها منذ ذالك اليوم المشؤوم
ذهبت لاطفلها وقالت:
_ اخيرا هننزل بلدنا ي ادم صدقني مش هضيع الفرصة دي من ايدى وهستغلها عشان نرجع لبابي
قاعدة وابنها ف حضنها قاعد جمبها خالد ف الطائرة ظلت تذكر ربها طول رحلتها أن تنجح خطتها
بعد ساعات من السفر الطويل المنهك وقفت ف ساحة المطار تستنشق هواء موطنها الحقيقي الذي اشتاقت له ولهجة بلدها التي يتكلم بها كل من حولها وتفهمه عكس روسيا اخذها خالد واتجه للسيارة التى تنتظرهم ف الخارج وذهب بها لاحد الفنادق
كان منشغل ف عملها عندما جائه اتصالا وعندما رفعه لاذنه وسمع ما قاله الاخر على خط الاتصال وقف بصدمة لكنه اختلت قدامه ووقع على كرسيه غير مصدق ما سمعه فقد كان اتصالا من احد رجاله يخبره ان اسم زوجته موجودا ف طائرة قادمة من روسيا ركض بأقصي سرعة لديه وركب سيارته يسوق باقصي سرعة متجه الى المطار نزل بسرعة وهو يلتف حول نفسه يبحث عنها بجنون فقابله الرجل الذي ينتظره وقال:
_ مش موجودين هنا يفندم دورنا عليهم ومالهمش اثر ف المطار
قال ميراث بجنون وغضب:
_ماتقوليش مالهمش اثر دورلى ف كل الفنادق عن نزيل باسم خالد عاصم كيلانى بسرعةة وإلا هرتكب فيكم جريمة
ركض الرجال من امامه بخوف وقف ميراث وهو صدره يعلو ويهبط اجري اتصالا على احد رجاله وقال:
_اي حد يحجز تذاكر باسم خالد عاصم كيلانى مسافر خارج مصر الخبر يوصلني ف الحال فاهم
كان يأخذ كل احتياطته حتي إن فشل ف امساكهم فلن يخروجو من البلد ابدا
تفرغ حقائب سفرها ومن الحين للاخر تنظر لطفلها النائم بسلام على فراشها وبعدما انتهت سمعت صوت طرقات على الباب فقالت من خلف الباب:
_مين؟
رد خالد وقال:
_ ده انا افتحي
قالت بجمود:
_عايز ايه؟.
قال بهدوء:
_افتحي الاول مش هعملك حاجة يعني
فتحت بالفعل وقالت:
_اهو فتحت عايز اي
قال خالد:
_ اجهزي عشان نازلين نتعشي
كانت ستعترض لكنها وجدتها فرصة لتري المكان وتجد وسيلة للخروج من هنا فقالت:
_ تمام
ثم اغلقت الباب ودخلت الحمام لتتجهز وبعد مدة سمعت طرقات عالباب ف فتحت وجدته خالد واقف امامها ف كامل اناقته وبملابس كلاسيكية وهي ترتدي فستان خروج باللون الاسود طويل بنصف اكمام ضيق قليلا من فوق ولملمت شعرها للخلف دخلت تاخذ طفلها من فراشه وخرجت مع خالد
جاء اتصال لميراث وقال الرجل:
_اسف يفندم بس مافيش نزلاء ف اي فندق باسم خالد عاصم كيلانى
هتف ميراث بغضب وجنون وقال:
_ازااى مافيش زفت باسمه ف كل الفنادق
قال الرجل عبر الهاتف:
_معرفش يفندم بس فيه فندق نزل فيه اتنين جنسيتهم من روسيا باسم چون ديڤيد ف فندق اسمه***********
قال ميراث:
_ بتأكيد تمام انا جاي
انتهي خالد وسدن من عشائهم ثم رجعوا للغرفهم
كان ميراث وصل للفندق بحث ف الارجاء بجنون وكل ركن وهو يبحث عنها ذهب لموظفة الاستقبال وقال:
_ في حد هنا نزيل عندكم اسمه چون ديفيد
قالت موظفة الاستقبال باحترام:
_لحظة هشوفلك يفندم
ردت عليه بعد مدة وقال:
_ايوا يفندم عندنا نزيل بالاسم ده
قال ميراث:
_ رقم اوضته كام
قالت الفتاة باحترام:
_اسفة يفندم ممنوع اقول لحد معلومات عن النزلاء
ضرب ميراث على مكتب الاستقبال بغضب وقال:
_بقولك شوفيلى رقم اوضته كام بدل ماهد الفندق ده على دماغكم
الفتاة بخوف منه:
_حضرتك ماينفعش كده دي اوامر وبننفذها ارجوك بلاش مشاكل عشان شغلى
احمد صديقه جذبه من ذراعه وقال:
_ انا بقول نهدا يباشا عشان محدش يعرف اللى بيحصل وممكن يكون حاطط رجال مراقبة هنا ولو عرف هيهرب تانى انا بقول نستنى برا لحد ماينزلو ونعرفهم هما ولا لا
اقتنع ميراث لحد ما وخرج من الفندق يجلس ف سيارته
حل الصباح واخبر خالد سدن كي تتجهز لتذهب معه ف مكان ما
خرجو من الفندق وهي تحمل طفلها ارتفعت دقات قلبه وشعر بنغزة ف قلبه لا يعرف اهي فرح ام حزن وهو يراها لاول مرة بعد كل هذا الفراق ملامحها الباهتة وجسدها الهزيل الذي يبدو عليه انها اهملته تحمل بين يديها طفلها الصغير تغطيها بالكامل بشرشف صغير لا تظهر منه شيء كان يراقبهم بشوق كاد ليخرج من السيارة لكن احمد صديقه امسك بيده بسرعة وقال:
_ كده هتضيع علينا كل اللى عملناه يفندم بلاش
نفر ميراث يده من احمد مصمم على الخروج فقال احمد برجاء:
_ارجوك يفندم بلاش عشان خاطر طفلك خروجك من هنا وانهم يشوفكم كده انت مش هتنقذهم كده بتعرض مراتك وابنك للخطر هنراقبهم لحد ما نشوفهم رايحين فين والفريق بتاعنا منتظر منك اشارة خلينا نستنى
اقتنع ميراث بكلام احمد فلو خرج لهم فعلا في احتمال كبير ان خالد يهدده بابنه
تحركت سيارة خالد وسدن تحمل طفلها بجانبه تنظر لابنية موطنها بشوق تمنت لو تصرخ للناس وتقول لهم انقذوونى انا مختطفة احد منكم يساعدنى لكنها صمتت
بعد مدة رأت انهم متجهون إلى المقابر نظرت لخاالد بخوف وقالت:
_احنا جايين هنا ليه
نظر لها خالد وارتسمت على ثغره ابتسامة جانبية وقال:
_متخافيش مش هقتلك يعني…النهاردة ذكرى وفاة والدى
عندما سمعت قوله نظرت له بقرف وهي تتذكر ما فعله بها ابوه وكيف كان يعذبها وجعل زوجها يركع اليه فقالت:
_ الله لا يرحمه ولا يرحمك انت كمان
امسكها خالد من سغرها وقال:
_ لسانك ميطولش فاهمة
نفضت ذراعها من يده ثم نزل هو من السيارة متجه الى قبر والده يقف عليه وضع باقة من الزهور فوق قبره فقالت سدن وهي تراقبه:
_ قال ورد قال إن شاء الله تحصله إنت كمان
كان يراقب ما يحدث على احر من الجمر ثم قال بأمر:
_ ابداو الضرب
احتضنت سدن طفلها بصدمة وخوف عندما سمعت ضرب نار قادم من الخارج اغلقت الزجاج من جانبها تحاوط طفلها برعب أن يصيبه مكروه
اخرج خالد سلاحه بغضب عندما سمع صوت طلقات من حوله ورجاله يتساقطون من حوله كان يركض وهو يطلق النار إلى أن اختبيء ف سيارته مازل ضربات النار مستمرة لكن فجاة ظهر ميراث بكل شموخ يتجه بغضب الى خالد وعندما وصل اليه كان خالد يدير ظهره له فلم ينتبه له اطلق عليه ميراث طلقة استقرت ف منتصف ظهر خالد فترد سلاحه بوجع والتفت للخلف لكنه صدم عندما وجد وجه يعرفه تمام يقف امامه بغضب انحني عليه ميراث وجذبه من تلابيب قميصه وهو يركله ويسدد له اللكمات
عينها سقطت عليه وهو يضرب خالد ضربات قلبها كانت تتسارع بفرح بكت من فرط سعادتها لرؤيته وهتفت اسمه تلقائيا فور ما رأته كانت ستخرج من السيارة لكنها توقفت فجاة تخاف أن يصيب طفلها مكروه فحاوطته وهي تشاهد ما يفعله والده وهو يرجع لهم حق خطفهم
قال ميراث وهو يضرب خالد:
_جيت لقضاك برجليه ي***** ده انا هطلع روحك ف ايدي يابن****
دفعه خالد ووجه له بعض اللكمات ركله ميراث بغضب وهو يضربه بجنون وعقله يصور له الكثير من السيناريوهات من انه قد يكون فعل شيء لزوجته
ارتفع صوت ميراث وهو يقول:
_ احمددددددددد
جاء احمد اليه وقال:
_ اوامر ساعدتك
قال ميراث بشررر:
_ افتحلى قبر الكلب ابوه
ذهب احمد وبالفعل جاء ببعض الجنود وتم فتح قبر عاصم نظر ميراث لخالد بشرررر وقال:
_مش هقتلك لو قتلتك هريحك انا هدفنك عالحياة بس وانت بتخلص عشان اتاكد برضو انك متت
اخرج سلاحه من جيبه وافرغه ف جسد خالد وهو يلفظ الاخيرة سحبه ميراث الى قبر ابيه ثم رماه بداخله وخالد يتوسل اليه أن يتركه دفنه ميراث بقلب جاحد
جاء ليذهب لكنه تصنم مكانه وشعر ببرودة عصفت باطرافه وهو يراها تقف امامه تبكى وهي تحمل طفلها ظلوا يتبادلون النظرات والصمت سيد المكان بينهم إلى أن قطع هذا الصمت هو وهو يجذبها اليه بقوة يحتضنه غير مصدق انه يراها وهي بين احضانه مغمض عينيه يشم رائحة شعرها وهي تتشبث به بقوة وهي تبكي. اخرج من احضانه يتأمل وجهها وهي تبكى نزل بعينه لطفله الذي ينظر اليه اقترب منه ميراث اول مرة يري فيها طفله وزع عليه الكثير من القبلات وهو يبكي بفرح انه وجدهم واخيرا فقالت سدن وهي تبكي:
_أدم
نظر لها ميراث وهو يفهم كلامها فقال:
_بجد
قالت وهي تهز رأسها:
_ ايوا سميته زي ماخترنا اسمه
ارجعه ميراث لاحضانه وهو يقبل جبينه يحمد الله كثير في قلبه.
فقال :
_عملك حاجة… لمسك اتعرضلك
فقالت:
_لااا كنت بصده ف كل مرة يقربلى فيها مدتلوش الفرصة دي
غضب هو من مجرد تخيله ان خالد حاول لمسها وعندما لاحظت غضبه قالت:
_ الحمدلله انه مات وانك جيتلى ورجعتلى
اخذها ميراث ورجع بيهم لبيتها لكنها استغربت انه غير اتجاه شقتهم فقالت باستغراب:
_ احنا رايحين فين
قال بابتسامة:
_ لبيتنا
اوقف سيارته امام ڤيلة بتصميم حديث فتح له حارس البوابة ودخل ميراث لڤلته
ابتسمت سدن وهي تقول بفرحة:
_ الله دي توحفةةة ي ميرااث اشتريتها امتي
قال بحب:
_من وقت اللى حصل وانا مرجعتش شقتنا مقدرتش ادخلها وانتى مش فيها فاشتريت الفلة دي وانا واثق انك هترجعيلى عشان كده جهزتها من كل حاجة
نزلت سدن بفرحة من السيارة وهي تدخل لبهو الفلة الكبير تنظر بانبهار لتصميم الفلة الراقي وقالت:
_ زوقك تووووحفة ي ميرااث اي الجمال ده احنا هنعيش هنا بجد
فقال ميراث وهو يضحك على حركاتها التى اشتاق لها:
_طبعا يقلب ميراث ده بيتك الجديد
ثم نظر ل ادم طفله وقال:
_وانت ي استاذ ادم زوق ابوك عجبك ولا لا
فأصدر الطفل صوتا بفرحة فعمره مازال 4اشهر فضحكت سدن وميراث على ردة فعل طفلهما اقترب منهم ميراث وهو يحتضنهم براحة اشتاق لها منذ شهور
بعد 6سنوات :
سدن بصراااخ:
ي اااددددم بطل شقاوة بقي اخوك هد حيلى حرام عليكم والله لقول لبباكم لما يجي
جائها صوته من الخلف وقال:
_عملولك اي ولاد الابلسة دوول
قال ادم:
_والله ي بابا ده هي اللى متعصبة عشان عزيز مش مبطل عياط وانا بلعب بعيد عنهم
قالت سدن بصدمة:
_شووف شووف التبريررر يعني انت اللى منكشتش اخوك واخدت منه لعبته
قال ادم وهو يهز اكتافه:
_ انا اخوه الكبيررر ودي لعبتى وانا اخدتها
امسكها ميراث وقال:
_اخوه الكبيررر طب تعالالى بقي يكبيررر
ثم امسكها ميراث وهو يدغدغه فاقتربت منه عزيز بمعني انه يريد ان يشاركهم اللعب فعمره فقط سنتين فاخذه ميراث وهو يدغدغه هو الاخر ثم سحب ميراث سدن وظلو يدغدغوها ثلاثتهم وهي تخبرهم ان يتوقفوا وهما يضحكون ف جو عائلى جميل
النهايةةةةةة
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية صدفة)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)