رواية جوهرة الكاسر الفصل الرابع 4 بقلم آية طة
رواية جوهرة الكاسر الفصل الرابع 4 بقلم آية طة
البارت الرابع
الفصل الرابع
مر يوم كامل من غير عمليات… بس فهد مش هادي.
كل ما يشوف جاسمين وسيف بيتكلموا، الدم بيغلي في عروقه.
في مركز التدريب – الساعة ٩ الصبح
جاسمين واقفة بتضرب نار في الهدف.
سيف داخل، واقف وراها بشوية.
سيف: برافو عليكي…. لسه إيدك ثابتة زي زمان… ما شاء الله.
جاسمين (من غير ما تبص):الشغل ياما بيعلم… وانا مش بنسى بسرعة.
سيف: كويس… لأن عندي لكي مفاجأة.
جاسمين: خير؟
سيف: العميد وائل كلفني أكون شريكك في المهمة الجايه. مش فهد.
جاسمين (تتجمد لحظة): إيه؟ ليه؟
سيف: أيوه… قال إن الشغل بيننا كان متناسق قبل كده. وعايز يعيد التجربة دي… وانك انتى وفهد يعني مش بتتوافقوا والمهمه اللى جايه عايزه تركيز عالي ومش حمل خساير زى المهمه اللى فاتت.
جاسمين: بس… الفريق الأساسي مع فهد…. ومينفعش نشتغل من غيره جوا القسم بتاعه…. وبعدين المهمه اللى فاتت مكنش غلط فهد انا اللى استوهنت بالموقف ولولا فهد كان زماني ميته.
سيف: بس من النهاردة… إحنا فريق فرعي.
و—
صوت فهد فجأة، من وراهم: وإحنا واقفين نتكلم ليه؟ مش في تدريب؟! إيه المهزلة دي؟
جاسمين (ترفع حاجبها): ايه دا مالك؟ التدريب مش اجباري على فكره… وانا زميلي سيف بنتكلم فى الشغل مش مهزله يا سياده المقدم…(تحكي فى سرها: والله خساره الرفعه اللى رفعتهالك ودافعت عنك ادامه تستاهل.)
فهد: هنا أنا اللي أسأل… مش إنتي.
سيف… إنت هنا ليه؟
سيف: بدرب جاسمين على المهمة الجديدة.
فهد (بحقارة باردة): مهمة جديدة إيه؟
ما وصلنيش أي قرار.بيها..
سيف: العميد قال—
فهد (يقاطعه): العميد ما بيغيرش تكوين الفريق الأساسي غير لما أنا أعرف.
ولو هو قال حاجة… تبقى جاسمين هتتأكد. متتصرفش تاني من دماغك من غير ما ترجعلي مفهوم؟!
جاسمين (بحيرة): أنا معرفش حاجه … لسه سامعة منه دلوقتي.
فهد (يبص لها بثواني صامتة… نظرة كلها غضب ممزوج بغيرة واضحة): جميل.
يبقى هنروح دلوقتي سوا للعميد وائل… ونعرف مين كذاب.
سيف (بهدوء): إنت بتلمح لي؟ انت تقصد ايه؟! مسمحلكش على فكرة.
فهد: لا أنا ما بلمحش.معنديش وقت ولا فاضي أنا بقول على طول.
العميد وائل: هو في ايه يا جماعة ؟ صوتكم عالي كدا ليه؟
فهد: كويس ان حضرتك وصلت يا فندم….. حضرتك… سيف بيقول إنه شريك جاسمين الجديد.
العميد وائل (يبص لسيف): أنا قلت إنك هتساعد الفريق… مش هتبقى شريك ثابت يا سيف.وفي المهمة الجاية… الفريق الأساسي هيفضل زي ما هو.
فهد وجاسمين.
سيف: تمام يا فندم… يمكن حصل سوء فهم.
فهد (يحس بنصر صغير): بجد؟ سوء فهم… مفهوم.تمام يافندم… شكرا لتوضيح سوء الفهم.
جاسمين (تبص لسيف): يبقى مفيش تغيير. واتاكد من معلوماتك يا سيف كنت هتودينا فى داهية.
سيف (بابتسامة جانبية ليها): لا متقلقيش لسه في وقت…. المقدم فهد مش هيسبنا اصلا 😂.
وفهد شاف الابتسامة…وشاف رد جاسمين…وملحقش يمنع نفسه.
فهد (يوقف جاسمين فجأة في الممر): بقولك اسمعي… أنا مش ناقص لعب عيال.
جاسمين: تقصد إيه؟
فهد: سيف مش شغله يقرب.
ولا يلف حواليكي.ولو محطتيش حدود للموضوع دا متزعليش، من رد فعلي فاهمه؟!
جاسمين (تضحك بسخرية واضحة): لا والله هو إنت اللي تقرر يقرب ولا لأ؟
فهد (صوته يوطي… ونبرته خطيرة): أيوه.
أنا اللي أقرر. طالما شايف ان دا بياذي الشغل ويعطله.
جاسمين (تقرب منه خطوة): وعلى أساس إيه؟ فين الشغل اللى اتعطل ولا اللى اتاذى؟!
فهد (يتراجع… بس صوته ثابت): على أساس… إني رئيس الفريق. وإني…
جاسمين: إيه كمان ؟ كمل.انا سمعاك.
فهد (يضيع صبره): إني مش هسيب حد يلمس دايرة أنا واقف فيها. مفهوم؟
جاسمين (بابتسامة فيها تحدي): ده اسمه إيه؟ سيطرة؟ ولا… غيرة؟
عمران (يتوتر): تاني غيرة؟! ده آخر حاجة أفكر فيها! فوقي من احلامك.
جاسمين: والله امال ليه وشك قلب أحمر؟
فهد (يلمس وشه تلقائيا): احمر ايه؟ إيه الهبل ده…؟
جاسمين (تمشي وتسيبه): يلا يا مقدم كاسر… خليك ورايا في المهمة بقى.
يمكن تلحق عليا.
بالليل – الساعة ١٢
عربية المراقبة واقفة في شارع جانبي جنب مبنى مشتبه فيه بتهريب بيانات.
جاسمين قاعدة في الكرسي اللي جنب السواق…وفهد قاعد بيجهز السلاح وبيحاول ما يبصلهاش.
لكن هي كانت هادية بدرجة مستفزة.
فهد: انتي بتسجلي؟
جاسمين: ايوا
فهد: طب قوليلي لو أي حركة ظهرت.
جاسمين: تمام هقولك. بس…
فهد: بس إيه؟
جاسمين (بهدوء): سيف كان عنده حق.
فهد (يدور عليها بسرعة): نعم حق؟
في إيه بقى ان شاءالله؟
جاسمين: إني محتاجة شريك أهدى… وأعقل… وأقل عناد.
فهد (يبص لها بخطورة): وإنتي بتجربي تعصبيني دلوقتي ؟
جاسمين: لأ… أنا بقول رأيي.بس
فهد: طب اسمعي رأيي انا …أول ما المهمة تخلص…هتسمعي كلام… يمكن ما يعجبكيش.
جاسمين (تبتسم بدون خوف): وايه الجديد؟! تمام وأنا مستنية.
فجأة…
باب المبنى اللي قدامهم يتفتح.
شاب لابس اسود، وشه متغطي… ماسك شنطة كبيرة.
جاسمين: فهد… الهدف طالع!
فهد (يشد حزامه ويلبس السماعة): تمام…
انزلي معايا.وما تتأخريش.
جاسمين: تمام جاهزة.
فهد (يبص لها نظرة قصيرة… أول مرة فيها خوف حقيقي عليها): وخليكي ورايا… مش جنبي.
جاسمين (تهز راسها): ماشي.
ينزلوا…ويدخلوا في الزقاق الضلمة…والهدف يجري.
جاسمين: اجري يمين!
فهد: لا… شمال! وثقي فيا!
يجري الاتنين…لكن فجأة—الهدف يطلع سلاح.
فهد: اتخبي بسرررعه!!!
ويشدها بسرعة ويحط إيده على راسها…
وتضرب الرصاصة الحيطة جنبهم.
جاسمين (مصدومة): فههههد…!
فهد (صوته منخفض… وإيده لسه على راسها): انا مش قولتلك ورايا… مش جنبي.
لأول مرة…تبصله وتسكت تماما.
لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (جوهرة الكاسر)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)