رواية شيخ عائلتي الفصل الرابع 4 بقلم بسملة عمارة
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية شيخ عائلتي الفصل الرابع 4 بقلم بسملة عمارة
البارت الرابع
رمق عَليّ ساعته ليجد الوقت تأخر و قد بدأ بالفعل يشعر بالصداع و رغبته في النوم تتصاعد ليقف ” طب يا جماعة عن اذنكم علشان في شغل الصبح و انتِ يا رَماسّ ياريت تنامي علشان شغلك ”
خرج صوتها الرقيق ” لا أنا مش جاية الشغل بكرا ”
ليخرج رده التلقائي دون تفكير جعل الجميع ينظر له بعدم تصديق عدا داليا التي ضحكت بسخرية “يبقى أحسن بردوا ”
ارتفع حاجبها ب استنكار واضح ” أفندم ”
تحمحم بخفوت ” قصدي انه احسن ليكي كتير علشان الصيام و تعبه و كدة يعني ”
ضمت نفسها ب ذراعيها و هي ترمقه بعدم تصديق لتبريره ” قبل ما تطلع تنام عايزة أتناقش معاك انت و جدو في حاجة وصلتلها هناك”
رمق ساعته ” دلوقتي مينفعش بكرا لما ارجع علشان بجد تعبان و مش هكون مركز ”
هدلت كتفيها ” اوكيه زي ما تحب تصبح على خير ”
اجابها بخفوت ” شكرا و أنتِ من أهل الخير ”
صعد تحت عينيها التي تراقبه بضيق من تصرفاته معها بينما هي بقت في وسط تلك العائلة
شاعرة بمشاعر مختلطة كونها حرمت من هذا التجمع الذي تراه اكثر من لطيف شاعرة بالحب من المعظم و الترحيب ايضا عدا هذا الذي صعد للأعلى و تلك الفتاة الجالسة هناك داليا
حدثتها فرح بمرح ” حظك حلو يا رورو هتحضري معانا الوقفة و العيد و هتشوفي العجب ”
ابتسمت لها بخفوت ” ان شاء الله ”
تبادلوا الأحاديث قليلاً حتى رحلوا و صعدت هي للأعلى لتحدث شقيقها و والدها
♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️
صباح اليوم التالي التي استيقظت به رَماسّ صباحاً لتؤدي فرضها ثم فعلت روتينها الصباحي و رياضتها لتعود لنومها بعد ذلك
على عكس عَليّ الذي ذهب مع والده للشركة كونه اليوم لن يلقي محاضرة في الجامعة
الجامعة تأخذ ثلاثة ايام فقط من أسبوعه و بقية الأسبوع يكن متفرغ تماماً لعمل عائلته
الثانية ظهراً هبطت رَماسّ من الأعلى ب فستانها البيج الشتوي الذي يعانق جسدها ببراعة و فوقه كارديجان باللون البني
الثانية ظهراً هبطت رَماسّ من الأعلى ب فستانها البيج الشتوي الذي يعانق جسدها ببراعة و فوقه كارديجان باللون البني
لتدخل على زوجة عمها في المطبخ
عرضت عليها بلطف ” اساعد حضرتك في ايه اومال فين سلمى ”
رفعت رأسها لها ” سلمى في جامعتها يا حبيبتي هي في آخر سنة في كلية ألسن ”
” ربنا معاها يارب ها هنعمل اكل ايه النهاردة على الفطار ”
شردت بتفكير ” و الله ما عارفة يا بنتي أنا عملت محشي و بط و معظم الاكل اول يوم و امبارح كان سمبوسة و بشاميل النهاردة محتارة فكري معايا كدة نعمل ايه ”
” تعالي نعمل كوسة باللبن ”
ضيقت عينيها بعدم فهم ” ايه دي قصدك كوسة بالبشاميل ”
حركت رأسها نافية ” لا يا طنط دي طريقة للكوسة بس سورية و معاها ممكن نعمل رز و شوربة و مقبلاتك الجميلة بقى من سمبوسة و غيره ”
لا تعرف تلك الأكلة و لم تجربها من قبل لكن لتفعل لن تخسر شيء “طب و البروتين ”
” خلينا نعمل بطل الاكل النهاردة الكريمة و اللبن ف هنعمل صينيه صدور فراخ بالكريمة و المشروم حلو كدة ”
مدت يدها لمصافحتها ” حلو جدا متفقين ”
بدأوا في التحضير سوياً لتشرح لها طريقة تلك الأكله بصبر بعد اذان العصر بنصف ساعة كانت معظم الأصناف شبه جاهزة يتبقى تسوية بعض الأشياء التي سينجزونها بعد ذلك
هناك كان دخول سلمى مع شقيقها الذي مر عليها ليأخذها لينطقوا سوياً ” السلام عليكم ”
اقتربوا منهم ليخفض نظره ما ان رأى ملابسها ليخرج حديثة بضيق ” أظن ان قلتلك قبل كدة انك تاخدي بالك من لبسك ”
رمقت ملابسها بعدم فهم ” ماله لبسي حضرتك ”
ليفاجأها ب رد جعل عينيها تتسع بعدم تصديق ” لبس ضيق مينفعش يتلبس في مكان في راجل زي أنا كدة و حتى لو متعودة على كدة او شايفه ده عادي احترمي الشهر الكريم على الاقل و شعرك الي فرحانة بيه ده يتلم ولا حطي عليه طرحة ”
كانت تنصت له والدته و سلمى التي تعجبت من حديث اخيها الذي للمرة الاولى يعلق على فتاة بتلك الطريقة كان دائما ما يغض بصره و يتجاهل الأمر
على عكس سلوى التي منعت ابتسامتها بصعوبة و هي تشعر ان الأمر أكبر من مجرد ملابس و خصلات شعر
اجابته رَماسّ بضيق و هي لا ترى اي شيء في ملابسها فقط اغلقت الكارديجان الذي بقى مفتوح بخجل منه ” اعتقد كدة افضل كتير سوري مخدتش بالي انه مفتوح بالنسبة لشعري أنا مش محجبة علشان احط عليه طرحة ”
ليدعوا لها بهدوء و هو يتحرك صاعداً لغرفته ” ربنا يهديكي ان شاء الله ”
عقبت سلمى عليه ” ماله ده في ايه ”
تبادلوا النظرات ليرفعوا كتفيهم بعدم فهم تباعاً
بينما في الأعلى صعد عليّ لجناحه ليغلق الباب بقوة قليلا ليفرغ عن غضبه بما اصابه و يصيبه بسبب وجودها
مسح على وجهه بعنف و هو يفكر في حل يخلصه منها لكن هي لن ترحل قبل ان تنفذ ما اراده هو و جدها لعن غباءه و هو يجد انه تصرف خطاً عندما صعب عليها كل شيء لان هذا لن يجعله يصل إلى شيء سوى انه سيزيد عدد الأيام التي ستبقى بها هنا
قاطع تفكيره رنين هاتفه لينظر له و يجد اسم هيثم فتح الخط بهدوء ليصل له صوته ” السلام عليكم يا شيخنا حضر نفسك بعد بكرا اني عازمك انت و سلمى و العروسة في احلى مطعم في السيدة زينب و بعد كدة هنصلي هناك و نتمشى شوية و نروح ”
عقب عليه بغيظ ” عروسة في عينك ”
” على فكرة أنا بتكلم جد و كلمت جدك و ابوك قلتلهم و رحبوا بالموضوع انه شبابي علشان البنت الي جاية من استراليا متزهقش”
♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️
اتى وقت الإفطار سريعاً ليتجمع الجميع امام سفرة الطعام لكنهم بقوا واقفين يتأملوا الأطباق المرصوصة امامهم بطريقة لم يعتادوا عليها بسبب الطعام المقدم
نظرت لهم رَماسّ لتخبرهم بلطف ” أنا الي عاملة الأكل النهاردة مع طنط قولنا تغيير ليكم و متأكدة انه هيعجبكم كتير ”
جلسوا بقلة حيلة ليبدأوا جميعا في تناول الطعام عدا رَماسّ التي كانت تترقب ردة فعلهم
همهم المعظم بتلذذ لتعقب سلوى عليها ب إطراء ” حلوة اوي الكوسة ازاي مجربتش اعملها بالطريقة دي السنين دي كلها تسليم ايدك يا حبيبتي ”
وافقتها سلمى و جدها ر والدها لينطقوا سوياً” ايوة فعلا تسلم ايدك ”
الجميع أبدى ب رأيه عداه هو ” ألف هنا و الشفا بس شكل الاكل معجبش علي ”
رفع نظره لها اخيراً ” لا بالعكس لذيذ بس أنا أميل للفراخ بالمشروم اكتر مش من محبي الكوسة بصراحة بس تسلم ايدك مكنش ليها لازمة تتعبي نفسك ”
“بالهنا مبسوطة انه عجبك ”
بدأ الجميع في تناول الطعام قطعه عليّ الذي تحدث بهدوء ” هيثم كلمني بيقول انه عازمنا خروجة شباب اتفق عليها مع حضرتك يا جدو و بابا كمان ”
وافقه الجد “ايوة فعلا اهو فرصة ل رَماسّ الي عايزة تلف في السيدة زينب ”
انتبهت رَماسّ لحديثهم مع ذكر اسمها ” أنا هو أنا هروح معاهم ”
اجابها و لم يرفع عنيه عن طعامه” اه اكيد بعد بكرا تكونوا جاهزين يا بنات قبل الفطار ب ساعة و نص هنتحرك علشان نتجنب اي تأخير ”
أجابوه سوياً ” ان شاء الله ”
انتهوا من تناول الإفطار سوياً ليجتمعوا في غرفة المعيشة ل احتساء الشاي قبل ان يذهبوا لصلاة التراويح
ليفاتحها عَليّ في الحديث ” كنتِ عايزة تقوليلي ايه امبارح بليل بقى ”
تحمحمت ناظره لجدها قبل ان تبدأ بجدية عملية ” امبارح و أنا في الأرشيف اكتشفت عامل مشترك ما بين كل الملفات القديمة و بالفعل سحبت معايا ملفين كمان و خلصتهم هنا في البيت و بالعامل المشترك ده أنا يعتبر خلصت تجميع معلومات آخر عشر سنين يعني لغاية الالفينات و بعد كدة الموضوع سهل لان الهاردات تطورت و بقى موجود فلاشات كمان ف ان شاءالله بالمعدل ده هكون خلصت تجميع الداتا في خلال نص رمضان و لو ده حصل اضمنلك انك بعد العيد تعلن عن الموقع و الابليكشن للتجار و العاملين كمان ”
أثنى عليها بصدق ” و الله هايل برافو عليكي يعني أنتِ بكرا جاية معايا الصبح ولا ”
” لا من بداية الأسبوع الجاي ان شاء الله ”
♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️
في اليوم التالي تحديداً موعد تجهزهم وقفت رَماسّ حائره امام ملابسها كونها تريد اختيار ملابس تناسب المكان و الصلاة كذلك
اخيراً وقع اختيارها على فستان شتوي ثقيل باللون الأسود طويل يصل لكاحلها فوقه كارديجان بالون الرمادي الفاتح و فردت خصلات شعرها بنعومة
اخيراً وقع اختيارها على فستان شتوي ثقيل باللون الأسود طويل يصل لكاحلها فوقه كارديجان بالون الرمادي الفاتح و فردت خصلات شعرها بنعومة
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
انتعلت في قدمها حذاء رياضي مريح ب لون الكارديجان ذاته و وضعت فوق خصلات شعرها طرحة باللون ذاته دون لفها ثم أخذت معها في حقيبتها بندانة و بعض الدبابيس التي ستساعدها في تثبيت طرحتها فيما بعد اثناء الصلاة
تحركت للأسف لتقابلها سلمى التي ترتدي ملابس مقاربة لخاصتها لكن بدل الفستان كانت تنورة طويلة واسعة باللون البني تعلوها كنزة صوفيه بيضاء
أطلقت صفير اعجاب ” ايه الحلاوة دي يا رورو ”
ابتسمت لها بحب ” عيونك احلى و انتِ احلى و الله ”
هبطوا سوياً ألأسفل ليجدوا عليّ ب انتظارهم مرتدياً عباية شتوية باللون الرمادي كذلك كان وسيم جداً يلفت الأنظار هو أيضاً ببشاشة وجهه
وصلوا حي السيدة زينب سريعاً ليقابلهم هيثم امام احلى المطاعم المشهورة في هذا الحي كبابجي الرفاعي
كان مزدحم بعض الشيء لكن هيثم قد حجز لهم طاولة بالداخل
اشار عَليّ على هيثم ” هيثم ابن خالي رَماسّ بنت عمي زيد الي في استراليا ”
ابتسم لها هيثم و هو يرمقها بعدم تصديق ” اهلاً و سهلاً تشرفنا ايه يا سلوم مش هتسلمي عليا ولا ايه ”
ابتسمت له بخفوت ” هسلم بس دخلنا الاول يا اخويا ”
اشار لهم بكفه ” بس كدة اتفضلوا الترابيزة بتاعتنا جاهزة ”
وقف امام طاولة ل اربعة أشخاص ليجلسوا الفتيات بجانب بعضهم و هما امامهم
انحنى هيثم على عَليّ هامساً بعدم تصديق ” دي الي مش عاجباك يا بجح انت معندكش دم ولا نظرك راح دي قمر”
ضغط عَليّ على قدمه ب حذاءه بقوة ليحذره ب همس” عينيك في طبقك متترفعش في وشها تاني ”
ليستفزه بقوله ” اهو يا عم اهو متزقش طب أنا قلتلي كدة الناس الي حوالينا الي بتبصلها هتقوم تقولهم كدة بردوا ”
رفع نظره ليدور ب عينيه في المطعم وقد وجد القليل ينظر لها بفضول بالفعل ماذا يفعل بها ليس من حقه ان يفعل شيء صحيح
تنهد بضيق من قلة حيلته في هذا الأمر ليبدأ النادل في رص الأطباق امامهم و دقائق معدودة و صدح صوت الأذان
بدأوا في تناول الطعام ليبدأ هيثم و سلمى في تعريفها على ما ستتناوله بل و طرق خلط البعض سوياً لتحصل على طعم خرافي
كانت تهمهم ب تلذذ مع كل شيء تتذوقه و ينال إعجابها بينما كان عليّ صامت يتحكم به الغيظ من قلة حيلته
افاق من شروده على صوتها و هي تشكر هيثم ” شكرا على العزومة الحلوة دي بجد الاكل حلو اوي بس الأكلة دي فيها ٣ كيلو زيادة كدة ”
ضحكوا عليها بخفة ليحدثها هيثم بمرح ” يا ستي متدقيش محدش واخد منها حاجة ”
قاطع عَليّ حديثهم المرح الذي لم يروق له ” لو خلصتوا أكل يلا علشان نلحق الصلاة عايزين نصلي المغرب قبل ما العشا تأذن ولا انتوا ايه رأيكم ”
وافقوه جميعاً ليتحركوا بالسيارة حتى وصلوا لهناك و اوقف علي سيارته في مكانه المعتاد
ليعيد على مسامعها هي و اخته ما قاله من قبل ” بعد الصلاة استنونا جنب العربية علشان متضيعوش مننا في الزحمة ”
علقت عليه بسخرية ” و يا ترى المرادي هتفتكر ان في حد معاك ”
استفزها بقوله و لم يمنع ابتسامته و هو يستشعر ضيقها الذي مازال قائم ” اه اكيد المرادي مختلفة أنتِ معاكي اختي و أنا معايا هيثم ”
خرجوا من المسجد بعد انتهاء الشيخ من الصلاة ليتقابلوا بالخارج لم يستطع عليّ أن يمنع نفسه عن تأمل وجهها و ملامحها التي تظهر و بشدة مع ارتدائها الحجاب بصورة صحيحة تلك الملامح التي تستحق الثناء على ابداع الخالق كلما وقع نظرك عليها
قاطع شروده تحدث رَماسّ بحنين ” الله صوت الشيخ حلو اوي نفس صوت الشيخ الي صلى بينا في المسجد الي جنب البيت ”
عقب عليها هيثم قائلا ” ده صوت عَليّ على فكرة ”
حولت نظرها لعلي لترمقه ب أعين لامعه ب اعجاب ” بجد صوتك حلو اوي على فكرة ”
تحمحم و قد شعر بالخجل قليلاً و التوتر خاصة مع رؤية تلك النظرة في عينيها ” شكرا غَير الموضوع سريعاً ها تحبوا نبدأ منين ”
حدثته رَماسّ بحماس ” كله عايزة الف الشوارع دي كلها و انتوا ادرى طبعاً ”
كانت تسير كالطفلة التي يعرفها والدها على العالم للمرة الاولى منبهره ب مظاهر رمضان المتواجدة في الشوارع كانوا الأربعة يسيرون سوياً
لتسألها سلمى بفضول ” ياترى مصر حلوة زي استراليا يا رَماسّ”
” و الله على حسب لو بتسألي على الشكل ولا الراحة ولا الرقي ولا الشعب كل مكان ليه مميزاته و عيوبه حتى مصر ”
تساءلوا سوياً ” ازاي يعني ”
“يعني هنا حلو لناس بتدور على حاجة معينة و هناك بردوا حلو لناس بتدور على حاجات تانية خالص شرح الموضوع ده هيحتاج وقت كبير و أنا عايزة استمتع بصراحة ”
اثناء سيرهم قابلهم احدى البائعة الجائلين لم يكن سوى طفل صغير الذي كان يحمل الورود الحمراء البلدي كما يطلق عليها
ابتسم عَليّ له بحنو و هو يعطيه فئة كبيرة من الأموال ساحباً منه الورود ثم أعطاها لشقيقته ب ابتسامه ” احلى ورد ل وردة بيتنا ”
” ربنا يخليك ليا يا حبيبي ”
راقبتهم ب ابتسامة و اشتياقها لشقيقها يزداد و بشدة لذلك فتحت هاتفها لتكتب له تلك الرسالة البسيطة دون تفكير وحشتني اوي
♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️
مرت عليهم الايام كانت تشاركه في العمل و المنزل حتى صلاة التروايح كانت تذهب معه هو حتى تضمن انه الإمام الذي سيصلي بها
انتصف شهر رمضان المبارك عليهم و ها هي رَماسّ تهبط من الأعلى لتذهب للعمل معه لكن اليوم يوجد بها شيء مختلف تبدوا مرهقة و بشدة
تحركت معه بصمت على عكس تلك المناوشات التي ملأت أيامهم سابقاً
رمقها بطرف عينيه ليتساءل بقلق ” أنتِ كويسة صح ”
رفعت نظرها له ” اه الحمدلله في حاجة ولا ايه ”
” يعني شكلك مرهق شوية بس ”
وصلوا اخيراً ليصعدوا سوياً لمكتبه مهمتها اليوم هي العرض عليه نسختها التجريبية التي جهّزتها
بقت حوالي ساعتين تشرح له مميزات الأمر و يكفيه لاستخدام كذلك ليسألها ” احنا نسينا حاجة مهمة جدا المفروض ندرب الموظفين على استخدامه ”
اومئت له بصبر و قد بدأت تشعر بالتشوش قليلاً ” اه ما ده الي هيحصل بس مع تجهيز النسخة الأخيرة هيبقى في للموظفين زي دورة تدريبيه وقفت من حلستها بتوتر و آخر ما تريده ان تسقط مغشياً عليها عَليّ أنا اسفه بس لازم امشي ”
ما ان تحركت خطوتين حتى سقطت أرضاً ركض لها ثم انحنى عليها بقلق ليضرب على وجنتها بخفة ” رَماسّ سمعاني ما ان فشل في أفاقتها حتى نادى بصوت مرتفع على مساعدته التي اتت مهرولة مش عارف أفوقها هاتي اي برفان و اعملي كوباية مياه ب سكر ”
ركضت لتأتي له بالعطر الذي طلبه ليحاول أفاقتها به و اخيرا فتحت عينيها لتهمس بخفوت ب اسمه ” عَليّ ” و أغمضت عينيها بضعف مرة اخرى
تحرك حاملاً اياها بقلة حيلة ليمددها على الأريكة بخفة قبل ان ينسحب من غرفة مكتبه ب أكملها ” حنان شربيها كوباية المياه بسكر و فطريها اي حاجة أنا مستني بره ”
” حاضر يا فندم ”
ما ان انتهت حنان من مساعدتها حتى وقفت بمساعدتها لتتحرك تاركة المكتب وقف عَليّ ب لهفة ما أنا وجدها تخرج بتلك الملامح و عدم اتزانها الواضح كذلك
رمق ساعته للحظة قبل ان يردف دون تفكير ” يلا هنمشي كدة كدة مش هنعمل حاجة تاني معلش يا حنان هتعبك تنزليها لغاية تحت ”
ما ان وصلوا لباب الشركة حتى صرخت حنان بفزع و هو استشعر فقدانها توازنها مرة أخرى ليقترب منها عَليّ بقلق ” ايه في ايه ”
” جسمها تقل مش هقدر امسكها هتقع تاني ”
تنهد بقوة قبل ان ينحني حاملاً أياها اراحت رأسها على صدره ليفتح له احدى أفراد امن الشركة باب سيارته ليضعها هناك ب رفق و مدد مقعدها ليكون مريح لها اكثر و تحرك سريعاً لمقعد القيادة ليتحرك للمنزل و عينيه تراقبها من حين لأخر
توقفت السيارة امام الباب الداخلي للمنزل ليتحرك لها حاملاً أياها مرة اخرى لكن لم يستطع أن يفتح الباب بمفتاحه لذلك رن الجرس بوتيرة سريعة
نظرت سلمى و والدتها لباب بعدم فهم ليتساءلوا بعدم فهم واضعين الحجاب على خصلات شعرهم ” يا ساتر يارب ياترى مين ده ربنا يستر ”
ما ان فتحوا الباب حتى شهقوا بفزع و هم يجدون عَليّ يحمل رَماسّ الغائبة عن الوعي ” يالهوي ايه الي حصل للبت ”
لكنها لم تكن سوى نائمة حذرهم عَليّ بنظره ” اششش هي نايمة او دايخة مش عارف تعبت شوية عدوني خليني اطلعها اوضتها ”
صعدت معه سلمى بخطوات سريعة لتدخله غرفتها التي كانت غارقة ب رائحتها حاول قدر المستطاع عدم استنشاق الهواء حوله و هو يستغفر مراراً و تكراراً في سره
وضعها على فراشها سريعاً ليخبر شقيقته و هو يترك الغرفة ” ابقي اتطمني عليها هي فطرت المفروض ف شوفي لو هبوط فعلا فطريها عدل ”
اغلق الباب خلفه لتلتف لها سلمى و و جدتها فتحت عينيها بصعوبة هي فقط تشعر ان العالم يدور بها سألتها سلمى بشك ” هي الحلوة زارتك ولا ايه ”
ضيقت عينيها بعدم فهم للحظات قبل ان تتوسع عينيها و قد فهمت ما ترمي له لتوميء لها بحرج نهرتها الاخرى ” و طبعا نزلتي معاه و مكلتيش حاجة من امبارح على الفطار ”
عضت على شفتيها بتوتر ” نمت من التعب و مصحيتش غير بعد الفجر و اتكسفت انزل المطبخ اكل حاجة و الاقي عَليّ في وشي ولا عمو او حتى جدو ”
” يا بنتي و فيها ايه لو حد شافك دي رخصة ربنا مديهالنا و اكيد كلهم عارفين اننا مش هنصوم ال ٣٠ يوم يعني و اول واحد هيفهم عَليّ على فكرة ”
شهقت بخجل لتردف و هي على وشك البكاء من الاحراج ” لا بالله عليكي أوعي تقوليله ”
ابتسمت على مظهرها و هي تجد ان شقيقها من اكثر الرجال مراعاة لتلك المرحلة ” اكتر واحد بيهتم بالفترة دي عليّ لما بيحس بيا بلاقيه داخل عليا ب شوكولاتات كتيير اوي لو عرف او حس اهي مصلحة ليكي و ليا بردوا ما أنا هقاسمك في الحاجة بصراحة ”
تركتها لتأتي لها بطعام يقويها قليلاً و صنعت لها مشروب دافيء
♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️
مساءً كانت عودة عَليّ الذي اخيراً بقى يوما بعد الإفطار دونها الأمر اسعده كونه استطاع ان يسهر مع رفاقه لكنه لا ينكر هذا الضيق الذي شعر به داخله
وجد صوت التلفاز يأتي من غرفة المعيشة في الاسفل تحرك لها ليرى من بداخلها وجدها جالسه بشرود في يدها كوب مشروب ما دخل عليها غرفة المعيشة و لم يمنع نفسه عن سؤالها عن صحتها بعد ان جلس على المقعد الذي يبعد عن الأريكة التي تجلس عليها قليلاً
” مساء الخير عاملة ايه دلوقتي ”
رفعت نظرها له لتجده يُحدثها لكن لا ينظر لها كعادته سالته بصدق ” بتشوف انك تبصلي حرام بس انك تشيلني لأ ايه المنطق العجيب ده ”
اجابها ببساطة ” اكيد حرام اني المس اي فتاة اجنبيه عني بس حالتك أنتِ أنا مضطر فلا يأثم من حمل فتاة بعد إصابتها أو إعاقتها، إن لم يوجد طريقة غيرها لإنقاذها أو مساعدتها”
ارتفع حاجبها و هي تستمع لتبريره ” يا سلام بقى كدة ”
” اه كدة اول مرة كنتِ هتقعي و تتكسري ف شيلتك و التانية و التالتة بردوا كنتِ بتموتي مكنش حباً فيكي يعني ”
تنفست بغضب لتخبره بقلة صبر ” عَليّ هو انت متعرفش تتكلم عدل بدل الدبش الي عمال ترميه ده ”
ضم نفسه بذراعيه ” لا معرفش هو ده كلامي و نظامه بقى ”
لترمي امام وجهه تلك الكلمات ” علشان كدة عندك ٣٠ سنة و متجوزتش ولا خطبت حتى ”
ارتفع حاجبيه ليحدثها بمكر ” أنتِ سألتي عليا كويس بقى ”
- لقراءة باقي فصول الرواية اضغط على (رواية شيخ عائلتي)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)