رواية شيخ عائلتي الفصل الثالث 3 بقلم بسملة عمارة - The Last Line
روايات

رواية شيخ عائلتي الفصل الثالث 3 بقلم بسملة عمارة

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية شيخ عائلتي الفصل الثالث 3 بقلم بسملة عمارة

 

البارت الثالث

 

 

اضغطي على النجمة في الاسفل عزيزتي القارئة 😅🫠
شدوا حيلكم معايا كدة اول فصل مكمل ٦٠٠ عايزة الفصول ال ٣ يبقوا نفس الرقم علشان الرواية تخلص بسرعة و ننزل ب انتظام 👀
كانت تراقب كل ما حولها بتركيز و تنصت لجدها كذلك و هو يعرفها على كل الأقسام و يقدمها لهم
كان كل شيء يسير بهدوء و سلاسة حتى دخول علي الذي تقدم منهم بملامح مشدودة لم تفهم سببها
لكن تلك الملامح تبدلت ما ان وقف امامهم ب ابتسامة ، حسنا ابتسامته رائعة خاصةً ب غمازته تلك ،ليبتسم دائما
افاقت من شرودها في تأمل ملامحه المبتسمة على تحدثه ” السلام عليكم ”
ردوا عليه السلام ليتابع الجد ” حمدالله على سلامتك يا عَليّ كويس انك جيت أنا عرفت رَماسّ على الأقسام كلها ناقص انك تقعد معاها و تفهمها حابب تعمل ايه بالظبط ”
اوميء له بهدوء ليشير لها فاتحاً كف يده متحدثاً بلباقة ” اكيد طبعا يا جدو اتفضلي معايا يا باش مهندسة ”
صارت معه ببدلتها الرسمية هي كذلك لم تكن متبرجه لكن مظهرها و ملامحها بل و خصلات شعرها التي ترفعها في ذيل حصان أظهر سماكته تُكمل فتنة من نوع آخر
كانت تتألق ببدلة سودا كذلك ذات فتحة عنق صغير لكن هذا المرة ترتدي كعب ليرفع من طولها القصير قليلاً و اصبحت الان تصل ب رأسها ل كتفه

كانت تتألق ببدلة سودا كذلك ذات فتحة عنق صغير لكن هذا المرة ترتدي كعب ليرفع من طولها القصير قليلاً و اصبحت الان تصل ب رأسها ل كتفه

وقفوا امام مكتبه لتواجههم السكرتيرة الخاصة به التي كانت فتاة تبدوا في منتصف العشرينات محجبة بشوشة
ابتسمت لها رَماسّ بلطف و هي تسمع علي يحدثها ” حنان ياريت تجيبيلي ملف يضم كل تعاملتنا الشهر الي فات ”
دخل معها للداخل ليجلس على مكتبه لكنه صامت لم يتحدث لذلك جلست هي ببديهية على المقعد امام مكتبه
بالتأكيد ينتظر هذا الملف الذي طلبه من مساعدته ليوضح لها بعض الأشياء اخيراً تحدث ” حمدالله على السلامة مرة تانية اتمنى يكون جدو فعلا وضحلك قبل ما تيجي احنا محتاجين ايه ”
ابتسمت ابتسامتها الرائعة تلك و اصبحت ربطة شعرها تزعجها قليلاً “اعتقد اني افهم من وجه نظرك كمان أفضل ، عندك هنا toilet ”
ضيق عينيه بعدم فهم ليشير لها على أحد الأبواب ” اه اكيد اتفضلي” دخلت سريعاً و أصبحت تشعر بصداع صدقاً ليتها لم ترفع شعرها بتلك الطريقة
فكت ربطة الشعر لتدلّك فروة شعرها قليلاً تحتاج ل ابتياع ماسك شعر مناسب لا يؤلمها خاصة انه يتضح امر اضطرارها لرفعه او جمعه في تسريحة
لكن لا ضرر الان في تركه منسدلاً دقائق معدودة و خرجت متحممة ” سوري اتأخرت ”
واجهها حنان الواقفة امام مكتب عَليّ الذي كان يحدق في الملف لكن سرعان ما رفع رأسه لها ما ان سمع صوتها
خرج منه استغفار بصوت مسموع و هو يهرب بعينيه عنها رمقته رَماسّ بعدم فهم على عكس الأخرى التي ابتسمت بخفوت مدركة ما تَجهله تلك الفتاة هناك
اقتربت منهم متساءلة ” ها اعتقد ان الملف جه ”
قبل ان تنحني بجانبه لتَطلع عليه انتفض مبتعداً بمقعده ليعتدل بجلسته ” اه جه اديها نسختها يا حنان تقدري تقعدي هناك ”
اشار لها على المقعد الذي كانت تجلس فوقه قبلا لتذهب هناك بعدم فهم لردة فعله تلك حدثها بجدية ” احنا كنا بنشوف حد يعملنا ابلكيشن يلم تعاملات كل التجار معانا و المبيعات يكون للمشتري و المبيع بس طبعاً بطريقة مختلفة تدينا مميزات ك بايع و يسهل للتاجر في نفس الوقت ”
بدأ في شرح لها ما يقصده و هي تدون ملاحظاتها على جهازها اللوحي ” بس الي انت بتطلبه ده هيحتاج اننا نجمع داتا ٣٠ سنة فاتوا او اكتر كمان ”
ابتسم لها باستفزاز” بالظبط احنا عندنا الحاجات دي مكتوبة و محفوظة على هاردات في الأرشيف تحت تقدري تنزلي و تبدأي تجمعي فيهم معاكي وقتك ”
فكرت قليلاً و هي تجد الأمر متعب جداً خاصة مع الصيام لكن لا يوجد لديها حل آخر لكن ألا يوجد شخص يساعدها ” طب هو مفيش حد هنا مسؤول عن الحاجات دي يساعدني اني أجمعهم لان لو لوحدي الموضوع ده هياخد وقت طويل جداً ”
ليجيبها دون تفكير حتى لو يوجد سبيل لمساعدتها لن يفعله ” للأسف مفيش حنان وصلي الانسه للأرشيف و اديها حاجة تلم بيها شعرها ”

يدور و يدور ثم يعود لأمر شعرها مرة اخرى لتتحدث حنان ب أسف ” للأسف يا فندم معتقدش ان معايا حاجة تنفع شعرها بس ممكن ابعت حد يشتري ”
قبل ان يتحدث هو وقفت رَماسّ ” لا ملهوش لازمة و بعدين أنا مش حابة ألمه ”
خرجت لتخرج ورائها الأخرى تحت حاجبه الذي ارتفع ب استنكار واضح ليردف مع إغلاق الباب ” عنك ما لميتيه و بعدين أنا مالي أنا أصلا ”
تذكر مظهرها ليحرك رأسه كأنه ينفض تلك الأفكار عن رأسه ” يارب ليه الاختبار ده و ليه دي تجيلي في رمضان دون عن شهور السنة كلها اللهم لا اعتراض ثم عاد مرة اخرى لخصلات شعرها المفرودة خليها بشعرها كدة لحد ما تاخد عين توقعهولها”
♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️
مرت ساعات النهار حتى اتت الساعة الرابعة عصراً موعد انصراف الموظفين
انصرف جميع العاملين عدا واحدة فقط اجل رَماسّ التي انخرطت فيما تفعله هناك و تحاول ايجاد طريقة سهلة تنهي بها الأمر بسهولة
اخدت بعض الملفات القديمة من التسعينات لتفهم كيف تم تدوين تلك الحقبة الاولى
بينما في منزل الناجي الذي كان ساكنيه عدا سلمى مترقبين وصول الثنائي ليستشفوا كيف صار الأمر بينهم
متأملين خيراً لكن تفاجأوا بهذا الذي يدخل عليهم وحيداً حدثهم عليّ ب ابتسامته و مرحه المعتاد ” السلام عليكم يا أهل المنزل ”
رد عليه الجميع السلام قبل ان يتساءل جده بعدم فهم ” أومال فين رَماسّ ”
رفع علي كتفيه دليل على جهله بالأمر ” معرفش اكيد هي مرجعتش ”
عقب عليه جده بسخريه ” و هترجع ازاي طايرة يعني انت سيبت بنت عمك في الشركة لوحدها يا عَليّ ”
رمش بعدم ادراك ” هي ايه الي يقعدها لغاية دلوقتي هناك أصلا أنا هكلم حد من الأمن يدخل يشوفها و لو جوه يطلعها و يوصلها او يطلبلها اوبر ”
قبل ان يفعل ما قاله اوقفه جده بصرامه ” عايز تدخل على بنت راجل غريب في شركة طويلة عريضة فاضية هترجع بنفسك تجيبها يا عَليّ ”
اوميء له بصبر ” حاضر يا جدو عندك حق ”
عاد ب ادراجه للخارج و هو يدير سيارته عائداً لها
بينما بالداخل عاتبت سلوى حماها برفق ” يا عمي عقبال ما يروح و يرجع في زحمة قبل الفطار الأذان هيأذن عليهم في الشارع ”
وضح لها بصبر ” عايزاني اسيب البنت الي متعرفش حاجة تيجي لوحدها ولا اعرف حد انها لوحدها هناك علشان يعملوا فيها حاجة ”
وافقه ابنه فوراً ” عندك حق يا بابا طبعاً ”

عودة لرَماسّ التي لم تلقي نظره على الساعة بالأصل بل كانت غارقة في التفكير و قد نجحت في تجميع معلومات ما يقارب ال ٣ سنوات بكود معين على جهازها اللوحي
كان مظهرها خاطف للأنفاس بعد ان رفعت خصلات شعرها في كعكة مبعثرة مثبتة بهذا القلم و هي جالسه على هذا المكتب الصغير هناك
تتحرك بينه و بين احدى الأرفف التي تاتي من فوقها بالملفات و الهاردات الخاصة بكل واحد منهم على حده
لحظات و كان دخول علي الأرشيف عليها ليبحث عنها بعينه وجدها واقفة على احدى المقاعد حافية القدمين على أطراف اصابعها تبحث عن شيء ما لكن لم تنتبه له ليجلي صوته متحمحماً معها كانت صرختها الفزعة و فقدان توازنها كذلك
لكنه كان اسرع في ردة فعله في اقترابه منها ليتلقاها بين ذراعيه وقد لاحظ تنفسها السريع بل و عينيها الدامعة التي على وشك البكاء من فزعتها
ابتلع رمقه بصعوبة لينزلها برفق ” اهدي محصلش حاجة ده أنا ”
رمشت بوتيرة سريعة لتمنع دموعها آخر ما تريده هي البكاء امامه بينما هو تابعها بنظراته و هو يجد خصلات شعرها المرفوعة تتهدل ببطء حتى انفردت خلف ظهرها
بحث حوله عن اي مصدر للمياه ليجد تلك التلاجة الصغيرة الخاصة بالمياة سحب كوب واضعاً به القليل ثم وضع منه على كفه ليمسح على وجهها برفق
صبر عليها قليلاً حتى هدأت و تحدثت ” خلاص هديت هو في ايه”
نظر لساعة يده ” الساعة بقت خمسة و نص انتِ هنا من زمان اوي معقول كل ده محستيش بالوقت ميعاد انصراف الموظفين هنا الساعة ٤ أصلا ”
بللت شفتيها و هي تجفف وجهها ب احدى المناشف الورقية ” ايوة عارفة بس مخدتش بالي من الوقت انشغلت هنا شوية ”
” طيب يلا علشان نمشي ”
انحنت مرتديه حذائها قبل ان تسحب متعلقاتها ذاهبة معه وقفت امام سيارته ليصعد هو بينما هي بقت واقفة و لم تفهم اين يجب ان تجلس
رفع رأسه لها ليحدثها بقلة صبر ” ما تركبي يا بنتي واقفة ليه ”
اعادت خصلات شعرها للخلف لتتساءل بتوتر جعلها لطيفة جداً”ما أنا مش عارفة اركب فين قدام ولا ورا ”
ابتسم بخفوت ” حطي حاجتك ورا و اركبي قدام ”
نفذت ما قاله لتصعد بجانبه و ما ان تحرك قليلاً حتى لاحظت التكدس المروري في تلك الساعة لذلك دون تفكير فردت مقعد السيارة قليلاً حتى يكن مريح اكثر و حاولت ان تغفى تحت صوت الايات القرآنية من راديو السيارة
مع الدقيقة التي سيأذن بها المغرب كان دخول سيارة عَليّ من البوابة الرئيسية و توقف سيارته امام البوابة الداخلية

ليحدثها اخيراً ” وصلنا حمدالله على السلامة لكن لم يجد اي رد لذلك التف لها بعدم فهم ليجدها نائمة ب هذا العمق ابتسم على مظهرها لينادي عليها بصوت مرتفع رَماسّ اصحي يلا وصلنا ”
تململت بضيق واضح لتهمهم ” بس بقى يا ريان ”
سحب عصا المسواك الذي يضعه في سيارته لينكزها به “يلا يا ماما ريان مين بس المغرب أذن عليا و أنا بصحيكي بدل ما ادعيلي دعوتين الله يسامحك اصحي ”
فتحت عينيها ب انزعاج ليخرج صوتها المنزعج بل الغاضب و لم تستوعب اين هي بعد “اوف انت رخم ما كنت تشيلني ”
توسعت عينيها على رد علي المستنكر ” و الله و ايه كمان ”
اعتدلت سريعاً لتردف باعتذار ” ايه ده سوري معلش انا اسفه فعلاً ”
هبطت بخطوات سريعة تاركة اشيائها في الخلف ليحملهم هو لها
و هو يهبط خلفها
استقبلتهم على باب المنزل سلمى التي كانت تحمل بين يديها طبق التمر “يارب متكنوش كسرتوا صيامكم علشان اخذ الثواب ”
سحب كلاً منهم واحدة و كل منهم كانت له دعوة من نوع آخر مع تناولها لكسر صيامهم
سحبت منه رَماسّ اشيائها و هي تتحرك سريعاً للأعلى معها كان صوت زوجة عمها ” رايحة فين يا حبيبتي الفطار ”
” دقايق و نازلة يا طنط ”
اقترب عليّ من بقية عائلته” الحقيني بعصير يا سلمى بالله عليكي ذهبت شقيقته من امامهم لينظر الاخر لجده جبتهالك سليمة اهو يا حاج محمد ”
تحدثت والدته بحالمية جعلته ينظر لها بعدم تصديق” شكلك و انت داخل وراها شايلها الحاجة كدة يشرح القلب عقبال ما تدخل وراها شايل عيالكم يا حبيبي يارب نولهالي يارب ”
رمش بعدم استيعاب ” انتِ جوزتيهالي و خليتيني اجيب عيال و اشيلهملها كمان و بتدعي وقت المغرب يا سلوى ”
لينتفض مع صوت جده و والده ” ياخي اتنيل هو انت تطول بس هي تبقى توافق عليك ”
اشار على نفسه بثقة ” ليه هو أنا أترفض ”
ليُصدم و هو يستمع لصوت والدته ” بدبشك الي عمال ترميه في وش البت من ساعة ما شوفتها ده ده انت تترفض و تاخد بالشبشب كمان ”
قبل ان يكملوا نقاشهم كانت عودة سلمى بكوب العصير لشقيقها
لحظات و هبطت رَماسّ بعد ان بدلت ملابسها ب ملابس مريحة قليلاً

لحظات و هبطت رَماسّ بعد ان بدلت ملابسها ب ملابس مريحة قليلاً

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

و وضعت طوق على رأسها باللون الأبيض ليعيد خصلات شعرها المفرودة للخلف
وقفت امام زوجة عمها و سلمى الذين يضعون آخر لمساتهم على السفرة ” هما راحوا فين أنا جعانة اوي ”
رفعت سلوى نظرها لها و هي ترمقها ب اعجاب ” اسم الله عليكي يا حبيبتي اقعدي كلي عادي هما هتلاقيهم خلصوا صلاة و داخلين اهو ”
مسحت على معدتها الفارغة بعبوس ” مش هينفع طبعاً لازم نستناهم بس ده ميمنعش ان الواحد يخطفله كام سمبوسة كدة ”
سحبت تلك التي بالجبن لتتناولها مهمهمة بتلذذ
مع سحبها للثانية كان دخول الرجال لتعاتبهم رَماسّ مقتربة منهم ” كدة يا جدو التأخير ده أنا مستنياكم بقالي كتير ”
قبل ان يُجيبها جدها فعل عَليّ الذي حدثها بسخرية ” ايوة واضح بالسمبوسة الي ماسكاها في ايدك دي مصدقينك طبعاً دي الخامسة دي ولا الكام ”
ك ردة فعل سريعة و دون تفكير وضعتها في فمه ليصمت ليس إلا معها كان ضحك الجميع عليهم خاصة بعد ردة فعل علي الذي كان جائع كذلك ” تصدقي حلو فعلاً و سخن و مقرمش ”
قهقة بخفة على حديثه قبل ان تؤكد عليه” ايوة فعلاً تسلم ايد الي عملها ”
جلسوا حول طاولة الطعام ليبدأوا في تناول الطعام بهدوء قاطعه الجد ” ها يا حبيبتي عملتي ايه النهاردة ”
ابتلعت طعامها ” و الله يا جدو الموضوع صعب شوية علشان الداتا كبيرة و الهادرات قديمة بس في فكرة في دماغي لو نفعت هقدر اخلص كل حاجة بسرعة ”
” ان شاء الله يا حبيبتي ”
مع انتهائهم من تناول الطعام خرج صوت رَماسّ المباغت “عَليّ رفع نظره لها و كان على وشك ان يرمي كلمه من سمح لها ان تناديه ب اسمه هكذا دون القاب لكنها عدلت حديثها سريعاً احم اقصد يا شيخ علي حضرتك هتصلي النهاردة التراويح فين ”
وقف من على سفرة الطعام ليساعد والدته و سلمى في لم الأطباق ” للأسف النهاردة هصلي في المسجد الي هنا ”
عبست قالبه شفتيها بلطف ” يعني مش هنروح مسجد السيدة زينب تاني ”
مسح جدها على خصلات شعرها بحنو ” هنروح طبعاً و كلنا بس مش النهاردة علشان بعد الصلاة عماتك و ولادهم جايين علشان يتعرفوا عليكي ”
ذهبت معهم للمسجد القريب مرتدية عباية زيتي بطرحة من اللون ذاته ناسبة لون عينيها و بشدة

ذهبت معهم للمسجد القريب مرتدية عباية زيتي بطرحة من اللون ذاته ناسبة لون عينيها و بشدة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

دخلت معهم مصلى السيدات لتجد من يرحب بهم و يتساءل عنها ابتسمت لمن اقترب من زوجة عمها لترمي السلام عليهم قبل ان تنسحب لتصلي تحية المسجد مبتعدة عنهم
تحدثت احدى النساء المتجمعة حول سلوى و كانت أقربهم لها ” ما شاء الله يا سلوى مين الحلوة دي و مش لابسة دبلة ولا حاجة ”
انحنت عليها هامسة” دي العروسة بتاعت استراليا الي قلتلك عليها ”
كتمت شهقتها بصعوبة ” بالله ما شاء الله زينة العرايس ربنا يبارك و يكملهم على خير ”
حركت شفتيها بسخرية ” بس ربنا يهدي الموكوس ابني علشان نقولها هي لسه متعرفش هي هنا ليه أصلا ”
رمقت الأخرى النساء حولها ” و جايباها هنا يا سلوى مش هيعدي نص الشهر غير و هي متقدملها يجي خمس عرسان ولا حاجة ”
أقامت الصلاة و بدأ الشيخ في تلاوة القرآن و الصلاة لكن صوته الرخيم خطف قلبها
مع نهاية ركعة الوتر و تلاوة الادعية اقتربت منها احدى النساء التي كانت جالسه بجانبها ” انتِ بنت مين يا حبيبتي اول مرة أشوفك ”
تناولت رَماسّ من كوب المياه امامها لتبلل ريقها الجاف ” أنا رَماسّ الناجي من عيلة الناجي الي ساكنين هنا ”
اومئت لها المرأة لتحدثها بتذكر ” ازاي سلوى معندهاش بنت تانية غير سلمى ”
بللت شفتيها بتوتر خاصة من نظرات تلك المرأة لها ” ما أنا مش بنتها هي مرات عمي ”
حركت المرأة رأسها و هي تتحرك من امامها لتتجه إلى سلوى التي كانت بجانبها ابنتها عانقتها بلطف ” اهلاً يا حبيبتي عاش من شافك ”
رمقتها سلوى بعدم فهم كونها كانت هنا امس و قبل امس و لم تقترب منها حتى ” اهلًا بيكي يا منى خير يا حبيبتي ”
اشارت على رَماسّ الجالسة تستمع لصوت الشيخ بهدوء ” كنت بتعرف على الحلوة دي و عرفت انها قريبتكم ف قلت اسألك علشان اعرف لو في حد كدة ولا كدة مع ان مفيش دبلة في ايديها يمكن ربنا يقدم الي فيه الخير ”
لتتفاجأ سلمى من رد والدتها ” لا مقري فتحتها على ابني يا منى”
تشدقت الأخرى بتحسر ” بجد خسارة مبروك عليكي يا سلوى ”
ما ان ابتعدت حتى التفت سلمى لوالدتها ” ايه الي أنتِ قلتيه ده يا ماما افرد راحت باركت ليها ولا قالتلها ولا حتى قالت ل أبيه عليّ”
اجابتها بعدم اهتمام ” ما تقولها يمكن الطوبة الي مخلفاه يتحرك و بعدين مش احسن ما تطير البت من ايدي و ايد اخوكي ”
♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️
بعد نصف ساعة اجتمع الجميع في ساحة منزل و قد اتى عماته و اولادها دون أزواجهم و زوجاتهم
لتبدأ اكبر الفتيات التي لم تكن فرح في التعريف عن الجميع لها بدأت من الشباب الذين كانوا ثلاثة فقط دون عَليّ بالطبع
انهت فرح حديثها مشيرة على داليا و منه و سلمى و عليّ ” كلنا متجوزين ماعدا الاربعة دول و انتِ بقى ؟”
رفعت كتفيها لتشير على نفسها ” لا أنا مش متجوزة ”
قهقهوا عليها لتشرح لها سلمى ” لا هي مش قصدها كدة قصدها عرفينا على نفسك بردوا ”
تحمحمت بخفوت قبل ان تتحدث ب اختصار ” أنا عندي ٢١ سنة و خلاص قربت اتخرج و معنديش حد غير بابا و ريان ”
تساءلت سلمى بفضول ” ريان ده اخوكي الكبير صح ”
حركت رأسها نافيه ” لا توأمي بس هو كبير علشان أتولد قبلي ب خمس دقايق ”
تنهد سلمى بحالمية ” اعتقد شيء جميل يكون عندك توءم صح بتحسوا ببعض بقى زي ما بسمع ”
اومئت لها ” اه و هو بيعاني من الموضوع ده بصراحة ”
تساءلت منه ب ابتسامه بشوشة لتلك الفتاة ” اخوكي بقى حلو كدة زيك بما أنكم توءم يعني ”
ابتسمت لها بخجل ” يعني بيقولوا وسيم شويتين ”
لم تلاحق على الاسئلة التي انطلقت عنه ” طب و منزلش معاكي ليه ”
” علشان بيدرس طب و كل شغله عملي على عكسي أنا ”
في الناحية الأخرى انحنت داليا على أذن شقيقتها الكبري ” أظاهر كدة انها العروسة الي اختارها علي ”
حركت رأسها بعدم تصديق ” لا يا شيخة مش لدرجة ان جدك ينزلها من استراليا يعني ”
تابعت همسها ” لا تحصل عادي و شكله كدة هيطفشها زي الي قبلها ”
بدلت نظرها بين علي و الأخرى التي تجيب على اسئلتهم” لا ده لذيذ معاها و بيضحك و قعد معانا النهاردة اهو على غير عادته لو اختارها يبقى هيتجوزها اكيد ”
رمق عَليّ ساعته ليجد الوقت تأخر و قد بدأ بالفعل يشعر بالصداع و رغبته في النوم تتصاعد ليقف ” طب يا جماعة عن اذنكم علشان في شغل الصبح و انتِ يا رَماسّ ياريت تنامي علشان شغلك ”
خرج صوتها الرقيق ” لا أنا مش جاية الشغل بكرا ”
ليخرج رده التلقائي دون تفكير جعل الجميع ينظر له بعدم تصديق عدا داليا التي ضحكت بسخرية “يبقى أحسن بردوا ”

 

 

0 0 votes
Article Rating
____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x