رواية شظاية البلور الفصل الرابع 4 بقلم انجي عصام
رواية شظاية البلور الفصل الرابع 4 بقلم انجي عصام
البارت الرابع
وحشها الخاص الذي لا تحتمل اقترابه منها
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة
الفصل الثامن
كانت اسماء تبكي بقوة بينما يحاول زوجها تهدئتها دون اي فائدة فمنذ ان عاد بالامس ولم يجد ياقوت وهو يبحث عنها في كل مكان لعلها خرجت لتسير قليلا بمفردها ولكن ما ان تخطت الساعة منتصف الليل حتى علم ان امرا سيئا قد حدث لها واكد شكه عندما اخبره احد جيرانه الذين يقطنون المنزل المجاور له ان ياقوت خرجت في المساء برفقة رجلين ثم حملها احدهم ليضعها في السيارة بعد ان فقدت الوعي فعلم من هم الرجلين فلابد ان عاصم قد تمكن من معرفة عنوان منزله واحضر معه محمد الذي تمكن من استعادة ياقوت مرة اخرى ضم زوجته
الى صدره وهو يربت على
كتفها ويقول
اهدي يا اسماء ان شاء الله هنقدر نرجعها تاني ومش هيقدر يأذيها
اسماء ازاي بس يا جلال واحنا منعرفش هو اخدها وداها فين واللي محيرني انها محاولتش
ټقاومه او حتى تصرخ وتصحيني
جلال اكيد خاڤت عليكي منه مش هي دايما كانت بتقول انه معندهوش قلب يعني كان ممكن يأذيكي
اسماء پبكاء يا
حبيبتي يا ياقوت ياترى عمل فيكي ايه ده
جلال متقلقيش انا هروح لعاصم ده واتكلم معاه يمكن يطلع بني ادم ويقولنا هي فين
اسماء طيب افرض مقالش هنعمل ايه ساعتها
جلال وهو ان شاء الله هنعرف هي فين
اسماء بقوة وهي تبكي وتدعوا الله ان تكون ياقوت بخير
فتحت ياقوت عيناها وهي تشعر بالالم يداهم رأسها وما ان تمكنت من الاعتدال حتى رأت جميلة التي تجلس على المقعد المجاور لفراشها وتنظر لها بأبتسامة وتقول
عامله ايه دلوقتي يا ياقوت
ياقوت وهي تنظر اليها الحمد لله ايه اللي حصل
جميلة اغمى عليكي لما كان محمد بيتكلم معاكي انت پتخافي منه اوي كدا
ياقوت بحزن اللي شفته منه مكنش قليل يا جميلة انا عشت عشر سنين من عمري في ملجأ شفت فيه كل انواع الظلم والقسۏه بس مكنتش ذي القسۏه والظلم اللي شفتهم من اخوكي انا فضلت عنده سنتين منهم سنه كامله مش بتكلم خالص لاني كنت حاسه ان الكلام ملهوش اي لازمه ولا هيقدم ولا يأخر بالعكس كان هيزيد من عقابه ليه انا مش عايزه اي حاجه ولا طالبه اي حاجه غير انه يطلقني وانا والله العظيم همضيله على كل اللي هو عايزه انا مش عايزه اي حاجه علشان خاطري اتكلمي معاه يا جميلة وقوليله يأخد الورث مني ويطلقني ويعيش بقى مع بسنت وابنه باقي حياته ويسبني في حالي
جميلة وهي كفها محمد طلق بسنت تاني يوم هروبك يا ياقوت والبيبي اللي في بطنها كان ماټ قبليها بيوم قبل ما توصل المستشفى ومن وقتها ومحمد متغير واتغير اكتر بعد ما بابا ماټ بعديها بأربع شهور بسبب ازمه قلبيه
ياقوت ياااه كل ده حصل طيب طنط نجيه فين
جميلة ماما مسافره والمفروض ترجع كمان كام يوم وهتفرح اوي لما تشوفك
ياقوت وهي تهبط من الفراش انا مش عايزه اقعد هنا يا جميلة هو محمد فين
جميلة محمد قاعد بره ليه
ياقوت عايزه اتكلم معاه بس عايزاكي تفضلي موجوده عشان النوبه اللي بتجيلي دي سببها اني ببقى لوحدي معاه
جميلةبحزن حاضر يا حبيبتي مش هسيبك لوحدك بس الاول ادخلي خدي دش وغيري هدومك انا جهزت ليكي غيار في الحمام
ابتسمت لها ياقوتوشكرتها واتجهت الى دورة المياه فهي بالفعل تحتاج لتبديل ملابسها فهي ترتديها منذ الامس
كانعاصم يجلس على مكتبه في الشركة ينظر امامه بشرود وهو يفكر في
صواب ما فعله بالامس في تلك اللحظة دلفت المساعدة الخاصة به الى الغرفة واخبرته بأن جلال بالخارج ويريد رؤيته فسمح له بالدخول وما ان دلف الى الغرفة حتى اقترب منه مسرعا وهو يقول
ياقوت فين يا عاصم بيه
عاصم اقعد الاول يا استاذ جلال وهنتكلم
جلالمفيش كلام بينا ياقوت فين
عاصم ببرود ياقوت مع جوزها مش مع حد غريب
جلال بسخريةجوزها المفروض ان انا كدا اطمن صح هو حضرتك تعرف اللي بتقول عليه جوزها ده عمل فيها ايه
عاصمبسخرية عمل ايه يعني
جلال انا اول مره اشوف فيها ياقوت كان من سنتين وكانت مرميه على الطريق جسمها كله پينزف وملامحها مش باينه من الكدمات اللي كانت ماليه وشها ولما اخدتها انا ومراتي المستشفى وفاقت قالتلنا ان
قص عليه كل شيء قالته لهم ياقوت وما ان انتهى حتى قال
تفتكر واحد
يعمل كل ده في مراته ممكن نأمن اننا نسيبهاله مره تانيه ولا هي علشان ملهاش حد يبقى تروح في ستين داهيه
عاصم بندم انا مكنتش اعرف اي حاجه من اللي انت حكيتها دلوقتي دي ولو كنت اعرف عمري ما كنت ساعدت محمد
جلال خلاص قولي هو اخدها فين وتبقى صلحت اللي انت عملته
عاصم وهو يقف انا مش هقولك انا هأخدك ونروح ليه مع بعض لان فيه كلام كتير اوي بيني وبين محمد لازم يتقال
جلال وهو يقف بجد يا عاصم بيه الف شكر لحضرتك
عاصم بلاش بيه دي وقولي يا عاصم على طول احنا من سن بعض وكمان فيه شغل هيبقى بينا ولا خلاص هتقفلوا
المحل
جلال لا طبعا احنا تحت امرك نحل موضوع ياقوت بس الاول وكل حاجه هترجع ذي ما كانت
عاصم تمام تعالى معايا نروح ليهم
اتجه الاثنان الى الخارج بينما قام جلال بمهاتفة زوجته ليخبرها بما حدث حتى يطمئن قلبها ولو قليلا
نقل محمد عيناه بين شقيقته وزوجته فقد وقفتا امامه دون اي حديث وقبل ان يتسائل عن سبب وقوفهم تحدثت جميلة قائلة
ياقوت عايزه تتكلم معاك شويه بس لازم افضل واقفه هي طالبه كدا
محمد تمام وانا سامعها
ياقوت بتوتر طبعا انا وانت عارفين سب جوازنا كان ايه علشان كدا انا عايزه ننهي الجوازه دي وكل واحد يروح لحاله وانا هتنازلك عن كل اللي جدي الله يرحمه كتبه ليا ومش عايزه اي حاجه غير ورقة طلاقي
محمد ولو رفضت
ياقوت بتساؤل وترفض ليه
فلوسكم اللي انت فاكرني لفيت على جدي علشان اخدها هرجعهالك وخلاص مش هيبقى
لجوازنا اي معنى
محمد بس انا مش عايز اطلقك يا ياقوت ومش هطلقك مهما حصل
ياقوت بتساؤل ليه اللي كنت عايزه مني هتأخده يبقى فاضل ايه
محمد وهو يقف الكلام بالنسبه ليا انتهى طلاق مش هطلق واعملي حسابك انا هكمل جوازنا علشان عاوز طفل مش هفضل طول عمري متجوز ومش متجوز كدا
انهى محمد حديثه واتجه الى غرفته واغلق الباب خلفه بقوة بينما لم تتمكن ياقوت من الوقوف على قدميها اكثر من ذلك فسقطت أرضا على ركبتيها بينما كانت جميلة تنظر امامها بعدم تصديق فلم تكن تعلم ان شقيقها قاسې لتلك الدرجة
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة
الفصل التاسع
بعد مرور بعض الوقت
هاتفعاصم محمد واخبره انه في الطريق اليه فخرج وانتظره في غرفة الجلوس وعيناه لا تحيد عن الغرفة التي تقبع ياقوت بداخلها ويتذكر ملامح الاشمئزاز والړعب التي ارتسمت على وجهها عندما القى حديثه الاخير بخصوص اكمال الزواج ابتسم بسخرية فماذا كان يظن هل كان يعتقد انها سعيدة بهذا القرار تنهد وهو يستمع لصوت جرس الباب فعلم بوصول صديقه فأتجه الي الباب وما ان فتحه حتى اتسعت عيناه وهو يرى جلال الذي يقف بجوار عاصم وقبل ان يقول اي شيء كان الاثنان قد اصبحا بداخل الشقة
عاصم انا عايز اعرف الكلام اللي سمعته من جلال ده صحيح انت كدبت عليا يا محمد
محمد پغضب متجاهلا حديثه انت اټجننت يا عاصم ازاي تعرفه مكاني
عاصم پغضب رد عليا يا محمد انت فعلا عملت كل الحاجات الوحشه اللي قال جلال عليها انت فعلا كنت هتقتل ياقوت عشان كده هربت منك
شعر محمد بالڠضب الشديد فليس بحاجة الى هستيرية عاصم الان فأشار الى باب الشقة الذي مازال مفتوحا وقال
بص يا عاصم انا اللي فيا مكفيني خد الاستاذ اللي جاي معاك ده واطلعوا بره
جلال بتصميم انا مش همشي من هنا غير وياقوت معايا
محمد بحنق مراتي مش هتروح معاك في حته واحسنلك تمشي من هنا بدل ما اطلبلك البوليس واقول انك بتتهجم عليا
جلال وهو يتقدم منه اعلى ما في خيلك اركبه اوعى تكون فاكرني خاېف منك انت ولا تهمني اصلا انا جيت هنا علشان ياقوت ومش همشي من غيرها
تقدم محمد من جلال مسرعا ليقبض على ياقتي قميصه وهو يقول غاضبا
اياك تقول اسمها على لسانك مره تانيهياقوت مراتي ومكانها في بيتي ومفيش قوه على الارض هتبعدها عني
عاصم وهو يقوم بالتفريق
بينهم اهدى يا محمد اهدى يا جلال الكلام كدا مش هينفع ثم نظر الى محمد وهو يقول ممكن نروح اي مكان بعيد عن هنا نكلم فيه علشان نوصل لحل
جلال انا مش همشي من غير ياقوت
عاصم انا مقولتش انك مش هتأخدها معاك انا بس بقول انا ننزل نروح اي مكان وبلاش نتخانق هنا لان
ممكن هي تسمعنا وتجيلها النوبه مش انت قولت انها پتخاف من الصوت العالي
تنهد جلال بحيرة فهو لا يريد ترك ياقوت بعد ان وصل الى مكانها ولكن عاصم على حق واخر ما يريده الان هو رؤيتها تصاب بنوبة هلع اخرى فحرك رأسه بالايجاب وهو يقول
وانا موافق بس توعدني انك تساعدني اخدها من هنا
محمد انتوا اكيد بتهزروا انا مش هسيب مراتي تروح في حته
لم يجيب عاصم ايا منهم وقام بجذب كلاهما الى خارج الشقة واغلق الباب خلفه وقبل ان يتجهوا الى المصعد قام محمد بغلق باب الشقة بالمفتاح جيدا وتجاهل نظراتهم المصډومة مما فعل واستقل معهم المصعد
بداخل غرفة ياقوت
كانت جميلة تستمع لصوت الشجار الناشب بالخارج وتنظر الى ياقوت النائمة وتدعوا الله ان لا تفيق على صوتهم العالي فقد نامت بعد ان بكت لوقت طويل بسبب ما قاله محمد تنفست براحة عندما سمعت صوت اغلاق باب الشقة وعلمت انهم قد رحلوا نظرت مرة اخرى الىياقوت التي كانت تتملل في فراشها فأقتربت منها سريعا وما ان جلست مقابلها على الفراش حتى فتحت الاخرى عينيها فقالت لها بصوتا خفيض
عامله ايه دلوقتي يا ياقوت حاسه انك بقيتي احسن
ياقوت وهي تعتدل معلش تعباكي معايا يا جميلة بس اعمل ايه قدري كدا
جميلة مفيش تعب ولا حاجه وكمان كل اللي انا عملته اني قعدت جنبك لغاية لما نمتي معملتش حاجه يعني
ياقوت تسلميلي يا جميلة يارب انا هدخل الحمام
جميلة ماشي يا حبيبتي وانا هجهز الغداء علشان نتغدى انت مفطرتيش ومټخافيش محمد مش هنا
ياقوت هو مش هنا بجد طيب سيبيني امشي بقى
جميلة يارتني كنت اقدر بس انا سمعت محمد وهو بيقفل الباب بالمفتاح ومعييش مفتاح احتياطي للباب والله
حركت ياقوت رأسها بالايجاب وهبطت من الفراش لتسير مطأطأت الرأس الى دورة المياه بينما نظرت لها جميلة بحزن على حالها واتجهت الى خارج الغرفة لتقوم بتحضير الطعام بينما في الداخل كانت ياقوت تجلس على حافة حوض
في احد المقاهي القريبة من الشقة
كان
عاصم يجلس بين محمد و جلال اللذان يتشاجران حرفيا على من له الحق في اقامة ياقوت لديه
جلال اعتقد ان كل اللي عملته زمان كان علشان الورث وهي موافقه تديهولك دلوقتي عايز منها ايه تاني
محمد والله الحاجه دي تخصني انا ومراتي محدش فيكم ليه يتدخل فيها
جلال بسخريه مراتك والله مش مراتك دي اللي شغلتها خدامه ليك انت ومراتك الجديده وكنت بتعاملها اسوء معامله يا راجل اتقي الله دا انت كنت ھتقتلها من كتر الضړب هو انت ايه مش بني ادم
محمد بعصبية
ملكش دعوه باللي انا عملته فيها
محدش ليه يسألني عن اي حاجه
عاصم بحنق بقولك ايه يا محمد ده مش اسلوب حوار انت مش راضي تطلقها وهي مش عايزاك انا مش فاهم انت بتفكر ازاي
محمد محدش فيكم فاهم حاجه محدش بيكم بيفكر فيا
جلال پغضب انت اللي اناني مش بتفكر غير في نفسك وفي اللي انت عايزه بس عمرك فكرت ياقوت عايزه ايه او بتحس بأيه بسببك
كان محمد سيجيبه ولكن رن هاتفه ووجد ان شقيقته هي المتصلة فأجاب الهاتف سريعا لتتسع عيناه ويقف بينما شحب وجهه وهو يقول
محمد انا جاي يا جميلة انا قريب من البيت خليكي ضاغطه على الچرح وانا جاي على طول
عاصم بقلق وهو يراه يقف في ايه يا محمد جميلة مالها
محمد بأعين متسعه ياقوت قطعت شرايين ايديها جميلة بتقول انها اڼتحرت
انهى محمد حديثه وركض الى خارج المقهي وتبعه عاصم الذي وضع مبلغ مالي على الطاولة قبل ان يتبعه مسرعا و جلال الذي شحب وجهه واخذ ېصرخ ويقول
جلال
لو حصل لياقوت اي حاجه هيبقى انت السبب اقسم بالله مش هسيبك تتهنى ولو ليوم واحد لو هي حصلها حاجه
لم يجيبه محمد بل استمر بالركض دون ان يعيره اي انتباه حتى تمكن من الدخول الى المبنى الذي به شقته
اهدي يا حبيبتي ياقوت ان شاء الله هتكون بخير وهتقوم بالسلامه
اسماء ازاي ده حصل يا جلال ياقوت لا يمكن تعمل كدا اكيد جوزها منه لله هو اللي عمل فيها كدا
جلال لا يا اسماء محمد كان معايا وقت اللي حصل ده
اسماءوهي تنظر امامها هو اللي واقف هناك ده
جلال ايوه هو
ابتعدت اسماء عن زوجها واتجهت مسرعة بأتجاه محمد وما ان وقفت امامه حتى قالت پغضب
اسماء انت مصنوع من ايه حرام عليك انت كدا ارتاحت يعني انت
عايز منها ايه كفايه اللي عملته فيها زمان جاي تكمل عليها دلوقتي ربنا ينتقم منك وېحرق قلبك ذي ما انت دايما حارق قلبها منك لله يا شيخ منك لله
جلال زوجته مرة اخرى فبكت بقوة وهي تتشبث بملابسه ونظر بأتجاه محمد الذي كان ينظر أرضا بصمت ثم ابتعد عنهم دون حديث وسار الى خارج المشفى
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة
الفصل العاشر
بعد منتصف الليل كان جلال يجلس امام منزله فقد كان يحتاج لبعض الهواء النقي فقد تمكن بصعوبة من اقناع اسماء بالذهاب الى النوم بعد ان عادوا من المشفى بسبب رفض الطبيب وجودهم جميعا واصر على ان يبقى شخص واحد فقط والذي كان جميلة التي اصرت على البقاء معها فعاد الجميع الى منازلهم لاحظ توقف سيارة محمد امام منزله وفي غضون ثواني معدودة كان يقف امامه فنظر له جلال
ببرود وهو يقول
افندم عايز ايه
محمد ممكن اقعد اتكلم معاك شويه
جلال وهو يقف اظن مفيش حاجه نتكلم فيها بعد اللي حصل
محمد انا عارف انكم شايفني واحد زباله وظالم وانا مش هحاول ادافع عن نفسي او احكي اي حاجه
جلال امال جاي ليه
محمد جاي علشان اقولك اني هسيب ياقوت ومش عايز منها اي حاجه بس بلاش موضوع الطلاق ده
جلال ازاي يعني الكلام ده ياقوت مش عايزه اي حاجه منك غير الطلاق
محمد بحزن عارف وعارف بردوا ان اللي انا قولتهولها وهي عندي في الشقه هو اللي خلاها تحاول ټموت نفسها بس صدقني فيه حاجات كتير اوي محدش يعرفها غيري هي اللي خلتني اعمل فيها اللي عملته زمان
جلال بحيره انا مش فاهم اي حاجه
محمد صدقني اول ما اقدر احكي هتكون انت اول واحد احكيله بس المهم دلوقتي ياقوت انا عرفت اد ايه انت ومراتك بتحبوها علشان كدا عايزها تخرج من المستشفى على بيتكم وعايزك تقولها اني ممكن اعمل اي حاجه في الدنيا علشانها الا اني اطلقها
جلال بحيرة عارف لو مكنتش اعرف اللي عملته فيها زمان كنت قلت عليك انت بتحبها
محمد متجاهلا حديثه خلي بالك منها يا جلال وقولها اني هفضل ابن خالها حتى لو هي مش عايزاني جوزها
انهى محمد حديثه وابتعد عن جلالالذي كان ينظر اليه بحيرة فعجيب امر هذا الرجل من يراه بالامس وهو يرفض التخلي عن ياقوت لا يراه الان وهو يتركها تعود لمنزل غير منزله
في اليوم
التالي
دلفت اسماء الى داخل الغرفة التي تتواجد بها ياقوت ووجدت جميلة التي تجلس على المقعد المجاور للفراش تنتظر الاخرى حتى تفيق وما ان لاحظت دخول اسماء حتى وقفت وابتسمت وهي تقول
اكيد انتي اسماء ياقوت حكيتلي كتير عنك
اسماء بأبتسامة وحكيتلي بردوا كتير عنك يا جميلة عامله ايه
جميلة الحمد لله تعالي اقعدي ارتاحي
اسماء بأبتسامة وهي تجلس هي ياقوت لسه مفاقتش من امبارح
جميلة لا لسه بس الدكتور قال انها هتفوق دلوقتي ان شاء الله انا كان نفسي اشوفك امبارح بس عقبال ما انا جيت من الشقه بعد ما جبت هدوم لياقوت كنتي انتي مشيتي
اسماء مهو جلال اصر اني اروح علشان ارتاح خصوصا لما عاصم قاله انك هتباتي مع ياقوت عشان انا مش هينفع ابات معاها عشان متعبش و
صمتت اسماء عندما حركت ياقوت ذراعها حتى وضعتها على رأسها فأقترب الاثنان منها مسرعين حتى تأكدوا من استيقاظها
ياقوت جميلة اسماء ايه اللي حصل
اسماء انت حاولتي ټنتحري يا ياقوت ازاي هانت عليكي نفسك تعملي فيها كدا
ياقوت بضعف
مكنتش بفكر يا اسماء حسيت ان الدنيا ضاقت عليا اوي انا مش عايزه ارجع هناك تاني
جميلة وهي تربت على رأسها متقلقيش محمد قال لما تفوقي تروحي المكان اللي انت عايزه تروحيه
اسماء خلاص يا ياقوت هترجعي معايا البيت ومفيش حاجه هتحصل تزعلك تاني او تخليكي تفكري تغضبي ربنا وټنتحري تاني
حركت ياقوت رأسها بتعب واغمضت عينيها مرة اخرى لتنام قليلا وتركتها كلا من الفتاتين تنال بعض الراحة التي تحتاجها
بعد عدة ساعات
استيقظت ياقوت مرة اخرى ووجدت اسماء تغط في نوم عميق على الفراش المجاور لفراشها بينما تقف جميلة امام النافذة النصف مغلقة تنظر الى الخارج ويبدوا انها تفكر في امرا ما فتحدثت بهدوء وصوت خفيض وقالت
واقفه كدا ليه يا جميلة
جميلة وهي تتقدم منها أبدا كنت بفكر في
موضوع كدا وعايزه اخد رأيك فيه
ياقوت موضوع ايه
جميلة انا عرفت ان محمد قال لجلال انك ترجعي تعيشي معاهم من تاني وانه مش هيغصب عليكي في حاجه تاني
ياقوت بذهول هو
- لقراءة باقي فصول الرواية اضغط على (رواية شظاية البلور)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)