روايات
رواية شظايا الكلمات أثير وراكان الفصل الثاني 2 بقلم جهاد وجية
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية شظايا الكلمات أثير وراكان الفصل الثاني 2 بقلم جهاد وجية
البارت الثاني
يتوجب علينا الرحيل عنـ.ـد.ما يصل عقلنا بسؤاله إلى…« هل كُنا لنستحق كل ذلك منهم؟»
رمقها بنظرة هادئة تعجبت منها، كيف له الصمت أمام رفضها له، فركت كفيها معاً بتـ.ـو.تر وقلق وكادت أن تنهض لتتوارى خلف جُدران غرفتها ولكن صوته الثابت أوقفها عنـ.ـد.ما تحدث: ممكن تسيبني مع أثير شوي يا جدو
ابتلعت لعابها وقبضت بكفيها على حرفي المِقعد الخاص بها وراقبت خروج جدها وانتهى الأمر بها معه بلا حواجز تُذكر، رفعت عينيها العسليتين لترى نظرة دافئة تنبثق من مقلتيه السوداويتين، عضت على شفتيها بتـ.ـو.تر وهمست بتعلثم واضح: حضرتك… حضرتك عاوز.. إيه.. أن.. أنا رفضتك
ابتسم بوقار لإرتباكِها الشـ.ـديد ولمعت عيناه بنظرة حانية وخرج صوته الرخيم: لكل شيء سبب يا أثير، أنتِ رفضتيني وأنا من حقي أعرف السبب، ولو مفيش سبب هعتبرها موافقه صريحه منك وخصوصاً إن كل أهلك موافقين
دارت بأنظارها بين أركان الصالون الفاخر من حولهم، لم تكن تعرف مطلقاً بأن لديهم ألواناً زاهية كتلك التي تُزين الجدران وأيضاً لديهم سُفرة كبيرة تتسع لعشرات الأشخاص، أخرجها من تأملها الساخر لبيتهم الذي ولدت به صوته الرخيم: بيقولوا السكوت علامة الرضا، أفهم كدا إنك موافقه؟
هزت رأسها بنفيٍ قاطع لحديثه الساخر وحل الصمت مجدداً بينهم، هز رأسه هو الآخر ولكن سخرية منها ومن ضعفها وخــــوفها، يرغب بضم كفيها بين قبضتيه لتنحدر حرارة حديثه وعواطفه لها كي تشعر بما يعتمر صدره، مسح على خصلاته ورسم بسمة طفيفة وهتف بمزاح: هي القطة كلت لسانك؟!
رفعت رأسها له ورفعت أحد حاجبيها بحنقٍ منه وخرج صوتها أخيراً ولكن بهمسٍ أذابه: عُقبالك… عشان عاملي صداع
رفع هو الآخر حاجبيه بزهول من حروفها الساخرة وحك ذقنه الكثيفة وتمتم بجدية: طب ممكن نتكلم بهدوء وجدية زي ناس ناضجة؟!
أومأت بصمت لحديثه والتقت نظراتهم وليتها لم تفعل فقد حان وقت أن تتعلثم حروفه هو من أسهم عينيها الصافيتين، ضم قبصتيه معاً للأمام وتمتم برزانة يُحسد عليها: أنا راكان شريف الرواي، عندي 30 سنه، والدي كان مدير بنك وتوفى من سنتين وعايش مع والدتي وأنا وحيدهم، الحمد لله دخلي كويس وجدك موافقش يدخلني البيت غير لما سأل عني ومنتظر ردك وأنا متقدm ليكي من إسبوعين من بداية الدراسة مش من النهاردة ولا حاجه ..
وما الفائدة من كل تلك الأحاديث؟ هل ستصنع له بطاقة تعريفية؟! ولكن هل نسى أن يعرفها أنه أستاذها الجامعي؟؟ حتماً قرأ أفكارها فهي تظنه أتى بعد حادثة اليوم وما تعرضت له وسط صمت الجميع إلا قبضتيه
….
يرغب بالضحك بشـ.ـدة على تعابير وجهها الطفولية التي تتبدل من الغـ.ـيظ والحنق للغـــضــــب، أسند ظهره للمقعد من خلفه وتمتم بقوة: سبب رفضك ليا إيه يا أثير هانم
تفوه لسانها بما يعتمر قلبها فجأة وهتفت بمرارة كامنة: خايفه… أنا منفعكش؟!
قرص أنفه بغـــضــــب من تلك الضعيفة الواهية التي ستقضي عليه وابتسم بثقة وهتف: ليه ناقصه؟! ناقصة إيد ولا رجل ولا كِلية مثلاً؟!
هزت رأسها بحسرة وعقلها يُعيد لحظات التنمر التي لازمتها منذ زاد وزنها عن الحد الطبيعي، لمعت الدmـ.ـو.ع بمقلتيها وتمتمت بسكرة: لا بس أنتَ عاوز واحده تليق بيك، تكون جميلة، واحدة قوية، لكن أنا ضعيفة، ومش جميلة، أنا خايفه، الثقة في النفس سبب النجاح وأنا فاقدة للثقة في كل شيء حواليا فمستحيل هيكون عندي ثقة في نفسي، يمكن بقلل من نفسي بس لازم أواجه نفسي ولو لمرة بالحقيقة وهي إني وحشة وتخينه ومعنديش شقة
كان يعلم شعورها والذي يسكن أركان قلبها، لقد ظل يراقبها لأربعة سنوات منذ وطأت قدmيها الجامعة، رآها بقوتها المزيفة وضعفها ودmـ.ـو.عها، رآها بوحدتها وكـ.ـسرتها، رآها فقط وهي سيئة ورغماً عن أنفه وقع بحبها! نسجت شِباك حُبِها عليه رغم كونها هادئة عن المطلوب! ربما لأنها لم تحاول جذب انتباهه انصب كامل عقله عليها؟! تلك الساذجة تنعت نفسها بالبشاعة؟! ..
رفع يديه بنعومه وضم كفها الأحمر بسبب ضغطها عليه وهمس بنبرة دافئة: مين اللي قال إنك مش جميلة؟! مين قال إنك متنفعنيش؟! أنا بس اللي أحدد دا، وقررت وحدت وعشان كدا أنا هنا النهاردة، أثير عمر ما كان الشكل ولا الجـ.ـسم محور الكون، أنا لو حبيت شكلك ولا جـ.ـسمك النهارده بعد فترة أو لما تحملي وتولدي كل دا هيتغير، روحك اللي هتفضلي وحبك والعشرة بس، مش معنى كدا إنك مش جميلة، أثير أنا مشوفتش جمال وهدوء زي جمال عيونك، كل واحد فينا ليه طابع بقلبه، متخافيش أنا هنا خليكِ واثقة فيا بس
بردًا وسلامًا أحاطا قلبها، لُطفًا وسكينة أصابت روحها الخائفة، لقد أوصل إليها دفء قلبه، غلف كيانها المضطرب بثقته وحنانه، لمسة كفه لأناملها بثت قشعريرة فريدة من نوعها بسائر جسدها، شعرت بلفحة من البرد بأواصلها لقُرب صوته الناعم، عليها ولو مرة واحدة المواجهة لا الانسحاب والبكاء، قبضت فوق كفه بقوة طفيفة وهمست بضعف وتعلثم والدmـ.ـو.ع تُصارع لكي تُعلن انتصارها عليه أيضاً : خايفه… خايفه يجي يوم وجوزي يقولي أنه نـ.ـد.مان، خايفه أعيش أحساس التنمر من شخص حبيته ووثقت فيه، مش ذنبي والله،… أنا حاولت بس دي قوتي، أو.. أو ملقتش حد يقويني… أنا بشوف… بشوف نظرات السخرية في عيونهم.. بسمع.. بسمع كلامهم عني وكرههم ليا… أنا… أنا ضعيفة عنهم… خايفه
مسح بحنان بأصابعه الخشنة فوق أناملها الناعمة وهمس بنبرة مُحبة: أوعدك إنك عمرك ما هتخافي، مش هقولك السبب دلوقت بس هت عـ.ـر.فيه في وقته، الخــــوف مش حل يا أثير، بيقولوا «إن لم تجلس في الصِغر حيث تكره لن تجلس في الكِبر حيث تحب» يعني لو مواجهتيش نظراتهم اللي بتو.جـ.ـعك مش هتقدري تشوفي نظرات تفرحك منهم، كلنا عيوب، مفيش حد خالي من العيوب، بس اللي هيشوفك بقلبه مش هيشوف عيوبك لا هيشوف قلبك وحـ.ـز.نه بس، أوعدك هتقوي بيا وعشان نفسك بس مسيرة الميل بتبدأ بخطوة، موافقه؟!
هل سيقدر جوفها على إخراج حروف الرفض؟! لقد احتوى خــــوفها وضعفها، استشعرت صدق كلمـ.ـا.ته، رأت لمعان مقلتيه، أهذا الحب الذي يقصه جدها عليها دوماً؟! أم أنه يشفق عليها؟! ولكن كيف وجميع كلمـ.ـا.ته انصبت تجاه قلبها؟! ضغطت بكفها فوق قبضته وابتسمت بتـ.ـو.تر وخجلت وهمست: موافقه
****************************
اراحت ظهرها على الفراش جوار شقيقتها ودmـ.ـو.عها تهطل بصمت، خــــوفها جعلها تخرج بتشوهها الذي أخفته عن الجميع، شعرت بأنامل رقيقة تمسح دmـ.ـو.عها، ابتسمت بحب لصغيرتها الرقيقة وهمست وعينيها تفيض بالدفء: عامله إيه دلوقت؟!
لمعت الدmـ.ـو.ع بمقلتي الصغيرة ومسحت بأناملها شطر وجه شقيقتها وهمست بصوتٍ ناعس: أنا آسفه يا هبه… والله غـ.ـصـ.ـب عني
ضمتها الأخرى لصدرها ودثرتها جيداً بالفراش فور وصول مقصدها لها وتجاهلت حديثها وطبعت قبلة عميقة على جبهتها ثم همست بحب: متتأسفيش يا قلب هبه.. دا نصيب ولو كنتي في البيت كان هيحصل كدا بردو… بس قوليلي نزلتي ليه
حمدت الصغيرة ربنا أن وجهها مختبئ عن شقيقتها لأنها لو رأت عينيها لكانت علمت كذبها، ابتسمت بتـ.ـو.تر وهمست: كنت.. كنت محتاجة قلم عشان أذاكر وكدا وأنتِ نسيتي تجبيلي
تذكرت « هبه» أنها بالفعل نسيت إحضار القلم لها وابتسمت باسف وهمست برجاء: اسفه يا قلبي.. بس بعد كدا استني لما ارجع وأنا هجبلك عشان أنتِ مت عـ.ـر.فيش حد تحت
نهضت « رحمه» من بين ذراعيها وهتفت بحماس: بس ثائر دا قمر أووي يا هبه، جابلي حاجات كتيره أووي وبقينا صحاب
ابتسمت « هبه» لشغف صغيرتها واقتربت منها وهتفت: بس هو أكبر منك أووي ولازم تقولي ليه عمو حتى
هزت « رحمه» كتفيها لأعلى وهتفت بلامبالاة: هو قالي إحنا بقينا صحاب وهيجي يشوفني كل يوم واقولوا ثائر وبسكدا
جذبتها « هبه» من تلابيب ملابسها وهتفت بحدة مصطنعة: يجي فين يبت أنتِ
رفرفت « رحمه» بأهدابها الكثيفة وابتلعت ريقها وهمست بدراما: والله هو اللي قالي يا بيه.. أنا بريئة ومتطلعش مني العيبة
أرخت « هبه» قبضتها وابتسمت بسمة صفراء وهمست بفخر مصطنع وهي تربت فوق صدرها: تربيتي
دقيقة وأخرى وانفجرت الاختان بالضحك على حالهم الميؤس منه، كلتاهما تحاول جذب الأخرى من زوبعة حـ.ـز.نها وآلامها، ف « رحمه» رغم صِغرها إلا أنها ناضجة وتعلم حالهم، و « هبه» لأنها تعلم بما عانته شقيقتها معها بزواجها السابق تحاول محو تلك الأيام من عقلها الصغير… ولكن هل سيكفي ذلك؟!
************************
ابتعدت عن قبضته بعدmا اعطته طوق نجاته من الهلاك، لقد وافقت على عرضه!!، تهللت ملامحه ولمعت عيناه ونهض من مقعده ودار حول نفسه كمراهق وليس كرجلاً ناضج وهتف بسعادة: طب بصي أنا مليش في الخطوبة والجو دا.. نكتب الكتاب ونقعد فترة نتعرف على بعض.. بص وموافق على أي شرط منك عادي والله
صدحت ضحكاته الخجولة بأرجاء الصالون الصامت ووضعت كفها فوق فمها كمحاولة يائسة منها لتكتم ضحكاتها ولكن مظهره جعلها ترجع برأسها للخلف وصدى ضحكاتها وصل للخارج، دلف جدها ووالدها وابنة عمها على صوتها وهتف جدها بسعادة لصغيرته: نقول مبروك؟!
رمقتها « مايا» ابنة عمها بنظرة حاقدة وبصقت كلمـ.ـا.تها بسخرية: متقولش يا جدو.. أثير هتخس؟!
انقطعت ضحكاتها وحل الوجوم والحـ.ـز.ن محلها ونكست رأسها لأسفل وترقرقت الدmـ.ـو.ع بعسليتيها واكتفت بالصمت ولكن هو؟! اقترب منها واوقفها وأحاط كتفيها بذراعيه وهتف مؤكدٍ على حروفه: لا بس كتب كتابنا أنا وأثير نهاية الإسبوع دا يعني بعد تلت أيام
تطلعت « أثير» له بصدmة شـ.ـديدة وجحظت عينيها من تصريحه وحاولت التحدث ولكن نظرته الدافئة والحانية جعلتها تبتسم بخجل وتنظر لجدها ووالدها المبتسمين بشـ.ـدة ولكن ما اثلج قلبها الحزين هو قوة ذلك الهادئ الذي يساندها، لقد وصل لها صوت غليان دmاء « مايا» ابنة عمها!!…
ابتسم الجد بحب واقترب جاذبًا حفيدته لصدره وهتف بسعادة: ألف مبروك يا حبيبة جدو…
ابتسمت « أثير» بخجل وهمست بتعلثم: الله يبـ.ـارك فيك يا جدو
فتح والدها ذراعيه لها كدعوة صريحة لتلقي بنفسها بين طيات صدره ولبت هي الدعوة بلحظة ودفنت وجهها بين عنقه وهمست: أنا مبسوطة يا بابا
ضمها والدها بقوة لصدره وهتف بحنان: ادفع عمري ل « راكان» عشان فرحتك دي يا بـ.ـنت حسين الشاملي
************************
انتصف النهار وها هي جالسة بتـ.ـو.تر بين أوراقها، من حُسن حظها أن « سوزان» والدة زوجها السابق ساعدتها للحصول على ذلك العمل بأحد مكاتب الأرشيف بشركة بسيطة لأنها فهي انهت دراستها بكلية آداب وعوضاً عن عملها مُدرسة بأحد المدارس المرموقة ها هي مختبئة بين كومـ.ـا.تٍ من الأوراق التي تتطلب مُراجعتها وإعادة ترتيبها بعناية، عقلها يدور بعدة حلقاتٍ خائفة، تركت شقيقتها بمفردها بالبيت بسبب خــــوفها من رب عملها الغليظ، ما زالت ببداية الشهر وقد انتهى راتبها، جميع أفكارها تندفع ضدها، ترغب بشـ.ـدة بالصراخ وربما العويل ومن ثم تخرج قوية لتواجه العالم وكأن شيئا لم يكن، عقدت حاجبها بتعجب لهيئة « وردة» الغاضبة التي تطل بها عليها، راقبت فرط حركتها أمامها بعينين مرهقتين وهمست بتعب: أقعدي بقا خيلتيني يا شبر واقطع
افترست « وردة» شفتيها بغـ.ـيظ وصكت على أسنانها الصغيرة التي تُشبه الأطفال وهمست وكأنها تحدث نفسها: أنا يقولي دا لو كلتك قلم هتسفي أرضية المكتب… أنا يقولي يا عُقلة الإصبع؟!
كتمت « هبه» ضحكة كادت أن تنفلت من بين شفتيها على تلك القصيرة التي تدور حولها كنحلة هاربة وتهمهم بكلمـ.ـا.تٍ مُضحكة ومُغتاظة، طرقت بأصابعها بقوة على سطح المكتب لتنتبه لها « وردة» وترمقها بنظرة غاضبة قابلتها الأخرى ببسمة سمجة من أسفل نقابها وتمتمت باستفزاز: آنسه بشكير مالك داخله بعفاريتك عليا كدا لي…
لوحت « وردة» بيديها بتوضيح ورفعت رأسها وهتفت بغــــرورٍ حاد: اسمها زعابيبك يا هانم… وبعدين ت عـ.ـر.في تسكتي؟!
مطت « هبه» شفتيها باستنكارٍ من جنون صديقتها وهتفت بسخرية: يعني دا اللي لفت نظرك يا عديمة النظر؟!… وبعدين حاضر
دقيقة وأخرى وحل الصمت بينهم ولكن قطعه مجدداً هِتاف « وردة» الغاضب: لا ما أنا لازم أوفقه عند حده، مش كل شوي يتريق عليا ويعملني مسخرة لكل الشركة
_ دا خلى رمزي السمج يفرح فيا
_ والله لأعملك عبرة لكل الشركة يا براده أنت
رفعت « هبه» سبابتها باستئذان وقضمت شفتيها لمنع ضحكاتها وهتفت: اسمه براء
رمقتها « وردة» بنظرة شرسة وحادة جعلتها ترفع طرف خِمارها الأسود لتغطي عينيها الظاهرتين وأخفت نفسها عنها بينما الأخرى صاحت بغـــضــــب: نقطيني بسكاتك بدل ما اطلع غِلي منه عليكِ
رفعت « هبه» حاجبيها بسخرية من تلك القزمة المُتحركة التي نيران غـــضــــبها تكفي لحرق الأخضر واليابس….
مرت عشرة دقائق و« ورده» تهمس بكلمـ.ـا.تٍ غير مفهومة، انتفضت « هبه» بفزع على صوت قبضتها على المكتب، اغمضت عينيها بتعب وهمست: يبـ.ـنتي، يبـ.ـنتي أنا صاحبة مرض، نشفتي دmي، منك للااااه أشوفك مسخوطه قرده يا وردة يا بـ.ـنت عفاف
جحدتها «ورده» بنظرة قـ.ـا.تلة وصاحت بغلٍ: بقا برادة الحديد دا يقولي يا عُقلة الإصبع يا هبه؟!
هتفت « هبه» بعفوية: اسمه براء… وبعدين هو الحق بيزعل لي؟!
بثانية كانت جانبها وقابضة على عُنقها بقوة وحدة وهمست من تحت اسنانها: هو صاحبك ولا صاحبي يبت أنتِ
ابتلعت « هبه» ريقها بصعوبة وهمست بمهادنة: لا يا كبير دا أنا مليش غيرك
طرقاتٍ على بابها جعلتها تُزيح قبضتي« ورده» من عنقها وهتفت: اتفضل
تقدm بخطواتٍ واثقة وثابتة منهم ونظره منصبًا فوق تلك الحانقة منه، لم يبديها أية اهتمام وابتسم بهدوء ل « هبه» وهتف بنبرته المميزة: مدام هبه الأستاذ رمزي عاوز حضرتك في مكتبه
أومأت « هبه» بطاعة وتأكدت من ملابسها كاملة وألقت نظرة على تلك الحانقة وابتسمت بخبث ونهضت خارجة تاركة زمام الأمور له
____
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)