رواية ابن الهواري الفصل السابع عشر 17 بقلم ملكة حسن - The Last Line
روايات

رواية ابن الهواري الفصل السابع عشر 17 بقلم ملكة حسن

رواية ابن الهواري الفصل السابع عشر 17 بقلم ملكة حسن

 

 

البارت السابع عشر

 

كان مصطفي قاعد وجمبه نفس البنت وقال بمكر هاااا
جاهزه البنت هزت دماغها دليل علي موافقه وقالت
انت ناوي علي اي فطني كفايه أكده يا مصطفي
بص ليها مصطفي وقال انا عايزك توقفي الحرب
مع فريده يا هبه وتقربي منها وتبلغني باي معلومه
في حياتها هي وزيد بس الاول لازم تكسبها
لصفك انتي عارفه انو العيله كلها مش طايقكي
اتكلمت هبه بحيره وتوتر
وقالت انت برضه ناوي علي اي مش تقولي
يا ود الناس بدل ما عملني زي الحمار
نفخ مصطفي بنفاذ صبر
وقال يوه وقتها هقولك انتي عليكي تنفذي وبس وسأبها
ومشي اتكلمت هبه وقالت بسخرية الله يقرفك يا شيخ

 

 

كان يوم اسود لما شفت وشك النحس ورطني معك
ولا فاهم ولا مقندل عامل زي الحربايه
كان عدي وقتها 15يوم يوم علي جواز فريده وزيد
كان واقف زيد قدام مطار سوهاج وجمبه عربيته
وحاطط أيده علي دماغه من الشمس كان منتظر
حد وباين عليه اللهفه فجاءه رن تلفونه وكانت فريده
رد وقال عامله اي يا روحي اكيد مشتاقلي
ضحكت فريده وقالت لا خالص كشر زيد وقال
برضه كده اهون عليكي تتبدل صوت فريده وبقي كله
حنيه وقالت لا متهونش انت بجد وحشاني قوي يلا
ارجع بسرعه عشان تذاكر معايا ضحك زيد بسخرية
وقال هو بس اذكر ماشي يا ستي انا مش هقدر ارجع
عندي حاجه مهمه هقولك عليها بعدين ولمح حد خارج
من المطار اتكلم بسرعه وقال سلام حبيبتي وقفل
فجاءه خرج شاب في نفس سن زيد طويل وملامحه قمحويه
ولبس بدله ونظاره نظر قرب من زيد
ومد أيده بلهفه وقال ازيك زيد وحشاني ولسه هيحضنه
بس زيد رد برسميه وقال
اهلا بيك نورت سوهاج
اتكلم الشاب وقال يعني مش هتحضني مش كفايه
السنين اللي عدت ماغفرتش ليا عندك
اتكلم زيد وقال استغفر الله اي اللي بتقوله ده
احنا بشر ودي صفه الإله وهو اللي بيغفر
اطلع ياعم العربيه الشمس كلت نفوخي الله يحرق ده
مشوار
ضحك الشاب بصوت عالي وقال ماشي يا سيدي
بص الشاب حواليه وقال سوهاج اتغيرت بقيت حلوه
عن زمان قوي
ابتسم زيد وقال ما عشان كانت مرتاحه من ناس
اتكلم الشاب بحيره وشاور علي نفسه وقال
قصدك انا ما لسه كنت بتقول نورت وضحك هو وزيد
دخل زيد علي ام مصطفي البيت وكانت قاعده
زي عاداتها في الصاله قرب منها زيد وقال بحيره
عامله اي يا مرات خالي ابتسمت ام مصطفى وقالت
نحمد الله يا ولدي بص في عيونها زيد وقال جبتلك
هديه حلوه قوي يا ام مصطفي بصت ليه ام مصطفي
وقالت والله يا بني شفتك قدامي بنسبالي احلي

 

 

هديه انا عايزه اشوفك دائما مبسوط لا بالحق
مجبتش فريده معك ليه ضحك زيد وقال
إن شاء الله هتجي بس برضه في مفاجاه عشانك
ضحكت وقالت ما تقول يا بني حيرتني الله يهديك
وفجاءه دخل الشاب وجري عليها وقال إمي
قامت ام مصطفى وخضنته وبقيت تعيط وتقول
محمود وحشتني يا بني فينك السنين دي كلها متجيش
البلد هونت عليك انا مش وحشك
طلع محمود من حضنها وقال
وحشاني قوي يا امي وربنا يعلم فراقك مآثر فيا
قوي زيد كلمني وهو طلب مني ارجع
وقال كفايه بعد كده بصت ام مصطفي لزيد
بعيون كلها دموع اتكلم زيد بحنيه وقال ليه
بتبكي عاد مش كان نفسك تشوفيه اهو قدامك
قعدها محمود علي الكرسي ونزل علي ركبته قدامها وقال
طمنني عنك يا امي وعلي صحتك لمست خده بحنيه
وقالت لما شوفتك حسيت اني بخير يا بني
كان زيد واقف متابع المشهد بصت ليه ام مصطفي
وقالت احلي هديه منك مبسوطه يا بني انك سامحته
وخليته نزل من بلاد بره كنت حاسه اني هموت قبل
ما اشوفه حضنها محمود وقال بعد الشر عليكي يا امي
اكيد كنت هرجع في يوم وبص حواليه وكمل
وقال امال فين مصطفي يا امي
ازي يقدم استقالته من المستشفي هناك
دي شكله اتهبل علي الاخر كان مصطفى واقف
علي السلم متابعهم من فوق قرب وقال اي
اللي جمعكم تاني سوا بعد ما خلصت من قرافكم
كان محمود هيهجم علي مصطفى يضربه بس
مسكه زيد وقال سببه يا محمود سيبه دي مش
مصطفي بتاع زمان دي شخص كله حقد وكره

 

ضحك مصطفى بسخريه وقال ولسه عاملي فيه
شيخ بيقول نصائح وامثال لا وفرها لنفسك
يا ابن الهواري وسأبهم بيغلو من الغضب
اتكلم مصطفي وهو طالع وقال هو عنده حق
يا محمود صدقه وخليك وراه زي امك وكمل طريقه
قعد محمود يغلي من الغضب بصت ليه أمه وقالت
اهدي يا بني وادعيله ربنا يهديه قعد زيد جمب
محمود وقال اهدي وقولي انت ناوي علي اي
بص محمود بغضب وعيون حمرا وقال ورحمه جدي لا
اعمله الادب من اول وجديد بس الصبر
خرج مصطفي وكان قاعد في مكان بيشرب وجمبه
واحد بيشرب معه خبط علي رجله وقال اهدي يا هواري

 

 

 

____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *