روايات

رواية شظايا الروح الفصل الرابع 4 بقلم فريدة احمد

رواية شظايا الروح الفصل الرابع 4 بقلم فريدة احمد

 

 

البارت الرابع

 

إحنا مش هينفع نكمل.. لازم نسيب بعض يا زينة
قالها غالب وهو واقف قصاد الشباك، مديها ضهره. بلعت ريقها وسألته بنبرة مرتعشة وهي واقفة ثابتة مكانها:
— ليه؟.. إيه اللي حصل؟
قال: — إحنا مننفعش لبعض يا زينة.
قربت له ووقفت قدامه وقالت: — يعني إيه مننفعش لبعض؟ جاي دلوقتي ليه تقول الكلام ده؟ غالب، فيه إيه؟ رُد عليّا.. إحنا خلاص كنا بنحضّر لفرحنا الشهر الجاي، جاي دلوقتي تقول مش هينفع نكمل؟!! طب ليه؟!
قال بهدوء: — دلوقتي أحسن من بعدين. إحنا لسه على البر.
ابتسمت بوجع وقالت : — بالسهولة دي؟ أنا. أنا مش فاهمة حاجة.هو حصل إيه.
مسكت وشه وقالت بدموع: — غالب، متعملش فيا كده. إيه اللي حصل؟ ما إحنا كنا كويسين، مفيش حاجة حصلت.حتى متخنقناش
كانت بتبص له،بتدور في عينه علي أي مشاعر ليها، بس ملامحه كانت قاسية، باردة. ما كانتش عارفة السبب، بس اللي كانت ملاحظاه إنه متغير من فترة.
قالت: — إنت من وقت ما رجعت من أمريكا وإنت متغير.. فيه إيه؟!

 

 

— هايدي.
حرّكت شفايفها بالاسم ده. كانت واخدة بالها من علاقته بالبنت دي، بس دايمًا كانت بتطرد أي أفكار مش كويسة من دماغها.
غمضت عينيها، ولما فتحتهم بصّت له بألم وقالت: — هي صح؟.. حبيتها؟
سكت، فصرخت فيه: — بعد ما حبّينا بعض؟ كل السنين دي؟ جاي دلوقتي تقول نسيب بعض بكل سهولة؟ وعشان إيه؟ عشان واحدة ظهرت في حياتك؟ نسيت حب سنين ومسحته في لحظة!
رد وقال: — مكانش حب يا زينة.. إحنا طول عمرنا متربيين مع بعض فتهيّألنا إننا بنحب بعض. بس اكتشفت إنك زي أختي.. أنا مش هقدر أكمل.
وكمل بحسم: — هطلّقك، وإنتِ متوقفيش حياتك. حبي واتجوزي وعيشي حياتك وانسيني. أنا متأكد إنك مع الوقت هتكتشفي زيّي إنك إنتِ كمان مكنتيش بتحبيني، لأن صدقيني اللي بينا ده تعوّد.
وفقط، سابها وخرج، وهي واقفة مكانها مش قادرة تستوعب.
في الفيلا
نزل زين وهما قاعدين، قال صباح الخير، ولسه هيخرج من باب الفيلا، وقّفه صوت موسى اللي سأله بتعجب: — إنت خارج على فين؟
رد: — رايح القسم، عندي شغل يا بابا. عن إذنكم.
وخرج قبل ما يدي فرصة لحد يتكلم.
بصّت حورية لموسى وقالت: — إنت هتسيبه يخرج كده يوم صباحيته ويسيب مراته؟
قال موسى: — أعمله إيه؟ أربطه جنبها؟ وبعدين ما هو قال عنده شغل.
— وإنت صدقته؟
— حتى لو مش صادق.. هعمل معاه إيه..هو مش عيل صغير.
وسابها وقام، وهو كمان مضايق ومستاء جدًا من ابنه.
أما هي فطلعت لزهرة.
في المساء
في فيلا راقية جدًا، كان واقف يدخن سيجار بشرود بعد ما أنهى مكالمة هاتفية، لينتبه لصوت والدته من وراه وهي بتقول بسخرية: — اتجوزوا بعد ما عملت المستحيل عشان تبوّظ لهم الجوازة.
قبض على إيده وقال بغل: — مش هيكمّلوا يا ماما.. مش هسيبه يتهنّى بيها. قريب قوي هيطلّقوا.
قالت بغل هي الأخرى: — أتمنى.. أنا مش عايزة موسى ولا حورية ولا عيالهم يتهنّوا في حياتهم أبدًا.
عند موسى وحورية
كانت حورية في أوضة تمارا، فجأة لقت موسى بيرن لها. مسكت الموبايل وردّت، فسمعت صوته: — بتعملي إيه عندك؟
قالت: — مش فاهمة.. هنام.
قال: — خمس دقايق، لو ما لقيتكيش قدامي في الأوضة هاجي أشيلك قدام البت.
وقح ويعملها. فأذعنت لـ أمره وقالت بغيظ: — جاية.
وقفلت وراحت له.
دخلت، كان قاعد ساند ضهره على السرير. وقفت مكانها وقالت: — عايز إيه يا موسى؟
شاور لها: — تعالي هنا.
قربت وقعدت قدامه، جذبها من وسطها وضمّها، وبعد ما رفع ايده يمررها على شعرها قال: — مالك؟
اتنهد بتعب: — بتبعدي عني ليه يا حورية؟
بصّت له بمعنى: إنت بتسأل؟
قال: — إنتِ شايفة إن ليّا ذنب باللي حصل؟
قالت: — إنت خبّيت عليّا إن عندك بنت!!
رد: — إنتِ شايفة كده؟ تفتكري هكون عارف وهخبّي؟
قالت: — أمال إيه؟ عايز تفهمني إنك مكنتش تعرف بيها؟
قال: — أنا فعلًا اتفاجأت زيّي زيّ الكل. تفتكري لو عندي بنت كنت هرميها كل السنين دي؟ وبعدين مين قالك إنها بنتي؟ لسه ما تأكدناش.
قالت: — طب هتعمل إيه؟
قال: — هتأكد بمعرفتي.
— إنتِ ليه خليتيها تفضل هنا؟
قالت بغضب مكبوت: — ما سيبتهاش تغور في داهية ليه؟
وكملت بغيرة: — إيه؟ عايزها تبقى جنبك؟ وحشاك أوي؟

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية ناي نوح الفصل السادس عشر 16 بقلم ايلا

 

 

رفع حاجبه وقال: — مين دي؟
قالت بدموع: — إنت إزاي قدرت تقهرني وتخليها تفضل هنا معانا؟ إنت مشوفتش كانت بتبصلي إزاي؟ ليه عملت كده يا موسى؟
مسح دموعها بحنان: — اهدي. إنتِ عارفة أنا مخليها لغرض في دماغي، وبعدين أنا مقصدتش أضايقك أبدًا.
قالت: — بس أنا مش هستحمل وجودها معانا..
بصت له وقالت:— إنت ليه مش عايز تعمل التحليل؟ هو التحليل اللي هيحسم كل حاجة إذا كانت البنت بنتك ولا لأ.
رغم الألم اللي جواها، كانت عايزة ترتاح، لكنه رد: — إنتِ شايفة إن جوزك هفق عشان أخضع لحاجة زي دي؟ مش انا اللي مراا تجيب لي بنت وتقول نعمل تحاليل وأوافقها زي الحمار؟ فيه إيه يا حورية!
بصّت له بتفهّم، وقالت بحيرة وتعب: — طب هتعمل إيه؟
قال وهو بيطمنها: — ما تقلقيش، أنا كده كده هكشفها قريب، لأني متأكد إن البت دي مش بنتي.
تاني يوم
كانوا العيلتين متجمعين كلهم.
نزلت تمارا، قربت على موسى وباستُه وقالت: — أنا خارجة يا بابي.
سألها: — على فين؟
قالت: — السنتر يا بابا، عندي درس.
وقبل ما موسى يرد، جواد قال: — مفيش خروج لا لسنتر ولا غيره يا بت.
بص له موسى بتعجب، وقبل ما يتكلم كان جواد ذكي فقال: — بعد إذنك يا عمي، أنا اتفقت لها مع مدرسين ييجوا لها هنا البيت.
قالت تمارا : — نعممم؟!
وبعصبية شديدة: — وإنت دخلك إيه بحياتي؟ كنت وليّ أمري؟ وبعدين مدرسين إيه اللي ييجوا البيت؟ إييه الجو القديم ده؟
لكن جواد تجاهلها وقال: — السناتر دي يا عمي مليانة شباب يندّب في عينهم الرصاص. أنا عملت كده بحافظ عليها، و لا تروح وأي عيل من العيال السيس دول يبصّ لها بصة مش كويسة، ده غير التأخير برّه.
كان موسى بيبص له بإعجاب وفخر، فوافقه وقال: — عندك حق يا جواد.
وبص لتمارا: — خلاص يا تمارا، من بكرة دروسك هتكون هنا في البيت.
بصّت تمارا لجواد بغضب، وقالت لموسى وهي مش مصدقه: — يا بابا، إنت هتخليه يمشي كلامه؟
رد موسى: — ما دام بيتكلم في الصح.
بصّت لحورية: — يا ماما قولي حاجة.
قالت حورية: — هقول إيه يا حبيبتي؟ هو عنده حق، وبعدين بعد أبوكي مفيش كلام.
بصّت لكل اللي قاعدين باستنجاد، بس للأسف الكل بصّ لها بمعنى: مفيش في إيدينا حاجة.
قال موسى: — يلا يا حبيبة بابا، اطلعي عوّضي الحصة على النت. مش قولتي قبل كده إن اللي بيفوّته حصة بيجيبها من على النت؟ ولا أنا فهمت غلط؟
قالت : — صح يا بابا.
وبصّت لجواد بغيظ شديد وغضب وطلعت.
دخلت أوضتها، رمت الكتب، وجذبت شعرها لورا وقالت بغضب وضيق: — ماشي يا جواد الكلب.. أدعي عليك بإيه يا أخي؟
قاطعها رنين تليفونها. كانت صاحبتها، ردّت عليها: — إيه يا جاسمين؟ لا، مش جاية..
قالت صاحبتها: — ليه
اتنهدت بغضب: —جواد الزفت أقنع بابا إني ما أنزلش السنتر، وقال بعد كده هيجيب لي مدرسين البيت.
سألتها صاحبتها: — وعمل كده ليه؟
قالت تمارا بعصبية: —رخامة.غلاسة. بيتحكم فيّا، فاكر نفسه وليّ أمري.
ثم قالت وهي متعصبة جدًا: — اقفلي يا جاسمين، دلوقتي مش طايقة نفسي.
قفلت ورمت الموبايل على السرير، وفضلت رايحة جاية في الأوضة، مش طايقة نفسها.
تاني يوم صباحًا
كانت زهرة واقفة قدّام المراية بعد ما لبست بنطلون جينز تلجي وجاكيت أسود مع هيلز أسود، ولمّت شعرها، وبتلبس الإكسسوار الأخير في اللحظة دي دخل زين، اتأملها من فوق لتحت وقال: — والهانم رايحة فين؟
قالت وهي بتاخد شنطتها: — نازلة شغلي. تفتكر هكون رايحة فين؟
قال: — ومين اللي سمحلك تنزلي الشغل؟
قالت: — مش محتاجة حد يسمح لي.
وهي خارجة، مسكها من دراعها بحدة: — أنا مش عاوز أتغابى عليكي..
وبحزم:— شغلك ده تنسيه.
قالت : — نعم؟!
قال: — إنتِ مش واخدة بالك إن شغلك ده سبب كل مشاكلنا.
حرّرت دراعها منه وقالت بغضب: — مشاكلنا خلاص خلصت، وعلاقتنا انتهت. متنساش إن الشهرين اللي هنفضلهم مع بعض دول هنمثلهم قدّام الناس، لكن علاقتنا من الأساس انتهت. عن إذنك.
وسابته ونزلت.
في المساء

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية ادهم ومريم عشقت قوتها الفصل الخامس 5 بقلم مريم مصطفى

 

كان الكل متجمع على العشاء: موسى، حورية، حمزة، زهرة، رحيم، ليلى، ياسمين، واللي موجود من الولاد.
(فهم يعتبر اسرة واحدة ودايمًا بيتجمعوا في بيت موسى وبيعتبروا حياتهم كلها مع بعض).
اتفاجأوا بدخول غالب، ومعاه واحدة.
بصّوا لها باستغراب، قالت حورية: — مش تعرفنا يا غالب؟
لفّ دراعه على كتفها وقال: — هايدي.. مراتي.
الكل اتصدم.
وزينة اتجمّدت مكانها و…
يتبع…

 

 

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *