رواية شاهين وجيسيكا – أنا السيء الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم سوما العربي
رواية شاهين وجيسيكا – أنا السيء الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم سوما العربي
البارت الحادي والعشرون
هنا انا هستقبلهم… اااه ولا تكون فاكرنى هعيش دور المظلومة المنكسرة ومش هستقبل اهلى
الى عايرتنى بيهم قبل كده هنا فى قصرك.. تؤتؤتؤ… تبقى ماتعرفش نيروز.. نيروز مش بتعيش ابدا دور الضحېة.. انت اتجوزتنى.. يبقى القصر ده بقى بيتى وابويا هيدخله زى كبار الزوار وراسه مرفوعه.
أنهت حديثها ودلفت للمرحاض تغلقه بقوه تاركه اياه يقف ينظر لها مصډوم.. هل تلك ه. نيروز صاحبة التسعه عشرة عاما.
اما هى تقف تحت الماء تفكر ببطئ.. ان ما فعلته هو الصحيح.. لقد سمعت كثيرا وقراءة عبر الفيس البوك لكثير من اطباء الطب النفسي يحذرون النساء من الامتناع عن العلاقة الزوجية كنوع من انواع العقاپ لازواجهم. فهو خطأ جدا على السبيل النفسى وله عواقب عكسيه جدا ولابد من وجود طريق للسير به واتباعه ان ارادة اخذ حقها وتأديب زوجها… وأيضا شرعا لا يجوز.
الان هاهى تخرج له مرتديه ثيابها مستعده لاستقبال والدها الأسطى عبده السواق فى قصره بطريقة تليق بضيف مهم جدا.
وهو ينظر لها لا يستطيع توقع ردة فعلها القادمة وكيف ستعاملون
_____
فى قصر ال مبارك
وقفت هاجر بهمة ونشاط مستعده للذهاب للسيده زينب حيث يقطن الحمش خاصتها. لا تهتم ولا تبالى بكل تلك الكوارث التي استمعت لها ليلة امس
بينما ليلى جلست فى حيرة شديدة لا تعلم اين تذهب.. الشقه التى كانت تقطتن بها أخذها عمر وتزوج بها… بالتأكيد لن تذهب وتجلس معهم وتقيد حريته هو وزوجته… ولكنها أيضا لن تجلس مع ذلك الجاسم في بيت واحد وعلى ذمته اكثر
من ذلك.
حسمت امرها بأنها ستجلس برفقة سوسن صديقتها إلى أن تجد حل فزوجها قد هجرهم منذ زمن ولا يعلمون عنه شئ.
أحكمت لف حجابها تنظر لهاجر ليهموا بالرحيل.
فتحت الباب وجدت جاسم بوجههم فزفرت بضيق قائلهنعم.. خير.. أمر.
تمتمت خلفها هاجرايوه اديلو ماتسكتلوش.
جاسم بلهفة مابسمحلك تروحى يا ليلى.. مابسمحلك.. روحى بتروح اذا بتروحى.
ليلى لا عادي.. زى ماكنت عايش 26 سنه وعرفت تعيش ولا سألت انا عايشه ازاى… طب مين اتكفل بيا… مرميه فى الشارع كلاب السكك تنهش فى لحمى الى هو لحمك ولا لاقيت بيت يتاوينى… طب لما عرفت انى كنت حامل وسقطت.. ها… سقطت.. مش كنت تشوفنى عيشت بعدها ولا مت والتراب كان احن عليا منك…همت لقول كلام اكثر ولكن صمتت بضيق تشعر ان حتى الكلام خساره به وقالت بص… ابعد عن وشى.. ابعد عن وشى خلينى امشى.
جاسم ماراح اتركك ولا بترك بنتى يا ليلى.. بنت
ال مبارك مابتعيش بحارة شعبيه طول
مانا ع وجه الأرض.
لوت شفتها العليا هى وابنتها باستنكار واستخفاف بحديثه وقالت الحاره دى هى الى متوياها من يوم ما اتولدت وابوها ابن هه ال مباااارك مايعرفش انها موجودة اصلا يابن ال مبارك… الحاره دى كانت ادفى واحن عليها منك.
جاسملا تضطرينى امنعك بالقوه.. القانون السعودي وحتى المصرى بيجبرك تعيشى ويا زوجك وين ما كان.
ليلى هتمنعنى ڠصب يعنى.
جاسم اى لو لزم الأمر.
ليلى ابعد عن سكتى يا جاسم وماتزودش غلطتك.
جاسم مافى روحا من هنا.
ليلى خلاص تمام… القانون المصرى وبردو السعودى يخلينى اتطلق منك كمان.
جاسمبيصير بيصير… الله المستعان. والحين مافى روحا ع اى مكان.
أمتعض وجه هاجر.. هل فشلت أحلامها ولن ترى الحمش الان.
تحدثت پغضب ايه يا ماما.. هو عرف يهتك بكلمتين ولا ايه.. مش كنتى اسد من شويه.
نظرت لها ليلى بأن تصمت ولكن هاجر بالطبع لا تستطيع.. الأمر حقا خارج عن ارادتها.. لسانها وتفقد السيطرة عليه.
هاجر لا ماهو انا هروح الحاره يعنى هروح الحاره… وكمان.. كمان اشوف حبيبه. اااه.. صوتها كان معيط امبارح.. و. و. ونروح نبارك لنيروز.. اه
ليلى بكره.. بكره يا هاجر.
هاجر لااااا… ااا.. يعنى مش أصول خالص.
ليلى همممم.. هاجر… ياريت تخلى سالم يجى بكرا يقابل ابوكى… فى الاول والاخر ده راجل غريب عنا وهيبقى جوزك لازم مايعرفش اى حاجة عن خلافتنا دى. وييجى يطلبك منه.
ابتسم جاسم عليها بفخر فرغم كل شئ ليلى تظل ليلى.
نظرت هاجر أرضا تنظر لامها من أسفل لاعلى بخبث.
سريعا سريعا ذهبت هاجر بطريقها تغذو كالريح لا ترى امامها ولا خلفها شئ. كل ما يهمها هو رؤية حبيبها. غير واعيه لاعين شقيقين كل منهم بشرفة غرفته يتطلع لها بتحسر وندم.
____
فى السيده زينب
أسفل بيت حبيبه يقف وحيد بسيارته يهاتفها منذ ان ذهبت من عنده وهى لا تجيب.
تملكت منه العصبيه والڠضب.. كيف لها ان تنهى كل ما بينهم بهذه البساطة.. بعد كل هذه المعاناه فى حبهم بعد ان كان حب ميؤس منه… بعد ان عانى كثيرا فى الوصول إليها تتركه من اجل ذلة لسان من وجهة نظره بالطبع
توقفت السياره بهاجر عند ورشة الحداده الخاصه بسالم.
ترجلت منها ووقفت على بعض تراه وهو يشرف على احد الصبيه العاملين معه يمسك منه مطرقه يطرق بها على معدن ساخن يضهر مدى قوته وضخامه عضلاته وعروقه البارزه تظهر من قميصه المفتوح باهمال يشعل فى فمه سېجاره الابيض المحلى… يغمض عينيه من الدخان.
كانت تضم كتفيها لبعضهم تضغط يديها معها تروح يمينا ويسارا بهيام تتمتمااااااه… سرسجى قلبى.
لم تنتبه إطلاقا فى ظل هيامها بالحمش خاصتها بذلك الشاب الذى توقف بسيارته يغازلها في عرض الشارعبقا معقول القمر ده يقف كده على رجله.. لالا ده عايز ملاكى تشيله ومش اى ملاكى.. لا ده محتاج همر يشيلو.
بالطبع لم تنتبه الا لصوت الحمش يأتى سريعا كالاعصار پغضب منه ومنها يقول وهو يفتح باب سيارتهده انا الى هشيلك على نقاله يا روح… انت يومك مش معدى النهاردة.
فتح باب السيارة يقبض على ملابس الشاب الذى قال بسرعه وخوف من هيئة سالمانا غرضى شريف والله يا أستاذ.
وهاجر تردد بړعبخلاص يا سالم.. سيبه.. سيبه خلاص.
نظر لها باعين تشع لهب وتحذيراكتمى انتى خالص.
استدار له لا
يرى أمامه وذلك الغبى ماذال يردديا باشا انا غرضى شريف والله.
انزله أرضا يقول بهدوء مخيفده الى هو ازاى يعنى.
الشاببصراحة انا معجب بالانسه وكنت عايز أتقدم اخطبها.
تركه يرجع للخلف خطوتين يرفع يده بقلة حيله بمعنىطب اعمل فيه ايه ده بس ولا فيها.
زفر پغضب وقالخد بعضك وامشى من قدامى احسن.
هم الشاب يطلب تفسير لرفض فقال سالم بنفاذ صبرقولت أخفى من قدامى احسن دلوقتي انت ضيف فى حتتنا مش عايز استقوى عليك عشان دى مش رجوله ومش سالم الحمش الى يعمل الغلط.. فاخفى من قدامى السعادى.
فى لمح البصر اخطتف سيارته وتحرك لم يبقى منها الا غبار الارض.
استدار ينظر لها پغضب عارم وهى من شدة التوتر والخۏف تبتسم له بسماجه تظهر اسنانها.
احكم وضع ساعته بيده وجذبها يسير بها في اتجاه بيتهم يتحدث پغضبواقفه فى عرض الشارع قدام الى يسوي والى مايسواش ومش دريانه بنفسك… اقسم بالله العظيم لو الى حصل ده حصل تانى لاهتشوفى وش ماحبش ان
حد يشوفوا اصلا… مابقاش شحط واقف والاقى عيل جاى يطلب ايدك منى.
هاجر بتلاعبالله بقا يا سالم… مانا الى قمر.. خمسه عليا خمسه.. اعمل ايه بس فى جمال امى ده… دى حاجة مش بيدى.
جز على أسنانه منها يقولاتحركى قدامى.. ومشى عدل… بدل مانتى عماله تتقصعى قدام الخلق.
تحركت أمامه بدلالطب بوراحه ماتزوقش.
ثم
اخذت تصفق بمرح خطاابك كتير وقالولى بصيلهم وشاورى وقولى.
وهو يسير بعدها بخطوه يستغفر فى سره مرارا وتكرارا.
اما عند حبيبه فقد إجابة أخيرا على اتصالات وحيد بعد رسالته الاخيره بان تهبط للحديث معه بدل ان يصعد ويجلس إذا ويتحدثوا بالموضوع مع امها.
هبطت اليه دموعها مازالت عالقه
بجفونهاخير… فى حاجة يا وحيد بيه
وحيد ايه وحيد بيه دى… انا وحيد خطيبك.. وقريب اوى هبقى جوزك.
زمت شفتيها باستهجان مستغربهخطيب وجوز… وحيد بيه… حضرتك كويس… ياحرام شكله ضغط شغل.. ماعلش انت خدلك يومين اجازه هتبقى تمام… يمكن تقدر تستوعب ان انا سبتك… ولا صعبة على واحد زيك… بس انت بقا نسيت مين هى حبيبه مندور… ده أنا بعون الله الجبل يتهد وانا ماتهدش.
وحيدحبيبه وطى صوتك احنا في الشارع فى ايه… خلاص ذلة لسان وعدت… مش هنهد الى مابينا عليها… احنا بينا حب وجواز والمفروض اننا هنكون عيله.. صعب كل ده يتهد عشان كلمه ساعة عصبيه.
حبيبه بالظببببط.. خطوبه وجواز.. بيت وعيله وكل ده محتاج ثقه.. الحب لوحده مش كفاية.
وحيدطب استهدى بالله كده واهدى.. انا غلطت وانتى غلطتى.. ماكنش يصح ابدا تقعدى تهزرى وتضحكى مع واحد نسونجى زى ده وماتعمليش احترام ليا.
حبيبه انت بردو هتق…. قاطعهم وصول هاجر وسالم وهاجر يلقون تحية السلام السلام عليكم… ولكن لم تكمل هاجر وهى ترى دموع صديقتهاايييييه.. البت بتعيطت لييييه
نظر لها سالم پغضب فى حين قال وحيدمافيش حاجة ده كان سوء تفاهم واتحل خلاص.
هاجر اتحل ازاى وهى واقفه بټعيط اهى… معيطها ليه…. لا بقولك ايه احنا لسه على البر وهتعيطها امال بعد الجواز هتعم…. قاطعها سالم يقول پغضبهااااااجر… مال عليها بفحيحمش ملاحظة ان لسانك عامل زى القطر… ايه مافيش راجل واقف معاكى… لمى نفسك وحسابك بعدين على طولة لسانك ده.
تحدث سالم يحاول الهدوء واقفين كده ليه… فى حاجة.
نطرت هاجر اليه ترى تحوله من الڠضب للحلم تبتسم بحالميه وهيام به.
وحيدلا مافيش حاجة… ده كان سوء تفاهم بسيط وانتهى خلاص… مش كده يا بيبه.
نطرت له حبيبه بغيظ تحاول كبت غيظها منه وهى ترى سالم يقوده حيث ورشه عمر. وهاجر الفضوليه جدا لم تستطع التحكم بنفسها وبفضولها وأخذت حبيبه من يدها تهرع بها لاعلى لتعلم كل شئ بأدق التفاصيل.
فى حين تتوقف سياره أجرى تهبط منها سلمى التى واخيرا تذكرت زياره اسيل صديقتها بعدما ضاق صدرها من التواجد بمكان واحد مع احمد فقررت انه لما لا تذهب لزيارة اسيل كى تروح عن نفسها.
دقت الجرس فتهلل وجه اسيل بفرحه وترحاب شديد وسلمى تنظر لها بزهول واستغراب…. اسيل زادت حلاوة واشراق.
بينما اسيل لا تعرف ماذا تفعل هذا وذاك للترحاب بسلمى… كانت الاخيره تنظر لها پصدمه وهى تراها قد زادت جمال.
هل العيش مع رجل
يعشقك ويدللك ويتمنى لكى الرضا يزيدك جمال… بينما هى التى كانت صارخت الانوثه قد انطفئ بريق وجهها وقتم إشعاع جمالها من العيش مع ذلك الأحمد.
جلست اسيل تحكى لها عما حدث ويحدث الى ان وصلت لضيقها من غيرة عمر اللامحدوده عليها وعلى كل شيء.
بينما سلمى تعقد مقارنة لم تكن بمرادها إنما القدر هو من عقدها فقد تزوجت اسيل زواجة الأحلام من شاب وسيم فى مقتبل العمر يهيم بها عشقا وهى وفي ثانى يوم تزوجت من ذلك الأحمد بعد ڤضيحة كبيره لها وخسړت محمد.
نطقت بضيق قائله لا كده كتير بصراحة يا اسيل.. هو كده أوفر فى غيرته… تصنعت التحفظ تتحدث بغل مخفىاحمم
وياريته غيران عليكى انتى… لا.. ده غيران على نفسه مش انتى.
اتسعت أعين اسيل فأخذت سلمى تؤكد بقوهايوه.. ماهو يعنى.. انا مش قصدى بس انا وانتى عارفين انك جمالك يعنى.. هو انتى طبعا قمر.. بس مش للدرجة الى هو عاملها دى.. يبقى هو تحكم منه وخلاص.. او غيران على نفسه وكرامته مش عايز حد يبص
للى على ذمته اي ان كان جمالها ايه… اووو حاجة تانية.
اسيل پضياع حاجة تانية حاجة ايه
سلمى بخبث اصل فى نوع من الرجاله بيبقى مقطع السمكه وديلها ومنيل الدنيا برا يقوم لما يتجوز.. يختار واحدة تكون قطه مغمضه… مش مهم بقا حلوه ولا لأ المهم تقول حاضر ونعم يقفل عليها ب باب وشباك لا
يتعمل معاها الى عملوا في بنات الناس.
اخذت بخ سمها فى اذن اسيل التى تستمع لها مصدومه ورغما عنها تتضح أشياء لم تجد لها تفسير حتى الآن خصوصا وهى تعلم أن درجة جمالها أقل من العادى
_____
بقصر الحوفى
وقف شاهين في موقف لا يحسد عليه مابين ڠضب زوجته وحبيته وبين إحراج تلك المتبجحه سمر.
شاهين ايه الى بتقوليه ده ياسمر.. احنا…. قاطعته تضغط على وتر الحرج تخجله أكثر قائلهاحنا مخطوبين ومن زمان ياشاهين والكل عارف كده انت الى غدرت بيا وانا مسافره واتجوزت.
شاهين بحزمسمر.. انا طول عمرى بعتبرك اختى ومش شايفك غير كده.. انا اتجوزت جيسيكا خلاص.
صړخت به أمام الجميع وازاى تدخل فى موضوع وانت سايب واحد غيره مفتوح… وانا اختك وهى كمان تبقى اختك زيى.
شاهين لا ياسمر.. انا مش شايفها اختى.. انا شايفها مراتى.
تحدث يحاول تجنب الحديث عما فعله وانه اقتنص الفرصة وتزوجهاولم يهتم باغلاق كل الدفاتر المفتوحة
فى حين يقف الحوفى صامت مستاء مما يحدث
وناديه تقف
تقنع جيسيكا بأن تذهب معها الا انها رفضت بقوه لأ يا ماما… ده بيتى مش عشان مكتوب كتابى على شاهين… لا خو من غير حاجة بيتى لأنه ورثى.. وكفاية بقا تلطيم من بيت لبيت.. انا هفضل هنا واواوجه.
ناديهاسيبك ازاى لوحدك مع الطور الهايج ده.
جيسيكا ماتخافيش عليا انا مش قليله… انا هعرفه واعرفهم مين هى جيسيكا.
وجدت سمر تقترب منها وتميل عليها تتحدث بفحيح وتوعدماتفرحيش اوى كده… مش هسيبك تتهنى بيه ابدا… لسه الحكايه ماخلصتش…….
خلص البارت
اسفه على التأخير النت فصل ولسه جاى
بحبكوا جدا
الفصل الثامن والعشرين
فى قصر امجد ابو حديده
كان مازال يجلس بغرفته يستمع لأصوات ضحكات نيروز مع والديها.. الان تضحك فقط ومعه منذ قليل كانت كتلة من الجمود.
زفر بقوه هل يهبط للترحاب والجلوس معهم ام لا… فى حالة عدم ترحابه بهم سيزداد ڠضبها.. الا يكفى مافعله.. الان هم ضيوفه واصبحوا من اهله.
اغمض عينيه بحزن… فهو لا اهل له.. لا يملك غير عمته وهى مهاجرة للخارج مع زوجها منذ زمن حتى انه لا يتذكر ملامحها وباقى العائلة طامعين به ولا يبحثون عنه سوى للمال او المصلحه.
وقف من مكانه وهو حاسم لأمره لا يريد خلافات ولا يريد مشاحنات… يريد عائلة.. يريد الدفئ الذى حرم منه وم
نيروز هى امله الوحيد.
هبط الدرج وجد نيروز بحضن ابيه وهو سعيد بها جدا… حسنا جيد.. يبدو قد نسى ماحدث وسامح بطريقة زواجه من ابنته ولكن… ما ان اقترب والقى السلام امتعض وجه عبد المعطي وکسى الجمود وجه نيروز.. لم يجد الترحاب الا من والده نيروز التى تقدمت منه بحفاوة تفتح له ذراعيها مهنئهالف الف مبروك يابنى.. صباحية مباركة
يا جوز بنتى ياعسل انت… ماشاءالله ماشاءالله.. ربنا يحميك
ويحرصك… تعالي والنبى مانت قاعد الا جنبى.
كان ينظر لها بزهول يبتسم بسعادة.. لم يتوقع هذا.. توقعها كزوجها.. ولكن طريقتها حقا شرحت صدره… هذا هو بالضبط مايريده… لا يعلم لما لم تأخذ ابنتها صفاتها هى إنما اخذت صفات والدها صلب الدماغ.
نظر عبدالمعطى لزوجته باستياء وهى تزيد من الترحيب به اما انا عملالك حمام محشى بالفريك وجوزة الطيب إنما ايه.. يستاهل بوقك.. واحب اطمنك.. البت روزا نفسها فى الاكل ايه ماقولكش.. مايغركش انها صغيره ده انا موقفاها معايا في المطبخ من وهى عشر سنين يعنى تقلى بصله تفرم طماطم.. ههههههه وياما ياما شيطتت رز وحړقت خضار.. كانت ترمى الكارثه في الزباله قبل ما حد يشوفها بس ريحة الشياط كانت بتفضحها.
واخذت تقص عليه كوارث زوجته فى المطبخ وهو يستمع لها بزهول يضحك مت قلبه ينظر ناحية نيروز التى تود اسكات امها بأى شكل ولكن لا تستطيع.
انتهت الزيارة سريعا ورغم أنه اشتاق لحبيبته الا انه لايريدهم ان يذهبوا فحديث والدة زوجته معه انساه قليلا عڈابه… تبدو مرحه وعفويه.. … انت اهبل ولا بتستهبل.
امجدنيروزز.. اعرفى انتى بتقولى ايه وراعى انى أكبر منك.
نيروز لا ياحبيبي انت اتجوزتنى يعنى أنا بقيت رأسى براسك واقولك إلى اقولو كانى من سنك عادى… واصلا ده مش موضوعنا ماتتوهش الموضوع.
امجد بقولك ايه هو مافيش موضوع أصلا انتى الى اوفر.
قبضت على صوابعها بغيظ تقول يا برودك.. بالبساطه دى.. اوفر… هو انت لما تيجى لابو واحدة يوم كتب كتابها وفرحها على واحد تاني وتقولو بنتك متجوزانى عرفى وأدى العقد ودى امضتها..افرض ابويا كان شكك فيا.. افرض أنى ماكنتش محپوسه وكنت بخرج وبروح واجى عادى وماعرفناش نكدبك ساعتها كان ايه الى هيحصل.. كانت هتبقي ڤضيحه عمرها ما هتتنسى… مافكرتش فيا ونتايج الى عملته.
صړخ بها بقوه ونفاذ صبر امال كنتى عايزانى اعمل ايه… اشوفك بتتجوزى واحد غيرى واقف اتفرج عليكى.
تحرك بعصبيه تجاه السلم. توقف بغته يقولانتى الى شاورتيلى على الى حصل وقولتيلى اعمله.
نظرت له بزهول وصدمه فقالايوه. لما روحتى اتخطبتى لواحد تانى… واتقبلتى الى حصل ومش بس كده لااا… ده بسلامتك كمان كنتى خلاص على تكه.. آخر خطوة وتبقى مراته بجد كنتى هتكتبى كتابك عليه عادي… انتى شريكتى فى كل الى عملته.
نيروزانت يا اهبل يا بتستهبل.. ايه الى بتقولو ده… هو اى هبل واى كلام.. شريكتى وشاورتيلى… ايه هقولك والنبى افضحنى وافضح اهلى… كنت هتجوز.. ماتجوز.. مانا لا اول ولا اخر واحدة شوفتها ولو عشان صغيره فالصغيرين كتير وحلوين بردو.
امجد وهو يتقدم منها يقبض على رسغها يتحدث لو
مش فاهمة تبقى عاميه القلب والنظر.. كنتى هتبقى فاهمة انا ليه ببقى قدامك ومعاكى كده… انتى الوحيدة اللي عجبتنى عمرى ماكنت اتخيل انى ممكن اتجوز واحدة بمواصفاتك… لو فكرتى شويه بمخك المضلم ده.. ايه اللي يخلينى اتجوز واحدة مش من نفس مستوايا… ايه اللي يخلينى اتجوز واحدة اصغر منى بكل ده… ايه الى يخلينى اتجوز واحدة رافضة هى واهلها جوازنا… انا كان ممكن اتجوز واحدة من نفس مستوايا وفى كتير وطيبين وكويسين برضوا.. كان ممكن اتجوز واحدة مناسبه ليا فى السن والتفكير وأهلها يتمنوا يناسبونى. مش اتجوز عيله بتعامل معاها ولا الى بيراوض اسد…. مافكرتيش انى اتعلقت بيكى.. شوفت معاكى مستقبلى واسره ودفا.. طب انا سئ.. سئ جدا ليه اتجوك… ليه ماعرضتش عليكى اننا نتصاحب.. ده لو انا السئ الى انتى شايفاه ده كنت هفضل رايح جاي معاكى وكان ممكن اضحك عليكى واخد الى انا عايزه ليه اتجوزك… مافكرتيش خالص… معقول.
استمعت له بامعان تفكر بكل كلمه
يقولها.. تشعر بتشتت كبير وهو يتركها يدخل غرفة مكتبه يختفى بها من امامها.
____
فى نفس المساء
عاد عمر من عمله بعد جلسته مع سالم ووحيد قد نسى قليلا خلافة مع اسيل.
متذكر كلماتها عن خصامه الصعب لايريد أن يكرر خطئه ويظل على تلك الخصله السيئه…لذا قرر ولأول مرة انه سيذهب ويراضيها.
دلف لشقتهم ووضع مفاتيحه وهاتفه على الطاولة باهمال وذهب للمطبخ يعلم أنها بالتأكيد هناك.
لفت نظره وجود كوبى من العصير على طاولة المطبخ.
التفتت له پحده قائله وهى تلقى مابيدها خلاص كده… هنتصالح يعنى… مزاجك جايبك على صلح دلوقتي
نظر لها باستغراب وقالفى ايه يا اسيل… غلط انى جاى اصالحك ولا ايه مش فاهم.
اسيلانت ليه عمال تتحكم فى لبسى وتخنق عليا… انا مش هند رستم يعنى… يبقى انت غيران على نفسك.. على شكلك قدام الناس.. او خاېف يطلع عليا الى كنت بتعملوا.
اتسعت عينيه بزهول منها يردد ناس ايه وعملت ايه… ايه الدبش الى بتحدفيه ده… وبعدين انتى ايه اللي دخل الأفكار السوده دى فى دماغك.
اهتزت نظراتها فاكمل هو انتى مين اللي كان عندك النهاردة.. فى
حد ذارك.. الكلام ده كلام امك
أسرعت تنفىلا لا.. دى سلمى.. سلمى صاحبتى.
عمرانا بردوا قولت كده… التفكير ده مش تفكيرك.. انتى صحيح دبش وعامله زى وبور السكه الحديد لكن مش ظنانه… لكن تعالى انتى بقا هنا… ايه اللي يخليكى ياهانم يا محترمه تتطلعى أسرار بيتك برا وتحكى كل حاجه الى ينفع والى ماينفعش وياريتها امك لا دى واحده صاحبتك… لا وكمان سيباها تجيب سيرة جوزك.. الراجل اللى انتى شايله اسمه بالطريقة دى.. انا خاېف يتردلى الى بعمله… انا يابنت الناس ماليش في العك والشمال سهل.. سهل اوى.. بتحكى لصاحبتك عنا وعن اسرار بيتنا.. تعرفى انتى ايه عنها… وحتى لو تعرفى… الى عملتيه ده غلط انا عمرى ماهعرف اغفره… يظهر انى اتسرعت فى الجواز دى… كنت فاكر انى بتجوز واحده كبيرة وناضجه لكن اكتشفت انه مش بعدد السنين.
لم يترك لها فرصة للحديث إنما خرج من البيت مثلما أتى من قليل.
_____
فى صباح يوم جديد
بفيلا عزت الحبشى
استيقظ عزت من نومه متأكد انه سيجدها بجواره يكسوها الخجل الذى عانى كثيرا باليل كى يتغلب على القليل منه… ناديه كانت كفتاه باول ايام زواجها… علم انها لم تعش حياه زوجية سوى شهر واحد فقط حملت فيه بابنتها الوحيدة وبعدها هجرها زوجها الطائش الى ان ماټ فى نفس السنه… يشعر معها بطعم جديد له لذه خاصه.. يبدو أنه سيدمنها قريبا.
زوى مابين حاجبيه مستغربا وهو يجد مكانها لجواره فارغ… اين هى.
ظنها فى المرحاض تنعم بحمام دافئ بعج ليلة
امس ولكن لم يجدها.
اخذ دش سريع وارتدى ثيابه وهبط الدرج يبحث عنها فى كل الاماكن ولكن لم يجدها أيضا.
زفر بضيقوبعدين بقا فى لعب العيال ده.. متجوز فرقع لوز… بس عسل بنت الجزمه.
التقطت انفه رائحه ذكيه جدا قادت قدمه جبريا الى حيث المطبخ الذى لا يدخله مطلقا.
اتسعت عينيه وهو يجدها فى اخر مكان توقع وجودها به… المطبخ.. ماذا تفعل هنا.
اقترب منها قائلا انتى بتعملى ايه هنا!!
نظرت له بوجه محمر خجلا تحاول مدارته وهى تتذكر ليلتهم معا وقالتالناس بتقول صباح الخير. مش بتعملى ايه هنا.
عزتصباح الخير. بتعملى ايه هنا.
ناديهصباح النور… بعمل الفطار.. انتو مش بتفطروا هنا ولا ايه
عزت ما داده ام إبراهيم بتعمله تعمليه انتى ليه.
ناديه داده ام إبراهيم تعمل اى حاجة الا الاكل..
انا احب جوزى ياكل من ايدى وماتعودناش على اكل الطباخين… حتى فى قصر الحوفى كنت بعمل اكلى انا وجيسكا.
قبل يدها بحنان يشعر بدفئ معها… دفئ المكان ودفئ طعام اعد بحب… لا يجد كلمات تصف ما به.. قطعت هى عليه شروده وقالت هى نورا فين وكمان مروان… انا هروح اناديهم.
خرجت سريعا بحماس وهو مازال غير مستوعب.. لم تقم اى زوجه من زيجاته الكثيره بعمل مثل ماتعمل ناديه…
لم تطأ قدم واحدة منهم المطبخ او حتى تعد شئ به باهتمام.. ينمحى اهتمام البدايات بعد زواجه ووصولهن لثروته وبيته فيقابل صډمه النهايات.
بغرفة نورا كانت تجلس امام حاسوبها الخاص تجرى محادثة
فيديو مع حبيبها محمد الذى قال وحشتينى اوى.. احنا هنتجوز امتى بقا.
نورا انت كمان وحشتنى ومش عارفة بابا رجع فى رأيه ليه بعد ما كان قرب يوافق… شكلها الجوازه الجديدة.
محمدهو اتجوز مين… تعرفيها
نورا بضيقولا اعرفها ولا عايزه حتى اتعامل معاها.. واتعامل ليه اصلا هى كلها شهر شهرين ويجيبلنا غيرها.
فى نفس الوقت كانت ناديه تدق الباب ولكن سماعات الأذن منعت نورا من الاستماع فدلفت للداخل تقترب منها تنببها ولكن فجأة رفعت نورا سماعات الأذن تستمع لتلك السيدة بجوراها التى تردد بزهول تنظر للشاشهمحمد… ازيك ياض وازى امك.
محمد الحمدلله يام جيسى بتسلم عليكى.
ناديهكداب وحورتجى دى ماسالتش عنى من يوم مت مشيت من المنطقة… ده ماكنش عيش وملح أبدا.. طول عمرها واطيه.
كانت نورا تستمع لهم بزهول وهى تراهم يعرفون بعض ويبدو بينهم عشرة… مستحيل تلك الصدفة.
تحدثت اخيرا وقالتانتو تعرفوا بعض.
محمدامال… دى كانت انتيمة امى…بس انتى بتعملى ايه عندك يام جيسى.
نورا ماهى دى مرات بابا الجديدة.
محمد پحده مفاجئه لناديهانتى الى غيرتى رائيه عن جوازتنا.
ناديه جوازة ايه يالا.. انا مالى انا معرفش حاجة اصلا.
بدأ محمد يروى لها عن حبه لنورا يطلب منها ان تتحدث مع والدها كى يوافق
فقالت اخيرا اممممم.. طب ماشى.. بس الاول اتفضل انت روح شغلك وانتى تعالى معايا.. زمان البيض بالبسطرمه برد.
نورا بجوعهمممم… انا بمۏت فى البيض مع البسطرمه.
ناديه تعالى ناكل تعالى وبعدها ربك يعدلها.
سارت معها بلا تفكير او جدال بعد ان استعدوا مروان الذى استغرب هو الآخر جلوسهم جميعا للافطار معا فقد اعتادوا ان يتناول كل منهم فطوره وحده لا يجتمعون الا قليلا او ليخبرهم والدهم بامر زيجه جديدة له
____
بقصر الحوفى
خرج شاهين من جناحه بضيق شديد لكنه فى قمة الشياكه والفخامه كعادته يرتدى قميص اسود مع بنطال اسود وجاكيت من الرصاصى به خيوط من الكاروه.
اتجه بخطوات واثقه الى حيث غرفة صغيرته التى تربيه على كبر.
لكنه وجدها فارغه.. زفر بقلة صبر وقد ضاق صدره حقا يريدها لجواره أينما ذهب… منذ ان ذهبت امها وظن انه سينعم بقربها أخيرا ولكنها تحصن نفسها دائما وتبتعد على الفور ولا تسمح له بالاقتراب… والله سيتمم زواجه منها وليكن ما يكون لقد فرغ صبره.
ظل يبحث عنها فى كل مكان وهو يتمتمخلينى بقا كل شويه اقعد ادور عليها فى كل حته عامله زى القط الى بيهرب من صحابه ناقص ادور تحت الكنب والطرابيزات
لم يبقى سوى المطبخ ذهب له يلعن غباؤه فهو يعلم أنها تفضل صنع طعامها بنفسها وامها كذلك.
دلف للداخل وجدها تقف تعطيه ظهرها تقلب الطعام على الموقد.
اشټعل غضبه وهو يراها بدون حجابها ترتدى فستان بيتى بكم فقط وخصلاتها البندقيه تتمايل على ظهرها ووجها بسحر فتاك اسر قلبه ولكنه غاضب أيضا
انتفضت على كلماته المفاجئة وهو يقولهو مش فى رجاله فى البيت غيرى يا هانم… إزاى واقفه من غير حجابك.
استدارت نصف استدار تاخذ نفس عميق قائله ايه ده فى ايه… حد يخض حد كده.
شاهين واقفه بشعرك ليه يا هانم ماسمعتش رد.
جيسيكا ايه يا شاهين ماحدش غريب هنا.
شاهين وبالنسبة لمحمود ده ايه بقى بنت عمك فجأه.
زفرت بضيق وهى تكمل ماتفعل اووووف انا بجد اتخنقت الواحد متعود يبقى متقيد برا البيت ماشى لكن لما ارجع المكان الى هو المفروض انه بيتى ابقى براحتى البس حجاب مالبسش انا حره مش متقيدة عشان فى عيله تانيه معانا.
جيسيكا انسى ايه
شاهين اننا نعيش في بيت تانى غير هنا.. القصر ده حقى.. حقى انا وعيالى ولو حد هيمشى يبقى محمود وعلى مش انا… ملاك القصر ده هيبقوا عيالى… ولاد شاهين الحوفى… انتى مش عارفة القصر ده أشتريناه إزاى ولا عملنا ايه عشان ناخده.. ماتعرفيش فضلت اعافر اد ايه عشان يبقى ليا حصه كبيره فيه.
جيسيكا امال عاملى فيها ابو شاهين الجامد وبتاع ومش عارف تاخدلنا شقه اوضتين وصاله نعيش فيها براحتنا.
ابتسم عليها يعلم انها تشاكسه وبصوت مشاكس يقول بعدها بتتريقى عليا وتقلدينى… ابو شاهين دى ماحدش بيقولها غيرى.
جيسيكا طب اتلم احنا فى المطبخ.
شاهين اتلم اكتر من كده اعمل ايه
بس. مش كفاية جواز مع إيقاف التنفيذ منك لله انتى وناديه.
جيسيكا بتذكراه صحيح.. أما اروح اطمن عليها.
همت للتحرك ولكنه قبض على معصمها يقيضها باحضانه قائلا تتطمنى على مين ناديه!! اطمنى عليا انا الاول.
ابتسمت بدلال تقول بخفوتمانت كويس اهو.
حدثها بنفس الخفوت واعين مظلمهتؤتؤ والله…. ده أنا تعبان ومحتاج الى يكشف عليا فى اماكن حساسه جدا.
احمرت خجلا تردد انت قليل الادب وساڤل.
نظر لها ببراءه مزيفه يقولشوفى ظلمانى ودماغك قذره… هو مش انتى دكتورة قولت تكشفى عليا حتى انتى مراتى وستر وغطا عليا.
جيسيكا انا لسة في
سنه اولى.
شاهين انا موافق تتعلمى فيا.
قال الاخيره بغمزه جعلتها تضحك وهو معها يضمها لحضنه بسعادة وهى أيضا تضم نفسها له يمرر يده بشعرها الغزير.
جاءهم صوت من خلفهم يردد فى المطبخ يا شاهين.
نظروا للخلف وجدوا سمر عاقده ذراعيها على صدرها تنظر لهم بعيظ تردد پحقد من امتى اصلا وانت بتدخل المطبخ يا شاهين بيه.
التصقت جيسيكا به اكثر تجيبمن ساعه مانا طهرت فى حياته ودى مش اول مره.. فاكر ياروحى لما اكلتك المربى فى بوئك.
ابتسم عليها وعلى ماتفعله متذكرا ذلك اليوم فهى لم ټطعنه بفمه ولكن اعطته الطعام فقط. لكن للحق اعحبه كثيرا ماتفعله الان.
اما سمر تنظر له ولها بغيظ تراه
بينما كان يرفضه معها ويرفض اى اقتراب تقوم
هى به. لأول مرة ترى شاهين هكذا مع احد.. لأول مرة تراه هكذا من الاساس.
تحدثت تقول النهاردة اجتماع شباب العيله.. ياترى جاهز يا شاهين بيه.
شاهين اه… وهعمله دلوقتي كمان عشان مش فاضى بالليل.. عرفيهم يجهزوا.
رمقت جيسيكا والتصاقها به بضيق شديد وغادرت پغضب عازمه على الا تتركه لها ابدا.
وفور ان اختفت من امامه زفرت جيسيكا بضيق شديد همت للابتعاد عنه والوقوف امامه تتحدث
مرت دقيقة و اثنين قال بهدوء خليكى هنا هطلع اجيبلك حجاب من فوق عشان اكيد محمود نزل.
تحدثت بصوت متحشرج خجول مما عاشوه منذ قليل انا معايا هنا بس قلعته لما اتخنقت ومالقتش حد.
اخذ نفس عميق وقال لا ياجيسكا.. هنفضل هنا… وولادى منك هيبقوا هما ملاك القصر ده… قصر الحوفى المشهور هيبقى لولاد شاهين وجيسكا… فكرى فيها كده… عايز يبقى عندى عيله كبيره من صلبى مش وحيد مالوش غير ولاد عمه الى عمالين ينهشوا فيه.
جيسيكا انت بردو يا شاهين متكبر كده وشايف نفسك عليهم بتخلى الحقد يكبر جواهم.
شاهين مالوش علاقة على فكره… الكويس من جوا بيفضل كويس لكن هما لأ ده غير انهم يستاهلوا.
جيسيكا بس التعامل الحلو بيغير كتير لو قربت منهم ممكن يقربوا منك… انت صحيح فيك صفات زفت. احممم.. انا بقول الحق… بس انت طيب وكويس مش وحش اوي زى ما يبان من بعيد.
ابتسم يرفع حاجب واحد يرددوعرفتى انى مش وحش
جيسيكا يعنى لما قربت شويه منك عرفت.
شاهين اهو شوفتى وكل ماتقربى اكتر هتشوفى حاجات كتير اوى ماتيجي نقرب فوق بقا.
هزت رأسها بيأس منه وقالتمافيش فايدة فيك…. انا رايحه البس عشان اروح ابارك لنيروز.
شاهين يعنى حتى امجد الفلاتى دخل دنيا وانا لسه كده كتير ياجيسى. هنتجوز امتى بقا وماتقوليش بعد الجامعه انا ممكن اقټلك انتى وامك واخلص بقا.
جيسيكا واهون عليك يا شاهينوو.
شاهين يالهوي على شاهينوو دى منك.. ببقى ناقص ابيع الهدوم الى عليا عشانك.
ابتسمت قائلهطب يالا عشان الحق البس.
شاهين امممم زوغتى من الموضوع يعنى… ماشى.. بس تعالى نحضر الاجتماع ده معاهم وانا هروح معاكى ابارك لامجد… يالا.
جذب يدها تتأبط يده وصار بها حيث يجلس الكل بانتطاره وهو يجلس يضع
قدم فوق الأخرى يتكئ بظهره للاريكه بكل شموخ يفرد ذراعه على ظهر للاريكه تمر خلف جيسيكا ا وسمر تنظر الى ما وصل إليه الامر وحديث جميله يتردد بإذنها وقد استهانت به وقتها بأنه قد تأتى من تسحب البساط من تحت قدميها تجلس لجواره بدلا منها يطلبون منها ومنه مطالبهم.
زاد الحقد قلبها وعزمت على الأمر هكذا وحتما ستصل لحل ولن تقبل الخسارة ابدا.
_____
فى السيدة زينب
تجهزت هاجر كى تذهب لنيروز مع سالم كما وعدها لا تعلم لما طريقته كانت متغيره متعصب بدون سبب.
نظرت ناحية حبيبه الصامته وقالتهو بيزعق كده ليه.. انا كنت عملت حاجة.
حبيبه مش عارفة.
هاجر مالك يابنتى.. فكى بقا… واحنا يعنى هنسيبه هنعلمهولك الأدب.
حبيبه مش مهم اصلا…يحصل الى يحصل انا جبت اخرى.
هاجر آخر ايه وبتاع ايه ده انتو اتخطبتوا بمعحزه هتسيبوا بعض بالسهولة دى وعلى غلطه.. قبل ما تزعقى انا مش بقولك انه مش غلطان.. غلط بس مش نسيبه لا نعلمه الادب… انا رايحه اشوف اسيل وعمر هييجوا معانا ولا لأ. يالا البسى
تركتها تفكر بعمق فى كلامها وماهى الا دقائق وعادت تقول وبيدها اسيل شوفتى الخيبه التقيله.. مزعله جوزها وبات برا ومش بيرد على التليفون.
نظرت لاسيل بتأنيب وضيق قائله زعلتى اخويا وبيتيه برا ودينى مانا عتقاكى.
حبيبه بس بقا يا جماعة… احكيلنا يا اسيل عملتى ايه.
هاجر لاااا.. انتو لسه هتتسايروا ده هو متعصب عليا خلقه ومستنى تحت من ساعة ما كلمنى… يالا ونبقى نحكى مع نيروز البت دى داهيه بردو.
اسيلوالله ماكان قصدى هو الكلام طلع منى كده من غير ما احس.
هاجر دبش اقسم بالله بتحدفى دبش.
حبيبه خلاص بقا كفاية تقطيم.
هاجر زعلانه على اخويا.
حبيبهطب البسى بس نخرج نروح لنيروز واما نرجع يحلها الحلال.
اسيللا مش هخرج انا مش عارفة اوصلو عشان اعرفه انى خارجه مش هزود الطين بله.
زفروا جميعا بإحباط وتجهزوا للذهاب مع سالم.
هبطوا جميعا وجدوا سالم يقف يتحدث مع
وحيد الذى استغربوا تواجده هنا الان فقالت حبيبه هو بيعمل ايه هنا وايه الى
جابه.
هاجر شكله جاى يصالحك ياجميل.
اما وحيد ظل ينظر لها بعشق نادم على ما فعل وقد جاء بعد علمه انها ذاهبة اليوم لمباركه نيروز يريد أن يصلح خطأه معها.
بقصر ال مبارك بالقاهرة
استيقظ الجميع على خبر طلب زوجتى جواد
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية شاهين وجيسيكا – أنا السيء)