روايات

رواية شاهين وجيسيكا – أنا السيء الفصل السابع عشر 17 بقلم سوما العربي

رواية شاهين وجيسيكا – أنا السيء الفصل السابع عشر 17 بقلم سوما العربي

 

البارت السابع عشر

 

بنت بيضا اووى بس ماتحبهاش وتعجبك بنت سمرا.. هى سمرا بس سمارها حلو وملامحها منمنه وعسوله مع ان البيضا واو بس ملامحها مش حلوة.. عاديه…. او مثلا لو قدامك تشيز كيك متزين و واااو ريحته تحفه وكده… وقدامك اكلة فسيخ ورنجا… طبعا العين هتقول التشيز كيك.. بس لو هنستطعم يبقى الفسيخ والرنجه… يعنى انا بالنسبه لي يعني كهاجر التشيز كيك ده حاجة غريبة الى هو لا حلو ولا حادق ببقى واقفه قدام الطبق كده عايزه اقولو ممكن تكلمنى راجل لراجل انت حلو ولا انت حادق ولا ليلتك ايه.
قهقه سالم بعشق.. حقا بلسانين كما يلقبها الجميع.
سالم يخربيت دماغك.
هاجر شكرا يا كابتن.
سالم احمم.. هاجر… هو انتى رفضتى ممدوح ليهيعنى هو نفس سننا ودكتور شهادة عاليه… عريس مناسب لأى بنت.
نظرت له بدقه تشعر بغرض من سؤاله فأجابت بما تشعره وتفكر به حقا هو دكتور ماشاءالله وكل حاجه بس مش هتعامل مع شهادة التخرج.. مش هتنفعنى فى حاجة وانا شايفه قدامى واحد مذبذب متردد مش بيعرف ياخد قرار فى حياته… ياخى ده قعد اكتر من سنه ونص متردد ياخد شقته فين. وتردد مش الى هو حيره.. لالا خالص.. تردد لمجرد التردد هو شخصيته كده ومن زمان على فكره… هتنفعنى بأية كلية الطب بتاعته وهو مش قادر يقتنص القرار الصح فى الوقت الصح.. انا عايزه ابقى الست.. واعيش دور الست.. مش ابقى الست والراجل انا الى ادير البيت.
سالم بس فى ستات كتير تتمنى كده.
هاجر ستات محجور عليها او جوزها مش معرفها اى حاجة عنه وبتعرف اخباره صدفه او من برا لكن الى جربت هتقولك لأ انا عايزه ابقى الست واكبر دماغى لكل حاجة عارفه ان فى ورايا راجل مخه شغال مأمن الدنيا… لكن الست الى بتدير دى فى الاول بتفرح بعد شويه تصرخ وتقول لأ انا عايزه حد يشيل معايا ومش هينفع ابقى ست وراجل في نفس الوقت.
سالم بإعجاب صح عندك حق.
هاجر مكملهانت عارف.. انا اتقدملى كمية عرسان تحل ازمة العنوسة في الوطن العربى.. بس لا مش ده إلى انا عايزاه
سالم بالم شديد اه.. آخرهم كان اسمه تقريبا يوسف.. وكان مهندس باين.
هاجر ياختتتتتى.. ماتفكرنيش… اهو شوفت.. ده كان معندس معماري اد الدنيا.. تشوفوا تقول ياسلااام. اهو ده.. أدب واخلاق مافيهوش غلطه.. وهو بسم الله تبارك الله اخواته هما اللى ممشينه.
ضحك سالم بشده حتى ادمعت عيناه. وهى ظلت تسرد عليه بمنتهى الفكاهه نواد وطرائف من تقدموا لخطبتها وهو يقود بسعادة يشعر بها لاول مره منذ ۏفاة والده وتحمله

كل شئ ثم ابتعاده عنها بسبب الظروف.
وصلوا لداخل فيلا ال مبارك فقالت وصلنا خلاص.
ناظرها بعشق يمسح بعينه ملامح وجهها كله وقال مبتسما تظهر غمازتهحمدالله على السلامه… تحبى استناكى ترجعى.
هاجر بفرحه شديدة بجد.
ناظر فرحتها بفرحه أكبر واماء برأسه ولكن…
وجد من يدق علي زجاج سيارته پغضب شديد وصياح.
احتدت اعين سالم وفتح باب السياره وخرج لذلك الرجل قائلا فى ايه يا جدع انت هى هبت منك على المسا ولا ايه ايه ماتخلنيش اعمل معاك الغلط.
هاجر تقف تنظر له بانبهار وهو يناظر ذلك الجواد مشجعهايوه… اديلو ماتسكتلوش.. أدى جاامد ياسلومتى.
جواد پغضب انا انجنيت.. مابتعرف مع مين بتحكى… هادا اخر يوم بعمرك… لأنك بس فكرت تقرب على شئ يخصنى.
سالم پغضب وغيرهنعم يا حيلتها… شئ ايه ده
اللى يخصك.
جواد پغضباذا بتقرب من هاجر مره اخرى لا تلوم الا نفسك.
نظر لها سالم پغضب حارق وهى فقط تهز رأسها بنفى فقال لهشيل ايدك دى لاقطعهالك.
جوادانا الى بقطع يديك ورجليك اذا نظرت لها مره ثانيه.
نفضه سالم عنه بقوه حتى ان جواد ارتد للخلف بخطوتين واعين متسعه على جرؤة ذلك الراجل.
وهاجر تتابع موهوله تتمتماوباااا.. ده طيره فى الهوا.
تقدم جواد مجددا وقال
بټهديد انت الحين بيبتى ممكن..
تدخلت هاجر مقاطعه پغضب فقد طفح الكيل من ذلك المتبجحشيخ جواد… كفاية لحد كده… اظن على حد ماوصلنى انى بنت العيله دى.. يعنى ده بيتى… مايصحش تعمل كده مع خطيبى.
اتسعت اعين الرجلين كل منهم صډمته بنفس المقدار.
تقدم منها جواد ينظر لها پجنون وقاللا.. لا… تمزحين اكيد.
هاجر وانا همزح معاك بإمارة ايه ان شاء الله مش فاهمة يعنى.
تحدث جواد بينما سالم على صډمته هاجر… لا تلعبين وياى… ديرى بالك.. ترى غضبى شديد.
هاجر على نفسك مش عليا.
هم لرفع يده يقبض على يدها بعضب الا ان سالم فاق مش شروده ومنع يده من الوصول اليها وقال پغضب ابن البلدايدك يا شبح لا قطعهالك.
احتدت أعين جواد وقالانا الى پموتك.. مابيدخل راسى هادا الحكى… انا ابن عما.. ويش دخلك بيها انت.
سالمهو انت مابتسمعش.. ماقالتلك خطيبها.
جواد والله. ومن مين خطبتا.. عمى ماقال شى ولا بيعرف شى.
نظر لها بمعنى قولى يام العريف فقالت ده على أساس انى ماليش اخ راجل يا شيخ جواد… عمر صاحب سالم من زمان… طلبنى منه وانا وافقت.
نظر لها سالم بمعنىشاطره فابتسمت له مما احړق جواد.
زمجر بعضب يرفض الفكره وهم بالانقضاض على سالم. وسالم متحفز جسديا لذلك ولكن خروج ليلى التى كانت تتفقد مجئ ابنتها فقد تأخرت انقذ الموقف.
تقدمت من سالم بسعادة مرحبه وقالت سالم….. عامل ايه… والله ليك وحشه.. كده ماتستألش عن خالتك ليلى.
جوادكيف يعني.. كيف مابيسال وبنتك بتقول خاطبها.
عقدت ليلى حاجبيها وقالت خاطب مين.
تقدمت هاجر وقالت انا يا ماما بنتك.
ليلى ده امتى الكلام ده.
نظر لها سالم فهى قد اوقعته بالخطأ وعدم اتباع الاصول فقالت هى هفهمك ياماما.. تعالى ندخل بس. يالا يا سالم.
كان سيهم بالرفض لا يريد دخول هذا البيت ولكن يريد ان يعرف الى اين اوصلته هاجر بقولها عن خطبتهم هذه… ماذا تريد… ماذا تقصد.. وأين سينتهى الأمر.. والاهم كيف سيواجه صديق عمره بعد ماقالته تلك المجنونه.
_____
دلف عمر للداخل بعدما ودع اصدقاءه ينظر لها بجانب عينه… هل انقلب الامر عليه… لما لا تنظر له.. لقد عزم على مصالحتها اليوم فيكفى خصام.. ولكن هى لا تنظر له حتى كما الأمس ولا تحاول مرضاته…. اووووف… ماذا يفعل هو.
تقدم بهدوء ينظر لها بطرف عينيه وقالسلام عليكم.
اسيل وهى مازلت عينها على هاتفها وعليكم السلام… صحابك مشيوا
عمراه.
اسيل احضرلك الغدا
عمرياريت.
لم تهتم بنبرة اللين في حديثه.. منذ كثير وهى تراضيه وهو على غضبه الى ان ڠضبت هى منه.
وقف خلفها بالمطبخ مستغرب من تغيرها وڠضبها.
اقترب قائلا فى ايه يا اسيل.
اسيل بجمودايه فى ايه.
عمرانا الى بسالك… متغيره كده.
اسيل متغيره! متغيره ازاى يعنى… اه قصدك عشان بطلت اتحايل عليك عشان مقموص.
عمرايه مقموص دى يا اسيل في ايه
اسيلامال الى انت فيه ده تسميه ايه.. بقالى اد ايه براضى فيك وانت متعصب وخلاص انا اصلا عملت ايه عشان كل ده.
عمرقولتلك صوتك مايطلعش وانتى واقفة هئ ومئ وطبله وشوخليله ولا كأن ليكى راجل مع انى محذرك قبلها يبقى حقى اتعصب ولا لأ.
اسيلايوه انا ماقصدتش.. كنا فرحانين لحبيبه وكمان اعتذرتلك كتير انت ايه بقا لأزمة العصبيه دى كلها.
عمر بصى بقا يابنت الناس من اولها كده… حاولى ماتعصبنيش يا اسيل… انا وحش اوى وانا عصبى لدرجة اني مش عايزك تشوفيني وانا كده.. وغيرتى وحشه.. وحشه اوى.. وماحبش الجدال وقت ماكون غيران.. لما تلاقينى كده تقولى حاضر وبس انقاذا لنفسك وللموقف.
اسيل باعين متسعهعمر انت برج الأسد
عمرايه ليه
اسيلايه… وليه ماقولتش من الاول… يانهار ابيض.
عمر فى ايه يابت ماتظبطى كده.
اسيلظبط اهو… اتفضل برا وانا هجيب الاكل.
عمر بس ماتتاخريش عليا.
قالها مبتسما وخرج يريد انهاء الخصام الان وهى خلفه

تتمتم بعيظبس ماتتاخريش عليا.. ياسلام يخاصم وقت مايحب ويصالح وقت مايحب.
زفرت بغيظ و عناد طفولى وأكملت فى
إعداد الطعام وايضا في عنادها
_____
جلست سلمى بسخط شديد تنظر لذلك الجالس امامها بحنق شديد وقالت ايه الى حصل بقا.. ممكن افهم.
احمد باشمئزازايه.. اتجوزتك… هو مش ده إلى كنتى عايزاه من زمان.
سلمى اديك قولت زمان… دلوقتي لأ.. انت قادر تصرف على نفسك لما تتجوز.
احمد بغلوهو مين خرب بيتى غيرك.
سلمىده على اساس انك عيل صغير اديتوا مصاصه فجه ورايا… انت اللي بتريل على اى واحدة وجريت ورايا.
احمدصح… بس انتى كمان واحدة سهله جيتى من اول محاولة واديتينى كتير اوى لدرجة انى زهدتك.. ومش عايز اخرب بيتى…. قاطعته هى مضيقه عينيها وقالتانت اصلا كنت جايبنى هنا ليه… هو. انتو….. ااااه ياولاد ال
هجمت عليه تضربه وهو مجرد ان استمع لسبها له ھجم هو الآخر بضراوه مافيش اغيرك يا … اه كنت هسلمك ليها بس هى لعبتها صح ولبستنى فى واحدة زيك.
ثم اخذ كل منهم يضرب الاخر پغضب وغل كل منهم يرى الآخر قد هدم حياته.
____
وقف شاهين بسيارته خارج الباب الداخلى للقصر… لا يريد الهبوط هو وهى والدخول… اكيد سيرى ناديه وتبعده عنها.
جيسيكا ايه يالا ننزل.
شاهين لا خلينا هنا شويه… بصراحة ماصدقت تكونى راضيه عنى شويه.
ابتسمت قائلهيهمك يعنى انى ابقى راضيه عنك.
اقترب منها بعشق شديد وقال متنهدا بحرارهطبعا… انتى مهمه اوى عندى يا جيسى… ماشوفتيش انى عارضت الكل عشان اتجوزك.
جيسيكا بصراحة لحد دلوقتي مستغربه… وماجاش ولا مره فرصه أسألك عملت كدة ليه.
شاهين من بين اسنانهماهو كله من امك… احمم اقصد حماتى العزيزه… يا سلام يا جيسى.. امك دى بلسم.. مرهم حروق.
ضحكت بشدة فنظر لها بإعجاب وقالعندى كلام كتير اوى نفسي اطلعه واتكلمه بس مش بعرف ولا بقدر… انتى بس الى بحس انى أقدر اتكلم معاها كده واقول كل الى جوايا… انا عارف اني مش بقولك كلام حلو زى الشباب الى من سنك بس صدقينى انا بقول كده بالتصرفات وبيتهيئلى ده اهم.
أصبح كلامه يجذبها ويؤثر بها بشده… اصبحت ترى جانب اخر من شاهين… شاهين رجل افعال وليس اقوال.. لديه حس فكاهى ولكنه يجاهد كى يخفيه تبدو ان هيبته تمنعه.
اقتربت منه بدلال وقالت طب لسه ماجاوبتش عن سؤالي.
يقول جيسيكا انتى عجبانى من اول يوم شوفتك فيه… من اول مره بصيتى فيها جوا عينى… حتى وانا بقولك بطاقتك يا انسه.
ضحكت متذكره وقالت ههههههه انا لحد دلوقتي مش قادرة انسى الموقف ده.
شاهين بعشقممنوع اصلا تنسى اى لحظة مابينا.
جيسيكا ياسلام عليك وانت رايق يا شاهينووو.
شاهين يخربيت شاهينو دى منك… لو تفضلى كده على طول… فاكره اول مره قولتيهالى.
جيسيكا ههههههه.. فاكره ده كان يوم.
شاهين قوليها تانى كده بقا.
جيسيكا بس بقا ويالا ندخل.
شاهين انتى مستعجله على ايه بس… انا ماصدقت افك من حصار ناديه.
جيسيكا شاااااهييين… دى امى هاا.
شاهين ماشى ماقولناش حاجة بس مضيقاها عليا اوى.
جيسيكا طب يالا ندخل يالا.
شاهين طب استنى الاول تعالى
نظرت له بخجل فقال انتى لسه هتتحرجى… همممممممم انا مبسوط
اوى عش….. قاطعه صوت هاتفها فأخرجها من حضنه
يقول امك صح امك انا متأكد.
جاهدت كبت ضحكتها وقالتهى صح.
جز على أسنانه وقالدى زى ماتكون عارفة… هى عايزه منى ايه… مش كفاية بحضن مراتى في العربيه زى الى بيسرق… ولا كأنه حقى مثلا.
جيسيكا ههههههه.. ماعلش عشان خاطري تعالى يالا ندخلها.
شاهين بهيامده انا عشان خاطرك استحملها واستحمل الى خلفوها.
همت للنزول فجذب ذراعها وقالبس تفضلى كده ها.
جيسيكا كده الى هو ازاى!
شاهين يعنى بتتكلمى كويس وبتقربى منى… انا بجد شوفت كتير اوى وعايز ارتاح معاكى بقا.
ابتسمت له ومسكت يده تهز رأسها بموافقة ورضا.
تهلل وجهه بفرحة شديدة ونزل سريعا يستدير يفتح لها بابها يمسك يدها ينظرون لبعضهم بسعادة.
دق الجرس وهو ينظر لها وعيونه تبتسم بعشق شديد.
دلفوا معا وهم على سعادتهم وتوافقهم هذا فنادتها ناديه لتعلم ماذا جد على ابنتها.
انهت الحديث مع امها بسرعه وذهبت حيث الجميع كى تجلس معه تشعر بلهفه تجاهه.
تقدمت من غرفة الطعام ولكن.
وقفت متسمره وهى تجد تلك الشقراء متعلقة بحضن زوجها ورقبته كما كان موضعها هى منذ قليل.
لم تنتطق ولم تتحدث إنما زجرته بعينيها حين لفت محمود انتباه الكل على وجودها.
ركضت لغرفتها سريعا اصبحت لا تستوعب حجم خسائرها كلما وثقت بشخص باعها.
وهز يسب
ويلعن سمر التى هجمت عليه بدون حياء ولاحساب لوجود الجميع حتى جدهم ولم تعطيه فرصه للرفض… الان ستبتعد جيسيكا مجددا وهو الذى عانى كثيرا حتى تقترب وما ان اقتربت وذاق حلاوة قربها الى ان ابتعدت مجددا.
وقف على الباب يدق عاليا يحاول شرح ماحدث وهو لا تجيب ابدا ولا تريد حتى سماع صوته.
_____
مرت الأيام والان تقف نيروز ترتدي فستان العرس الابيض وخلفها حبيبه وهاجر وجيسيكا واسيل.
تحدثت حبيبه وقالتزى القمر يا روزا… عقبالى يارب.
هاجرماخلاص ياحبو الواد جه ودق الباب وقرا الفاتحه.. فاضل على الحلو تكه صغيره.
جيسيكا مبروك

يا بيبه.
حبيبه الله يبارك فيكي يا جيسي يا جميله… ومبروك ليكى انتى كمان.
اسيلانا لسه زعلانه على فكره.. كده ماتقوليش ساعتها… ولا حتى امك.
جيسيكا تلاقيها انشغلت ماهى كمان هتتجوز.
اسيلتتجوز… ايه ده فى ايه.
هاجر هو كتب الكتاب هيبقى هنا ولا فين
نيروزهنا الأول وبعدين نروح على القاعه.. اصلا أكرم مالوس قرايب كتير.. يعنى هو وامه واخوه وكام واحد من صحابه وصحاب بابا.
دلفت والده نيروز قائلهيالا ياحبيبتى.. الماذون جه وأكرم زمانه جاى… يالا.
هاجر طب مش نستنى لما ييجى يا طنط وتبقى تخرج دى عروسه.
ام نيروزتعالوا اطلعوا نهيس مع بعض شويه ونفرح الحق اشبع منها قبل ماتسبنى وتمشى.
بالفعل خرج الجميع ووالد نيروز ينظر لها مدمع العين بفرحه شديدة ولكن… لم تأخر اكرم واهله هكذا.
تحدث المأذون وقالايه ياحاج… العريس ماجاش ليه… اتاخرت اوى.
عبد المعطىانا عارف فى ايه حتى موبيله مغلق.
هنا دخل امجد بطلته الغير عادية وخلفه شاهين شريكه فى كل مصائبه.
امجد بهدوء وبرودمش هتعرف تكلمه… اصل موبيله متاخد منه.
صدم الجميع منه ومن بروده… من وجوده هنا بالأساس والان فى هذا اليوم.
نقدمت نيروز تقول يانهارك اسود.. انت عملت فيه ايه
امجد پغضب منهاخاېفه عليه اوى… على العموم ماحدش قالك تروحى تتجوزى عيل عليه خدمه فى الجيش.
عبد المعطىخدمة ايه… أكرم مخلص جيشه من زمان.
امجد ببراءه جاله استدعا… البلد بتحارب الإرهاب.. أمر الله.
ام نيروزوالاستدعا ماجاش الا النهاردة.
امجدحكمت ربنا عشان اجى الحق المصېبه الى كنتوا عايزين تعملوها… بتجوزوا مراتى.
شهق الجميع پصدمه.
واقترب منه عبد المعطى باعين مزهوله ولكنه واثق بابنته فقال ايه الى بتقولو ده… فوووق لنفسك… انت مش فى شركتك… انت هنا ودلوقتي امجد بس.. مش امجد بيه…. انا واثق في بنتى عمرها ماتعمل فيا كده.
رغما عنه ابتسم بإعجاب ولكن دارى كل شئ بجمود يخرج ورقه من جيب بذلته وقالمش مصدقنى… ادى عقد الجواز العرفى.. بص كويس.. اسمها ده ولا لأ.
الجميع يقف على رأسهم الطير وهى لا تعلم عن ماذا يتحدث حقا.
عبد المعطي التاريخ الى فى العقد ده من اسبوع وانا بنتى بقالها اكتر من اسبوعين ماخرجتش من البيت ولما بتخرج بتبقى مع امها… مش قولتلك واثق من بنتى.
رمش امجد بعينيه بغباء… كيف سها هذا الأمر عليه. الا انه تحدث وقال امممم.. بصراحة عندك حق.. والامضى دى انا الى مزورها الصراحة.. بس.. حلنى.
عبد المعطي يعنى ايه
امجد ببرود يمط شفتيه يعنى ياعم عبده العيار الى مايصبش يدوش وحلنى بقا على ما النيابة تعمل محضر وبعدين قضيه بعدين خبير بصمات الى هو اصلا ممكن يترشى عادى…. مواال مش اقل من ست شهور بالمېت… ياعم عبده ده شرف البنت زة عود الكبريت.
تقدمت منه نيروز بغيظ وقالتانت تعمل كل ده.. تعمل كده فيا.
امجد بصړاخ ونفاذ صبرايوه.. وانا بعمل كل ده ليه.. ماهو عشانك عشان بحبك وعايزك.. بدافع عن حبى وكل شئ مباح… كل شئ يا نيروز بس انتى الى غبيه مش عايزه تفهمى…. هو ليه ماحدش عايز يتقبل حد زى ماهو…. ليه ماحدش بياخد الى قدامه على عيبه…. عايزانى ملاك بجناحات… مافبش ملاك على الارض يا نيروز…
خلص البارت
رائيكوا
توقعاتكوا
بحبكوا جدا
الفصل الخامس والعشرين
فى شقه والد نيروز
كان الصمت التام هز سيد الموقف… والكل فى حالة صډمه مما يحدث.
وامجد يقف بجسد متعصب متحفز خصوصا بعد حديثه الأخير مع تلك العنيده.
هنا فقط جاء دور شاهين فقال محاولا لعب دور الحمل الوديع والمصلح الاجتماعي حين تقدم من والد نيروز قائلا ياحج عبد المعطي ممكن بقا نكمل الفرح.
الټفت له عبد المعطى بعصبيه وزهول مرددافرح.. فرح ايه والعريس مش موجود… ده مابقاش فرح بقى ڤضيحه.
شاهين ولا ڤضيحة ولا
حاجة ربنا مايجيب فضايح… يعنى انا بقول المأذون موجود والشهود وهو عامل لنفسه كل ورق الجواز ده غير ان الولد شارى.
عبد المعطىولد… بقى الجته ده ولد… يابنى ماينفعش انا بنتى لسه عيله… ده لو كان مشيوا عدل واتجوز من زمان زى باقى الشباب كان يخلف بنت اصغر منها بكام سنه… ده نسونجى وسكير وليه فى كل انواع القذراه… ده أنا لو على جثتى اجوزهاله… الڤضيحه اهون عليا.
شاهين ياحج عبد المعطي اسمعنى… ماهو قالك معاه ورق جواز عرفى.
عبد المعطى مزور.
شاهين ماهو قالك برضو.. اثبت… وحلنى فعلا… المحاكم ممكن تقعد اد كده… وهو حبايبه كتير فى السجل المدني والشهر العقاري ممكن النهاردة يسجل الجواز ومش بعيد يرفع عليها يطلبها في بيت الطاعه.
اتسعت أعين عبد المعطي بزهول فهز شاهين رأسه قائلا ايوه اسمع منى. ده قذر ويعملها.
دارت أعين عبد المعطى فى المكان بړعب ونظر له مجددا يقولقذر! على أساس انك تتخير عنه.. مانت نفس العينة انا فاكرك وعارفك.
اقترب شاهين اكثر ينظر ناحية جيسيكا قائلا لا بقولك ايه ابوس ايدك هى ملطشه معايا خلقه… ياسيدي توبنا الى الله… ده ربنا بيقبل التوبه.
زفر عبد المعطى يومئ برأسه موافقا على مضض.
تهلل وجه امجد ببلاهه وهو يراه

يتراجع ويجلس لجوار الماذون لعقد القران.
ونيروز تقف رغما عنها ورغم كل ماحدث لم تستطع منع فرحة قلبها حتى لو دارتها بجمود وجهها ولكن لن تكذب حالها… هى سعيدة فوالدها سيعقد قرانها على من احبت ولكن يبقى مافعله بينهم.
اما جيسيكا كانت لا زالت تنظر تجاه شاهين بزهول تردديخربيتك… ده أنا نفسى صدقت.. عملى فيها حمل وديع يا بتاع سمر… ودينى لاوريك واوريها… وكمان طلعت قذر زى الى ماشى معاه… اصبر عليا يابن الحوفى… ماااشى.
وضع امجد يده بقوة في يد والد نيروز الذى قالبراحه… براحه فى ايه هو احنا بنلعب ريست.
امجد بسماجهالله يخليك والله.
عبد المعطي الله يخلينى ايه.. ايه علاقة ده بكلامى.
امجد هعمل اى حاجة بس زوق معايا الليلة يالا يالا اكتب يا شيخنا.
عبد المعطى لا اعرف الأول ازاى اكرم يروح الجيش وهو مخلص خدمته.
امجداااااه… اقولك ايه بس ياعم عبده… البلد كلها بقت ماشيه بالكوسه… حالها مش عاجبنى والله.. اكتب اكتب ياشيخنا.
ظل عبد المعطى ينظر له بزهول وهو يردد خلف المأذون مازال لا يستوعب ما آلت إليه الأمور.
فى زاويه اخرى يقف سالم يتذكر ما حدث فى منزل والد هاجر وكيف رحب والدها به على مضض ولكن بالاخير تفهم الأمر وتعجب حقا.
فكيف له ان يخطب ابنته من اخيها وهو موجود وأيضا بالقاهرة فلا حجه لديه كى يفعل ذلك. ولكن ساعده تقبل ليله للأمر وله
ولكن يبقى الامر محير لما لم تغضب منه لانه تعدى الأصول وخطبها من اخيها… ولكن هو بالأساس لم يخطبها من اخيها…. اوووووف… زفر بتعب يدور بتلك الدوامة… دوامه ادخلته بها معشوقته دائمة المتاعب والشغب.
وجدها تقف بالقرب منه تمد له كأس الشربات قائلهاتفضل الشربات… عقبال بقا شربات فرحك.
قالت الاخيره بغيظ شديد فقال هوانا عايز افهم ايه الدوامة الى دخلتينى فيها دى… انا مش فاهم حاجة.
تنهدت قائلهقبل ماافهمك.. بص ماما فاهمة كل حاجه وعرفتها ان كل دى لعبه عشان الى اسمه جواد ده.
نظر لها بوجه محمر وعيون ينطلق منها الاستجواباتجواد مين… واصلا ايه حكايته معاكى… وليه تبقى عايزه تعملى الليلة دى كلها.
بدأت هاجر تقص عليه كل شئ حدث بتلعثم شديد وهو فقط متعصب يجز على اسنانه ويقبض ويبسط صوابع يده من شدة الغيظ والغيره.
صمتت تنظر له باعين زائغه خائفه هو فى ايه…. استنى رايح فين.
قالت ذلك وهى تمسك معصمه تمنعه من الذهاب. قبض على يدها ينزعها من على يده قائلا
پشراسه تترزعى هنا ماتتحركيش… اياكى تتحركى.
هاجر پخوف شديد هتعمل ايه
سالم هخطبك من اخوكى.
ذهب يتحدث مع عمر وتركها ترقص حول نفسها پجنون لا تصدق ما حدث والى أين وصلت معه وهى تغنىتيجى ازاى.. ماصدقكشى.. انت فاكرنى ماعرفكشى. تيجى ازاى ماصدقكشى.. انت انت فاكرنى ماعرفشى… ايوه بقا يا جوجو.
وجدت عمر يبتسم ناحية سالم بفرحه واندهاش ولكنه يمد يده بسلام حار جدا ينم عن قبوله تزامنا مع انتهاء المأذون من عقد القران وتعالى الزغاريد في
كل مكان.
ذهب امجد تجاه نيروز يحتضنها بلهفه وحب وهى تتصنع الجمود وعبد المعطى يردد لزوجته بحنقشوفى قليل الحيا… الا ما عمل حساب لوجودى وللناس وبيحضن البت قدامنا.
ام نيروز بفرحه شديدهماخلاص بقا.. خلاص بقا يا خويا… الواد شارى.. مش شايف ملهوف على بنتك ازاى.. وعمل كل ده عشانها.
نظر لها بزهول فقالتبقولك ايه ماتبصليش كده… وانا يعنى هتمنى ايه لبنتى غير عريس حلو ومتريش زى ده… يعيشها فى العز وتبقى برنسيسه.
زفر بضيق وقاليعنى كده البت خلاص اتجوزت… وهياخدها ويمشى.
ام نيروزايووووه.. قول بقا الحقيقة… هى دى اصلا مشكلتك… انا حفظاك… ياخويا افرح واقولك على حاجه.. بنتى وانا عارفاها شكلها فرحانه بس بتدارى.
عبد المعطى بس فكرك كان ممكن يطلبها في بيت الطاعه صح… هو المحاكم ممكن تاخد بورقة جواز عرفى.
ام نيروز ياخويا محاكم ايه بس كفا الله الشړ… بقولك

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى