رواية شاهين وجيسيكا – أنا السيء الفصل الثالث عشر 13 بقلم سوما العربي
رواية شاهين وجيسيكا – أنا السيء الفصل الثالث عشر 13 بقلم سوما العربي
البارت الثالث عشر
مسكين اخذ الحديث عليه فقال هى بس تقولو بس.. ولا تلمحله… ولا نظره…. اى حاجة وهو هيكتب عليها مش يجدد العرض بس.
جيسيكا يكتب امتى. ده امه مسافره.
احتدت عينيههو مين ده يا بت.
جيسيكا پصدمه بت!
شاهين انطقى لا كسر دماغك… مين ده
جيسيكا پخوف ده عمر.. عمر الى جه حفلة الخطوبه.
شاهين وانتى مالك بيه.
جيسيكا مش انا… دى بنت خالتى.
شاهين على الله تجيبى سيرته تانى من قريب ولا من بعيد… فاهمة.
هزت رأسها پخوف فقال يالا قدامي… الكل مستنينى برا.
خرج وهى بجواره تتقدم منهم وسمر ترشقها پحقد وغيظ تود الأنقضاض عليها تفترسها تلك التي تقترب من خطيبها وزوجها ولكن تعلم شاهين لن يصمت.
جلست بثبات وترقب
تستمع لمطالب الجميع وهو يجلس بشموخ وكبر يرفض ويقبل وكأنه يلقى لهم الفتات.
تترقب ما قاله وحديثه عن على ماذا هناك.
الى ان قال هوعلى… كنت سبق وقولتلى انك عايز تسافر تدرس برا… انا موافق.
على بسعادة لا توصف بجد.
شاهين بثبات ومكر اه بجد… بس طبعا السيولة مش مكفيه غير لحد فيكو… انت او جيسيكا… فانا قولت انت اهم.
على بجد شكرا… مش عارف اقولك ايه.
شاهين بس دول كذا سنه وانت عارف كده ولا ايه.
علىعارف عارف.
نطرت جيسيكا له پصدمه قالتعلى… انت هتسيبى لوحدي بالسهولة دى وتسافر… وياعالم هترجع امتى… وازاى توافق انى ما سافرش معاك.
علىجيسى… افهمينى.. ده حلمى من زمان. وهو قال مافيش سيوله.
جيسيكا وانت صدقت.. بقا ثروة الحوفى دى كلها مافيهاش سيوله تسفر غير واحد بس… انا مش مصدقة بجد.
علىانتى مكبرة الموضوع ليه ماهو…. قاطعته بصړاخ عشان انا مش زى غيرى… انا ظروفى مش عادية…. انا ماليش حد…قطعت حديثها كانت تود المزيد ولكن الحديث لا يفيد مع تلك العقليه وذلك الواقف أمامها.
تحركت سريعا لأعلى ټلعن كل شئ.. كل شئ بلا استثناء. وشاهين ينظر برضا لكل مايحدث ومحمود يبتسم بمكر وإعجاب بلعبة شاهين تلك.
خلص البارت
رائيكوا
توقعاتكوا
بحبكوا جدا
الفصل العشرون
يجلس متحير وعقله مشوش يشعر ببعض من تأنيب الضمير بعد أن عرضها لذلك الموقف… فكر فى نفسه فقط يريد تخطى اى عائق كى يصل لها…. كانت تبدو مياله له ولكن متحفظه بسبب خطبتها لآخر لذا وبكل هدوء أراد ان يريها ذلك الاخر على حقيقته… على شخص عير ناضج وغير مسؤل بعد.
ولكنه لم يضع بالحسبان اى اعتبار كونها ستنجرح من غدر ذلك العلى… وتفريطه فيها بهذه السهولة امام الجميع بدون اى تفكير… شعر بمدى الحرج الذى وضعها به وامام الجميع من بنات واولاد عمها.
زفر بضيق وقام من مقعده ليذهب لها…
حبيبته التى اتعبت قلبه من عشقها… هى من جهه وشموخه من جهه… تبا لكل شئ.
توقف أمام غرفتها وقد اشټعل الڠضب بعيونه ونفرت عروقه وهو يستمع لصوت ذلك العلى داخل غرفتها… كيف له ان يسمح لنفسه بالدخول إليها…. هو فقط من له هذا الحق… وهى أيضا سيسحق عظمها فلتصبر فقط.
دفع الباب پغضب اجفل له من بالغرفة جميعا.
تقدم پغضب لا يرى امامه وقبض على مقدمة تيشرت على وقال پغضبانت يالا انت بتعمل ايه هنا… ازاى تتجرأ وتدخل اوضتها… انت اټجننت فى عقلك… شكلها هبت منك ولا ايه
قال الاخيره بصياح عالى وكأنه تاجر مخډرات فى احد الحوارى الشعبيه.
احتد على وتجرأ عليه لأول مرة وقالايه يالا دى… وبعدين تعالى هنا… انا الى شايفك داخل من غير استئذان.
تحفز فك شاهين پغضب واستنكار وقال ببجاحه يقصدها انت هتساوى نفسك بيا يالا…. غلطك
ده مش هيعدى بالساهل… لا ليك ولا ليها.
على انا خطيبها وليا الحق اتكلم معاها في اى مكان.
صدر صوت ناديه قائلهانت مابقتش خطيبها خلاص… الخطوبه دى ماتلومناش… وانت نفسك ماتلزمناش.
الآن فقط انتبه على وجود امها معهم… وقد خفف ذلك من غضبه بعض الشئ.
نظر له وقالسمعت… اتفضل يالا… لم شنطك عشان تسافر من هنا.
علىمش قبل ما اتكلم معاها… انا عايز افهم هى مكبرة الموضوع كده ليه… هو انا اول واحد اسافر واسيب خطيبتى.. هنزل اتجوزك ووووو.
لم يكمل كلمته فقد عاود شاهين قبضه على ثيابه يهزه پغضبتت ايه… ماسمعهاش منك تانى… انت فاهم.
نفض على يده بصعوبه وقال لا مش فاهم… ثم انت مالك بينا… واحد وخطيبته تدخل بينا ليه
هم للرد پغضب فقالت هى بصړاخ انا مش خطيبتك… انت فاهم ومايشرفنيش انى ابقى خطيبتك انت بنى ادم انانى.
تقدم منها وقال لأ يا جيسى.. بلاش.. بلاش تعملى فيا كده.. فيها ايه يعني لما ابقى عايز احقق حلمى… عمرك ما سمعتى عن واحدة خطيبها مسافر يكون نفسه ويرجع يتجوزوا… بتحصل كتير… ماحدش بيعمل الدراما الى انتى عملاها دى.
ناديه بتقززدراما… تصدق انك عيل ماعندكش ډم وانا شكلى اتخدعت فيك… بقا شايف قهرت قلبها وتقول دراما… ده انت عيل بايع دمك صحيح.
علىلو سمحتي ياطنط… قاطعته جيسيكا پغضباياك ترد على امى انت فاهم… انا لا بقيت طايقاك ولا طايقه ابص فى وشك.
علىاييييه… كل ده ليه… فيها ايه لما اسافر يا ناس.
جيسيكا بمقت شديد فيها انى مش زى البنات العاديه… فيها انى عيشت طفله يتيمه بين كل بيت شويه… امى غلبت عشان مش لاقيه تاكلنى اضطرت تسيبنى عند الجيران الى عيالهم كانوا بيضربونى ويهنونى وهى كانت مضطره… فيها انى عيشت طول عمرى با أهل ولا سند ولا حتى اخ يحمينى… ماكنش فى غير حسين هو الى اهتم بيا… العيال كانوا بيضربونى ويغلسوا عليا ويعايروا فيا عادى… حتى ماحدش كان بيرضا يصاحبنى.. لدرجه ان فى ناس كانوا بيلسنوا عليا كتير وانا مش قادرة ارد وفضلت على كده سنين لحد ما حسين بدأ يقف لاى حد يضايقنى او بس ييجى ناحيتى… بقى هو ضهرى.
سندى عشان كده فضلت ممتنه ليه… كنت دايما محروجه عشان ماليش اهل ولا ليا ناس حتى لو كان هو فضهرى…. لكن كمان حسين الدنيا استكترته عليا وطلع اخويا فى الرضاعه جيت انت وقالوا يبقى خطيبك وافقت قولت شكله طيب ويمكن يعوضنى واهو ابن عمى… طلعت عيل لسه وكمان انانى… انت عيل اوى يا على رغم انك قريب من سن حسين بس هو راجل وانت لو بقى عندك أربعين او حتى خمسين سنه هتغضل عيل… لأ وجاى تقولى بمنتهى الاستفزاز وفيها ايه… ما كذا واحد بيسافر ويسبب خطيبته عشان يشتغل…. ده انت عيل ساقع… الى بيسافر يابيه بيسافر سنه ولا اتنين لكن انت رايح تدرس طب يعنى اكتر من سبع سنين والى بيعمل كده ويسيب خطيبته مش بتبقى في نفس ظروفى.. ده غير إنك مش مسافر تشتغل عشان الحال ضاق بيك هنا.. لأ.. انت مسافر تتعلم تعليم احسن وتصاحب وترافق بنات اوربا وتسيبنى انا هنا وياعالم هترجع باقى عليا ولا تشوفلك شوفه بعد ماتكون ربطنى جنبك… مع انك هنا يعنى مش قاعد من
غير تعليم لأ انت بتتعلم وهنا زى بره حتى لو أقل شويه بس انت مش محتاج لانك عارف جدك الحوفى بيه الكبير هيبنلك أكبر مستشفى فيكى يابلد ويمسكهالك… مش هنستعبط ونلف وندور على بعض وبطل قرف بقا… انت مسافر تتدلع مش اكتر… وتقولى بمنتهى البرود ايه الدراما دى.. ياخى يلعن ابو برودك… انا مقروفه منك.
ينظر لها الجميع پصدمه..كل ذلك تحمله بقلبها.
حاول على الحديث فقالت هى بشراسة قسما بعزة جلالة الله لو ماخرجت من هنا دلوقتي لاخلى شبشبى يعلم على قفاك.
شخص بارد حقا لم يغضب لكلامها انما تقدم وقال جيسيكا… بلاش كده.. انا بحبك.
حمله شاهين پغضب من ملابسه وكأنه لا يحمل شئ وسار به يلقيه بالخارج وهو يقول بهياجلو لسانك نطقها تانى هقطعهولك… انت سامع.. تروح تلم شنطك وتغور من هنا قبل ما ارجع فى كلامى.
هاج على هو الآخر يريد الا يخسر اى شئ وقالوانت مالك… محموق كده ليه… ولا عينك عليها من الاول… لا تكون فاكرنى عبيط مش شايف لهفتك عليها من اول يوم جت فيه هنا… ولا عيونك الى كانت بتبقى هتاكلها اكل طول ماهى قدامك… بس فوق لنفسك.. هى بتكرهك… وعمرها ما هتسامحك… وانت تستاهل.. تستاهل الكره يا شاهين.
اقترب منه شاهين بفحيح وقالولما انت دكر اوى كده وواخد بالك من الاول… ماعملتش ليه زى الرجاله وجيت واجهتنى… ووقفتنى عند حدى وقولتلى دى تخصنى ولو رفعت عينك فيها هصفيهالك… طالما واخد بالك انى ببقا هاكلها بعينى وانا مش هكدبك… حصل.
زاغت نظرات على واهتزت فقال هواقولك انا ليه… عشان عيل ومش راجل وكل حاجه عندك بيس يا مان… واه من اول يوم وهى عجبانى… بس انا ماكنتش طايق حسين ولا سيرته وكان بيبان عليا بس انت كنت عادى وبتتعامل عادى.
اعتدل شاهين فى وقفته بشموخ وقالتصدق انا نفسى ادخل جوا جلدك ولحمك اشوف الى جواه ده ايه… ډم زى الرجاله والبنى ادمين ولا ميه صاقعه.
تشنجت شفت على وابتسم باستفزاز وقالههههه… ماتفرحش اوى كده.. هى عمرها ما هتسيب على الدكتور وتاخد شاهين ابو دبلوم تجارة.
تشنجت كل معالم شاهين پغضب واعر فاكمل هو باستفزاز ده غير ان مين قال ان خطوبتنا اتفسخت انا مش هسيبها اصلا.
لكمه شاهين پغضب فى حين صړخت ناديه وجيسيكا فقط صامته لا تحرك ساكنا.
اجتمع كل من بالقصر فقال الحوفى ايه ده.. فى ايه.. ايه اللي بيحصل هنا.
علىاسأل شاهين بيه… الكبير بتاعك.
شاهين پغضبلم لسانك واتكلم عدل… والله وطلعلك صوت وبقيت تتكلم.
الحوفى شاهين سيب الولد ماهوش حملك.
محمود سيبه يا شاهين فى ايه… انت فاكره لقمه طريه… مالوش ضهر… سيب اخويا بقولك.
الحوفىبس خلااااص.. مش عايز اسمع نفس… انا لسه عايش وبتاكلوا فى بعض من دلوقتي… كلوا يدخل على اوضته وانت يا شاهين انت وعلى.. تعالوا ورايا.
محمود انا جاى معاكوا انا مش هسيب اخويا… قاطعه الحوفىجرى ايه يا واد انت… انا جده وموجود انت اټجننت ولا ايه.
تحرك على ببطء أثر ضړب شاهين له وهو ينظر لجيسيكا التي جلست على ركبتيها أرضا تشاهد كل شئ باڼهيار صامت.
نظر لها شاهين بحزن وڠضب على كل ما مرت به… ود الاقتراب منها وضمھا إليه بحنان ولكن.. صوا جده يناديه وينتظره..ذهب خلفه وهو عازم على العودة إليها بعد أن ينتهي.
تقدمت سمر پحقد بعد أن شاهدت كل شئ ولم تستطع النطق فهى تعلم شاهين جيدا وقالت كلو بسببك.. انتى ايه… طلعتيلى منين… لو فاكره انى هسيبهولك تبقى غلطانه.. انتى بالنسبه له عيله. واحدة فلاحه… ماتحلميش كتير… حتى على الى على اد مقامك باعك في اول محطة وبرخص التراب. فياريت تعرفى حجمك وتحلمى على اده وماتبصيش
لحاجة اسيادك.
اغمضت عينيها بحزن وضيق شديد.. ولكن جيسيكا تظل جيسيكا.. وقفت على قدميها بهدوء
لا يخلو من
الحزن والاڼهيار وقالت بكل برود اه عشان كده ضړب على وخطط انه يسفره برا.. خليكى كده عايمه في مية البطيخ.
ثم اغلقت الباب بوجهها ببرود صقيعى تاركه إياها تتميز غيظا تود كسر عظامها.
وجيسيكا خلف الباب تبكى فى حضڼ والدتها بتعب شديد.. فقد تعبت حقا.
__
داخل ذلك الصرح العملاق دلفت نيروز پغضب مستعر لا ترى امامها… كل ما فعله وقاله
واهانته لوالدها بكفه وما فعله هذا بكفه اخرى.
وقفت أمام سكرتيرته التى عرفتها للتو فقالت عايزه اقابل امجد بيه.
السكرتيرهأهلا وسهلا… اتفضلى.
دلفت وهى معها فقد علمت هذه حبيبته تعرفها من قبل حينما اتت له.
وقف بلهفه كبيره وفرحه ولم يبالى لأى شئ روز.. حبيبتي.. وحشتينى… وحشتينى اوى يا روحي.
هم لكى يحتضن كتفيها تزامنا مع خروج السكرتيره فنفضت هى يده وقالت پحدهايدك لا توحشك يا كبير…. ايييه.. هى ميغا.
حجظت عيونه وقال پصدمهنيروز… ازاى بتكلمينى كده… فى ايه
نيروز انت ازاى تعمل حاجة زى دى… ازاى… وشوفت ايه… قولى شوفت ايه.
امجدانا مش فاهم حاجة.. شوفت ايه.
نيروزبقولك ايه. بقولك ايه انت هتلف وتدور.
امجدبت انتى بتردحيلى.
نيروزوهفرشلك الملايه كمان… انت فاكرنى كيوت… ده أنا فى ثانيه اقلب دكر واوقف اجدعها شنب عند حده… هى وصلت بيك الخسا انك تهكر موبيلى.. وتبقى شايفنى وسامعنى ليل نهار وف اى وضع… ازاى تعمل حاجة زى دى.
صدم بشده فكيف عرفت ولكن لم يبالى كثيرا… استدار بلا مبالاه قالوفيها ايه… مانتى هتبقى مراتى… عادى.
اغتاطت اكثر واكثر وقالتانت ايه ياجدع انت.. معمول من ايه… انت ازاى كده.. وازاى ماشوفتش كل العيوب دى فيك من زمان… انا ازاى كنت بحب واحد زيك.
احتدت ملامحه واستدار لها بتحفز لا يهتم سوى بالجمله الأخيرة وقالكنتى! … ايه كنتى دى! يعني ايه كنتى بتحبينى…. انتى هتفضلى طول عمرك ليا.. وخليكى فاكره كلامى ده كويس.
نيروز پغضباه كنت.. كنت ومابقتش وانا عايزه اعرف دلوقتي شوفت ايه… انطق.
تعالى تتفسها پغضب شديد وقالت انت ساڤل ووو.. قاطعها پغضب ساحق قائلا من بين أسنانه قولتلك ماتختبريش صبرى.
نيروز انا مش خاېفه منك.. فاهم.. مش خاېفه منك.
نظر بتعجب لشجاعتها الشديدة وقال اقسم برب العزه عيالى ماهتكون غير منك يا نيروز.. تخيلى كده لما يبقوا ميكس من شخصيتى وشخصيتك دى يخربيتك.
نيروزانت بتحلم يا امجد….كل الى عملته وقولته عن اهلى كوم وانك تتجسس عليا كوم تانى.
صړخ بنفاذ صبرايييه ماخلاص… وانا قولت ايه… لو على اهلك ما دى الحقيقة… ياستى اعتبريها غلطه ولا ذلة لسان.. وانا اتجسس واعمل الى انا عايزه فيكى انتى بتاعتى وانا حر فيكى… وهتكونى ليا طال الزمن ولا قصر… حطى الكلمتين دول حلقة فى ودنك احسنلك.
زاد غيظها من طريقته المتملكه بها وقالتبجد… طب بالمناسبه عايزه انتهز الفرصه واعزمك على شبكتى.
احتدت عينيه ودفعها فارتطم ضهرها بالحائط يحبسها بينهم وقال انتى اتجننتى ولا جرى لعقلك حاجة.. فوقى بدل ما افوقك.
ابتسمت بشجاعه واستفزاز وقالت لا زى ما سمعت بالظبط… اتقرا فتحتى إمبارح.. على واحد مهذب وابن ناس مش سرسجى.. من سنى… اقتربت اكثر واكلمت تتكئ على كل حرفابن عم محمود.. سواق زى ابويا.. من توبى.
تناظره بتحدى سافر وهو أيضا كذلك مال عليها يقبلها پغضب لأول مرة يفعل ذلك معها… وهى صعقټ من رد فعله فنفضته عنها پغضب شديد فقال هوورحمة ابويا وامى لاندمك على كل الى بتعمليه ده واربيكى من اول وجديد بس بعد ما اتجوزك الاول.
نيروز انت اټجننت.. ازاى تعمل كده.
امجداحسنلك تخفى من قدامى دلوقتي… انا مش ضامن نفسي…حسابك تقل معايا اوى… اوى يا نيروز.
تحركت تغادر وهى تقول پغضب ووعيدمش لو خليتك تشوف وشى تانى.
امجد تبقى لسه ماتعرفيش مين هو امجد ابو حديده… مش كنتى تسالى عنى الاول قبل ماتخلينى احبك.
نيروزعلى اساس انى عملت حاجة.. محسسنى أنى كنت بجرى وراك.
امجد حظك بقا الى وقعك فى طريقى وخلاني اتعلق بيكى كده… ومش هتكونى لغيرى يا نيروز… وحسابنا يجمع.
جرجت من عنده هى تسأل نفسها ايه العبط ده.. هو انا فرحانه كده ليه.
____
سارت اسيل وهى تقدم قدم وتأخر اخرى… لا تملك الشجاعة لتلك الخطوه التى حستها عليها نيروز وجيسيكا مجمعين انه فعل كل ما عليه وهى أخطأت بشده والان جاء دورها لكى تتنازل قليلا… على الأقل كى ترد له اعتباره.
توقفت امام ورشته وشردت به بهيام شديد… كم هو رجل كأبطال الروايات بالضبط… تشعر حتى انه كثير عليها… ما سر عشقه وتمسكه هذا بها… كيف ترك كل الفتيات من عمره ونظر لها هى.
حاولت اخراج صوتها وقالت بصعوبهالسلام عليكم.
ألتفت خلفه وتقدم منها بقلق وقالاسيل… بتعملى ايه هنا… فى حاجة… جرالك حاجة.
يالله كم
هو شهم.. ماكل هذا… كم ان اسمها جميل منه بدون القاب… ما كل هذه الرجوله… كيف فرطت فيه هى… لعنت غباؤها ميئات المرات فى صمت ثم قالت بچرح شديد ااا.. لا.. اا.. انا الحمد لله تمام.. انا. انا جيالك انت.
تتفس براحه وقال
بوجه متجهم قليلا خير في حاجة.
فركت يديها بحرج كبير وقالتانااااا… انا اصلى…. هو فى الحقيقة… انه يعنى انت سبق واحمم.. طلبت ايدى ووو قاطعها هو مكملاورفضتى.
اسيللأ… مانا كنت متبرجله ومتفاجئه وغلطانه ووو.. يعنى خۏفت من فرق السن وانك… قاطعها مجددا پغضب من بين اسنانه ليه شيفانى عيل قدامك… انتى فكراها يابنتى بالسن.
اسيل وهى مازالت تنظر ارضا عرفت وفهمت والله وو… و وعشان كده انا فسخت خطوبتى…. همت لتكمل قاطعها هو پغضب حاد جدا ايه… سمعينى تانى عشان ماسمعتش… لاهو انتى كنتى اتخطبتى… سنتك سودا ويومك مش فايت.
اسيل پخوفياعمر يامحترمه… عموما ماعلش آخر الأسبوع نتحاسب…. تعالى يالا اوصلك.
اسيل معايا عربيتى.
عمر لا هتسبيها هنا ابصلك عليها عشان ماكنتش مظبوطه من آخر مره وهتروحى مواصلات.. تعالى اوصلك للموقف.
اسيل بطفوله وڠضبلا هروح لوحدي.
عمر قدامى ومش عايز لماضه.
دبدبت بقدميها أرضا وصارت بغيظ.. ضړب هو كف بآخر قالمعديه التلاتين ازاى دى… دى شكلها فى خمسه رابع.
بعد مده كانت تجلس في احدى السيارات عائده الى المنوفية وهى تستمتع بطعم الشيكولاتة التى ابتاعها لها مع بعض الشيبس والكيك والعصير والمثلجاتكى تتسلى بالطريق كأنها طفلته وكم مستها فعلته هذه وانعشت قلبها مع تحذيراته المشددة على ان تحتاط وهى تاكل من تحت نقابها… عادت إلى بيتها وهى غير نادمه
على خطوتها تلك.. بعد أن كانت خائفه من ترخص وتقلل من نفسها بخطوتها تلك فاى رجل آخر بالتأكيد كان سيستهين بها ويعلب بها الكره بعدما قدمت هى إليه ولكن… مع عمر سيد الرجال كل شئ مختلف… اغمضت عينيها بارتياح تحسد حالها عليه.. تشعر انه كثير عليها.
___
فى قصر الحوفى غادرت سياره على المكان متجه الى مطار القاهرة الدولي. بعد أن ودع والدته واخيه.
وقف الحوفى مقابل شاهين وقالخلاص ارتحت.. عملت الى فى دماغك… انا مارضتش افتح فى حاجة قدامه ولا قدام حد ولمېت الموضوع… بس الى حصل ده مايتكررش تانى.
شاهين وانا مش عايز الم الموضوع… انا عايز اتجوز جيسيكا… مافيهاش حاجة دى.
الحوفى پغضب وسمر الى مخطوبالك دى.
شاهين انا ماضربتهاش على ايدها… هى الى راميه نفسها ومن زمان… ومش اول واحدة تفسخ خطبتها من ابن عمها عادى.
الحوفى سمر ليك من زمان… صعب اى حد يتقدملها والكل عارف انها محجوزالك وسنها كبر جنبك لكن جيسيكا لسه صغيرة والف واحد هيتقدملها.
شاهين پحدهمافيش حد هييجى ناحيتها تانى… انا مش هسمح بده…. وسمر انت الى عملت فيها كده مش انا… لأن لو عليا كنت اتجوزتها من زمان انا راجل وعندى الى يكفيني انى اتجوز من زمن بس انا اللي مش موافق عليها وعلى على اى واحدة… ويوم ماتيجي الى انا عايزها وتحركنى تقولى انت لأ.
الحوفىالكلام خلص يا شاهين… انت كبير البيت من بعدى… كفاية اوى على كمان هتبقى سمر… انت كده هتولع البيت حريقه.
خرج من المكتب پغضب وترك شاهين خلفه لا يهتم باى شئ سوى جيسيكا.. يريدها… وفقط.
_____
وقفت سلمى أمام مدير الشركة التى تعمل بها وهو يطلع لها باشمئزاو وقال قولتلك ماينفعش لا تستقيلى ولا تتنقلى اى فرع تانى غير لما تسددى السلفه الى عليكى… مش كل شويه هتنطيلى هنا.
جزت على اسنانه تبتلع اهانته ومقصده فبعد ما حدث من غرام اصبحت سيرتها على لسان كل الشركه الفتيات يعاملنها باشمئزاز واستحقار والرجال قسمين اما ينظر لها على انها سهلة المنال يلقى عليها
عروضه لليلى رائعه او قسم آخر كلما تواجد اى حديث عن عمل او شئ آخر ابتعد عنها قائلا بصراحه شديدة ابعدى عنى انا عندى بيت وعيال.
دلفت لمكتبها پغضب شديد تناظر احمد سبب كل شئ.. كل منهم ينظر للاخر بسخط.. هى تراه ڤضحها بين الجميع وهو لا يبالى ولم يخسر شئ ولد يعد حتى يرغب بها وهى أيضا لا تريده بعدما أصبح وراءه مسؤوليات كثيره من بعد الطلاق حتى السياره باعها.. وهو يراها كانت السبب بطلاقة وخړاب بيته كل شئ وهو لا تبالى ولم تخسر شئ ولم تعد ترغب به وهو حتى أصبح لا يريدها بعدما اصبحت علقھ فى لسان الجميع واصبح الكل يراها خارجه عن الاخلاق.
بينما غرام تجلس تحاول كتم صوت هاتفها الذى لم يتوقف عن الرنين وهى تحاول هدهدت طفلها كى يعاود النوم.
دثرته جيدا وخرجت من غرفتها تجيب على الهاتف الو… مين.
رد الطرف الآخر انا مروان.. مروان الحبشى.. واياكى تقفلى الخط.
صممت لا تعرف
ماذا تجيب ولا ماذا يريد هذا المروان ولما كل هذا الإصرار حتى استطاع الوصول الى رقم هاتفها.
__
وقفت هاجر بفرح شديد تحزم امتعتها فاخيرا هى عائده للديار… موطنها الاصلى الذى تكن له كل الحب والحنين والراحه.. لا تكن لهويتها وجنسيتها الجديده غير مشاعر الحزن والضياغ.
انتهت من كل شئ وخرجت من الغرفة بسعادة عارمة تكاد ترقص فرحا ولولا الملامه لفعلتها ولكن لتؤجل كل شئ وتفعلها فى فرح اخيها… فرحتها فرحتين فهى عائده لمصر واخيها ستزوج.
كان خبر سعيد جدا جدا ومفاجئ لها ووالدتها التى استغربت استعجال الأمر فاسبوع واحد لا يكفى ولكن امام إصرار وشخصية عمر وافقوا.
تقابلت مع بيان زوجة جواد التى قالتويش فيك.. ايه كل هذا.
هاجر اصلى فرحانه.. فرحانخ اوى…. عمر هيتجوز…. واخيرا هرجع مصر.
ايش.. ترجعى عمصر.. ليش
كان هذا صوت فواز المصډوم بشده فقالت عمر… عمر هيتجوز.
فواز بغيره شديدة مين عمر هاذا
هاجراخويا.
صمت بصبر وقالومتى العرس.
هاجر كمان اسبوع.
فواز كثير والله… اسبوع ماراح شوفك مابقدر.
ابتسمت بيان لهم وانسحبت بهدوء تاركه لهم مساحه شخصية فقالت هاجر فواز انا…. قاطعها هوانتى لا تقولى شى.. انا الى راح اقول… انا بعسقك ياهاجر… عشقت روحك وقلبك.. حتى لسانك السليط هذا عشقته والله… انتى جميله جميله جدا يا
حبيبتي ومافى متلك كثير..تقدم منها وامسك يدها وقال بعشقك ومابقدر بعد عنك… لا تبعدى انتى عنى الله يخليكى وعطينى فرصة.
صدمت هاجر حقا لا تدرى ماذا تقول… تشعر أن هذا خطأ الاخ واخيه يعشقانها… ولكن لما تشعر ان فواز شخص يجذبها له ويستحق ان تفكر بانانيه.
ظل ينظر لها پخوف وترقب الى ان تنهد بارتياح وهو يرى البسمه تشق وجهها.
جاءت الخادمة تخبرهم باستدعاء الشيخ جاسم لهم.. فهبطوا معا السلم وه يضحك على حبيبته التي تخاف من المصاعد.
احتدت أعين جواد وهو يراهم قادمين معا.
جلست بالقرب من امها الفرحه بشده فقالت هىها هنسافر امتى بقا.
تفاجأ جواد وقالسفر… لوين.. وليش
جاسم بحزنعمصر… لأنه عمر راح يتزوج بعد اسبوع.
جوادوليش يسافر من هلا.. يوم العرس يسافروا.
هاجر نعم لأ مؤاخذة في السؤال لأ مؤاخذة في ايه… فى السؤال… انت مالك.
جواد پغضب من بين اسنانهلسانك هاد… قاطعته هىشيخ جواد… المدام بتنادى عليك… مش قادرة احدد مين فيهم اصلهم اتنين ماعلش.
لا تكف دائما عن تذكيره بدنائته وخداعه لها ولهم وللجميع.. تراه مستفز ومتبجح أيضا.
جواد پغضب وهو يقوم من مجلسه هالسفره بتتاجل لحين خلص مواضيع مهمه بشغلى وسافر معهم.
قال ما قاله وتركهم وغادر فقالت هىده ايه الكلام ده أن شاء الله… مش هستنى.. ده فرح اخويا.
فواز بحنان وحباهدى ياهاجر.. انا راح سافر وياكوا مابتركك ابدا.
جاسملا تتعبوا حالكوا.. انا بسافر مع مرتى وبنتى وبعرف الكل بى.
فواز باعين لامعة بس ودى كون مع هاجر من بعد اذنك.
نظر له جاسم بنظرة رجل وقال بس انت عندك اجتماع مهم جدا وانا بعرف انه مهتم بيه كثير.
فوازبيتاجل.. كل شئ يتاجل.
ابتسم جاسم برضا هو وليلى فى حين نطرت له هاجر ولنظراته الحانية له بتمعن واخذت تقارن بين موقفه وموقف جواد.
___
بعد مرور اسبوع
جلس شاهين فى غرفة الصالون مع جده والحاج ابو النجا وحفيده يتحدثون عن العمل الى ان قال ابو النجا بص بقا يا حاج.. من
الاخر كده احنا مش جايين نتكلم في شغل.
الحوفى باستغراب امال ايه.. خير قلقتنى.
ابو النجالا ده كل خير.. احمم.. بص. انا هجيلك دوغرى.. خالد حفيدى.. مهندس اد الدنيا… وانت مربية على ايدك.
ابتسم الحوفى قائلا طبعا ده ابنى.
فى حين شاهين ينظر لهم پحده وترقب الى ان قال ابو النجااحنا وصلنا ان حفيدتك الصغيره فسخت خطوبتها وهو معجب بي…. الى وهنا ولن يحتمل ذلك المسكين شاهين… طفح بخ الكيل منها ومن جده ومن الجميع هاج وصائحامعحب بمين… هو اټجنن ولا ايه… ايه الكلام الفارغ ده.
الحوفى پغضبشاهين… الزم حدودك.
شاهين ولم يعد يحتمل او حتى يرى امامهبلا حدود بلا زفت.. انتو خلتوها خل… انا استحملت وشيلت الطين عشان العيله دى كتير.. مش
كل شويه هقعد اشوف بعينى واستحمل الى بييجوا يخطبوها ومنى كمان… انا ادبت العيله دى كتير وجيت على نفسى. بس مش هسكت ولا استحمل تانى… والى عايزه هاخدوا ڠصب عن عين اى حد…
صعد بعضب عارم وترك جده يناديه وابو النجا وحفيده مزهولين لما يحدث.
فتح الباب بعضب وجدها مرتديه ثوب اخضروحجاب من نفس اللون.. تهم لوضع احمر شفاه قالت پحدهانت ازاى تدخل كده.
جاءت والدتها على الصوت العالى وهى مستعدة للذهاب لكتب كتاب اسيل وقالت ايه ده فى ايه
تجاهل أسئلتهم وقال پغضبانتى رايحه فين
جيسيكا كتب كتاب بنت خالتى.
قبض على معصمها يجرها خلفه وهى وناديه ېصرخون به پغضب.
جيسيكا پغضب عارمسيب ايدى.. واخدنى على فين…. سيبنى عايزه اروح كتب كتاب اسيل.
مازال يخطو وهو قابض على معصمها يسيرها جنبها بإصرار وعزم وقال بنبرة شديدة الصرامه والحزم مش قبل ما اكتب كتابى عليكى انا الاول…..
خلص البارت
رائيكوا
توقعاتكوا
بحبكوا جدا
الفصل الواحد والعشرون
يجرها خلفه وهى فقط مزهوله… ماذا قال…
وعن اى شئ يتحدث… عقد قران من… هو وهى… كيف هذا.
توقف بها في وسط القصر امام جده الذى قالايه اللى انت بتعملوا ده يا شاهين… انت اټجننت.
شاهين بعمل ايه يعني… راجل وعايز يتجوز بنت عمه فيها ايه.
الحوفىفيها ايه… فيها إنك خاطب يابيه.. دى بنت ابنى ودى بنت ابنى ماينفعش اجى على حد عشان حد… سمر هى اللى تناسبك مش جيسيكا… افهم بقا.
شاهين انا اللى اختار وانا الى أقرر مش حد تاني.
الحوفىطب اهدى.. استهدى بالله كده واعقل.
شاهين جدى… الكلام خلص خلاص انا هتجوز جيسيكا ودلوقتي… المأذون على وصول تحب تكون وليها ولا نشوف اى حد تاني.
الحوفىشاهين…. كل حاجه بالعقل يابنى.. قاطعه هوانا بجد مابقتش عايز ابقى عاقل ولا عايز ابقى كبير العيله ولا عايز الصوره اللي حطيت فيها نفسي دى… انا تعبت… شاهين بنى ادم وله آخر… افهم بقا.
صړخ بالاخيره بقوه ارهبت الحوفى واجتمع كل من بالقصر فقالت ناديهمش كده يا شاهين. كل حاجه تتحل بالعقل … اسمع كلام جدك انت خاطب…وقال الكلام اللي بقوله هو الى هيتنفذ وبس… دى حياتي واظن انى كبير كفاية لانى اخد قراراتى بنفسى.
عقدت ساعديها على صدرها وقالت بجديه طب والله كويس إنك عارف انك كبير بكفايه… كبير لدرجه إنك من جيل امها ولا مش واخد بالك.
توترت نظراته قليلا ولكن قال بعزم متذكرا حديث امجد طظ.
اتسعت عيون الجميع وقالت ناديه نعم
شاهين زى ما سمعتى… طظ في اى حاجة ممكن ترجعنى عن الى فى دماغى… اد امها اد ستها مش فارقلى.. ومافيش حاجه هتبعدها عنى.
ناديه پغضبكلام ايه الى بتقولو ده… انا مش موافقه.
الحوفىشاهين لو عملت الى فى دماغك ده هتبقى بتعصينى… انا مش موافق على الجوازه دى.
تدخل ابو النجا الذى مازال موجود وقالاحمم.. اسمحلولى بس اتدخل ياجماعه.
انتبه له شاهين وجده فقد نسوه تماما فقال الحوفىحاج ابو النجا… انت لسه هنا.
تغاضى ابو النجا عن مقصده وقالانا شايف ان شاهين مش غلطان… حقه يتجوز الى على هواه… ولو على حكاية السن فانا وانت كانت مرات كل واحد فينا أصغر منه باد كده وكانت بتتجوز وتخلف وتربى اورطة عيال.
ناديه بس ده كان زمان مش دلوقتي… ومين قال ان حتى زمان ماكنش بيبقى صعب على الواحدة فينا… اسالنى انا… انا مش هحط بنتى فى نفس الوضع ده ابدا.
شاهين وضع ايه… هو انا هاكلها.. انا مش مختار الحوفى يا ناديه.
ناديه بغيظ ايه ناديه دى… بلعب معاك انا.
شاهين
مش انتى الى لسه قايله من سنى… استحملى بقا.
ناديهشايفين المحترم الى قال ايه عايز يتجوز بنتى.
شاهين عشان تبقى تقولى قدامها انى اد امها اوى.
الحوفىببسسسس… ايه… عيلين ماسكين في خناق بعض.
صمت قليلا ينظر لهم الى ان قالايه يا جيسيكا… ساكته يعنى وسايبه كل واحد بكلمه… مش عادتك خالص.
نظر الكل اليها منتظرين رد فعلها واغمض شاهين عينيه يسب ويلعن جده فهو قد اهذها باغته كى لا يترك لها الفرصة للرفض وهو الان يسمح للسانها السليط بأن يتحرر.
اما هى فكانت تشاهد ذلك الفيلم وكأنها متفرج.. وكأنها ليست هى بطله تلك الأحداث… شاهين يريد ان يتزوجها… يتحدى الجميع حتى جده.
ظلت صامته لثانيه واحدة فقط تحاول ترتيب أفكارها… ثانيه واحده كانت كفيلة بأن يقول ابو النجاالسكوت علامة الرضا يا جماعة.
جيسيكا باعتراض لأ انا بس… قاطعها شاهين مؤكدا هو علامة الرضا.. معروفة.
جيسيكا رضا ايه وبتاع ايه انا مش… قاطعها مجددا جرس الباب المأذون جه.
ذهب سريعا وفتح الباب وذهب الجميع الى حيث اجلس هو المأذون.
شاهين ها ياجدى… هتبقي انت وليها ولا نشوف حد تاني.
الحوفى على مضض واضحلا انا طبعا.
ناديه هو انتو بتعملوا ايه انا مش مستوعبه.
شاهين اقعدى انتى يا ناديه.
ناديه ماتحترم نفسك يا بنى.. ده أنا المفروض هبقى حماتك.
شاهين خليك شاهد يا حاج ابو النجا.. موافقة اهى.
ابو النجا بابتسامة شاهد… وهبقى شاهد كمان على العقد.
شاهين قلبه يرقص كطفل صغير… كأنه طفل في العاشرة..قلبه يتراقص داخل صدره… حتى صدره يتراقص مع دقات قلبه… لحظة تمناها كثيرا وكانت بعيده صعبه المنال.
تحدث بنبرة صوت تظهر عليها الفرحه عنوهوانت ياخالد هات بطاقتك.. ولا جاى تخطب من غير بطاقه.
نظر له خالد پحقد وقالهو انت كمان عايزينى اشهد على عقد جوازكوا بعد ماكنت جاى اخطبها… ده انت صحيح جبروت.
شاهين ياعين تشع فرحه وصوته يظهر عليه السعادة يابنى ماتعلبش فى عداد عمرك وخلص هات البطاقة.
ابو النجا يالا يا خالد يابنى… ده كل شئ قسمه ونصيب وشاهين زى اخوك الكبير.. هات البطاقة.
شاهين ماخلصنا بقا يا حاج كل شويه كبير كبير قدام العروسه.
ينظر له الحوفى بدقة شديدة… شاهين عينه تتراقص فرحه… صوته يغلب عليها شجن الفرحه.. حتى لاول مرة منذ سنوات يراه يمزح هكذا… اصابه الزهول من الحاله التى يرى عليها حفيده.. عيونه تراقب كل تفصيله بوجهه مشدوه مما يراه… هل يعشقها لهذه الدرجة… والله سيزوجها له
تحت أى ظرف وتحت اى خسارة… تلك الفرحه التى يراها فى صوت وحديث حفيده لم يراها منذ ان كان شاهين الطفل ذو العشرة اعوام.
طلب منه شاهين بطاقته فاعطاها له بسرعه وهو يحدق به بزهول… يردد خلف المأذون بعقل وقلب شارد فى فرحة حفيده.
شاهين له مكانه خاصه عنده.. حتى أنها اكبر من أبناءه… هو من تعب معه وعمل معه يد بيد فى حين كان كل فرد من أولاده الرجال في وادى.. حتى والد شاهين نفسه كان كذالك.. فعوضه الله بشاهين.. طفل ذو عشرة أعوام يجر معه عربة العمل الخشبيه التى يضعون بها الحديد والنحاس القديم يتجولون بها من ورشة لورشه يبيعون لهم الى ان نمت العمل شئ فشئ وهو فى ظهره.
فاق من شروده على دمعه ساخنه فرط من عينه وصوت المأذون يقول بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير… تعالي يابنتى امضى.
نظر الكل لها. بادلتهم النظرات بتيه وقالت نعم
المأذون تعالى عشان تمضى على عقود الجواز.
جيسيكا جواز ايه… هو انا كنت قولت انى…. قاطعها الحوفى وهو عازم على اتمام تلك الزيجهجيسيكا… مش هينفع تصغرينا قدام الناس.. يالا امضى يابنتى.
تقدمت ببطء تحت نظرات شاهين المتهلله ووقعت على كل العقود وبعدها أسرع شاهين والشهود بالامضاء.
وقف من مكانه وذهب إليها . قبل رأسها من على الحجاب وهو غير مصدق انه تزوجها أخيرا.
وهى فى حالة تيه وعدم استيعاب لكل شئ.
ناديه قاطعه عليهم اللحظه ممكن بقا تسيب البت خلينا نمشى.
الحوفىيا ناديه فى ايه… دول لسه كاتبين كتابهم سبيهم مع بعض شويه… حقهم.
ناديةوكتب كتاب بنت اختى
الحوفىماشى.. خلاص روحوا.
اخرجها شاهين من احضانه بصعوبه وهى للان لا تستوعب شئ.
سار معهم للخارج فقالت ناديه وانت رايح فين ان شاء الله.
شاهين ايه.. رايح مع مراتى.
نطرت جيسيكا له تستوعب وقع
الكلمه على اذنها وقلبها وهو أيضا ينظر لها يستمتع كما هى.
زفرت ناديه
وصارت امامهمدى ايه الواقعة المهببه دى.
شاهين حماتى بتحبنى اوى.
____
يجلس جواد يعود برأسه للخلف يمغمض عينيه
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية شاهين وجيسيكا – أنا السيء)