روايات
رواية شاهين وجيسيكا – أنا السيء الفصل الثاني عشر 12 بقلم سوما العربي
رواية شاهين وجيسيكا – أنا السيء الفصل الثاني عشر 12 بقلم سوما العربي
البارت الثاني عشر
عمل فينا كده ليه.
ليلى متنهدهوانا زيك بالظبط والله مش سهل اسيب بلدي وبيتى كده بسهوله… انتى رايحه فين ولابسه كده.
رفعت حاجبها بضيق وقالت وفين الزفت الى اسمه جواد… ده أنا كان ناقص عليا اقوم اكله بسنانى.. بقا كان عايز يتجوزك على غش وهو على ذمته اتنين ومش قايل… لا ومستعجل اوى وعايز يكروتنا… ده أنا نفسى كنت هوافق لولا عمر الله يكرمه كان زى مايكون
قارى كل ده وقال لا واصر على كده.
تنهدت بشده
وقالت انسى يا ماما… انسى زى مانا هنسى.
ليلى وهى تنظر في اعين ابنتها بتركيزهتعرفى تنسى.
هاجر بقوه واصرارهنسى يا ماما… هنسى واعيش.
صمتت قليلا وقالتصحيح عمر مش عارفة اكلمه.
ليلى انا هخلى حد يجبلى خط عشان أعرف اشغل الموبيل واكلمه.
هاجر وما قابلتيش مرات الى اسمه جاسم ده.
ليلى اسمه بابا يا هاجر.
هاجر بضيقماشى… قابلتيهااو ولادها
ليلى الولاد مسافرين كل واحد فى دوله شغل… وهى لأ… شكلها بتتجنبنى وهى صح… انا كمان هعمل كده.
هاجر وهو
ليلى بضيقبتجنبه هو كمان وهو حاسس بكده وسابنى بيقول لحد ما اهدا واتأقلم.
هاجر واحنا هنرجع امتى مصر
مافى رجعه ع مصر نهائي.
نظرت بضيق به بعض اللهفة للذى خلفها وقالتومين بقا الى اصدر الفرمان العثمانى ده.
جوادايش
هاجر انت لسه هتقولى ايش وبيش… اوعى كده من سكتى خلينى انزل.
نظر بغيره شديدة لما ترتديه وكيف ابرز جمالها وجمال جسدها قال پغضبلوين رايحه.. وايش هاى التياب.
هاجر وانت مالك مش فاهمة.
جواد بصوت عالي جاوبينى بالأول… وانتى بتعرفى انه الى دخل بكل شى فيكى حتى بالنفس الى صايره تتنفسيه.
فاض بها هى ووالدتها الكيل فقالت ليلىجرى ايه يا جواد… انت بأى حق تتحكم فى بنتى كده… انا لسه عايشه وموجوده انا بس الى ليا الحق ده.
جواد وانا هلأ بحكم زوجا يعنى الى كل الحق.
ليلىمين قال كده… معاك عقد بالكلام ده.
جوادانا سبق وجيت واتقدمت وطلبتا للزواج.
ليلى اه ياحبيبي بس ماقولتش انك على ذمتك اتنين تانيين… ده غير أننا قولنا هنفكر ماقولناش موافقين وحتى لو.. رجعنا في كلامنا.
جواد وايش معناه هالحكى.
ليلىمعناه ان بنتى لا عورا ولا عارجعه ولا مكسحه عشان تتجوز واحد متجوز مرتين.
ينظر لها باعين متسعه قائلا شالى تقوليه… ايش هالكلام… الحين بس اتاكد من وين جايبه بنتك لسانها هادا.
ليلى انت هتسيب الفرخه وتمسك فى الريش!
جواد بصعقهريش!
ردد صوت بالخلفريش! لسانك بعدوا متل ماهو يا ليلى.
نظرت له ليلى بضيق ثم اشاحت بوجهها للجهة الأخرى.
كذلك هاجر التى قالت انا همشى دلوقتي يا ماما.
جاسم من المفروض تاخدى الاذن منى انا يا هاجر.
هاجر نعم ماعلش مش واخده بالى.
جاسم بقول انو المفروض الاذن يكون منى انا.
تقدمت منه بخطوات واثقه امام أعين جواد المنبهر بها وقالت بنبرة سخرية يملؤها الألم هعمل ايه بقا يا حاج… اصلى متعوده من 26سنه انى باخد الأذن منها هى… حكم التعود بقا نعمل ايه… اصل انا اتولدت ووعيت على الدنيا قالولي انتى يتتتييمه.
قالت الأخيرة بتأكيد على كل حرف أحرق ذلك الواقف حيا يعلم أنه يستحق اكثر من ذلك منها.
صمت والدها
فهمت للخروج فقال جواد پغضبانتظرى عندك… مافى روحا لاى مكان.
هاجر بصياحنعم وده بأى حق ان شاء الله.
جواد هاجر… لا تخلينى اضطر لاسلوب ماراح يعجبك ابدا.
ليلىفى ايه يا خويا… الا انت مركز مع بنتى كده ليه… ده انت حتى رجل متجوز اتنين ومش فاضى تلتفت وراك.
فهم ماترنوا اليه بحديثها هذا فنظر لها پغضب فقالت عجايب والله… ده ايه ياختى ده… روحى يابت يا هاجر مالكيش دعوة بحد.
هاجر حاضر اماما.
استدارت الاثنتين هاجر تهبط الدرج لا تحب المصاعد. وليلى ذهبت لغرفتها وأغلقت الباب بحدة تاركه اثنين من الرجال ينظرون لاثر كل واحده منهم بزهول فقال جوادمالاقيت الا هى وتعشقها… سامحك الله ياعمى… سامحك الله.
نظر له جاسم بقلة حيلة فهل العشق اختيار.
_____
جلست نيروز تتنهد بسخط للمره التى لا تعلم عددها تقوم بوضع رقم من الارقام التى يهاتفها منها امجد فى قائمة الحظرالبلاك ليست منذ حفلة الخطبه وهو لا ينفك عن مهاتفتها من رقم جديد وكل مره ټهديد ووعيد… ذلك الغبى لم يكلف خاطره بكلام ناعم حتى يستميل به عقلها.. امجد حاد الطباع سيظل امجد.. غاضبه بشده قلبها اللعېن مازال يحن إليه.
انتبهت لامها تجلس بجوارها بابتسامة أثارت الريبه فى نفسها فقالت بترقبايه يا ماما… مش مرتاحه للضحكه دى.
والدتها ليه بس يا روزا.
رفعت حاجبها ورددتروزا… عملتى ايه بالظبط
والدتها ماعملتش حاجة… انتى بس جايلك عريس.
هل صدمت.. هل وقع قلبها بين قدميها… لماذا اليس من المفترض انها أغلقت صفحة امجد للأبد خصوصا بعد ذلك الحديث المهين عن والدها.
ام نيروزماسألتنيش يعنى مين العريس.
نيروز احممم.. مين
والدتهااكرم بن عمك حامد صاحب ابوكى فى الشغل… مانتى عارفه أكرم كنتوا بتلعبوا مع بعض لما كنا بنروح
ساعات المصيف سوا… كبر دلوقتي وماشاء الله اتخرج من سنه وشغال فى مكتب محاسبة بس ايه بقا قمر.. انا شوفتوا… عارفاكى… بتطلعى القطط الفاطسه فى اى حد… واد ابيض كده وشعره اشقر قمر قمر عينى بارده عليه..وو..بت انتى ساكته وسرحانه كده ليه… رفعت حاجبها وقالت پحده خفيفهاوعى تكونى لسه بتكلمى الراجل النسونجى ده.
نيروز لا يا ماما والله قطعت علاقتي بيه.
ام نيروز جدعه… هى دى بنتى حبيبتي.. ها اكلم خالتك ام أكرم امتى
نيروز وانا لحقت يا ماما.
ان نيروزبقولك الواد اخلاقه فل الفل وابوه صاحب ابوكى يعنى من توبنا… ومتخرج وبيشتغل يعنى سنه قريب منك ده غير انه قمر قمر يابت ابيض بياض وشعره ايه لو شوفتيه هتسمى وتصلى.
نيروز بامتعاضهو انتى فاكره ان الى بتقوليه ده حاجة حلوة… ماهو ماعلش يعني لما يبقى الراجل البيض وشعره اشقر انا كبنت اعمل ايه… سابلى هو ايه بقا… الراجل لازم يكون اسمر وملامحه خشنه كده وعيونه صقر و أكملت والدتها بتهكم حاد ويكون اسمه امجد ابو حديده النسونجى الخمورتى صح
نيروز باستدراك وتوتراييه الى جاب سيرته بقا دلوقتي.
ام نيروز اتلمى يا بنت بطنى… ده أنا الى والداكى مش انتى الى والداني ها… فكرى كدة وصلى استخاره وانا هقول لابوكى يجيبهم بعد بكره العشا.
نيروز هو انا لحقت… وايه بعد بكره دى.. ماهو معاد يعنى وافقت.
وقفت والدتها منهيه الحديث متجهة للمطبخ وقالت ماهو انتى ان شاء الله هتوافقى.. بقولك قمر.. واد ابيض وشعره اشقر. فتى فتى يعنى.
نظرت نيروز لاثرها بشرود.. هل اقرت والدتها مصيرها وانتهى الأمر.
ولكن حسمت أمرها ستصلى استخاره وليفعل الله لها الصالح.
____
تجلس نورا تتصفح هاتفها بتركيز شديد تبحث عن شئ ما… دقائق من البحث حتى لمعت عيناها بفرحه شديدة.
ولم يكن غير طلب صداقه عبر الفيس بوك من محمد بعثه لها للتو وهى التى ظلت منذ الامس نبحث عنه ولم تجده.
ابتسمت بفرحه شديدة فهو يجلس يبحث عنها فى نفس الوقت الذي تبحث هى فيه عنه.
اخذت تفكر قليلا.. هل تقبله بسرعه هكذا وتحادثه ام تنتظر كى تعزز نفسها وتتدلل. وبالفعل هذا ما فعلته بالتأكيد لن تجيب عليه من اول دقيقة… نورا دائما تحب خطڤ الأنظار والانفاس فى اى حفله تأتى متاخره لينتظرها الجميع فى اى محادثه لا ترد سريعا تاخذ دقيقة او اخرى حتى تجيب كى لا يظن الذى يحادثها انها تتلهف عليه.. لا بل هى مشغوله وتجيب بصعوبه.
هذا هو طبعها… لا تأخذ الامور ببساطه ابدا ولكن ماتفعله يصنع حولها هاله كبيره من القوة… قوه لا تتحلى هى شخصيا بها. هذه القوة مظهر امام الناس فقط.
وعلى الجهه الأخرى
يجلس محمد يقضم
أسنانه غيظاهترد ولا مش هترد… هترد ولا مش هترد… هممم. هتتقل من اولها وبتاع بقا… طب الغى الاد… طب اعملها ايه.
زفر بضيق وقرر الانتظار قليلا ربما نائمه
_____
فى قصر الحوفى
تجلس سمر بكبر لجوار شاهين وها قد تحقق ما حلمت به اصبحت خطيبته وفى اقرب فرصه ستصبح زوجته.. او هى كذلك بالفعل.. هى معتبرة الامر تحصيل حاصل.
اما هو يجلس ينتظر معذبته. بعث لها أحد الخدم يخبرها باجتماع شباب العيله كما يحدث كل فتره ولكن لم تحضر حتى الآن.
جز على
أسنان خفيه پغضب فهى تتفنن فى اغضابه. لا يعلم أنها حقا لا تبالى للأمر… هى لا طلبات لها كى تجلس فى هذه الجلسة.
حمحم بجديه يحاول الا يؤثر عشقه لها على هيبته فقال همم.. قول يا محمود.. كنت عايز ايه.
محمود بقول ان لازم نمول المشروع كده الدنيا واقفه بقالها مده مع ان المشروع فى تقدم حلو وملحوظ وعايزين ندخل مكن جديد.
تدخلت سمر قائله ومكن جديد ليه.. القديم يشتغل وبنفس الكفاءة لسه هنستورد وجمارك ومصاريف.
شاهين بهدوء الكلام هنا ليا وبس يا سمر.. تمام… مش هعيد تانى… ثم نادى بعلو صوته لا يحتمل المزيد يا فرج… فرج.
اتى فرج مهرولا افندم نعم يا بيه.
شاهين پحدهابعت حد من البنات ينادى على الهانم الى فوق.
على متدخلااصلها تعبانه ونايمه.
شاهين بعيون تقدح عضب من الغيره وانت عرفت منين انها تعبانه ونايمه… انت بتدخل عندها ولا ايه.
سمر پغضب وانت مالك يا شاهين.
شاهين اسكتى انتى خالص… رد عليا يا بيه.. انت
ايه الى عرفك
على قى ايه يا شاهين كلمتها فون وردت عليا… انت مكبر الموضوع ليه.
شاهين اااا..و..وهى تعبانه ليه.. يعنى دى روح ومسؤولة مننا.
محمود بخبثهو انت مش دكتور ياعلى.. ماتطلع تكشف عليها.
انتفض شاهين پحدهمحموووود… خليك في حالك يكشف على مين انت اټجننت.
محمود وفيها ايه يا اخى.. انت معصب نفسك ليه ماهو دكتور زى اى دكتور ممكن نجيبهولها ده غير ان كلها شويه ويبقى جوزها ويعمل الاكتر من…قاطعه شاهين بعضباسكت خالص…. قاطعهم على يا جماعة اهدوا… مافيش حاجة لكل ده… احنا بس عندنا امتحان عملى آخر الأسبوع صعب شويه وهى بتحاول تلم المادة بس كده.
محمود باستفزازشوفت. اهدا بقا واقعد.
جميله بتحذيرمحمود… خلاص.
نظر لها محمود وهز رأسه بمعنى تمام لكنه لازال يناظر شاهين باستمتاع شديد.
_____
بعد مرور اسبوع على هذه الأحداث.
جلست اسيل مع جيسيكا داخل إحدى الكافيريات ف الجامعه وقالتمش عارفة اعمل ايه فعلا… هتجنن.
جيسيكا يعنى مهاب ده ايه مشكلته.
اسيليا شيخه جخ بنى ادم سايح على نفسه جابلى المراره.
ضحكت جيسيكا وقالت ازاى يعنى.. احكيلى.
اسيليابنتى مابقالناش اسبوع قاريين الفاتحه وده نازل نحنحه فى الفون… لا وبيرغى كتير.. ابقى بكلمه يقولى تعالى فى حضنى الاول وانا بتكلم… أحاول اصده وأقول مره على مره هيتعلم لكن ده مافيش.. ابقى بتكلم واقوله مثلا خليك معايا ثوانى
ظهر على جيسيكا علامات الاشمئزاز فقالت اسيلده انا كده لمېت نفسي وماحكتش على الانيل.. جيسيكا هو لسه فى انيل.
اسيلاه والله… امال انا مش طايقاه ليه.
جيسيكا انتى قولتيلى عنده كام سنة
اسيل.
جيسيكا عشان تعرفى ات النضوج مش بالسن.
اسيلعارفة.. فعلا عمر ماكنش يعيبه حاجة.
جيسيكا انتى بتحبيه صح
خجلت اسيل
بشده فقالت جيسيكا امم بتحبيه.. ورفضتيه ووافقتى على الكائن اللزج الى اسمه مهاب ده… ياشيخه منك لله.
اسيلانا هتجنن.. طب اعمل ايه.. بصى انا كده كده هفركش مع الى اسمه زفت مهاب ده.. بس عمر. اعمل ايه… اعمل نفسى ان عربيتى باظت تانى روحتله ولا اروح اعمل نفسى بسلم على ام نيروز ولا… قاطعتها جيسيكا بس.. ايه الجو ده.. فاكس وقديم مكشوف.
اسيل پغضبطب امال اعمل ايه
جيسيكا هنمخمخ لها بس لما اطلع من الامتحان الاول.
اسيلماشى.. انا هروح وابقى كلمينى… سلام.
بعد مرور ثلاث ساعات
هبطت جيسيكا من سياره الأجرة ف حديقه قصر الحوفى.. تسير بتخبط وتعسر لا ترى أمامها… كادت ان تسقط لولا يد شاهين التى التقطتها بلهفه حمايه.
ابتسمت باتساع على الفور وقالتايه ده…. شاهينوا..
نظر لها بزهول وردد شاهينوا!! انتى مالك… مش فى وعيك ولا ايه
هزت رأسها ببلاهه وقالت ههه.. الاختبار فرقع فى وشى فى قلب الامتحان….. ههههههه نسيت انشف الانبوبه كويس… ههههىىىهههههى… ملى ميا بهدلنى… ههههههه مش قادرة….. هموووت… الا انت حلو النهاردة كده ليه.
شاهين بزهولحلو النهاردة… ياريتك مانشفتيش الميا من زمان.
ضحكت مره اخرى وكادت ان تسقط قائلههههههههه الحقنى هقع على الجنب التانى.
مال عليها يحملها قائلا وهى دى فرصه اضيعها بردو…. تعالى ياروحى اشيلك اطلعك فوق.
جيسيكا مدندنه ههههههه… فى إيدك قوه تهد جبااال. فى اديك قوه وعليك صبر وطوله باااال وعنيك حلوه…. ماقدرش ماحبكشى… وحياتك ماقدرشى. ماقدرشى ماحبكشى… وحياتك ماقدرشى.
احتضنها وهو يحملها يصعد بها الدرج بسعادة شديدة يتمنى لو تظل على تلك الحالة دائما.
وضعها برفق على الفراش واتجه يجلب لها شئ يدثرها به فقالت رايح فين يا رشدى.
تشنجت عضلاته واستدار لها بتحفز وقالقولتى ايه رشدي مين
ابتسمت باتساع بلاهه قائلهرشدى أباظة…. وانا بقا شادية.
اغمض عينيه بتعب منها ومن عشقها مبتسما.
ماذا سيحدث لو ظلت هكذا طول العمر فقالطب اتغطى وتعالى اقلعك الحزمه.
جيسيكا وهى تمرر اصابعها على ملامح وجهه انت عارف إنك حلو.
ابتسم لها بحب وقال اه.
جيسيكا بس مغرور… ورخم.. ودمك تقيل وبتكرهنى.
شاهين متنهدا بتعبانا اكرهك انتى مش فاهمة حاجة.
جيسيكا ببلاهه بس والنبى عسل.
شاهين انتى عامله دماغ ايه.
جيسيكا مجموعة ادخنه نتيجة عن التفاعل.. ههههههه.. انا شايفاك اتنين.. لأ لا تلاته… ههههههه. استنى.. غطينى هنام.
دثرها جيدا بحنان وحب يمسح على رأسها من فوق الحجاب بحنان لم
يدرى بحاله وهو يسقط معها فى نوم عمييق جدا بجوارها.
خلص البارت
رائيكوا
توقعاتكوا
بحبكوا جدا
الفصل التاسع عشر
فتح عينيه ببطئ واسترخاء شديد يبدو قد نام طويلا.. اول ما فتحهم وجدها تنام بعمق شديد تبدو متعبه جدا.. ابتسم بعشق لها… لما لا يصحو كل يوم
على وجهها وحضنها هذا.. كل شئ معها له مذاق خاص. لن يستطيع الابتعاد بعدما جرب احساس النوم لجوارها فقد ظن انه نام لساعات وهو لم يغفو الا ساعه واحده فقط.
اعتدل قليلا واسند ظهره للفراش يمرر يده على وجهها اللامع وهو يبتسم بعشق شديد. يفكر مليا هل يذهب الآن فهو يعلم عندما تستيقظ ستعود لشراستها من جديد التمعت عينيه بخبث وحب وقد قرر الإستمتاع بشراستها يريد رؤية صډمتها عند اسيقاظها وبعدما تعلم ما قالته وغناءها له وايضا نومه لجوارها.
ضحك بخفة يتخيل مظهرها امامه. مرت دقائق وهو كذلك حتى اتى صوت من الخارج… تبدو والدتها ستهم بالدخول وهى تحدث الخادمة.
تبا تبا… لا يريد أن يراه احد فى هذا الوضع.
زفر براحه عندما استمع لصوت جده يناديها وصوت اقدامها تبتعد.
اغمض عينيه بهدوء ثم تسلل من الفراش ثم خرج ببطئ كاللصوص وهو يتمتم على اخرة الزمن بقيت شبه المراهقين… الا ماعملتها وانا صغير… الله يسامحك يا جيسى جننتى الى جابونى.
هكذا هو شاهين الحوفى شخص يعذب نفسه بنفسه. يفضل الانسحاب كاللصوص على ان يشاهده
احدهم بهيئته هذه رغم علمه انه من الممكن أن يقوم جده بتزويجها له… ولكن ههه… هيبته تمنعه… هيبته اللعېنة هى السبب فى كل شئ.. وما الغريب اذا كانت منعته من الاعتراف لاول فتاه يعشقها كيف لن تمنعه من الظهور بهكذا موقف.
___
وقفت ناديه مقابل الحوفى ووجهه لا يدل على الخير ابدا.
. ناديه خير يا عمى.
الحوفىانتى قابلتى الراجل اللي اسمه عزت ده تاني
ناديهعزت! عزت مين!
الحوفىمش عارفة عزت مين.. عزت الحبشى الى جه اتكلم معاكى فى خطوبة بنتك وانا عرفته عليكى.
ناديه اه افتكرته… بس لا انا لا شوفته ولا اعرفه.
وقف الحوفى پحده وقالكدابه.
ناديه باعين غاضبة لو سمحت انا ماسمحلكش… انا مراعيه بس انك اج ابويا…. لكن انا مابكذبش.
الحوفىامال ايه الى يخلى عزت الحبشى الى بيبدل فى الحريم انه ييجى ويطلب يتجوزك.
صدمت بشده لما تسمعه ولم تجد ما تجيب… هذا اخر شئ قد يأتى ببالها… زواج… كيف نست هذا الأمر.
____
تجلس هاجر فى شرفة غرفتها بقصر ال مبارك العملاق تنظر الى ذلك المدعو جاسم والدها يجلس لجوار امها يتحدث معها وهى تبدو منحرجه جدا.
رفعت حاجبها باستنكارانتى هتنكسفى وكدا… دوبتى خلاص با لولا… اصحيلوا كده واديه على دماغوا… زفرت قائلهلا انا لازم اديها كورس في السك على النافوخ…. وجدته يقترب منها يمرر يده على وجنتيها بغزل واضح فهبت من مقعدها قائله لالا لااا.. الكلام ده مايتسكتش عليه ابدا… رافعه اريل انا ولا ايه.
ارتدت حجابها سريعا وخرجت من غرفتها متجهة لهم بالاسفل
فى الحديقه
جلس جاسم لجوار ليلى يتابعها بعشق لم يهدأ يوما… ااااه لو تعلم انه ابتعد مرغما…. منذ اتت وهى تطلب بعينها تبرير لكل ماحدث ولكن ماذا يقول… يجب أن لا يعلم احد بما صار.
يعلم عدم تبريره يزيد الأمر سوءا ويظهر وكأنه لا يبالى لكل تلك السنوات ولكن العكس صحيح فقد ټعذب كثيرا.. وزاد عڈابه حينما اكتشف مؤخرا ان لديه ابنه.
تحدث لها وهى تتحاشى النظر اليهليلى… بعدك ما سامحتينى.
نظرت له ومش هسامحك ابدا… انت عايزنى بالسهوله دى انسى 26 سنه مرمطه… متجوزه واحد وانا على ذمة واحد تاني… ولا هاجر وحكايتها… ولا ولا ولا… أقول ايه ولا اوصف ايه.
اغمض عينيه يجلد نفسه لا يعفيها من الذنب ابدا قال راح ييجى اليوم الى بتعرفى فيه كل شى… مابتعرفى اديش اتعذبت بغيابك يا بعد عمرى… ليلى انتى قطعه من قلبي.. عشقك ما بينتهى من قلبى.
اقترب منها بشوق وقالمابتعرفى اديش ضليت احلم فيكى كل ليله… صورتك ما فارقت خيالى… والله اتعذبت.
مرر اصبعه على وجنتها وهو يقول بغزلالليل يا ليلى يعاتبنى… ويقول لى سلم على ليلى… الحب لا تحلو نسائمه الا اذا غنى الهوا ليلى.. دروب الحى تسألني… ترى هل سافرت ليلى وطيب الشوق يحملني الى عينيكى يا ليلى الى عينيكى ياليلى… اليل يا ليلى ياعتبى ويقول لى سلم على ليلى.. الحب لا تحلو نسائمه الا اذا غنى الهوا ليلى…. لأجلك يطلع القمر… جخول كله خفر… لاجلك يطلع القمر… خجول كله خفر… وكم يحلو له السفر مدى عينيكى يا ليلى مدى عينيكى ياليله.
يتغنى
لها وهو ملتصق بها بشده وهى تحاول مداراة وجهها عنه حتى لا تظهر ابتسامتها ولا خجلها.
الله الله الله…. ماتشيل ايدك كده يا استاذ… ايه…. هى سويقه.
كان هذا صوت هاجر الغاضب جدا وعلى الفور ابتعدت والدتها عن جاسم كالملسوعه وكأنها مراهقه ضبطت مع ابن الجيران يتغزل بها.
نظر جاسم لابنته بعدم استيعاب ثم للتى من المفترض انها زوجته وقالايش فى
هاجر باستنكارده انت بتسأل كمان
ماشاءالله… ولا كأنك زانق الست وهاتك يا تحسيس… ايه هى ميغا… وكالة من غير بواب… ولا فاكرها لحمه عند الجزارين.
نظر لها باعين متسعه… هل هذه ابنته!!
ولم يكن جواد ولا فواز القادمين من الخارج من عملهم اقل اندهاشا منه.
جواد وايش صاير يا جماعه.
هاجر إلى صاير يا اخويا انى مش قاعده هنا تانى اه… ما كملناش اسبوع وبيعمل كده امال لو قعدنا شهر شهرين ولا سنه هيعمل ايه.
ناديهاهدى يا هاجر. خلاص ماحصلش حاجة لكل ده.
هاجر وكمان بتقولى ماحصلش حاجة… ماشى.. لينا راجل يشوف الموضوع ده.
جاسم بحزمبنت… اتادبى… انا ابوك. شالى صار لكل هادا.
هاجر يانهار ابيض. انت شايف ان ماحصلش حاجة… بقا لازق فى ال….. لسانى مش قادر يكملها….
تقدم فواز المندهش باعجاب شديد وواضح جدا اهدى.. اهدى يا هاجر… بس فهمينا ايش صار.
هاجر لااااا… انا ماجبش سيرة بنتنا فى حاجة… عمك هو الى غلط… وانا مش هسكت… لازم ولابد نمشى من هنا.
جواداى… يعنى كل هاى القصه لحتى تقدرى ترجعى عمصر… سبق وقلت مافى راجعه عمصر نهائيا.
تحاول منذ ان اتت لهنا وعلمت كذبه وخداعه ان تتجنبه ولكن هو من يحشر نفسه فى اى حديث او شئ يخصها… فليشهد الله هى تحاشته ولكن هو المصر على أن يلتقى بلسانها السليط.
هاجر ماشاءالله شايفاك كده بتتكلم بقلب جامد وكأنك ليك حكم عليا مثلا… لا برافو.. عضلاتك مقويه قلبك.
ضحك فواز رغما عنه بشدة.. تلك الهاجر تروق له جدا .
نظر جواد لأخيه ونظراته لها تكويه حقا.. عاد بنظره اليها وقالهاجر… ديرى بالك.. ترى انا غضبى شديد.
هاجر شديد على نفسك… ولا على مراتاتك… الا انت مالك بيا اصلا.
قالتها لتذكره بخداعه لها وانه زوج الاثنين يبدو أن بجاحته قد تعدت كل الحدود لا يرى أنه مخطئ ويتعامل وكأن لا شئ جد.
فوازاهدوا شوى يا جماعه.. جواد. اللعڼ ابليس. اللعڼ ابليس يا اخى واستعيذ بالله وتعال اجلس.
هاجر بتلاعباسمع كلام اخوك واهدى كده على نفسك ها… اهدى انت متجوز اتنين ومحتاج صحتك.
نظر لها پغضب شديد يعلم مقصد كل كلمه تتفوه بها وهناك حرب نطرات بينهم.
نطق فوازوين راح عمى… هلأ كان هنا… وينا والدتك.
هاجر مستدركه بغيظ طلع وراها فوق… طلع وراها واحنا بنشد قصاد بعض… بيغفلنى.. ايه حركات العيال دى… ودينى ما هسيبه.
همت للذهاب خلفهم ولكن تقدم منها فواز هاجر. اهدى… هادا زوجا… خليهم يصفوا خلافاتهم… والدتك من حقا تدلل كثير.
نظرت له تدرك معنى كلماته وطريقة اللين بها جعلتها تهدأ وتستوعب ان معه حق… حقا هذا الفواز هادئ لين الطباع والقلب عكس ذلك الجواد إطلاقا.
_____
دلف وحيد داخل شركة الدهشان بخطوات واثقه واعين متلهفه منذ تلك الخطبة وذلك اليوم وهو لم يراها… حتى على حسابات التواصل الاجتماعي لا تقم بنشر شئ جديد يكاد يجن… تلك السمراء التى وقع لها ستصيبه بالجنون بالتأكيد…
لم يدهب الى مالك الشركه بل ذهب لمكتبها هى.
دلف للداخل واحتدت عيناه پغضب شديد.
وجدها تجلس وشاب اخر بجوارها يميل على مكتبها مقتربا منها جدا.
ايه اللي بيحصل هنا بالظبط.
كان هذا صوته الغاضب بشدة.. تعميه الغيره ان اى شئ واى حسابات.
تفاجئ الاثنين بوجوده وحديثه… وارتبكت حبيبه جدا فقال ذلك الشابفى ايه حضرتك… انت
مين وباى حق تكلمنا كده.
وحيد انت كمان ليك عين تسأل وتستفسر كمان… وانتى يا هانم ساكته ليه.
نطرت
له ببعض الثبات وقالتمستنياك ترد على مازن وتجاوب على سؤاله… انت باى حق تكلمنا كده.
حسنا لن ينتظر المزيد…. اقترب منها وبكل هدوء جز
على اسنانه قائلا اتفضلى قدامى.
حبيبه انا مش رايحه فى حته. انت فاكرنى عيله صغيره ساحبها وراك.
وحيداتفضلى احسنلك ولا عايزه كل الناس اللي هنا تتفرج عليكى.
نظرت لعينيه پغضب وسارت أمامه لا تجيب هى او هو على نداءات مازن المستعجب جدا.
ادخلها سيارته وسار بها پغضب
شديد لا يتفوه بحرف فقط يضغط على مقود السياره.
لن تحتمل صمته كثيرا فقالت پغضبممكن افهم ايه اللي عملته ده
وحيد انا الى عايز تفسير وبسرعه للى شوفته فوق ده.
حبيبه ايه الى شوفته.
وحيد حبيبه ماتعصبنيش ده كان ناقص ي…. قطم حديثه پغضب لا يستطيع نطقها فقالت انت ايه اللى بتقولو ده… انا ماسمحلكش… انا عارفه حدودى كويس مازن كان بيشرحلى حاجة فى التصميم الجديد وبس ايه اللي بتقولو ده.
زفر بعمق يحاول أن يهدأ وقال اللى حصل ده مايتكررش تانى… اى تجاوز مش هسمح بيه… انتى فاهمة.
اغمضت عينيها بحزن شديد… تعشق تلك الشخصية جدا… الرجل العاشق الغيور بشده يصدر فرمانه بكل التفاصيل بمنتهى الحزم ولا يبالى لأى شئ سوى الا يقترب احد من حبيبته… شخصية قرأت عنها في كل الروايات ولكن دائما كان البطل للبطله فى النهاية إنما هنا من المؤكد أنها ليست البطله وإنما تلك الصهباء نورا.
نظر لها بحزن بعدما اوقف السياره جانبا.. يفهم مغذى صمتها وحزنها هذا.
فتحت عينيها بهدوء وقالت رجعنى الشغل تانى لو سمحت.
وحيد حبيبه… ان… انتى وحشتينى وكنت عايز
اشوفك انا… قطعت حديثه وقالتانت ايه… انت واحد خاطب والى بنعملوا انا وانت ده دلوقتي اسمه استهبال.
وحيد بقوهحبيبه انا مش عيل صغير… انا خلاص اخدت قرارى… انا هسيب نورا.
هل تفرح ام تحزن حقا لا تعلم تحدثت برفض شديد وواضح لا طبعا.. مستحيل… وهى ذنبها ايه…رغم لبسها الكشوف وطريقتها لكن باين عليها طيبه ماتستاهلش الغدر.
وحيدفعلا هى طيبه وغلبانه وماتستاهلش الغدر عشان كده هسيبها.
زوت ما بين حاجبيها وقالت پضياعازاى.. يعني ايه
وحيد حبيبه تقدرى تقوليلى هى ذنبها ايه تعيش مع واحد بيحب غيرها… جسمه معاها وقلبه وعقله وحتى خياله مع واحدة غيرها… متخيلها هى مش متخيل الى بين ايده… دى اپشع حاجة على ست او حتى على راجل… وهتكتشف. مسيرها ييجى يوم وتكتشف وساعتها مش بس هتتهمنى بالخېانة لا… ده هيبقي فوقها كمان سنين وايام عمرها الى كان ممكن تعيشها نع راجل بيحبها هى لنفسها مش مغمض عينه ومتخيل واحدة تانية… والکاړثة هتبقى الضعف لو ساعتها فى اولاد… حبيبه ممكن وجودنا انا وانتى مع بعض يأذى نورا بس برضه عدم وجودنا هيأذيها… كده ولا كده هتتأذى يبقى الصح يتعمل.
تحاول استيعاب ذلك الكم الهائل من الافكار الاى طرحها التى اجتاحت عقلها وهو لا يردد عير جمله واحدة حبيبه انا بحبك ومش هعرف اعيش مع حد غيرك… احنا مش بنأذيها بالعكس… احنا بنديها فرصه تعيش وتقابل حد يحبها هى.
___
وقفت نيروز امام غرفة الصالون بشقتهم ووالدتها تحسها على الدخوليابت ادخلى بقا… هما هياكلوكى…. مش كفاية أجلنا المعاد كذا مره.
نيروز ياماما انا…. قاطعهم صوت والدها يناديهم فقالت امها يالا بقا… ماتصغريش ابوكى… يالا يا ضنايا ربنا يكملك بعقلك ويهديكى.
اخدت شهيق بعمق تطرد ذلك التوتر.
دلفت للداخل فتهلل وجه الجميع.
ام أكرم بسم الله ماشاء الله… الله أكبر.. عروسه زى القمر.
والد نيروز سلمى على الست ام أكرم.
نيروز ازيك يا طنط.
ام أكرم الحمدلله… قمر ماشاءالله.
واد نيروزوده عمك فتحى ابو أكرم.
سلمت عليه فقالماشاءالله كبرتى يا نيروز انا فاكرك وانتى لسه صغيره… كنتى شقيه اوى.
والدة نيروزلا بس دى عقلت وهدية خالص.
نيروز متمتهاه اوى.
والد نيروزده اكرم… كنتوا بتلعبوا مع بعض وانتو صغيرين.
نطرت له وجدته ينظر لها بتمعن واضح عليه الإعجاب والرضا بجمالها.
اماهى فى حالة زهول… هو كما قالت والدتها شاب ابيض البشرة يمتلك شعر أشقر بلحيه شقراء جعلتها تود ان تصرخ من وسامته… لا يوجد به غلطه… لا يوجد… والله ده انا اكون مفتريه لو رفضته… اقول ايه بس… منك لله يا امجد… كان لازم تطلع زفت كده… اكيد هنساه… الواد ده شكله سمح كده وابن حلال واهو من توبى وانا من توبه يعنى لا هيعايرنى ولا هعايره.
كان هذا حديثها لنفسها وقد قررت مصيرها وانتهى الأمر.
تزامنا مع قول والد اكرم بابتسامة انا شايف ان القبول موجود والحمد لله… ايه رأيك يا عبده… مانقرا الفاتحه.
والد نيروز بس مش لما ناخد رأى نيروز.
اتجهت كل العيون اليها وخصوصا ذلك الوسيم فقالت امهااقرا يابو نيروز اقرا… بنتى وانا حفظاها.
ابتسم اكرم برضا وارتياح وهى تذوب حرجا من تصرفات والدتها
تلك.
وفى خلال دقيقتين كانت قد تمت قراءت فاتحتها عليه.
___
استيقظت جيسيكا من نومها بكسل شديد… جلست معتدلة تستند إلى ضهر الفراش تحاول استيعاب ماحدث.
قفزت على ركبتيها تستعيد كل ما فعلته.
هل حملها شاهين… احتضنها… هل تغزلت به… والاكثر.. غنت له.
اخذت تقولغنتيلو… غنتيلو يابت.. هاررسووود… هيقول عليا ايه دلوقتي… طب ايه.. اعمل فاقده الذاكرة انا ولا ايه.. يالهوووى… نفسي الأرض تنشق وتبلعنى.
صمتت تحاول ترتيب أفكارها وقالت لا اثبتى كده… انا ماكنتش لا فوعى ولا حالتى الطبيعيه… وهو لازم يفهم كده… اه مانا لو سكتله هيسوق فيها… وهو مش ناقص اصلا.
غيرت ثيابها سريعا تريد التواجه معه كى لا يطنها تخشى أن تلتقيه.
بالاسفل كان يجلس يحتسى قهوته يروقان شديد… سعادة لا توصف من مجرد دقائق راضيه عنه فيها وهى مغيبة فما باله لو العمر كله.
اتسعت ابتسامته بحب شديد وهو يراها تهبط السلم وقد غيرت ثيابها… كم يعشق اللون الازرق عليها.
تقدمت منه بثبات زائف تستشعر نبضات قلبها العاليه رغما عنها…. تبا له ولوسامته وهالة الهيبه المحيطة به خصوصا مع تدخينه لسېجاره الكوبى الفاخر هذا.
حاولت التحدثاحممم. شاهين.
تبتسم بصفاء واعين لامعه بسعادة عيون شاهين.
اتسعت عينيها حتى استدارت… معقول شاهين هذا من يتحدث
حاول كتم ضحكته على صډمتها… معها حق لم يفعلها مع احد مطلقا.. هو نفسه مصډوم.
حاولت استدراك نفسها وقالت انا كنت عايزة اتأسفلك.
شاهين على ايه.
جيسيكا على الى حصل من كام ساعه… صدقني انا ماكنتش فى وعيى وووو.
قاطعها هوعارف انك ماكنتيش فى وعيك… هو لو انتى فى وعيك كان معقول هتتعاملى مع شاهين البوعبوع كده… شاهين وحش ومايستاهلش غير القسۏه.
نطرت له لا تعلم لما دقات قلبها تتعالى انا مش قصدى… انا بس… اقصد لا كون ضايقتك.
وقف قابلتها وضمھا له بحنان شديد ضايقتينى!! ….
لو تعرفى اد ايه فرحتينى… لو تعرفى انى…. قطم حديثة لا يعرف الكلام المعسول.
وهى لا تعرف لما تتمسح فى صدرخ تستمد منه الدفئ من المفترض انها تكرهه.
ابتسم على حركتها هذه وقال جيسى… انا مش هستنى اكتر من كده… ولا حتى هستنى موافقتك…. انا تعبت هتجوزك حتى لو الكل عارض.
ابتعدت عنه كالملسوعه وقالت پصدمه تتجوزنى… تتجوزنى انا… انا وانت.. مستحيل… انا.. انا.
رأى نظرت التيه بعينيها فقال هتوافقى… بس شكلك قدامك وقت كتير.. وانا مش هتحمل كل ده… انا اخدت القرار خلاص.
نظرت له پغضب من هيمنته هذه وقالت ده الى هو ازاى يعنى اخدت القرار…
بقره انا ولا ايه…. الكلام ده مش هيحصل… انا واحدة مخطوبه.
شاهين بسخريه وثباتاه صحيح نسيت. مخطوبه اه… مخطوبه لعلى… ههه انا هوريكى على ده النهاردة بليل كويس اوى… النهاردة اجتماع لشباب العيله وعايزك تحضرى.
نطرت له بتهيه لا ماذا يقصد وعلى ماذا ينتوى.
___
جلست هاجر تحاول محادثه اصدقاءها على فيسبوك. ولكن اين نيروز.
زفرت بضيق شديد وقالتراحت فين دى كمان.
جاءها صوت من خلفها مين هى
نطرت لها وجدتها إحدى زوجات جواد… لا تعلم اسمها حتى الآن فقالتمساء الخير.
ردت الأخرى مسا النور… منوره القصر.
لا تعلم هل تشعر بالغيرة ام بالشفقه على تلك المرأة.
قالت ماتعرفنا… انا ابرار زوجة جواد.
نزلت الكلمه عليها كسكاكين حاجه تقطع قلبها فنطقت بصعوبه اهلا بيكى.
ابراريتعرفى انى بحب مصر والمصريين كثير… كان ودى ازورها بس جواد ما بيوافق.
هاجر ده انتى تتورينا… انا هفسحك هناك بنفسى… هتحبيها اوى.
ابراراكيد ان شاالله.. اااا… مين هى صديقتك الى كان بيتزوجا جواد… قوليلى الصدق.
زاغ نظر هاجر وجف حلقها اااا.. دى.. دى زميلتى فى الشغل… بس ماعرفش تفاصيل كتيره يعنى.
همت للاستفسار أكثر فقاطعها صوت فوازهاجر… شلونك
هاجر بوجه باهتالحمدالله.
. وجدت ابرار ان فواز قد جلس ولن تستطيع التحدث فغادرت معتذره وهاجر تنظر لاثرها بندم واسف شديد فهى كانت على وشك الوقوع فى چريمة بحق امرأتين.
قطع شرودها فواز هاجر… وين شردتى… لا يكون ليكى حبيب.
هاجر بفزعانا.. لالا خالص.
فواز بارتياح جيد… انا اشتريتلك هديه اليوم الصبح… بتمنى تعجبك.
نطرت لوجهه وابتسمت له قائله بجد.. شكرا اوى. بس ليه كدا.
فوازياستى اعتبريها بمناسبة مرور اسبوع على وجودك معنا… مابتتصورى اديشنى فرحان… أشياء كثيرة اتغيرت بوجودك ومعى انا بالخصوص.
نطرت له بتمعن ولكلماته وعينه الامعه لا تعرف ماذا يحدث حقا.
_
وقفت نيروز فى محل خاص بتصليح الهواتف وقالت للعاملايوه انا بقى
عايزه اعرف باقتى بتخلص ليه… دى ماكملتش اسبوع.
العامل ممكن بتفتحى فيديوهات كتير.
نيروز وانا كنت فاضيه. لا مافتحتش.
العاملده معناه حاجة.
نيروزايه
العامللا هاتى موبيلك الاول اتاكد.
اعطته الهاتف بعد ان فتحت قفل الشاشة فظل يتفحصه لثواني بحاجب مرفوع وقالزى ما توقعت… حد مهكر موبيلك.
اتسعت عينيها پصدمه وقالت ايه!!
العاملزى مابقولك كده وده الى مخلى باقتك مش بتقعد.
ابتلعت ريقها وقالت طب.. طب وانت تقدر تعرفلى هو مين.
حك وجهه باصبعه وقالهو صعب بس مش مستحيل… بس هتدفعى شويه.
نيروز ماشى… بس اعرف.
اخذ منها الهاتف مجددا وبدأ رحلة البحث وهى تقف تنظر له بترقب وړعب.
__
وقفت نيروز تتحدث في الهاتف مع اسيل فقالتيعنى فركشتى الخطوبه ولا لسه.
اسيلفركشتها طبعا… ھموت يابت… عمر وحشنى اوى… هتهبل عليه.
جيسيكا ادعى عليكى بأية بس.
اسيلبدل ما تدعى تشوفيلى حل كل ما اقولك على فكره تقولى مفقوسه.
جيسيكا بقولك ايه سيبك من الى قولته.. مفقوسه مفقوسه أصلا حقه والله تبقى مفقوسه قدامه.. الواد راح طلبك وانتى رفضتى… اعتبريها رد اعتبار.
اسيلايوه بس اخافظ على برستيجى قدامه بردو.
زفرت جيسيكا وقالتطب ايه… نعمل ايه.
جاءت الخادمة تخبرها باجتماع الشباب كما امرها شاهين.
أغلقت مع اسيل وذهبت اليه وجدته في المكتب.
دقت الباب ودلفت فابتسم لها بحب وحنان فقالتاحممم.. بص.. بما انك راجل يعنى… عايزه استعين بيك فى حاجه.
شاهين باندهاشبما أنى راجل!! وتستعينى… عايزه ايه بالظبط.
جيسيكا دماغه قذره.
شاهين بتقولى ايه.
جيسيكا لأ ماتاخدش فى بالك… احمم بص.. هسالك في حاجة مهمة وجاوبنى عشان مش عارفين نعمل ايه.
شاهين انتو مين.
جيسيكا ركز معايا انا دلوقتي… بص لو واحد عرض على واحده الجواز.. وهى رفضت.. بس دلوقتي ندمت وعايزه ترجع فى كلامها ويجدد عرضه تانى تعمل ايه.
ابتسم باتساع….
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية شاهين وجيسيكا – أنا السيء)