روايات

رواية شاهين وجيسيكا – أنا السيء الفصل الرابع 4 بقلم سوما العربي

رواية شاهين وجيسيكا – أنا السيء الفصل الرابع 4 بقلم سوما العربي

 

البارت الرابع

 

بقا.
شاهين سمر الى تناسبك والى معروف من زمان انها ليك.. اكيد يعني مش هتتجوز جميلة دى اصغر منك بسنين.. سمر ليك من زمان… وطول عمر ها بتتعامل على الأساس ده… جميلة هتتجوز محمود.
شاهين والبلوه المسيحه الى جبرت الكل حتى هيا انها تعيش معانا رغم انك كنت رافض حتى تعترف بيها من زمان.
ضحك شاهين الكبير قائلا ههههههه… قصدك جيسيكا .
شاهين بغيظ ايوه زفتته… دى عليها طولة لسان ولا رودوها على طول جاهزه.. مش عارف باليتنا

بيها ليه.. ماكنا مستريحين منها.
شاهين الكبير ماكنتش مصدق اصلا انها بنت ابنى.. وقولت حتى التحليل ممكن امها تلعب فيه عشان كده ماعترفتش بيها… بس لما شوفتها لاقيت يمنى بنتى هى الى واقفه قدامى… لا ده مش شبه ده هى.. الشكل تدويرة الوش.. نظرت العين وقوتها.. حتى نبرة الصوت.. ماقدرتش اسيبها تمشى عايز اخليها قدامى على طول ترد فيا روحي الى راحت مع يمنى الله يرحمها.. كانت حنية الدنيا فيها.. فاكر يا شاهين.. كانت بتحبك اوى.
شاهين ايوه بس دى لسانها مترين… معموله من ايه دى.
قهقه شاهين الكبير عاليا وقال ههههههه بصراحة .. عجبانى شخصيتها وقوتها ووو… قطع سير حديثه عاصفه هوجاء دلفت دلخل المكتب بلا استئذان… ومن غيرها دكتورة جيسيكا .
وقفت أمام شاهين الكبير وقالت باندفاع وتهورماهو كده كتير.. كتير لبخ يعنى.. انا ياخويا ماحيلتيش غير مرارة واحدة ومش حمل الفقعان ده.
كان شاهين يتابعها بزهول واستغراب وبلا حيله وجد نفسه يبتسم عليها. كذلك شاهين الكبير يكتم ضحكاته منها وقال فى ايه بس يابنتى.
جيسيكا دلوقتي انا عايزه افهم.. هو انا عليا تهمه ولا سارقه سريقه عشان تحبسونى هنا.. انا بقال ى ليلتين غايبه عن امى ولا هى تعرف عنى حاجة ولا انا عارفه اوصلها.. انا عايزه امشى من هنا.
شاهين الكبير پغضب على سيرة ناديه ماتقلقيش اوى كده.. ناديه مش پتخاف على حد.
جيسيكا پغضب ماتتكلمش عن امى كده.. امى دى مافيش زيها اشتغلت اجدع من اجدع راجل لحد ماعلمتنى وكبرتنى وبقيت دكتورة كنت انت فين فى الوقت ده ها.
انتفض شاهين پغضب انتى نسيتى نفسك ازاى تكلمى شاهين بيه كده.
تقدمت پغضب ووقفت تنظر فى نن عينه بقوه وقالت وهتكلم كده مع اى حد يجيب سيرة امى بطريقة ماتعجبنيش.. وانا عايزه امشى من البيت ده حالا.
لا ينكر شاهين انه اهتز
منها ومن قوتها لم يسبق وواجهه احد بكل تحدى كما تواجهه هذه الصغيرة هكذا.
شاهين خروج من البيت ده مش هيحصل غير لما انا اقول.
جيسيكا بمكر متذكره حديث على اممم وهتمنعنى كمان عن كليتى.. انا بدرس طب مش اى كليه.
شاهين الكبير بلهفهلا طبعا.. الا كليتها دى فى طب.. هترفع رأس عيله الحوفى فوق هى وعلى.
نظرت لشاهين بابتسامة انتصار اغضبته فقال هورجلى على رجلك… هوديكى واجيبك.. مش ضامنك تزوغى كده ولا كدة .
شاهين الكبير بارتياح صح هو ده الحل.
جيسيكا پغضب طفولى ضړبت الارض قائله هو فى ايه.. هو انا خلاص اتحبست هنا.
شاهين مش كان الفضول قاتلك ودخلتى هنا برجلك.. شوفى نتيجة دخولك بقا.
نظرت له بغيظ وقالت طب عايزه شاحن
لموبيلى عشان اشحن واطمن ماما.
تناول هاتفها بقرف وقال ايه ده.. موبيل بالفين جنيه.. مافيش شواحن ليه هنا.
جيسيكا وهى تنتشله پغضب من بين يديه وانت مالك ماسكه بقرف كده.. وكمان مش بالفين ده باربعه وحتى لو بالفين مش مهم.. متمسكة بيه ده هديه غاليه عليا اوى.
شاهين بحاجب مرفوع هديه من مين بقا ان شاء الله.
جيسيكا وانت مالك إن شاء الله.
شاهين لنفسه وانت مالك صحيح ياشاهين
رد هو لسانك ده انا هقطعهولك إن شاء الله.
جيسيكا بصياعه بلاش تقول كلام انت مش اده.
هم شاهين للرد فقال الحوفى الكبير خلااااص… ايه ناسيين انى واقف وسطيكوا.. اتفضلوا من قدامى.. جتكم البلا وانتو الاتنين نسخه واحدة .
ردوا
بنفس واحد انا نسخة من دهدى.
شاهين الكبير اه.. اتفضلوا يالا رفعتولى ضغظى… وانتى يابنتى.. انا هبعت حد يجبلك شاحن.
خلاص كفاية خناق.
خلص البارت
اسفه على التأخير لكن النت فاصل يومين واول ما جه نزلته.
رائيكوا
توقعاتكوا.
بحبكوا جدا
الفصل السابع
بصوا بقا مبدئيا كده الفوت مش عاجبنى خالص لما البارت يقراه اكتر من 6الالف والفوت مايكملش الف حتى دى حاجة محبطه جدا جدا جدا جدا لاى كاتب.. لو البارت ده ماكملش الاف فوت هعرف انها مش عجباكوا فهوقف كتابة فيها.. تمام
فى قصر الحوفى
تجلس على مائدة الطعام تنظر پغضب عاصف لعينين تناظرها بقوه وكبر وربما كره!
مر يومين وهو يمنع اى سبل لها للتواصل مع والدتها حتى بعدما وعدها الحوفى الكبير بأنه سيجلب لها شاحن للهاتف إلا ان ذلك الشاهين امر بعدم جلب شئ.
لا لا تستطيع الصمت أكثر اڼفجرت فيه فجأه بدون مقدمات بطريقة اضحكت البعد والبعد الآخر پغضب من جرئتها انا عايزه افهم انت ازاى تأمر ان ماحدش يجبلى شاحن.. مش جدك قال يجبولى شاحن… انا عايزه افهم فى ايه بالظبط.
شاهين توطى صوتك وانتى بتتكلمى.. ثانيا موبيل ايه العره الى عايزه شاحن ليه ده… بنت الحوفى لازم تشيل احدث موبيل.
جيسيكا هو انت يا جدع انت حد ولاك واصى عليا مثلا.
شاهين پحده اتكلمى عدل احسنلك.
جيسيكا بسخرية لاذعه انا من ساعة ما دخلت البيت ده وانا مش بسمع منك غير ټهديد وبس… ماشفتلكش فعل يعنى.
systemcode ad autoads
احتدت عينيه وقال پغضب انتى شكلك لازم تتربى من اول وجديد.
همت للرد فارتفع صوت الجد ايه كمان… كأنكوا نسيتوا انى قاعد اصلا.
ولا كأنهم سمعوا

شئ فقط حرب نظرات متبادلة من اثنين متواجهين على طاولة الطعام وأفراد العائلة المصون صامتون بدهشه لأول مرة يرون شخص يواجه شاهين المتغطرس بدكتاتوريه لاذعه. تلك العائله المحترمه والتى لم يبادر منهم احد للتعرف على ابنتهم المنبوذه لسنوات الا جميله تلك الفتاة الهادئه والتى جاءت في اول ليله لها بهذا البيت بثياب نوم لتستطيع التأقلم قليلا.
تحدثت جيسيكا قائله والله انا امى ناددديه ها.. ناديه علمتنى احترم كلام الى اكبر منى.. الدور والباقي على الى ماحترمش وعد جده ومنع ان حد يشتريلى شاحن من برا.
شاهين پغضب وهو يقف قبالاتها من الجهه الأخرى من طاولة الطعام انتى زودتيها اوى.
جيسيكا انا اعمل إلى انا عايزاه وأقول الى يعجبني انت سامع ولا لأ.
تدخل على استهدوا بالله يا جماعه… اهدى يا جيسي.
نظر له شاهين پحده فابتلع ريقه پخوف وصمت وعاد شاهين بنظره لتلك التي تناظره بقوه.
systemcode ad autoads
دق هاتف المنزل احد الحراس يخبرهم ان هناك شاب يريد رؤية على الحوفى بالتأكيد صديقه.
جاءت الخادمه تخبر على بذلك وسط تلك المعركه فاذن لها وذهب ناحية الباب.
بالخارج وقف حسين يغلى من الڠضب يومين مروا ولم يصل لأى شئ حتى جاء يوم السبت فسافر مع اول خيوط النهار للجامعة يسأل عنها اى شخص ممكن قد رأها او يعرفها.. حتى اهتدى الى فتاه ما اخبرته بغيره وحقد انها رأتها تخرج فى سياره على الحوفى الفارهة المكشوفة وانها منذ أن جاءت الى هذه الجامعة وهى لا تفارق ذلك الشاب ولا يفارقها.. الكل متأكد ان بينهم شئ.
ظل يبحث ويسأل طوال الطريق عن قصر الحوفى والذي وجده معروف من الكثير.. حسنا يعلم أن هذا قصر عائلتها ولكن ما هذا الذي استمع له.. دماء رجل شرقى تغلى على موقد من ڼار وحطب متوعد لتلك التى تبرع فى إثارة عضبه من صغرها.
بالداخل كانت المعركة على اوجها وجيسيكا تقف بشراسة أمام ذلك الدكتاتور العظيم قال هو ناديه هتزعل اووى لما تعرف الى مستنيكى على أيدي.
سخرت منه بتحدى قائله وهى كعادتها تنظر داخل بؤبؤ عينيه ليهتز شموخه يحاول مداراته ببراعه وقالت ماتقدرش تعملى حاجة يا شاهين ياحوفى… انا ضد الكسر.
جرئتها تثير جنونه… قابل الكثير نساء وحتى رجال لم يجد من يجابهه ند لند بهذه الطريقة.. من هى وما تكوينها قويه شرسه وعنيده.
قطع حرب نظراتهم صوت غاضب ينادي على تلك الواقفه بعدما ذهب على لفتح الباب بنفسه ظنا انه احد اصدقائه جيييسيييكااااا.
انتفضت بقوه تعلم هذا الصوت جيدا. اتسعت أنظار الجميع بانبهار لرؤية تحولها لقطه منكمشه قائله حسين!!!
تقدم منها
وسط زهول الجميع. وعلى الواقف لدى الباب وقبض على عضدها يهزها پعنف وقال كنتى فين يا هانم بقالك 3ايام.. ايه اللي جابك هنا وازاى بنت محترمه تبات برا بيتها.
هتفت پذعر وخوف وكأنها لم تكن تلك التى تواجه پشراسه شاهين الحوفى بذات نفسه حسين والله هفهمك… ماكنش قصدى انا… قاطعها هو هتقولى إيه.. لاااا مش زى كل مره هتعملى العمله وتضحكى عليا بكلمتين وانا عشان بحبك اسامحك.. مافيش مبرر وغلطتك المره دى مش هتعدى بسهولة.
ردت بخنوع حاضر والله بس افهمك الاول وأبقى ربينى زى مانت عايز.
الجميع يستمع بزهول وشاهين يغلى من الڠضب والدهشه تسيطر عليه.. من هذه الطفلة الضائعة هل تقف امامه وامام الجميع بكل تلك الشراسه وعند استماعها فقط لصوت ذلك المجهول تتحول لقط مذعور.. طفل مخطئ أمام والده… لما هو تحديدا.. ماذا به ذلك الشاب يزيد عن غيره لتكون امامه هكذا.
كذلك كان على يفكر بنفس الطريقة حاله حال الجميع.
ولكن ضړب الحوفى الكبير مقدمة السفره بقبضة يده بقوه وقال والله عال… انت مين انت وازاى واقف تعلى صوتك في وجودى و فى بيتى كده.
تحدث شاهين هو الآخر انت ازاى تتجرأ وتدخل لحد هنا.. وبصفتك ايه تكلمها كده وتمد ايدك تمسكها وبتحاسبها كمان.
حسين من بين أسنانه انا الى عايز اسال نفس السؤال ده.. انتو مين ومالكوا بيها.
الحوفى الكبير انا جدها ودول ولاد عمها… انت اللي مين يا ولد.
ترك يدها واستدار لهم فوقفت خلف ظهره بطريقة اغضبت شاهين وقال هو ساخرا جدها… امممم وعايز تعرف انا مين… انا الى ربيتلك بنت ابنك يا حوفى بيه.. مش بيه برضه ولا بيقولولك يا باشا
شاهين پغضب شديد وسخريه على اساس ايه يعني.. ده انت حتة عيل لا راح ولا جه.
ناظره پغضب رجولى فظ وقال بثقه بس مش برمى لحمى للغرب.. مش كل راجل يبقى راجل ولو بالسن كانت الدنيا خربت يا شاهين بيه… مش انت شاهين الحوفى برضه ولا انا بيتهيئالى
شاهين امممم.. ده انت عارفنى كويس بقا.
حسين انا اعرف اى حاجة تخص جيسى.
تخضم وجه شاهين بالڠضب وهم بالرد ولكن بادر الحوفى بكياسة رجل رأى فى الدنيا الكثير خلاص يا شاهين.. الراجل ضيف عندنا وله دين كمان فى رقبتنا… يعنى يتعامل بكل احترام وأدب.
حسين وجبك

وصل يا حاج.. انا لازم ارجع حالا.. يالا ياهانم حسابنا مش هنا.
هزت رأسها بطواعيه يراها الجميع لأول مرة جعلت نيران جديده لا يعرفها شاهين تشتعل بقوه فقال
شاهين پغضب انت
مفكر نفسك ممكن تخرج بيها فعلا.
حسين لا مش مفكر انا متأكد.
الحوفى الكبير متدخلا برزانه اقعد يابنى وخلينا نتكلم بهدوء.. طب حتى استريح ده انت جاى من سفر.
نظر له حسين برفض فقال من جديد عيب ماتخيبش نظرتى فيك.. ده أنا قولت كلك رجوله وانا راجل اد جدك وبكلمك لازم تكبرلى وتعملى خاطر.
رد حسين بمهادنه خاطرك على راسى يا حاج.
الحوفى الكبير عفارم عليك… تعالى معايا على المكتب تعالى يا شاهين.. محمود قول لحد يبعتلنا القهوه.
محمود!
هل هو موجود… لا ليس هو فقط بل جميله وسمر وكذلك على.. لكن الجميع يجلس كالمقعد الذى يجلس عليه.. متفاجئ منزهل وايضا كما جرت العادة.. شاهين يتحدث ولا أحد يعلق او يعترض.. الا ما فعلته تلك الصغيرة.
____
تسير بسيارتها قليلا وتتوقف قليلا.. لا تساعدها حالة السياره ابدا على السير.. تفوهت اليوم بكل الشتائم والالفاظ التى تحفظها حتى باتت تحتاج للاخرى جديدة… ما مشكلة الرجال فى قيادة النساء السيارة.
كلما مرت سياره بجانبها يعلق قائدها يخربيت السواقه الحريمى… الله يخربيت الى علمكوا السواقه
وهى بالطبع لا تصمت سريعا تطلق لسانها فيهم فإن صمتت ستأكل.
بصعوبه وعناء كبير وصلت اسيل لوجهتها جيث الورشه التى بعثها الاسطى زكريا لها.
وجدت صبى صغير يميل على سياره مفتوحة من الامام وهو يرتدى العفريته غير منتبه لها فقالت يا اسمك ايه انت.
رفع الصبى عينيه لها وقال امرينى يا ابله.
اسيل مش دى ورشة باشمهندس عمر.
الصبى هى بعينها.. عربيتك عطلانه اشوفهالك
زفرت بسخط متمتمه ناقصه عيال هى.
الصبى سمعتك على فكره وبقولك كلمة مش بالسن واخدالى بالك أابله.
اسيل پغضب شوف هو فين وخلصنى انا جايه من سفر.
الصبى وانتى بتتكلمى كده ليه انا بشتغل عندك.
اسيل
يابنى ماتخلنيش اطلع كل القرف الى شوفته عليك. اندهولى خلص.
الصبى هناديه.. بس بقولهالك تانى .. انتى كده قليتى منى ودى اول مره تحصل بس هعذرك انتى لسه مش عرفانى وبكره تندمى عشان انا عمهم هنا.
اسيل بعصبيه ماتخلص يابنى بقا… ايه ام الرغى ده.
الصبى ام الرغى.. كده خلاصانه بشياكه وندفن بقا على الكلام.. هندهلك البشمهندس وبقولك تانى هتندمى.
تاففت بضيق كبير وتعب نال منها هل كان ينقصها ذلك الصبى ابو لسان ونصف على حد وصفها.
دلف الصبى للداخل يابشمهندس.. يا يابشمهندس.. فى زبونه عايزاك ياسطا.
خرج من الداخل يمسح يده المتشحمه بمنشفه برتقاليه وقال فى ايه يا زيزو.
زيزو زبونه عايزاك من طرف الاسطى زكريا بتاع شبين… بس عليها طولت لسان عايز حشه.
عمر تلاقيك دوشتها برغيك هو انا تايه عنك.. تعالى ورايا تعالى يابيه.
تقف پغضب وتعب اين ذلك ال…. صمتت عن تفكيرها تجد شاب بقميص اسود وبنطال رصاصى. طويل القامه بشعر كثيف بشرته سمراء بتأثير شمس القاهرة.. عضلات جسده تعطيه هيبه.. نزلت بعينيها يجذبها شئ انها عروق يده البارزه.. لاول مرة تصدق تلك الروايات التى تقرئها عن وصف البطل الاسمر ذو العروق البارزة.
كانت تقرئها بهيام ولكنها متاكده ان لا رجال هكذا.. ولكن هذا ال… قطعت وصلت مسح عينيها له وهى تستغفر بقوه تنهر نفسها الضعيفه وتلومها بشدة.. منذ متى تنظر هكذا للرجال حتى الرجال المتعددة التي سبق تقدمت لخطبتها لم تنظر لهم يوم هكذا.. بالأساس هى لأول مرة تنظر وتنجذب عينيها ناحية رجل ببواد ولو طفيفه بإعجاب.
قطع وصلة صمتها صوته قائلا اى خدمه يا انسه.
عادت بقوه لارض الواقع اسدعت روح اسيل التى خارج المنزل.. اسيل الذكر وما تحاول أن تكون عليه وقالت احممم.. انا جايه من طرف الاسطى زكريا… قالى انك اشطر واحد يشوفلى الى فيها.
نظر لها عمر لم يرى منها شئ سوى عينيها. تحدث بعمليه وقال افتحى الكبوت… شغلى العربيه.
ذهبت لتفعل وهو اتجه للفحص.
بعد دقائق اعتدل من على السيارة وواجهها قائلا انتى ازاى مشيتى بيها من المنوفيه لهنا… انتى كان ممكن تموتى فيها.
اتسعت عينيها قائله ليه
عمر باستنكار ليه! هو الاسطى زكريا مافهمكيش.. الكوبلن بايظ ولازم يتغير حالا.. ده لو كان فرط منك على الطريق كنتى روحتى فيها.
شحب وجهها وقالت يا ساتر يارب.. طب وايه الحل.
عمر لازم يتغير دلوقتي حالا.
اسيل تمام.. اتوكل على الله.
عمر بس ده هياخد وقت.
اسيل ولا يهمك اتوكل على الله.
بدأ باذعان فى مباشرة عمله بحرفية وصبيه زيزو يساعده.
بعد مده كانت تقف بعصبيه ترى سيارتها مفككه وقالت ايه الى هببته ده.. فككتها لحته.
نظر لها پغضب انت بتتكلمى إزاى كده… انا عرفتك الى فيها وقولتى اتوكل على الله.
. اسيل بصوت لاذع انت ماقولتش انك هتفكك العربية كده.
وقف وفى يده رافع العجلات وقال اللهم اطولك ياروح. امال فاكره هيتغير ازاى.. لازم نفك ونركب.
صړخت فيه پغضب تتصرف ماليش فيه مش ذنبى انك فاشل.
هدرت دون تفكير كالعادة

بشخصيتها الجافة غير واعيه أن الذى امامها نوع من الرجال غير عادي لم تقابله من قبل.
بقولها هذا اطاحت تعقله وبدون وعى رفع الاله الاى بيده عاليا فانكمشت امامه پخوف كبير تضم وجهها مع بين ذراعيها.
تفاجئ تماما من تلك البنت المذعوره.. رفعت عينيها له پخوف لاول مرة وهو مندهش هل رفع يده على امرءه.
ولكن سرعان ما أدرك الخۏف القاطن فى عينيها وأدرك شئ.. تسلط اللسان هذا ماهو الا قناع للحمايه فقط.
لانت ملامحه قائلا حقك عليا… ماتخافيش.
شهقت هى وسئمت من دور القوه التى تتلبسه بإتقان على قدر ماتسطيع ولكنه خار الآن.
نزلت دموعها التى لم يلاحظها بسبب نقابها لكن شهقاتها تعالت فقال هو استغفرالله العظيم واتوب اليه… ادخلى يا انسه ولا مدام.. اغسلى وشك جوا.
شهقت كطفله فى التاسعه وقالت انسه.
ابتسم رغما عنه وقال حقك عليا يا انسه بس انتى ماشاءالله لسانك يعنى… بطر باقى عباراته وهى تزداد شهقاتها فقال طب اهدى.. هو يوم صعب عليا وعليكى انتى مش اول زبون يدخلى النهاردة بردو.. ادخلى اغسلى وشك بس واهدى.
بطاعة غريبه قالت حاضر.. وذهبت حيث أشار لها وتركته ينظر لها باستغراب وراحه شعر بها بطاعتها له دون جدال كأنه ولى امرها مثلا.
تنهد بقوه وقد
ادرك ان تلك القوه المزعومة منها ماهو الا ستار لبنت وحيده خائفه مذعوره من حياه لا ترحم.
خرج من شروده على ارتفاع رنين هاتقه على مكتبه بالداخل.
ذهب له ليجيب على والدته التى كانت تسدعيه للعشاء ولكنه أجل الأمر… انهى المكالمة ولكن لمح وجه لفتاه فى المرأه المکسورة بجانب صنبور المياه بالداخل.
فتاه خمريه بملامح بسيطه هادئه. وجد يديها توضع على جزء بجانب وجنتها اليسرى.. سمح لنفسه واقترب قليلا فتبينت له ملامحها أكثر وتنين له حزنها. لكن عينيه رأته مميزا.. او على الاقل شئ لا يذهب بساطه ونقاء ملامحها فقد تعبت عينيه من كميات المساحيق التى يراها على وجوه الفتيات فى الشوارع طوال اليوم.. طفله مذعوره حقا.. لقب يليق بها.
استغفر بسره سريعا بقوه منذ متى وهو يستبيح النظر للفتيات هكذا وليست اى فتاه.. انها فتاه منقبه يعنى تفرض على الكل عدم النظر لوجهها تحرمه عليهم ولا تمن عليهم به إذا هى مختاره لذلك بقوة لذا لا يجوز ات يرى ماتحجبه هى.
عاد سريعا للخارج قبل ان تشعر به وهو غارق بجمال وسحر شعرها الأسود كشلال نهر طويل. استغفر الله.. استغفر الله.. منذ متى انحرفت عمر.
خرج من شروده على هيئتها وهى تخرج من الداخل. فنظر لها ولكن هذه المرة داخل عينيها الحزينه المذعوره كما شعر.
وهى.. هى ارتجفت… لما ينظر داخل عمق عينيها هكذا… شعرت به عينيه تكتنفها برعاية.
تحدث وهو ينظر لعينيها قائلا انتى ليكى سكن هنا.. ولا حد قريبك
اسيل ليه
عمر العربية لسه ماخلصتش والوقت اتأخر مش هينفع
تسافرى دلوقتي.
اسيل لسه الوقت بدرى. انا متعوده.. قاطعها قائلا الوقت اتأخر.. احنا في شتا والناس كلها جوا بيوتها ويمكن تمطر.
اسيل پذعر
طمأنها قائلا هتباتى عند جارتنا.. ست طيبه وعندها بنت واحدة.
همت للحديث فقال جوزها شغال سواق على ورديه مش جاى النهاردة وبكره.. ماتخافيش انا ساكن في الشقه الى تحتها.
لما ظن ان خبر وجوده فى الشقه التى أسفها سيطمئنها ولما تلك الفرحه وهو يراها بالفعل اطمئنت. هى كذلك مدهوشه.
قال هو هاتى شنطتك وتعالى ورايا هى ست طيبة هى وبنتها وياستى اعتبرى نفسك في بنسيون.
ذهبت خلفه مطمئنة.. لا تعرف لما ولكن هى لأول مرة مطمئنه. ترى رجل مسؤل امامها كبير بالعمر بالتأكيد وهو بكل هذه الهيبه والرجولة أكبر منها.
_____
قبل بضع ساعات كانت الطائرة الخاصة بجواد ال مبارك تهبط على ارض مصر.. زفر بقوه من استعجال عمه للامر وانه لن ينتظر أكثر وسيولى الامر لاحد غيره… اضطر هو للسفر ليأتى بها بنفسه.
تنهد بضيق وقال ااااه من هى المصرية.. ولسه ياترى ش إلى منتظرنى.
جلس داخل سيارته الفارهه وهو يعطى السائق العنوان الذى سبق واخذه من محاميه في مصر.
وصل بنفسه الى حى السيدة زينب.. وسط الشعب البسيط وولاد البلد الجدعان.
دلف داخل البنايه المنشوده وهو يصعد درجات السلم برزانه.
وقفت حبيبه على مدخل البيت قائله بتذكر لهاجر اوووبس.. نسيت العيش… سوسن هتفرمنى هى مش طيقانى اصلا.
هاجر بتعب وحياة امك.. وانا لسه هرجع ده كله روحى لوحدك.. انا دماغى تعبانى بقالى فتره قاعده من الشغل وكنت اخدت على الانتخه.. وحبيتها الصراحه.
حبيبه هتندلى معايا.. امشى انجرى قدامى…مش هروح لوحدي.
هاجر اووف.. طب استنى هطلع اغير الجزمه دى واجيب كوتشى واجى.
حبيبه عارفة لو اتاخرتى.
هاجر ماخلصنا خلاص الله.. اترزعى هنا.
صعدت سريعا وجدت رجل بجلباب ابيض يعطيها ظهره.
هاجر مين حضرتك.
استدار لها وردد بسم الله تبارك الله.. ماشاء الله.
لفها بعينيه من عيونها الواسعه كالمها وشفتيها المنتفخه الصغيره وانفها المنمق منحنياتها المذهلة وصولا إلى بشرتها الثلجيه.
رفعت حاجبها وقالت انت مين ياجدع انت وبتبحلق فيا كده ليه.
ابتسم باعجاب يريد أن يعرف من هذه ولكن ليبحث

الاول عن تلك المچنونة ابنت عمه… لا لتذهب ابنة عمه للچحيم ليعرف اولا من تلك الفاتنه.. لقد سحر بها.. سيتزوجها.. يقسم سيتزوجها لقد اعحبته وانتهى الامر.
رد بعيون تخترقها مين انتى
هاجر انا الى بسأل انت مين وبتعمل ايه هنا.. انت هترد على السؤال بسؤال.
جواد ماراح جاوب على شئ قبل ما تقولين مين انتى.
هاجر تصدق بالله.. قول لا إله إلا الله.
جواد بابتسامة تزداد اعجاب لا إله إلا الله.
هاجر انا جايه بقول شكل للبيع ونفسي في حد اطلع قرف اليوم على چتته.. انت
مين وعايز مين انا عفاريت الدنيا بتتنطط قدام وشى.. ولسه هروح اشترى عيش.
جواد عيش!
هاجر هاتقول انت مين ولا لأ.
جواد باعجاب بريد اقابل بنت اسما هاچر… هاچر مجدى.
زوت مابين حاجبيها وقالت ليه.. انت تعرفها منين… شكلك ولبسك مش من هنا اصلا.
جواد المعتوهه هى بتكون بنت عمى.
هاجر بصياحردح من الاخر نعععععععم يابو طقيه وجلبيه انت.. مين دى الى معتوهه.. ده انت وقعت ولاحدش سمى عليك.
جاءت حبيبه
بسرعه على صوت صياحها وقالت ايه يا بنت المجنونه ماسكه فى خناق الناس ليه.. على طول كده عامله مشاكل.. مين ده..
سألت ببلاهه وجواد يقف مشدوه تلك الفتاه تجذبه لها اكثر واكثر ردود افعالها رهيبه لم يرى مثلها قط.
تحدثت هاجر وقالت ده هدية من ربنا.. بعتهالى اطلع غلى طول اليوم فيه.
جذبتها حبيبه تحاول تهدئة چنونها فهى تعرفها جيدا وقالت استهدى بالله بس. ثم مالت على اذنيها تكبر بهم الله اكبر.. الله اكبر.. استهدى بالله بس كدة يا شبح.
هاجر وهى تدفعها عنها انتى بتكبرى فى ودنى.. هو انا ملبوسه.
حبيبه انيل.. هو انت عملتلها ايه بس يا اخ.
جواد ولا شى.. بقول ودى اقابل المعتوهه الى اسما هاچر مچدى.
حبيبه لا انا مش هتكلم اضړبيه يا هاجر.
اتسعت عينيه وقال انتى هاچر!!بنت عمى!!!!
جاءت من على السلم من الاعلى والدتها ليلى تبدوا كانت تجلس هى وسوسن والدة حبيبه لدى والدة نيروز.
شحب وجه ليلى وهى ترى اسوء كوابيسها تتحقق الان..
خلص البارت
رائيكوا وتوقعاتكوا
بحبكوا جدا
الفصل الثامن
فوت قبل القراء بليز
فى قصر الحوفى
خرج حسين غير راضى تماما لكن لا حيلة له.. كما قال جدها هى الان ببيت جدها اولى الناس بها حتى وإن كانت فى حضانه والدتها..حسين يعلم تمام العلم ان الحوفى يقدر على الكثير. لذا خرج مرغما غير مرتاح خصوصا مع نظرات حفيده هذا.. لا يعلم ما سر هذا الكره.
كانت تسير بتوتر فى بهو الفيلا تنتظر خروج حسين خائفه جدا من رد فعله. ټضرب قبضه يدها باليد الاخرى وهى تزرع الارض ذهابا وايابا.
وجدت حسين يخرج من باب المكتب خلفه جدها وشاهين ركضت له قائله حسين… حقك عليا… سماح المره دى كمان.
حسين پغضب سماح على ايه ولا ايه… 3ليالى برا البيت.. مافيش مكالمة تليفون واحدة.
جيسيكا والله فونى فصل… ماهي دى بداية الحكايه هو ده السبب اللي دخلت عشانه هنا.
حسين دخولك هنا اصلا له حساب تاني عشان احنا سبق واتكلمنا فى الموضوع ده.. لكن ايه ماعرفتيش تاخدى موبيل اى حد تكلمينى. مانتى حافظه رقمي.
جيسيكا ماحدش رضى.
حسين بتهكم غاضب ليه… ماتتكلمى من موبيل الدكتور على الى كل يوم رايحه جايه معاه وكل الجامعة بتقول كده.
جيسيكا انت بتشك فيا يا حسين.
حسين ده لا مكانه ولا وقته.. لازم تعرفى انك غلطتى ومش غلطه واحدة لا ده كتير.. اولهم لما سمحتى لنفسك تصاحبى ولد وانتى عارفة أنك تخصينى.. تانى حاجة رايحه جايه معاه عادى.. تالت حاجه تقبلى تيجي بيته.. رابع حاجة جيتى وقعدتى طب كنتى طمنينا عليكى… ماتعرفيش قلقنا عليكى اد ايه.
جيسيكا بزهول واڼهيار حسين.. انت بتقول ايه.. انت شايفنى كده يا حسين.. بصاحب ولاد وبخون ثقتك وتربيتك.. انت مش عارف حاجة.. مش عارف انى اتعرفت على على فى حاډثه… سمحت اننا نبقى صحاب بعد ماعرفت انه ابن عمى وطيب ومن دمى كنت عايزة يبقى ليا اى اهل… اى أهل ياحسين مش مجرد البنت اللي مالهاش غير خالتها وبناتها وحسين الى بيدافع عنها من الكبير والصغير عشان مالهاش حد.. كانوا بيسكتوا عشان انا تبعك مش عشان ليا أهل وعزوه.. كان نفسي احس ان ليا حد من دمى… قرابة عصب يتواصل معايا ويسلمنى لعريسى يوم فرحى.. وعلى طيب مش زيهم ده غير انه دافع عنى يعنى له دين فى رقبتى ياحسين يعنى مش بمشى اصاحب اى ولد حلو ولا عشان عاجبنى وخلاص انا لو عايزة اعمل كده كنت عملت من زمان وانت نفسك ماكنتش هتعرف.. لكن انا مش كده ولا بالاخلاق دى ياحسين.
انهت حديثها پغضب لاذع اخرجت فيه مر سنوات وركضت مسرعه لغرفتها.
وهو يقف بزهول كيف تخبئ كل هذا داخلها… وعن اى حاډثه تتحدث.. مالذي يحدث من خلف ظهره..
اما الحوفى وشاهين انتابهم الندم قليلا
على مافعلوه من رفض لها طوال سنوات على ذنب لم تقترفه
هى.
بدون حديث استدار

حسين وخرج من باب القصر عائدا من حيث أتى وكل ما يشغل عقله عن اى حاډثه تتحدث ومالذى يحدث وهو لا يعرفه.. هل أصبحت جيسيكا تخبئ عليه امرا ما بعدما كانت كتاب مفتوح له.
_____
بمنزل نيروز كانت تجلس مع تلك الفتاه التى جاءت ضيفه للمبيت بعدما استئذان عمر فى ذلك.
تعرفت على اسيل وتبادلوا أطراف الحديث.. حاولت أن تبثها بعد الاطمئنان في المبيت لديهم فهم غريبون عنها على اى حال.. تشعر بما تشعر به من توتر ولكنها حقا ارتاحت لهذه الفتاه.
دق جرس الباب فكانت ليله والدة عمر جاءت بفضول ترى تلك الفتاة التي أخبرها عنها عمر.. لا يدري لما ولكن كما قال لنفسه اقولها انا ما كده كده ام نيروز هتقولها وهيبقى حديث الساعه ولكن هى رأت نظرة جديدة في أعين ابنها ولذا جاءت وكذلك معها سوسن.
تقدمت اسيل بخجل جلست معهم وازاحت نقابها واراحت شعرها الاسود على ظهرها يغطيه بطوله وكثافته.
ليلى بتركيز بسم الله ماشاء الله… شعرك ده
اسيل بحرج اه ياطنط.
ليلى ماشاءالله.. لا طويل وناعم. رفعت حاجبها قائله ولا ده فرد من بتوع اليومين دول.
اسيل لا يا طنط ماهو فيه تمويجه اهو.
ليلى ايوه صحيح.. لا وماشاء الله تقيل وحلو ورموشك طويله.. ايه ده عندك حسنه فى رقبتك.
اتسعت أعين اسيل بحرج ونيروز تكتم ضحاتها.
ليلى مكمله بس ايه الى فى خدك الشمال ده يابنتى.
اسيل بضيق وحرج حاډثه قديمه ياطنط.
سوسن مستفسره ياساتر.. كانت حريقه ولا ايه يا بنتى.
اسيل مقتضبه بضيق حاجة زى كدة.
ام نيروز طب ماحاولتيش تعمليها تجميل ليه
اسيل عملت كذا مره هى كانت أكبر من كده ودلوقتي احسن وانا متقبله نفسي بيها وحامده ربنا.
سوسن لليلى بس والنبى ما باينه اوى.
ليلى اه مش اوى.. وانتى بقا معاكى كليه ايه.
اسيل تجاره.
ام نيروز ماشاءالله… ادب وأخلاق… والنبى ياست ام عمر دخلت قلبي من اول ما شوفتها واقفه جنب سى عمر ابنك.. وقفتهم كده تشرح القلب.
خرجت ضحكه لم تفلح نيروز لكبتها اسيل تنطر لها بخجل.
ليلى وانتى بقا عندك اخوات.
اسيل اه عندى 2ياطنط.
نيروز متدخله بمرح تقصده لا طنط ايه بقا انتى تقوليلها يا ماما.
ضحكوا جميعا عرفوا ان هذه العفريته الصغيرة علمت مايقصدون واسيل تنظر أرضا بخجل كبير.
ارتفع رنين هاتف نيروز وذهبت لتجيب واخذت معها اسيل تنقذها من هذه الورطة.. واستئذنت ليلى وسوسن للعودة لشققهم.
_____
هبطوا الدرج يتحدثون عن اخلاق وأدب هذه الفتاه وليلى بدأت تعجب بها. صمتت پصدمه وهى ترى اسوء كوابيسها تتحقق.
تعرفه جيدا… ومن لايعرف جواد ال مبارك.. رجل الأعمال الخليجي المعروف له العديد من المشاريع في مصر وافرع لشركاته بجميع دول العالم.
ولكن لم تكن هذه معرفتها به فقط.
وقع نظرها على هاجر وهى وجهها احمر من العصبيه والڠضب. نظرت لهم وجدت حبييبه أيضا موجود وسوسن تتسأل بفضول فى ايه يابنات ومين الجدع ده
حبيبه مانعرفهوش والله يا ماما.
تقدم هو وتخطى هاجر الغاضبة وقال لليلى اهلين مرات عمى.. انا جواد اكيد متذكرانى.
هاجر بصياح مرات عم مين يا جدع انت بالخليجى بتاعك ده… انت رافع كام شريط.
ليلى بس ياهاجر عيب. ثم اشارت له اتفضل يابنى.
هاجر باعتراض وزهول انتى تعرفيه بجد بقا.
حبيبه طب عنئذنكوا يا جماعه يالا ياماما.
هاجر استنى ياجزمه انتى انتى هتتخلى عنى.
حبيبه مايصحش يا جوجو.. بصى هجيب العيش واجيلك.
سوسن بفضول قاټل وده وقت عيش ده.
حبيبه ياسلام عشان الفضول تاعبك بس لكن لو ماجبتوش كنتى طرقعتيلى بالشبشب.
دلفت واغلقت الباب فى حين قالت ليلى بتنهيده ادخلى ياهاجر.. ادخلى على ما اتصل باخوكى… تفضل يا جواد بيه.
نظره لم يحيد عن تلك المصدومه من تصرف والدتها الذى يدل على صدق حديث ما يقوله ذلك الرجل.
شعر بالضيق من نظرة التيه التى بعينيها وكذلك الحزن.
دلف للداخل مع إصرار ليلى وهى جرت أقدامها ودلفت بعدهم.
جلست على مقعد السفرة اول شئ قابلها فقدماها لا تحملانها.. ما اخفته لسنوات سيكشف الان لا محالة. اغمضت عينيها پخوف وتعب لا تقوى على النظر ناحية ابنتها.
إشارة له قائله تعالى اقعد يابنى.. ماعلش مش قادرة اروح لحد الصالون رجلى مش شيلانى هضيفك هنا بقا.
جواد بأدب مافي شي مرتاح لاتشغلى بالك
في… انتى ارتاحى.
نظرت پألم ناحية ابنتها وهى تراها متخشبه كأنها تخشى سماع ما سيقال الآن.
تحدثت بتعب تعالى ياهاجر… اقعدى جنبى على ما اخوكى ييجى.
تقدمت ببطئ قائله اجى فين.. واقعد ازاى عادى كده… هو الراجل ده ابن عمى فعلا.
جواد متدخلا ليش متافجئه… الى بعرفه ان المحامى قعد وياكى واتناقشتوا بالموضوع.
هاجر بعصبيه ايوه بس انا ماصدقتش ولا عمرى هصدق.. عبيطه انا ولا ايه
جواد لا صدقى.. لانه الحين امك راح تخبرك كل شى.
هاجر ماما اتكلمى.. قولى ان ده حوار هبل فى هبل ومافيش حاجه من الكلام ده.
ليلى بدموع استنى اخوكى زمانه طالع انا اتصلت بيه زمانه وصل عشان احكى قدام الكل.
هاجر تحكى ايه

ياماما.. انتى هتكدبى الراجل ده وتطرديه انا مش بلعاه اصلا.
جواد مابعرف من فين جايبه طولت اللسان هاى.. انا ولد عمك واكبر منك يعنى تتأدبى وانتى تتحدثى معاى.
هاجر اركن على جنب انت دلوقتي… ماتستعجلش على رزقك دورك جاى.
ينظر لها بزهول لا يخلو من الإعجاب بشخصيتها هذه وردودها وتقلب مزاجها.
وصل عمر للبيت وجد الباب مفتوح ورجل غريب يجلس مع اخته وامه.
السلام عليكم.
القى السلام باستغراب فرد الجميع عليه.
عمر مين الأستاذ
جواد مادا يده بالسلام انا جواد ال مبارك.. ولد عم اختك هاچر.
ضحك عمر على هذا الابله من وجهة نظره وقال بضحكات عالية ههههههه مين المعتوه ده يا امى!
جواد مرددا بعضب معتوه!
هاجر بشماته ماعلش ماهى بتلف تلف وترجع لصاحبها.
نظر لها بزهول مجددا طفله مشاغبه هذه ام ماذا. ولكنها امرءه جميله.. ااه منها. مابك جواد انتبه لما جئت إليه.
انصت مجددا إلى حديث زوجة عمه وهى تقول قبل ما اقول اى حاجة… لازم تعرفوا انى بحبكوا.. وبحبكوا جدا كمان اكتر من نفسى ومن اى حد فى الدنيا دى… انا عايزاكوا تسمعوا من غير ما اى حد فيكوا يقاطعنى.
تنهدت بقوه وقالت من 27سنه او اكتر كنا انا ومجدي عايشين في الخليج… هو جاله عقد عمل هناك من قبلها وسافر زيه زي اى شاب وبعدها نزل اجازة اتقلبنا صدفه عجبته اوى صمم يتجوزنى وفى اقل من شهر كان كاتب عليا فعلا كنت لسه بنت 17 سنة اهلى جوزونى لعريس مرتاح مانا كنت حمل على خالى وعرف يقنع امى ان مجدى عريس كويس.. الشهادة لله كان كويس وكان بيعاملنى حلو.. بس امه.. امه لا كانت حبانى ولا بلعانى.. ماعرفش ايه الى كان بينها وبينى هى وبناتها كانوا دايما يقوموه عليا.. وهنا ظهر عيبه الكبير… كان بيسمع.. كلمتهم تقوموا وتقعدوا… عشان كده ياهاجر رفضت خطيبك وفشكلت الخطوبه اول

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى