روايات

رواية شارع مدني الفصل الرابع 4 بقلم سبأ النيل

رواية شارع مدني الفصل الرابع 4 بقلم سبأ النيل

 

 

البارت الرابع

 

 

#شارع_مدني4
#سلسلة_عناقيد2
#بقلم_سبأ_النيل
صلوا على النبي..
بقينا جاريين وجاريين وجارييين وما لاقيين مكان العربية لكن واصلنا جري لغاية ما فجأة وقفنا بسرعة لدرجة اننا قربنا نقع لمن لقينا الحِلة النحن جرينا منها وخليناها ورانا حاليا رجعنا ليها تاني وهي قدامنا.
مدثر اتقدم خطوتين وهو فاتح عيونو بصدمة وقال بصوت عالي :” قصي ده شنووو؟”.
جريت عليهو وقفلت خشمو بيدي وقلت ليهو بصوت هامس لكن منفعل:” دة الكنت بحاول اقولو ليك يا متخلف، الحِلة دي بتاعت جن جن ما بشر”.
هو عاين لي بي هلع شديد ظهر في عيونو ف انا قلت ليهو :” مدثر ماف زمن للخوف ارح ارح لازم نمر من هنا”.
فكيتو ورجعت اجري تاني بعيد من الحِلة وهو جا جاري والمكان كان ضلام على عكس الحِلة جوا وفضلنا جارين لغاية ما فرملنا بقوة لمن لقينا الحلة قدامنا من جديد.

 

 

ولا وقفنا، غيرنا الشارع وبقينا نجري بكل اتجاه وكل اتجاه كان برجعنا لنفس المكان.
مدثر اترمى في الارض وهو بتنفس بقوة وبقول:” أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، اهوذ بالله من الشيطان الرجيم”.
انا بقيت واقف والف حوالين نفسي، نحن وين ودة شنو المكان الما قادرين نطلع منو ده.
بقينا في الحالة دي لعدة ثواني، الحِلة قدامنا كانت هادية، فجأة سمعت مدثر بقول بخوف وصت برجف: ” ق، قصي، قصي عاين هناك”.
عاينت لمكان بأشر، شفت ضو جاي من جوا شارع الحلة ومتحرك اتجاهنا، قشعريرة وسرت في جسمي، كنت عارف الضو ده، ده ضو الفانوس حق حاج دهليز.
انحنيت ومسكت مدثر من يدو وانا عيوني لسة معلقة على دهليز وقلت لمدثر: ” ارح ارح اررح”.
قمنا ورجعنا نجري تاني بقينا جارين بأقصى سرعة وبدينا نسمع أصوات صياح بتاعة ذئاب، كنت جاري ومدثر جاري وراي وسمعتو بقولي بانفاس متقطعة:” قصي، قصي انا ما قادر اجري”.
رديت بدون ما اعاين ليهو وقلت ليهو:” ما تقيف يا مدثر، لو وقفت دي ح تكون نهايتنا”.
واصلت اجري وهو لاحقني وفجأة لمحت عربيتي البيضا من بعيييد، ما صدقت وقلبي بقا بدق سريع، بقيت اجري أسرع وأسرع لغاية ما وصلتها وضربتها من شدة سرعتي، بقيت بكابس في الباب وقلت لمدثر:” اركب بسرعة يا مدثر قبل ما يصلونا”.
بس ما سمعت رد منو، وانتبهت انو ماف حركة وراي اصلا، قبلت وراي بسرعة واتصدمت لمن لقيتو مافيش، قلبي وقع وبقيت بتلفت وبحاول اشوف اذا كان جاي جاري أو لا بس ما لقيت ليهو أثر، رجعت شوية خطوات من الشارع الحينا بيهو وبقيت بناديهو بصوت عالي بس برضو ماف رد.
حسيت جسمي كلو بدأ يرجف والخوف اتملكني وعيوني رغرغو، ما بين عايز ارجع اشوف صحبي وما بين خايف.
اتراجعت عدة خطوات لورا وقبلت على العربية ومسكن الباب بيد بترجف وفتحتو وركبت وانا جسمي كلو بترعش.
بقيت بتنفس بقوة وما عارف ارجع ولا امشي اخليهو، كنت خايف شديد، وفجأة سمعت صوتو وهو بكورك بصوت مستنجد وبقول :” قصيي، قصييي”.
قلبي بدأ يضرب شديد وعاينت مكان جاي الصون وكان من الجهة الجينا بيها.
بقيت في حالة لا احسد عليها، سمت صوتو تاني بناديني ف دنقرت على الدركسون وغمضت عيوني شديد بحاول امسك دموعي وجمدت لثواني قبل ما اضرب الدركسون بيدي بقوة وبعدها مديت يدي لدرجة العربية فتحتو وطلعت المسدس وفتحت الباب ونزلت وجريت راجع من نفس الشارع الجيت بيهو وانا بنادي مدثر بأعلى حسي.
مت كان في رد والمكان كل ما ليهو ماشي يضلم اكتر، خففت خطواتي ومسكت المسدس بيدي الشمال ومديت يدي على جيب بنطلوني عايز اطلع تلفوني بس فجأة لمحت ضو جاي من بعيد بس بعد ما ركزت لقيتها دي مليحة.
بلعت ريقي واعصابي جمدت، رجعت مسكت المسدس بيدي اليمين وهي بتقرب واكتشفت انو النور ده منها هي وبشرتها البيضا الباهتة كانت وكأنها بتتوهج.
هنا طوالي اتذكرت آية الكرسي وجيت حاولت اقرأها بس حسيت بي فكي مقفول وما قادر احركو، ضربات قلبي زادت وهي كل ما ليها ماشة تقرب، حسيت وكأني مشلول أو هي مثبتاني ما عارف لغاية ما وقفت قدامي بالظبط.
عيوني بقت معلقة فيها وقلبي دقاتو طارت السما وخلاص حسيت اني ما واعي.
هي قربت مني شوية شوية، نفس البرد، الحركة البطيئة، النظرة الجاااامدة، وكأنو جوا عيونها فراغ ما روح، كنت بعاين ليها

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية وادي النسيان الفصل الثامن عشر 18 بقلم شاهندة

 

 

 

شديد، خوف هلع توتر وما قادر حتى اسمي الله.
وقفت قدامي وهي قريبة لي وعاينت في وشي مسااافة بنظرة خلت جسمي يكش، وفجأة مدت يدها ومسكت يدي الشمال وهنا برودة يدها لسعتني لانو يدها كانت باردة بصورة ما طبيعية واول ما مسكت يدي تاني انا ما حسيت حاجة.
..
صحيت مخلوع وقمت من رقدتي وقعدت في نص السرير وانا بتنفس بسرعة شديدة، اتذكرت الحصل بلمح البصر وفجأة عاينت حوالي، لقيت مدثر راقد في سريرو ومتغطي وفي سابع نومة.
لحظة الحصل شنو؟، متين جينا هنا ولا الجابني هنا شنو؟، معقولة كان حلم؟.
اتحسست بنطلوني وطلعت التلفون وعاينت في الساعة واتخلعت لمن لقيتها عاملة واحدة وربع، كيف يعني وحدة وربع؟، معقول؟، الزمن القاعدين ده كلو مرت نص ساعة بس؟.
اتذكرت المسدس ف بقيت بفتش في ملابسي بسرعة بس ما لقيتو، معقولة يكون ده حلم؟، معقولة ده كلو حلم اصلا مما جينا؟.
بقيت سرحان بعاين في المكان والرجال النايمين طبيعي جدا، فجأة حسبت بحاجة باردة في كف يدي.
رفعت يدي وعاينت لباكنها بإستغراب وهنا اتصدمت لمن لقيت في بياض بسيط في يدي من جوا، حاولت امسحو بيدي التانية بس ما قدرت، وهنا طق اتذكرت لمن مليحة مسكت يدي، ايوا، ده ما كان حلم، اول ما مسكت يدي نحن رجعنا هنا.
رفعت راسي فجأة لمن سمعت صوت باب الحوش بيتحرك، وهنا شفت مليحة واقفة في الباب وبتعاين لي.
بقيت بعاين ليها ما مستوعب، هي عاينت لي شوية وبعدها فاتت والباب قفل “وراها”.
بقيت بفكر، معقولة هي الجابتنا؟، طيب، طيب هم عايزين مننا شنو؟.
قلت في نفسي: ” لازم تعرف يا مدثر”.
نفضت الدفاية مني ونزلت بسرعة وانا بلبس الشبشب وجريت على باب البيت فتحتو وطلعت وراها بسرعة.
لقيتها ماشة في الشارع بس مشيها كان غريب، حركة رجلينها ما متناسقة مع تقدمها وكأنها متزحلقة ما ماشة.
بلعت ريقي واتشجعت وجريت وراها وانا بقوليها: “مليحة، مليحة اقيفي”.
هي لفت علي بسرعة لقتني جاي وراها.
رفعت ليها يدي وقلت ليها دقيقة عايز اسالك.
كنت حاسي اني مجنون، بس جن على جن اخير اجن بي نتيجة.

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية شادن وعماد - ملامح الحزن العتيق الفصل الاربعون 40 بقلم اقدار

 

 

 

هي عاينت لي مسافة واتحركت غيرت شارعها وانا فهمت اني عايزاني الحقها.
بقيت ماشي وراها وقلبي شغال دق دق دق، طلعنا من الحِلة على شجرة بعيدة شوية.
هي وقفت تحتها وانا جيت عليها بسرعة وقبل ما افتح خشمي لقيتها بتلفت علي وقالت لي:” ابوي ما ح يخليكم تطلعو من هنا، لو عايزني اساعدك تعالو تحت الشجرة دي بعد ساعة، الساعة هنا بي يوم كامل، لو قعدتو اكتر من تلاتة يوم ح تلحقو القبلكم”.
انا بقيت ساكت بحاول استوعب هي بتقول في شنو، والسؤال الأهم ح تساعدنا؟، ليه؟.
طلعني من تفكيري صوتها وهي بتقول:” ما تخلي صحبك براهو عشان ما تفقد”.
قلت ليها بي سرعة :” كيف لحظة قصدك شنو؟”.
رجعت لورا وقبلت وفاتت وقالت بي صوت عالي وضحكة خلتني اكش: ” ارجع لصحبك عشان ما يخسرو”.

 

فتحت عيوني كبار ورجعت خطوات لورا قبل ما ارجع بسرعة وانا بجري على البيت وركبي يا الله كانو شايلني من شدة الخوف.
وصلت البيت اخيرا وفتحت الباب بسرعة وهنا وقفت متجمد.
لقيت مجموعة من المخلوقات الما عرفتها شنو كلهم واقفين حوالين سرير مدثر وهو نايم، كان شكلهم بشع بشع شديد، كانو لابسين جلاليب، ديل نفس الرجال الكانو معانا، يدينهم ورجلينهم كانت حمراااا ونحية شدييييد، كأنو أطول من الطبيعي واضنينهم طويييل وخشومهم كانت عليها ابتسامة كبيييرة واسنانهم وكأنها إبر مغرزة في بعضها وعيونهم مطاولة وصفراااء.
كانو كلهم بعاينو لمدثر واول ما انا وقفت ومسكت الباب كلهم عاينو لي، انا هنا راسي لفا وهم ابتسامتهم زالت وواحد فيهم شايل فانوس قبل علي ودة كانو وشو اسود وانا في اللحظة دي كنت حاسب اني ح اجي واقع من طولي.
يتبع..

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية عاصم وروح وعلا - عصفورة في عرينة الفصل السابع عشر 17 بقلم سمر خلف

 

 

____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *