روايات

رواية شارع مدني الفصل الخامس 5 بقلم سبأ النيل

رواية شارع مدني الفصل الخامس 5 بقلم سبأ النيل

 

 

البارت الخامس

 

صلوا على النبي..
كانو كلهم بعاينو لمدثر واول ما انا وقفت ومسكت الباب كلهم عاينو لي، انا هنا راسي لفا وهم ابتسامتهم زالت وواحد فيهم شايل فانوس قبل علي ودة كان وشو اسود وانا في اللحظة دي كنت حاسي اني ح اجي واقع من طولي.
عرفت طوالي انو ده حاج دهليز، قلبي اتقسم نصين، نص على نفسي، ونص على مدثر المتلمين حواليهو.
حاج دهليز كان بعاين لي وفجأة راسو بدأ يتهز بطريقة مرعبة شديد لفوق وتحت وهو ماسك الفانوس جنب وشو، انا اتشليت وبديت ارجف في مكاني حرفيا.
بقا يقرب علي وكل ما يقرب وراسو كان بيتهز زيادة لدرجة انو ملامحو بدت تتشبه وبدأ يطلع منو صوت حاد شديد زي صوت الفار، بقيت بحس بإنقباضات في قلبي لانو مستحيل زول طبيعي يقدر يشوف حاجة زي دي وحسيت حرفيا انو دي مبادئ جلطة لانو كان وكأنو في زول ماسك قلبي وبيعصر فيهو لدرجة انو نفسي بدأ يتقل شديد وبقيت اكوس للنفس.
بس فجأة حسيت بهوا بارد جا ماري من وراي ولحظة بس وشفت مليحة واقفة قدام حاج دهليز، هو حركت راسو بدت تهدأ ووقفت وعاين ليها ولسة الصوت داك طالع منو ف هي قربت من وبقت بتهمس ليهو في اضانو.
المنظر كان وكأنة ملاك بيهمس في اذن شيطان.
اول ما همست ليهو ورجعت منو خطوة لورا فجأة عاين لي لس ثواني، وبأم عيني شقت وشو بيتفتح من النص وجلدو الأحمر بيتحرك بإتجاه اضنينو وتحت الوش ده طوالي ظهر وشو الطبيعي الكنت بشوفو بيهو.
انا هنا حسيت بطني قلبت وكنت عايز استفرغ وعيوني خلاص بدت تغمض وح يغمى علي بس فجأة مليحة جات علي وختت يدها في خدي وفي اللحظة دي بقيت شايف كل شي ضلام واغمى علي.

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية حرم المهندس جورج (كاملة) للقراءة والتحميل pdf بقلم ناهد ابراهيم

 



حسيت بموية باردة بتترشا في وشي، فتحت عيوني شوية شوية والرؤية كانت مشوشة بس بدت توضح شوية شوية واول ما صحيت لقيت نفسي راقد جوة غرفة الديوان وقدامي قاعد مدثر وجنبي في السرير قاعدة مليحة. انا اول ما شفتها اترفعت من السرير بقوة لدرجة انو راسي لفا بس مدثر جا مسكني وقالي اهدا يا قصي مليحة قالت عايزة تساعدنا.
عاينت ليهم بصمت لعدة ثواني، كنت عايز اتأكد إذا ده حلم أو حقيقة، عاينت للمليحة وقلت ليها عايزة تساعدينا كيف والحصل شنو وابوك الحصل ليهو شنو انا اخر حاجة متذكرها انو..
مليحة قاطعتني وقال : ايوا، آخر حاجه كانو متجمعين حوالين مدثر وكانو عايزين يسلخوهو.
مدثر ولع عيونو كبار وعايننا ليها بصدمة وقاليها شنو؟؟؟!.
هي واصلت بنفس البرود وقالت: ابوي كان ناوي يعاجمك امبارح يا قصي لانك شفتو على حقيقتو، بس انا لمن جيت هنست ليهو قلو ليهو اني وهمت عيونك قبل ما تجيهم وانك كنت شايفهم بشر عاديين ما جن، وعلى فكرة، صحبك ده كل ما تخليهو براهو ح يحاولو يسلخوهو.
مدثر قاليها كيف يعني ويسلخوني ليه؟؟!.
قلت ليها واشمعنا يعني لمن اخليهو براهو؟.
قالت لي :لانو هو ايمانو ضعيف وانت إيمانك اقوا منو.
عاينت ليها بإستغراب وقلت ليها كيف يعني ما فهمت.
قامت ومشت وقفت في الشباك وادتنا ضهرها وهي بتقول: ” لانو انت ممكن لسانك ينطق بآيات ممكن تحرقهم اذا حاولو يقربو منك عشان كده بحاول يبعدو منك، اما مدثر ف ح يتكلم وما ح يقدر ينطق بحاجة’.
سكتت ثواني بستوعب كلامها وتاني قلت ليها طيب ما كان ممكن يخلوني امشي وياخدو مدثر، ليه ما عملو كده.
قالت لي :لأنهم عايزنكم انتو الاتنين.
مدثر قاليها : عايزننا ليه وانتي اصلا بتساعدينا ليه.
لفت وعاينت لينا مسافة بنظرات ختت الرعب في قلوبنا وبعدها قالت: ” أنا بساعد فيكم عشان زوبعة”.
عقدت حواجبي بإستغراب شديد وقلت ليها :” زوبعة؟، زوبعة دي شنو ؟”.
قالت لي :” زوبعة ده الح يتزوجني”.
مدثر قاليها :اها بالله ده زول يعني؟، ولا هو جني زاتو ما زول.
هي عاينت لمدثر شديد وفجأة اللمبة بتاعة الباب فرقعت فهو دنقر وختا يدينو في راسو بخوف.
انا لزيتو بقوة وقلت ليهو :متخلف انت؟”.
عاينت للمليحة وقلت ليها ما تشتغلي بيهو ده عوير ساي، اها كملي.
عاينت ليهو ببرود وبعدها عاينت لي وقالت: معروف عندنا هنا في عالم الجن انو اي عرس بيجيبو فيهو جوز من إلان بيسلخوهم ويعلقوهم في باب بيت العرس كنوع من الزينة والتباهي والتفاخر، وفي الخالة دي العرس بيتأجل لغاية ما جسم الانسيين ديل يتحلل وما يفضل منو الا العضام البتتباع بعدين في السوق، وأنا ما عايزاهم يعملو كده عشان عرسي انا وزوبعة ما يتأجل خصوصا اننا كنا مستنييين فترة طويلة عشان يتعمل.
انا هنا طوالي اتذكرت العضام الكانت في السوق وببيعوها، جسمي كشا لمن فهمت انو دي عضام بشر.
بلعت ريقي وقلت ليها طيب، طيب نحن ح نعمل شنو اسي؟.
بقت بتتجول في الغرفة وقالت: ” انتو لازم تطلعو من هنا بعد يومين بالظبط لانو ده الوقت البتتفتح فيهو بوابات الجن على عالم الانس وعي ليلة اكتمال القمر.
قلت ليها :” طيب ح نطلع كيف؟، كل ما نطلع بنلقى روحنا رجعنا للقرية تاني”.
قربت مني وقالت لي الموضوع ده خلوهو علي، المهم انتو تتصرفي على طبيعتكم لغاية ما يمرو اليومين دي وبعدها انا بنفسي بطلعكم.
انا ومدثر عايننا لبعضنا وسكتنا وهي طلعت بدون ما تضيف اي كلمة.
قلت لمدثر بي زهج: ده كلو بسببك، اسي كان في داعي تخلينا ننزل معاهم من الاول.
قالي : انا ما كنت عارف يا قصي وبعدين أشكالهم كانت طبيعية.

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية اه يا ولد الهلالي الفصل الخامس عشر 15 بقلم أماني سيد

 

قمت من السرير وقلت ليهو: سمح هاك اشرب.
طلعت من الديوان ومشيت في الشارع ف هو جا لاحقني ومشا معاي وقالي : في رأيك ح نطلع من المكان ده؟.
قلت ليهو ما عارف، كل العارفو اننا لو طلعنا من هنا انا تاين شارع مدني ده ما بجي بيهو لو كان الشارع الوحيد الفي العالم.
بقينا ماشين في الشارع ورضينا بحقيقة اننا في قرية جن وكان لازم نتصرف طبيعي.
فجأة اثناء ما نحن ماشيين ظهرو لينا تلاتة بنات كانو ملثمات وجايين علينا، في الاول ما ركزت معاهم بس تاني لاحظت انهم بعاينو لينا شديد وجايين بإتجاهنا.
خففت سرعة المشي وبقيت بعاين ليهم بترقب، عاينت حوالي لقيت الناس دي كلها بتعاين لينا.
وقفت ومدثر وقف معاي بإستغراب وقالي مالك؟.
في اللحظة دي كانو البنات حصلونا وفي لمح البصر انتشر غبار كتير في المكان لغاية ما اتكونت زوبعة ترابية وبقينا خاتييين يديننا في انوفنا وعيونها وبنحاول نتفادى الغبار وقمصاننا دي بتهبهب بقوة لدرجة حسيت انها ح تتقطع في جسمنا وفي ثواني بديت احس رجليني بتطير في الهوا وقلب وقع لمن سمعت صخرة بت قوية شديد كانت كفيلة بإنها تقد طبلة اضاني.
..

 

 

____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *