روايات

رواية شارع مدني الفصل الثالث 3 بقلم سبأ النيل

رواية شارع مدني الفصل الثالث 3 بقلم سبأ النيل

البارت الثالث

 

#شارع_مدني3
#سلسلة_عناقيد2
#بقلم_سبأ_النيل
صلوا على النبي..
قبلت وراي بعاين ليهو ونزلت بنظري على رجلينو وهنا ضربات قلبي طارت السما لما لقيت رجلينو عبارة عن حوافر حيوان وما رجلين بني آدم، وهنا ياداب اكتشفت انو نحن ما قاعدين وسط بشر ابدا.
قلبي بدق بعنف، اطرافي بردت وجسمي عرق.
حسيت بي زول مسكني من كتفي ف اتنفضت ورجعت لورا مخلوع لكن لقيتو ده مدثر العاين لي بإستغراب وهو بقولي: “بسم الله يا زول مالك”.
قربت ومسكتو من يدو بسرعة وقلت ليهو :” مدثر ا..” ، بس قطعت كلامي اول ما لمحت حاج دهليز بعاين لي بدون ما يتكلم مستني يسمعني عايز اقول شنو.
بلعت ريقي وفكيت يد مدثر وهو قالي: ” مالك يا قصي حيرتني!”.
اتنحنحت وقلت ليهو: “ااا، ولا، ولا حاجة بس رجلي اتلوت عشان كده وقفت”.
قالي :” اتلوت؟”.
قلت ليهو بسرعة: ” آي اي، ارح عشان اقعد ارتاح حبة.
حاج دهليز رفع الفانوس وقال بهدوء: ” ارحكم”.
رجعنا البيت وانا خلاص بقيت شايف المكان والناس وكل شي فيهو عشرة عشرة، نحن اكيد وسط جن ما بشر.
كنت عايز طريقة اكلم بيها مدثر بس حاج دهليز ما كان بفارقنا، لمن دخلنا البيت لقيناهم مفرشين في الحوش فرشة كبيرة ومختوت فيها جكين وأربعة كبابي.
حاج دهليز ختا الفانوس في طرف الفرشة وقالينا تعالو اقعدو مسافة يجيبو العشا.
مدثر مشا انقشط طوالي وقعد في الفرشة وانا ما اتحركت الا لمن حاج دهليز عاين لي.
قعدت وانا بقرا في سري ما خليت سورة ما قريتها.
هم كانو قاعدين في السراير بينما انا ومدثر قاعدين في الفرشة ومدثر مندمج في الونسة معاهم لغاية ما باب الشارع فتح

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية اسيرة ظلامي الجزء الثاني الفصل الثامن 8 بقلم رنا احمد

 

 

وجو راجلين شابحين ليهم صينية.
جو علينا وختوها قدامنا واتفاجئنا لمن لقيناهو خروف مشوي مختوت وسط رز، مدثر سكت من التفاجؤ وهمس بصوت منخفض وقال: ” دة شنو ده ديل ضبحو لينا خروف المناسبة ولا شنو؟ “.
انا بطني وجعتني من الخوف ومدثر اصلا في عالم تاني، حاج دهليز قعد في السرير القداما وقالينا: ” اتفضلو اكلو”.
مدثر قاليهو :” ارحكم طيب”.
رد وقاليهو :” لالا، دة ليكم انتو ضيوفنا ما صاح ناكل معاكم”.
انا هنا خوفي زاد وبقيت اعاين للخروف، يا ربي ده خروف اصلا ولا حاجة تانية؟.
طوالي عاينت ليهم وقلت ليهم:” لالا حرم لو ما اكلتو معانا ما بناكل”.
حاج دهليز قال بنبرة جامدة: ” نحن ما بناكل مع الضيوف”.
كانو كلهم سكتو وبقو يعاينو لينا.
حسيت مدثر اتوتر وقلت خلاص معناها حس بس هيب ظني لمن قالي :” خلاص يا قصي اكل عيب تحرجهم”.
في اللحظة دي قربت الصق فيهو كف، حاولت امنو ياكل بس هو غسل يدينو وكفكف قميصو وبدأ ياكل، اول لقمة اخدها اخد ليهو سكتة وقال: ” الله، دة شنو دة، الطباخ دة يدو طاعة شديد”.
حاج دهليز ابتسم وقاليهو :” بالهنا”.
بعدها عاين لي وقالي بإبتسامة جافة: ” وانت مالك مت قاعد تاكل”.
قلت ليهو بتردد: ” أنا ما جعان”.
ملامحو عبست، ده ما كان عبوس طبيعي، حسيت وكأني بستفز الشيطان الفيهو.
كلهم بقو بعاينو لي وهو قالي بنبرة حاسمة: ” اكلم”.
بقيت بتنفس بسرعة وحركت راسي بإيجاب وشلت من الرز بطرف اصابعي وختيتو في خشمي، وفعلا كلام مدثر صاح، الاكل دة حلو لدرجة تحس انو ما طابخو بشر، وهو دة الحاصل فعلا.
بقيت باكل حبة حبة ومدثر يقولي اكل زي الناس يا زول مالك بتنقد.
انا قلت في سري “بس الله يمرقنا من هنا يا مدثر لو ما غزيت فيك سكي.نة ما يبقى اسمي قصي.
اول ما خلصنا اكل جو شالو الصينية وكبو لينا من العصير بتاعهم دة وبعدها جابو لينا اغطية ومراتب.
ختيت سريري جنب سرير مدثر وهم بس كانو عيونهم علينا وما زحوها مننا الا بعد ما بدينا ننوم.
وهو انا نمت؟، كنت بمثل النوم، ما كنت قادر انوم ابدا وكنت مستنيهم بس ينومو.
اول ما حسيت بيهم نامو فتحت عيوني واتلفتت، ما كات في لي حركة وكل زول لازم سريرو وضو القمر مضوي المكان بي ضو رمادي باهت.
قمت براااااحة والسرير وراي يعمل طق طق طق وانا قلبي شغال دق دق، ختيت رجليني في الارض وقمت براحة اتسحبت على سرير مدثر الكان في سابع نومة.
قلت في نفسي ” صحي نعيم الجهل”.
بقيت بحرك فيهو واضربو في خدو بهدوء بدون ما اقول ولا حرف.
هو فتح عيونو بنعاس شديد واو ما شافني استغرب وكان عايز يتكلم لكن انا قفلت خشمو بسرعة وختيت سبابتي على شفايفي بمعنى “اسكت”.
هو كان ما فاهم ولا حاجة، أشرت ليهو يقوم معاي وانا بجرو من يدو.

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية يوسف واسراء الفصل الثالث عشر 13 بقلم اسراء هاني شويخ

 

 

عاينت للسرير ولسرير حاج دهليز كانو نايمين.
قومت مدثر واتحركنا على الباب وهو يموت ويسألني انا بعمل في شنو بس انا كنت بسكتو.
مشينا على باب الشارع كان مقفول بترباس عادي، بقيت بفتح فيهو حبة حبة ومدثر همس وقالي :” بتعمل في شنو انت يا قصي جنيت؟”.
همست ليهو وأنا مركز في الترباس وكل شوية بعاين وراي وقلت ليهو :” مدثر ديل ما انس ديل جن وما تسألني انا بقول في شنو، لازم نمر من المكان ده بسرعة”.
مدثر ظاهر انو اتوتر وما فهم حاجة وانا اخيرا فتحت الترباس ومع فتحتي ليهو سمعنا صوت حركة ورانا.
قبلنا ورانا وقلبي عمل شحح لمن لقيت حاج دهليز قاعد في نص سريرو وشايل الفانوس بتاعو قدام وشو وعيونو كانت مغمضة بس حسيت وكأنو بعاين لينا.
المنظر كلن مخيف حرفيا، مدثر اتخلع ورجع لورا، انا طوالي مسكت يدو وفتحت الباب بقوة وجريتو وطلعنا جاريين بأقصى سرعتنا وصوت انفاسنا بقا عالي لدرجة اني سامع قطيع نفس مدثر في اضاني من شدة الجري.
جرينا زي الناس التهرب من الموت ومن زقاق لوقاق ومن شارع لشارع والحي كان هااااااااادي ومنور ومافيهو صوت غير انفاسنا ورجليننا البتضرب في الارض لغاية ما اخيرا طلعنا من الحي وبقينا جاريين للمكان الوقفات فيهو العربية.

 

 

هنا مدثر قالي بصوت متقطع:” دة شنو يا قصي الحاصل شنو؟”.
قلت ليهو: ” نحن دخلنا قرية جن يا مدثر، لازم نطلع من المكان ده بسرعة”.
بقينا جاريين وجاريين وجارييين وما لاقيين مكان العربية لكن واصلنا جري لغاية ما فجأة وقفنا بسرعة لدرجة اننا قربنا نقع لمن لقينا الحِلة النحن جرينا منها وخليناها ورانا حاليا رجعنا ليها تاني وهي قدامنا.
يتبع..

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية حمام كليوباترا الفصل الخامس 5 بقلم سعاد محمد سلامة

 

____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *